قطر تبذل مساعي للإفراج عن 4 رهائن أميركيين آخرين لدى مسلحين سوريين...طائرات الاستطلاع الأميركية تحلق فوق سوريا استعدادا لضرب «داعش» ومسؤولو الإدارة الأميركية: لا يوجد أي تنسيق مع النظام السوري.... «جبهة النصرة» تعدّ العدة لشن هجوم واسع على مدينة محردة في ريف حماة

غارات مكثفة على «داعش» في دير الزور..«الائتلاف» يتهم الأسد بـ «تسليم» مطار الطبقة: ولا بد من محاربة إرهاب الميلشيات الشيعية

تاريخ الإضافة الخميس 28 آب 2014 - 6:23 ص    عدد الزيارات 1822    القسم عربية

        


 

أوباما: القضاء على سرطان «داعش» ليس سهلاً ولا سريعاً وواشنطن: لا تنسيق مع الأسد
المستقبل....أ ف ب، رويترز
استبعد البيت الابيض الذي يدرس إمكانية توجيه ضربات جوية الى تنظيم «داعش» في سوريا، أي تنسيق مع نظام بشار الأسد في مكافحة هذا التنظيم المتطرف، مع إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن «استئصال سرطان مثل تنظيم «داعش» لن يكون سهلاً ولا سريعاً»، تزامناً مع تخويله البنتاغون تسيير رحلات استطلاع فوق سوريا لجمع معلومات استخباراتية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست «ليس هناك أي مشروع لإقامة تنسيق مع نظام الأسد في الوقت الذي نواجه فيه هذا التهديد الارهابي».

وكان نظام دمشق ابدى استعداده للتعاون مع واشنطن مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التنسيق معه قبل توجيه اي ضربة على اراضيه والا فانه سيعتبرها «عدوانا».

وأعلن مسؤول اميركي كبير لوكالة «فرانس برس« أمس ان الولايات المتحدة على وشك ارسال طائرات تجسس وطائرات بدون طيار فوق سوريا لرصد مقاتلي تنظيم «داعش« والتمهيد لشن ضربات جوية محتملة ضدهم.

واوضح المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان الطائرات ستستخدم لتكوين صورة شاملة اوضح لتنظيم «داعش« الذي سيطر مؤخرا على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال اول من كشف الاثنين عن هذه المعلومات موضحة ان هذه الطلعات الجوية المقررة سوف تبدأ «قريبا».

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس« ان «طائرات استطلاع غير سورية حلقت الاثنين فوق دير الزور وسجلت معلومات حول مواقع داعش نقلت الى الحكومة السورية عبر الحكومتين الروسية والعراقية».

ومع اعدام «داعش« الصحافي الاميركي جيمس فولي وتصاعد المخاوف في الغرب حيال خطر التنظيم المتطرف، سرت تكهنات بان واشنطن ستوسع نطاق ضرباتها الجوية الى سوريا حيث يقاتل تنظيم «داعش« قوات الرئيس بشار الاسد وغيره من المجموعات الاسلامية المعارضة ايضا للنظام.

وترك مساعدو الرئيس باراك اوباما المجال مفتوحا امام امكانية شن ضربات جوية في سوريا، لكنه ما زال يتوجب اتخاذ قرار بالتدخل جويا في سوريا التي تشهد نزاعا مستمرا منذ حوالى ثلاث سنوات ونصف بين النظام والمعارضة.

واعلن جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض الاثنين ان اوباما «لم يتخذ قرارا» بهذا الصدد.

ويقول مسؤولون اميركيون في احاديث خاصة ان واشنطن لا تنوي اطلاقا طلب موافقة نظام دمشق لاي طلعات جوية ولا تنسيق اي ضربات معه، ويشير بعض المحللين الى ان الدفاعات الجوية السورية قد لا تكون تعمل في شرق البلاد.

وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بملاحقة مقاتلي تنظيم «داعش»، لكنه قال إن القضاء على التنظيم في العراق وسوريا لن يكون سهلا. وقال في مؤتمر للرابطة الأمريكية لقدامي المحاربين في تشارلوت في نورث كارولاينا «أمريكا لا تنسى.. باعنا طويل.. ونحن نتحلى بالصبر.. والعدالة ستطبق».

وأكد أوباما الذي أمر بتوجيه ضربات جوية ضد الجماعة المتشددة في العراق وقد يوسعها لتشمل سوريا إنه سيفعل كل ما هو ضروري لملاحقة من يؤذون الأمريكيين. وقال «استئصال سرطان مثل داعش... لن يكون سهلا ولن يكون سريعا».
 
«جبهة النصرة» تعدّ العدة لشن هجوم واسع على مدينة محردة في ريف حماة وغارات مكثّفة على «داعش» في دير الزور.. ومطارها تحت نظر التنظيم
المستقبل...أ ف ب، المرصد السوري
استشهد 7 أشخاص جراء قصف للطيران الحربي على منطقة بجوار مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما تبين أن الغارة التي نفذها الطيران الحربي على منطقة تل طابوس المحاذية للشميطية بالريف الشرقي لمدينة دير الزور، استهدف معسكراً لتنظيم « الدولة الإسلامية»، ومعلومات أولية عن صرعى وجرحى في صفوف مقاتلي التنظيم، والجدير بالذكر أن هذه الغارات تأتي عقب يومين من تحليق طائرات استطلاع، لا يعلم حتى اللحظة ما إذا كانت سورية أم لا، في سماء محافظة دير الزور، وبالتزامن مع حشد تنظيم « الدولة الإسلامية» لمقاتليه وعتاده العسكري في محيط مطار دير الزور العسكري، تحضيراً لعملية اقتحامه، التي توقفت في وقت سابق بسبب الاشتباكات التي دارت في الريف الشرقي مع مقاتلين ومسلحين من عشائر الشعيطات.

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان الغارات «هي الاولى بهذا التركيز وهذه الكثافة في استهداف مواقع الدولة الاسلامية» منذ تفرد التنظيم الجهادي المتطرف بالسيطرة على اجزاء واسعة من المحافظة في تموز الماضي.

وقال عبد الرحمن «نفذ الطيران الحربي السوري منذ الصباح 12 غارة استهدفت حواجز ومقارا لتنظيم الدولة الاسلامية في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور».

واوضح ان الغارات توحي «بوجود بنك اهداف محدد مسبقا»، مشيرا الى ان بين الاهداف «مواقع داخل مدينة دير الزور ومعسكر تدريب للتنظيم في قرية الشميطية في ريف دير الزور الغربي».

وتسببت الغارات بمقتل سبعة مدنيين، بالاضافة الى عدد لم يحدد من مقاتلي «الدولة الاسلامية».

ويتقاسم التنظيم المتطرف المعروف باسم «داعش» السيطرة على مدينة دير الزور مع القوات النظامية السورية. وضمن المحافظة، لا تزال قوات النظام موجودة في مطار دير الزور العسكري وبعض القرى المحيطة به. وتمكن «داعش» من طرد عناصر الكتائب المقاتلة من دير الزور في منتصف تموز بعد هجومه في العراق وتوسعه في مناطق اخرى من شمال سوريا.

وقبل حزيران، كان كل من النظام و»الدولة الاسلامية» يتجنب الآخر. الا ان النظام السوري بدأ يستهدف التنظيم جوا بعد التطورات العراقية، رغبة منه، بحسب ما يرى خبراء، في طرح نفسه كبديل وحيد في مواجهة الارهاب، بينما يسعى تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي اعلن في نهاية حزيران اقامة «الخلافة الاسلامية» انطلاقا من الاراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، توسيع حدود «دولته» وتعزيز قوته فيها.

واعلنت دمشق الاثنين استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي بما فيه واشنطن في مجال مكافحة الارهاب، الا انها اعتبرت ان اي ضربة عسكرية لتنظيمات متطرفة على ارضها ستعتبر «عدوانا» اذا حصلت من دون تنسيق مسبق مع الحكومة السورية.

وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم «داعش« من طرف، ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وجيش الكرامة التابع لحاكم الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة من طرف آخر في منطقة جزعة القريبة من الحدود السورية العراقية، والتابعة لبلدة تل كوجر «اليعربية»، التي يسيطر مقاتلو وحدات الحماية على معبرها الواصل مع الحدود السورية العراقية، بينما استهدف مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي منزلاً في حي غويران غربي بعد رصده، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في المنزل المستهدف.

ودارت اشتباكات بين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، بالقرب من المحطة الحرارية التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالتزامن مع قصف ببرميلين متفجرين على مناطق بالقرب من صوامع البلاط، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما لقي 3 عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» مصرعهم خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة ولواء جبهة الأكراد والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بالقرب من قرية احتيملات، بينما قصف مقاتلو الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة تمركزات تنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية احتيملات، أيضاً شهدت بلدة صوران اعزاز حركة نزوح لمواطنين نحو المناطق المجاورة، بسبب الاشتباكات التي تشهدها البلدة ومحيطها بين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ولواء جبهة الأكراد وجبهة النصرة من جهة أخرى.

وفي منطقة حلفايا ومحيط محردة في محافظة حماة، تحضيرات لشن هجوم واسع على مدينة محردة التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، من أجل السيطرة عليها والتقدم في ريف حماه الغربي للسيطرة على قرى تسيطر عليها قوات النظام هناك، كما دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر بالقرب من حاجز بطيش بالجهة الجنوبية لمدينة حلفايا، وسط قصف من الطيران الحربي على مناطق في المدينة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بصواريخ غراد تمركزات لقوات النظام في محيط مدينة محردة والتي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، كذلك استهدفت الكتائب الإسلامية بأربعة صواريخ غراد تمركزات لقوات النظام في بلدة سلحب التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، كذلك قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في قرية الحرية بسهل الغاب من دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما استشهد رجل من بلدة اللطامنة تحت التعذيب في سجون قوات النظام بعد اعتقاله منذ نحو 3 أشهر، أيضاً نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة خطاب بالريف الشمالي لحماه، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة، ومناطق أخرى في قرية زور الناصرية، في حين تعرضت مناطق في ناحية عقيربات لقصف جوي، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت الكتائب الإسلامية بعدة قذائف حاجز المجدل بريف حماه الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، بينما استشهد رجلان اثنان جراء كمين نفذه مقاتلون موالون للنظام بالقرب من قرية عقرب بريف حماه الجنوبي.

واستشهد رجل من بلدة عسال الورد تحت التعذيب في سجون قوات النظام بعد اعتقاله منذ نحو 3 أعوام، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في منطقة عدرا بالغوطة الشرقية، بينما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني بالقرب من بلدة المليحة.

وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في كل من بلدتي داعل وطفس، ما أدى لاستشهاد سيدة وطفلتيها وإصابة زوجها وابنها بجراح في بلدة طفس، وبرميلين آخرين على مناطق في الحي الشرقي لمدينة نوى بريف درعا الشمالي الغربي، وسط اشتباكات بين قوات النظام والكتائب الإسلامية في الجهة الشرقية للمدينة.
 
باريس تحتجز فرنسياً مغربياً من الفريق الانتحاري في بيروت
بيروت – «الحياة»
علمت «الحياة» من مصادر واكبت التحقيقات في دخول خلايا لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام» (داعش) إلى لبنان في حزيران (يونيو) الماضي، أن السلطات الفرنسية أوقفت في وقت سابق أحد المشتبه بانتمائهم إلى هذه الخلايا، ويحمل الجنسية الفرنسية، وكان حضر إلى لبنان مع أحد الموقوفين وغادر قبل توقيف زميله..
وأوضحت المصادر التي واكبت هذه التحقيقات أن الموقوف فايز بوشران، الفرنسي من أصول عربية (من جزر القمر) الذي كان أوقف في 20 حزيران الماضي في فندق «نابوليون» إثر مداهمته من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أدلى في حينه باعترافات عن أنه كان ينتظر تعليمات من مشغليه للقيام بعملية انتحارية وأنه يعمل لمصلحة «داعش»، وأن رفيقاً له فرنسي الجنسية من أصول مغاربية حضر معه الى بيروت لكنه اضطر للمغادرة قبل انتهاء مدة صلاحية جواز سفره. وأبلغت وزارة الداخلية اللبنانية السلطات الفرنسية بالأمر فألقت القبض عليه في فرنسا وجرى التحقيق معه أيضاً.
وذكرت المصادر نفسها لـ «الحياة»، أن الملاحقة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية لمجموعات «داعش» التي دخلت لبنان في حزيران وأسفرت عن اكتشاف المديرية العامة للأمن العام بعدها (في 27 حزيران) انتحاريين أقاما في فندق «دو روي» في محلة الروشة في بيروت، وهما من الجنسية السعودية (فجّر أحدهما نفسه أثناء مداهمة الفندق)، أدت الى التضييق على هذه المجموعات وأفشلت تفجيرين انتحاريين نفذا في منطقة ضهر البيدر في البقاع وفي محلة الطيونة في ضاحية بيروت، ورجحت المصادر نفسها أن يكون نجاح الملاحقات في التضييق على هذه المجموعات أدى الى لجوء «داعش» ومشغليها الى تعديل خططهم والانتقال الى الخطة (ب) بعدما كانت الخطة (أ) تقوم على تنفيذ تفجيرات انتحارية تودي بحياة عدد كبير من الضحايا في بعض المناطق الحساسة، منها الضاحية الجنوبية لبيروت.
واعتبرت المصادر، أن ما حصل في عرسال في 2 آب (أغسطس) الماضي كان دليلاً على انتقال «داعش» إلى الخطة (ب) القاضية باحتلال مناطق ثم قضم المزيد، بدلاً من استخدام الخلايا النائمة لتنفيذ تفجيرات استطاعت مراقبة الأجهزة الأمنية الدقيقة الحؤول دونها. ورأت أن لجوء «داعش» إلى خيار احتلال مناطق يعود إلى اعتقاد قادة هذه المجموعات أن احتلال عرسال قد يؤثر في مناطق أخرى ويساعدها لاحقاً على التوسع، أسوة بما حصل في العراق، بعدما تؤمن رضوخاً من الأهالي لسيطرتها على بعض المناطق.
وأشارت المصادر إلى أن الخوف من هذا المخطط هو الذي دفع زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى التشديد على وجهاء بلدة عرسال عدم السماح بأي ثغرة ينفذ منها مسلحو «داعش»، وبدعم الجيش مهما كان الثمن في مواجهته مع المجموعات التي اقتحمت البلدة. كذلك في اتصالاته ولقاءاته مع شخصيات ومشايخ دين في عكار وفي البقاع، تحسباً لأي عمل يستهدف الأراضي اللبنانية.
وقالت المصادر المواكبة لجهود الأجهزة الأمنية في مواجهة مجموعات «داعش» وغيرها، إن ملاحقاتها مستمرة لهذه المجموعات، وإن عين المراقبة تكثفت على عرسال من قبل الجيش والأجهزة خشية تدفق المزيد من المسلحين إلى جرود البلدة، خصوصاً أن الجيش النظامي السوري ترك ممراً آمناً لمسلحي هذه المجموعات كي يغادروا بعض مناطق القتال في سورية إلى منطقة القلمون، بما فيها محافظة الرقة، لدفع هؤلاء إلى المناطق المحاذية للبقاع الشمالي في لبنان.
ولم تستغرب المصادر إمكان وجود مسلحين سوريين في بعض محيط عرسال، نظراً إلى تواجد 120 ألف نازح داخلها وفي ضواحيها، فيما عدد سكانها اللبنانيين يناهز الـ35 ألف نسمة. واعتبرت المصادر أنه يجب تفكيك حال الاختلاط بين المسلحين وبين النازحين في المخيمات وبعض المنازل في البلدة، حيث لهؤلاء المسلحين أهالٍ وأقارب من النازحين، فلا يتحولون الى عبء أمني.
وأشارت الى أن الدولة اللبنانية تسعى الى تدابير لمنع تحول المخيمات الى بيئة حاضنة للمجموعات المسلحة طالما لا مخيمات منظمة هناك. ومن ضمن التدابير الحؤول دون تواصل المسلحين مع النازحين، عبر الإجراءات الأمنية وانتشار الجيش، وعبر إغراء من يريد مغادرة الأراضي اللبنانية بإعفائه من غرامات الإقامة غير المشروعة.
 
واشنطن تستعد لإرسال طائرات استطلاع... «من دون إذن النظام»
الحياة....واشنطن - جويس كرم
في تحرك يسبق الحسم في قرار الضربات الجوية على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، تستعد وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لإرسال طائرات استطلاع وأخرى من دون طيار شرق البلاد لرصد وجمع معلومات عن مواقع «داعش».
واعتبرت الخارجية الأميركية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «يفجر داعش باليد اليمنى ويساعدها في التطويع بيده اليسرى»، موضحة أن واشنطن لن تستأذن الحكومة السورية للدفاع عن مصالحها.
وأفاد مسؤول أميركي كبير وكالة «فرانس برس» أن بلاده على وشك إرسال طائرات تجسس وطائرات من دون طيار فوق سورية لرصد الجهاديين المتطرفين وإعداد الأرض لاحتمال شن ضربات جوية. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمسي أول من أمس أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يشكل «تهديداً إقليمياً من شأنه أن يصبح تهديداً للولايات المتحدة وأوروبا»، مؤكداً أن هناك إمكانية لهزمه إذا هوجم في سورية وليس في العراق فقط.
وأوضح الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «لم يتخذ قراراً بعد» في شأن توجيه ضربات جوية لمواقع التنظيم في سورية.
على رغم ذلك، لا توحي التصريحات الأميركية بأن هناك استعداداً للقبول باقتراح دمشق التنسيق المسبق بين الطرفين قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية في الأراضي السورية.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس بأن الجيش الأميركي يستعد لإرسال «طائرات استطلاع بينها طائرات من دون طيار إلى الأجواء السورية وجمع استخبارات عن أهداف لإسلاميين ووضع أرضية لاحتمال توسيع الحملة العسكرية الجوية أبعد من العراق». وتعتبر خطوة إرسال الطائرات جزءاً من المرحلة الأخيرة قبل اتخاذ قرار توجيه الضربات وكانت سبقت الحملة في العراق ضد داعش بأسبوعين.
غير أن الصورة العراقية هي أسهل من تلك السورية ولوفرة المعلومات الاستخباراتية لدى الأجهزة الأميركية فيما تسعى واشنطن إلى زيادتها وسد الفجوات في سورية. وقالت الصحيفة إن الطائرات ستحلق فوق شرق سورية والحدود مع العراق حيث الوجود الأقوى لـ «داعش». وقال مسؤول أميركي أنه «ليس هناك قرار للقيام بضربات إنما للمساعدة في الوصول لهكذا قرار نريد جمع أكبر كم ممكن من المعلومات». وعبر الطائرات والأقمار الاصطناعية والمخبرين كما نقلت الصحيفة.
ولا يبدو من تصريحات المسؤولين أن واشنطن قلقة من رد المضادات الدفاعية لنظام الأسد في حال اخترقت المجال الجوي السوري. إذ أكد المسؤولون الأميركيون أن «المضادات الدفاعية السورية في شرق سورية لا تشكل تهديداً كونها الرصد قطع كون المواقع إما بعيدة عن بعضها أو لا تعمل». وأكدوا أن الطائرات الأميركية ستدخل من دون طلب أي إذن من النظام السوري.
وهذا ما كررته الخارجية الأميركية أول من أمس. وقالت الناطقة باسم الوزارة جن بساكي: «يتعلق الأمر بالدفاع عن حياة الأميركيين وعن مصالحنا، نحن لا نبحث عن إذن من النظام السوري لذلك». وقالت بساكي إنه في حال شن واشنطن ضربات ضد «داعش» في سورية، هذا لا يعني «أننا في صف واحد مع الأسد فقط لان هناك عدواً مشتركاً»، مشيرة إلى أن «النظام السوري يكون يستهدف داعش في يده اليمنى إنما يساعدها في التطويع بيده اليسرى برفضه التعاطي مع مطالب الشعب السوري أو القبول بحل سياسي حقيقي».
في دمشق، ( أ ف ب) شكك الإعلام السوري الرسمي أمس في إمكانية تجاوب الغرب الذي طالب منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من ثلاث سنوات برحيل النظام، مع دعوة وزير الخارجية وليد المعلم «التنسيق» قبل شن غارات على «داعش».
واعتبرت صحيفة «الثورة» الحكومية أنه «يصعب تخيل قيام تحالف دولي حقيقي ضد الإرهاب، وأكثر التمنيات قرباً من الواقع ستكون جملة من فقاعات المواقف التي لن تتجاوز المنابر التي أطلقت من أجلها».
فيما ذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام «ما زالت تلك الدول وغيرها ممن سعى لإسقاط الرئيس الأسد تصر على نفي أي حديث يتعلق بإمكانية التنسيق مع القيادة السورية، باعتبار أن ذلك يمثل موقفاً تراجعياً حاداً سيفضح حجم الغباء السياسي والسقوط الأخلاقي المريع للقادة الغربيين». إلا أنها اعتبرت «أن قيام ائتلاف دولي ضد الإرهاب قد يصبح خياراً حتمياً ستتبلور ملامحه في المستقبل القريب (...) على قاعدة مكرها أخاك لا بطل».
ويستحوذ تنامي نفوذ «الدولة الإسلامية» على اهتمام كبير من المجتمع الدولي. ودانت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أول من أمس ما اسمته حملة «التطهير العرقي والديني» التي يقوم بها التنظيم في الأراضي التي يسيطر عليها. واعتبرت بيلاي أن انتهاكات التنظيم «تعادل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية».
 
«الائتلاف» يتهم الأسد بـ «تسليم» مطار الطبقة: ولا بد من محاربة إرهاب الميلشيات الشيعية
لندن - «الحياة»
اتهم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض نظام الرئيس بشار الأسد بـ «التواطؤ» وتسليم مطار الطبقة العسكري الى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي البلاد، داعياً المجتمع الدولي إلى محاربة جميع المنظمات الإرهابية «في مقدمها نظام الأسد وداعش وميلشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية والعراقية».
وقال «الائتلاف» في بيان إنه «يستهجن مجموعةَ الأكاذيب» التي جاءت على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أول من أمس، مشيرا إلى أن «نظام الأسد هو، عبر تاريخه كله، أكبر راعٍ وداعم للتنظيمات الإرهابية، والأمثلة أكثر من أن تحصى، وليس شاكر العبسي وتنظيم فتح الإسلام في لبنان هو المثال الوحيد، فرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، في عشية تفجيرات بغداد الإرهابية في آب (أغسطس) 2009، وجه أصابع الاتهام إلى الأسد المتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بتدبيرها. وأكد المالكي على أن معظم التفجيرات الإرهابية التي تقع على أرض العراق تأتي من قبل النظام».
وتابع أن «تركيز المعلم على ضرورة تعاون المجتمع الدولي مع نظام الأسد في ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» يتناقض مع تاريخ هذا النظام بصنع الإرهاب وحقيقة امتناعه عن ضرب مواقع التنظيم وقتاً طويلاً من الزمن، ذلك أن نظام الأسد الذي يريد أن يستثمر القرار الدولي 2170 لمصلحته، ويوحي للعالم باستعداده ومقدرته على ضرب الإرهاب، تواطأ في الأمس القريب، في تسليم مطار الطبقة لتنظيم «الدولة الإسلامية». وتابع «الائتلاف» أن «المنظمات الإنسانية والدولية كلها دانت نظامَ الأسد على ارتكابه مختلف أنواع القمع والتعذيب ضمنها الأسلحة الكيماوية، وهو الذي قتل 191 ألف إنسان سوري، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، لذلك فإن ما أدلى به المعلم عن أن النظام الأسد يعاني من الإرهاب يبدو أمراً سخيفاً. إن الائتلاف الوطني السوري هو أول من تنبه لخطر تنظيم «الدولة الإسلامية»، وحارب الجيش الحر وما زال مستمراً في قتال هذا التنظيم منذ مطلع سنة 2014 في عدة مناطق، وأما نظام الأسد فكان يستغل فرصة الاشتباكات ليرمي حممه على الجيش الحر وعلى المدن والقرى السورية الآمنة».
ودعا «الائتلاف» المجتمع الدولي إلى «محاربة كافة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمها نظام الأسد وتنظيم «الدولة الإسلامية» وميليشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية والعراقية- الشيعية التي تعتدي على الأراضي السورية والشعب السوري».
 
غارات مكثفة على «داعش» في دير الزور
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
نفذ الطيران الحربي السوري غارات عدة على مواقع وحواجز تابعة لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في محافظة دير الزور في شرق سورية، في وقت بدأ «داعش» الحشد لمعركة السيطرة على مطار دير الزور العسكري بعد سيطرته على مطار الطبقة المجاور.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن ان الغارات «هي الاولى بهذا التركيز وهذه الكثافة في استهداف مواقع الدولة الاسلامية» منذ تفرد التنظيم الجهادي المتطرف بالسيطرة على اجزاء واسعة من المحافظة في تموز (يوليو) الماضي، مضيفاً: «نفذ الطيران الحربي السوري منذ الصباح (امس) 12 غارة استهدفت حواجز ومقاراً لتنظيم الدولة الاسلامية في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور».
واوضح ان الغارات توحي «بوجود بنك اهداف محدد مسبقاً»، مشيراً الى ان بين الاهداف «مواقع داخل مدينة دير الزور ومعسكر تدريب للتنظيم في قرية الشميطية في ريف دير الزور الغربي». ولم يتمكن المرصد بعد من تحديد الخسائر الناتجة عن الغارات.
واوضح «المرصد» لاحقاً: «استشهد 7 أشخاص جراء قصف للطيران الحربي على منطقة بجوار مقر لتنظيم « الدولة الإسلامية»، بينما تبين أن الغارة التي نفذها الطيران الحربي على منطقة تل طابوس المحاذية للشميطية بالريف الشرقي لمدينة دير الزور استهدفت معسكراً لتنظيم « الدولة الإسلامية»، ومعلومات أولية عن صرعى وجرحى في صفوف مقاتلي التنظيم»، لافتاً الى ان هذه الغارات «تأتي عقب يومين من تحليق طائرات استطلاع من غير المعروف - حتى اللحظة ما إذا كانت سورية أم لا- في سماء محافظة دير الزور، وبالتزامن مع حشد تنظيم « الدولة الإسلامية» لمقاتليه وعتاده العسكري في محيط مطار دير الزور العسكري، تحضيراً لعملية اقتحامه، التي توقفت في وقت سابق بسبب الاشتباكات التي دارت في الريف الشرقي مع مقاتلين ومسلحين من عشائر الشعيطات».
وبعد أكثر من 3 أسابيع على إعدام ما لا يقل عن 700 من أبناء عشيرة الشعيطات، وجّه امس شيوخ ووجهاء عشائر في دير الزور نداء الى زعيم «داعش» أبو البكر البغدادي يطلبون «العفو عن عشيرة الشعيطات»، محذرين من «مخططات العدو الصليبي في تمكين الروافض الحاقدين والنصيرية المجرمين والشيوعيين من كرد وعرب».
ويتقاسم التنظيم المتطرف المعروف باسم «داعش» السيطرة على مدينة دير الزور مع القوات النظامية السورية. وضمن المحافظة، لا تزال قوات النظام موجودة في مطار دير الزور العسكري وبعض القرى المحيطة به. وتمكن «داعش» من طرد مقاتلي الكتائب المقاتلة من دير الزور في منتصف تموز بعد هجومه في العراق وتوسعه في مناطق أخرى من شمال سورية.
في وسط البلاد، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وجبهة النصرة من طرف آخر في محيط مدينة محردة، وسط قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك، وعلى مناطق في أطراف حلفايا» في ريف حماة. وكان «المرصد» تحدث عن وجود «اكثر من 1500 مقاتل من جبهة النصرة في منطقة حلفايا ومحيط محردة، تحضيراً لشن هجوم واسع على مدينة محردة التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، من أجل السيطرة عليها والتقدم في ريف حماه الغربي للسيطرة على قرى تسيطر عليها قوات النظام».
وقال «المرصد» ان قوات النظام «قصفت مناطق في بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، واستشهد 7 أشخاص، جراء سقوط قذيفة صاروخية على منطقة في قرية النجمة في الريف الشمالي لحمص».
في شمال البلاد، لقي مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية مصرعهما خلال اشتباكات مع «داعش» في ريف حلب الشمالي، فيما «قتل رجل وزوجته واثنان من أطفالهما ومعلومات عن استشهاد طفلين آخرين، جراء قصف جوي على قرية الخربة في ريف حلب الجنوبي»، بحسب «المرصد».
إلى ذلك، ارتفع الى نحو 40 عدد الفصائل التي انضمت الى مبادرة «واعتصموا» التي اطلقها رجال دين ووافقت عليها اولياً 18 فصيلاً مسلحاً وشكلوا مجلساً لقيادة الثورة تمهيداً لتشكيل مجلسين عسكري وقضائي.
ومن المقرر ان يعلن عدد من الفصائل في الغوطة الشرقية لدمشق اليوم تشكيل قيادة امنية وسياسية وعسكرية موحدة بعد توحيد الهيئة الشرعية في وقت سابق.
وكان 18 فصيلاً شكلوا مجلساً لقيادة الثورة، غير ان عدد الفصائل ارتفع في الايام الماضية الى نحو 40 فصيلاً بينها «جيش الاسلام» و «الوية صقور الشام» و «حركة حزم» و»جيش المجاهدين» و «حركة نور الدين زنكي» و»الفرقة 13» و «الفرقة 101» و «فرسان الحق» و»حرار الشام الإسلامية» و «لواء التوحيد».
 
«داعش» قتل 3473 شخصاً... و«المهاجر» يتقاضى شهرياً ضعف السوري
لندن - «الحياة»
انضم 320 مقاتلاً معارضاً إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس، بعد سيطرته على مطار الطبقة العسكري في شمال شرقي البلاد، في وقت يتقاضى المقاتل المهاجر ضعف الراتب الشهري البالغ 400 دولار أميركي للمقاتل السوري. وكشفت جمعية حقوقية بأن التنظيم قتل منذ تأسيسه بداية العام الماضي 3473 شخصاً، بينهم 139 طفلاً و74 امرأة و2691 مقاتلاً معارضاً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «ما لا يقل عن 320 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية انضموا إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بعد مبايعة التنظيم في مكتب ديوان العشائر في مدينة الباب في ريف حلب شمالا». وكان 6300 مقاتل انضموا من شمال البلاد وشمالها الشرقي إلى معسكرات تدريب لـ «داعش» في 19 الشهر الجاري، بينهم خمسة آلاف سوري و800 مقاتل سابق، إضافة إلى «نحو 1300 منهم، من حملة جنسيات عربية وأوروبية وقوقازية وشرق آسيوية وصينية ومقاتلين كرد، من ضمنهم نحو 1100 مقاتل، دخلوا إلى سورية مؤخراً». وكان بين هؤلاء 200 انشقوا من «جبهة النصرة».
ووفق «المرصد»، فان المقاتل السوري يتقاضى من «داعش» نحو 400 دولار أميركي يضاف إليها 50 دولاراً أميركياً عن كل طفل لديه ومئة دولار لزوجته «كما يتم تأمين مسكن له، إذا لم يكن يملك مكاناً للسكن وتأمين وقود لسيارته من محطات الوقود التي يديرها تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة لحصوله، على وقود للتدفئة». ويحصل المقاتل الأجنبي على الراتب نفسه، يضاف إليه 400 دولار «بدل هجرة».
الى ذلك، قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس، إنه «منذ إعلان «تنظيم الدولة الإسلامية» في 9 نيسان (أبريل) 2013 وإلى الآن، لم تتوقف الانتهاكات التي يرتكبها عناصر التنظيم بحق أبناء الشعب السوري في جميع المناطق التي سيطر عليها أو اقتحمها، فقد عمد بداية إلى سياسة الخطف والتعذيب والاغتيالات لنشطاء الحراك الثوري الإغاثيين والإعلاميين، إضافة إلى اعتقال أعضاء مجالس الإدارة المحلية، والهجوم الممنهج على الفصائل المسلحة الصغيرة وطردها؛ تمهيداً للسيطرة والتمدد التدريجي في المناطق المحررة، وفرض قيوداً صارمة على الحريات والتعبير، ومنع وجود أي مخالف أو منافس في مناطقه، كل ذلك وغيره تسبب في استنجاد الأهالي بكتائب من الثوار لإنقاذهم من بطش وهيمنة هذا المستبد الجديد الذي خلف النظام السوري في حكمه الدكتاتوري الإرهابي».
وتابعت أن «داعش» يسيطر حالياً على كامل محافظة الرقة ومعظم محافظة دير الزور في شمال شرقي سورية قرب حدود العراق وعلى أجزاء كبيرة من بادية حماة وحمص في الوسط. كما استطاع التقدم في الريف الشرقي لحلب ومهاجمة القرى الكردية القريبة من مدينة عين عرب (كوباني) منذ بداية الشهر الماضي. وتمكن من السيطرة على بلدة أخترين وبلدات وقرى تركمان، بارح، والغوز، وارشاف، ودابق، واحتيملات، والعزيزية، والحميدية، ودويبق، والمسعودية. وتجري اشتباكات حالياً قرب مارع في الريف الشمالي الحلبي في محاولة منه لبسط سيطرته ونفوذه على تلك المناطق في طموح للسيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا وقطع طرق إمداد الثوار لحصارهم.
 
خبير عسكري: دمشق عاجزة عن مواجهة السلاح الأميركي.. وتهديدها بالرد «مكابرة سياسية» والمعارضة تطالب بأن تشمل الضربات الجوية «داعش» و«النظام» لإنهاء ظاهرة المجموعات المتطرفة

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم .. تترقب المعارضة السياسية والعسكرية الخطوات التنفيذية للتحرك العسكري الأميركي المرتقب ضد تنظيم «داعش» في سوريا، مجددة مطالبتها «المجتمع الدولي بمحاربة كل التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها نظام الرئيس بشار الأسد و«داعش». واعتبر الائتلاف أن النظام «أكبر راع وداعم للتنظيمات الإرهابية»، واصفا تهديد دمشق بالرد على الطيران الأميركي إذا شن ضربات من دون التنسيق معها بـ«استعراض لا قيمة له».
وفيما لم تكن المعارضة تشكك بموقف واشنطن الرافض للتنسيق مع النظام، تتوقع، ووفق المعطيات التي تملكها أنها لن تكون هي بعيدة عن أجواء أي ضربة عسكرية ضد التنظيم في سوريا، لا سيما أن الخارجية الأميركية كانت قد طلبت من الائتلاف الوطني، إطلاق مناشدة لمساعدته في مواجهة الإرهاب، قبل أيام وفق ما كشف عضو الائتلاف الوطني أحمد رمضان.
وقال رمضان لـ«الشرق الأوسط» سبق أن طلبت الخارجية الأميركية من الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أن يطلق مناشدة للتدخل ومواجهة الإرهاب، وهو ما حصل في 16 أغسطس (آب) الماضي، بعقد مؤتمر صحافي في غازي عنتاب بتركيا، دعا فيه رئيس «الائتلاف الوطني السوري» هادي البحرة المجتمع الدولي لـ«مساعدة الجيش السوري الحر»، مناشدا العالم إنقاذ سوريا من «داعش». واعتبر البحرة حينها أن «عدم رحيل نظام الرئيس بشار الأسد يعني مزيدا من الإرهاب»، متهما النظام بـ«التنسيق غير مباشر مع «داعش».
وقال رمضان: «التوقعات تشير إلى أن الجانب الأميركي سيعمل بداية، على دعم الجيش الحر لمواجهة (داعش)»، مشيرا إلى أن تحركا قد بدأ في حلب بعد تشكيل غرفة عمليات بإمكانات ذاتية، تضم عددا من الكتائب العسكرية، وقد نجحت لغاية الآن في إبعاد خطر «داعش» عن بلدات عدة في الشمال.
وتوقع عضو الائتلاف أن يحصل تنسيق أميركي مع المعارضة والجيش الحر لضرب «داعش» لتفادي التعرض للثوار، وأن تأخذ الوعود بدعم الجيش الحر عسكريا، طريقها نحو التنفيذ، ولا سيما أن 90 في المائة من المناطق التي سيطر عليها تنظيم «داعش» كانت في يد المعارضة، مضيفا: «من الطبيعي أن تعود هذه المناطق إلى المعارضة». وفيما لفت إلى أن معلومات من قبل الإدارة الأميركية كانت تؤكد أنه لن يكون هناك اتصال أو تنسيق أمني أو عسكري مع النظام، أشار إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم حاول في كلامه الأخير عرض خدمات أمنية، وهي الممارسات التي اعتاد القيام خلال عشرات السنوات، في سوريا ودول عدة.
وفي هذا الإطار، اعتبر عضو الائتلاف الوطني عبد الرحمن الحاج أنه في حال قامت واشنطن بالتنسيق مع النظام لتنفيذ ضربة عسكرية فسيكون هذا الأمر مكافأة له، مضيفا في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن ضرب (داعش) من دون اتخاذ أي قرار بشأن النظام، لن يؤدي إلى إنهاء ظاهرة المجموعات المتطرفة، بل على العكس من ذلك، فالنظام سيعمد إلى العمل على إنشاء تنظيمات أخرى».
ورأى الحاج أن دمشق تحاول استغلال الفرصة المناسبة لتكون جزءا من الحل، معتبرا أن دعوتها لا يبدو أنها تلقى آذانا صاغية من الغرب بشكل عام وواشنطن بشكل خاص، وهي التي تعلم جيدا دور النظام في ظهور هذه التنظيمات المتطرفة في سوريا. وأكد رمضان أن المعارضة تطالب بتقديم الدعم العسكري لها لمواجهة خطر الإرهاب المتمثل بـ«النظام السوري»، و«داعش»، مشيرا إلى أن هناك رأيين اليوم في الإدارة الأميركية، أحدهما يؤيد فكرة التدخل المباشر والآخر يفضل التريث قليلا.
وسأل الحاج، ردا على قول المعلم إن سوريا سترد إذا لم يتم التنسيق معها بشأن الضربات الجوية ضد «داعش»، قائلا: «لو كان لها القدرة لفعلت قبل ذلك، هذا الكلام ليس أكثر من استعراض لا قيمة ولا معنى له».
وفيما أكد الحاج أنه لا يوجد أي تواصل مع الائتلاف والمعارضة من قبل أي جهة غربية بشأن الضربة العسكرية ضد «داعش» في سوريا، قال: «المعارضة مستمرة في عملها لتحرير المناطق وإذا أبعدت داعش فستتولى المعارضة السيطرة على الأرض».
ومن وجهة النظر العسكرية، قلل العميد المتقاعد نزار عبد القادر من قدرات النظام السوري العسكرية لمواجهة الطيران الأميركي، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدى سوريا القدرة على المواجهة إذا قررت واشنطن تنفيذ غارات ضد (داعش)، كما أنها خسرت كل قواعدها الجوية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم». وأضاف: «ما تملكه أميركا من تكنولوجيا عالية قادرة على شل مختلف الوسائل الإلكترونية التي تملكها سوريا في نظام دفاعها الجوي». وقال: «لم يسبق للنظام السوري أن تصدى للطيران الإسرائيلي الذي لا يصل إلى قدرة الطيران الأميركي، بل على العكس من ذلك، التزم الصمت». وأضاف: «القول إن النظام سيتصدى للطيران الأميركي ليس إلا عرض مجاني للغرب وكلام سياسي في مجال المكابرة».
وفيما رأى عبد القادر أنه من غير الواضح حتى الآن، ما هي المقاربة التي تفكر بها أميركا في الحرب بسوريا، رأى أن الضربات الجوية ضد التنظيم ستضعف قدراته، لكنها لن تكون حاسمة، لا سيما أن المناطق التي يسيطر عليها تسمح له باستقدام مئات المقاتلين. وأضاف: «إنه لا بد من القيام بعمل بري واسع وأن تشمل العمليات العسكرية المسرحين السوري والعراقي في الوقت عينه لكسر ظهر التنظيم بالكامل». وكان للائتلاف الوطني، موقف من كلام وزير الخارجية السوري، استهجن خلاله ما وصفه بـ«مجموعة الأكاذيب».
ورأى في بيان له، أن نظام الأسد، عبر تاريخه كله، هو أكبر راع وداعم للتنظيمات الإرهابية، والأمثلة أكثر من أن تحصى، وليس شاكر العبسي وتنظيم فتح الإسلام في لبنان هو المثال الوحيد، فرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في عشية تفجيرات بغداد الإرهابية في أغسطس 2009، وجه أصابع الاتهام إلى الأسد المتعاون مع تنظيم «داعش» في العراق بتدبيرها، ومن ثم أكد المالكي أن معظم التفجيرات الإرهابية التي تقع على أرض العراق تأتي من قبل النظام.
ولفت البيان إلى أن تركيز «المعلم» على ضرورة تعاون المجتمع الدولي مع نظام الأسد في ضرب تنظيم «داعش» يتناقض مع تاريخ هذا النظام بصنع الإرهاب وحقيقة امتناعه عن ضرب مواقع التنظيم وقتا طويلا من الزمن. واعتبر إن النظام الذي يريد أن يستثمر القرار الدولي 2170 لمصلحته، ويوحي للعالم باستعداده ومقدرته على ضرب الإرهاب، كان تواطأ في الأمس القريب، في تسليم (مطار الطبقة) لتنظيم «داعش».
ودعا الائتلاف المجتمع الدولي لمحاربة كل التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها نظام الأسد وتنظيم «داعش» وميليشيات «حزب الله» والميليشيات الإيرانية والعراقية التي تعتدي على الأراضي السورية والشعب السوري.
 
طائرات الاستطلاع الأميركية تحلق فوق سوريا استعدادا لضرب «داعش» ومسؤولو الإدارة الأميركية: لا يوجد أي تنسيق مع النظام السوري

جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي .... بدأت طائرات تجسس واستطلاع أميركية في التحليق في سماء الأراضي السورية، أمس، في مهمة لجمع المعلومات الاستخباراتية حول تحركات مسلحي «داعش» استعدادا لضرب الأهداف المحتملة إذا تمت الموافقة على ضربات جوية ضد مسلحي «داعش» داخل سوريا.
وكان الرئيس أوباما قد سمح بطلعات مراقبة جوية أميركية باستخدام مزيد من الطائرات من دون طيار وطائرات التجسس (U2). ووفقا لمصادر بالبنتاغون ستركز تلك الطائرات على جمع المعلومات عن تحركات «داعش» بصفة خاصة عند الحدود بين العراق وسوريا. وأكد مسؤولو البنتاغون أن المعلومات حول تحركات طائرات الاستطلاع الأميركية لن تتم مشاركتها مع النظام السوري واستبعدوا أي تعاون من أي نوع مع نظام الرئيس بشار الأسد، فيما أكدوا تنسيق الجهود لتعزيز العناصر المعتدلة من المعارضة السورية المسلحة.
وأشار جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي أن الرئيس أوباما لم يتخذ بعد قرارا بالقيام بعمل عسكري في سوريا، لكن عدة مسؤولين داخل الإدارة الأميركية أشاروا إلى أن المسألة هي مسألة وقت، وأن جمع المعلومات الاستخباراتية هي ضرورية قبل اتخاذ أي قرار، وأن خطوة إرسال طائرات الاستطلاع من شأنها أن توفر معلومات دقيقة عن الأهداف المحتملة قبل توجيه الضربات.
وأوضح المسؤولين الأميركيين، أن إدارة أوباما تدرس جميع الخيارات والخطط التي قدمها مسؤولو البنتاغون وأجهزة الاستخبارات بما يؤدي إلى إلحاق الضرر بـ«داعش» دون مساعدة النظام السوري في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من 3 سنوات. وقال مسؤولو البيت الأبيض، إن الرئيس أوباما لا يريد أي تحرك أميركي يرى أنه دعم للرئيس بشار الأسد الذي يلقي اللوم على جماعات إرهابية في الصراع الذي يشهده النظام مع المعارضة. وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست على التزام أوباما بالتشاور مع الكونغرس قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار عسكري في سوريا.
وقال العقيد إد توماس، المتحدث باسم الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة: «أن ديمبسي يعمل مع القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على القوات الأميركية في المنطقة لتحديد الخيارات في كل من العراق وسوريا مع مجموعة متنوعة من الأدوات العسكرية بما في ذلك الضربات الجوية».
وقالت كتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي: «الرئيس أوباما لم يتخذ قرارا باتخاذ إجراءات عسكرية إضافية في الوقت الحالي ونحن لا نتقيد بالحدود الجغرافية عندما يتعلق الأمر بمهمة جوهرية لحماية شعبنا». ورفضت هايدن التعليق على تفاصيل الطلعات الجوية الاستطلاعية، وقالت: «لن نعلق على تفاصيل العمليات وسنستخدم كل الأدوات التي في حوزتنا».
وقد رحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم بضربات أميركية ضد «داعش» في سوريا، لكنه اشترط موافقة النظام السوري أولا، محذرا من أن أي ضربات دون التنسيق مع النظام السوري ستعتبرها دمشق عدوانا. وأشارت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، أن الإدارة الأميركية ليس لديها أي نية للسعي للحصول على موافقة النظام السوري.
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت عن فشل مهمة قوات خاصة أميركية لإنقاذ رهائن أميركيين محتجزين لدى «داعش» في سوريا بعد حادث ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مسلحي «داعش». وتواصل الإدارة البحث عن معلومات استخباراتية عن أماكن احتجاز الرهائن الأميركيين.
وكان الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، قد صرح للصحافيين خلال رحلته إلى العاصمة الأفغانية كابل الأحد الماضي بأن البنتاغون يريد الحصول على صورة أوضح عن المسلحين الجهاديين الذين يعملون في سوريا، مشيرا إلى تحليق أكثر من50 طلعة جوية استطلاعية في اليوم الواحد في العراق بما يوفر للجيش الأميركي صورة دقيقة عن تحركات المسلحين داخل العراق. وأكد أنه سيكون من الصعب مواجهة تهديدات «داعش» في العراق دون مواجهتها في سوريا. وقال ديمبسي: «لدينا صورة واضحة وأكثر دقة عن (داعش) في الجانب العراقي، أما أنشطة (داعش) في الجانب السوري فلدينا بعض الأفكار في ذلك، ولكن نريد بالتأكيد المزيد من المعلومات والأفكار ونحن نصوغ طريقنا للمضي قدما».
وشدد ديمبسي على أن مواجهة تهديدات «داعش» في سوريا ستتطلب تشكيل تحالف واسع يهدف إلى تقويض الدعم الذي تحصل عليه تلك الجماعات السنة المتشددة في المنطقة، كما يتطلب استخدام كل الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية.
 
قطر تبذل مساعي للإفراج عن 4 رهائن أميركيين آخرين لدى مسلحين سوريين وواشنطن تؤكد أنها طلبت من الدوحة عدم دفع أي فدى للخاطفين

الدوحة - واشنطن: «الشرق الأوسط» .... قال مصدر خليجي مطلع، أمس، لـ«رويترز»، إن قطر تبذل مساعي للمساعدة في الإفراج عن أربعة أميركيين تحتجزهم رهائن في سوريا فصائل مسلحة مختلفة، وذلك بعد يوم من نجاح جهودها في إطلاق سراح صحافي محتجز منذ عام 2012. بينما أكدت واشنطن أنها طلبت من قطر عدم دفع أي فديات مقابل إطلاق سراحه.
وامتنع المصدر عن ذكر أسماء الرهائن الأربعة أو أي تفاصيل عنهم، ولم تتمكن «رويترز» على الفور من التحقق من هذا الأمر من مصدر مستقل، لكن مصادر أخرى أيدت ما قاله المصدر الخليجي عموما.
وقد توسطت قطر - التي تؤيد بالفعل بعض الفصائل التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد - لإطلاق سراح أسرى أجانب وسوريين في مناسبات مختلفة خلال الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ثلاث سنوات. وأدت أحدث مساعيها في دبلوماسية الرهائن إلى إطلاق سراح الأميركي بيتر ثيو كيرتس، المحتجز منذ عامين لدى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، يوم الأحد الماضي.
وقال المصدر الخليجي لـ«رويترز» مشترطا عدم الكشف عن هويته إنه تم تحديد مواقع وجود أربعة أميركيين آخرين اختفوا في سوريا وتعمل قطر على الإفراج عنهم. وأضاف المصدر أن الرهائن محتجزون لدى جماعات مختلفة، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل. وامتنعت وزارة الخارجية القطرية عن التعقيب.
وقال مصدر في الدوحة على صلة وثيقة بالحكومة القطرية، دون الخوض في التفاصيل، إن واشنطن تعمل مع قطر لمحاولة الإفراج عن عدد من الرهائن الأميركيين في سوريا.
وقال قائد مجموعة مسلحة في سوريا، تم الاتصال به عن طريق «سكايب» من بيروت، لـ«رويترز»، إن قطر تحاول باستمرار تأمين إطلاق سراح الأسرى من مختلف الجنسيات. وأضاف أن «قطر لها صلات طيبة هنا على الأرض مع مجموعات مختلفة. وأولويتهم هي الإفراج عن الرهائن، وهم يقدمون المساعدة كلما سنحت الفرصة، ويستخدمون علاقاتهم للإفراج عن الرهائن. وفي الوقت الحالي يعملون على عدة قضايا في ما يتعلق بالرهائن».
وقال مسؤول من المعارضة السورية في الدوحة إن قطر تحاول تأمين الإفراج عن عدد من الرهائن في مختلف أنحاء سوريا، لكنه لم يذكر العدد. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه «قطر لها علاقات طيبة جدا مع الألوية داخل سوريا. ولهذا السبب تنجح محاولاتها، وتبذل جهودا أكبر لإطلاق سراح عدد من الرهائن داخل البلاد».
وفي واشنطن، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الحكومة الأميركية تواصلت على مدى العامين الأخيرين مع أكثر من 20 دولة لطلب المساعدة من أي طرف يمكنه أن يضمن الإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين في سوريا.
وظهرت أنباء إطلاق سراح كيرتس بعد أيام فحسب من نشر تنظيم داعش مقطع فيديو على الإنترنت يظهر قيام أحد مقاتليه بذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي اختطف في سوريا عام 2012.
وأعلنت قطر هذا الأسبوع أن أهدافها في المنطقة سلمية وإنسانية، وأصدرت بيانا أدانت فيه ما وصفته بالجريمة الوحشية التي راح ضحيتها الصحافي فولي.
ولم تتضح بعد تفاصيل الكيفية التي تمكنت بها قطر من تحقيق الإفراج عن كيرتس، لكن المصدر الخليجي قال إن المخابرات القطرية وبناء على طلب من الولايات المتحدة حصلت على دليل مصور بالفيديو يؤكد أن كيرتس على قيد الحياة، الأمر الذي سمح ببدء المفاوضات على إطلاق سراحه.
ورحبت لجنة حماية الصحافيين الأميركية بالإفراج عن كيرتس بعد عامين من الأسر المؤلم في سوريا. وتقدر اللجنة أن نحو 20 صحافيا مفقودين في سوريا، ويعتقد أن كثيرين منهم يحتجزهم «داعش».
وفي واشنطن، قالت الولايات المتحدة إنها طلبت من قطر مسبقا ألا تدفع أي فديات مقابل الإفراج عن الرهينة الأميركي بيتر ثيو كيرتس. وذكرت عائلة كيرتس أن الحكومة القطرية أبلغتها مرارا بأنه لم يتم الإفراج عن الرهينة مقابل فدية، وسط تصاعد الجدل حول السياسة الأميركية برفض دفع فديات للجماعات المتطرفة. وأفرج عن كيرتس، الأحد، بعد جهود قال البيت الأبيض إنه بذلها لتسهيل الاتصالات بين عائلة كيرتس والحكومة القطرية.
وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن «الحكومة الأميركية لم تطلب بالتأكيد من القطريين دفع أي فدية. وفي الحقيقة فقد طلبنا من القطريين عدم دفع أي فدية مقابل الإفراج عن كيرتس، انسجاما مع سياستنا التي نتبعها دائما». وأضاف «ومع ذلك فإننا مسرورون لعودة كيرتس إلى وطنه بعد أسره لهذه الفترة الطويلة في سوريا».
وتم إطلاق سراح كيرتس بعد أقل من أسبوع من بث فيديو يظهر قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي بيد إسلامي من تنظيم داعش. وصرح أقارب كيرتس بأن الحكومة القطرية أبلغتهم مرارا بأنها تحاول تأمين الإفراج عن الصحافي البالغ من العمر 45 عاما من خلال المفاوضات، وليس من خلال دفع فدية.
وأثار مقتل فولي جدلا جديدا في الولايات المتحدة حول مسألة الفديات، إذ يشتبه في أن بعض الدول الأوروبية تدفع مبالغ مقابل الإفراج عن مواطنيها المخطوفين في مناطق الحروب مثل سوريا، فيما تقول واشنطن إن ذلك يشجع المسلحين على خطف مزيد من الرهائن. وتتمسك واشنطن بسياسة عدم دفع الفديات، وتقول إن ذلك يعرض حياة الأميركيين للخطر في جميع أنحاء العالم.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي، بأنه تم تسليم كيرتس إلى قوات حفظ السلام الدولية في منطقة الجولان، الأحد، وقام مسؤولون أميركيون بنقله إلى تل أبيب. ولم تعلن عن موعد عودته إلى الولايات المتحدة.
وبحسب بيان عائلته، تم اعتقال كيرتس في أكتوبر (تشرين الأول) 2012، وبقي محتجزا منذ ذلك الوقت لدى «جبهة النصرة أو مجموعات أخرى متحالفة مع جبهة النصرة».
وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية هذا العام إن وساطة بلاده أمنت إطلاق سراح راهبات من الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية بعد احتجازهن ثلاثة أشهر لدى مقاتلين إسلاميين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خاطفي الراهبات من جبهة النصرة. وقبل ذلك، ساعدت قطر في الفوز بإطلاق سراح 11 شيعيا لبنانيا في أكتوبر عام 2013، وذلك بعد أن ظلوا في الأسر في سوريا على مدى 17 شهرا.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,009,317

عدد الزوار: 6,974,887

المتواجدون الآن: 97