محمد خاتمي: السلطة المطلقة تؤدي إلى ديكتاتورية وفساد

أعرب الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي عن مساندته الحراك الطالبي في جامعات إيران، محذراً من أن «السلطة المطلقة تؤدي إلى ديكــتاتورية وفساد».

وكان طلاب مؤيدون للمعارضة قطعوا خطاباً ألقاه حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المتشددة، في جامعة طهران، واتهموه بالكذب، مؤكدين أن «الديكتاتورية لن تدوم». أتى ذلك بعد حديث شريعتمداري عن «وثائق تثبت خيانة قادة الفتنة»، وأنهم «اقترحوا على الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية» على إيران. ويشير بذلك إلى زعماء الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009.

وخاطب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني ممثلي 70 هيئة طالبية قائلاً: «كانت التطورات السياسية الراهنة في المجتمع، والتي أسفرت عن فوز (الرئيس حسن) روحاني في الانتخابات، نتيجة لجهود الطلاب والوقوف عند وجهات نظرهم. لذلك على الطلاب اتباع الأسلوب ذاته والإصرار على مطالبهم لدى المسؤولين».

أما خاتمي فاعتبر أن الجامعات هي «مركز للمعرفة والبحث والتفكير والابتكار»، مشدداً على أن «المهمة الكبرى لطلاب الجامعات تتمثل في اكتساب المعرفة والمهارات». وأضاف متحدثاً أمام ممثلي الهيئات الطالبية: «إذا لم تتعرّض السلطة المطلقة لنقد، سيؤدي المر إلى ديكتاتورية وفساد مستشرٍ».

وتابع: «يجب أن نركّز على ما يتضمّنه الدستور في مناهضة الديكتاتورية، والأجزاء التي تركّز على حقوق الشعب. الاستبداد فخّ يسقط فيه الشعب والحكّام إذا لم يكونوا يقظين». ورأى أن «الأمن والمناخ العسكري لا يمكنهما ضمان الأمن الحقيقي»، مشدداً على أن «الحرية وإشاعة مناخ منفتح في الجامعات هما أكثر أهمية من الهواء للتنفس». لكنه حضّ الطلاب على أن تكون نشاطاتهم «في إطار النظام».

ودافع خاتمي عن حكومة روحاني، لافتاً إلى أنها تتعامل مع «قضايا كبرى»، مؤكداً التزام الرئيس الإيراني الإيفاء بتعهداته، ولو لم تتحقق «بين ليلة وضحاها». وحض الشعب على «التمهيد للاعتدال والتفاعل والحوار والنقاش».

في غضون ذلك، برّر النائب إسماعيل كوثري، رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الشورى (البرلمان)، زيادة الإنفاق العسكري بنسبة الثلث، في مشروع الموازنة التي طرحها روحاني على البرلمان أخيراً، برفع رواتب موظفي القطاع العام نحو 15 في المئة. واعتبر أن الموازنة الدفاعية الإيرانية هي «بين الأقل في المنطقة».

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أن بلاده «طوّرت مدى صواريخها في شكل يتناسب مع التهديدات المحتملة ضدها»، مشيراً إلى أنها «تسعى إلى زيادة دقة إصابة الصواريخ لأهدافها، وإفلاتها من الرادارات». واعتبر أن ايران هي «القوة الصاروخية الرابعة في العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين».