باراك تفقد مناورات عسكرية في الهضبة المحتلة الأسد حدّد 6 نقاط جغرافية للجولان منتظراً رداً اسرائيلياً قبل معاودة المفاوضات
الأربعاء 17 كانون الأول 2008 - 11:31 ص 6949 عربية |
أفادت مصادر مطلعة هذا الاسبوع ان سوريا قدمت وثيقة عينت فيها حدود هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل وانها تنتظر رد الدولة العبرية من طريق الوسطاء الاتراك.
وابلغ الرئيس السوري بشار الاسد الى مسؤولين غربيين أخيراً ان دمشق تريد من اسرائيل ان تتخذ موقفاً واضحاً من المشكلة القائمة بين البلدين قبل موافقته على دفع المحادثات المتعثرة بينهما .
وأوضحت المصادر المطلعة ان الوثيقة السورية ترسم الحدود استناداً الى ست نقاط جغرافية.
وقال احد المصادر: "الرئيس كان واضحاً في ان سوريا تود ان تعرف وجهة نظر اسرائيل عما يشكل أراضي سورية محتلة قبل امكان احراز تقدم".
وقال آخر: "طبقاً للتفكير السوري... موافقة اسرائيل على النقاط الست يمكن ان يساعد على ابرام اتفاق سلام السنة المقبلة. لكن اسرائيل قد لا تستطيع تقديم رد بهذه السرعة نظراً الى انها تمر بكل هذه الاضطرابات السياسية".
وصرح مسؤول سوري بأن الوثائق التي ارسلت الى تركيا تتضمن الاشارة الى نقاط جغرافية على الساحل الشمالي الشرقي الحالي للبحيرة. وقال: "الوثيقة تضعنا في المياه".
ولاحظ ديبلوماسيون في دمشق أنه حتى لو أحرز الجانبان تقدما في ما يتعلق بالاراضي، فلن يلي ذلك التوصل الى اتفاق بسهولة لان اسرائيل تريد من سوريا الان تقليص تحالفها مع ايران وقطع مساعداتها عن "حزب الله" اللبناني والفصائل الاسلامية الفلسطينية.
ولفت أحدهم الى ان "الموقف معقد اكثر مما كانعام 2000 مع وضع علاقات سوريا الخارجية في الاعتبار. كما تريد سوريا الاتفاق على النقاط الست من دون مفاوضات مباشرة وهذا قد يكون صعباً" .
وشدد مسؤولون سوريون أنه لا يحق لاسرائيل ان تضع شروطاً في ما يتعلق بسياسة دمشق الخارجية، لكنهم يقرون بان الخريطة السياسية للمنطقة ستتغير اذا وقعت دمشق اتفاقا مع اسرائيل.
وأشارت المصادر المطلعة الى ان الاسد قال لمسؤولين غربيين زاروا دمشق ان سوريا تسلمت وثيقة من اسرائيل من طريق تركيا تتضمن استفسارات عن العلاقات السورية مع دول مجاورة بعد اتفاق السلام المحتمل.
وقال احد المصادر: "الرئيس قال ان سوريا ردت لكنه لم يذكر كيف".
وأعلن ديبلوماسيون أن تركيا تريد ايضاً التحرك الى محادثات مباشرة بعد اربع جولات من المحادثات غير المباشرة التي بدأت منذ نيسان.
وكشف مسؤول اجنبي اجتمع مع الاسد ان الرئيس السوري غير متحمس لعقد جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة قبل الانتخابات الاسرائيلية العامة في شباط، لكن زعماء اوروبيين حضوه على عقد جولة أخرى قبل ذلك.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي المناورات التي يجريها منذ فترة طويلة في هضبة الجولان، التي زارها أمس وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك للاطلاع على هذه التدريبات.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن باراك استمع إلى تقارير عن هذه المناورات عرضها أمامه ضباط إسرائيليون يشرفون على المناورات وعلق على ذلك بأن "مستوى المدفعية والتنقل وإطلاق النيران مرتفع جداً وهذه المناورات تعزز بشكل واضح الثقة بقدرة الجيش الإسرائيلي وعظمته".
رويترز، ي ب أ
المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23558