هولاند يرفض «سياسة التجويع» وحجاب يريد «انتقالاً حقيقياً»..«إغراءات ماليّة» للسوريين لدفع عمليّة السلام...شاحنات الإغاثة تكسر حصار مضايا والنظام وحزب الله يستغلان مأساة الأهالي...غارات إسرائيلية جديدة على «حزب الله» في القلمون

روسيا تتمسك بأنها لا تقصف المدنيين..مقتل 12 طفلاً في غارة روسية على مدرسة بريف حلب

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 كانون الثاني 2016 - 5:14 ص    عدد الزيارات 1801    القسم عربية

        


 

روسيا تتمسك بأنها لا تقصف المدنيين
الحياة...موسكو - أ ف ب
نفت روسيا الاثنين قصف المدنيين في سورية بعد اتهامها بشن غارة جوية على مدرسة في محافظة حلب وتوجيه باريس نداء من أجل وقف الغارات الجوية الروسية والسورية ضد مدنيين.
ورداً على دعوة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى وقف عمليات القصف الروسية على المدنيين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا لوكالة فرانس برس، أن «روسيا لا تقوم بعمليات ضد المدنيين».
ومنذ بداية السنة، أغار الطيران الروسي على 1097 هدفاً «إرهابياً» في محافظات حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) واللاذقية (شمال غرب) وحماة (وسط) وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) ودير الزور (شرق) والرقة (شمال) وفي منطقة العاصمة دمشق، كما تقول رئاسة الأركان الروسية.
وقد استهدفت الغارات مواقع لبنى تحتية لتنظيم «داعش» وآلياته المدرعة ومصافي سرية للنفط «وتسببت بخسائر فادحة للمجموعات الإرهابية»، كما قال الاثنين الجنرال سيرغي رودسكوي في تصريح نشرته وكالات الأنباء الروسية أمس.
مقتل 12 طفلاً في غارة روسية على مدرسة بريف حلب
سورية: المساعدات تصل المحاصرين وفابيوس يدعو لوقف معاناتهم
السياسة..عواصم – وكالات: وصلت قوافل محملة بالمساعدات الغذائية والطبية من دمشق الى كل من بلدة مضايا بريف العاصمة وبلدتي الفوعة وكفريا في شمال غرب سورية، في وقت دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى وضع حد لمعاناة المدن السورية المحاصرة.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية بافل كشيشيك، أمس، إن «القافلة إلى مضايا تحركت ظهراً».
وأضاف إن «شاحنات محملة بالمساعدات غادرت في الصباح الباكر إلى الفوعة وكفريا، انطلاقا من أن الطريق (إلى المنطقة) طويل أكثر (من الطريق المؤدية الى ريف دمشق) وتتطلب مزيداً من التنسيق».
وأوضح أن القافلة إلى مضايا (40 كيلومتراً عن دمشق) تضم 44 شاحنة، فيما تتألف القافلة إلى الفوعة وكفريا (تبعد عن دمشق نحو 300 كيلومتر) في محافظة إدلب من 21 شاحنة.
ويشرف كل من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري وبرنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة على تجهيز المساعدات وإيصالها إلى البلدات الثلاث.
وتحمل الشاحنات حليبا للأطفال وبطانيات ومواد غذائية، بالإضافة إلى أدوية للأطفال وأدوية للأمراض المزمنة يجب أن تكفي لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة.
وتفرض قوات النظام حصاراً مشدداً منذ ستة أشهر على نحو 40 ألف شخص في مضايا، فيما تحاصر فصائل «جيش الفتح» التي تضم «جبهة النصرة» (ذراع القاعدة في سورية) وفصائل إسلامية أخرى، نحو 20 ألف شخص في كفريا والفوعة بمحافظة إدلب منذ الصيف الماضي، لكن قوات النظام تلقي دوريا مساعدات عبر المروحيات إلى الأهالي في البلدتين.
وفي مدينة جدة السعودية، وجهت منظمة التعاون الإسلامي، نداء عاجلا للمجتمع الدولي بضرورة تحمله مسؤولياته واتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لإنهاء الحصار الخانق على بلدتي مضايا والزبداني السوريتين، ومدينة تعز اليمنية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حكومة دمشق إلى رفع الحصار فوراً، عن مضايا، والكف عن مهاجمة مدن أخرى قبل محادثات السلام المقررة في 25 يناير الجاري.
وقال فابيوس بعد الاجتماع مع منسق المعارضة السورية رياض حجاب، «ثمة ضرورة مطلقة لأن توقف سورية وروسيا عملياتهما العسكرية التي تستهدف المدنيين، وأن تنتهي مأساة مضايا وكل المدن السورية التي يحاصرها النظام».
وأكد أن الرئيس بشار الأسد لا يمكن أن يبقى في السلطة، مضيفاً إن باريس ستتشاور مع مجلس الأمن الدولي للضغط على سورية لإنهاء الهجمات العشوائية.
كما عقد مجلس الأمن، أمس، جلسة مشاورات مغلقة بحث خلالها الأوضاع في مضايا والفوعة وكفريا، بطلب من اسبانيا ونيوزيلندا.
إلى ذلك، قتل 12 طفلا في غارة روسية طالت مدرسة في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي شمال سورية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، أمس، «ان 15 شخصا بينهم 12 طفلا قتلوا في غارة روسية استهدفت مدرسة في بلدة عنجارة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الغربي»، مشيراً إلى إصابة 20 آخرين، هم أطفال ومدرسات، بجروح.
ولفت إلى أن ريف حلب الغربي، يشهد منذ أول من أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة الاسلامية وغيرها.
من جهة اخرى، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مقتل ثلاثة أطفال جراء اصابتهم بقذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة واستهدفت حي الأشرفية الواقع تحت سيطرة قوات النظام في حلب.
«مجلس سورية الديمقراطية» يطالب بالمشاركة في محادثات السلام بجنيف
السياسة...جنيف – وكالات: طالب «مجلس سورية الديمقراطية» الكردي – العربي الأمم المتحدة بمنحه مقعداً في محادثات السلام لإنهاء الحرب السورية التي ستجرى بجنيف في أواخر يناير الجاري.
وقال الرئيس المشترك للمجلس هيثم مناع في بيان، أول من أمس، إنه «من المهم جداً أن تكون لجميع مكونات المعارضة السورية حقوق متساوية للمشاركة في المفاوضات المستقبلية».
وأضاف بعد اجتماع للمجلس استمر يومين في جنيف «نحن مستعدون للمشاركة في أية مفاوضات تحت مظلة (مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية) ستيفان دي ميستورا».
وأكد أن «الحل السياسي للقضية السورية يتطلب مشاركة جميع الأطراف السياسية وبحقوق متساوية في العملية التفاوضية المتعددة الأطراف على أساس بيان جنيف وتفاهمات فيينا وقرارات مجلس الأمن، سيما رقم 2254».
ولفت إلى أن دي ميستورا لم يعرض المشاركة في المحادثات على المجلس، متوقعاً أن يلتقي عدد من أعضاء المجلس مع ميستورا وممثلين أميركيين وروس في الأسبوع الجاري بجنيف لمناقشة المسألة.
في سياق متصل، توجه دي ميستورا، أمس، إلى نيويورك لإحاطة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بنتائج مشاوراته مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية تمهيداً لاجتماعات جنيف.
وأول من أمس، قال دي ميستورا أمام الصحافيين في طهران في ختام جوله له بالمنطقة «إن وزير الخارجية السعودي (عادل الجبير) أكد لي أنه لن يكون هناك أي تأثير من جهتهم» على المفاوضات المتعلقة بالنزاع السوري بعد الأزمة الديبلوماسية مع طهران، مضيفاً «وفي ايران وعدوني بالشيء نفسه». وتضمنت جولة دي ميستورا الأخيرة إلى المنطقة كل من الرياض وأنقرة ودمشق وطهران وذلك تمهيداً لمحادثات جنيف المقبلة.
بريطانيا تنشر صواريخ «بريمستون» للمرة الأولى في سورية
السياسة...لندن، أنقرة – رويترز: نفذت بريطانيا ضربات جوية جديدة استهدفت مقاتلي تنظيم «داعش» في سورية، حيث نشرت صواريخ «بريمستون» للمرة الأولى هناك.
وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطانيا ديفيد كاميرون في تصريح صحافي، أمس، «شنت قوات سلاح الجو الملكي البريطاني (أول من أمس) خمس ضربات جديدة في سورية استهدفت مركبات لداعش قرب الرقة وأنفاقاً للعدو قرب الرقة وحقل عمر النفطي، وفي إطار هذه الضربات تم نشر صواريخ بريمستون».
يشار إلى أن بريطانيا أعلنت أن من شأن استخدام صواريخ «بريمستون» المصممة لإصابة أهداف سريعة الحركة أن يعزز المعركة ضد «داعش» من خلال تنفيذ هجمات دقيقة تقلل الخسائر في صفوف المدنيين.
من جهة أخرى، أعلن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزقر، أمس، أن أنقرة تعتزم إصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين من أجل تخفيف الضغط عليهم وهو ما يدفعهم للهجرة.
وقال بوزقر للصحافيين بعد لقاء نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز في أنقرة إن السلطات التركية اعتقلت نحو 150 ألف مهاجر بشكل غير مشروع بواقع نحو 500 مهاجر يومياً.
قوافل مماثلة دخلت الفوعة وكفريا والغارات الروسية تفتك بأطفال حلب وتدمِّر مدارسهم
شاحنات الإغاثة تكسر حصار مضايا والنظام وحزب الله يستغلان مأساة الأهالي
(«اللواء» - وكالات)
بعد 200 يوم من حصار الجوع، بدأت قوافل المساعدات بدخول بلدة مضايا السورية، وفق ما أفاد ناشطون من البلدة والهلال الأحمر.
 فقد دخلت طليعة قافلة المساعدات الغذائية والطبية امس الى بلدة مضايا في ريف دمشق حيث تفرض قوات النظام منذ ستة اشهر حصارا محكما على اكثر من اربعين الف شخص تسبب بوفاة نحو ثلاثين منهم جوعا وفق منظمات دولية.
ووصلت اولى الشاحنات الـ44 عند الخامسة عصرا الى مضايا التي تبعد نحو اربعين كيلومترا عن دمشق بعد انطلاقها منها ظهرا، تزامنا مع بدء وصول اولى الشاحنات الـ21 الى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب (شمال غرب) واللتين تبعدان اكثر من 300 كيلومتر عن العاصمة وتحاصرهما الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك «دخلنا الى البلدات الثلاث بشكل متزامن»، مضيفا ان عملية افراغ الحمولة ستستمر طيلة الليل.
وأوضحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا ماريان غاسر في بيان أن «العملية بدأت ومن المرجح استمرارها بضعة أيام»، مضيفة هذا «تطور إيجابي جدًا وينبغي ألا يقتصر على تنفيذ عملية توزيع واحدة فحسب، فيتعين الوصول بشكل منتظم لهذه المناطق لتخفيف معاناة عشرات الآلاف من السكان».
وتابعت «علينا أن نضع نصب أعيننا أن هناك ما يزيد عن 400 الف شخص يعيشون في مناطق محاصرة في جميع أرجاء سوريا».
وتحمل الشاحنات وفق المنظمين، حليبا للاطفال وعبوات مياه وبطانيات ومواد غذائية، بالاضافة الى ادوية للاطفال وادوية للامراض المزمنة يفترض ان تكفي لمدة ثلاثة اشهر، ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة.
مهزلة واستغلال
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القافلة المتجهة إلى مدينة مضايا في ريف دمشق، بدأت بالتحرك نحوها، بالتزامن مع خروج مئات العوائل للحصول على المساعدات التي تحملها القافلة، والتي تتضمن مساعدات غذائية وطبية، حيث توجهت هذه العوائل إلى قوس مضايا عند أطراف المدينة، التي تتواجد فيها حواجز لحزب الله وقوات النظام، وسط رفض من المجلس المحلي للمدينة لهذه الطريقة في توزيع المساعدات، حتى لا تستغل من حزب الله في إظهار نفسه على أنه هو من يوزع المساعدات على المواطنين في المدينة التي يحاصرها هو وقوات النظام بشكل مشدد منذ نحو 200 يوم.
ووصف رئيس المجلس المحلي في بلدة مضايا موسى المالح ما وصل من مساعدات إغاثية أممية بأنه مهزلة من حيث المحتوى والكم، وسط تأكيدات باستغلال حزب الله حاجة السكان.
وقال المالح إن المساعدات قليلة جدا، ولا تحتوى على المواد الأساسية مثل الطحين.
كما وصف المالح ما يحدث من عملية إدخال للمساعدات وإجراءات بأنه حرب أعصاب، «لأن من يسيطر على المداخل هو من يتحكم في محتوياتها»، في إشارة إلى قوات النظام السوري وحزب الله التي تحاصر البلدة منذ نحو سبعة أشهر.
ووجه رسالة قائلا «أطالب المجتمع الدولي بفك الحصار نهائيا عن البلدة، فلا ناقة ولا جمل لنا في ما يحدث في البلاد».
وفي هذا السياق أيضا، أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام السوري وحزب الله استغلت حاجة عدد من الأهالي وسلمتهم بعض المساعدات بعد إجرائهم مقابلات مصورة يتحدثون فيها عن أن من سمتهم وكالة الأنباء الرسمية سانا «الإرهابيين» صادروا مساعدات الأهالي.
وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن حزب الله يقوم باستدراج عائلات إلى منطقة القوس التي يوجد فيها حاجز له عند أطراف مضايا لإيهامهم بأنه هو من يقوم بتوزيع المساعدات على المواطنين، كما أن حزب الله أبلغ المواطنين بأن من يرغب في تسلم المساعدات فعليه الحضور إلى منطقة القوس، ومن يرد مغادرة مضايا فليغادرها.
وعند مدخل مضايا، نقلت مراسلة فرانس برس في المكان مشاهدتها لامرأتين تجلسان على حقائب سفر بانتظار اجلائهما.
وقال مسؤول في الهلال الاحمر السوري انه «سيسمح بخروج عشرات الاشخاص من البلدة». وروى علي عيسى (61 عاما) الوالد لثمانية اطفال، وهو ينتظر اجلاءه وعائلته «ليس هناك كهرباء ولا تدفئة ولا حتى غذاء، الاسعار مرتفعة جدا، ثمن علبة الشاي 25 ألف ليرة سورية (83 دولارا)، لم يعد لدينا اموال او ادوية».
وتنتظر هبة عبد الرحمن (17 عاما) بدورها مغادرة مضايا مع عائلتها المؤلفة من خمسة افراد.
وقالت «منذ 15 يوما لا نأكل سوى الحساء، رأيت بام عيني شابا يقتل قططا لتقديمها الى افراد عائلته على انها لحم ارانب».
واضافت «هناك اشخاص يقتاتون من النفايات وآخرون يأكلون الاعشاب». واوضحت عبد الرحمن «طلبنا من المسلحين (في البلدة) الغذاء الا انهم رفضوا».
تنديد دولي بالحصار
وشددت الولايات المتحدة على ضرورة دخول قوافل المساعدة دون اية اعاقة الى البلدات السورية المحاصرة، طبقا لما هو وارد في قرار لمجلس الامن.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تصريح ادلى به والى جانبه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مستهل زيارته الى واشنطن، ان جميع الاطراف الاجنبية في النزاع توافق على ذلك.
وقال كيري «نحتاج الى السماح الكامل بدخول (المساعدات) وهذا ما اتفقنا عليه في اجتماع مجموعة اصدقاء سوريا في نيويورك، وفي مجلس الامن الدولي، ونحن نرفع المسألة الى جميع الاطراف في الوقت الحالي». وقال «نحن نضغط في الوقت الحالي (..) ويجب ان يحدث ذلك».
كما دعت بريطانيا الى انهاء كل عمليات الحصار المفروضة على مناطق في سوريا. وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو رايكروفت «ان تجويع المدنيين تكتيك غير انساني يستخدمه نظام الاسد وحلفاؤه».
واضاف في بيان «كل عمليات الحصار يجب ان ترفع لانقاذ ارواح مدنية ودفع سوريا بشكل اقرب الى السلام».
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام لقاء عقده مع رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام السوري الى «اتخاذ اجراءات انسانية فورية» في سوريا.
وجاء في بيان صادر عن قصر الاليزيه ان الرئيس هولاند «يريد اتخاذ اجراءات انسانية فورية تعطى الاولوية فيها الى المناطق المحاصرة خصوصا مضايا، تمهيدا لتوفير الشروط الكفيلة بوقف جدي لاطلاق النار».
وأكد حجاب بدوره بعد اللقاء «لا يمكن التفاوض مع النظام وهناك جهات خارجية تمارس القصف على الشعب السوري».
 من جهة اخرى، اعتبر حجاب في مقابلة مع فرانس برس ان الرئيس السوري بشار الأسد يعتمد «اليوم أكثر من ذي قبل على التمويل الخارجي وعلى القصف الجوي الروسي، وعلى الميليشيات الطائفية الإيرانية ومجموعات المرتزقة» لضمان بقائه في السلطة.
وقال ان وفد المعارضة الى المحادثات المفترض ان تبدأ في 25 كانون الثاني في جنيف برعاية الامم المتحدة، يتألف من 15 شخصا.
روسيا تقتل اطفال حلب
ميدانياً، قتل امس 19 شخصا، بينهم 14 طفلا ومعلمة في غارة روسية استهدفت مدرسة في بلدة عنجارة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الغربي في شمال البلاد، بحسب ما ذكر المرصد.
لكن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا زعمت ان «روسيا لا تقوم بعمليات ضد المدنيين».
ودارت اشتباكات عنيفة تزامنا مع غارات جوية روسية في ريف حلب جنوبي والجنوبي الغربي اسفرت امس عن مقتل «23 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فضلا عن 18 آخرين من الفصائل الاسلامية والمقاتلة»، وفق المرصد.
وفي مدينة حلب، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن مقتل ثلاثة اطفال بقذائف صاروخية اطلقها «ارهابيون تكفيريون» على حي الاشرفية.
 ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الجوية الروسية نفذت منذ بداية العام الجديد 311 طلعة جوية في سوريا وهاجمت 1097 هدفا لإرهابيين هناك.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن اللفتنانت جنرال سيرجي رودسكوي من وزارة الدفاع قوله إن من بين الأهداف بنية تحتية نفطية ومعدات عسكرية ومقاتلين تحت إمرة جماعات متشددة مسلحة.
كما قال رودسكوي إن الجماعات الارهابية في سوريا ما زالت تتلقى تعزيزات عبر أراضي تركيا.
وتابع «رغم كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمنع وصول المساعدة للارهابيين.. يتم ارسال التعزيزات بصورة منتظمة للمتشددين في الجزء الشرقي من محافظة اللاذقية من الاراضي التركية».
في لندن، قالت متحدثة باسم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إن بريطانيا نفذت عدة ضربات جوية استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا يوم الأحد ونشرت صواريخ بريمستون للمرة الأولى هناك.
وقالت المتحدثة للصحفيين «رأينا خمسة هجمات جديدة شنتها قوات سلاح الجو الملكي في سوريا استهدفت مركبات لداعش (الدولة الاسلامية) قرب الرقة وانفاقا للعدو قرب الرقة أيضا وحقل عمر النفطي. وفي إطار هذه الضربات تم نشر صواريخ بريمستون أيضا».
الى ذلك، اكدت طهران انها تدعم دمشق في مجالات التجهيز والاستشارات ونقل الخبرات الى قوات النظام السوري، نافية تدخلها في العمليات العسكرية التي تخوضها ضد اطراف عدة وعلى اكثر من جبهة في البلاد منذ نحو خمس سنوات. وقال وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري محمد ابراهيم الشعار في وزارة الداخلية في دمشق «نحن في ايران لا نقوم بالدعم المباشر (لسوريا)، اي لا نتدخل في العمليات العسكرية بشكل مباشر». واضاف باللغة الفارسية «لكن ما نقوم به هو في مجال التجهيز والتدريب ونقل الخبرات الى الشباب السوري والشعب باشراف الحكومة السورية حتى يتمكنوا من الدفاع عن الاستقلال والحرية (...) ليس فقط خلال الحرب وانما في الاوقات كلها وفي المجالات كافة».
غارات إسرائيلية جديدة على «حزب الله» في القلمون
المستقبل..(أورينت.نت)
 قال موقع «أورينت نت» الإلكتروني إن طائرات إسرائيلية أغارت على مواقع «حزب الله« في القلمون، ما اسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الحزب.
وأفاد ناشطون أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت غارات على مواقع ومقار لـ«حزب الله» على أطراف بلدة فليطة في جبال القلمون. وأوضحوا ان الغارات استهدفت مخازن صواريخ للحزب، الأمر الذي أدى إلى مقتل ستة من عناصره وجرح عدد آخر. ولفتوا إلى أنهم رصدوا في مدينة يبرود القريبة من المكان، أصوات سيارات إسعاف وهي تهرع نحو فليطة.
وكان الطيران الإسرائيلي استهدف خلال الأشهر الماضية مواقع للحزب في القلمون وفي جبل قاسيون قرب دمشق.
ويشار إلى أن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أكد أخيراً أن بطاريات الصواريخ الروسية «إس 400« التي نشرتها موسكو في سوريا، لا تهدد الطائرات الإسرائيلية.
مضايا: شهيدان جوعاً قبيل دخول الإغاثة
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، كلنا شركاء، زمان الوصل، الائتلاف)
مع مغيب شمس أمس الاثنين، بدأت طلائع شاحنات الإغاثة تدخل بلدة مضاياً في ريف دمشق المحاصرة والتي فقدت عددا كبيراً من أطفالها ورجالها ونسائها جوعاً خلال الشهر الأخير، لكن شبح الموت ظل يحوم فوق المدينة، إذ في الساعات التي سبقت دخول تلك الشاحنات قضى شابان جوعاً.

وبحث مجلس الأمن الدولي أمر البلدات المحاصرة في سوريا بعد ظهور تقارير عن حصار عشرات الآلاف من المدنيين لشهور دون إمدادات وأن البعض يموتون جوعا.

وقال سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة جيرارد فان بوهيمن للصحافيين «دعت نيوزيلندا وإسبانيا لاجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في بلدة مضايا السورية عقب تقارير عن موت أناس من الجوع.» وأضاف «أسلوب الحصار والتجويع أحد أبشع معالم الصراع السوري«.

ودخلت شاحنات الإغاثة بشكل متزامن إلى مضايا وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، في إثر ضغط دولي لم يبدأ إلا بعد أشهر من الحصار المحكم، فضمير العالم لا يتحرك إلا حين يتم الكشف عن فضيحة الصمت هذا بصور الضحايا الشبيهة بضحايا معتقلات الأسد المسرّبة من خلال شخص يعرف باسم «قيصر»، وتلك التي أخذت في المعتقلات النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي المساء، أعلن الهلال الأحمر العربي السوري اكتمال دخول الشاحنات الى مضايا من جهة وكفريا والفوعة في ريف ادلب من جهة ثانية. وقال في بيان ان «قافلة المساعدات التي دخلت الى مضايا تألفت من 44 شاحنة مساعدات تحوي 7800 سلة غذائية تكفي لـ40,000 شخص ومواد غذائية للأطفال والحوامل ومواد غذائية عالية الطاقة من زبدة الفستق وبسكويت عالي الطاقة ومساعدات طبية وأدوية مختلفة بالإضافة الى 20,000 بطانية».

وتابع البيان ان قافلة المساعدات التي دخلت الى كفريا والفوعة «تألفت من 21 شاحنة مساعدات تحوي 4000 سلة غذائية تكفي لـ20,000 شخص» اضافة الى كمية من نفس المساعدات التي ادخلت الى مضايا.

وكانت مصادر ميدانية تحدثت للموقع الإلكتروني «كلنا شركاء« عن دخول دفعة مبدئية عددها أربع شاحنات إلى بلدة مضايا التركيز فيها على الأدوية وحليب الأطفال، بحيث يتم إدخال المواد الإغاثية إلى كفريا والفوعة بالتزامن أيضاً، وفق الشروط التي اتفق عليها النظام والثوار عبر الأمم المتحدة ومنظمتي الهلال والصليب الأحمر.

وكان من المفترض أن تبدأ قوافل الإغاثة بالدخول إلى المناطق المحاصرة منذ ظهر امس، إلا أن القافلة التي خرجت من مناطق النظام في حماة إلى مدينة إدلب تأخرت بالوصول حتى المساء.

وكان ناشطون من ريفي دمشق وإدلب أشاروا إلى أن عدد الشاحنات التي وصلت إلى مشارف بلدة مضايا الجنوبي بلغ أربعين شاحنة محملة بالمواد الإغاثية والطبية، وسيتم تسليمها للمجالس المحلية والهيئات المدنية بإشراف مباشر من الأمم المتحدة ليتم توزيعها هناك. كما وصلت 21 شاحنة إلى الأطراف الشمالية لمدينة إدلب على مشارف بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل جيش الفتح في إدلب.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا بافل كشيشيك: «دخلنا الى البلدات الثلاث بشكل متزامن»، مضيفا ان عملية افراغ الحمولة ستستمر طيلة الليل.

وأوضح مسؤول في الهلال الاحمر السوري ان «شاحنتين محملتين بالبطانيات واثنتين بالمواد الغذائية دخلتا بلدة مضايا» تزامنا مع تأكيد مصدر سوري ميداني دخول شاحنات مماثلة في الوقت ذاته الى الفوعة وكفريا.

وشددت قوات النظام والمسلحون الموالون لها و»حزب الله» الحصار على مضايا قبل نحو ستة اشهر. وهي واحدة من اربع مناطق سورية مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا، تم التوصل الى اتفاق بشأنها في ايلول الماضي بين النظام والفصائل المقاتلة ينص على وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات واجلاء الجرحى، ويتم تنفيذه على مراحل عدة.

ودخلت آخر دفعة مساعدات الى مضايا في تشرين الاول الماضي. ويقول المرصد السوري ان قوات النظام كانت تلقي دوريا مساعدات عبر المروحيات الى الاهالي المحاصرين في الفوعة وكفريا، فيما لم يكن سكان مضايا يتلقون أي مساعدات. وقال سكان في مضايا في اتصالات هاتفية الاسبوع الماضي انه لم يعد هناك ما يأكلونه وانهم يقتاتون على الاعشاب والماء والملح وجذوع الشجر.

وابدت الامم المتحدة خشيتها على مصير المحاصرين في مضايا، وافادت عن «تقارير موثوقة بأن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل اثناء محاولتهم مغادرة مضايا».

واحصت منظمة اطباء بلا حدود وفاة 28 شخصا على الاقل بسبب الجوع في البلدة المحاصرة منذ الاول من كانون الاول الماضي.

وبحسب المرصد السوري قتل 13 شخصا على الاقل من جراء الغام زرعتها قوات النظام والمسلحون الموالون لها أو رصاص قناصة أثناء محاولاتهم تأمين الغذاء أو جمع اعشاب عند أطراف المدينة.

لكن هناك من لم يقو جسده النحيل على الانتظار، إذ توفي دياب عبدالرحمن جوعاً (45 عاماً) قبل ساعتين من وصول المساعدات وأظهرت صور جثمانه التي نشرها موقع «زمان الوصل» وقد بدت عليه علائم الهزال الشديد والضمور المرعب، إلى درجة جعلت البطن غائرا وعظام القفص الصدري بارزة لا يغطيها سوى جلد رقيق.

وكان المهندس الشاب مصطفى أحمد زين الرفاعي توفي في وقت متأخر من ليل الأحد، بسبب عدم توفر الغذاء. وأظهر مقطع مصور قصير الرفاعي وهو جثة هامدة يعتريها الشحوب والهزال من ضنك الجوع، بينما كانت والدته ترثيه بكلمات يقطعها النحيب مرددة: «ياعمري، ياعمري«.

ونزح الرفاعي مع الكثير من أهالي الزبداني نحو مضايا قبل أن تحاصرها مليشيا «حزب الله» وتقطع عنها أي إمدادات غذائية، ما تسبب بكارثة أعادت الصورة الكالحة لجرائم إبادة بالتجويع شهدتها مناطق مختلفة مثل: مخيم تل الزعتر، مخيم صبرا وشاتيلا، مخيم اليرموك.

وفي المواقف، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تصريح ادلى به والى جانبه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مستهل زيارته الى واشنطن، «نحتاج الى السماح الكامل بدخول (المساعدات) وهذا ما اتفقنا عليه في اجتماع مجموعة اصدقاء سوريا في نيويورك وفي مجلس الامن الدولي، ونحن نرفع المسألة الى جميع الاطراف في الوقت الحالي«. وأضاف كيري «نحن نضغط في الوقت الحالي(..) ويجب ان يحدث ذلك».

وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو رايكروفت «ان تجويع المدنيين تكتيك غير انساني يستخدمه نظام (بشار) الاسد وحلفاؤه». واضاف في بيان «كل عمليات الحصار يجب ان ترفع لانقاذ ارواح مدنية ودفع سوريا بشكل اقرب الى السلام».

وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن نظام الأسد بمجرد إعلانه السماح بدخول المساعدات الإنسانية لمدينة مضايا بريف دمشق، فقد اعترف بمسؤوليته عن حصار المدنيين وتجويع أهلها حتى الموت.

وفي لقاء بين أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف وممثلي أصدقاء الشعب السوري، صباح امس، دان الجميع حصار مدينة مضايا وكافة المناطق المحاصرة الأخرى في سوريا.
طهران تنفي «التدخل العسكري المباشر»
الحياة..دمشق - أ ف ب
أكدت طهران الاثنين انها تدعم دمشق في مجالات التجهيز والاستشارات ونقل الخبرات الى قوات النظام السوري، نافية تدخلها في العمليات العسكرية التي تخوضها ضد أطراف عدة وعلى أكثر من جبهة في البلاد منذ نحو خمس سنوات.
وقال وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري محمد ابراهيم الشعار في وزارة الداخلية في دمشق «نحن في ايران لا نقوم بالدعم المباشر (لسورية)، أي لا نتدخل في العمليات العسكرية في شكل مباشر».
وأضاف باللغة الفارسية «لكن ما نقوم به هو في مجال التجهيز والتدريب ونقل الخبرات الى الشباب السوري والشعب بإشراف الحكومة السورية حتى يتمكنوا من الدفاع عن الاستقلال والحرية (...) ليس فقط خلال الحرب وإنما في الأوقات كلها وفي المجالات كافة». وأوضح «اننا في سورية والعراق، نقدم مساعدات ذات طابع استشاري (...) واذا استوجب الأمر يمكننا تأمين تدريبات».
وأشار الوزير الإيراني الى أن دمشق «طلبت منا التدخل لدعم الوضع ودعم القوات الحكومية ضد الارهاب ولنقف الى جانب المقاومة والحكومة السورية وأيضاً الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد»، مضيفاً: «اليوم نرى تقهقر الإرهاب في داخل سورية... وحققت المقاومة في ظل دعمنا لها نتائج جيدة».
ونوه الشعار بدوره «بالدعم الذي تقدمه ايران لسورية في مكافحة الإرهاب والوقوف الى جانب الشعب السوري سياسياً وعسكرياً واقتصادياً»، معتبراً أن البلدين «يقفان في خندق واحد في مواجهة الإرهاب»، وفق ما نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا».
وتعد ايران حليفاً رئيسياً لنظام الأسد، وقدمت له منذ بدء النزاع قبل نحو خمس سنوات دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
ولا تعترف طهران، التي بادرت العام 2011 الى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5.5 بليون دولار اميركي، بإرسال مقاتلين الى سورية. لكنها أبدت مراراً استعدادها للقيام بذلك اذا طلبت دمشق منها ذلك. ويؤكد شهود ان مقاتلين من الحرس الثوري الايراني و «حزب الله» اللبناني يتصدرون الخطوط الامامية على جبهات القتال الى جانب الجيش السوري.
«إغراءات ماليّة» للسوريين لدفع عمليّة السلام
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي 
قررت دول غربية إضافة بعد سياسي ومشاريع تتعلّق بإعادة الإعمار في سورية، إلى مؤتمر دولي عن اللاجئين السوريين يُعقد في لندن بداية الشهر المقبل، في إطار مساع غربية لتقديم «حوافز وإغراءات مالية» إلى الأطراف السورية، بما فيها الحكومة والدول المجاورة، للمضي قدماً في مفاوضات السلام في جنيف في ٢٥ الجاري.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أمس، أن مؤتمراً للمانحين واللاجئين سيُعقد في لندن يومي ٣ و٤ شباط (فبراير) المقبل، برعاية مشتركة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ورئيسة وزراء النروج أرنا سولبرغ، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وتأمل الحكومة البريطانية بنجاح جهودها في التركيز على البعد الإنساني للأزمة السورية، الذي يتضمّن استضافة ٢٠ ألف لاجئ خلال خمس سنوات، إضافة إلى طرح مشاريع لدعم اللاجئين في دول مجاورة لسورية، حيث تتضمن أرقام «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» ٤.٢ مليون لاجئ، إضافة إلى عدد كبير من غير المسجّلين.
وأوضحت المصادر أن هناك وعوداً أولية بتوفير تعهدات بقيمة عشرة بلايين يورو خلال مؤتمر لندن، علماً أن المؤتمر السابق للمانحين الذي عقد في الكويت في بداية العام الماضي، تضمّن تعهدات بقيمة ٣.٨ بليون دولار أميركي، تم تنفيذ حوالى ثلثها، وفضّلت دول صرف معظم تعهداتها على مشاريع تخصَّص للسوريين الموجودين لديها.
ويمهّد مؤتمر لندن لمؤتمر دولي للاجئين السوريين سيُعقد في جنيف في ٣٠ آذار (مارس) المقبل. ويأمل مفوض الأمم المتحدة الأعلى لشؤون اللاجئين الجديد، فيليبو غراندي، بأن يركز على وضع «اللاجئين السوريين كونهم المشكلة الأكثر إلحاحاً، لكن من المهم أن يكون هناك تمثيل جيّد على المستوى الوزاري، وأن تأتي الدول مع التزامات ملموسة لأماكن (استضافة اللاجئين) وليس الأموال»، وفق تصريحات غراندي.
وفي مواجهة تدفّق اللاجئين إلى أوروبا التي وصلها العام الماضي، قسم كبير من ٦٠مليوناً غادروا منازلهم نتيجة أزمات عالمية، شدّدت السويد والدنمارك الرقابة على الحدود، وسط مساع أوروبية لرد مشترك وتحسين ظروف اللاجئين في دولهم والدول المجاورة لبلادهم. كما تأمل ألمانيا التي استضافت ١.١ مليون لاجئ العام الماضي، معظهم من السوريين، دعماً من حلفائها الأوروبيين والدوليين خلال مؤتمر لندن.
وأوضحت المصادر، أن المؤتمر سيبحث في طرح فرص استثمار وتأسيس صناديق استثمارية في أماكن وجود السوريين في الشرق الأوسط، وبينها تركيا والأردن ولبنان. وقال فولكان بوزقر، وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي، إن أنقرة تعتزم إصدار تصاريح عمل للسوريين حتى تشجّع القليل منهم فقط على الهجرة، وسط ضغوط من الاتحاد الأوروبي لتقليل عدد المهاجرين. ويتوقع أن يقر البرلمان التركي خلال أسابيع، قانوناً يسمح لنصف مليون سوري بالعمل في تركيا.
ولجأ أكثر من 2.2 مليون سوري إلى تركيا التي توصّلت، وهي تطمح إلى الانضمام الى أوروبا، الى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني (نوفمبر)، بمنع المهاجرين من السفر إلى أوروبا مقابل الحصول على ثلاثة بلايين يورو (3.3 بليون دولار) واتفاق في شأن التأشيرات وتجديد محادثات انضمام تركيا الى الاتحاد المؤلف من 28 دولة.
ووفق منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، يعمل مئات الآلاف من السوريين في شكل غير مشروع مقابل أجور بسيطة، لكن نحو ستة آلاف سوري فقط حصلوا على تصاريح عمل. وحالياً، تسمح تركيا للاجئين الذين يتمتعون بحماية موقتة، بالعمل في أوساط اللاجئين كأطباء ومعلمين في المخيمات. لكن الحكومة التركية تعهدت السماح للسوريين بالعمل في شكل كامل، بالتزامن مع تشديد إجراءات قدوم السوريين جوّاً إليها مع بقاء التسهيلات للهاربين عبر الحدود البرية مع سورية.
وبتشجيع من بريطانيا وألمانيا، تقرّر تخصيص جلسة من مؤتمر لندن في ٤ شباط لبحث موضوع إعادة الإعمار والبعد السياسي في سورية بمشاركة شخصيات سورية وممثلين لـ «الأجندة الوطنية السورية» المدعومة من الأمم المتحدة، وذلك لإعطاء دينامية إضافية الى مفاوضات ممثلي الحكومة والمعارضة في جنيف في نهاية الشهر. وأكدت المصادر وجود رغبة في إطلاق دينامية سياسية عبر إرسال أكثر من إشارة إلى الأطراف السورية والدول المنخرطة في الأزمة السورية للمضي في الحل السياسي.
وفي هذا المجال، قرّرت الحكومة اليابانية السماح لشركاتها بإعادة إعمار محطة جندر الكهربائية في حمص وسط سورية، وخصصت مبلغاً قدره ٢٠ مليون دولار لإصلاح المحطة، ما خفّف من ساعات قطع الكهرباء عن مناطق سيطرة النظام في دمشق ومدن أخرى. وتبحث طوكيو في إصلاح محطتي كهرباء أخريين «في حال لعبت الحكومة السورية دوراً بناء في العملية السياسية»، علماً أن مثل هذا القرار يتطلّب استثناءات وتجاوزاً للعقوبات المفروضة على دمشق منذ حوالى ثلاث سنوات.
هولاند يرفض «سياسة التجويع» وحجاب يريد «انتقالاً حقيقياً»
الحياة..باريس - ارليت خوري 
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضرورة وقف النظام السوري عمليات القصف العشوائي التي يقوم بها والعدول عن سياسة تجويع شعبه عقب لقاء عقده في قصر الاليزيه مع منسق الهيئة العليا للمعارضة السورية رياض حجاب الذي صرح من جانبه بضرورة فصل المسار الإنساني عن المسار السياسي كي لا يكون الوضع الانساني «ورقة ضغط» في التفاوض.
وقال هولاند في بيان وزعه القصر الرئاسي أنه أكد خلال محادثاته مع حجاب ضرورة تطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن والداعي الى «انتقال سياسي» في سورية استناداً الى بيان جنيف، مشدداً على أنه لا يمكن للرئيس بشار الأسد أن يلعب دوراً في سورية الغد. وعبّر عن تأييده الكامل للخطة التي أقرتها المعارضة السورية في الرياض وأبدى ارتياحه لاستعداد المعارضة التام لمعاودة التفاوض مع النظام استناداً إلى جدول أعمال محدد. ولفت إلى أن إرادة النظام السوري بالتفاوض فعلاً مرهونة بوقفه للقصف العشوائي ولسياسة تجويع مدن بأكملها.
وصرّح حجاب لدى مغادرته القصر الرئاسي بأن الهيئة العليا التي يرأسها تستعد للمفاوضات المرتقبة في جنيف في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري بوضع معايير وأهداف بحيث يكون هناك «انتقال سياسي حقيقي» وإقامة دولة مدنية ونظام تعددي ولا يكون للأسد ولرموز نظامه أي دور في مستقبل سورية ولا في بدء العملية الانتقالية. وقال إنه مع عملية انتقالية تستند الى «جنيف واحد». وأكد أن الهيئة العليا تريد التفاوض وإنها جادة في ذلك ولكن يجب أن تتوافر ظروف ملائمة لذلك إذ لا يمكن التفاوض مع النظام فيما هناك جهات خارجية تمارس القصف على الشعب السوري وترتكب المجازر اليومية بحقه، داعياً الى التزام المجتمع الدولي بقرار مجلس الأمن الأخير وتحديداً روسيا. ولفت الى انه بموجب القرار ينبغي اطلاق المعتقلين من نساء وأطفال وايصال المساعدات الانسانية للمناطق المحتاجة بهدف وقف المجاعة التي يعاني منها سكان مدن ومناطق محاصرة وكذلك وقف قصف المناطق الآهلة والمدارس والمستشفيات. وأشار حجاب الى انه طلب من هولاند ان يكون هناك فصل بين المسار السياسي والمسار الانساني، معرباً عن رفضه أن يكون الجانب الانساني ومعاناة السوريين ورقة ضغط على طاولة المفاوضات.
وكان حجاب التقى صباحاً وزير الخارجية لوران فابيوس الذي طالب برفع الحصار عن مضايا وغيرها من المدن المحاصرة. وشدد على أن الأسد لا يمكن أن يكون مستقبل سورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,019,449

عدد الزوار: 7,052,093

المتواجدون الآن: 80