اختبار «ناجح» لصواريخ خلال المناورات الإيرانية

أعلنت إيران أمس، أن المرحلة الثانية من مناورات تنفذها القوات المسلحة في جنوب البلاد وجنوب شرقها وفي المياه الدولية، من مضيق هرمز إلى خليج عدن، شهدت اختباراً «ناجحاً» لصواريخ مضادة للدروع، متحدثةً عن تدريبات حجمها «يُعتبر سابقة منذ انتصار الثورة» عام 1979.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن القوات البرية شنّت خلال تلك المرحلة، «هجوماً واسعاً مستخدمةً أسلحة وطنية الصنع»، مشيرة إلى تلقيها «إسناداً» من مقاتلات من طراز «أف-4» و «ميراج».

وأشارت إلى اختبار صواريخ من طراز «طوفان» و «دهلاوية» المضادة للدروع بواسطة مروحيات، مؤكدة أنها «أصابت أهدافها بدقة عالية، من البرّ والجوّ». وذكرت أن «منظومة دهلاوية مصمَّمة لضرب الدبابات المتطورة المزودة دروعاً تفاعلية»، معتبرة أن صاروخ «طوفان» الذي يضمّ رأسين حربيين، اكثر تميزاً من صاروخ «تاو» المُستوحى منه.

وأعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال أحمد رضا بوردستان، أن المناورات التي تستمر أسبوعاً، شهدت «للمرة الأولى استخدام طائرة انتحارية بلا طيار» يبلغ مداها 250 كيلومتراً، مشيراً إلى أنها «تشكّل الذراع الطولى للقوات البرية في ساحات القتال»، إذ «يمكن استخدامها لمهاجمة أهداف جوية وبرية للعدو»، ووصفها بأنها «قنبلة متحركة».

وتحدث بوردستان عن استخدام «عربة لزرع الألغام للمرة الأولى في المناورات»، مشيراً إلى أنها «قادرة على زرع ألغام في منطقة واسعة خلال فترة وجيزة».

وذكر أن «حجم القوات المشاركة في المناورات يُعتبر سابقة منذ انتصار الثورة»، مشدداً على أن التدريبات «أظهرت قدرة عالية لدى الجيش الإيراني في الدفاع عن حدود البلاد». وزاد أن المناورات «وجّهت رسالة إلى الأعداء (مفادها) جاهزيتنا لصد أي عدوان، كما وجّهت رسالة إلى أصدقائنا تتمثل في السلام والصداقة والأمن».

وبثّت قناة «العالم» أن القوات المشاركة في المناورات نفذت «بنجاح تدريباً على اختراق صفوف العدو عبر البحر»، وطبّقت «محاكاة أسر رهائن مدنيين واستخدام رادارات وصواريخ». وأشارت إلى «تدريبات على الحرب الإلكترونية، عبر محاكاة إسقاط طائرة معادية بلا طيار»، و «تجربة ناجحة على طائرة لتفجير ألغام بحرية عبر موجات كهرومغناطيسية».

واعتبر رجل الدين إمامي كاشاني في خطبة صلاة الجمعة في طهران، أن المناورات «تفيد المنطقة كثيراً»، مشيراً إلى أنها وجّهت «رسالة هي الأمن». وتابع أن «الأجانب أدركوا أنهم لا يستطيعون شنّ عدوان على دول المنطقة».

على صعيد آخر، سيَمْثُل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلثاء المقبل أمام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان)، للإجابة على أسئلة وجّهها 12 نائباً.

من جهة أخرى، أعلن رئيس مؤسسة الأحوال الشخصية محمد ناظمي أردكاني، أن عدد الإيرانيين بلغ 80 مليوناً، مليونان منهم يعيشون خارج بلادهم.

وأشار إلى أن إيران «تشكّل 1 في المئة من سكان العالم، وتحتل المركز العاشر بين دول آسيا، والثالث في الشرق الأوسط». وأضاف أن 49 في المئة من السكان هم من النساء، و51 في المئة من الرجال، لافتاً إلى أن 55 في المئة من الشعب عمرهم أقل من 30 سنة.