روحاني «واثق» من تجاوز «مؤامرة نفطية» على إيران
الخميس 25 كانون الأول 2014 - 8:11 ص 494 0
روحاني «واثق» من تجاوز «مؤامرة نفطية» على إيران
طهران – محمد صالح صدقيان
أبدى الرئيس الايراني حسن روحاني أمس، ثقته بأن بلاده ستتجاوز «مؤامرة نفطية» تتعرّض لها، معلناً «خروجها من الركود»، فيما ابلغ وزير الخارجية محمد جواد ظريف نظراءه في الدول الست المعنية بملف طهران النووي، رفض بلاده «مطالب مهينة» في المفاوضات بين الجانبين.
وتطرّق روحاني الى تراجع سعر النفط، قائلاً: «المؤامرة النفطية التي يحيكها الاعداء عديمة الجدوى، وإيران ستتجاوزها». وأضاف في خطاب ألقاه خلال زيارته محافظة خراسان الجنوبية، شرق إيران: «أسعار النفط لا يمكن ان تبقى كما هي، وسترتفع بالتأكيد. شعبنا هو المنتصر في كل الساحات ويمكننا تخطي كل المؤامرات في ظل الوحدة والتلاحم. الآفاق المستقبلية مضيئة».
وأعلن ان إيران «خرجت من الركود في الاشهر الثلاثة الاولى من السنة الايرانية» التي بدأت في 21 آذار (مارس) الماضي، لافتاً الى أن «التضخم الذي تجاوز 40 في المئة، تمكّنا من خفضه الى 17 في المئة». وأضاف ان إيران «شهدت خلال الاشهر الستة الاولى من السنة، نمواً نسبته 4 في المئة»، معتبراً أن الأمر «يعني بداية التطور والنمو الاقتصادي». وكان النمو في إيران السنة الماضية سلبياً نسبته 2 في المئة.
ووجّه روحاني رسالة الى قادة العالم والبابا فرنسيس، مهنئاً بعيد الميلاد، آملاً بتعاون من اجل «نشر السلام والامن والرفاهية في العالم». وندد بمَن «يحاولون احداث انقسامات بالعنف، ويقضون على الكرامة الانسانية».
في غضون ذلك، ورد في رسالة وجّهها ظريف الى وزراء خارجية الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) أن «إلغاء كل العقوبات يشكّل جزءاً أساسياً من أي اتفاق»، معتبراً أن «التشبث بالعقوبات يعرقل التوصل إلى اتفاق شامل بعيد المدى».
وأضاف: «كما نواجه في المفاوضات المطالب غير المشروعة والمهينة ونرفضها بحزم، قدّمت إيران قدمت في هذا السياق حلولاً عملية ومتوازنة وواقعية، وعرضت عزمها وإرادتها للتوصل إلى اتفاق عادل وعقلاني، على أساس المصالح والاحترام المتبادل».
وتابع أن طهران تسعى إلى «حلّ شامل طويل الأمد يضمن بقاء برنامجها النووي ذات طابع سلمي، ويفضي إلى إلغاء كامل لكل العقوبات» التي فرضها مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ورأى أن «لدى بعضهم شكوكاً إزاء التخلي عن هذه الأداة غير الإنسانية وغير الشرعية وغير البنّاءة، ولو بثمن المخاطرة بكل العملية التي ساهمت في بناء الثقة والشفافية».
ورفض ظريف «قيوداً لا مبرر لها هدفها تقييد برنامج تخصيب اليورانيوم بحيث يصبح استعراضياً»، لافتاً الى ان «اتفاق شاملاً هو في متناول اليد، وما نحتاجه (هو) النظرة المستقبلية والإرادة السياسية وقبول الحقائق والجرأة في اختيار الخيار الصحيح، لكي ينتفع المجتمع الدولي من الاتفاق بدل الركون أمام المصالح الخاصة وحماة جماعات الضغط».