أصوليون ينتقدون روحاني: ثوري مزيّف فقد حماسة الشباب
السبت 10 كانون الثاني 2015 - 7:59 ص 529 0
أصوليون ينتقدون روحاني: ثوري مزيّف فقد حماسة الشباب
لندن - «الحياة»
شنّ قياديون أصوليون في إيران، حملة لاذعة على الرئيس حسن روحاني، وصفته بأنه «ثوري مزيف»، بعد رهن تطوّر البلاد وتحسّن وضعها الاقتصادي، بإنهاء «عزلتها» وتسوية ملفها النووي.
وقال روحاني: «تجربتنا السياسية أظهرت أن البلاد لا يمكنها تحقيق نموّ مستدام، وهي في عزلة. لكن هذا الأمر لا يعني أن نتخلى عن مبادئنا وثوابتنا التي ليست مرتبطة بأجهزة الطرد المركزي (المُستخدمة لتخصيب اليورانيوم). بعضهم يعيش في أوهام، وعالم اليوم يستند إلى مصالح». وأضاف: «كلما ازدادت مقاومتنا في الاقتصاد، كلما استطعنا التفاوض في شكل أفضل مع الدول الأجنبية». وسأل: «هل نكون أقوياء إذا امتلكنا كل أنواع المعدات العسكرية، واعتمدنا على آخرين في حاجاتنا من القمح والحبوب واللحوم وزيت الطهي والسكر»؟ وزاد: «يبدو أن بعضهم يعتقد بأن قوتنا تتعزّز، إذا زاد مدى صواريخنا. نصبح أقوياء حين نقترب من الاكتفاء الذاتي في منتجات كثيرة».
وعلّق الجنرال محمد رضا نقدي، قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري)، على تصريحات روحاني من دون ذكره بالاسم، قائلاً: «إن شخصاً يسعى إلى إرضاء الله، يصبح أكثر ثورية مع تقدّمه في العمر. الثوار المزيّفون الذين لا يعملون في سبيل الله، يتحدثون عن إنهاء النضال باسم الحكمة، لأنهم فقدوا حماسة الشباب. ليسوا حكماء لأنهم أهدروا شبابهم، ويتوقّعون منا أن نسلّمهم مقاليد السلطة».
وأضاف: «مبادئنا ليست أجهزة الطرد المركزي، بل إبادة الظالمين وتدمير البيت الأبيض وإفناء الصهيونية. أيّ فرد لا يؤمن بهذه المبادئ، ويجهد لتقويضها تحت ستار الحكمة، يجب أن يُعلِن صراحة أنه ليس ثورياً. ولكن علينا السعي إلى هذه المبادئ، ولو شاب شعرنا، اذ إن التزامنا لن ينتهي».
وقال رجل الدين علي سعيدي، ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي لدى «الحرس الثوري»: «يتساءل بعضهم لماذا على إيران أن تتكبّد تكاليف (مساندة) فلسطين المحتلة، ويعتقدون بأننا إذا أردنا نمواً اقتصادياً، نحتاج إلى علاقات مع الغرب والتحرّك ضمن أطره. ما تخشاه إسرائيل هو صواريخنا التي شُيِّدت محلياً. لا تشكّوا في أن صواريخنا هي إحدى عوامل قوتنا». واعتبر رئيس القضاء صادق لاريجاني أن «ربط اقتصاد إيران بالمفاوضات النووية، هو بمثابة طمأنة للعدو»، مشدداً على أن تسوية المشكلات الاقتصادية تتحقّق من خلال «الاقتصاد المقاوم» الذي يرفع لواءه خامنئي.
وحذر المسؤولين ووسائل الإعلام من تشجيع «مؤامرات الأعداء»، عبر «نقاشات يائسة»، وزاد: «على دول الغرب أن تدرك أن دولة مثل إيران، لديها موارد طبيعية وبشرية هائلة، لن تتراجع ولن تخاف إذا بقيت العقوبات» المفروضة عليها.
أما غلام علي حداد عادل، رئيس تكتّل الأصوليين في مجلس الشورى (البرلمان)، وهو مستشار لدى خامنئي، فأشار إلى معارضة الأخير «تطبيع العلاقات» مع الغرب. وتابع أن «استقلال إيران لا يرتبط فقط بثورة 1979، والدفاع عن عدد أجهزة الطرد المركزي، هو دفاع عن استقلال البلاد».
إيران تسعى لاعتماد مصارف كويتية في تمويل مشتريات... ومبيعات النفط
الكويت - حمد الجاسر { لندن - «الحياة»
قال وزير المال الكويتي أنس الصالح أن لدى الكويت وطهران «رغبة صادقة لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين في شكل أكبر». وأبلغ الصحافيين بعد اجتماعه بوزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني علي طيب نيا أمس، بأن الزيارة التي يقوم بها نيا والوفد المرافق «تأتي في إطار الاهتمام المتبادل بترسيخ العلاقات الاقتصادية وتقويتها». وتحاول إيران منذ فترة تجاوز العقوبات الدولية وهي تلجأ إلى فتح مجالات تعاون مع المصارف الكويتية، قد تعتمدها في تمويل تجارتها وحتى للتغلب على عقبات تواجهها في تأمين مدفوعاتها ومردود بيع النفط بعيداً من القيود على التعامل في اليورو أو الدولار خصوصاً.
وأشار الوزير الكويتي إلى زيارة الأمير الشيخ صباح الأحمد طهران الصيف الماضي التي نتج منها توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية، والتي في ضوئها دعا نظيره الإيراني إلى زيارة الكويت للتشاور وتبادل الآراء واستعراض أوجه التعاون لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وبين الصالح أن الجانبين الكويتي والإيراني اتفقا خلال اجتماعهما ليل الأربعاء - الخميس وشارك فيه كبار المسؤولين من جهات اقتصادية عدة في البلدين، على مواصلة العمل ومتابعة نتائج الزيارة الحالية للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية لتوازي العلاقات السياسية القائمة.
ولفت إلى أن «موقع الكويت الاستراتيجي في المنطقة والقدرة الصناعية والإنتاجية التي تتمتع بها إيران أمر يدعو إلى تفعيل الجانب التجاري والتنسيق بصورة أكبر».
وقال الوزير الإيراني أن طهران «مهتمة بتصدير الخدمات الهندسية والفنية وتطوير العلاقات السياحية والمصرفية والتأمينية» مع الكويت، وقال أنه لمس «الإرادة الجادة والحاسمة» مع أمير الكويت الذي التقاه خلال الزيارة وذلك في اتجاه تعزيز العلاقات مع إيران.
وشارك في الاجتماع من الجانب الكويتي كل من نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان والمدير العام للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ونائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الكويت محمد العمر والوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة في وزارة المال نبيل العبدالجليل.
وضم الوفد الإيراني المشارك بالاجتماع إلى جانب الوزير نيا، كلاً من وكيل وزارة الاقتصاد والمال ورئيس الهيئة العامة للاستثمار محمد خزاعي ووكيل البنك المركزي الإيراني أكبر كميجاني ونائب رئيس غرفة تجارة وصناعة إيران فرازي والسفير الإيراني في الكويت علي رضا عنايتي ومسؤولين في وزارة الاقتصاد ومنظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية السياحية وممثلين عن كبرى المصارف الإيرانية الخاصة وشركات التأمين.
وتتضمن زيارة الوفد الإيراني لقاءات مع كبار المسؤولين في وزارة المال وبنك الكويت المركزي ومؤسسة الموانئ الكويتية وإدارة التأمين والسياحة والمنطقة الحرة في وزارة التجارة والصناعة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى جانب لقاء مع أعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت.