أخبار وتقارير..دولية..صحيفة: الهجوم الإسرائيلي على غزة يصيب البيت الأبيض بالإحباط..جلسة مغلقة لمجلس الأمن اليوم بشأن غزة..إجلاء أكثر من 300 أميركي من غزة..«المركزية الأميركية» تنفذ مهمة إمداد وقود لمقاتلاتها في الشرق الأوسط..جولة بلينكن..والبحث عن مستقبل «غزة ما بعد الحرب»..مسؤول أميركي: يجب أن يكون للفلسطينيين مستقبل سياسي جديد..سيناتور أميركي يأمل أن تتخلص إسرائيل من نتنياهو..مظاهرة حاشدة في واشنطن للتنديد بسياسة بايدن تجاه الحرب في غزة..موسكو تعلن عن تجربة ناجحة لصاروخ عابر للقارات..أوكرانيا تفتح تحقيقا بعد هجوم على حفل عسكري..التزام أسترالي - صيني بتحسين العلاقات..

تاريخ الإضافة الإثنين 6 تشرين الثاني 2023 - 5:33 ص    عدد الزيارات 472    التعليقات 0    القسم دولية

        


صحيفة: الهجوم الإسرائيلي على غزة يصيب البيت الأبيض بالإحباط...

الحرة / خاص – واشنطن.. مع تصاعد وتيرة الاجتياح الإسرائيلي لغزة، أشارت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية إلى وجود توتر بين الإدارة الأميركية وإسرائيل حول إستراتيجية الحرب وآليتها وحجم الخسائر البشرية المتوقعة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير حمل عنوان "البيت الأبيض محبط بهجوم إسرائيل لكنه يرى خيارات قليلة"، أن البيت الأبيض يشعر بالإحباط من الهجوم الإسرائيلي لكنه لا يرى سوى خيارات محدودة. وأوضحت الصحيفة في تقرير، الأحد، أن دعوات الولايات المتحدة لوقف مؤقت للقصف ليس لها تأثير يذكر، كما أن شكل الشرق الأوسط ما بعد الحرب غير مؤكد بشكل كبير. ووصل الأمر، بحسب الصحيفة، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجد نفسها حاليا في وضع محفوف بالمخاطر بسبب استمرا هذه الحرب. ووفقا للصحيفة، يقول مسؤولو الإدارة إن الهجوم الإسرائيلي المضاد ضد حركة حماس كان شديدًا ومكلفًا للغاية في ما يتعلق بسقوط ضحايا من المدنيين، كما أنه يفتقر إلى نهاية ورؤية متماسكة، لكنهم "غير قادرين على ممارسة تأثير كبير على أقرب حلفاء أميركا في الشرق الأوسط لتغيير مسارها". والتوتر بين الإدارة الأميركية وإسرائيل ظهر مؤخرا، كما ذكرت الصحيفة، بسبب فشل الجهود الأميركية لإقناع إسرائيل بتقليص هجومها المضاد ردًا على الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر والذي خلف ما لا يقل عن 1400 قتيل، بحسب السلطات الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن إدارة بايدن حثت إسرائيل على عدم الغزو البري لغزة، وطلبت منها بشكل خاص مراعاة التناسب في هجماتها، ودعت إلى إعطاء أولوية أعلى لتجنب مقتل المدنيين، ودعت إلى هدنة إنسانية، لكن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون جميع هذه الدعوات. والتصميم الإسرائيلي على مواصلة اجتياح غزة، دفع إدارة بايدن، كما أشارت الصحيفة، إلى أن تسعى بشكل عاجل إلى تهدئة الغضب في العالم العربي من خلال التوضيح، علنًا وسرًا، أن الولايات المتحدة تشعر بحزن عميق بسبب المعاناة في غزة. لكن الصحيفة ترى أنه ليس هناك ما يشير إلى أن القادة العرب تأثروا بهذه الضمانات، الأمر الذي يجعل شكل الشرق الأوسط بعد الحرب، ودور الولايات المتحدة فيها، غير مؤكد إلى حد كبير.

المخاوف الأميركية لها ما يبررها

وقال الزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، دانييل بايمان، لموقع "الحرة" إنه "في حين أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستمر منذ عقود، فإن الهجوم الإرهابي المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر والانتقام الإسرائيلي اللاحق قد أشعل موجة من ردود الفعل الاستقطابية والشخصية العميقة في جميع أنحاء العالم، ما خلق تحديات جديدة لإدارة بايدن وحكومة إسرائيل". وأضاف أن "التوتر بدأ يزيد بين الإدارة الأميركية وإسرائيل بالتزامن مع زيادة مخاطر التصادم بين هدفين حاسمين لواشنطن وهما القضاء على حماس وتجنب نشوب حرب إقليمية". ويرى بايمان أن "مخاوف الإدارة الأميركية لها ما يبررها، خاصة أن حزب الله هدد بالفعل بالانضمام إلى المعركة وكثف هجماته على إسرائيل من لبنان، كما تتزايد الاضطرابات في الضفة الغربية، وأطلق الحوثيون في اليمن صواريخ على إسرائيل، وعانت القواعد الأميركية في الشرق الأوسط من هجمات من وكلاء إيران". وأوضح بايمان في تحليله أن "تصاعد الأحداث في المنطقة بسبب حرب غزة وصل لدرجة دفعت الولايات المتحدة إلى ضرب مواقع مرتبطة بإيران في سوريا". وقال المحلل الأميركي إنه إذا "وقعت حرب أوسع يشارك فيها حزب الله وغيره من الجماعات المدعومة من إيران سيُشكل الأمر تهديدًا خطيرًا لإسرائيل، وسيزيد من خطر الإرهاب الدولي، وكما سيضر العديد من المصالح الأميركية". وأكد أنه "بينما حافظت واشنطن وإسرائيل على درجة من الانفصال عندما يتعلق الأمر بتعقيدات الخطط العملياتية، كانت الولايات المتحدة تضغط بهدوء من أجل اتباع نهج تدريجي أكثر لاستئصال حماس بدلاً من شن غزو بري واسع النطاق وهو ما وعد به المسؤولون الإسرائيليون أكثر من مرة في أعقاب هجوم حماس مباشرة، خوفاً من أن تؤدي مثل هذه العمليات واسعة النطاق إلى عدد هائل من الضحايا المدنيين". لكن "واشنطن بوست" ذكرت أن إدارة بايدن حققت نجاحات متواضعة في مناقشاتها الخاصة مع إسرائيل، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة طلب عدم الكشف عن هويته، وكان من بينها إقناع إسرائيل بإعادة الاتصالات في غزة، في أكتوبر الماضي، وإعادة فتح صنابير المياه وإقناعها بالسماح لعدد صغير من الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية بالدخول عبر معبر رفح الحدودي في غزة مع مصر. وعندما تحدث الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتانياهو، الأسبوع الماضي، تمكن هو وكبار مساعديه من الحصول على التزام بتحديد هدف السماح بمرور 100 شاحنة يوميًا عبر معبر رفح، وهو ما يقول المسؤولون الأميركيون إنه يتم تحقيقه الآن، بحسب الصحيفة. ومع ذلك، ترى الصحيفة أن هذه النجاحات طغى عليها الفشل الذريع للولايات المتحدة في التأثير على مسار الحملة العسكرية الإسرائيلية. كما أصيب كبار مساعدي بايدن بالإحباط بسبب عدم وجود إجابات واضحة من المسؤولين الإسرائيليين حول أهداف العملية وما يتوقعون أن يبدو عليه المستقبل في غزة إذا تمكنوا من النجاح في هدفهم المتمثل في تدمير حماس.

إسرائيل بدأت تأخذ جزئيا بنصيحة واشنطن

وقال الزميل في مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، جيفري فيلتمان، لموقع "الحرة" إن "إعلان نتانياهو، السبت، أن الحرب على حماس دخلت مرحلة جديدة، بما في ذلك الهجمات الجوية المتزايدة والعمليات البرية الأوسع نطاقا والمتواصلة لكن ليس التوغل الشامل، يعتبر مؤشرا على أن إسرائيل بدأت تأخذ جزئيا بنصيحة واشنطن". ويرى فيلتمان أن "هذه محاولة محتملة للضغط على حركة حماس مع السماح بمواصلة المفاوضات بشأن أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حماس". لكن المحلل السياسي أشار إلى أن "مخاوف الإدارة الأميركية الحالية بشأن خطة إسرائيل لا تزال موجودة بسبب استمرار الانقسامات الحادة بين الولايات المتحدة وشركائها العرب بشأن ردهم على الحرب الإسرائيلية ضد حماس، وهو ما ظهر بعد أن التقى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، مع نظرائه في الشرق الأوسط في عمان بالأردن، السبت". وذكرت شبكة "سي أن أن" أن بلينكن حضر القمة التي دعا إليها وزير الخارجية الأردني وحضرها كبار الدبلوماسيين من مصر وقطر والإمارات والسعودية، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية. وفي القمة، دعا الزعماء العرب إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في حين كرر بلينكن معارضة الولايات المتحدة، بحجة أن ذلك سيمنح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم آخر على إسرائيل. ودعا بلينكن إسرائيل مرة أخرى إلى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، وهي الرسالة التي نقلها في اجتماعات في تل أبيب، الجمع.، بحسب الشبكة. وأوضحت الشبكة أن وزير الخارجية دعا أكثر من مرة إلى هدنة إنسانية لتسهيل إدخال الوقود إلى القطاع وإخراج المدنيين. وحث بلينكن المسؤولين الإسرائيليين على إقامة مثل هذه الوقفات المؤقتة خلال لقائه مع نتانياهو ومجلس الوزراء الحربي، الجمعة، لكن بعد ساعات رفض نتنياهو الفكرة علنًا، قائلاً إنه لن يسمح بوقف إطلاق النار حتى يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. ومع ذلك، سعى بلينكن، عقب اجتماعاته في عمان، إلى التأكيد على النقاط ذات الاهتمام المشترك بين الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، وفقا لـ"سي أن أن". وقال فيلتمان إن "الحكومة الإسرائيلية لن تعترف بذلك علناً، لكن أهداف حربها ضد حماس قد تغيرت، وبدأت تدرك أن تصعيد الحرب سيؤدى إلى نتائج سلبية، سواء في غزة أو في المنطقة العربية، وسيصبح من الصعب السيطرة عليها فيما بعد". وأضاف أنه "بدلاً من التوغل البري واسع النطاق، ستسعى إسرائيل في المرحلة الثانية إلى تطويق حماس واستنزافها حتى يصبح التهديد الذي تشكله على المراكز السكانية الإسرائيلية ضئيلاً أو يمكن التحكم فيه". وتابع: "ومع ذلك، فإن إسرائيل تخشى أن اتباعها نهجا بطيئا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من بؤر التوتر بمرور الوقت، ما قد يؤدي إلى رد فعل عنيف مرة أخرى من قبل حماس وهو ما قد يعرض مكانة إسرائيل في المنطقة وأمنها المستقبلي للخطر". لكن فيلتمان يرى أن "الولايات المتحدة تريد بوضوح حاليا تخفيف الأضرار البشرية والخسائر التي تلحق بالمدنيين في غزة حتى يهدأ الرأي العام العربي والعالمي، وهو ما يتوقع أن تفعله إسرائيل في الفترة المقبلة، ووقتها سيتحدد ما إذا كان هناك تهديد آخر للولايات المتحدة وإسرائيل قد يظهر سواء من قبل حماس أو غيرها في المنطقة". وقال المحلل السياسي إن "المنطق الاستراتيجي للإرهاب يخبرنا أن جماعات مثل حماس تحاول دفع الدولة الأقوى إلى التوسع في هجومها البري"، مضيفًا أن "الغزو البري الكامل أو الاحتلال قد يؤدي إلى مزيد من تحفيز المشاعر المعادية لإسرائيل وللولايات المتحدة في فلسطين وخارجها". وأشار إلى أنه "حتى لو تم تدمير حماس بطريقة أو بأخرى، فإن هذا الشعور المعادي يضمن أن مجموعة أخرى ستأخذ مكانها". ولذلك يرى أن "الإدارة الأميركية تدرك حاليا أن الطريق السهل هو استمرار إسرائيل في القصف العنيف والحصار والغزو البري ومواصلة دائرة العنف، أما الطريق الصعب فهو التفكير خارج الصندوق من أجل حل طويل الأمد للسلام".

جلسة مغلقة لمجلس الأمن اليوم بشأن غزة..

نيويورك: «الشرق الأوسط»..أعلنت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة أنها والبعثة الصينية دعتا لعقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن بعد ظهر اليوم الاثنين لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة. وذكرت البعثة عبر حسابها في منصة إكس (تويتر سابقا) أن الدعوة تأتي في ظل استمرار تدهور الأوضاع في غزة والهجوم على مستشفى الشفاء والاعتداءات المتكررة على مخيم جباليا. وأضافت أن الجلسة ستشهد إحاطتين، واحدة للمنسق الأممي الخاص لسلام الشرق الأوسط تور وينسلاند والثانية لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإغاثية مارتن غريفيث.

إجلاء أكثر من 300 أميركي من غزة

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال جوناثان فاينر المسؤول بالبيت الأبيض، خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، الأحد، إن أكثر من 300 أميركي غادروا غزة. وأضاف فاينر: «لكن لا يزال هناك مواطنون أميركيون في القطاع المحاصر»، ورفض أن يعطي رقماً محدداً للأميركيين داخل غزة. كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد صرح، الأسبوع الماضي، بأن عدد الأميركيين في قطاع غزة نحو 400 أميركي، وبإضافة أفراد عائلاتهم يرتفع العدد إلى 1000 شخص يريدون مغادرة القطاع. وقال مصدران أمنيان مصريان وثالث طبي لـ«رويترز»، إن عمليات إجلاء المصابين من سكان قطاع غزة وحاملي جوازات السفر الأجنبية من خلال معبر رفح إلى مصر معلقة منذ السبت. ومعبر رفح المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء في مصر هو منفذ الخروج الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

وفاة جندي أميركي بحادث غير قتالي في قطر..

الدوحة: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الاثنين، وفاة جندي في حادث وصفته بغير القتالي في قاعدة العديد في قطر. وأشارت في بيان إلى أن السيرجنت فيلكس بيريوس البالغ من العمر 33 توفي في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، وقالت إن الحادث قيد التحقيق.

«المركزية الأميركية» تنفذ مهمة إمداد وقود لمقاتلاتها في الشرق الأوسط

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قالت القيادة المركزية الأميركية، يوم الأحد، إن طائرة الإمداد (كيه.سي-135 ستراتوتانكر) بدأت عملية إعادة تزويد للمقاتلات من نوع (بي -1 لانسر) بالوقود أثناء قيام قوة قاذفات خاصة بمهمة في نطاق عمل القيادة المركزية. وذكرت القيادة أن المهمة تهدف لتأسيس نوع من "سهولة الحركة والتعاون البيني" بين الولايات المتحدة والشركاء، مع "إظهار قدرة الولايات المتحدة العسكرية على الاستجابة للكوارث والطوارئ في مختلف المناطق". كانت القيادة المركزية أعلنت يوم السبت وصول مجموعة حاملة الطائرات (أيزنهاور) إلى الشرق الأوسط لتعزيز الوجود الأميركي بالمنطقة. وقالت القيادة على منصة إكس إن المجموعة تضم إلى جانب حاملة الطائرات، طراد الصواريخ (بحر الفلبين) والمدمرتين ماسون وجريفلي المسلحتين بصواريخ موجهة. والشهر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه وجه باتخاذ سلسلة خطوات إضافية لتعزيز وضع قوات بلاده بمنطقة الشرق الأوسط في ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين، تشمل تحريك المجموعة القتالية لحاملة الطائرات أيزنهاور إلى المنطقة المسؤولة عنها القيادة المركزية. ونقل بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن أوستن قوله إن هذه الخطوات "ستعزز جهود الردع وتزيد من حماية القوات الأميركية بالمنطقة وتساعد في الدفاع عن إسرائيل".

جولة بلينكن..والبحث عن مستقبل «غزة ما بعد الحرب»..

مسؤول أميركي: يجب أن يكون للفلسطينيين مستقبل سياسي جديد

الشرق الاوسط....واشنطن: هبة القدسي.. أكدت جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رؤية الولايات المتحدة بصعوبة العودة إلى وضع ما قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حين شنّت «حماس» هجوماً على إسرائيل. واستهدفت الزيارة لمنطقة الشرق الأوسط، منع الحرب من الخروج عن السيطرة، وبحث كيفية رسم طريق مستقبل جديد للفلسطينيين بعد أن تنتهي الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، وهو السيناريو الذي تطلق عليه واشنطن «اليوم التالي»، وترسم فيه سيناريوهات، وتضع أفكاراً لما يمكن تحقيقه بعد توقف إطلاق النار. وقال نائب مستشار الأمن القومي، جون فاينر، في مقابلة مع مذيع شبكة «إيه بي سي» جورج ستيفانوبولوس، صباح الأحد، «ما نؤمن به بقوة، هو أنه لا يمكن ولا ينبغي السماح لغزة بأن تكون منصة يمكن من خلالها شن هجمات إرهابية مروعة ضد إسرائيل، وهذا هدف مشروع للغاية، ونعتقد بأنه قابل للتحقيق». وشدد فاينر: «أبعد من ذلك، بدأنا أيضاً نتحدث عمّا سيأتي في اليوم التالي، إذ لا يمكننا العودة إلى بيئة ما قبل 7 أكتوبر في غزة، حيث يمكن (للإرهابيين) تهديد إسرائيل بهذه الطريقة». وأوضح فاينر أن ذلك ينطبق على دعم إسرائيل في عملياتها العسكرية الحالية، وفي الوقت نفسه، دعم المستقبل السياسي للفلسطينيين الذين يعيشون في مناطق غزة والضفة الغربية المجاورة لإسرائيل. وقال: «هذا يعني استئناف العمل العاجل المتمثل في إعطاء أفق سياسي للشعب الفلسطيني، وهو ما يعنيه الرئيس بايدن بأنه حل الدولتين». وأشار فاينر إلى أن رحلة بلينكن ومحادثاته مع القادة العرب، ركّزت على المجالات التي يمكن التوافق بشأنها. وقال: «تحدّث الوزير مع الزعماء العرب عن اعتقادنا بأن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لوقف شامل لإطلاق النار، على الرغم من أننا أوضحنا أننا سندعم وندعو إلى وقف مؤقت، لأسباب إنسانية، تسمح بتوزيع المساعدات وتسهيل إطلاق سراح مزيد من الرهائن، وإعطاء بعض الراحة لسكان غزة لالتقاط أنفاسهم وسط هذا القصف العنيف». وأضاف: «لا أحد منهم (الزعماء العرب) من مؤيدي (حماس)، وأعتقد بأن جميعهم مؤيدون أقوياء للغاية لحل الدولتين، وهو ما دعا إليه الوزير بلينكن والرئيس بايدن». وقد واجه بلينكن اعتراضاً إسرائيلياً شديداً على المطلب الأميركي لهدنة إنسانية «مؤقتة»، والسماح بوصول آمن للمساعدات الإنسانية لسكان غزة، وإخراج الرعايا الأجانب من غزة. واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع، وقفاً لإطلاق النار، واستجاب أكبر دبلوماسي أميركي للمبررات الإسرائيلية بأن «توقف إطلاق النار - ولو مؤقتاً - سيفيد مقاتلي حركة (حماس)، ويسمح للحركة بتجميع صفوفها وشن مزيد من الهجمات»، وهو ما روّجه بلينكن في مواجهة الانتقادات العربية التي واجهها في عمّان من وزراء خارجية الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات. وبسبب القلق الأميركي البالغ من سقوط القتلى من المدنيين، حمّل بلينكن المسؤولين الإسرائيليين عبء التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وطالبهم بخطط عسكرية أكثر دقة لاستهداف قادة «حماس» وجمع مزيد من المعلومات الاستخباراتية حول شبكات القيادة والسيطرة لـ«حماس»، واستخدام أكبر لقوات الكوماندوز والقوات البرية في الهجوم؛ لتفادي سقوط المدنيين واستخدام قنابل أكبر حجماً. وتخشى واشنطن من اشتعال التوترات في جميع أنحاء المنطقة، حيث تبادلت إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية إطلاق النار بشكل متكرر على طول الحدود.

مستقبل غزة

لكن المحادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أشارت إلى اتجاه إدارة بايدن إلى خطط ما بعد الحرب في غزة، ومَن سيدير القطاع إذا حققت إسرائيل هدفها الاستراتيجي المتمثل في تفكيك «حماس» والقضاء على بنيتها العسكرية. وتدور في أروقة واشنطن السياسية، أفكار كثيرة حول الطرق التي يمكن تنفيذها، من بينها تشكيل حكومة مؤقتة محتملة تديرها الدول العربية أو الأمم المتحدة، قبل أن تتولى «سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة» حكم المنطقة، لكن عديداً من الفلسطينيين ينظرون إلى السلطة الفلسطينية على أنها «ضعيفة وفاسدة، وتفتقر إلى المصداقية اللازمة لحكم القطاع». وقد أشار عباس لبلينكن، إلى أن السلطة الفلسطينية لن تتولى السيطرة على غزة إلا بوصف ذلك جزءاً من حل سياسي شامل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية. وجاءت تصريحات عباس لتزيد من تضييق الخيارات الضئيلة بالفعل بشأن مَن يمكن أن يحكم غزة بعد انتهاء الحرب. وعلى الرغم من ذلك، فإن بلينكن حرص على أن ينقل لعباس، أن الولايات المتحدة تريد رؤية حل عادل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بمجرد انتهاء الحرب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: «أعرب الوزير بلينكن أيضاً عن التزام الولايات المتحدة بالعمل على تحقيق التطلعات المشروعة للفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية». ووفقاً لمصادر بالخارجية الأميركية، فإن رؤية بلينكن تتمثل في أن الالتزام بحل الدولتين يعني القضاء على أي فرصة لـ«حماس» للظهور مرة أخرى، وقطع الطريق أمام حركات أخرى متطرفة.

الأسئلة الصعبة

هناك أسئلة كثيرة تناقشها إدارة بايدن لما بعد انتهاء الحرب، وتحاول البحث لها عن أجوبة، منها: مَن سيحكم غزة؟ ومَن سيضطلع بعبء مسؤولية اللاجئين الذين فروا من غزة؟ ومَن سيتحمل مراقبة غزة ومنع إعادة ظهور «حماس» أو حركات أخرى متشددة مثل «حماس»؟ وهل بالإمكان تحقيق اختراق وفرصة لسلام أوسع نطاقاً في المنطقة رغم حالة الغضب العارم في العواصم العربية؟. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال الشهر الماضي: «عندما تنتهي هذه الأزمة، يجب أن تكون هناك رؤية لما سيأتي بعد ذلك، ومن وجهة نظرنا، يجب أن يكون حل الدولتين». وقد نقل بلينكن هذه الرسالة إلى تل أبيب، يوم الجمعة، وكان رد نتنياهو هو المطالبة بأن تطلق «حماس» سراح أكثر من 220 رهينة، وهي علامة على مدى صعوبة التفاوض حتى على وقف قصير لإطلاق النار. ويقول المحللون إن إدارة بايدن تواجه تحديات كبيرة في أسلوب تفكيرها في سيناريوهات اليوم التالي؛ لأن تحقيق الاستقرار في غزة، وتشكيل حكومة جديدة، وإحياء التقدم نحو سلام إسرائيلي - فلسطيني ينفذ حل الدولتين، وتحقيق الضمانات الأمنية، أمور تستغرق سنوات وليس أياماً أو أشهراً.

الصعوبات والتحديات

يقول ديفيد ماكوفسكي، الباحث البارز بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الذي شارك في المحادثات الإسرائيلية - الفلسطينية خلال إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، إن الأهداف الأميركية في التوصل إلى سلام وتنفيذ حل الدولتين «أهداف مرغوبة»، لكن ليس من الواضح مدى قابلية هذه الأهداف للتطبيق. ورغم أن مسار الحرب يعطي لإسرائيل اليد العليا، فإنه ليس من الواضح كيف سيكون الفوز، وحسابات الخسائر. يقول ماكوفسكي: «إذا حققت إسرائيل أهدافها، فإن السؤال هو: ما الذي يجب فعله بشأن غزة، فإسرائيل لا تريد احتلال غزة، وإدارة بايدن ترى أن ذلك سيكون خطأ كبيراً، ولذا تريد إسرائيل أن تتسلم جهة أخرى إدارة غزة». ويضيف ماكوفسكي، أن «بلينكن يروّج لأن السلطة الفلسطينية هي الأقدر على السيطرة على غزة، لكن إصلاح السلطة الفلسطينية، التي ينظر إلى مسؤوليها على أنهم غير قادرين وفاسدون، قد يستغرق كثيراً من الوقت، وإذا كانت هناك إمكانية لتسلمها سلطة غزة بشكل مؤقت، فإن هذا يطرح مقترحات في واشنطن وإسرائيل، تركز على إقناع مجموعة من الدول العربية بتشكيل قوة حفظ السلام في غزة، وليس من الواضح ما إذا كانت أي دولة تريد الانخراط في هذه المهمة». وتساءل آرون ديفيد ميلر، من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، الذي عمل في المفاوضات العربية - الإسرائيلية لأكثر من عقدين من الزمن: «ما الدولة العربية التي ستتطوع للقيام بعملية حفظ السلام في غزة؟ قد يكون المصريون مرشحين منطقيين، وقد يفعلون ذلك بوصفه وسيلة لاستعادة علاقة أوثق مع الولايات المتحدة، لكن هل يمكن أن تستمر هذه العلاقة مع مرور الوقت؟». ويشير ميلر إلى أن السعي إلى إجراء مفاوضات نحو حل الدولتين قد يكون أمراً خيالياً، ويبدو بعيداً عن التحقيق، لكن إدارة بايدن ومسؤولي الإدارة يقولون إنهم جادون في هذا المسار. وحتى إن أثمرت الجهود الدبلوماسية الأميركية للدفع بحل الدولتين، فإن الأمر يحتاج إلى كثير من التغييرات بما في ذلك التغيير في الحكومة الإسرائيلية، التي وصفها الرئيس بايدن قبل أشهر عدة بأنها «الحكومة الأكثر يمينية منذ عهد غولدا مائير». وبعد أن كرس نتنياهو حياته المهنية كلها لمنع إقامة دولة فلسطينية، فإن تغيير الحكومة في إسرائيل، والتغير في السلطة الفلسطينية، واختفاء «حماس» من الصورة، قد تمهد كلها لجعل حل الدولتين ممكناً، لكنه وفقاً لآرون ديفيد ميلر، «في ظل الظروف الحالية هو أمر طموح للغاية». ويتفق المشرعون في الكونغرس الأميركي في القلق، من أن نهج حكومة نتنياهو اليمينية وغموض الخطة العسكرية الإسرائيلية ومداها وقدرتها على تحقيق أهدافها الاستراتيجية، سيؤديان في نهاية الأمر إلى مزيد من زعزعة الاستقرار، واستدامة الوضع غير المستقر. وقد سأل السيناتور بريان شاتز الديمقراطي عن ولاية هاواي، الوزير بلينكن، في جلسة الاستماع، (الثلاثاء الماضي)، حول النتيجة النهائية والهدف السياسي من العملية العسكرية، وحذّر من احتمالات انجرار أميركا إلى صراع خارجي يستمر لعقود، مشيراً إلى أن خطاب نتنياهو وتصريحاته بالقضاء على «حماس» هي «تصريحات بلاغية فقط». بعض الأطروحات الأخرى تقترح أن تقوم الوكالات والمنظمات الدولية بلعب دور في تأمين مستقبل غزة على الأقل لبعض الوقت، ومنها منظمة الأمم المتحدة التي تملك قوة لحفظ السلام، لكن هذ يطرح أسئلة أخرى حول المدة التي يمكن للأمم المتحدة وموظفيها القيام بمهمة حفظ السلام في غزة، خصوصاً أن غالبية بعثات حفظ السلام استغرقت سنوات، إن لم يكن عقوداً، ولدى الأمم المتحدة حالياً 12 عملية حفظ سلام، منها واحدة في الضفة الغربية تراقب اتفاقات الهدنة وتمنع تصعيد الحوادث.

بابا الفاتيكان: أناشدكم باسم الله أن تتوقّفوا وتعلنوا وقف إطلاق النار

الفاتيكان: «الشرق الأوسط».. أطلق بابا الفاتيكان، الأحد، نداءً عاجلاً لوقف الصراع في غزة، داعياً إلى تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المصابين من أجل تخفيف الوضع «الخطير جداً». وقال البابا فرنسيس أمام حشد في ساحة القديس بطرس :«أواصل التفكير في الوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل، حيث فقد الكثير من الأشخاص حياتهم. أناشدكم باسم الله أن تتوقّفوا وتعلنوا وقف إطلاق النار»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال: «آمل أن تُتخاذ جميع الإجراءات من أجل تجنُّب تصاعد في الصراع، وأن يساعَد الجرحى، وأن تصل المساعدات إلى سكان غزة، حيث إن الوضع الإنساني خطير جداً». وجدد بابا الفاتيكان دعواته لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة «حماس» خلال هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مع التركيز على الأطفال الذين قال: «يجب أن يعودوا إلى أهلهم». وقال: «لنفكر في الأطفال، جميع الأطفال المتورطين في هذه الحرب، في أوكرانيا وغيرها من الصراعات: بهذه الطريقة يُقتل مستقبلهم». ودعا البابا فرنسيس (86 عاماً) بالفعل إلى فتح ممرات إنسانية، وقال إن حل الدولتين ضروري لإنهاء الحرب بين إسرائيل و«حماس». وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اليوم إن ما لا يقل عن 9770 فلسطينياً بينهم 4800 طفل قُتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة التي بدأت بعد أن شن مسلحو «حماس» هجوماً مباغتاً على إسرائيل، وقتلوا 1400 شخص، وأسروا أكثر من 240 رهينة في السابع من أكتوبر. كما قال البابا: «أنا قريب من شعب نيبال الذي يتألّم بسبب الزلزال، وكذلك من اللاجئين الأفغان الذين وجدوا ملجأً في باكستان ولكنهم لم يعودوا يعرفون الآن إلى أين يذهبون. وأصلي أيضاً من أجل ضحايا العواصف والفيضانات في إيطاليا وفي بلدان أخرى».

سيناتور أميركي يأمل أن تتخلص إسرائيل من نتنياهو

مشرعون يحذرون إيران من الانخراط في الحرب

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي..انتقد السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، الأحد، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه يأمل أن تزيله إسرائيل من منصب رئيس الوزراء. وقال ساندرز في برنامج «حالة الاتحاد» على شبكة «سي إن إن»: «هذه قضية معقدة بشكل رهيب، لديك حكومة يمينية في إسرائيل، وهي حكومة عنصرية، لكن الخبر السار هو أن آخر استطلاع للرأي بين أن 18 في المائة فقط من شعب إسرائيل يريدون بقاء نتنياهو في منصبه. أتمنى أن يتخلصوا منه. آمل أن يشكلوا حكومة تتفهم خطورة الأزمة». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن إسرائيل تنفذ «إبادة جماعية» في غزة، وصف ساندرز الوضع بأنه «عرض رعب»، وأشار إلى تعليقات الرئيس الأسبق باراك أوباما الأخيرة حول مدى تعقيد الوضع في إسرائيل، وكيف سيتعين على الولايات المتحدة أن تأخذه بعين الاعتبار، منتقداً أيضاً حركة «حماس» التي وصفها بأنها منظمة إرهابية لا يمكن الوثوق بها ولو لدقيقة واحدة. وقال ساندرز إن «(حماس) يجب أن ترحل»، وإن إسرائيل بحاجة إلى «ملاحقة (حماس)، ولكن دون قتل الرجال والنساء والأطفال الأبرياء». وشدد ساندرز: «هذه قضية معقدة للغاية، وشعارات مثل دولة إسرائيل من (النهر إلى البحر) لن تنجح. الأشخاص الذين يقولون: (سواء كانت إسرائيل على حق أم على خطأ)، فنحن معها على طول الطريق، هذا أيضاً لن ينجح. هذه مسألة معقدة بشكل رهيب. لديكم حكومة يمينية في إسرائيل وهي حكومة عنصرية، وأتمنى أن يتخلصوا من نتنياهو، وآمل أن يشكلوا حكومة تتفهم خطورة الأزمة، ويمكن أن تساعدنا على التحرك نحو حل الدولتين».

كارثة إنسانية

وطالب السيناتور بيرني ساندرز، مراراً، بضرورة منع قتل مدنيين في القتال المستمر بين إسرائيل و«حماس»، وحث إسرائيل خلال تصريحاته لشبكة «سي إن إن»، على وقف القصف على غزة، قائلاً إنه يجب أن تكون هناك «طريقة أفضل» للقضاء على «حماس»، «لا أعرف كيف يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع منظمة مثل (حماس) التي تكرس نفسها لإثارة الاضطرابات والفوضى وتدمير دولة إسرائيل»، لكن القلق المباشر هو أنه يجب التوقف مؤقتاً عن القصف، «عليك أن تعتني بالمهمة الفورية وهي إنهاء القصف، وإنهاء الكارثة الإنسانية المروعة، والمضي قدماً مع العالم أجمع من أجل التوصل إلى حل على أساس دولتين، وإعطاء الأولوية للأزمة الإنسانية». وقال إن حكومة نتنياهو «تحاول أن تجعل من المستحيل تحقيق حل الدولتين» في الضفة الغربية. وأيد ساندرز تصريحات الرئيس أوباما حول أن الوضع في الشرق الأوسط «يتطلب التأمل والتحليل الدقيق». وقد صرح أوباما في مقابلة: «إذا كنت تريد حل المشكلة، عليك أن تتقبل الحقيقة كاملة. عليك أن تعترف بأن لا أحد يداه نظيفتان، وأننا جميعاً متواطئون إلى حد ما». وحينما سئل عن حزمة مساعدات محتملة لإسرائيل سينظر فيها مجلس الشيوخ، قال ساندرز إن مجلس الشيوخ لا بد أن يرسل رسالة قوية لإسرائيل مفادها: «إذا كنت تريد هذه الأموال، فعليك تغيير استراتيجيتك العسكرية». وانتقد الجمهوريين لمعارضتهم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. وبينما شجب ساندرز الشعارات الفارغة على جانبي الصراع، رفض تأييد أو إدانة انتقادات النائبة رشيدة طليب (الديمقراطية عن ولاية ميشيغان)، للرئيس جو بايدن، اتهمته فيها بدعم «الإبادة الجماعية» التي تقوم بها إسرائيل ضد سكان غزة، وقال: «إذا كان أي شخص يعتقد أن ترمب سيكون أفضل من بايدن في هذه القضية أو أي قضية أخرى، فأعتقد أنه مخطئ للغاية».

تهديد إيران

من جانبه، رفض السيناتور ليندسي جراهام (الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية)، الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب إدارتها للحرب، وشبهها بالطريقة التي أدارت بها الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية بعد تعرضها لهجوم من اليابان. وقال جراهام لبرنامج حالة الاتحاد على شبكة «سي إن إن»، صباح الأحد: «الشيء الوحيد الذي أريد أن أقوله على وجه اليقين هو أن إسرائيل ليست متورطة في إبادة جماعية». وهاجم السيناتور الجمهوري إيران ووكلاءها في المنطقة، وقال: «إذا توسعت الحرب، وإذا فتح (حزب الله) جبهة ثانية في الشمال لقهر إسرائيل، إذن سيكون علينا أن نضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لا توجد (حماس) دون دعم آية الله، لا يوجد (حزب الله) دون دعم آية الله». وأعلن السيناتور جراهام مع زميله السيناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي، كونيتيكت)، تقديم قرار في مجلس الشيوخ، يحذر إيران من توسيع الصراع مع تصاعد الأعمال العدائية على الحدود الشمالية لإسرائيل مع جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران. وقال جراهام: «القرار ينبه إيران إلى أن كل هذه القوة العسكرية في المنطقة ستلاحقك إذا قمت بتوسيع هذه الحرب من خلال تفعيل هجمات (حزب الله) أو قتل أميركي من خلال وكلائك في سوريا والعراق». «إنهم بحاجة لسماع ذلك». وقال السيناتور (الديمقراطي من ولاية كونيتيكت) عن القرار: «إنه قرار عدواني، لكنه ضروري للغاية».

مظاهرة حاشدة في واشنطن للتنديد بسياسة بايدن تجاه الحرب في غزة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... تجمع آلاف المحتجين في واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وللتنديد بسياسة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب. ولقي آلاف الأشخاص حتفهم في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتواصل منذ الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وحمل المتظاهرون لافتات عليها شعارات مثل «حياة الفلسطينيين مهمة» و«دعوا غزة تعيش» و«دماؤهم على أيديكم». يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الأميركية رفض مطالب لضم صوتها إلى الدعوات لوقف شامل لإطلاق النار، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وأطلق نشطاء على الاحتجاج اسم «مسيرة وطنية إلى واشنطن: فلسطين حرة»، ونظموا تسيير حافلات إلى العاصمة الأميركية من جميع أنحاء البلاد لتجمع المحتجين، حسبما قال تحالف «آنسر» المناهض للحروب والعنصرية. وظهرت مقاطع فيديو من المسيرة الحاشدة، ونشر سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط لقطات من المسيرة عبر موقع «إكس». وقال مهدي براي، المدير الوطني للتحالف الإسلامي الأميركي: «ما نريده وما نطالب به هو وقف إطلاق النار الآن». وتعد المظاهرة من بين أكبر التجمعات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، ومن بين أكبر التجمعات لأي قضية في واشنطن في السنوات القليلة الماضية. وبدأت الحشود بالتجمع في ساحة الحرية بالقرب من البيت الأبيض بعد الظهر، قبل أن يبدأ الاحتجاج بدقيقة صمت، حيث رفع المتظاهرون ملصقاً كبيراً عليه أسماء الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي المكثف. وقال مسؤولو الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 9488 فلسطينياً قتلوا حتى أمس (السبت). وأدى العدد المتزايد من القتلى المدنيين إلى تكثيف الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، لكن واشنطن ترفض مثل إسرائيل هذه الدعوات حتى الآن، قائلة إن التوقف سيمنح «حماس» فرصة لإعادة تنظيم صفوفها. ودعت مجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، قائلين إن الوقت ينفد بالنسبة للفلسطينيين هناك الذين يتعرضون «لخطر الإبادة الجماعية على نحو كبير». وهتف المتظاهرون في واشنطن قائلين: «بايدن.. بايدن، لا يمكنك الاختباء لقد اشتركت في الإبادة الجماعية».

موسكو تعلن عن تجربة ناجحة لصاروخ عابر للقارات

الجيش الأوكراني يؤكد استهدافه سفينة روسية في القرم

موسكو – كييف: «الشرق الأوسط».. أعلنت روسيا، الأحد، أنها اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات قادراً على حمل رأس نووي أُطْلِقَ من غواصة نووية من الجيل الرابع، وذلك بعدما ألغت التزامها بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على خلفية الحرب في أوكرانيا والأزمة مع الغرب. وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن «الغواصة النووية الاستراتيجية الجديدة (الإمبراطور ألكسندر الثالث) أطلقت بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز (بوليفا)» من البحر الأبيض. وأكدت وزارة الدفاع أن الصاروخ أصاب «في الوقت المحدد» هدفه في حقل تجارب في شبه جزيرة كاتشاتكا في أقصى الشرق الروسي. وتحمل الغواصة «الإمبراطور ألكسندر الثالث» 16 صاروخاً من طراز «بوليفا»، وفق الجيش الروسي. وتعد هذه أول تجربة من نوعها من نحو عام. ولوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 بتهديد السلاح النووي، ونشر في صيف 2023 أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، أقرب حلفاء موسكو. ووقّع بوتين الخميس الماضي قانوناً يلغي مصادقة موسكو على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، على خلفية الحرب في أوكرانيا والأزمة مع الغرب. وجاء هذا التطور تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية بين القوات الروسية والأوكرانية في الجبهتين الشرقية والجنوبية بأوكرانيا، وإعلان كييف استهدافها سفينة بحرية روسية في شبه جزيرة القرم. ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعاً مصوراً يظهر قيام وحدات من مجموعة «دنيبر» التابعة للقوات الروسية، بشن هجمات على مواقع أوكرانية في اتجاه خيرسون (جنوب). وتواصل أطقم مدافع «الهاوتزر» الروسية من طراز «دي20-»، التابعة لوحدات المدفعية من قوات مجموعة «دنيبر»، تدمير المواقع ومراكز القيادة للأوكرانيين في اتجاه خيرسون، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. كما قال رئيس المركز الصحافي لمجموعة قوات «فوستوك»، اللفتنانت كولونيل أوليج تشيخوف، لوكالة «سبوتنيك»، إن القوات الروسية أعطبت تناوب القوات المسلحة الأوكرانية على محور جنوب دونيتسك (شرق). وأضاف تشيخوف: «على محور جنوب دونيتسك، أعطبت وحدات من مجموعة (فوستوك)، بدعم من المدفعية، تناوب المسلحين في مواقع القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق ستارومايورسكوي وشمال بريوتنوي». وتابع أن «خسائر العدو في هذا الاتجاه هي: محطة حرب إلكترونية ومركبتان قتاليتان مدرعتان ومخزن للمعدات العسكرية وأكثر من 50 مسلحاً، ومركبة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية». ويتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل. وفي المقابل، أعلن الجيش الأوكراني أنّ قواته قصفت حوضاً لبناء السفن في مدينة كيرتش على الساحل الشرقي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. وقال الجيش الأوكراني إن قواته نفذت، السبت، «ضربات ناجحة على البنى التحتية البحرية والموانئ في حوض زاليف لبناء السفن في منطقة كيرتش المحتلة مؤقتاً»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكثفت كييف هجماتها على شبه الجزيرة في البحر الأسود منذ أطلقت هجومها المضاد ضد قوات موسكو هذا الصيف. وقال حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف الذي عينته روسيا إن أوكرانيا أطلقت صواريخ على حوض بناء السفن في كيرتش، مؤكداً إسقاطها. وأكد على مواقع التواصل الاجتماعي «عدم سقوط ضحايا»، موضحاً أن «بعض حطام الصواريخ سقط على أراضي أحد الأحواض الجافة». وأُغلق جسر القرم القريب من كيرتش والمؤدي إلى البر الرئيسي الروسي فترة وجيزة، السبت، لأسباب غير معلنة، وسبق أن استهدفته القوات الأوكرانية. وتكثّفت الهجمات الأوكرانية والروسية في البحر الأسود ومحيطه منذ انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود، والذي كان يهدف إلى ضمان المرور الآمن للسفن المدنية المحمّلة بالحبوب. وفي سبتمبر (أيلول)، شنّت أوكرانيا هجوماً صاروخياً على مقر أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم. وأعلن الجيش الأوكراني، الأحد، من جهة أخرى، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، إلى نحو 305 آلاف و90 جندياً، بينهم 990 جندياً لقوا حتفهم، السبت، فقط. وجاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

أوكرانيا تفتح تحقيقا بعد هجوم على حفل عسكري

فرانس برس... رفض الرئيس الأوكراني فولوديمي زيلينسكي الأحد فكرة إجراء مفاوضات مع موسكو، معلنا من جهة ثانية أنه سيتم إجراء تحقيق في مقتل مجموعة جنود أوكرانيين قضوا في ضربة صاروخية روسية. وذكرت أوكرانيا الأحد أنها فتحت تحقيقا جنائيا بعد أن أدى هجوم صاروخي روسي إلى مقتل عدد من الجنود خلال ما وصفته تقارير إعلامية بأنه "حفل تكريم" قرب خط المواجهة هذا الأسبوع. وأفادت تقارير إعلامية محلية بمقتل 20 جنديا على الأقل في هجوم وقع الجمعة أثناء تجمع عناصر لواء لتسلم أوسمة في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا. وقال زيلينسكي في خطاب مساء الأحد "هذه مأساة كان يمكن تجنبها"، مضيفا أن تحقيقا جنائيا فُتح في الهجوم. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق فورا من ملابسات الهجوم وعدد القتلى. وأكد الجيش الأوكراني السبت أن عددا من جنوده من "لواء الهجوم الجبلي 128" قتلوا في هجوم صاروخي في اليوم السابق، لكنه لم يقدم حصيلة للضحايا. وقال الجيش إن روسيا "أطلقت صاروخا من طراز إسكندر-أم على عناصر من لواء الهجوم الجبلي 128، ما أسفر عن مقتل جنود وتسبب في إصابة سكان محليين بجروح متفاوتة الخطورة". وقال جندي أوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي إن 22 شخصا من اللواء قتلوا، منتقدا القادة الذين أقاموا الحفل. وأضاف الجندي إيفان سافيتسكي "الجميع يقول إن أبطالا ماتوا، رغم أنه من الأنسب القول إن أبطالا صاروا ضحايا". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي السبت أنها ألحقت "هزيمة نارية" بوحدة هجومية أوكرانية في زابوريجيا، أدت إلى مقتل ما يصل إلى 30 شخصا. وقال الحاكم المحلي فيكتور ميكيتا الأحد إن منطقة زاكارباتيا بغرب أوكرانيا، حيث يتمركز اللواء، ستشهد حدادا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الاثنين. وأضاف "أبطالنا على قيد الحياة طالما أن ذكراهم وأفعالهم حية". وردا على سؤال لقناة إن بي سي التلفزيونية الأميركية، أكد زيلينسكي أنه "غير مستعد" لإجراء محادثات مع روسيا، ما لم تسحب موسكو قواتها من أوكرانيا. وقال إن الولايات المتحدة "تعلم أنني لست مستعدا للتحدث مع الإرهابيين، لأن لا قيمة لكلامهم". وكان الرئيس الأوكراني يعلق على تقارير تفيد بأن مسؤولين أميركيين وأوروبيين ناقشوا مع الحكومة الأوكرانية مسألة إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب. وقال "حاليا، ليست لدي أي علاقات مع الروس، وهم يعرفون موقفي"، مضيفا "يجب عليهم مغادرة أراضينا، وعندها فقط يمكن للعالم أن يبدأ العملية الدبلوماسية". وأشار إلى أن النزاع بلغ مرحلة "صعبة" لكنه ليس في طريق مسدود. وتابع "على خط المواجهة، ليس سرا، ليس لدينا دفاع جوي. لهذا السبب تسيطر روسيا على السماء. إذا سيطروا على كل السماء، فلن نتمكن من المضي قدما بسرعة - حتى يكون لدينا دفاع جوي". والسبت أعلنت أوكرانيا أنّ قواتها قصفت حوضاً لبناء السفن في مدينة كيرتش على الساحل الشرقي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.

كابل تتهم إسلام آباد بترحيل آلاف الأفغان في ظروف «بالغة السوء»..

لندن: «الشرق الأوسط».. أكدت حكومة «طالبان» الأفغانية، الأحد، أن آلافاً من مواطنيها عادوا إلى البلاد بعدما رحلوا قسراً من باكستان منذ الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) في «ظروف بالغة السوء»، وذلك خلافاً لتأكيدات إسلام آباد أن معظمهم غادروا طوعاً. وكانت حكومة إسلام آباد منحت المهاجرين الأفغان في وضع غير نظامي مهلة حتى الأول من نوفمبر لمغادرة البلاد، ويقدر عددهم بـ1.7 مليون شخص. وأكد مسؤولون باكستانيون على الحدود بين البلدين أن أكثر من 200 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم، معظمهم منذ أكتوبر (تشرين الأول)، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي حين تشدد إسلام آباد على أن معظمهم غادر طوعاً، تؤكد كابل أن عمليات طرد رعاياها بالقوة تزايدت منذ الأول منذ نوفمبر. وقال ممثل وزارة اللاجئين عند المعبر الحدودي، سبين بولداك، بولاية قندهار الأفغانية، نقيب الله مومن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «معظم اللاجئين العائدين تم طردهم بالقوة، وتعرضوا للضرب وصودرت أملاكهم وأموالهم». وأضاف: «وصل هؤلاء اللاجئون إلى سبين بولداك في ظروف بالغة السوء»، من دون إضافة تفاصيل. وعبر أكثر من 21600 شخص هذه النقطة الحدودية في الأيام الأربعة الأخيرة، بحسب هذا المسؤول، فيما شهد معبر تورخام، الواقع على بعد 900 كيلومتر شمال شرقي باكستان، بدوره تدفقاً كثيفاً للمهاجرين الأفغان. وتقوم السلطات الأفغانية بتسجيل العائدين عند دخولهم البلاد، لكن من دون تمييز بين الذين رجعوا طوعاً وأولئك المرحلين قسراً. من جهته، شدد وزير الإعلام في ولاية بلوشستان الباكستانية، يان أشكازي، على «عدم تعرض أي أفغاني لإهانات في الولاية» التي يصل منها المهاجرون إلى سبين بولداك، مؤكداً أن «غالبية الذين غادروا فعلوا ذلك طوعاً». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «حتى الآن نواصل تشجيع غير الحائزين وثائق إقامة على المغادرة». وكانت السلطات الأفغانية هددت خلال الأيام الأخيرة إسلام آباد «بعواقب» إذا تعرض رعاياها لسوء معاملة. وتدفّق عدد هائل من المهاجرين الذين كان بعضهم يعيش في باكستان منذ عقود أو ولدوا فيها، على المراكز الحدودية، قبل أن تتحسن قليلاً الأوضاع، وخصوصاً الصحية.

التزام أسترالي - صيني بتحسين العلاقات

عقب سنوات من التوتر السياسي والخلافات التجارية

بكين - لندن: «الشرق الأوسط».. تعهد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الأحد، «بالعمل بشكل بنّاء» مع الصين، في وقت تسعى الدولتان إلى تحسين العلاقات الثنائية بعد سنوات مضطربة بسبب خلافات اقتصادية وسياسية. وقال ألبانيزي، في افتتاح معرض الصين الدولي للواردات في شنغهاي، إن «المشاركة الاقتصادية البنّاءة بين الدول تساعد في بناء العلاقات... لهذا السبب ستواصل الحكومة التي أقودها العمل بشكل بناء مع الصين»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووصل ألبانيزي السبت إلى الصين، في زيارة تستغرق 4 أيام يزور خلالها شنغهاي وبكين. وتُعد هذه أول زيارة لرئيس وزراء أسترالي منذ 7 سنوات، في حين يسعى البلدان إلى إصلاح العلاقات، بعد خلاف دبلوماسي أثَّر على المبادلات التجارية التي تصل بينهما إلى مليارات الدولارات.

علاقة «ناضجة»

تسعى إدارة ألبانيزي إلى إقامة علاقات أكثر ودية مع الصين، بينما تقاوم في الوقت ذاته نفوذ بكين المتزايد في المحيط الهادي. وقال رئيس الوزراء الأسترالي إن تنمية منطقة آسيا والمحيط الهادي هي «العدَسة التي نرى من خلالها جزءاً كبيراً من المستقبل»، مضيفاً أن «علاقة أستراليا مع الصين جزء أساسي من كل ذلك». وأشاد بما وصفه بأنه «علاقة ناضجة» بين بكين وكانبيرا، «تحفزها الطبيعة التكاملية لاقتصاداتنا». وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن ألبانيزي سيلتقي القادة الصينيين، مشيرة إلى أنه سيتم «تبادل وجهات النظر بشكل معمق بشأن القضايا الثنائية، وأيضاً بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك». وقال المتحدث باسم الوزارة الصينية، وانغ ونبين، إن «العلاقة الصحية والمستقرة بين الصين وأستراليا تلبي المصالح الأساسية للبلدَين والشعبَين».

تجاوز الجمود

تمثل اللهجة الودية تحولاً بارزاً عما كان عليه الأمر قبل 3 سنوات، عندما كانت العلاقات الثنائية في حالة من الجمود العميق؛ فقد فرضت الصين تعرفات عقابية على مجموعة من السلع الأسترالية في عام 2020، بعدما منعت الحكومة الأسترالية المحافظة آنذاك شركة التكنولوجيا العملاقة «هواوي» من توريد معدات شبكة الجيل الخامس للمحمول إلى البلاد. ولكن في ظل حكومة ألبانيزي الليبرالية، تم إلغاء هذه التعرفات، بينما أشارت بكين إلى أنها ستُلغي عقوبات مماثلة على النبيذ الأسترالي. وكان ألبانيزي من بين بعض قادة الدول الذين حضروا افتتاح معرض الصين الدولي للواردات، وهو حدث روَّجت له بكين على أنه منصة للتعاون الاقتصادي الدولي، رغم أن مجموعات الأعمال الأجنبية اشتكت من أن الصفقات التي تنتج عنه غير ذات أهمية. ويقول المنظمون إن أكثر من 3400 شركة ستشارك في المعرض الذي يستمر حتى يوم الجمعة. وتعد هذه النسخة الأولى من المعرض التي يتم تنظيمها منذ أن خففت الصين القيود الصارمة على السفر بسبب وباء «كوفيد - 19».

تراجع ثقة الشركات

يأتي هذا المعرض في الوقت الذي تضعف فيه ثقة الشركات الأجنبية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في ظل تحذيرات غرف التجارة الأميركية والأوروبية في الأشهر الأخيرة من أن الشركات تتطلع بشكل متزايد إلى تحويل الاستثمارات بعيداً عن الصين. وقال رئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ لضيوف المعرض، الأحد، إن الصين ملتزمة بالانفتاح وزيادة الوصول إلى الأسواق أمام المستثمرين الدوليين. وقال لي خلال افتتاح المعرض: «الصين ترغب بصدق في العمل مع الدول الأخرى وملاقاتها في منتصف الطريق، وتحقيق إنجازات متبادلة وسط مستوى عالٍ من الانفتاح». لكن كارلو داندريا، نائب رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين، قال للصحافيين في شنغهاي الجمعة إن «معرض الصين الدولي للواردات بنسخته الحالية يبدو أكثر جاذبية وأهمية مما هو عليه في الواقع، وقد تحول إلى عرض سياسي أكثر منه معرضاً تجارياً». وأضاف، وفق ما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن أعضاء غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي اشتكوا من صعوبات لوجيستية وارتفاع تكاليف المشاركة في المعرض، بينما كانت غالبية الزوار من الإدارات الحكومية، وليس من المشترين المحتملين. وانخفضت نسبة أعضاء غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي المشاركين في المعرض، من 42 في المائة إلى 32 في المائة منذ النسخة الأولى من المعرض التي أُقيمت في عام 2018، وفقاً لنتائج استطلاع نُشرت الجمعة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يؤكد رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل..ملاحقات قانونية عربية لجرائم إسرائيل في غزة..أطفال السودان في الحرب..مجندون ومرضى ينتظرون حتفهم..من يتحمل مسؤولية جمود العملية السياسية في ليبيا؟..تونس: ملف الإرهاب يتصدر المشهد بعد اعتقال 5 سجناء فارين..وزير الداخلية الفرنسي بالجزائر لتسوية ملف الهجرة..المغرب: مسيرة في العيون تندد بهجمات «بوليساريو» على المدنيين بمدينة السمارة..محاكمة عسكرية لـ11 مسؤولاً صومالياً بتهمة «الإرهاب»..

التالي

أخبار لبنان..لبنان في مرمى «اللعب على حافة الحرب الشاملة»..فهل تصمد قواعد الاشتباك؟..هل تسعى إسرائيل لتوسيع الجبهة مع «حزب الله»؟ ..قيادي بحزب الله: نقوم بما نراه مفيداً ويخدم مصلحة المعركة مع العدو..جبهة الجنوب: تعادل بين الحرب واللاحرب..قواعد الاشتباك "طارت" إلى حيفا والالتزام الرسمي بالـ1701 كلام فارغ..شغور القيادة: هلعٌ على الجيش أم بيدقٌ رئاسي؟..هل سقط القرار 1701 بضربة «طوفان الأقصى»؟..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,812,356

عدد الزوار: 7,044,037

المتواجدون الآن: 85