طهران: الحوار مع الریاض أنسب وسیلة لمناقشة التهدیدات في المنطقة وحذّرت من التخصيب لمستويات عالية إن فرضت عليها عقوبات جديدة
السبت 17 كانون الثاني 2015 - 7:56 ص 495 0
طهران: الحوار مع الریاض أنسب وسیلة لمناقشة التهدیدات في المنطقة وحذّرت من التخصيب لمستويات عالية إن فرضت عليها عقوبات جديدة
طهران - من أحمد أمين
اكد مساعد وزیر الخارجیة الایراني للشؤون العربیة والافریقیة حسین امیر عبد اللهیان، ان «الحوار بین طهران والریاض هو انسب وافضل وسیلة لمناقشة التهدیدات التي تواجهها المنطقة خصوصا الارهاب والتطرف»، مضيفا ان «السفارتین الایرانیة والسعودیة نشطتان وهناك مباحثات تجري بین الجانبین في اجتماعات ومؤتمرات اقلیمیة ودولیة مختلفة، ومن الطبیعي ان تکون بین طهران والریاض اتصالات في اطار مکافحة الارهاب ومزید من ترسیخ الاستقرار والامن في المنطقة، وان ایران تتابع هذه الاستراتیجیة مع جمیع دول المنطقة بما فیها المملكة العربیة السعودیة».
وتابع ان «السعودیة وجهت مرارا الدعوة لوزیر الخارجیة محمد جواد ظریف لزیارة الریاض ونحن نسعی الی ان تجری لقاءات بین وزیر الخارجیة الایراني ونظیره السعودي سعود الفیصل في طهران والریاض، وسيتم اتخاذ التدابیر الديبلوماسیة اللازمة في هذا المجال من قبل الطرفین»، معربا عن امله بان «نسمع من وزیر الخارجیة السعودي سعود الفیصل اقوالا (حول العلاقات الثنائیة) في وسائل الاعلام سمعناها في اللقاءات الرسمیة والثنائیة».
وردا علی سؤال حول عدم وجود سفیر للمملكة في طهران، قال ان «ایران وافقت قبل فترة علی سفیر سعودي جدید ونظرا الی ان السفیر الجدید لم ینه مهام عمله في البلد الاخر فمن الطبیعي ان یأخذ هذا الامر بعض الوقت،ونأمل بأن یصل السفیر في اول فرصة ممکنة الی طهران».
في موازاة ذلك، وصف كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي، الجولات الثلاث للمحادثات التي جمعت، اول من امس، وزيري خارجية ايران محمد جواد ظريف واميركا جون كيري في جنيف، واستمرت 8 ساعات، بانها كانت «جادة وصريحة ومكثفة وتم فيها مناقشة كل القضايا الموضوعة على جدول الاعمال».
وصرح: «هنالك اتفاق حول بعض القضايا وبعض القضايا الاخرى مازالت عالقة، وما لم يتحقق الاتفاق في شأن كل القضايا فانه لايمكن القول بانه قد تحقق اي اتفاق، وطبعا ان المواضيع متشعبة ومعقدة وتحتاج للمزيد من البحث والنقاش، فهنالك قضايا ترتبط بالتخصيب والعقوبات وفترة الاتفاق النهائي، وهي كلها بحاجة الى تسوية في اطار سلة واحدة».
ووصف ظريف اللقاءات بالمهمة لتحقيق تقدم على صعيد الاتفاق النووي النهائي وتضييق هوة الخلافات بين الجانبين، وأوضح: «أنها تبرهن على استعداد الطرفين لتحقيق تقدم في المفاوضات».
وفي ختام محادثاته الثنائية مع كيري، بدأ ظريف جولة اوروبية تشكل المفاوضات النووية والعلاقات الثنائية ومكافحة الارهاب اهم مفردات مناقشاتها، وكانت برلين، امس، المحطة الاولى لرئيس الديبلوماسية الايرانية، حيث التقى نظيره الالماني فرانك والتر اشتاین مایر، كما من المقرر ان يجري مشاورات مع المسؤولة الجدیدة للاتحاد الاوروبي فدریکا موغریني، في بروکسيل، وبعد ذلك یتوجه الی باریس للقاء نظیره الفرنسي لوران فابیوس.
في المقابل، تحدث رئيس البرلمان علي لاريجاني عن جولة المحادثات الجديدة. وقال في اجتماع لمدرسي وعلماء الحوزات العلمية ان «بعض الاطراف في الداخل تضخ معلومات خاطئة وغير صحيحة عن المفاوضات النووية، واحيانا تسببت التكهنات وسوء الظن باثارة القلق في الداخل».
واشار الى الاحابيل التي تعبر عنها بعض الاوساط الاميركية«.
وحذر لاريجاني من فرض عقوبات جديدة على ايران مبينا ان»بعض نواب مجلس الشورى الاسلامي بدأوا يتابعون مشروع قرار يلزم الحكومة بالتخصيب الى اي مستوى كان اذا ما فرض الغرب عقوبات جديدة على ايران، لذا يجب الاستفادة من الفرصة المتاحة، وعلى الاعداء الا يعتقدوا انهم بالتعامل وفق منطق السوق قادرون على تمرير حيلهم السياسية، لان القضايا بالنسبة لاصحاب القرار في ايران واضحة تماما«.
من ناحيته (وكالات)، قال كيري، امس، إنه قد يلتقي ظريف في باريس اليوم لكنه لم يتخذ قرارا نهائيا في هذا الشأن.
واكد في مؤتمر صحافي في صوفيا:«لا يوجد قرار نهائي في شأن ما إذا كنا سنجتمع أم لا في باريس... هذا ممكن لكن لم يتقرر شيء بعد. قد لا يحدث أيضا».