عين الحلوة تجاوَز "قطوع" مهرجانَي "فتح" و"اللينو" رفع صُوَر دحلان للمرة الأولى
الأحد 4 كانون الثاني 2015 - 7:22 ص 462 0
عين الحلوة تجاوَز "قطوع" مهرجانَي "فتح" و"اللينو" رفع صُوَر دحلان للمرة الأولى
صيدا - أحمد منتش...
لم يحصل اي انفجار او توتير امني في مخيم عين الحلوة مثلما تكهن مرارا بعض الاعلام، في مناسبة احياء الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة "فتح"، من جراء اصرار المسؤول السابق عن "الكفاح المسلح" محمود عبد الحميد عيسى الملقب "اللينو"، على تنظيم مهرجان واضاءة شعلة الانطلاقة باسم الحركة بعد ساعة من احتفال "فتح" واضاءتها الشعلة، علما انه فصل منها وجرّد من كل مسؤولياته وصلاحياته، بتهمة الارتباط بعضو اللجنة المركزية المفصول ايضا محمد دحلان.
وتميز المهرجانان بعرض للقوة وتجميع الحشود، ونظمت "فتح" عرضا عسكريا لعناصرها، بينما أظهر "اللينو" العديد من العناصر المسلحة بلباس عسكري موحد. وقد امتنع العديد من ممثلي "القوى والاحزاب الوطنية" والاسلامية اللبنانية والقوى الاسلامية الفلسطينية عن المشاركة في المهرجانين، كما جرت العادة. ورأت مصادر محايدة ان ما حصل يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقة المأزومة بين "فتح" و"اللينو"، سيكون لها تداعيات على اكثر من صعيد، خصوصاً في ظل الحديث الجدي عن التقارب بين دحلان وحركة "حماس". وأشارت الى ان ما جرى ويجري داخل "البيت الفتحاوي" تفيد منه القوى الاسلامية على اختلافها. ومن هنا، أدرجت خطوة "عصبة الانصار الاسلامية" التي تمسك بزمام الوضع في المخيم اكثر من سواها، عشية رأس السنة، استنفار مقاتليها تحت شعار "الحفاظ على الامن والهدوء ومنع الايدي العابثة من القيام بأي عمل تخريبي داخل المخيم"، رغم أنها تشارك بمجموعة من عناصرها في "القوة الامنية المشتركة".
وكانت "فتح" اقامت مهرجانها امام مقر شعبتها في الشارع الفوقاني، في حضور امين سرها في لبنان فتحي ابو العردات وامين سر الاقليم رفعت شناعة وقائد قوات "الأمن الوطني" صبحي ابو عرب، ونائبه منير المقدح، وامين سر الحركة في المخيم ماهر شبايطة، وقائد "القوة الامنية" خالد الشايب، وعضو المكتب السياسي لـ"التنظيم الشعبي الناصري" محمد ضاهر، والشيخ يوسف مسلماني ممثلا رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، وممثلين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحشد من أنصارها.
فيما اقام "اللينو" مهرجانه الحاشد أيضاً قرب مقره في الشارع التحتاني، في حضور جمع من انصاره في عين الحلوة وخارجه. وظهرت عناصر قوات "فتح العاصفة" ملثمة بالثياب السود ومزودة العتاد والسلاح.
ورفع "اللينو" للمرة الاولى صوراً لدحلان، الى جانب صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وبعد اضاءته شعلة الانطلاقة، القى كلمة شدد فيها على انه "سيبقى ابن فتح ولن يهتف لغيرها"، واعدا بـ"أنه سيستعيد الحركة من الفاسدين الذين يحكمونها".
ودعا "حماة الراية الصفراء" الى "البحث جديا في السبل الكفيلة بإرساء التعاون بين الجميع بمعزل عن التلهي بأي قضايا اخرى".
جريح بانفجار قنبلة قرب مكتب "فتحاوي"