ظريف: المفاوضات «النووية»دخلت تفاصيل معقدة
الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 - 7:38 ص 493 0
ظريف: المفاوضات «النووية»دخلت تفاصيل معقدة
طهران، بوينوس آريس - أ ب، رويترز، أ ف ب -
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، أن المفاوضات بين بلاده والدول الست المعنية بملفها النووي، دخلت «تفاصيل» معقدة، مشيراً إلى انه قد يلتقي نظراءه من الدول الست على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ومؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال: «تمكّنا من رسم الخطوط العريضة، اذ إن مبادئ تخصيب اليورانيوم وضرورة رفع العقوبات (المفروضة على طهران) وإبقاء برنامجها النووي، مقبولة من الجميع». وأضاف: «الدخول في التفاصيل يُعتبر دوماً المرحلة الأكثر تعقيداً في المفاوضات الدولية. وخلالها يتناقش الخبراء أحياناً ساعات، وأحيانا أياماً، ويستعينون ببرامج معلوماتية معقدة تتناول النماذج المختلفة الممكنة» لأجهزة الطرد المركزي المُستخدمة في التخصيب.
وأعرب عن أمله بأن «تؤدي النقاشات الجدية إلى نتائج»، مستدركاً أنه «عمل معقد». ودعا الأميركيين إلى «الكفّ سريعاً عن ممارسة لعبة الضغط الخطرة على إيران، إذا أرادوا التوصل إلى نتيجة في المفاوضات»، وزاد: «لو توافرت إرادة وحسن نية لدى الطرف الآخر، نعتقد بأن أسبوعاً واحداً يكفي لإبرام اتفاق».
وأشار ظريف إلى انه ونظراءه في الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) سيشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، بين 21 و24 الشهر الجاري، ثم في مؤتمر ميونيخ للأمن بين 6 و8 شباط (فبراير) المقبل. وقال: «إذا سنحت الفرصة، ربما نجري محادثات مقتضبة».
في غضون ذلك، اعتبر محمد نهاونديان، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن «لا مانع أمام إرسال وفود تجارية إيرانية إلى الولايات المتحدة». وأضاف: «إذا كان القطاع الخاص يريد زيادة نشاطه التجاري، لا مانع أمام ذلك مستقبلاً، كما لم يكن سابقاً، لكن الأجواء السياسية الجديدة تؤمن قاعدة لذلك أيضاً». وكان نهاونديان يعلّق على تقارير أفادت بأن وفوداً إيرانية ستتوجّه إلى الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
على صعيد آخر، توجّه روحاني وظريف ووزراء آخرين إلى عملهم أمس، مستخدمين مترو الأنفاق، لمناسبة «اليوم الوطني للهواء النظيف». وتحدث روحاني مع مواطنين فوجئوا برؤيته، كما عانق صبياً كان في طريقه إلى عمله.
إلى ذلك، أعلن المصرف المركزي الإيراني أن الدَين الخارجي للبلاد بلغ 6.1 بليون دولار في نهاية الفصل الثاني من السنة الإيرانية التي بدأت في 21 آذار (مارس) الماضي. وأشار إلى تراجع الدَين الخارجي 544 مليون دولار، لافتاً إلى أن طهران استوردت في النصف الأول من السنة، سلعاً قيمتها 30.9 بليون دولار، وصدّرت بضائع قيمتها 48.7 بليون.
الأرجنتين - إيران
من جهة أخرى، عُثر على المدعي الخاص البرتو نيسمان الذي اتهم الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر بالسعي إلى تبرئة مشبوهين إيرانيين في هجوم على مركز يهودي أوقع 85 قتيلاً عا 1994، ميتاً بطلق ناري في حوض الاستحمام بمنزله في العاصمة.
وأعلنت المدعية العامة فيفيانا فاين «العثور على مسدس من عيار 22، إلى جانب الجثة»، مشيرة إلى أن الوفاة «سببها طلق ناري». وأضافت: «نسعى إلى تحديد ملابسات الوفاة». لكن سكرتير مجلس الأمن القومي سيرخيو برني اعتبر أن «كل شيء يؤشر إلى انتحار»، علماً أن نيسمان توفي قبل ساعات من تقديمه أمام الكونغرس أدلة تدين كيرشنر ووزير الخارجية هكتور تيمرمان، معتبراً أنهما «اتخذا قراراً إجرامياً بفبركة براءة إيران، من أجل مصالح تجارية وسياسية وجيوبوليتكية أرجنتينية».
وكانت صحيفة «كلارين» أوردت أن نيسمان (51 سنة) ابلغها قبل أيام أن التحقيق الذي يجريه قد يؤدي إلى «وفاته»، فيما ذكرت النائب عن المعارضة باتريسيا بولريتش أن المدعي ابلغها تلقيه تهديدات، بعد اتهاماته لكيرشنر.