المناورات الايرانية تدخل مرحلة «عرض القدرات»

أعلنت طهران بدء مرحلة «عرض القدرات» في مناورات عسكرية تنفذها قواتها المسلحة من مضيق هرمز إلى بحر عمان، شملت إطلاق صاروخين.

وأشار الجيش الإيراني إلى أن قواته أطلقت صاروخين من طراز «نور» و «نصر» من شواطئ «مكران» نحو «أهداف بحرية لعدو افتراضي» خلال اليوم الخامس من المناورات. وتحدث عن «تدمير غواصات عدو افتراضي، بواسطة طوربيدات أطلقتها مروحيات».

وأعلن الأميرال علي رضا خادم بيغم، نائب قائد بحرية الجيش، «انتهاء المرحلة التكتيكية من المناورات وبدء مرحلة عرض القدرات». وأضاف: «نظراً إلى قدرات إيران، فإن أي عدو ليس قادراً على اجتياز خطوطها الدفاعية».

وأكد قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري، أن المناورات «حققت كل الأهداف المرسومة لها»، مشدداً على أن «كل الوحدات العسكرية أدت بنجاح المهمات الموكولة إليها». وأشار إلى أن «المناورات هدفها اختبار مدى جاهزية القوات الإيرانية ضد أي تهديد محتمل، وتأتي تأكيداً على أن أمن المنطقة واستقرارها لا يتحقق إلا بالاعتماد على قدراتها الذاتية وبالتعاون بين دولها، في ظل الوحدة الإسلامية ومن دون تدخل خارجي».

وتابع: «المناورات ليست موجهة ضد أي دولة، ونتوقع من الدول التي لديها قواسم مشتركة مع إيران، أن تمدّ يد التعاون إلينا. ننفّذ المناورات لكي نطمئن الجميع إلی أن الأمن في المنطقة مستقر ولا أحد يستطيع أن يزعزعه».

في غضون ذلك، زار 50 شخصاً من مسؤولي الخارجية الإيرانية وسفراء إيرانيون، منشأة فردو المحصنة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن هؤلاء «اطلعوا من كثب على قسم من آخر إنجازات المنظمة الإيرانية للطاقة النووية ونشاطاتها في التخصيب».

على صعيد آخر، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل «ثلاثة من أفراد الحرس الثوري، بينهم العقيد أكبر عبد الله نجاد، على يد أشرار مسلحين» في مدينة سروان في محافظة سيستان وبلوشستان المحاذية لباكستان. وأشارت إلى أن الثلاثة «كانوا يعملون لمساعدة الأهالي المحرومين في المنطقة وإرساء الأمن فيها»، متحدثة عن فرار المسلحين إلى باكستان. وتشهد سيستان وبلوشستان، التي تقطنها أعداد كبرى من الأقلية السنّية، هجمات تشنّها تنظيمات مسلحة وعصابات مخدرات. وكُلِّف «الحرس الثوري» بمراقبة الحدود مع باكستان لمنع تسلل تنظيمات مثل «جند العدل» الذي نفذ عمليات مسلحة ضد القوات الإيرانية، وخطف في شباط (فبراير) الماضي خمسة من حرس الحدود، أُفرج عن أربعة منهم في نيسان (أبريل) وما زال مصير الخامس مجهولاً، علماً أن التنظيم أعلن قتله.