إيران تصعّد ضغوطها على العراق لمنع انضمامه للتحالف الإسلامي...العبادي لا يريد تصعيداً مع الأتراك لكنه يجدد مطالبته بسحب قواتهم من العراق

«داعش» يعود إلى معاقله في الجزيرة بعد خسارته الرمادي...أوغلو: تأسيس معسكر بعشيقة تم بالتوافق مع الحكومة العراقية

تاريخ الإضافة الأحد 10 كانون الثاني 2016 - 5:19 ص    عدد الزيارات 1880    القسم عربية

        


 

في مواجهة السنة والأكراد والعبادي المؤيدين لدور عربي وإسلامي في الحرب ضد «داعش»
إيران تصعّد ضغوطها على العراق لمنع انضمامه للتحالف الإسلامي
السياسة..بغداد – باسل محمد:
كشف قيادي بارز في ائتلاف «متحدون»، أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان العراقي، لـ»السياسة» أن محادثات جرت بين الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) بشأن انضمام العراق إلى التحالف العسكري الإسلامي بقيادة السعودية وإمكانية الاستفادة منه في المراحل المقبلة للحرب ضد تنظيم «داعش»، سيما في المدن السنية الكبرى التي ستحتاج دعماً استثنائياً من حلفاء وأصدقاء العراق.
وبحسب معلومات القيادي، كانت الفكرة الرئيسية سيما لرئاستي الجمهورية والبرلمان، هو أن يتم الاستعانة بتدخل جوي وبري لدول التحالف العسكري الاسلامي في معركة تحرير مدينة الموصل، شمال العراق، من دون أن يعني ذلك الانضمام الى التحالف، غير أن التوترات الأخيرة في المنطقة والحملة الإيرانية ضد السعودية عطلت هذه التوجهات.
وأكد القيادي أن الأكراد والسنة متحمسون للغاية لانضمام العراق إلى التحالف الجديد، لأن ذلك من شأنه إحداث تغيير نوعي في مواقف السكان بالمدن التي يسيطر عليها «داعش»، بمعنى أنهم سيتقبلون وجود قوات إسلامية وعربية برية فيما سيرفضون انتشار قوات أميركية وغربية في مناطقهم.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أبدى موقفاً إيجابياً حيال الانضمام للتحالف الاسلامي ولم يتبن مواقف مسبقة وعدائية كما فعلت القوى الشريكة له في التحالف السياسي الشيعي الذي يقود الحكومة.
وتعتبر أوساط العبادي أن الانضمام للتحالف خطوة ذكية لأنها ستهدئ من جو الاحتقان الطائفي في المنطقة، وستؤكد أن موقف العراق مختلف عن موقف النظامين السوري والايراني، وينطلق من مصلحته الستراتيجية العليا في الحرب على الارهاب.
وبحسب القيادي، فإن ديبلوماسيين من الولايات المتحدة ودول أخرى مشاركة في الائتلاف الدولي ضد «داعش» نصحوا مسؤولين عراقيين بضرورة أن يدرس العراق بشكل جدي الانضمام للتحالف الاسلامي، لأنه سيستفيد منه بشكل كبير خاصة في التدريب والتسليح والدعم العسكري البري والجوي.
واتهم القيادي العراقي النظامين الإيراني والسوري بعرقلة انضمام العراق الى التحالف وبتحريض حكومته على تبني مواقف معادية له، مشيراً إلى أن بعض الديبلوماسيين الإيرانيين والسوريين ناقشوا الموضوع مع مسؤولين عراقيين وحذروهم من الانخراط في التحالف، كما وصلت رسائل من دمشق وطهران إلى حكومة العبادي في السياق نفسه.
وكشف أن التوتر الأخير بين الرياض وطهران، دفع الإيرانيين خلال الأيام القليلة الماضية إلى مضاعفة تحريضهم لمنع العراق من مجرد التفكير سواء بالانضمام الى التحالف أو إمكانية الاستفادة منه عسكرياً في الحرب ضد «داعش».
وشدد القيادي العراقي السني على ضرورة بلورة توافق سني – كردي مع العبادي لكي تكون العلاقة بين العراق وبين دول التحالف العسكري الاسلامي بقيادة السعودية بناءة وعملية، خاصة أن رئيس الوزراء العراقي يواجه ضغوطاً وربما تهديدات من التحالف الشيعي الحليف لإيران كي لا يتخذ قراراً إيجابياً من هذا التحالف في الفترة القريبة المقبلة.
إجلاء 1200 مدني من الرمادي خلال الأيام الماضية
الرمادي (العراق) – د ب أ:
أعلن محمد المحمدي من جمعية الهلال الاحمر العراقي، أمس، عن إجلاء المئات من المدنيين خلال الايام الماضية من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غرب العراق.
وقال المحمدي إنه» تم اجلاء اكثر من 1200 مدني غالبيتهم من النساء والاطفال وكبار السن من مدينة الرمادي بمساعدة القوات العسكرية»، موضحاً أن «عملية اجلاء المدنيين جرت في الايام الماضية التي اعقبت تحرير مدينة الرمادي»، وانه «لا يزال المئات من المدنيين محاصرين ومحتجزين من قبل تنظيم داعش في مناطق شرق الرمادي».
وأعرب عن قلق المنظمات الانسانية على حياة هؤلاء المدنيين بسبب وتيرة المعارك في تلك المناطق، مؤكدا ان القوات العسكرية عثرت أخيراً على عدد من المدنيين فارقوا الحياة بسبب نقص الغذاء والدواء.
من جهة أخرى، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» العراقية عن مقتل 100 ارهابي وتنفيذ 117 طلعة قتالية لطيران الائتلاف الدولي وطيران القوة الجوية العراقية ضد تنظيم «داعش» الارهابي، خلال الـ24 ساعة الماضية.
«داعش» يعود إلى معاقله في الجزيرة بعد خسارته الرمادي
صلاح الدين (شمال العراق) - «الحياة» 
وسّع تنظيم «داعش» خلال الأسبوعين الماضيين، من حجم هجماته بالأسلحة الرشاشة والصاروخية على مناطق غرب سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال العراق. وجاءت هذه الهجمات في أعقاب خسارته الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار غرب البلاد.
ولاحظ مراقبون أن تنظيم «داعش» يحاول العودة إلى معقل رئيسي له في غرب سامراء، بعدما فر من الرمادي، مشيرين إلى مساحات مترامية الأطراف تُعرف بالجزيرة (غرب العراق)، وتقع خصوصاً قرب مراكز مدن كبرى مثل سامراء وتكريت. وكانت الجزيرة - التي تمتد عبر مساحة شاسعة من نينوى إلى صلاح الدين ثم الأنبار، وتطل على الحدود مع سورية - معقلاً لتنظيم «القاعدة» الذي فقد فيها عدداً كبيراً من قياداته، قبل أن يحلّ تنظيم «داعش» مكانه.
وقال قائممقام سامراء، محمود خلف أحمد، لـ «الحياة»، إن «مسلّحي داعش الذين فروا من الرمادي توجّهوا نحو الجزيرة، معقلهم الأبرز والأقدم، والذي خلا في الفترة الماضية بعدما احتلوا المدن»، مشيراً إلى أنهم «حاولوا على مدى الأسبوع الماضي، الانتقام بعدما خسروا الرمادي، فقاموا بقصف أحياء سامراء والضغط عليها للحصول على مكاسب حتى وإن كانت على مستوى الإعلام... وسامراء غنيّة بذلك». وتضمّ سامراء مزار العسكريين وغيبة المهدي المقدّسين لدى الشيعة الاثني عشرية، وأقدم تنظيم «القاعدة» على تفجيرهما، ما كاد يدخل البلاد في حرب مذهبية بين العامين 2006 و2007.
وقال الصحافي الميداني غزاون الجبوري، لـ «الحياة»، إن التنظيم «يحاول في شكل فعلي، التخفيف من الضغط على الفلوجة، إذ إن مناطق حديثة في الأنبار ومن ثم بيجي وغرب تكريت وغرب سامراء، تلتحق بالأنبار من ناحية الفلوجة والرمادي، والسيطرة على هذا الطريق ستعطي الأمان لمسلّحي التنظيم في الفلوجة وتُبعد عنهم الخطر نسبياً». وتابع أن «الجزيرة ستكون ملاذاً آمناً لداعش بعد طرده من الرمادي»، مشيراً إلى تكثيف التنظيم «هجماته على مناطق غرب سامراء وغرب تكريت».
إلى ذلك، قال ضابط كبير في قيادة شرطة سامراء لـ «الحياة»، إن «التنظيم ينشط في مناطق الجزيرة والجلام منذ سنوات، والحكومة العراقية والقوات الأميركية قبل انسحابها من العراق كانتا على علم بذلك، لكن التوغّل في تلك المناطق يحتاج إلى دعم جوي ومقاتلين محترفين وأسلحة محدّدة تساعد على ضرب معاقل المسلّحين فيها». وأضاف أن «القوات العراقية الموجودة حالياً، تعمل على مقاتلة داعش داخل المدن، ومن الصعب عليها تركه هناك والدخول (في معركة أخرى) إلى الصحراء بالتجهيزات الحالية. لذلك، فقد ظلّ المكان (الصحراء) ممتلئاً بمسلّحي داعش، وسيمتلئ بهم أكثر كلما تحرّرت المدن».
وكانت حكومة العراق التي رأسها نوري المالكي عام 2013، أطلقت حرباً ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» في صحراء جزيرة الأنبار، لكن التنظيم استفاد من الخلافات التي شهدتها آنذاك ساحات الاعتصام بين الحكومة وعشائر الأنبار، فتمكّن من التمدد إلى داخل المدن بدءاً من الفلوجة.
ومع اقتراب موعد الحسم في الفلوجة حالياً، يحاول مسلّحو «داعش» حماية هذه المدينة باعتبارها أحد أهم معاقلهم في العراق، كما أنهم يحاولون في الوقت ذاته تعويض خسارتهم في الرمادي وقبلها في تكريت، من خلال التمدّد في غرب سامراء.
ولفت الخبير في شؤون الجماعات المسلّحة هشام الهاشمي، لـ «الحياة»، الى أن «الجزيرة تُعدّ منطقة معسكرات للتنظيم وذات شقوق أرضية يمكن تخبئة الآليات والأسلحة فيها، إضافة إلى أنها خالية من السكان، ما يعني أن داعش لا يخشى الوشاية به». وزاد أن «التنظيم يحاول الآن تأمين الحماية للفلوجة»، مشيراً إلى فشل الحكومة العراقية في السيطرة في شكل دائم على الطرق القريبة من الجزيرة، والممتدة من حديثة حتى الفلوجة والمارة ببيجي وتكريت وسامراء.
العبادي لا يريد تصعيداً مع الأتراك لكنه يجدد مطالبته بسحب قواتهم من العراق
بغداد - «الحياة» 
فنّدت وزارة الدفاع العراقية ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شأن وقوع اشتباك بين القوات التركية ومسلحي تنظيم «داعش» شمال العراق، وجدد رئيس الوزراء حيدر العبادي دعوته تركيا إلى سحب قواتها من البلاد، رافضاً التصعيد في هذا الشأن.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان، إنها «تنفي تعرّض موقع القوات التركية في بعشيقة (قرب مدينة الموصل) لهجوم إرهابي من قبل تنظيم داعش في الآونة الأخيرة». وأضافت أنها تنفي أيضاً «ما نقله بعض وسائل الإعلام عن الرئيس التركي في شأن وقوع اشتباك بين القوات التركية وتنظيم داعش داخل الأراضي العراقية سواء في بعشيقة أو أي منطقة أخرى». وكان الرئيس أردوغان قد قال يوم الجمعة إن تنظيم «داعش» شن هجوماً على قاعدة عسكرية تقوم فيها القوات التركية بتدريب فصيل عراقي قرب الموصل، واعتبر أن هذا الهجوم «يُظهر أن قرار تركيا بنشر قوات هناك له ما يبرره».
وفيما نفى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، وقوع اشتباك أو هجوم لمسلحي «داعش» على معسكر زليكان الذي يقيم فيه 150 جندياً تركياً، جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، دعوته تركيا إلى سحب قواتها من الأراضي العراقية، نافياً في الوقت ذاته وجود «أي قوات أجنبية قتالية» في البلاد. وأضاف في كلمة له خلال احتفال بعيد الشرطة في بغداد، أن «الإرهابيين الذين يقاتلون هنا في العراق يأتون من بلدان عدة. لا يوجد أي بلد لم يأت منه إرهابي ... ونحن نقاتل دفاعاً عن وطننا وشعبنا وبلدنا وللوقوف مع المقدسات وحمايتها وبذلك نحمي كل المنطقة».
وقال إن «أي أزمة إقليمية تؤثر في الحرب على الإرهاب، وأدعو كل الدول إلى أن لا تصعّد... ولا تشوّش على الحرب ضد الإرهاب». وشدد على أن العراق لا يريد «التصعيد مع الدول وبخاصة تركيا التي أرسلت قوة إلى العراق. نوجّه دعوة مباشرة لها وقلناها للأتراك: اسحبوا قواتكم من العراق لأن وجودها من دون موافقة العراق اعتداء على سيادته». وأكد قدرة العراق على «مواجهة داعش ولا نحتاج إلى قوات مقاتلة أجنبية على الأراضي العراقية، وأؤكد أنه لا توجد قوات تقاتل على الأرض العراقية غير العراقيين، لا من إيران ولا التحالف الدولي ولا غيرها. نعم هناك مستشارون ومدربون، وكل من دخل أرضنا بتأشيرة رسمية يدربون قواتنا».
ميدانياً، أعلن قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي العارضي السيطرة على مركز مدينة الرمادي في شكل كامل، لكنه أشار إلى أن ست مناطق شرق الرمادي لم تحرر لغاية الآن. وأضاف أن «أفواج طوارئ شرطة الأنبار بالاشتراك مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب سيطروا على مركز مدينة الرمادي بنسبة 100 في المئة، بعد تحريره من عناصر داعش، ولم تتبق إلا مناطق الصوفية والسجارية والبو غانم والبو مرعي وحصيبة وجويبة». موضحاً أن قوات الأمن «نجحت بإخلاء 250 مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال من تلك المناطق إلى مخيم الحبانية في الخالدية (23 كلم شرق الرمادي)».
وكان جهاز مكافحة الإرهاب أعلن، الجمعة، تحرير منطقة الملعب جنوب الرمادي بالكامل، ورفع العلم العراقي فوق أحد مبانيها، في حين أكد المستشار الأمني لمحافظة الأنبار دلف الكبيسي أن قوات الجيش العراقي تمكنت من تحرير مدينة الرمادي عدا «جيوب» في القاطعين الشرقي والشمالي. مضيفاً أن قوات الجيش قبضت على عدد من عناصر «داعش» بينهم جرحى وبينهم من «استسلم».
من جهته، أكد مجلس قضاء الخالدية مقتل 25 قيادياً في «داعش» بقصف جوي لطيران التحالف، وقال رئيس المجلس علي داود إن «بين القتلى المدعو حاتم البيلاوي ومصطفى جاسم وهما من أبرز قادة الجناح العسكري للتنظيم»، مضيفاً أن الغارة أسفرت أيضاً عن «تدمير خمس عجلات للتنظيم كانت قرب مقر الاجتماع مع تفجير صهريج للوقود».
وتخوض قوات الأمن المدعومة بمئات المسلحين من أبناء العشائر السنية معارك عنيفة مع «داعش» لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الأنبار منذ صيف 2014.
 «الحشد» يبقى على «أبراج» مصفاة بيجي ويُسلّم منشآتها للفنيين للبدء بإعادة الإعمار
الحياة..صلاح الدين (شمال العراق) - عثمان الشلش 
قال مسؤولون عراقيون إن الأضرار في مصفاة بيجي وصلت إلى قرابة 40 في المئة من المنشأة النفطية وربما تكون أكبر بسبب الحرب التي دارت رحاها داخلها. وأشاروا إلى أن الحشد الشعبي سيسلّم مباني المنشأة إلى الموظفين الفنيين والهندسيين لغرض إعادة إعمارها.
وكانت «الحياة» قد أشارت عقب طرد تنظيم «داعش» من بيجي العام الماضي إلى أن الأضرار تصل إلى 50 في المئة من منشآت المصفاة، بحسب ما قالت مصادر فيها تحدثت أيضاً عن سرقة «داعش» معدات مصفاة ثانوية تتبع مصفاة بيجي ونقلها إلى الرقة في سورية.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين مخلف عودة لـ «الحياة» إن «اجتماعاً عُقد مع المفتش العام لوزارة النفط والمدير العام للاستكشافات النفطية بعد زيارة قاما بها بهدف إعداد تقرير عن مصير المصفاة، وتبع ذلك الاتفاق - بحضور القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس - على تسليم الحشد مباني المصفاة إلى الموظفين الفنيين مع بقاء الحشد على أبراج المراقبة والأسوار». وأضاف أنه «تم الاتفاق على ذلك بهدف تأهيل المصفاة وإعادتها إلى العمل»، مشيراً إلى أن «أي عرقلات قد تقع مع أي جهة ومن بينها الحشد الشعبي فإن الحكومة المحلية في المحافظة تعهدت بحلها».
وعن مدى الخسائر في المصفاة، قال عودة: «إنها قد تصل إلى نحو 40 في المئة، ولكن مهما كانت الخسائر - حتى وإن وصلت إلى 70 في المئة - فإنها ستعود إلى العمل لأنها مهمة ليس فقط لمحافظة صلاح الدين وإنما لعموم العراق حيث أنها كانت تزوّد البلد بأكثر من نصف احتياجاته النفطية وتسد حاجة المحافظات الوسطى والشمالية إضافة إلى أنها ترتبط بخط استراتيجي لنقل النفط إلى جيهان في تركيا».
وزاد المسؤول المحلي إن «المصفاة، في حال عودتها، لن تكون أهميتها فقط في توفير المشتقات النفطية وإنما تحريك السوق أيضاً من خلال الموظفين الذين سيلتحقون مجدداً بالعمل».
إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ «الحياة» إن «الوزارة لم تصدر حتى الآن التقرير النهائي حول الخسائر (في بيجي) لكنها جادة في إعادة المصفاة النفطية إلى العمل. ذهبت لجان فنية وهندسية إلى هناك وأعدّت تقاريرها وعملية الإعمار ستتم بمراحل عدة وبحسب الأهمية».
من جانبه، قال قائد عمليات صلاح الدين جمعة عناد لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية أبعدت خطر داعش عن بيجي في شكل كبير جداً وهو الآن في الشرقاط ويمكن لبيجي أن تعود إليها الحياة تدريجياً والقوات تفرض طوقاً كاملاً عليها».
وشهدت بيجي التي تضم أكبر مصافي تكرير النفط في العراق عمليات كر وفر لمدة عام تقريباً قبل أن تستعيدها القوات العراقية في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي.
وكانت الطاقة الإنتاجية لمصفاة بيجي قبل احتلالها من التنظيم وتدميرها تقدّر بنحو 3 آلاف برميل يومياً، ما كان يسهم في توفير 60 في المئة من حاجة البلاد من المشتقات النفطية، إلا أن تلك الكميات تراجعت خلال المدة الماضية إلى أقل من 180 ألف برميل يومياً، ثم توقفت.
وتستهلك البلاد محلياً ما يعادل 600 ألف برميل يومياً من مشتقات النفط يذهب جزء كبير منها إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية، ما يعني اضطرار العراق إلى استيراد المشتقات النفطية بعد توقف مصفاة بيجي عن العمل، بحسب ما يقول خبراء.
وانخفض سعر النفط بشكل عام إلى أقل من 35 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 11 عاماً، متأثراً بزيادة المعروض. ووصل سعر خام برنت الآن إلى أقل من ثلث سعره في منتصف 2014 على رغم التوتر الشديد في الشرق الأوسط. ويمر العراق حالياً بأزمة مالية خانقة وأقر موازنته السنوية بعجز كبير.
أوغلو: تأسيس معسكر بعشيقة تم بالتوافق مع الحكومة العراقية
واشنطن: نعمل مع بغداد وأنقرة لإنهاء الأزمة بينهما
إيلاف..محمد الغزي
تضغط واشنطن على كل من العراق وتركيا كي يتوصلا لحل الأزمة السياسية والأمنية بينهما من أجل التفرغ لمقاتلة تنظيم داعش الذي تستعد كل الأطراف لطرد مقاتليه من الموصل وبقية المناطق العراقية.
 محمد الغزي: قالت الولايات المتحدة الأميركية إنها تعمل مع العراق وتركيا لتقويض الأزمة بينها بطرق دبلوماسية، فيما ردت تركيا اتهامات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بان القوات التركية تجاوزت على أراضيه ومطالبته برحيلها، بالتأكيد على ان تأسيس معسكر بعشيقة تم بالتوافق مع الحكومة العراقية بهدف تدريب وتأهيل قوات لمقاتلة تنظيم داعش.
 وقالت الولايات المتحدة في بيان عبر سفارتها في بغداد وصلت نسخة منه الى إيلاف إنها "لا تنفذ أية غارات بالطائرات المروحية في الحويجة وكركوك".
 ونقل البيان عن السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز تأكيده ان "السيادة العراقية مقدسة وجميع أنشطة التحالف تتم بالتشاور مع الحكومة العراقية".
 وأوضح بانه "ظهرت في الفترة الاخيرة تقارير عن حصول غارات أميركية بالطائرات المروحية في الحويجة وكركوك واقول بهذا الصدد، وكما صرح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي والعديد من المسؤولين العراقيين الآخرين ايضاً، بأن مثل هذه التقارير عن الغارات عارية تماماً عن الصحة".
 ستيورا جدد تأكيد على وجوب " احترام السيادة العراقية"، مبينا ان "جميع أنشطة التحالف التي يتم تنفيذها في العراق حالياً تجري بالتشاور مع الحكومة العراقية وكذلك الحال سيكون بالمستقبل".
 •تدريب 1700 جندي عراقي
 السفارة الأميركية في بغداد نشرت مخططا عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك وقالت ان الولايات المتحدة وشركائها في التحالف الدولي دربوا أكثر من 17,000 جندي عراقي في مواقع مختلفة في العراق.
 وأوضحت بان "التدريب هو جزء من جهود التحالف لدعم العراق في مكافحة داعش".
 وأشارت الى انه "يوجد حالياً 1,791 جندياً اضافياً يتلقون تدريبات على أساليب مختلفة لإعدادهم بشكل أفضل للمعارك المقبلة"، لكنها لم تتحدث عن اعداد المستشارين الاميركيين ولا اعداد من جنسيات اخرى.
 ويظهر المخطط الجنسيات التي تشارك في تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية وأماكن تواجدا حيث يشير الى ان معسكر بسماية جنوب بغداد يضم مدربين من الولايات المتحدة وبريطانيا والبرتغال واسبانيا ، فيما ضم معسكر تدريب أربيل مدربين من جنسيات المانية وبريطانية وفلندية وهولندية وايطالية ومجرية ونرويجية.
 اما معسكر تدريب التاجي شمال بغداد فضم مدربين من جنسيات أميركية وبريطانية واسبانية واسترالية ونيوزلندية، في حين يقوم مدربون من جنسيات فرنسية واسبانية والمانية واسترالية إضافة الى مدربين من جنسيات أميركية ونرويجية وهولندية وايطالية بتقديم المشورة والتدريب لقوات عراقية في معسكر بالعاصمة بغداد، فيما يتولى مستشارون ومدربون دنماركيون تدريب متطوعين في قاعدة الأسد بالانبار.
 •واشنطن نحو دبلوماسية بين بغداد وانقرة
 ولم يشر المخطط الى مدربين اتراك، رغم ان تركيا عضو في التحالف الدولي، في معسكر تدريب قوات تابعة لمحافظ نينوى السابق اثيل النجيفي في بعشيقة، كما لم يشر الى وجود مدربين اتراك في كردستان العراق.
 لكن السفارة الأميركية اكدت في تعليق لها على صفحتها ان "الولايات المتحدة ملتزمة بإتفاقية الإطار الاستراتيجي ونحن نعمل مع البلدين لحل هذه الأزمة بطريقة دبلوماسية".
  كما اشارت الى ان "الدعم المقدم من الولايات المتحدة يأتي بناء على طلب من الحكومة العراقية، وسوف نبقى الى جانب العراقيين حتى هزيمة التنظيم الارهابي داعش".
 وأشارت أيضا الى ان "الولايات المتحدة قدمت المعدات العسكرية بمختلف انواعها لقوات الامن العراقية إلى جانب تقديم التدريب المتقدم الذي ساعد الجيش على استعادة السيطرة على الأراضي العراقية من تنظيم داعش".
 ولفتت الى ان ذلك الدعم "يشمل ايضاً دبابات إبرامز والركبات المدرعة المضادة للألغام (MRAP) والطائرات الحربية الأكثر تقدماً إف 16 ".
•العبادي يتهم تركيا بالتحجج
 وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد أن "أي مستشار أمني لا يدخل العراق الا بواسطة تأشيرة دخول (فيزا)"، مشددا على ان العراق "لن يسمح ببقاء القوات التركية مهما كانت الأسباب".
 ورأى "التصعيد الاقليمي ليس بمصلحة احد، والجميع مدين لنا بالوقوف بوجه داعش".
 واتهم العبادي الجانب التركي بـ"التحجج على توغل قواتها العسكرية في الاراضي العراقية"، مجددا دعوته للحكومة التركية بانسحاب قواتها الفوري من الأراضي العراقية.
 •اوغلو يؤكد ان المعسكر بعلم بغداد
 وضمن ذات الصعيد جدد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، موقف بلاده من قواتها المتواجدة في معسكر "بعشيقة" التدريبي، قرب مدينة الموصل بشمال العراق، لافتًا أنّ تأسيس المعسكر، تمّ بالتوافق مع حكومة بغداد المركزية والفصائل المحلية، بهدف تدريب وتأهيل الجماعات التي تقاتل تنظيم "داعش".
 وجاءت تصريحات داود أوغلو، لدى مشاركته في الاجتماع التشاوري الموسع لحزب العدالة والتنمية الحاكم، السبت، الذي يعقد حاليًّا بولاية "أفيون"، وسط البلاد.
وأوضح داود أوغلو، خلال خطابه، بأنّ التعزيزات الأخيرة التي جرت في المعسكر، جاءت نتيجة معلومات استخباراتية حول احتمال تعرضه لهجمات من "داعش".
 وأشار رئيس الوزراء التركي، أنّ بلاده أجرت التعزيزات العسكرية، آخذةً بعين الاعتبار كافة المخاطر الناجمة عن تهديد المنظمات الإرهابية، لافتاً في الوقت ذاته أنّ القوات التركية تقوم بالرد المباشر على أي تهديد يمس أمن وسلامة جنودها في المعسكر.
 وجدد رئيس داود أوغلو، احترام بلاده لسيادة ووحدة الأراضي العراقية، قائلًا، في هذا السياق، "قواتنا العسكرية هناك (بعشيقة) لديها مهمة محددة، وهي تدريب إخواننا العرب والأكراد والتركمان من أهل الموصل، من أجل حماية وتحرير مدينتهم، ولم نقدم تنازلات في قضية مكافحة الإرهاب، ونحترم وحدة أراضي العراق وسيادته".
 وشهدت العلاقات التركية العراقية، توترًا في الآونة الأخيرة، على خلفية إرسال قرابة 150 جنديًا تركيًا، و25 دبابة إلى معسكر بعشيقة بمحافظة نينوى، عبر البر، لاستبدال وحدتها العسكرية هناك، المعنية بتدريب قوات البيشمركة والحشد الوطني.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الحوثيون جندوا 30 ألفاً من عناصرهم في «الداخلية»...الحكومة تؤكد تأجيل المفاوضات وتحذر من «كارثة» انسانية في تعز....صالح يتقرّب إلى إيران: سنعود الى الحطب والحمير والإبل...قبائل البيضاء شكلت كتائب عسكرية تحمل اسم الملك سلمان لقتال المتمردين

التالي

مصادر رئاسية تتحدّث عن قرار بالعفو عن 100 ناشط خلال أيام..«النقض» تؤيد سجن مبارك 3 سنوات في «القصور الرئاسية»...خلاف جديد بين القاهرة وأديس أبابا في شأن عدد فتحات سد النهضة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,014,590

عدد الزوار: 7,051,900

المتواجدون الآن: 72