طهران تحتج رسمياً لدى قطر على التصريحات «التي تدعم الجماعات التكفيرية في المنطقة»
السبت 22 حزيران 2013 - 5:37 ص 535 0
طهران تحتج رسمياً لدى قطر على التصريحات «التي تدعم الجماعات التكفيرية في المنطقة»
طهران - من أحمد أمين
أعربت طهران عن احتجاجها رسميا على «التصريحات المثيرة للتفرقة والتي تؤجج النعرات الطائفية وتدعم الجماعات التكفيرية في المنطقة». وذكرت تقارير رسمية، انه «في اعقاب التصريحات المثيرة للتفرقة والطائفية لتأجيج الخلافات المذهبية ودعم الجماعات التكفيرية في المنطقة واثارة الكراهية والحقد ضد المؤمنين بالدين الإسلامي المبين، سلمت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حول هذه التصريحات إلى سفير قطر في طهران». وشعرت طهران أخيرا بالاستياء الشديد من تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي الذي هاجم فيها إيران والشيعة و«حزب الله» في لبنان.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني، انه «لولا تدبر القائد الاعلى (آية الله علي خامنئي) في قضية الانتخابات، لما شهد الشعب يوما ملحميا كهذا»، وأعرب عن شكره «لتدبر وصبر وصمت آية الله هاشمي رفسنجاني» الذي رفض الاعتراض على عدم تصديق مجلس صيانة الدستور التصديق على اهليته في انتخابات الرئاسة، وقال روحاني: «يجب ان اشكر ايضا اخي العزيز السيد محمد خاتمي، وكل القوى الاصلاحية والمعتدلة والاصولية التي شاركت في الانتخابات».
وضمن الاعراب عن التقدير والثناء «لايثار وتضحية محمد رضا عارف»، قال روحاني «ان اخي العزيز الدكتور عارف اتخذ موقفا اخلاقيا قائما على اهداف سامية، وبالتالي فان جوهر الافراد يبان في اعمالهم ومواقفهم، وبمثل هذه الخطوات تبان المكانة الرفيعة لهؤلاء». وكان عارف الذي اعلنت كل القوى الاصلاحية تأييدها له في الانتخابات الاخيرة، اعلن انسحابة لمصلحة روحاني، ومن المرجح اختياره لمنصب النائب الاول لرئيس الجمهورية.
الى ذلك، اعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، عن أمله بان يستفاد روحاني، من «الفرصة السانحة حاليا بافضل شكل ممكن».
وأشار رفسنجاني إلى تأكيد وثيقة آفاق التنمية والخطط الخمسية للتنمية على ضرورة تقليل 10 في المئة من الاعتماد على العوائد النفطية، معربا عن اسفه من عدم استخدام الفائض المالي لدعم القطاعات الانتاجية والصناعية والزراعية في الأعوام الأخيرة.
وعرض إلى تغيير إدارة السلطة التنفيذية للبلاد في «الملحمة السياسية للانتخابات الرئاسية»، حاضا روحاني على «الافادة من الكوادر المتخصصة في قطاعات الصناعة والانتاج من اجل حل المشكلات الراهنة في شكل تدريجي». واردف: «ماهو متوقع من الرئيس الجديد ان يستفاد بافضل شكل من الفرصة المتاحة، ويتمكن من خلال الدراسات الدقيقة والافادة من العناصر المتخصصة والمخلصة الذي هو شرط مسبق لتغيير الظروف الراهنة، من حل المشاكل المعيشية والاقتصادية، وتعزيز القيم الدينية والوطنية والثورية للشعب، وترسيخ واستمرار الأمل الذي انبثق في قلوب ابناء الشعب».
من ناحية ثانية حذر الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، من «التسرع، لكيلا تواجه الحكومة الجديدة توقعات في غير محلها، لانها ليست قادرة على خلق المعجزات». واضاف: «في الانتخابات الاخيرة تحققت الملحمة التي كان القائد الاعلى (علي خامنئي) يصبو لتحقيقها، والبعض حاول، ولا اقول بسوء نية، الحؤول دون تحقق هذه الملحمة، واصدق مثال على ذلك، رفض اهلية السيد هاشمي رفسنجاني».
الرياض: مستعدون لدعم روحاني في حال صدقت تصريحاته
الرياض - د ب أ - أكد وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الطرف تركي بن محمد بن سعود الكبير، أن «المملكة مستعدة لدعم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في حال صدقت تصريحاته التي أدلى بها إلى وسائل الإعلام بعد انتخابه رئيساً جديدا سواء في ما يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار الخليجي أو الأزمة السورية».
وقال المسؤول السعودي، في حديث نشر في الرياض، أمس، إن «المملكة تؤيد أن تكون العلاقات مع إيران علاقة طبيعية يسودها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والسعي إلى المحافظة على مصالح الدول وأمنها واستقرارها».
وأضاف: «إذا كان هذا ما يهدف إليه روحاني وما يسعى إلى تحقيقه فنحن نؤيده وندعمه ونبارك له هذا التوجه».
والدة روحاني: كان طفلاً مطيعاً وهادئاً يحب تسلق الجبال والسباحة
طهران - «الراي»
تحدثت السيدة سكينة بيوندي (86 عاما) التي تعيش في مدينة سمنان (شمال شرق) عن ذكرياتها مع ابنها البكر حسن روحاني، الرئيس الجديد، مؤكدة «رزقت بخمسة ابناء هم حسن وصديقة وطوبا وحسين وآمنة»، واضافت «ان حسن يتصل بي هاتفيا باستمرار لتفقد احوالي، وحتى في ايام الانتخابات لم تمنعه كثرة مشاغله من الاتصال بي والاطمئنان على صحتي، وآخر مرة التقيته بها كانت في اعياد النيروز، ورغبت بعد الانتخابات ان اذهب إلى طهران لكن وضعي الصحي لم يساعدني واكتفيت بتهنئته هاتفيا».
وتتابع بيوندي، «ان كنتي، زوجة حسن، هي ابنة شقيقتي، وكان حسن يبلغ 20 عاما حين اقترن بها، وكانت هي تبلغ 14 عاما».
ولفتت إلى ان ابنها حسن روحاني، كان في طفولته «يمضي اوقاته بالمطالعة وتلاوة المصحف الشريف، وكان متميزا في دروسه وحقق قفزات في بعض الفصول الدراسية، وعلى خلاف سائر الاطفال كان حسن مطيعا وهادئا، وهو يحب تسلق الجبال والسباحة».