نائب إيراني: كيف نتوقّع تحقّق الوحدة ونمنع تشييد مسجد للسنّة في طهران؟
الثلاثاء 13 كانون الثاني 2015 - 6:34 ص 504 0
نائب إيراني: كيف نتوقّع تحقّق الوحدة ونمنع تشييد مسجد للسنّة في طهران؟
ظریف: مزاعم «دير شبیغل» سخیفة ترمي إلی تمریر «سیاسات خاطئة» في سوریة
طهران – من أحمد أمين
أثارت تصريحات للنائب الاصولي الايراني علي مطهري، صهر رئيس البرلمان علي لاريجاني ونجل المفكر الاسلامي مرتضى مطهري، حول عدم قانونية استمرار وضع الزعيمين الاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي رهن الاقامة الجبرية، توتراً شديداً تحت قبة البرلمان، وحاول عدد من النواب المعترضين على كلامه الاعتداء الجسدي عليه، ما دعا النائب الاول لرئيس المجلس محمد حسن ابو ترابي فرد، الذي كان يدير الجلسة نيابة عن الرئيس، الى تعليق مداولات المجلس واخراج المراسلين والمصورين من قاعة البرلمان اضافة الى قطع البث الاذاعي المباشر لوقائع الجلسة.
واستهل مطهري كلامه امام النواب عن «اسبوع الوحدة» الذي يقام في ايران كل عام لمناسبة المولد النبوي، اذ قال: «نحن في قضية الوحدة الاسلامية لم نحقق تقدما بل حققنا تراجعا، وسبب ذلك يعود الى اننا اكثرنا من الكلام وفعلنا القليل»، واضاف: «كيف نتوقع ان تتحقق الوحدة ونحن لانسمح بتشييد مسجد لاهل السنة في العاصمة طهران، وهؤلاء يردون على هذا الامر بشكل او باخر في مكة والمدينة».
وقال «ان المتطرفين في كلا الجماعتين، مقصّرون كثيرا وان دورهم مفضوح في هذه القضية، ومادام العديد من اهل السنة يعتبرون الشيعة مشركين، والمداحين (الشيعة) يقرعون في ذكرى المولد النبوي على طبول التفرقة ويعرضون لقضايا مثل قضية (فاطمة) الزهراء، فانه لايمكن توقع تحقق الوحدة». واعتبر مطهري، وضع مير حسين موسوي وزوجته ورفيقه مهدي كروبي، بعد قيادتهما حركة الاحتجاج على نتائج انتخابات الرئاسة عام 2009، رهن الاقامة الجبرية، بانه «قرار مخالف للدستور وغير قانوني».
وواجهت تصريحات مطهري غضبا شديدا من معظم النواب الذي حاولوا مقاطعته بترديد شعار «الموت للمنافق» و«الموت لمثير الفتنة»، كما انتقد رئيس الجلسة ابو ترابي فرد، تصريحات مطهري، وقال «ان قرار المجلس الاعلى للامن القومي بوضع موسوي وكروبي قيد الاقامة الجبرية، يحظى بالشرعية والقانونية».
في غضون ذلك، اكد وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف، ان «المزاعم السخیفة لإسبوعیة (دير شبیغل) الالمانية، ترمي الی بث الخوف وتمهید الارضیة لتمریر السیاسات الخاطئة في سوریة».
واضاف في مؤتمرصحافي مشترك مع نظيره القبرصي یوانیس كاسولیدیس، ان «اثارة هذه المزاعم، تهدف ایضا الی بث الرعب من البرنامج النووي السلمي الايراني، ونحن ندعوا لنزع اسلحة الدمار الشامل في كل العالم، وان إيران لن تسعى إلى حيازة الأسلحة النووية».
وكانت «دير شبیغل» كتبت أول من أمس، ان ایران تقدم الدعم سوریة في مجال انتاج اسلحة غیر تقلیدیة.
وعن محادثاته المقررة بعد غد في جنيف مع نظيره الاميركي جون كيري، قال: «هذه المحادثات ستقتصر علی الموضوع النووي، وبما انه لیس لدینا علاقات سیاسیة مع اميركا، فان المحادثات مع كیري ستتركز علی هامش المفاوضات مع مجموعة 1+5 ولهذا قد یكون لها طابع خاص، ونحن سنبحث الاسالیب الكفیلة بدفع المفاوضات الی الامام».
وفي جانب اخر من تصریحاته، أعلن ظریف انه سیلتقی نظیره الروسي سيرغي لافروف في طهران لمناقشة المفاوضات التي ستجری مع مجموعة «1+5» ابتداء من 18 يناير الجاري، والدور المتوقع لروسیا فيها.
وفي السياق نفسه، اشار رئیس منظمة الطاقة النوویة الایرانیة علي اكبر صالحي، الى «ان ایران ردت علی كل الاسئلة الـ18 التي تقدمت بها الوكالة الدولیة للطاقة الذریة»، وقال «ان الموضوع النووي لیس موضوعا فنیا لذلك یمكن حله فقط عبر وجود ارادة سیاسیة».