اليونان تندد بالهجوم «الإرهابي» على السفارة الإسرائيلية في أثينا
الأحد 14 كانون الأول 2014 - 7:19 ص 484 0
اليونان تندد بالهجوم «الإرهابي» على السفارة الإسرائيلية في أثينا
اثينا - أ ف ب
نددت الحكومة اليونانية بالهجوم «الارهابي» فجر أمس ضد سفارة اسرائيل في اثينا في الضاحية الشمالية للعاصمة، والذي لم يسفر عن ضحايا. وصرحت الناطقة صوفيا فولتبسي في بيان رسمي بأن «اي هجوم ارهابي هو مس بالديموقراطية والبلاد». وشددت على ان الحكومة تكافح «بشكل حازم هذه الاعمال الارهابية من اجل الدفاع عن الديموقراطية».
وأفاد مصدر أمني ان عيارات نارية اطلقت من بندقية كلاشنيكوف عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش على السفارة الاسرائيلية في اثينا، ما اوقع اضراراً مادية طفيفة. وأوردت وكالة انباء اثينا (شبه رسمية) ان قوة مكافحة الارهاب التي كلفت التحقيق وارسلت الى مكان الحادث، عثرت على 54 عبوة رصاص قرب السفارة.
ووفق المعلومات الاولية، اطلقت النار على الارجح من دراجة نارية كان يستقلها شخصان وعبرت امام السفارة التي تقع عند زاوية شارع رئيس يربط وسط اثينا مع الضاحية الشمالية للعاصمة. ويشتبه في ان شخصين آخرين على دراجة نارية ثانية شاركا في الهجوم. ووقع الحادث بعد يومين من مقتل مسؤول ملف الاستيطان لدى السلطة الفلسطينية زياد ابو عين اثر تعرضه للضرب بأيدي جنود اسرائيليين في الضفة الغربية. وسبق ان شهدت اليونان تظاهرات عدة احتجاجاً على سياسة اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفق التقديرات الاولية لقوة مكافحة الارهاب، فإن الهجوم على سفارة اسرائيل يحمل بصمات متطابقة مع هجمات نفذتها مجموعة «مقاتلون شعبيون» اليسارية المتطرفة التي ظهرت في السنوات الاخيرة في اليونان. وهذه المجموعة أعلنت مسؤوليتها عن ثلاثة اعتداءات حتى الآن: الاول في كانون الثاني (يناير) عام 2013 ضد مكاتب حزب الديموقراطية الجديدة اليميني اليوناني في اثينا، والثاني ضد سفارة المانيا في اثينا في كانون الاول (ديسمبر) من السنة نفسها. وفي كانون الثاني (يناير) عام 2014، تبنت هذه المجموعة اعتداء بصاروخ ضد فرع لبيع السيارات في ضاحية اثينا. ولم تسفر هذه الاعتداءات الا عن اضرار مادية.
وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الهجوم «هو الأخير من اعمال العنف الناجمة عن حملة التحريض على الكراهية التي يروجها في العالم مسؤولو السلطة الفلسطينية ومنظمات مؤيدة للفلسطينيين». وأضافت ان «على المجموعة الدولية ادانة هذه الحملة ونتائجها».