الجيش الإسرائيلي يقتل فتى فلسطينيا.. ومستوطن يعتدي على أسيرة فلسطينية معتقلة في المستشفى وغضب في الجيش الإسرائيلي لقرار محاكمة جنود وضباط ارتكبوا جرائم حرب ضد الفلسطينيين

تاريخ الإضافة الأربعاء 31 كانون الأول 2014 - 7:49 ص    عدد الزيارات 410    التعليقات 0

        

غضب في الجيش الإسرائيلي لقرار محاكمة جنود وضباط ارتكبوا جرائم حرب ضد الفلسطينيين
رغم أن الخطوة جاءت لتمنع محاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
كشفت مصادر عسكرية أن غليانا يسود صفوف الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي، بسبب قرار النيابة العسكرية تقديم عدد من الجنود والضباط للمحاكمة الداخلية، بسبب «مخالفات شديدة» خلال الحرب على قطاع غزة في الصيف الماضي.

 

الجيش الإسرائيلي يقتل فتى فلسطينيا.. ومستوطن يعتدي على أسيرة فلسطينية معتقلة في المستشفى
8 وزراء بحكومة الوفاق في غزة وحماس لا تمانع في تسليم معبر رفح
تل أبيب: نظير مجلي

في الوقت الذي وصل فيه وفد يضم 8 وزراء من حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني إلى غزة، للبحث في تسلم المعابر وبدء إعادة الإعمار، أشعلت قوات الاحتلال الأوضاع في القدس والضفة الغربية، وقتلت فتى فلسطينيا كان يقذف حجارة. وأقدم مستوطن يهودي على ضرب أسيرة فلسطينية وهي على فراش المرض في المستشفى، فيما قامت قوة من الجيش باقتحام أراضي القطاع من جهة دير البلح وسط القطاع.
وكان الوفد الحكومي وصل إلى قطاع غزة، ظهر أمس، مكونا من 47 مسؤولا بينهم 8 وزراء، عبر معبر بيت حانون، شمالي القطاع. وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو، إن الوفد الحكومي يرافقه 39 مسؤولا من الطواقم الفنية والإدارية العاملة في وزاراتهم، لبحث كافة القضايا العالقة، أبرزها ملفات الإعمار والمعابر والكهرباء، موضحا أن لجنة المعابر التي تم تشكيلها مؤخرا ستبحث في غزة ملف تسلمها. وأوضح أن رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، يجري حاليا جولة خارجية لعدد من الدول الخليجية، لبحث ملفات عدة تتعلق بإعادة الإعمار وإنهاء الأزمات بغزة.
وفي السياق ذاته، تجمع العشرات من أصحاب البيوت المدمرة في العدوان الأخير على قطاع غزة أمام بوابة معبر بيت حانون، قبيل دخول الوفد الوزاري الحكومي لغزة. وتجمهر العشرات من المواطنين بالقرب من البوابة، رافعين شعارات مطالبة بتحمل الحكومة لمسؤولياتها في القطاع، والإسراع بإعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير.
من جانبها، أصدرت حماس بيانا قالت فيه إنها لا تمانع في تسلم حكومة السلطة معبر رفح مع مصر، فيما المعابر مع إسرائيل ليست بأيدي حماس. وقالت: إن على الوزراء القادمين من رام الله أن يبقوا في غزة وألا يبرحوها إلا بعد إنهاء المشاكل الكثيرة العالقة فيما يخص حياة المواطنين، مثل الكهرباء والبناء والإعمار والصحة والتعليم وغيرها.
واعترف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأن جنوده قتلوا فتى فلسطينيا قرب حاجز زعترة جنوبي نابلس، تحت ادعاء أنه كان يرمي الصخور على مركبات المستوطنين. وقال الناطق إن «الجنود طاردوه وهو يهرب واستطاعوا إصابته بالرصاص الحي بعد رفضه التوقف، ومات متأثرا بجراحه». وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الفتى يدعى إمام جميل دويكات، ويبلغ من العمر 15 عاما، وقد احتجز الاحتلال جثمانه. وأفادت مصادر فلسطينية أن شابا آخر يدعى نائل ذياب، ويبلغ من العمر 19 عاما، أصيب بجراح بين متوسطة وخطيرة جراء رصاصات حية أطلقها عليه جنود الاحتلال في منطقة جبل صبيح، ونقل إلى أحد مستشفيات نابلس للعلاج. وفي القطاع، توغلت قوة عسكرية ترافقها جرافات في أراض قرب رفح ونفذت أعمال تجريف وتمشيط. وكانت ترافقها من الجو طائرات مروحية حلقت شرق خان يونس جنوبي القطاع.
وشهدت مدينة الخليل اعتصاما كبيرا أمام مقر الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى المرضى، وطالبوا بإطلاق سراح الأسير جعفر عوض، الذي دخل في غيبوبة أمس وانهار وضعه الصحي. وكشف المعتصمون أن مستوطنا يهوديا تمكن من دخول ردهة تعالج فيها أسيرة فلسطينية في مستشفى الرملة واعتدى عليها بالضرب. وقالت سلطات السجون بأنها تحقق في الحادث.
 

وقالت هذه المصادر، إن موضوع المحاكمات بدأ يثير ردود فعل غاضبة منذ عدة شهور، ولكن هذا الغضب يتحول إلى شبه تمرد مع بدء التحقيقات في النيابة العسكرية، وأن توترا شديدا يسود حاليا بين النيابة العسكرية والقيادة المحاربة في الجيش، وباتوا يشتمون النائب العسكري الرئيسي، الجنرال داني عفروني، في الشبكات الاجتماعية وفي معسكرات الجيش.

وكانت السلطات الإسرائيلية قررت أن تحقق بشكل مستقل، في عمليات الجيش الإسرائيلية الحربية، لأنها بهذه الطريقة تضعف إمكانيات لجنة «شافيز» الدولية للتحقيق في هذه الحرب والخروج باستنتاجات شديدة ضد إسرائيل. فهي تدرك أن اللجنة الدولية، المنبثقة عن المجلس العالمي لحقوق الإنسان، تستطيع الخروج باستنتاجات قاسية إزاء ممارسات تعتبر جرائم حرب دولية. ولكي تصد هذه الإمكانية وتشوش عليها، اتخذت إسرائيل قرارين: عدم التعاون مع لجنة شافيز من جهة وإجراء تحقيق داخلي. وقد بدأ عدد من الضباط المحاربين، من مختلف المستويات، بالمثول للتحقيق بسبب تورطهم في أحداث قتل خلالها فلسطينيون أبرياء. وتبين في التحقيق أن هناك أساسا للاتهامات بارتكاب مخالفات خطيرة، فإذا لم يحاكم عليها أصحابها في محكمة عسكرية إسرائيلية فإن محاكم أجنبية ستحاكمهم وتفرض عليهم عقوبات شديدة أكثر.

وقرر عفروني استدعاء عدد من الجنود والضباط للتحقيق معهم كمشبوهين، فقوبل قراره بانتقادات قوية ليس فقط من قبل الضباط المحاربين، وإنما، أيضا، من قبل بعض زملائه الجنرالات في القيادة العامة الذين يدعون أن «يده خفيفة على الزناد»، و«لا يتشاور مع القادة قبل اتخاذ القرارات». ويتهمون أيضا رئيس هيئة الأركان، بيني غانتس: «الذي لا ينجح بكبح جماحه»، وبذلك فهو يلحق ضررا بالغا بمنظومة المحاربين في الجيش. وحسب هذه الجهات فإن تدخل النيابة العسكرية في مجالات كان يجب أن تبقى قيد معالجة الضباط، تمنع القدرة على إجراء تحقيق حقيقي وعسكري مفتوح ومكشوف يسمح باستخلاص العبر من الحرب ويحسن عمل القوات في المستقبل. وحسب أقوالهم فإن الضباط الذين سيتخوفون من التعرض للتحقيق القانوني، سيتشاورون مع المحامين قبل تنفيذ أي عملية من شأنها تعريضهم للانتقاد. وقال ضابط حارب خلال «الجرف الصامد» بأن «الدولة أرسلتني للمحاربة وحملتني المسؤولية عن حياة الجنود، وعليها أن تعرف كيفية دعمي والدفاع عني حتى بعد الحرب وليس إرسالي إلى غرفة التحقيق، حيث سيحقق معي أفراد الشرطة العسكرية الذين لا يفهمون حقا التخبط الذي تواجهه القيادة في ساحة الحرب. إن ما يفعله النائب العسكري هو التسبب بضرر كبير قبل الحرب المقبلة. إنه يلعب لعبة يخدم بها حماس التي تستخدم المدنيين والمواقع الحساسة عمدا كي تتسبب بأحداث ستتحول لاحقا إلى تحقيقات جنائية».

وادعى مسؤول رفيع في القيادة العامة، أنه لا يعرف ضابطا تسبب عمدا بإصابة الأبرياء خلال الحرب. وقال: «يجب أن نفهم بأنه حين نحارب في ظروف معقدة كتلك القائمة في قطاع غزة، وأمام عدو يستخدم المدنيين كدرع بشري، لا يمكن منع إصابة المدنيين. ورغم ذلك فإننا نبذل كل جهد من أجل تقليص إصابتهم. وفي كل حادث استثنائي يجب تمكين الضباط من التحقيق في عملهم، كما نعتمد عليهم في تنفيذ المهام».

الجدير ذكره أن التحقيقات تتعلق في عدد محدود من العمليات، التي قتل فيها 50 فلسطينيا فقط، علما بأن هناك أكثر من ألفي قتيل فلسطيني سقطوا في الحرب الأخيرة على غزة.

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,923,569

عدد الزوار: 7,803,399

المتواجدون الآن: 0