ليفني تعتبر مباحثات السلام فرصة لتغيير التحالفات في المنطقة ويعلون: منطقة الشرق الأوسط في خضم زلزال استراتيجي....هدم بلدة العراقيب في النقب للمرة الرابعة والخمسين....قلق فلسطيني من دور أميركا في المفاوضات وبان يدين من رام الله التوسع الاستيطاني

هنية يجدد نفي أي دور عسكري أو أمني لـ"حماس" في مصر...اعتقال متضامنين إيطاليين وإصابة العشرات بالاختناق خلال مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار ونتنياهو: جوهر النزاع مع الفلسطينيين رفض الاعتراف بـ «يهودية» إسرائيل

تاريخ الإضافة الأحد 18 آب 2013 - 7:38 ص    عدد الزيارات 2032    القسم عربية

        


 

 
15 قتيلاً بينهم 13 من أفراد الأمن بهجمات للمسلحين في سيناء منذ الأربعاء
هنية يجدد نفي أي دور عسكري أو أمني لـ"حماس" في مصر
(يو بي اي، اف ب)
جدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس الجمعة، نفي وجود أي دور عسكري أو أمني لحركة "حماس" في مصر أو رفح أو سيناء، محذراً من محاولات لإثارة الفتنة الداخلية وتقسيم الشعب في غزة.
وقال هنية في خطبة الجمعة أمس في مسجد الفوز، شمال قطاع غزة، "ليس لنا امتدادات في مصر غير امتدادات الخير والإسلام والفكرة والإستراتيجية والأخوة، دورنا العسكري والأمني هو هنا على أرض فلسطين ونعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط".
وأشار هنية إلى "وجود روابط تربوية وفكرية مع مدرسة "الإخوان المسلمين" في مصر التي لا ننكرها، بل نفخر بها"، مشدداً على أن هذه الروابط ليست بحال مسوغاً للتدخل في شؤون مصر والدول الأخرى".
وعبر عن استهجانه لتوجيه السلطات المصرية تهمة التخابر مع حركة "حماس" للرئيس المعزول محمد مرسي، قائلا إن "هذا المصطلح مخالف لدماء الشهداء التي أريقت من أبناء مصر على أرض فلسطين ومتناقض مع دور ومستقبل مصر التي تشكل الحاضنة للمقاومة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "علاقة حماس وفصائل المقاومة بمصر سبقت الرئيس مرسي، وانطلقنا منذ 25 عاما مع القيادة المصرية الأمنية والسياسية والقوى والأحزاب على مختلف مسمياتها، ونحن في علاقة مكشوفة معهم".
وقال هنية إنّ "كل ذلك يتم تحت الشمس وفوق الطاولة في علاقة واضحة ومرئية وأبعد من ذلك، فمجلس شورى حركة "حماس" عقد اجتماعه الأخير في القاهرة بمعرفة القيادة السياسة والأمنية، والجيش والأمن هو الذي وفر اللوجستيات والأمن لمجلس الشورى الذي انتخب القيادة الجديدة".
وانتقد هنية ما أسماها "بعض الأقلام والقيادات الفلسطينية" التي قال إنها "ركبت موجة الأحداث الجارية في مصر ورقصت على الجراح، وقالت إن الدور قادم على غزة وحماس"، مشدداً على أن التفكير بالإطاحة بإرادة الأمة الفلسطينية والصمود الفلسطيني في غزة أو الضفة أو القدس أو أراضي الـ48 أو الشتات، أماني لا يمكن أن تتحقق، وأوهام ستتكسر على صخرة صمود المقاومة والشعب".
وكان القيادي في "فتح" عزام الأحمد، أعلن أن حركته تعد لخطوات مؤلمة ضد "حماس" في غزة، فيما تنتشر دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للتمرد على حكم الحركة في غزة، في استثمار لما جرى في مصر.
ودعا هنية هذه الأصوات إلى "التعقل والحكمة وعدم الجري وراء السراب وعدم بذر بذور الفتنة الداخلية وتقسيم الشعب"، وقال: "في هذا الوقت نحن نبحث كيف نستعيد وحدة الشعب وننهي الانقسام ونحقق الوحدة الفلسطينية".
وأدى هنية والمصلون صلاة الغائب على أرواح القتلى في مصر.
وكان تجمع عشرات الشبان والاطفال الفلسطينيين مساء أول من أمس الخميس في ساحة امام مقر المجلس التشريعي غرب مدينة غزة تضامنا مع القتلى الذين سقطوا اثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في مصر.
واضاء المحتجون في هذه الفعالية التي نظمها "تجمع شباب فلسطين" الشموع حول النصب التذكاري للجندي المجهول المقابل للمجلس التشريعي.
وقال سامي وهو ناشط شبابي ان الهدف من هذه الفعالية هو "التضامن مع الشعب المصري الذي يتعرض للقتل على ايدي قوات الامن والشرطة" بمصر.
ورفع عدد من الاطفال المشاركين لافتات صغيرة كُتب على احداها "اوقفوا القتل والمجزرة في مصر".
وقال ناشط اخر هو رشدي سراج "نحن كشباب فلسطينيين مستقلين جئنا للتضامن مع من ازهقت ارواحهم من الذين قتلوا في جرائم ضد الانسانية".
واضاف "رسالتنا انسانية نؤكد من خلالها اننا نؤكد على حق المصريين في التعبير عن رأيهم ونعترض على اللا انسانية في التعامل معهم ونرفض سقوط قطرة دم مصرية واحدة".
وكانت حماس دانت في بيان الاربعاء "استخدام القوة والحل الامني واراقة الدماء" في مصر.
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة "فرانس برس" أن شرطياً مصرياً قتل صباح امس الجمعة في هجوم لمسلحين في شمال سيناء المضطربة منذ الإطاحة بالرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي مطلع تموز الجاري، ما يرفع عدد قتلى أفراد الامن في سيناء منذ الاربعاء إلى 13 بينهم سبعة من أفراد الجيش ومدنيان.
وقال وكيل وزارة الصحة في شمال سيناء طارق خاطر لـ"فرانس برس" عبر الهاتف إن "شرطياً قتل صباح اليوم (امس) الجمعة برصاصة في الرأس في هجوم لمسلحين في العريش، ما يرفع عدد قتلى أفراد الأمن إلى 15 ونحو 60 مصاباً أغلبهم من أفراد الأمن منذ الاربعاء الماضي". وأضاف: "قتل مدنيان في هجمات المسلحين منذ الاربعاء".
وتوزعت حصيلة قتلى أفراد الأمن بين سبعة من ضباط ومجندي الجيش المصري وستة من جنود الشرطة في هجمات متفرقة للمسلحين الذين يعتقد انهم متطرفون اسلاميون، حسبما قالت مصادر أمنية لـ"فرانس برس".
ومساء أول من أمس الخميس، قتل سبعة جنود مصريين في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للجيش جنوب العريش، شمال شبه جزيرة سيناء، وهو الهجوم الأكبر منذ مقتل 16 جندياً مصرياً في هجوم مماثل على نقطة حدوية بين مصر وإسرائيل مطلع آب 2012.
وقالت مصادر أمنية وطبية ان "خمسة من جنود الجيش اصيبوا في الهجوم". كما قتل ثلاثة رجال من الشرطة بينهم ضابطان في هجمات استهدفت رجال الشرطة، في حين قتل ضابط هو قائد تأمين "جسر السلام" على قناة السويس برفقة مجند بالشرطة، فيما قتل اخر في هجوم على نادى ضباط الشرطة بالعريش.
وشهد الاربعاء مقتل ضابط وشرطي في هجوم شنه مسلحون على قسم شرطة في العريش.
وقال ضابط في الشرطة المصرية يعمل في سيناء لفرانس برس ان "هجمات المسلحين لا تتوقف وان المسلحين يستخدمون اسلحة متطورة ضمنها الصواريخ". فيما أفاد شاهد عيان يدعى هيثم راضي أن "استهداف المقرات الأمنية من قبل المسلحين أصبح روتيناً يومياً للمسلحين في سيناء".
ومنذ عزل الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز الفائت، تشهد شبة جزيرة سيناء اضطرابات امنية وهجمات للمسلحين، على اقسام للشرطة وكمائن للجيش والشرطة ومعسكرات للامن المركزي (قوات مكافحة الشغب) ومنشآت مدنية وحكومية.
ووقع نحو 200 هجوم للمسلحين منذ ذلك الحين، بحسب ارقام لـ"فرانس برس". وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل خمسين شخصا توزعوا بين افراد امن ومدنيين.
وسقط 46 من عناصر الامن ضحية لتلك الهجمات بينهم 27 شرطيا و19 من جنود الجيش. فيما قتل 14 مدنيا من اهالي شمال سيناء معظمهم قتل لتواجدهم في اماكن الاشتباكات فيما جرى استهداف عمال واقباط وبرلماني سابق.
وقبل عشرة أيام، أعلن الجيش المصري أنه قتل خلال شهر "ستين ارهابياً" في شبه جزيرة سيناء منذ الخامس من تموز الماضي. كما قتل 3 اشخاص في انفجار مبكر لسيارتهم المفخخة في تموز الماضي.
 
نتنياهو يلتقي بان ويعتبر أن سبب الصراع هو رفض الاعتراف بيهودية إسرائيل
 عباس: لا دولة فلسطينية من دون الأغوار
(يو بي أي، أ ف ب)
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة، أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية من دون منطقة الأغوار، في وقت اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن سبب الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل.
وقال عباس لدى استقباله الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة أريحا والأغوار في أريحا، "لا دولة فلسطينية من دون الأغوار، نحن متمسكون بذلك، وأكدنا ذلك أكثر من مرة".
وكان الرئيس الفلسطيني افتتح مسجد الحاج عبد العزيز صقر في مدينة أريحا، وأدى صلاة الجمعة في المسجد، بحضور عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.
في غضون ذلك، اعتبر نتنياهو، خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن سبب الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل، وأن قضية المستوطنات ليست القضية الأساسية التي ينبغي أن تناقش.
وقال نتنياهو "في اطار العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين، يجب أن نناقش السبب الرئيس للمشكلة وهو كان ولا يزال الرفض المستمر الاعتراف بالدولة اليهودية مهما كانت حدودها وهذا ليس متعلقاً بالمستوطنات".
وأضاف أن هذه القضية يجب أن تُحل، ولكنها ليست السبب لاستمرار الصراع، لأن الصراع قد بدأ نصف قرن قبل بناء المستوطنة الأولى وعندما اقتلعنا جميع المستوطنات في قطاع غزة استمرت الاعتداءات بسبب الرفض المبدئي لوجود الدولة اليهودية".
وأضاف "أعتقد أنه من المهم الادراك بأنه لو بنينا مئات معدودة من الشقق في (مستوطنات) جيلو أو راموت أو في أحياء أخرى في القدس أو في الكتل (الاستيطانية) التي يعلم الجميع، بمن في ذلك طاقم المفاوضات الفلسطيني بأنها ستكون داخل الحدود الاسرائيلية في اطار خريطة السلام النهائية، فان هذه ليست القضية الأساسية التي يجب أن تناقش".
واعتبر نتنياهو أن "القضية الأساسية هي كيف نتوصل الى دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف أخيراً بالدولة اليهودية الوحيدة في العالم وتقبلها".
وقال نتنياهو إن "أهم شيء هو تهيئة الشعبين للسلام وفي هذا السياق، انني متأكد أنك ستنظر في الانتهاكات التي تمارس في المخيمات الصيفية التي تقيمها وكالة غوث اللاجئين الأونروا في قطاع غزة والتي تم عرضها كأنها مخيمات سلمية ولكن في الواقع يتم استغلالها من أجل غرس ثفاقة الكراهية وأفكار حول تدمير اسرائيل في نفوس الأطفال الفلسطينيين".
وأضاف انه "سيكون صعباً تحضير الجيل الفلسطيني القادم للسلام عندما يقال له ان اليهود هم أحفاد القردة والخنازير، وانه ليس لإسرائيل الحق بالوجود، لذا اثق بأنك ستعمل من أجل التأكد بأن هذا الاستغلال لأهداف الأمم المتحدة ولأموالها لن يستمر".
وقال إنه يتطلع إلى مناقشة القضايا الاقليمية الراهنة "وعلى رأسها السعي الايراني المستمر من دون هوادة لامتلاك الأسلحة النووية وبالطبع الأحداث في سوريا وفي سائر المنطقة، وأعتقد أنه من المهم البحث في المشاكل الحقيقية في المنطقة وليس تلك التي تناقش بشكل اعتيادي في وسائل الاعلام".
وأضاف: "قال أناس ان السبب الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، والآن لا يمكن قول ذلك بجدية، لأنه يمكن مشاهدة وباء عدم الاستقرار يصيب أجزاء كثيرة للغاية من العالمين العربي والاسلامي من المحيط الأطلسي وحتى معبر خيبر، ونحن من طرفنا نريد بالطبع أن نرى اعادة الاستقرار والهدوء ولكن نريد أن نرى أيضاً التقدم نحو الازدهار والعلاقات المتساوية بين الدول بما فيها دولتنا".
وختم بالقول: "لكن أعتقد أن الجميع يدرك اليوم أن السبب الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه يتعلق بالاضطراب العنيف الذي يتسم بأبعاد تاريخية وحضارية والصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني مجرد أحد عوامله الكثيرة".
وكان بان دعا من القدس أمس الاسرائيليين والفلسطينيين الى تجاوز "الشك العميق" السائد بينهم والذي قال انه يهدد بإحباط جهود التوصل الى اتفاق سلام.
وقال بان في لقاء مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس "علينا تجاوز الشك العميق الذي نجم عن جمود استمر عشرين عاماً وادعو كل الاطراف الى تجنب التحركات التي يمكن ان تقوض المفاوضات". واكد بعد يومين من استئناف محادثات السلام بوساطة اميركية ان "على الجانبين الحرص على ان يسود جو بناء يساعد على تقدم عملية السلام".
ويشار إلى أن خلافاً جديداً حول خطط اسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، شاب المحادثات التي جاءت بعد اشهر من الجهود الدبلوماسية الاميركية المكثفة لاعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات بعد توقف استمر نحو ثلاثة اعوام، حول خطط اسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقبل استئناف المحادثات الاربعاء اعلنت اسرائيل خططها لبناء اكثر من الفي وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين ما أغضب المسؤولين الفلسطينيين.
وانتقد بان كي مون الخطط الاسرائيلية في لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية أول من أمس الخميس. وقال بان كي للصحافيين انه "منزعج جداً من استمرار النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية". واضاف أن "النشاط الاستيطاني يزيد من انعدام الثقة لدى الشعب الفلسطيني في جدية الجانب الاسرائيلي في التوصل الى سلام"، معتبراً أن ذلك "سيجعل تحقيق الحل القائم على دولتين مستحيلاً في النهاية".
إلى ذلك، سعى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الجمعة الى حشد الدعم الدولي لحماية الجولة الجديدة من محادثات السلام مع اسرائيل في مواجهة ما وصفها بالمحاولات الاسرائيلية لـ"عرقلة" المفاوضات.
وقال المالكي بعد محادثات في صوفيا مع نظيره البلغاري كريستيان فيغينين "ان ما يقلقنا بحق هو كيف نحافظ ونحمي عملية السلام من أية عرقلة اسرائيلية وما هو نوع الآليات التي يجب ان يتخذها المجتمع الدولي لحماية هذه العملية". واضاف أنه يأمل في ان يساعد المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الاوروبي على ضمان ان تكون المحادثات "مستمرة وجدية وتسعى الى تحقيق النتائج".
وأشار الى أنه يأمل في أن تقوم بلغاريا العضو في الاتحاد الاوروبي والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع كل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية، بنقل هذه الرسالة الى الاتحاد الاوروبي.
وقال المالكي: "اذا اردت استئناف المحادثات بنية حسنة فإنك لا تعلن أنك تصر على بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة". واضاف ان الفلسطينيين كانوا يتوقعون ان تقوم اسرائيل بخطوات "لتقويض العملية" السلمية إلا أنهم ملتزمون تماماً بالمحادثات.
 
هدم بلدة العراقيب في النقب للمرة الرابعة والخمسين
المستقبل...النقب العربي ـ حسن مواسي
للمرة الرابعة والخمسين على التوالي، هدمت جرافات وزارة الداخلية الإسرائيلية أول أمس الخميس، منازل قرية العراقيب في النقب، في حملة هدم طالت أيضاً قرى عربية أخرى في المنطقة.
وقال أحد سكان القرية هو الناشط عزيز صياح الطوري، ان "قوات الدمار الإسرائيلي قامت عصر (أول من) أمس الخميس بهدم جميع منازل قرية العراقيب للمرة الـ54، وسط أجواء ترهيب من عناصر الشرطة المدججين بالأسلحة والهراوات".
المحامي سالم أبو مديغم أكد أن "عرب النقب مطالبون بالتعامل مع مخطط رافر بجدية من خلال ترك جميع خلافاتهم وصراعاتهم جانباً، لأن هذا مخطط لا يميز بين المتخاذل والمتهاون والمعارض"، مشدداً على ان "المطلوب الآن هو تشكيل لجنة شعبية تضم الأحزاب والحركات الوطنية لوضع برنامج نضالي من شأنه رفع صوت أهل النقب الرافض لمخطط رافر"، ومحذراً من ان "كل يوم يمر من دون ردة فعل، هو يوم كارثي على النقب وأهله".
في السياق نفسه، من المتوقع أن يتم هدم بلدة سعوة غير المعترف بها في النقب، في كل لحظة، وذلك بعدما كانت المحكمة المركزية في بئر السبع ردت قبل شهر، الاستئناف الذي قدمه الأهالي بواسطة "جمعية حقوق المواطن" ضد قرار محكمة الصلح في المدينة.
وكان 300 شخص من بين 1500 نسمة يعيشون في القرية غير المعترف بها، والوقعة جنوب شرقي بلدة حورة، طالبوا بتأجيل أوامر الهدم حتى يتسنى لهم إيجاد حي لهم في بلدة حورة المجاورة تستجيب لمتطلباتهم.
وأشارت العائلات إلى أنها تعيش في هذه المنطقة قبل قيام دولة إسرائيل، ولم يُجبروا على الرحيل أسوة بعشائر بدوية أخرى في النقب بعد قيام إسرائيل.
وكانت سلطات التخطيط والبناء الإسرائيلية وجهت أمراً للعائلات بالرحيل عام 2007، بدعوى أن المنطقة عسكرية، حيث بدأ السكان منذ تلك الفترة محاولة إيجاد سكن بديل من خلال مفاوضات مع ما يسمى "سلطة تنظيم توطين البدو".
وخلال فترة المفاوضات، تم تقديم طلبات لتأجيل قرار هدم البيوت، إلا أنّ هذه المفاوضات لم تكن كافية لإيجاد منطقة سكن بديلة لهؤلاء السكان.
وكان قاضي المركزية الذي أصدر قرار الهدم أوائل الشهر الماضي في تسويغه للقرار، وقال: "إنّ قبول الاستئناف سيؤدي إلى فوضى"، فأجل تنفيذ القرار حتى يوم أول من أمس الموافق في 15 آب، بسبب شهر رمضان.
ويشار أنه وأثناء فترة الانتظار، تم تجديد المفاوضات بين العائلات و"سلطة توطين البدو"، إلا أنها فشلت.
 
اعتقال متضامنين إيطاليين وإصابة العشرات بالاختناق خلال مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار
(وفا)
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي متضامنين ايطاليين خلال مسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تخللها مواجهات اصيب فيها العشرات بحالات اختناق جراء الغازات المسيلة للدموع التي استخدمتها قوات الاحتلال لتفريق هذه المسيرات.
ففي المعصرة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، فلسطينيين ومتضامنين ايطاليين، واحتجزت صحافياً لأكثر من ساعة، خلال قمعها المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان.
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية وكالة "وفا" أن المشاركين في التظاهرة أغلقوا الطريق الالتفافي الواصل بين مستوطنتي "أفرات" و"تقوع" لمدة ساعة.
وأكد أن جنودا احتجزوا الصحافي عبد الرحمن يونس لمدة ساعة واعتدوا عليه بالضرب المبرح قبل إطلاق سراحه، إضافة إلى اعتقال أربعة متظاهرين، وهم: محمود علاء الدين، ومعاذ اللحام، ومتضامنين ايطاليين. وأشار بريجية إلى أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان المشاركين في التظاهرة، وأن جنود الاحتلال يطاردونهم وسط قرية المعصرة جنوب بيت لحم.
وفي بلعين، أصيب عشرات المواطنين وعدد من المتضامنين الاجانب امس، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة في البلدة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق شديد.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية للوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وذكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين التي نظمت المسيرة، أن فعالية اليوم تأتي تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى وكافة الأسرى، مؤكدة استمرارها في المقاومة الشعبية مادام هناك استيطان وجدار واحتلال واسرى خلف القضبان.
وفي كفر قدوم، اصيب عشرات الفلسطينيين امس، بحالات اختناق وإعياء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية.
وذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال هاجموا المشاركين بوابل من قنابل الصوت والغاز التي سقط معظمها في منازل المواطنين ومن بينها منزل المواطن تيسير عبدالله اشتيوي، ومحيط منزل يعقوب اشتيوي، مما ادى الى اصابة الطفل يعقوب اشرف، بحالة اختناق وإغماء عولجت ميدانيا.
وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة بمشاركة المئات من ابناء القرية ومتضامنين اجانب وأعضاء في منظمة "فنانون ضد الجدار" من بلجيكا.
وأفاد المنسق الاعلامي لمسيرة كفر قدوم مراد اشتيوي، أن قوات الاحتلال صعدت في قمعها للمسيرة من خلال تضييق الخناق على المواطنين بنقل المواجهات بين المنازل السكنية واستهدافها بقنابل الغاز، مؤكدا التفاف الاهالي حول المسيرة ومشاركتهم بكثافة فيها.
وفي النبي صالح، أصيب عشرات المواطنين أمس، بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعها مسيرة القرية الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان.
وأفادت مصادر محلية ان جنود الاحتلال اطلقوا قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق وإعياء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وكانت المسيرة قد انطلقت من ساحة الشهداء وسط القرية، باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها والبرج العسكري المقام جنوبي القرية والبوابة الحديدية التي يغلقها الاحتلال الإسرائيلي للتضييق على الاهالي.
ودعا المشاركون للضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته على الارض الفلسطينية وهجماته التهويدية على مدينة القدس المحتلة.
 
نتنياهو: جوهر النزاع مع الفلسطينيين رفض الاعتراف بـ «يهودية» إسرائيل
الرأي...القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة
أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، ان النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني والبناء في المستوطنات ليس هما المشكلة في الشرق الاوسط.
واوضح خلال لقائه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ان «الجميع باتوا يدركون حقيقة أن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس لبّ المشاكل في الشرق الأوسط وكذلك الأمر بالنسبة لقضية البناء في المستوطنات بل تعود هذه المشاكل بجوهرها إلى رفض الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي».
وتابع ان «اسرائيل تنوي ضم الاحياء الاستيطانية الاسرائيلية في القدس الشرقية والكتل الاستيطانية الكبيرة التي يعيش فيها معظم الاسرائيليين البالغ عددهم 360 الفا في الضفة الغربية المحتلة في اطار اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين». واضاف ان «الامر لا يتعلق بالمستوطنات، وهذه مسألة يجب حلها، لكن المستوطنات ليست هي سبب استمرار النزاع».
وجدد تأكيده أن «مساعي إيران للحصول على السلاح النووي تُعتبر أكبر مشكلة للعالم أجمع».
وقال بان كي مون: «علينا تجاوز الشك العميق الذي نجم عن جمود استمر 20 عاما وادعو كل الاطراف الى تجنب التحركات التي يمكن ان تقوض المفاوضات». وتابع ان «على الجانبين الحرص على ان يسود جو بناء يساعد على تقدم عملية السلام».
وكان بان كي مون التقى في وقت سابق الرئيس شمعون بيريس ووزير الدفاع موشيه يعالون الذي عرض أمامه النشاطات العسكرية التي يمارسها «حزب الله» في جنوب لبنان تحت غطاء مدني.
وأكد يعالون أن «حزب الله هو السلاح الرئيس الذي توظفه إيران ضد إسرائيل».
في المقابل، أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الإسرائيليين يعارضون الانسحاب من الضفة الغربية للتوصل لاتفاق سلام وقيام دولة فلسطينية «حتى لو اعترف الفلسطينيون بيهودية إسرائيل وتنازلوا عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين».
ووفقا لاستطلاع للرأي العام نشرته صحيفة «معاريف»، امس، فإن 80 في المئة من الإسرائيليين يعارضون «اتفاقا يشمل التنازل عن السيطرة الأمنية على المدن الفلسطينية وانسحابات من الضفة الغربية مقابل اعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والتنازل عن حق العودة»، مقابل 6.2 في المئة ذكروا انه من الممكن التوصل الى اتفاق فيما لم يعط 14.1 في المئة رأيا.
من جهته، ندد وزير المال الإسرائيلي يائير لابيد، بما اسماه تنامي «المشاعر المعادية» لبلاده في الخارج، وأثار المخاوف بشأن تأثيره على اقتصاد اسرائيل القائم على التصدير حتى بعد استئناف قادتها مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
 
قلق فلسطيني من دور أميركا في المفاوضات وبان يدين من رام الله التوسع الاستيطاني
الحياة...رام الله – محمد يونس
أعرب مسؤولون فلسطينون عن قلقهم من الدور الأميركي في المفاوضات الجارية بينهم وبين الإسرائيليين، في وقت دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته لرام الله التوسع الاستيطاني. من جانبه، جدد الرئيس محمود عباس لدى استقباله فعاليات رسمية وشعبية في محافظة أريحا والأغوار امس أن «لا دولة فلسطينية من دون الأغوار، نحن متمسكون بذلك، وأكدنا ذلك أكثر من مرة».
وأثار عدد من أعضاء لجنة الإشراف على المفاوضات في اجتماعها أمس في رام الله الكثير من الأسئلة عن الدور الأميركي في هذه المفاوضات، بعد إعلان إسرائيل عن سلسلة من مشاريع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. ورأى بعض أعضاء اللجنة أن الادارة الأميركية تمارس الخداع والتضليل على الفلسطينيين من أجل دفعهم إلى البقاء على طاولة المفاوضات، معربين عن قلقهم من قيامها بممارسة الدور ذاته في حال قدم الجانب الإسرائيلي مشاريع للحل السياسي في هذه المفاوضات، مثل الدولة ذات الحدود الموقتة وغيرها من المواقف.
وطمأن الرئيس عباس عدداً من المسؤولين القلقين في عدد من اللقاءات بالقول: «أنا قلت للإدارة الأميركية عشر مرات، ومستعد لأقول لها ذلك في حال تقديم أي مشاريع للحل تتناقض مع الرؤية الفلسطينية».
وقال مسؤول رفيع لـ «الحياة» إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قدم تعهداً للفلسطينيين أن تعمل إسرائيل على تقليص البناء في الكتل الاستيطانية، وعلى وقفه في المستوطنات الواقعة خارج هذه الكتل طيلة فترة المفاوضات. وأضاف: «من الواضح أن كيري، إما تعرض للخداع من الإسرائيليين، أو مارس الخداع علينا من أجل دفعنا إلى عملية المفاوضات التي كانت هدفاً للأميركيين طيلة السنوات الماضية».
ويبدي عدد من المسؤولين الفلسطينيين قلقه من الاتصالات الأمنية الأميركية - الإسرائيلية الجارية في شأن المصالح الأمنية المشتركة في حال التوصل إلى حل سياسي. وقال مسؤول رفيع إن الجانب الفلسطيني ليس جزءاً من هذه المحادثات التي يشارك فيها من الجانب الأميركي فريق أمني رفيع بقيادة الجنرال جون آلن.
وفي اسرائيل، نقلت صحيفة «معاريف» عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية قوله «إن كيري كان على علم تام بقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة غيلو (في القدس الشرقية) وفي مستوطنات أخرى في الضفة الغربية»، مضيفاً أن «كيري دفع للفلسطينيين ضريبة كلامية فارغة من أي مضمون حين لام إسرائيل على توسيع المستوطنات وخطط البناء الجديدة التي ادعى عدم معرفته بها وأنها شكلت مفاجئة له ولإدارته، ما سمح بمواصلة المفاوضات وافتتاح جولتها الثانية في مدينة القدس (الغربية)». وقالت إن كيري أجرى الإثنين الماضي محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ومع رئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني طالبهما فيها بـ «العمل على لجم البناء الاستيطاني خلال الأشهر التسعة المقبلة».
وأعلنت إسرائيل عقب بدء المفاوضات في واشنطن عن سلسلة مشاريع توسع استيطاني جديدة شملت طرح عطاءات لبناء أكثر من 2000 وحدة استيطانية في الضفة، غالبيتها في مستوطنات حول القدس الشرقية المحتلة، وإدراج 90 مستوطنة في الضفة ضمن قائمة مناطق «الأولوية الوطنية» في التطوير.
 عباس وبان
إلى ذلك، أعلن الرئيس عباس أن المفاوضات هي «الطريق الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة في رام الله «إن الجولة الأولى من المفاوضات تناولت جميع قضايا المرحلة النهائية مثل الحدود، والقدس، والمستوطنات، واللاجئين، والأمن، والأسرى».
وأضاف أن الجانب الفلسطيني توجه إلى المفاوضات «بنيات صادقة»، معرباً عن أمله في «أن يبادلنا الجانب الإسرائيلي النيات نفسها، وذلك لخلق الأجواء المناسبة من خلال وقف الاستيطان الذي نراه ويراه العالم غير شرعي، وإطلاق الأسرى والانخراط بإيجابية في المفاوضات بحضور الجانب الأميركي».
وتابع أنه وعد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية عام 2012 بالعودة إلى المفاوضات لاستكمال بحث قضايا الحل النهائي، وعقد اتفاق سلام دائم وشامل مع إسرائيل، مؤكدا أن «المفاوضات السياسية والعمل الديبلوماسي هما الطريق الأنجح لتحقيق السلام في منطقتنا». وزاد: «أصبحت فلسطين وفق القانون الدولي دولة تحت الاحتلال الواجب إنهاؤه على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، مع تبادل طفيف للأرضي بالقيمة والمثل وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والقدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين».
وذكّر عباس «بالمسؤولية التاريخية للأمم المتحدة حتى إنجاز المسألة الفلسطينية من جميع جوانبها وانضمام دولة فلسطين عضواً كاملاً إلى الأمم المتحدة»، مشيداً بالدور «الإيجابي الذي يقوم به بان شخصياً، وكذلك هيئات الأمم المتحدة في فلسطين، الأمر الذي يساهم في تخفيف معاناة شعبنا».
من جانبه، قال بان: «جئت إلى هنا لتأكيد التزام الأمم المتحدة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة التي تأخرت كثيراً». ودان التوسع الاستيطاني في الضفة والقدس، وقال إن استمرار النشاطات الاستيطانية يفقد الفلسطينيين الثقة بجدية الجانب الإسرائيلي تجاه عملية السلام».
وأشاد بإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين، وعبر في الوقت نفسه عن قلقه على مصير 5 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، خصوصاً المضربين عن الطعام والمعتقلين إدارياً الذين يجب تقديمهم إلى المحاكمة أو الإفراج عنهم.
كما أكد أهمية تأمين حرية الحركة للشعب الفلسطيني، خصوصاً قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، وقال: «الرئيس عباس أكد أن المفاوضات ليست بديلاً عن المصالحة الوطنية التي يجب أن تتحقق للوصول إلى سلام حقيقي ودائم». واضاف: «إن هناك أمراً مهماً هو أنه يجب أن لا ننسى وجود 5 ملايين لاجئ فلسطيني»، مؤكدا أن «مؤسسات الأمم المتحدة تبذل جهودها للتخفيف من معاناتهم». وأشاد بجهود القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية للعودة إلى طاولة المفاوضات، وثمن جهود الإدارة الأميركية، خصوصاً كيري.
 

ليفني تعتبر مباحثات السلام فرصة لتغيير التحالفات في المنطقة ويعلون: منطقة الشرق الأوسط في خضم زلزال استراتيجي
القدس: «الشرق الأوسط»
قالت تسيبي ليفني التي تترأس الفريق الإسرائيلي في مفاوضات السلام أمس إن استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ينطوي أيضا على فرصة أكبر لإسرائيل كي تسعى لبناء تحالفات جديدة مع المعتدلين في العالم العربي ضد المتطرفين.

واستؤنفت المحادثات التي تجري بوساطة أميركية الشهر الماضي بعد توقف استمر ثلاث سنوات وتأتي أحدث جلسة عقدت يوم الأربعاء وسط خلاف بسبب خطط إسرائيل لتوسيع جيوب استيطانية في الأرض التي يتطلع الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها.

ولم يقدم الجانبان تفاصيل تذكر عن المحادثات أملا في أن يساعدهما ذلك على تحقيق هدف واشنطن الطموح بالتوصل إلى اتفاق على إقامة دولة فلسطينية في غضون تسعة أشهر على الرغم من وجود خلافات كبيرة حول القضايا الرئيسة.

ورفضت ليفني التي كانت تتحدث أمس بعد اجتماع بشأن المفاوضات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور البلاد، الكشف عما إذا كان أي تقدم قد أحرز. وقالت إن المحادثات قدمت فرصة ليس فقط لاستئناف المفاوضات وإنما أيضا لتغيير الحلفاء والتحالفات في المنطقة.

وأضافت ليفني: «أعتقد أن هناك مناطق في العالم العربي قد يكون استئناف المفاوضات فرصة لدعمها والعمل معا ضد المتطرفين»، ملمحة إلى الاضطرابات في مصر والحرب الأهلية في سوريا.

ورحبت جامعة الدول العربية والأردن والحكومة في مصر باستئناف محادثات السلام وأيضا بتأييد الجامعة العربية التي لا تزال مبادرتها لعام 2002 مطروحة على الطاولة بالاعتراف رسميا بإسرائيل بعد حل النزاع.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في بيان أصدره مكتبه إن إسرائيل تشعر بقلق من الصراع في دول مجاورة. وأضاف أن الشرق الأوسط في خضم زلزال استراتيجي وسيكون هناك عدم استقرار في المنطقة لفترة طويلة مقبلة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني والبناء في المستوطنات ليس هما المشكلة في الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبحث معه العملية التفاوضية مع الفلسطينيين، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء في مستهل اللقاء إن الجميع باتوا يدركون حقيقة أن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس لب المشاكل في الشرق الأوسط وكذلك الأمر بالنسبة لقضية البناء في المستوطنات بل تعود هذه المشاكل بجوهرها إلى رفض الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي.

كما جدد رئيس الوزراء تأكيده أن مساعي إيران للحصول على السلاح النووي تعتبر أكبر مشكلة للعالم أجمع.

وقالت الإذاعة إن أمين عام الأمم المتحدة قد التقى في وقت سابق وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الذي استعرض أمامه النشاطات العسكرية التي يمارسها حزب الله في جنوب لبنان تحت غطاء مدني. وأكد يعلون أن حزب الله هو السلاح الرئيس الذي توظفه إيران ضد إسرائيل.

وكان بان كي مون قد التقى في وقت سابق أيضا الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، ودعا إسرائيل والفلسطينيين إلى تجنب الإجراءات التي سوف تعرض محادثات السلام للخطر، مضيفا أن إسرائيل لديها الكثير الذي تسهم به في المنطقة ولكن السلام يتطلب قيادة وحلولا وسطا.

يشار إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين عقدوا جلسة محادثات في القدس الأربعاء بعد مرور أسبوعين على استئناف المحادثات في واشنطن الشهر الماضي بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات على خلفية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,592,165

عدد الزوار: 6,956,530

المتواجدون الآن: 56