القضاء العراقي أفرج عن آلاف المعتقلين واتحاد القوى السنية يطالب بعفو عام

العبادي يحتفل في تكريت بدحر «داعش» ..العبادي يدعو الشرطة إلى تسلم الأمن في تكريت.و.الميليشيات تتنافس على حكم تكريت

تاريخ الإضافة الجمعة 3 نيسان 2015 - 7:03 ص    عدد الزيارات 2663    القسم عربية

        


 

العبادي يحتفل في تكريت بدحر «داعش»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
ما إن أحكمت القوات العراقية قبضتها أمس على معظم أحياء مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (180 كيلومترا شمال بغداد) بعد طرد تنظيم «داعش« في اكبر تقدم من نوعه منذ سيطرة التنظيم قبل 10 اشهر على مساحات واسعة في شمال البلاد وغربها، حتى باتت الانظار تتجه نحو التحضير لاستعادة مدن شمال المدينة ومنها الموصل والانبار من قبضة التنظيم المتطرف.

وأرسلت جولة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مناطق تكريت المحررة من «داعش« رسالة اطمئنان الى المتخوفين ومن بينهم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من انتهاكات قد تقوم بها الميليشيات الشيعية المرافقة للقوات العراقية عندما أفصح عن استراتيجية حكومية تتمثل باعادة اعمار المدن المحررة وتأمين عودة النازحين.

ومع ان «داعش« يواصل الاحتفاظ بمساحات واسعة من غرب وشمال البلاد، الا ان التنظيم المتشدد بدأ يتهاوى ويفقد زخمه الهجومي اثر الضربات الموجعة التي تلقاها من مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وكان تأثيرها واضحا في تكريت، وهو ما يمنح مناوئيه زمام المبادرة بالهجوم على معاقل المتشددين على اكثر من جبهة ومحور.

وفي أول تأكيد على ارض الواقع عن طرد تنظيم «داعش« من تكريت، قام رئيس الحكومة العراقية بجولة تفقدية في المدينة احتفالا بالسيطرة عليها ورفع العلم العراقي على مبنى المحافظة.

وقال العبادي من تكريت ان «لدى الحكومة خطة لاعادة اعمار المناطق المحررة، اضافة الى خطة لاعادة النازحين«.

ودعا رئيس الحكومة العراقية مجلس محافظة صلاح الدين الى عقد جلسته المقبلة في تكريت، مطالبا «الشرطة المحلية بمباشرة عملها لمسك الارض والعوائل النازحة للعودة الى مساكنهم في المدينة.»

واضاف العبادي ان «داعش جعلنا موحدين وأشاهد امامي أطياف الشعب العراقي وهم يقاتلون الارهاب معا».

وكشفت مصادر مطلعة على سير المعارك في تكريت، ان المقاتلات الاميركية أسهمت بشكل كبير في سيطرة القوات العراقية على المدينة .

وذكرت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان « المقاتلات الاميركية شنت عشرات الغارات المكثفة على معاقل تنظيم داعش قبيل اقتحام تكريت«، لافتة الى ان «الطيران الاميركي استخدم قنابل تسمى قنابل ارتجاجية خاصة بالمدن لمعالجة العبوات الناسفة وتلغيم الشوارع حيث تقوم هذه القنابل بتفجير او ابطال تأثير العبوات الناسفة«.

واضافت المصادر ان «الدور الاميركي في عملية تكريت كان فعالا وحاسما في نجاح الخطط فلولا تدخل المقاتلات الاميركية لكانت المدينة حتى الان محاصرة»، موضحة ان «الميليشيات الشيعية المرافقة للقوات العراقية رغم عدم مشاركة فصائل فاعلة منها في المعركة، الا أنها تحاول الظهور بمظهر المحرر بينما تفيد الحقائق التي يعرفها القادة العسكريون على الارض ان قوات ضخمة من الشرطة الاتحادية والجيش هم من دخلوا المدينة اعقبهم دخول بعض فصائل الميليشيات لحفظ ماء الوجه امام الاوساط الشعبية الشيعية«. ولفت المصدر الى ان «القوات العراقية تواصل ملاحقة من تبقى من عناصر داعش في مناطق باطراف تكريت، اضافة الى انها تبذل جهودا مضنية لتفكيك ما تم زرعه من عبوات في بعض الاحياء التي لم تقم المقاتلات الاميركية بقصفها«.

وفي سياق متصل، كشف خالد الخزرجي نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة صلاح الدين ان «الخطوة المقبلة بعد مدينة تكريت ستكون توجه القوات الامنية نحو مناطق الجزيرة والنباعي وهي مناطق صحراوية تمتد الى الحدود الادارية لمحافظة الانبار«.

واضاف الخزرجي أن «قوات امنية ترابط بالقرب من جنوب كركوك ستتحرك باتجاه قضاء الشرقاط (شمال تكريت)»، مؤكدا ان «عملية تحرير الشرقاط ستنطلق بالتزامن مع معركة تحرير مدينة الموصل«. وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت في بيان امس ان «قواتنا المسلحة بمختلف تشكيلاتها مدعومة بعناصر الحشد الشعبي وأبناء العشائر استطاعت تحرير مدينة تكريت بعد قتل الإرهابيين الذين حاولوا الفرار أمام تقدم القطعات العسكرية»، لافتة الى ان «هذا النصر ما هو إلا نقطة جديدة لانطلاق عملية تحرير محافظة نينوى وما تبقى من محافظة الانبار«.

وبرغم الترحيب الرسمي والشعبي الواسع بتحرير تكريت، الا ان حسابات زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر كانت باتجاه تولي الجيش العراقي وافراد من الحشد الشعبي «المنصف» مسك الارض وابعاد «الميليشيات الوقحة» المتهمة بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين السنة.

وأضاف الصدر في بيان له «نطالب بأن تبتعد قوات الاحتلال (الاميركي) ارضا وجوا عن التدخل بالشؤون العراقية الامنية والعسكرية وغيرها مطلقا وعلى الحكومة العراقية محاسبة كل من قام بجرائم ضد المدنيين العزل بعنوان طائفي او غيره»، داعيا الى «السعي الجاد لارجاع الخدمات والبنى التحتية التي دمرتها الترسانة العسكرية الاميركية وغيرها وارجاع المهجرين الى مناطقهم«.
 
القضاء العراقي أفرج عن آلاف المعتقلين واتحاد القوى السنية يطالب بعفو عام
الحياة..بغداد – جودت كاظم
أعلنت السلطة القضائية العراقية أمس الإفراج عن 9583 معتقلاً لم تثبت ادانتهم، بينهم 1473 متهماً بالإرهاب خلال شباط (فبراير) الماضي، فيما طالب «إتحاد القوى» السنية ان العداد قليل ولا بد من اقرار قانون العفو العام.
وقال الناطق باسم السلطة القضائية عبد الستار بيرقدار في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن «المحاكم أفرجت عن 9583 متهماً لم تثبت إدانتهم خلال شباط الماضي». وأضاف أن «بين المفرج عنهم 1473 متهماً بالإرهاب لم تثبت إدانتهم، مؤكداً أن عدد المُخلى سبيلهم في قضايا أخرى في دوري التحقيق والمحاكمة بلغ 8110». وتابع أن «مجموع الموقوفين المحسومة قضاياهم في دوري التحقيق والمحاكمة بلغ 10573».
ولفت بيرقدار إلى أن «مكاتب التحقيق القضائي حسمت 15681 دعوى خلال هذه الفترة توزعت على الحلة (4358) قضية، والتحقيق القضائي للجوازات (2112 دعوى) والكاظمية (1852). ولم يكشف البيان الاحكام التي صدرت بحق الذين ثبت تورطهم بالتهم المنسوبة اليهم، لكن مصدراً مطلعاً أكد لـ «الحياة» ان «احكاماً مختلفة صدرت بحق معتقلين راوحت بين السجن 15 عاماً وصولاً إلى الإعدام».
من جهتها، أكدت النائب عن «اتحاد القوى» السنية نورا البجاري لـ «الحياة» ان «اعداد المفرج عنهم ما زالت خجولة وأقل بكثير مما نطمح إليه». وأوضحت ان «غالبية المعتقلين لم يحاكموا حتى الآن لعدم وجود الأدلة الثبوتية لادانتهم بالجرائم المنسوبة إليهم». وأضافت: «نحتاج الى إقرار قانون العفو العام لإطلاق آلاف من المعتقلين بدعاوى كيدية».
الى ذلك، أكد الناطق باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني أن «رئيس الجمهورية فؤاد معصوم عندما تسلم منصبه كان هناك 500 ملف حكم بالإعدام في الرئاسة»، مبيناً أن «باقي الأحكام جنائية».
 
الحكومة العراقية تسعى إلى تطبيع الأوضاع في تكريت بعد تحريرها
الحياة..بغداد – محمد عباس
إعلان تحرير «تكريت» وهي ثالث أهم معاقل «داعش» في العراق يفرض إجراءات تدرك الحكومة أهميتها، إذا أرادت الإستمرار في تضييق المساحات التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد وصولاً الى طرده نهائياً.
وفور دخول الجيش المدينة، وهي مركز محافظة صلاح الدين، أعلنت الحكومة خطة طوارئ لإعادة إعمارها في خطوة تبدو الغاية منها كسب السكان تلافياً لأي ثغرات يمكن ان يستغلها «داعش» للعودة إلى المناطق المحررة.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي انه سيتم التنسيق مع المحافظة للإسراع في اعادة الأسر النازحة الى تكريت وباقي المناطق المحررة، وأشار إلى أن هناك خطة مستقبلية للإعادة إعمار المحافظات. وقال من المدينة التي زارها اول من أمس فور اعلان تحريرها ان «هناك خطة مستقبلية للحكومة المركزية بالتنسييق مع الحكومات المحلية للمحافظات المحررة لإعادة إعمار ما خربة الإرهاب».
إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حمادي لـ»الشبيبة» أن «هناك خطة تشمل اعادة الخدمات والأسر النازحة بعد تنظيف محيط تكريت في شكل كامل».
وأشار إلى ان «متطوعين من السكان سيتولون مهمة مسك الأرض، بعد عملية نوعية ستقوم بها قوات الامن في مناطق شمال المحافظة، خصوصاً في قضاء الشرقاط لضمان تثبيت الأمن».
وتدرك الحكومة العراقية ان المعركة مع «داعش» في المناطق السنية تتركز على القدرة على كسب السكان فيها. وعن ذلك قال الخبير ماجد الحسني ان «الرهان على ادامة التواصل مع الحلفاء المحليين الذين حسموا المعركة لصالح قوات الدولة في المعركة ضد «داعش».
وأضاف ان «داعش لن يتوانى عن استغلال أي ثغرة قد تحدث بين العشائر السنية والفصائل الشيعية المنضوية في الحشد الشعبي، او مع الحكومة في بغداد وهذا يستدعي من المسؤولين الاعتماد على السكان المحليين في مسك الارض وتوفير الخدمات وإعادة الأوضاع الى طبيعتها سريعاً في المناطق المحررة».
وكان مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين كشف في تقرير سابق امتلاك المحافظة قطعات من «الحشد الشعبي» مدربة على مسك الارض بعد تطهيرها من تنظيم «داعش».
وقال الناطق باسم المجلس مروان الجبارة إن «المحافظة لديها قطعات من الحشد الشعبي العشائري لمحافظة صلاح الدين، مدربة على مدى شهر من اجل مسك الأرض».
 
محافظة نينوى تؤكد سعي «داعش» إلى تقسيم «الكيان العشائري» في الموصل
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
اتهم مجلس محافظة نينوى «داعش» بمحاولة تقسيم «الكيان العشائري» في الموصل، من خلال إجبار شخصيات غير معروفة تدعي تزعمها على إعلان الولاء له، مؤكداً أن التحضيرات لاستعادة المدينة، بلغت مراحلها النهائية.
وتداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أمس شريط فيديو منسوباً إلى «داعش» يظهر فيه أشخاص قال إنهم زعماء عشائر، يعلنون خلال مؤتمر عقد في الموصل تحت شعار «تجديد البيعة والاستعداد للمواجهة»، الولاء للتنظيم والقتال إلى جانبه.
وقال رئيس مجلس نينوى بشار كيكي لـ «الحياة» إن «هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو ولم يتجاوز عددهم الخمسين مغلوبون على أمرهم وجاؤوا تحت التهديد، ولا يمكن الجزم بحقيقة تأييدهم للتنظيم الذي يريد توريطهم لأنه لا يعترف بالعشائر أساساً، بل يحاول هدم الكيان العشائري، كما لا يمثلون المسار العريض لعشائر الموصل ذات المنظومة الاجتماعية الأصيلة والمؤثرة»، وأضاف أن «المتورطين مع داعش معروفون وسيحاكمون قضائياً، وسنواجه أي محاولة انتقامية خارج إطار القانون، ونؤكد أن الفرصة ما زالت سانحة أمام بعضهم للعودة إلى الصف الوطني».
وأوضح أن «خطة داعش مكشوفة، فهو يحاول الظهور على أنه لم يتزعزع، لكننا نرى خطوته متأخرة جداً ولا قيمة لها، وهو يسبح عكس التيار، وبدأ يفقد السيطرة، لأن سكان الموصل عانوا من جرائمه وينتظرون بفارغ الصبر يوم التحرير الذي اقترب وهم يعيشون أسوأ الأوضاع، وطرده أصبح حتمياً، خصوصاً بعد تحرير 12 وحدة إدارية في نينوى ولا ننسى مدينة تكريت»، مشيراً إلى أن «الاستعدادات الجارية لتحرير الموصل بلغت مراحلها النهائية من حيث التدريب والتأهيل والهيكلية والرؤية والخطة، ومن الخطأ كشف الأرقام وطبيعة الاستعداد في هذه المرحلة، لأن طرد داعش محسوم. أما كيف ومتى فذلك متوقف على مستوى الجاهزية، والاهتمام يصب على النوعية وليس الكمية، ورأينا كيف انهار الجيش، على رغم إمكاناته وعديده في ساعات، ونشدد على إشراك البيشمركة باعتبارها قوة نظامية حظيت بسمعة دولية».
من جانبه، قال سالم عرب، أحد شيوخ قضاء تلعفر لـ «الحياة»، «لم أر أي شيخ عشيرة معروفاً وحقيقياً بين من ظهروا في الفيديو، وقد يكون بينهم زعماء أفخاذ لا يمثلون رقعة بسيطة»، واستدرك «لكن البعض لم يستطع الخروج من الموصل، ومن الخطأ التعميم في توجيه تهمة الخيانة، والبعض مجبر على الحضور والطاعة وإلا سيفقد حياته، وبعد عملية التحرير يمكن التحقق من ذلك»، وأضاف: «بعد تحرير تكريت تتجه الأنظار الآن إلى الموصل وتحظى عملية تحريرها بتأييد عشائري مؤثر، لذلك نجد داعش يحاول أن يظهر بأنه محصن داخلياً».
ولفت عرب، وهو عسكري متقاعد، إلى أن «إذا لم تحرر الموصل سيكون مسك الأرض في تكريت هشاً، فداعش سيكون في الوسط وسيخلق إشكالات للبيشمركة في الشمال والجيش في تكريت، وبالقضاء عليه في الموصل سينهار في الأنبار».
 
العبادي يدعو الشرطة إلى تسلم الأمن في تكريت
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من تكريت، بعد إعلان تحريرها، الشرطة الاتحادية إلى تسلم الأمن في محافظة صلاح الدين، والإسراع في ضمان عودة النازحين إلى ديارهم، فيما دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قوات الأمن ومن وصفهم بـ»الحشد المنصف» إلى مسك الأرض وإبعاد من أطلق عليهم الميليشيات الوقحة».
ودعا العبادي الذي وصل إلى تكريت أمس وأعاد افتتاح مبنى مجلس المحافظة فيها إلى عقد الجلسة المقبلة للمجلس في المدينة، كما دعا العبادي «قيادة الشرطة في صلاح الدين إلى تسلم الملف الأمني»، مثنياً على جهود «القطعات العسكرية والحشد الشعبي التي حررت المدينة من دنس الإرهاب». وأضاف مخاطباً المقاتلين في حضور وزيري الداخلية محمد الغبان والنفط عادل عبد المهدي، ومحافظ صلاح الدين رائد الجبوري، ورئيس مجلس المحافظة احمد الكريم: سيتم الاتفاق مع الحكومة المحلية لمحافظة صلاح الدين على الإسراع في إعادة العائلات النازحة إلى تكريت وباقي المناطق المحررة»، وأكد أن «هناك خطة مستقبلية للحكومة المركزية، بالتنسيق مع الحكومات المحلية للمحافظات المحررة، لإعادة إعمار ما خربة الإرهاب».
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية سالم الغبان خلال مؤتمر صحافي في تكريت أن «معظم مناطق المدينة تحرر من عناصر داعش، ولم يبق إلا القليل وسنزف بشرى تحرير كل المدينة خلال الساعات المقبلة بالقضاء على الجيوب المتبقية»، مبيناً أن «العدو اندحر وفقد كل قدراته ومعنوياته». وأضاف أن «قطعاتنا ستطهر هذه المناطق وهناك جيوب وخلايا نائمة نتصدى لها وسنلاحق هذه الزمر الإرهابية سواء ما بقي منها في صلاح الدين أو في الأنبار»، وأشار إلى أن «الدفاع المدني دخل إلى تكريت لتطهير المناطق من المقذوفات غير المنفلقة والمفخخات، والعدو فخخ الكثير من المنازل والطرق وبعد تطهير المناطق من العبوات سنفتتح مراكز الشرطة لإعادة الحياة إلى المدينة ونعمل على تشكيل اللجان لعودة المهجرين والنازحين»، وأشار إلى أن «قوات الشرطة الاتحادية شاركت في تحرير هذه المحافظة وحتى الإسناد الناري كان من هذه القوة ومن قواتنا المسلحة وكذلك هناك إسناد من القوة الجوية وطيران الجيش»، لافتاً إلى أن «التحالف الدولي سدد قبل بدء المعركة ضربات إلى مقار العدو وتحصيناته».
وتابع الغبان أن «الشرطة الاتحادية اليوم هي العمود الفقري والقوة الضاربة في هذه المعركة وكانت رأس الرمح في معركتنا ضد الإرهاب وستستمر باستكمال الخطط لتحرير ما تبقى من تكريت واليوم المعركة دائرة باتجاه منطقة القادسية»، وأكد أن «هذا الانتصار هو رمز الوحدة والتلاحم بين العراقيين والحشد الشعبي الذي سيشترك في المعارك المقبلة»، ولفت إلى أن «أبطال القوة الجوية وطيران الجيش كان لهم الدور البارز والفاعل في كل العمليات وكما تعرفون أن قدرات الطيران محدودة وأحياناً يتعذر أن يقدم الدعم لكنه يتقدم حتى على قطعاتنا».
وأكد النائب عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري خلال المؤتمر المشترك مع الغبان أن «النصر في تكريت أبيض وناصع ونظيف، لم يجرح أو يقتل أي مدني». وأضاف: «يوجد نصر كتب بطريقة ناصعة والأهم هو قرار وزير الداخلية أن تمسك الشرطة الأرض». وتابع: «هي معركة وطنية خاضها السنة والشيعة لتحقيق النصر، فلتخرس كل الأصوات التي شككت في هذه الأعمال البطولية الشجاعة».
وزارة الدفاع أعلنت إن قواتها بمختلف التشكيلات مدعومة بـ»الحشد الشعبي» وأبناء العشائر تمكنت من تحرير تكريت بعد قتل الإرهابيين الذين حاولوا الفرار أمام تقدم القطعات العسكرية». وأكدت أن «هذا النصر ما هو إلا نقطة جديدة لانطلاق عملية تحرير محافظة نينوى وما تبقى من محافظة الأنبار».
من جهة أخرى، دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر «الجيش وأفراد الحشد الشعبي المنصف إلى مسك الأرض في تكريت وإبعاد المليشيات الوقحة». وقال في بيان: «بعد أن أعلنت الحكومة العراقية الموقرة إتمام تحرير محافظة صلاح الدين العزيزة عموماً وتكريت خصوصاً أنصح بأن يكون مسك الأرض من قبل الجيش العراقي أو أفراد الحشد الشعبي المنصف وأن تبعد المليشيات الوقحة». وأكد ضرورة أن «تبتعد قوات الاحتلال أرضاً وجواً عن التدخل في الشؤون العراقية»، داعياً «الحكومة إلى محاسبة كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين العزل بعنوان طائفي أو غيره وإرجاع المهجرين إلى مناطقهم».
أما رئيس مجلس النواب سليم الجبوري فدعا إلى تكليف أبناء المناطق المحررة مسك الأرض وعدم التفريط بالنصر الثمين»، محذراً في الوقت نفسه من «التأخير والتأجيل» في تحرير باقي المدن.
وأعلن قائممقام تكريت عمر الشنداح أن 250 مقاتلاً من حشد أهالي المدينة وأفواج شرطة صلاح الدين انتشروا بدأوا مسك الأرض بدل قوات الأمن، موضحاً أن «تكريت تحررت في شكل كامل باستثناء بعض الجيوب في حي القادسية».
 
الميليشيات تتنافس على حكم تكريت
الحياة...بغداد – مشرق عباس
لم تنته معركة تكريت بعد، خصوصاً أن أمام القوات العراقية، المدعومة من «الحشد الشعبي» مهمة تطهير المدينة من المفخخات، والألغام، لكن التحرير الذي تم بتعاون ثلاثي نادر شاركت فيه القوات الأميركية، طرح وجهات نظر متباينة حول القوة التي ستمسك الأرض وسط تنافس الميليشيات لحكم تكريت، بعد انتهاء المعارك، وبوصلة المعارك المقبلة في حال كانت ستتجه إلى الموصل أم الأنبار.
رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الذي زار تكريت أمس، وتجول في عدد من شوارعها حاملاً العلم العراقي، دعا قيادة شرطة صلاح الدين إلى تسلم الملف الأمني للمدينة، بعد إعلان مجموعات من داخل الحشد الشعبي مثل حركة «عصائب أهل الحق»، رغبتها الإمساك بملف تكريت.
وكان المتحدث العسكري باسم الحركة جواد الطليباوي قال سابقاً إن «العصائب لن تشارك في عمليات تطهير تكريت من داعش بسبب تدخل طيران التحالف الدولي، لكننا لن ننسحب من المدينة من أجل مسك الأرض».
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إبعاد «المليشيات الطائفية الوقحة» من تكريت، وقال: «أنصح بأن يتسلم الجيش العراقي أو أفراد من الحشد الشعبي المنصف وأن تبعد المليشيات الوقحة»، وأكد ضرورة أن «تبتعد قوات الاحتلال أرضاً وجواً عن التدخل بالشؤون العراقية الأمنية والعسكرية وغيرها مطلقاً»، داعياً «الحكومة العراقية إلى محاسبة كل من قام بجرائم ضد المدنيين العزل بعنوان طائفي أو غيره وإعادة المهجرين إلى مناطقهم».
وعلى رغم أن الحديث عن عودة أهالي تكريت إلى مدينتهم يبدو مبكراً، فأن القوة التي ستتولى «مسك الأرض» ستحكم تكريت عملياً خلال الشهور المقبلة، ما يبرر التنافس بين القوى المسلحة حول هوية الجهة التي تتولى هذه المهمة.
لكن إدارة تكريت أمنياً، محكوم بمسار العمليات العسكرية اللاحقة حيث يتم طرح سناريوات عدة، أولها أن تعزز القوات الأمنية العراقية وجودها في تكريت والبلدات المحيطة بها لشهور مقبلة، ما يتطلب تحصين الدفاعات العراقية، وعدم التفريط في القوات الموجودة حالياً أو فتح معارك جديدة سواء بالاندفاع إلى شمال تكريت باتجاه بلدات الحويجة والشرقاط وصولاً إلى الموصل، أو غرباً باتجاه الأنبار.
لكن هذا السيناريو يتضمن نقاط ضعف، لأنه يسمح لـ»داعش» بتجميع قواه، وشن هجمات نوعية ضد الوحدات المرابطة في تكريت كنوع من الاستنزاف الذي يجيده التنظيم.
السيناريو الآخر يذهب إلى استثمار اندفاع القوات العراقية الحالي، من تكريت باتجاه بلدة الحويجة، ومن بيجي باتجاه بلدة الشرقاط والتوقف عند حدود الموصل الجنوبية، ما يجعل مهمة تحرير المدينة المحاصرة من شمالها وشرقها بقوات البيشمركة ممكنة.
لكن تطبيق مثل هذا السيناريو، سيحتاج إلى تنسيق كبير مع القوات الأميركية، بسبب المساحة الكبيرة للمناطق المقصودة والتي تنشر فيها عشرات القرى المتباعدة، ناهيك عن التنسيق مع قوات «البيشمركة» الكردية التي ترى أن تحرير منطقة الحويجة التابعة إلى محافظة كركوك، يجب أن تكون من مهامها الحصرية.
القوة الكبرى لتنظيم «داعش» في هذه الخريطة تكمن في بلدة الحويجة نفسها، والتي تجمع القيادات العسكرية الكردية أن السيطرة عليها مهمة مكلفة عسكرياً، كما أن البلدات الممتدة من تكريت إلى الموصل، مأهولة بالسكان، ولم تشهد هجرات كبيرة، ما يرتب حسابات جديدة لتحريرها.
الخيار الثالث، للقوات العراقية ما طرحه زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، أخيراً وهو إيقاف المعركة في حدود شمال تكريت، والتوجه منها باتجاه الغرب إلى منطقة الثرثار الصحراوية التي تشكل معقلاً رئيسياً وتقليدياً لمعسكرات «داعش» في الأنبار، بالتزامن مع فتح جبهات قتال متزامنة في الفلوجة والبغدادي والرمادي وحديثة وصولاً إلى بلدة القائم.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,011,670

عدد الزوار: 6,975,066

المتواجدون الآن: 86