53 قتيلا في الحملة على «القاعدة» جنوب اليمن..البحرين تدين تصريحات لاريجاني وشهرياري

مسؤول عسكري أردني: «الأسد المتأهب» لا تستهدف أي بلد في المنطقة..«شهر عسل» أميركي - إيراني قد يفضي لاتفاق في بغداد..اتهامات لحكومة المالكي بالاستمرار في استخدام «سجون سرية»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 أيار 2012 - 8:05 ص    عدد الزيارات 2791    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«شهر عسل» أميركي - إيراني قد يفضي لاتفاق في بغداد
الرأي..واشنطن من حسين عبدالحسين
على مدى العقد الماضي، لم يسبق ان بدا التقارب الاميركي الايراني في وضع افضل من الذي يمر به حاليا. في الايام القليلة الماضية، اركان الادارة، الخبراء في «مراكز الابحاث»، المتابعون للمف الايراني، اصدقاء اسرائيل، كلهم يتحدثون عن «شكل الاتفاق» مع ايران وكأنه واقع لا محالة.
ومما عزز الانطباعات الاميركية الايجابية، تسريب الادارة انباء مفادها ان عرض الرئيس باراك اوباما، الذي حمله رئيس حكومة تركيا رجب طيب اردوغان الى مرشد الثورة علي خامنئي الشهر الماضي، طلب بموجبه الرئيس الاميركي من الزعيم الايراني اعتبار ان فتواه التي تحرم صناعة او اقتناء او استخدام السلاح النووي «منطلق للتسوية بين ايران والعالم».
خامنئي وافق على ذلك، ما يجعل من المحادثات المتوقعة في بغداد متمحورة حول التوصل الى اتفاق حول الآلية لتأكيد ومراقبة الموافقة الايرانية من ناحية، مقابل تأكيد الالتزامات الدولية بانهاء العقوبات على ايران وبدء الانفتاح عليها.
وتستعيد النقاشات الدائرة في العاصمة الاميركية موقف المرشد الراحل للثورة روح الله الخميني، الذي قال انه كان يفضل تجرع السم بدلا من قبول قرار وقف النار الذي افضى الى انهاء ثماني سنوات من الحرب العراقية الايرانية في 1988.
الا ان الخبير الايراني في «معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى» مهدي خليجي، يعتقد ان «الفارق بين المرشدين كبير، فالخميني كان يتمتع بشعبية مؤكدة وغير منقطعة، وكان واثقا من نفسه، اما خامنئي، فيعتمد على مواقف معينة في السياسة الداخلية والخارجية لتأكيد زعامته المتأرجحة دائما».
وكتب خلجي ان «خامنئي صار يدرك ان حوار بغداد هو الفرصة الاخيرة قبل الذهاب الى مواجهة ستكون موجعة لطهران مع الغرب، وقد تؤدي الى زعزعة حكمه. لكن في الوقت نفسه، يخشى خامنئي ان تفضي تسوية مع الغرب الى ضعضعة وضعه امام خصوم داخليين قد يعمدون الى المزايدة على مواقفه في موضوع المواجهة النووية بوجه الغرب».
ويختم خلجي ان «الامثلة عن الاخطاء التي وقع فيها خامنئي في السياسة تشي بتردده وكثرة ارتباكاته في الحسابات السياسية، من ذلك ان المرشد ندم على الدعم المالي والسياسي الذي قدمه الى الرئيس محمود احمدي نجاد اثناء معركة اعادة انتخاب الاخير في العام 2005. كما تنقل الاوساط السياسية الايرانية عن خامنئي ندمه لاعطائه الاوامر لقوات الباسيج باقتحام السفارة البريطانية في ايران العام الماضي». وفي السياق نفسه، تتناقل الاوساط الاميركية ما يبدو ان وكيلة وزيرة الخارجية وندي شيرمان ستحمّله اقتراحا الى الايرانيين اثناء لقاء بغداد الاربعاء المقبل، وهو نسخة معدلة لخطة قدمها كل من الباحثين في «معهد كارنيغي للسلام العالمي» مارك هيبز واريل ليفيت وجورج بيركوفيتش. وسبق لليفيت ان عمل نائبا لمدير «وكالة الطاقة الذرية الاسرائيلية».
بموجب الخطة، يقوم المؤتمرون في بغداد بتقسيم مراحل التسوية الى ثلاث: واحدة خضراء، وثانية صفراء وثالثة حمراء.
المرحلة الخضراء تشمل السماح للايرانيين بتشغيل مفاعلات نووية لانتاج الطاقة والاغراض الطبية والابحاث العلمية الاساسية. اما المنطقة الحمراء، وهي التي ستطالب مجموعة «خمس زائد واحد» المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، ايران بالالتزام بها كليا والسماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية مراقبتها باستمرار ونصب كاميرات فيها، فتتضمن كشف ايران عن اي خطط تسليح وتخليها عن البحث في السوق السوداء العالمية عن قطع لصناعة الرؤوس النووية وماكينات تسمح باجراء تجارب لهذه الاسلحة.
اما المنطقة الصفراء، فهي تشمل الجوانب المزدوجة الاهداف، اي المدنية والعسكرية، في البرنامج النووي الايراني. وهذا يعني اساسا ان تعلن ايران، وتسمح للوكالة الدولية بمراقبة دائمة، لعملية تخصيب اليورانيوم الى درجة لا تتخطى الخمسة في المئة، او بكلام آخر اغلاق مفاعل «فردو» القريب من مدينة قم.
وفي الوقت نفسه، ترسل ايران مخزونها من اليورانيوم الذي يصل الى 20 في المئة، والذي يقدر حاليا بمئة كيلوغرام، الى دول غربية او محايدة في مقابل تسلمها قضبانا من اليورانيوم للاستخدام الطبي. كذلك، تتخلى ايران عن صواعق اليورانيوم، التي يمكن استخدامها للتفجير كما لاكتشاف النفط، في مقابل ارسال الغرب لها معدات التنقيب عن النفط مقابل هذا التخلي.
هذه هي الخطة التي يرجح ان تقدمها شيرمان الى الايرانيين، التي عقدت اجتماعات تنسيقية بعيدة عن الانظار مع نظرائها الاوروبيين الاسبوع الماضي حول المفاوضات. وفي الكواليس الديبلوماسية ايضا العمل على مصافحة اميركية ايرانية في بغداد، وربما تصريح اميركي مفاده ان المفاوضات تتقدم «بناء على فتوى خامنئي »، وهي فكرة يستخدمها الاميركيون خصيصا لتقوية موقف خامنئي الداخلي والسماح له بالخروج من المفاوضات مع المحافظة على ماء الوجه امام انصاره وخصوصا داخل ايران.
الايجابية هذه نفسها انعكست في الاعلام الايراني، الذي بدأ يتحدث عن «تراجع» مزعوم للغرب، و«هزيمة» الحقها الايرانيون بالغربيين، واستمرار حق ايران بتخصيب اليورانيوم، وهذه التصريحات الاعلامية، حسب خلجي، «تدل على الارجح على نية لدى خامنئي بقبول التسوية، ما يدفعه الى استباقها باعلانه النصر المزعوم».
ولأن التسوية الغربية مع ايران تجري على قدم وساق، تقدّم الولايات المتحدة ضمانات لحلفائها حول العالم ان التوصل الى حل لن يكون على حساب مصالحهم. وفي هذا السياق، تقول مصادر في العاصمة الاميركية، جاءت زيارة مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان الى بيروت، قبل اسبوعين، قام خلالها بالتأكيد لحلفاء بلاده اللبنانيين، «ان اي تسوية مع ايران لن تأتي على حسابهم».
كذلك يقول خبراء ان التغييرات السياسية المتسارعة التي تجري في العراق حاليا، والتي قد تؤدي الى الاطاحة برئيس الحكومة نوري المالكي، قد تكون جزءا من الديبلوماسية الخفية التي تجري في الكواليس. وعندما سألت «الراي» احد الخبراء حول التأكيدات الاميركية المتواصلة للحلفاء، ومنهم المالكي، ان اي تسوية مع ايران لن تأتي على حسابهم، اعتبر الخبير ان خروج المالكي من الحكومة ليس «آخر المطاف السياسي» للمالكي، وان لواشنطن حلفاء كثرا في العراق، «وليسوا جميعهم رؤساء للحكومة»..
 
اتهامات لحكومة المالكي بالاستمرار في استخدام «سجون سرية».. و«العدل» تنفي، «هيومان رايتس ووتش»: سجن الشرف لا يزال يستخدم مركزا مؤقتا للاحتجاز أو لانتزاع الاعترافات

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى ... أعلن وكيل وزارة العدل العراقية، بوشو إبراهيم، أن سجن الشرف السري الذي كان موجودا داخل المنطقة الخضراء المحصنة، «لم يعد له وجود». وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «سجن الشرف أغلق من قبلنا كوزارة عدل، وقد قمت بإغلاقه شخصيا حين كنت مشرفا على السجون، ونقلنا من كان فيه من المعتقلين وعددهم يزيد قليلا على 300 معتقل إلى السجون الأخرى التي هي تحت إشراف وزارة العدل مباشرة».
وتأتي تصريحات إبراهيم ردا على تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، أمس، نقلت فيه عن شهود عيان ومسؤولين في الحكومة العراقية أن السجن الموجود داخل قاعدة عسكرية أميركية سابقة كانت تسمى «كامب أونور»، أي «معسكر الشرف»، لم يغلق وأن بعض الذين اعتقلوا في إطار حملات أمنية قبل انعقاد القمة العربية في بغداد أواخر مارس (آذار) الماضي - موجودون فيه. وقال المسؤول العراقي إنه «يجهل الدوافع التي تجعل المنظمات الدولية تتحدث عن وجود مثل هذه السجون والمعتقلات التي يسمونها سرية، بينما نحن كجهة مسؤولة من قام بإغلاقها ونقل كافة منتسبيها، ولم يعد لها وجود إلا في مخيلة البعض ممن يريد الاستمرار في تقديم معلومات خاطئة ومضللة».
من جهتها، أعلنت وزارة حقوق الإنسان في العراق أن «لا صحة لكل ما يقال عن وجود مثل هذا السجن في المنطقة الخضراء». وقال المتحدث باسم الوزارة، كامل أمين، في تصريح لـ «الشرق الأوسط» إن «هذا السجن تم غلقه منذ أكثر من سنة وتحويل منتسبيه ومعتقليه إلى سجون وزارة العدل»، مشيرا إلى أن «الجهات المسؤولة في وزارة حقوق الإنسان غالبا ما تقوم بزيارات إلى هذا الموقع كلما ظهر تقرير أو معلومة هنا أو هناك، حيث نجده موقعا متروكا من تاريخ غلقه». وردا على سؤال بشأن إصرار بعض المنظمات الدولية على إصدار بيانات يمكن أن تسيء إلى سمعتها في حال تكون المعلومات غير صحيحة، قال أمين إن «مشكلتنا مستمرة مع هذه المنظمات، وبرغم وجود قنوات اتصال لنا معهم فإنهم دائما يستلمون معلوماتهم من طرف واحد، ونحن نستغرب فعلا ذلك، لا سيما أننا نطلب منهم دائما التنسيق معنا مع إبداء كل الاستعداد للمساعدة وبكل شفافية».
وحسب تقرير «هيومان رايتس ووتش»، فإن المعسكر برمته يخضع لإشراف اللواء الـ56 من الجيش العراقي، المعروف أيضا بـ«لواء بغداد»، الذي يخضع مباشرة لإشراف مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو المنصب الذي يشغله رئيس الوزراء نوري المالكي.
وحسب المنظمة، فإن وزير العدل العراقي، حسن الشمري، أبلغها في 29 مارس (آذار) 2011، أن الحكومة أغلقت منشأة الاعتقال الرئيسية بالمعسكر وإن السلطات نقلت كل المعتقلين، الذين زُعم أنهم إرهابيون ومسلحون إسلاميون، إلى ثلاث منشآت تخضع لسيطرة وزارته. وتضيف المنظمة في تقريرها أنه «على النقيض من تطميناته (الشمري)، فإن (هيومان رايتس ووتش) تلقت معلومات من مسؤولين حكوميين وأمنيين تشير إلى أن بعض المعتقلين من حملات الاعتقال (البعثية) والخاصة بالقمة، محتجزون في سجن معسكر الشرف، وأنه ما زال يستخدم على الأقل كموقع مؤقت للاحتجاز، أو كمكان لانتزاع الاعترافات قبل نقل المعتقلين إلى نظام السجون الرسمي. هذا الاستخدام للسجون العسكرية التي تقع خارج سيطرة وزارة العدل، تكرر في منشآت أخرى معروفة بأنها خارج سيطرة الوزارة، مثل سجن مطار المثنى ومنشأة في غرب بغداد يديرها لواء مثنى العسكري، وكلا المنشأتين استضافتا المئات من المعتقلين ضمن الاعتقالات الأخيرة، بحسب ما ذكره مسؤولون حكوميون ومعتقلون سابقون».
ونقلت المنظمة عن مسؤول أمني من وزارة الدفاع، أن «المحققين القضائيين الملحقين بمجلس القضاء الأعلى، يزورون سجن معسكر الشرف على نحو منتظم، حيث يشاركون في التحقيقات والاستجوابات، جنبا إلى جنب مع المحققين العسكريين من اللواء الـ56. وأكد محام يعمل لدى الحكومة، لكنه لم يشأ أن يكشف عن القسم الذي يعمل به، أكد هذا الادعاء». وحسب التقرير، «هناك ثلاثة محتجزين سابقين تحدثوا إلى (هيومان رايتس ووتش) في الفترة ما بين ديسمبر (كانون الأول) وأبريل (نيسان)، وقدموا روايات ذات مصداقية عما قالوا إنها تعاملاتهم مع المحققين في سجن معسكر الشرف. وهذه الادعاءات متفقة مع إجراءات قضائية معروف أنها حدثت هناك في السابق».
كما نقلت المنظمة عن محاميين قولهما لها في روايتين منفصلتين في مايو (أيار)، أن عملاء لهما «تعرضوا للاعتقال في سجن معسكر الشرف لفترة قريبة تعود إلى أغسطس (آب) 2011». ونقلت عن محام آخر قوله «إنه بينما كان يعمل في مجلس القضاء الأعلى على مدار العام الماضي، صادف إشارات متكررة في تعليقات لقضاة وآخرين، وكذلك في أوراق المحاكم، تشير إلى سجناء يتم احتجازهم في سجن معسكر الشرف وفي سجنين آخرين في المنطقة الخضراء يديرهما أيضا اللواء 56».
 
مقتل 12 بهجمات متفرقة وإعدام شيخ عشيرة ونجله
بدء محاكمة الهاشمي غيابياً في بغداد
الرأي..بغداد - ا ف ب - بدأت في بغداد، امس، محاكمة نائب الرئيس العراقي المطلوب للقضاء طارق الهاشمي غيابياً.
وذكر مصدر قضائي أن المحكمة باشرت بإجراءات محاكمة الهاشمي غيابياً، فيما توافد العشرات من ذوي الضحايا الى المحكمة لحضور الجلسة.
وسيحاكم الهاشمي غيابياً عن 3 جرائم سيتم التعامل معها في قضية واحدة، بعد أن أُجّلت المحاكمة الخميس الماضي للمرة الثانية، وتتعلق تلك الجرائم باغتيال المدير العام في وزارة الأمن الوطني، وضابط في وزارة الداخلية ومحامية عراقية.
وكانت الشرطة الدولية «الانتربول» عمّمت الثلاثاء الماضي نشرة عاجلة لإلقاء القبض على الهاشمي بناءً على مذكرة إعتقال عراقية، لمحاكمته على إتهامات تتعلق بالإرهاب. ميدانيا، قتل 12 وأصيب العشرات، أمس، في سلسلة عمليات ارهابية وانفجارات في مناطق متفرقة.
           
53 قتيلا في الحملة على «القاعدة» جنوب اليمن
الرأي..عدن - ا ف ب - قتل 53 شخصا، أمس، بينهم 12 مدنيا وثمانية عسكريين و25 عنصرا من «القاعدة» في معارك وغارات ضد عناصر من التنظيم المتطرف في محافظة ابين الجنوبية.
واكد مصدر عسكري ان المعارك بين الجيش و«القاعدة» في محيط مدينة لودر «اسفرت عن مقتل سبعة جنود» اضافة الى اصابة عدد من عناصر «المقاومة الشعبية» الموالية للجيش.
واضاف هذا المصدر ان «ضابطا من اللواء 111 المرابط في لودر هو العقيد قاسم دبوان قتل برصاص قناص من القاعدة كان متحصنا في جبل ياسوف» المطل على لودر والذي يتحصن فيه مقاتلو التنظيم. واشار هذا المصدر الى ان الجيش تمكن من اسر عنصرين من «القاعدة». وكان مصدر، من اللواء 111، اكد في وقت سابق ان «سلاح الجو يشن غارات» على محيط لودر، خصوصا على جبل ياسوف الذي يعد من ابرز مواقع القاعدة في المنطقة. وذكر المصدر وكذلك شهود عيان ان اشتباكات عنيفة دارت في جبل ياسوف وفي منطقة محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي لمدينة لودر..
اليمن: عشرات القتلى في مواجهات مع «القاعدة».. ومصرع أحد قيادييها في أبين
الاتحاد الأوروبي يهدد «المتمردين» على قرارات هادي بعقوبات
صنعاء: عرفات مدابش لندن: «الشرق الأوسط»
تخوض قوات الجيش اليمني معارك ضارية مع المئات من عناصر «القاعدة» في جنوب البلاد، في سياق العملية العسكرية واسعة النطاق التي بدأت السبت الماضي بهدف تطهير المدن والبلدات التي يسيطر عليها مسلحو «القاعدة» في الجنوب، حيث لقي 53 عنصرا من عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» المرتبط بـ«القاعدة»، بينهم أحد القياديين، أمس، مصرعهم على يد القوات الحكومية واللجان الشعبية في هجمات لها على معاقل هذه الجماعة المتشددة في جنوب اليمن، فيما هدد الاتحاد الأوروبي المتمردين على قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعقوبات لم يحدد ماهيتها.
وقالت مصادر محلية في أبين لـ«الشرق الأوسط» إن معارك طاحنة دارت في محيط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، في محاولات للجيش لاستعادة السيطرة على المدينة من أيدي المسلحين المتشددين، كما دارت مواجهات أخرى في لودر، حيث قال مصدر في «ملتقى شباب لودر واللجان الشعبية» لـ«الشرق الأوسط» إنهم وقوات الجيش في «اللواء 111» وقوات من الحرس الجمهوري، تمكنوا من استعادة السيطرة على موقع «جبل يسوف» والجانب الشرقي لمدينة لودر ودحر مسلحي «القاعدة» منها. وأضاف المصدر أن المسلحين المتشددين قاوموا للبقاء في مواقعهم، وقاموا بهجوم على المدينة من الجهة الجنوبية بغية تخفيف الضغط على جبهة «جبل يسوف»، غير أنهم فشلوا وصدتهم اللجان الشعبية وأعطبت لهم عددا من الآليات العسكرية.
وقال المصدر الميداني لـ«الشرق الأوسط»: «غنمنا في جبل يسوف والجهة الشرقية مدفعا (عيار 23) مضادا للطيران ومدفعية هاون، وعددا من الرشاشات الثقيلة وكميات من الذخيرة». وحول الخسائر البشرية على جبهة لودر قال المصدر إن 22 من عناصر «القاعدة» قتلوا وجرى أسر اثنين آخرين، في حين قتل 7 من مسلحي اللجان الشعبية وجرح 15 آخرون، إضافة إلى مقتل ضابط وجندي و3 جرحى من الحرس الجمهوري.
وفي وقت لاحق، أمس، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن 53 شخصا قتلوا الثلاثاء بينهم 12 مدنيا وثمانية عسكريين و25 عنصرا من «القاعدة» في معارك وغارات ضد عناصر من التنظيم المتطرف في محافظة أبين الجنوبية، حسبما أفادت مصادر عسكرية ومحلية للوكالة.
كما كشفت مصادر محلية في محافظة أبين جنوب اليمن عن مصرع قيادي في تنظيم القاعدة صباح أمس في الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي على مدينة جعار. وقالت تلك المصادر لموقع «المصدر أونلاين» الإخباري إن قياديا في «القاعدة» يدعى «المهاجر» لقي مصرعه، في القصف الذي استهدف منزلا في مدينة جعار صباح أمس. وبحسب المصادر فإن القيادي «المهاجر» هو مسؤول الشريعة الإسلامية والتربية في تنظيم القاعدة. لكن لم يصدر بيان عن التنظيم حتى الآن يؤكد مقتله.
وفي الوقت الذي ما زالت فيه الأوضاع تراوح مكانها على جبهة زنجبار، أكدت المصادر أن معارك ضارية شهدها محيط مدينة جعار، عاصمة مديرية خنفر في محافظة أبين والتي تعد المعقل الرئيس لجماعة «أنصار الشريعة» في المحافظة، وتشير المعلومات إلى مقتل 8 من المسلحين المتشددين في قصف مدفعي استهدف تجمعا لهم في جعار.
من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الأمن في محافظة البيضاء عنصرين من عناصر «القاعدة» الذين قالت إنهم فروا من المواجهات الدائرة في مديرية لودر بمحافظة أبين المجاورة للبيضاء، في سياق عملية تعقب الفارين من تلك المنطقة. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الداخلية اليمنية إنها وجهت أجهزتها الأمنية في العاصمة صنعاء بملاحقة شخص يشتبه في انتمائه لـ«القاعدة» ويدعى عبد الله محمد جابر الشبواني «على خلفية معلومات أكدت نية المذكور تنفيذ عملية إجرامية داخل أمانة العاصمة مستخدما سيارة حبة وربع طربال لون رصاصي موديل 2009 تحمل لوحات عليها لاصق طير جمهوري».
على صعيد آخر، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ميكيليه سيرفونه درسو، إن الاتحاد يعد لاتخاذ حزمتين من العقوبات بحق من يخالفون التسوية السياسية الجارية في اليمن، ويتمردون على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي. ورفض درسو، في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء أمس، الكشف عن طبيعة تلك العقوبات التي قال إنها «يمكن اتخاذها»، وإنها جرى تطبيقها في بلدان أخرى. وأشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى «دعم الاتحاد والمجتمع الدولي للرئيس والحكومة ووقوفهما إلى جانبهما في كل الخطوات التي يتم اتخاذها على طريق تنفيذ المبادرة»، ودعمهما لـ«الخطوات التي قام بها الرئيس مؤخرا من تشكيل لجنة الاتصال وتعيين مستشارين له»، معتبرا ذلك «خطوة مهمة على طريق التحضير لمؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في وقت لاحق».
 
القربي: أطراف في إيران تتدخل في اليمن وندعوها للكف عن إثارة الصراعات الطائفية، وزير الخارجية اليمني لـ «الشرق الأوسط»: الحل الأمني وحده لن يؤدي إلى هزيمة «القاعدة»

محمد جميح ... صرح الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني أن بعض الأطراف في إيران تعمل على التدخل في الشؤون الداخلية لليمن، مطالبا إيران بوقف تدخلاتها، وعدم إثارة الفتن الطائفية في المنطقة، وأضاف القربي في حوار مع «الشرق الأوسط» فيما يخص الحرب على «القاعدة» أن الحل الأمني وحده لن يؤدي إلى هزيمة فكر «القاعدة» الإرهابي وأن اليمن طرح الكثير من الأفكار حول المناصحة والتشاور مع اتباع هذا الفكر.
وحول وضع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد التوقيع على المبادرة الخليجية أكد القربي أن الرئيس السابق هو من خلال المؤتمر الشعبي العام جزء من الساحة السياسية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبار مكانته في المؤتمر الشعبي العام الشريك في العملية الانتقالية وحكومة الوفاق الوطني. وفيما يخص ما تحدثت عنه وسائل الإعلام من خلاف في رأس المؤتمر الشعبي العام حول وضع الرئيس السابق ومن يقود الحزب أكد القربي أنهم في المؤتمر الشعبي العام يعملون على إعادة تنظيم كافة هيئاته كي يبقى رافدا للعمل الوطني في البلاد، وفي رد على ما تطرحه بعض وسائل الإعلام وبعض الأطراف في اللقاء المشترك من أن وزراء المؤتمر الشعبي العام المشاركين في حكومة الوفاق يتلقون توجيهات من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أكد على أن وزراء المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق يعملون بتوجيهات من رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، ومن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأضاف فيما يخص مؤتمر الحوار الوطني، ومطالب البعض بالحوار على انفصال جنوب البلاد أن الوحدة والجمهورية والديمقراطية هي مظلة للحوار تجتمع تحتها كافة القوى الوطنية، وأن المتوقع أن تطرح بعض الأطراف أجندتها الخاصة للنقاش العام وأن يكون الحوار الهادئ والهادف والبناء هو السبيل للتعاطي مع كافة المواضيع ولا يفترض من أحد الاعتقاد بأن أجندته ستكون محط إجماع من كافة الأطراف المشاركة في الحوار. إلى الحوار:
* يقول المعارضون للعملية السياسية إن حكومة الوفاق الوطني تعاني من عدم التجانس والمحاصصة، وبالتالي صعوبة اتخاذ القرار. ما حقيقة كون هذه الحكومة هشة تضعفها التجاذبات السياسية بين الأحزاب المشاركة فيها؟
- معلوم أن حكومة الوفاق الوطني ولدت كمحصلة لتوافق وطني بين أطراف العمل السياسي الرئيسية في البلد التي ارتضت بعملية الانتقال السلمي والسلس للسلطة ووقعت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. فالقوى التي كانت على طرفي نقيض صارت اليوم شريكة في عملية التغيير السلمي، الأمر الذي يؤدي إلى بروز تباينات في الرؤى والأفكار والاجتهادات إلا أن هذه التباينات إذا ما نظرنا إليها من جانبها الإيجابي فإنها تصب في إثراء الأداء الحكومي والتجربة السياسية في الائتلاف وأن تكون دافعا نحو تحقيق تطلعات كافة شرائح المجتمع اليمني التي وضعت الآمال العريضة فيها لإخراج اليمن من الأزمة السياسية التي عصفت به طوال عام 2011 وتحقيق تطلعات الشعب المشروعة.
* تشير بعض التحليلات إلى أن الرئيس هادي ربما لا يستطيع بحكم كونه رئيسا توافقيا اتخاذ قرارات لا ترضى عنها مراكز القوى العسكرية والقبلية. كيف تنظر إلى قدرة الرئيس التوافقي على إدارة المرحلة الانتقالية في ظل تعقيدات الوضع سياسيا واقتصاديا وأمنيا؟
- أثبتت حزمة القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية مؤخرا خلال الفترة الوجيزة التي تفصلنا عن نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وحصول الرئيس عبد ربه منصور هادي على تفويض شعبي كبير لقيادة اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه بأنه قائد حكيم ومناضل لا تلين له قناة. فقد شكلت قراراته في كافة الجوانب السياسية والعسكرية وآخرها تلك المتصلة بإدارة عجلة عملية الحوار الوطني نظرة استراتيجية لإعادة اللحمة إلى المؤسسة العسكرية والأمنية نحو إعادة هيكلتها وبنائها على أسس وطنية حديثة وإعادة الاعتبار لهياكل الإدارة المدنية للدولة وتوفير الظروف المواتية لإنجاح الحوار الوطني الشامل الذي يشكل المهمة الرئيسية للمرحلة الانتقالية الثانية التي تعيشها بلادنا.
* هل أصبح الرئيس صالح خارج اللعبة السياسية بعد خروجه من القصر الرئاسي؟ أم أن بقاءه على رأس المؤتمر الشعبي العام يجعله لاعبا رئيسيا في الساحة خصوصا مع بقاء بعض قوات النخبة في الجيش والأمن تحت سيطرة أقاربه؟
- الرئيس السابق هو من خلال المؤتمر الشعبي العام جزء من الساحة السياسية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبار مكانته في المؤتمر الشعبي العام الشريك في العملية الانتقالية وحكومة الوفاق الوطني، أما ما يخص الجزء الثاني من السؤال حول أقارب الرئيس في المؤسسة العسكرية والأمنية فهم كأي عسكري في القوات المسلحة والأمن يأتمرون بتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
* خصوم الرئيس السابق علي عبد الله صالح يتهمونه بممارسة العمل السياسي عن طريق الوزراء المحسوبين على المؤتمر في تشكيلة الحكومة. ما مدى تدخل الرئيس صالح في عمل الحكومة، وما سبب الأزمة الأخيرة مع رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة؟
- أؤكد أن ممثلي المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق الوطني يعملون بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء والأخ رئيس الجمهورية وأن ما تنشره بعض الصحف والمواقع الإلكترونية لا يخلو من التكهنات، ومع مرور الوقت تزداد الثقة بين مكونات حكومة الوفاق الوطني وتزداد قدرتها على التعامل مع القضايا الكثيرة الهامة التي تنتصب أمامها في هذه المرحلة الدقيقة من حياة وطننا الحبيب.
* هناك فيما يبدو أزمة في رأس المؤتمر الشعبي العام، إذ كيف يكون رئيس الدولة هو الرجل الثاني في الحزب. هل هناك من نية لإعادة هيكلة المؤتمر بحيث يكون الرئيس هادي هو رئيس المؤتمر؟
- هذه الأمور سيحسمها المؤتمر الشعبي العام، فهذا الحزب الكبير الذي واجه التحديات التاريخية وعمل مع بقية مكونات العمل السياسي خلال مراحل العمل الوطني المختلفة سيعيد ترتيب أوضاعه وسيبقى رافدا قويا للوطن والجمهورية والوحدة والديمقراطية. وتعمل قيادة المؤتمر خلال المرحلة الراهنة بقيادة الدكتور عبد الكريم الإرياني لإعادة تنظيم كافة هيئاته القيادية والتحضير للمؤتمر العام وصياغة تحالفاته السياسية في الساحة الوطنية بغية الوقوف أمام استحقاقات المرحلة الهامة ومن أبرزها الحوار الوطني والتعديلات الدستورية على طريق الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2014.
* لماذا تأجل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، وما هي أهم القضايا المطروحة على الطاولة في هذا المؤتمر؟ وهل ستكون الأطراف الداعمة للمبادرة الخليجية مدعوة لحضور المؤتمر؟
- أستغرب القول: إن مؤتمر الحوار الوطني قد تأجل، فخلال المرحلة القصيرة الماضية منذ الانتخابات الرئاسية المبكرة في فبراير (شباط) الماضي تواصلت المشاورات بين أطراف العمل السياسي وجهود الدول العشر المشرفة على تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والعملية الانتقالية للتشاور مع كافة القوى ومن بينها الحوثيون والحراك الجنوبي والشباب في الساحات للمشاركة في الحوار الوطني الشامل، وتم رسم خارطة الطريق ولجنة التواصل مع أطراف الحوار والتي ستحدد تاريخ انطلاق الحوار وقضاياه المختلفة والآليات الكفيلة للخروج بنتائج للحوار وترجمتها في صياغات قانونية للتنفيذ. وبالطبع فإن العملية تتم بالتنسيق مع الدول الراعية للمبادرة ومكتب المستشار الخاص للأمين العام ومبعوثه لليمن.
* قبل فترة صرح رئيس الوزراء باسندوة بأن الانفصال مطروح على طاولة الحوار. هل تعتقد أن البلاد يمكن أن تتعرض للانقسام؟ وأليس من الأجدى التحاور تحت سقف الثوابت الوطنية كالوحدة والجمهورية؟
- كل القضايا مطروحة تحت سقف الحوار الوطني الشامل مثل قضية الجنوب والحوثيين والشباب والمرأة، ونحن نؤمن بأن الوحدة والجمهورية والديمقراطية هي مظلة للحوار تجتمع تحتها كافة القوى الوطنية كما نتوقع أن تطرح بعض الأطراف أجندتها الخاصة للنقاش العام ونتوقع أن يكون الحوار الهادئ والهادف والبناء هو سبيلنا للتعاطي مع كافة المواضيع ولا يفترض بأحد الاعتقاد بأن أجندته ستكون محط إجماع من كافة الأطراف المشاركة في الحوار وإلا لن يكون حوارا بل فرضا للرأي من طرف واحد.
* هناك من يطرح بأن الحوثيين يحاولون أن يمدوا نفوذهم جهة الغرب للوصول إلى سواحل البحر الأحمر في ظل احتفاظهم بقوة مسلحة وفرض سيطرتهم على محافظة صعدة؟ ما مدى الخطورة التي تشكلها هذه الجماعة على استقرار البلاد؟ وهل برأيك يمكن أن ينخرط الحوثيون في العمل السياسي؟
- كنا دائما الداعين من فترة طويلة إلى انخراط حركة الحوثيين في الحياة السياسية ونحن نعتقد بأن الحل الأمثل للظاهرة الحوثية في دولة ديمقراطية يتمثل في الانخراط الفاعل في العمل السياسي، واليوم نتطلع إلى مشاركة الحوثيين في الحوار السياسي الشامل وعرض أفكارهم ورؤاهم لجميع القوى في الوطن، ولا نعتقد أن المراهنة على العنف سيحقق أي أهداف وستعود الأطراف في نهاية المطاف إلى طاولة الحوار.
* تتهم أطراف من اللقاء المشترك من تسميهم «بقايا النظام» بالتغاضي عن تمدد تنظيم القاعدة في بعض المحافظات كنوع من محاولات الاستثمار السياسي. لماذا برأيك تمددت نشاطات تنظيم القاعدة مؤخرا وكيف ترد على من يقول: إن أطرافا محسوبة على الرئيس صالح تقف وراء هذا التمدد؟
- استغل تنظيم القاعدة الأزمة السياسية التي عصفت باليمن خلال العام الماضي في تنظيم قدراته مستفيدا من التناقضات السياسية بين أطراف العمل السياسي وانقسام المؤسسة العسكرية والأمنية، وتمكن من التوسع في بعض المناطق. وأعتقد أن الافتراضات التي تتعاطى معها بعض أجهزة الإعلام في إلصاق التهم بهذا الطرف أو ذاك في دعم تنظيم القاعدة ليست مجدية في مواجهة الإرهاب في كافة المناطق التي دخل إليها. ولهذا فإن قيادتنا السياسية ممثلة في الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي تعمل بشكل متواصل على إجهاض المشروع التوسعي لتنظيم القاعدة الإرهابي وهزيمته، وكما أشار الأخ الرئيس في كلمته التاريخية أمام كلية الحرب العليا بأن المعركة مع تنظيم القاعدة لم تبدأ بعد وستنتهي بهزيمته أو عودة المغرر بهم إلى جادة الصواب. كما يجب التأكيد هنا أن مواجهة التطرف والإرهاب يجب أن تكون هما ومسؤولية وطنية لكافة القوى السياسية وألا تتحول إلى قضية للمماحكات.
* لمحت قيادات في «القاعدة» مؤخرا إلى إمكانية مشاركتها في الحوار الوطني المزمع. هل تنوون الدخول مع «القاعدة» في حوار، خاصة أنها قد أصبحت أمرا واقعا في بعض المحافظات؟ أم أنكم ستظلون تنتهجون الوسيلة الأمنية للقضاء على أنشطة «القاعدة»؟
- كنا نقول دائما بأن الحل الأمني وحده لن يؤدي إلى هزيمة فكر «القاعدة» الإرهابي وطرحنا في اليمن الكثير من الأفكار حول المناصحة والتشاور مع أتباع الفكر الإرهابي ودعونا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لمعالجة الأسباب التي تؤدي إلى ازدهار تجارة الإرهاب عبر مكافحة الفقر وتوفير فرص عمل للعاطلين والاهتمام بالشباب ونوعية التعليم. فإذا ما جنح أتباع الفكر القاعدي إلى السلم وعادوا إلى جادة الصواب فهم جزء من المجتمع اليمني ومن الترتيبات التي يرتضيها هذا المجتمع لرسم مستقبله السياسي.
* هناك أنباء عن وجود قوات عسكرية أميركية على الأراضي اليمنية خاصة بعد تزايد أنشطة تنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة. ما هي طبيعة التواجد العسكري الأميركي في اليمن؟
- يتواصل التعاون اليمني الأميركي في المجالات العسكرية والأمنية وتحديدا في مجال مكافحة الإرهاب وهو يقتصر على التنسيق وتبادل المعلومات وتقديم الدعم الفني واللوجستي والتدريب للوحدات اليمنية التي تعمل على الأرض.
* تقول الأطراف المناوئة للتسوية السياسية إن السفير الأميركي في صنعاء هو الحاكم الفعلي للبلاد وإنه يتجاوز الأعراف الدبلوماسية في بعض تصرفاته. ما هو تقييمك للدور الذي يضطلع به السفير فايرستاين؟ وهل أصبح فعلا بعد التسوية السياسية بريمر اليمن؟
- بتوقيع الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبرعاية الدول العشر وتحديدا دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي قبلت اليمن الدخول في المرحلة الانتقالية لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وصار من مهام الدول الراعية الإشراف ومتابعة مستوى تنفيذ الأطراف لتعهداتها المبينة في المبادرة والآلية وقرار مجلس الأمن رقم 2014. ومع الأسف فإن بعض وسائل الإعلام تضع الأمور في غير نصابها في محاولة لتشويه الحقائق أو لخلق أجواء من التوتر. وهنا يجب أن نقدر لكافة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية جهودهم للتوفيق وسعيهم الجاد مع كافة الأطراف لتنفيذ بنود المبادرة واستحقاقات المرحلة الانتقالية.
* التدخلات الإيرانية في اليمن أصبحت واضحة للعيان. هل ثمة خطط للحكومة لمكافحة تزايد التدخل الإيراني لإضعاف العملية السياسية ونشر الفوضى في البلاد؟
- مع كل ما يربط الشعب اليمني من علاقات تاريخية وأخوية بالشعب الإيراني إلا أن بعض الأطراف في إيران تعمل على التدخل في الشأن الداخلي اليمني، ونحن قد أكدنا دائما أن على الإخوة في إيران الحرص على علاقاتهم مع اليمن ودول المنطقة لأن عدم الاستقرار وإثارة الفتن أو الصراعات الطائفية من أي طرف لا يهدد دولة بعينها وإنما المنطقة برمتها.
البحرين تدين تصريحات لاريجاني وشهرياري وتستدعي القائم بالأعمال الإيراني، الحمر: قمة استثنائية بالرياض لإقرار الاتحاد الخليجي

المنامة: «الشرق الأوسط»... أدانت وزارة خارجية البحرين بشدة التصريحات التي أدلى بها علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والنائب حسين علي شهرياري، حول البحرين، واعتبرت هذه التصريحات تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة ومساسا صارخا باستقلالها وسيادتها، الأمر الذي ترفضه المملكة جملة وتفصيلا.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم أن مثل هذه التصريحات تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي التي تحكم علاقات الدول بعضها ببعض وتتعارض مع أهداف ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي وضرورة الالتزام بالأعراف الدولية التي تقضي باحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ودعا البيان الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وقف ومنع مثل هذه التصريحات والكف عنها، التي تسيء إلى علاقات الجوار ولا تعبر عن حسن النيات ولا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين بقدر ما تسيء لهما وتؤثر على مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما استدعت وزارة الخارجية البحرينية أمس القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة، وذلك احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والنائب شهرياري، حول البحرين. وقام السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله وكيل وزارة الخارجية بتسليم القائم بأعمال السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج بهذا الشأن.
إلى ذلك، أعلن مستشار الملك لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر وفقا لوكالة الأبناء البحرينية أن قمة استثنائية لقادة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سوف تعقد في الرياض خلال الشهور المقبلة.. أي قبل قمة البحرين، وذلك للتوقيع على ميثاق الاتحاد، مؤكدة أن اتحاد دول الخليج العربي قريب، وقريب جدا.
وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه يتم الآن البحث في الآليات التنفيذية للاتحاد من قوانين وميثاق وغيره من الأدوات القانونية.
وأوضح أن من يدعي أن الاتحاد تأجل فهو غير صادق في ادعائه.. مؤكدا أن الاتحاد أقر والآن يتم البحث في الآليات التنفيذية للاتحاد.
وبيّن أن الموقف من الاتحاد كالتالي: البحرين والسعودية وقطر دعم كامل، الكويت والإمارات تحفظ علي بعض النقاط سيتم الآن معالجتها، وعمان تحفظ كامل. وأوصى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم التشاورية في الرياض مساء الاثنين باستكمال دراسة مقترحات الاتحاد الخليجي لمناقشتها في قمة استثنائية تعقد في العاصمة السعودية في وقت لم يتم تحديده.
ووجه الحمر التحية والشكر إلى السعودية وقطر لدعمهما الكامل لقيام اتحاد الخليج العربي.
وكان رئيس مجلس النواب، علي لاريجاني، قد قال أول من أمس إن «البحرين ليست لقمة سائغة يمكن ابتلاعها بسهولة»، واعتبر أن الاتحاد «سلوك بدوي ستكون له بالتأكيد تداعيات سيئة ف الظروف الحالية»، حسب وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا). وجاء تعليق لاريجاني في معرض إجابته عن مطالبة نائب إيراني خلال الجلسة «باتخاذ إجراء جاد»، حول ما سماه «خطة السعودية لضم البحرين»، داعيا إلى ضم البحرين إلى الجمهورية الإسلامية.
ومن جهته، زعم النائب حسين علي شهرياري ممثل أهالي مدينة زاهدان، أول من أمس، أيضا في المجلس، أن «البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى عام 1971، ولكن للأسف وبسبب خيانة الشاه (محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الثورة الإسلامية بقيادة الخميني في 1979) والقرار سيئ الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك، فإن البحرين انفصلت عن إيران». وأضاف: «إذا كان من المفترض حدوث أمر ما في البحرين.. فإن البحرين من حق الجمهورية الإسلامية وإيران وليس السعودية». ودعا النائب إلى التصدي للاتحاد، واختتم بالقول: «نتوقع من مسؤولي السياسة الخارجية متابعة هذا الموضوع بشكل جاد»
 
مسؤول عسكري أردني: «الأسد المتأهب» لا تستهدف أي بلد في المنطقة، تشارك فيها 19 دولة بما فيها أميركا والسعودية والعراق
جريدة الشرق الاوسط.... عمان: محمد الدعمه
أكد مسؤول عسكري أردني، أمس، أن مناورات «الأسد المتأهب 2012» العسكرية الدولية، التي تحتضنها بلاده في الفترة ما بين 7 و30 مايو (أيار) الحالي «لا علاقة لها بالأحداث الجارية في المنطقة العربية ولا تستهدف أيا من بلدانها». وقال اللواء الركن عوني العدوان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اللواء الركن كين توفو قائد القوات الخاصة بالجيش الأميركي، بمناسبة الفعاليات العملية لهذه المناورات، إن هذه الأخيرة «ليست موجهة ضد أحد»، ولا تتضمن أي تدريب، ولها علاقة بما يجري في المنطقة العربية ولا بأي منطقة أخرى في العالم، وعلى الخصوص ما تشهده سوريا.
وذكر على وجه الخصوص أن المناورات لا تمت بأي صلة لما يجري في سوريا، واصفا الوضع على الحدود بين البلدين بالطبيعي، وأنه ليست هناك أي مظاهر توتر بينهما، مشددا على أنها تشكل فرصة لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك مع مختلف جيوش العالم. وأوضح أن هذه المناورات، التي تعد الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وتشارك فيها قوات من 19 دولة، عربية وأجنبية، قوامها نحو 12 ألف عسكري، جرى التخطيط لها منذ أكثر من سنتين، أي قبل اندلاع أحداث ما يعرف بـ«الربيع العربي». وأضاف العدوان أن جميع التمارين والتدريبات المسطرة في إطار هذه المناورات تجرى في عدة ميادين للتدريب توجد جنوب العاصمة عمان، بعيدا عن المناطق المأهولة، مؤكدا أنه لا وجود لقوات منتشرة باتجاه الشمال. وأشار إلى أن المناورات تجرى بمشاركة مراقبين عسكريين أجانب، من بينهم على الخصوص، الملحقان العسكريان الروسي والصيني في عمان، وما لا يقل عن 1200 من ممثلي المنظمات غير الحكومية الأردنية، مبرزا أن المناورات لا تستعمل أسلحة غير تقليدية كما أنها لا تخضع أي أسلحة جديدة للتجريب.
من جهته، قال اللواء الركن نوفو، إن عمليات تعبئة القوات المشاركة في المناورات بدأت منذ أمس بسيناريو حرب غير تقليدية على الميدان لمواجهة أي أخطار قد تتعرض لها المنطقة. وأوضح أن التدريبات تتضمن عدة سيناريوهات، تتعلق أساسا بالتصدي لأي عقبات على الأرض على مستوى الأوضاع الأمنية، مثل عمليات الإخلاء وتقديم المساعدات الإنسانية، كما هو الشأن بالنسبة للاجئين في الأردن، وكذا كيفية التعامل مع المظاهرات، بالإضافة إلى طلعات جوية للتعامل مع حركات العصيان المدني. وقال إن التدريبات تشمل كذلك أساليب حماية الشخصيات واعتراض السفن المحملة بمواد خطيرة، مشيرا إلى أن الرسالة التي توجهها هذه المناورات تتمثل في تطوير العلاقات العسكرية بين البلدان المشاركة فيها، والتأكيد على أهمية الجاهزية القتالية للتعامل مع جميع السيناريوهات.
وتشارك في المناورات قوات برية وجوية وبحرية من أستراليا والبحرين وبروناي ومصر وفرنسا وإيطاليا والعراق والأردن والسعودية والكويت ولبنان وباكستان وقطر وإسبانيا ورومانيا وأوكرانيا وبريطانيا والإمارات والولايات المتحدة. ويصل فيها عدد القوات الأميركية إلى 6500 عسكري، يليها الأردن 3 آلاف عسكري، ثم السعودية 550 عسكريا. وقال الميجور كريس بيرين، المسؤول الإعلامي بوزارة الدفاع الأميركية، إن أكثر من 15 دولة من خمس قارات تشارك في التدريبات،بأكثر من 12 ألف جندي، وتدفع إلى تعزيز التعاون العسكري مع الدول المشاركة». وأوضح الميجور بيرين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن تدريبات «الأسد المتأهب» تركز على الاستجابة لأي تحديات أمنية في العصر الحديث، وتضع تصورات واقعية لهذه التهديدات وكيفية الاستجابة لها. وأوضح بيرين أن التخطيط لإجراء هذه التدريبات بدأ منذ ثلاث سنوات في محادثات جرت مع الدول المشاركة. وأشار مسؤول عسكري بالبنتاغون - رفض نشر اسمه - إلى أن التدريبات جزء من استراتيجية الولايات المتحدة العسكرية لمساعدة الأردن خاصة مع القلق المتزايد من الوضع في سوريا واحتمال فرار عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى الأردk. وتركز التدريبات على كيفية التعامل مع تدفق اللاجئين وإدارة أزمة مواجهة هجمات بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وتعلم تكتيكات وتقنيات وإجراءات جديدة.

المصدر: مصادر مختلفة

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,732,286

عدد الزوار: 7,175,890

المتواجدون الآن: 135