هجوم انتحاري جديد يثير الشكوك حول الأمن قبل الانتخابات

أمريكا تتهم "هيئة المساءلة والعدالة"العراقية بالانصياع لإيران

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 كانون الثاني 2010 - 1:46 م    عدد الزيارات 3231    التعليقات 0    القسم دولية

        


هجوم انتحاري جديد يثير الشكوك حول الأمن قبل الانتخابات

أمريكا تتهم "هيئة المساءلة والعدالة"العراقية بالانصياع لإيران

\"\"

\"\"
   
\"\"
\"\"
\"\"
 
 

بغداد- وكالات

في الوقت الذي اتهم فيه الجنرال ديفيد بترايوس، قائد الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، هيئة "المساءلة والعدالة في العراق" بأنها أصبحت أداة بيد فيلق القدس التابع لإيران، قال مسؤولون عراقيون إن هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل عند مكتب تابع لوزارة الداخلية في بغداد الثلاثاء26-1-2010 في أحدث هجوم يثير شكوكا حول قدرة العراق على الحفاظ على الأمن قبل أسابيع من الانتخابات الوطنية.

وقال بترايوس في مقابلة مع صحيفة "تايمز" اللندنية الثلاثاء 26-1-2010،
أنه ليس قلقاً من أن يؤدي قرار شطب مرشحين من قوائم الانتخابات إلى إندلاع إضطرابات. وأضاف أن "معظم المشطوبين كانوا من السنّة"، لكن الأمر الآن ليس كذلك.

\"عودة

تزايد التوتر

وجاء تفجير الثلاثاء بعد يوم من مهاجمة انتحاريين استخدموا سيارات "فان" وسيارات ذات دفع رباعي ثلاثة فنادق في بغداد مما أسفر عن سقوط 36 قتيلا على الأقل. وكان هناك فندقان يرتادهما غربيون وإعلاميون.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن الكثير من القتلى أو المصابين في تفجير اليوم من الشرطة بعد أن فجر انتحاري السيارة التي كانت تقله خارج مكتب للطب الشرعي وأصيب في الهجوم 80 شخصا.

وتزيد هذه التفجيرات التي قوضت توقفا مؤقتا للهجمات الكبرى التي تستهدف المباني الحكومية وغيرها من الأهداف الأمنية واستمرت سبعة أسابيع، من التوترات قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى في السابع من مارس (آذار) المقبل.

\"عودة

وتمثل التفجيرات ضربة للمالكي

وهي تمثل ضربة لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي يسعى للحصول على فترة ثانية وساسة آخرين يأملون في أن يرجع إليهم الناخبون الفضل في الحد من وتيرة العنف في العراق على مدى العامين المنصرمين.

وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم العمليات الأمنية في بغداد إن عدد قتلى تفجير اليوم تسعة، مضيفا أن 68 أصيبوا وذكر مسؤول في وزارة الصحة نفس الأعداد.

وترد تقارير مختلفة بصورة كبيرة عن أعداد القتلى بعد التفجيرات التي تقع في العراق.

وهرعت سيارات الإسعاف وقوات الإطفاء لمكان الحادث. وقال شهود عيان إن المبنى التابع لوزارة الداخلية والذي تحيط به مطاعم ومتاجر تكبد أكبر تلفيات.

وقال حسن السعيدي وهو صاحب متجر لإصلاح السيارات يقع قرب مكان الانفجار "سمعت الكثير من الانفجارات سابقا لكني لم أسمع مثل هذا الانفجار. كان قويا جدا".

وأضاف "شاهدت ما يقارب خمس سيارات بالقرب من الانفجار احترقت بالكامل، وكان بداخلها أشخاص، وأنا متأكد أن قسما منهم ماتوا وآخرون جرحوا".

وكان حيدر الجوراني وهو نائب بالبرلمان العراقي يمر بجوار المبنى عندما وقع الانفجار ونقل إلى مستشفى بعد إصابته في الرأس وقال مسؤول برلماني أن الإصابة ليست خطيرة.

\"عودة

حالة حرب مستمرة

وكان اللواء الموسوي قال قبل التفجير الذي وقع اليوم إن المسؤولين شددوا الاجراءات الأمنية بعد التفجيرات التي استهدفت الفنادق وشكلوا لجنة لمعرفة أساليب المسلحين وأسلحتهم.

وأضاف "لأننا ما زلنا في حالة حرب نحن نتوقع وقوع مثل هذه الهجمات الارهابية".

ومضى يقول "ما زال تنظيم القاعدة والمجموعات الأخرى قادرة على تنفيذ أعمال إرهابية هنا وهناك كلما أتيحت لها بعض الثغرات الأمنية والفجوات".

وقال الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق إن تنظيم القاعدة يشن الآن عددا أقل من الهجمات لكنه يركز العنف على زعزعة ثقة العراقيين في الدولة.

وأضاف "نجحنا بمرور الوقت في الحد من قدرتهم على مواصلة تمرد طويل المدى لذلك فإنهم انتقلوا حاليا إلى شن هجمات ارهابية واضحة داخل العراق للمساس بشرعية الحكومة". وتابع أنه يتوقع المزيد من الهجمات الكبيرة قبل الانتخابات البرلمانية.

وأصبحت القوات الأمريكية تقوم بدور أقل بشكل متزايد مسلمة الأمور الأمنية للقوات المحلية بينما تستعد لوقف العمليات القتالية في نهاية أغسطس (آب) ثم تنسحب بشكل كامل بنهاية 2011.

وينظر لقوات الأمن العراقية التي تعين إعادة تشكيلها من الصفر بسبب القرار الأمريكي بحل القوات بعد الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين عام 2003 على أنها أكثر قدرة ونظاما عما كانت عليه في فترة سابقة لكنها ما زالت تفتقر إلى المعدات والتدريبات الكافية في بعض المناطق.

ويعتقد الكثير من العراقيين أن قوات الشرطة والجيش العراقية مقصرة على أقل تقدير بل وربما تكون متواطئة في الهجمات جيدة التنظيم التي استهدفت بغداد خلال الاشهر الستة الماضية مثل التفجيرات التي وقعت في الثامن من ديسمبر كانون الاول والتي أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل.

وتعتمد قوات الامن العراقية بشدة على معدات مثيرة للجدل للكشف عن المفرقعات والتي اشترتها بتكلفة كبيرة ويقول مسؤولون بريطانيون وبعض المسؤولين العراقيين أنها عديمة الفائدة.


المصدر: موقع العربية نت

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,702,390

عدد الزوار: 6,961,990

المتواجدون الآن: 66