نتنياهو هدّد عبّاس عبر واشنطن باجتياح رام الله

كشف أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» أمين مقبول، عن تهديد إسرائيلي رسمي للسلطة الفلسطينية باجتياح مدينة رام الله في الضفة الغربية بالكامل والسيطرة عليها عسكرياً.

وقال مقبول «إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ الرئيس محمود عباس أن إسرائيل هددت باجتياح رام الله في حال استمر الفلسطينيين في عملياتهم ضد الأهداف الإسرائيلية او وقف التنسيق الامني».

وأوضح أن «التهديد الإسرائيلي باجتياح رام الله تم نقله الى السلطة عبر الوسيط الأميركي (كيري) خلال لقاء القمة الأخير الذي جرى في العاصمة الأردنية». ولفت إلى أن «الجانب الإسرائيلي يحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة العمليات الاخيرة التي وقعت في مدينة القدس أخيراً».

بدوره دحض يوفال ديسكين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلية «الشاباك» مزاعم قادة اليمين الإسرائيلي المنادين بتشديد الإجراءات الأمنية ضد الفلسطينيين لوقف انتفاضة الأقصى، محذراً من أن استخدام مزيد من القوة سيفضي إلى نتائج عكسية.

وفي مقال نشره موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت»، هاجم ديسكين نتنياهو وقادة أحزاب اليمين بسبب تحميلهم رئيس السلطة المسؤولية عن موجة العمليات قائلا: «كل قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية في إسرائيل يدركون تماماً أن أبو مازن ليس فقط لا يشجع على العنف، بل أنه وقادة أجهزته الأمنية يقطعون الليل بالنهار في حرب ضد الإرهاب الفلسطيني بشكل صارم».

في المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون،إن «الخلية الفلسطينية التي تم الكشف عنها (أول من)أمس وخططت لاغتيال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، هي رابع خلية من نوعها يتم كشفها منذ مايو الماضي».

أضاف إن «هذه خلية كانت لديها نية وفكرة للمسّ بليبرمان»، مشيرا إلى أن «اكتشاف الخلية والقبض على أفرادها تم بالتعاون ما بين الجيش والشرطة والشاباك، وهذه الخلية الرابعة منذ مايو الأخير، وهي بالأساس خلايا تابعة لحماس، وأن تم تفعيل جزء من هذه الخلايا من قبل صالح العاروري المقيم في اسطنبول».

وفي غزة، اعتبرت «حماس»، أن رفع دعوى قضائية امام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة لحظر «كتائب القسام»، الجناح العسكري للحركة يمثل «استهدافا للمقاومة الفلسطينية».

وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم في بيان إن «الدعوة التي تضمنت اعتبار كتائب القسام منظمة إرهابية، استمرار لمسلسل استهداف المقاومة بهدف تشويهها والنيل منها وتحديدا بعد انتصاراتها المظفرة على العدو الإسرائيلي وكسر هيبته وإرادته».

يذكر أنه سبق أن قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في مارس الماضي، بحظر كافة أنشطة «حماس» داخل مصر وكافة المؤسسات التابعة لها.