الجربا لـ«الحياة»: لم أرشح طلاس ... وبشار منهار وإيران تدنس سورية ... والأشهر المقبلة حاسمة

طائرات الأسد تشن غارات على مناطق عدّة وصواريخ في الجولان والأمم المتحدة: اللاجئون السوريون نحو المليونين

تاريخ الإضافة الإثنين 19 آب 2013 - 6:50 ص    عدد الزيارات 1818    القسم عربية

        


 

طائرات الأسد تشن غارات على مناطق عدّة وصواريخ في الجولان والأمم المتحدة: اللاجئون السوريون نحو المليونين
المستقبل...(أ ف ب، أ ش أ، المرصد السوري)
قارب عدد اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم الى الدول المجاورة المليوني شخص، يتواجد ثلثاهم في لبنان والاردن، بحسب احدث تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
واشارت المفوضية في تقرير أمس، الى ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل الى مليون و911 ألفا و282 شخصا، بينهم اكثر من 684 الفا في لبنان.
وتوزع اللاجئون الباقون في الاردن (516 الفاً و449 شخصا) وتركيا (نحو 435 الف لاجئ) والعراق (نحو 155 الفاً) ومصر (نحو 107 آلاف) ودول المغرب العربي (14 ألف سوري).
واوضحت المفوضية ان 79 بالمئة من اللاجئين يقيمون خارج مخيمات مخصصة لاستضافتهم، مشيرا الى انها في حاجة الى 1,85 مليار دولار لتوفير احتياجات اللاجئين السوريين في دول المنطقة.
وادى النزاع السوري المستمر من 28 شهرا الى نزوح اكثر من اربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من اعمال العنف التي اودت بأكثر من 100 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
ميدانياً، قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" إن بلدة المنصورة في ريف حلب تعرضت لقصف من قوات النظام كما تعرضت منطقة جبل عزان صباح امس لقصف مماثل. وسمع صوت انفجار قوي من الجهة الجنوبية لمدينة الباب، بعد منتصف ليل الجمعة السبت.
وأمس انتشل المواطنون أربع جثث من تحت المباني المهدمة في حي الكلاسة، والتي تم استهدافها الطيران الحربي أول من أمس، ليرتفع العدد إلى 19 شهيدا بينهم أربعة أطفال أحدهم مجهول الهوية وسيدتان، الذين سقطوا خلال قصف امس.
في دمشق شهدت المنطقة القريبة من القوس في قدسيا إطلاق نار فجر امس، واستشهد مقاتل من الحجر الأسود، في اشتباكات مع قوات النظام في بلدة الحجيرة وتعرضت مناطق في مخيم اليرموك وشارع الـ30 للقصف بعد منتصف ليل الجمعة ـ السبت من قبل القوات النظامية.
ونفذ الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على مناطق في بلدة حجيرة مما ادى لسقوط جرحى وتهدم بعض المنازل في حين جددت القوات النظامية قصفها منطقة السيدة زينب.
وفي ريف اللاذقية تعرضت بلدة سلمى في جبل الاكراد لقصف من قوات النظام مما ادى لسقوط عدد من الجرحى، كما دارت اشتباكات عنيفة على محور استربنة في ريف اللاذقية وسط قصف من الطيران الحربي على المنطقة.
وفي حمص تعرضت مناطق في بلدة الدارة الكبيرة لقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وأمس قتل 11 شخصاً بهجوم شنته عناصر من جبهة النصرة المتمركزون في قلعة الحصن غرب حمص على حواجز لحماية القرى في وادي النصارى.
وفي محافظة درعا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن الطيران الحربي التابع لقوات الاسد شن عدة غارات جوية على مناطق في حي طريق السد بمدينة درعا ومدينة نوى وترافق مع قصف القوات النظامية لمدينة نوى كما استشهدت سيدة من بلدة طفس نتيجة قصف القوات النظامية للبلدة اليوم.
وتعرض الحي الشمالي الغربي من بلدة دير البخت فجر امس لقصف من قوات النظام، وسط انقطاع للتيار الكهربائي عن البلدة، دون انباء عن خسائر بشرية. وفي مدينة درعا تعرض محيط كتيبة الهجانة المحاصرة من قبل الثوار، لقصف من القوات النظامية ببعد منتصف ليل الجمعة - السبت، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط كتيبة الهجانة وفي حي المنشية، ولم ترد معلومات عن ضحايا.
وسقطت عدة قذائف على مناطق في بلدة جباتا الخشب، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، ما اوقع أضرارا في ممتلكات المواطنين.
في محافظة دير الزور، تعرض مركز مدينة دير الزور لقصف بقذائف الهاون من قوات النظام، ونفذ الطيران الحربي الأسدي غارة جوية على حي الحويقة كما تعرض حي الجبيلة لقصف من القوات النظامية واستشهد مقاتل من بلدة البوليل في ريف دير الزور متأثرا بجراحه نتيجة اشتباكات مع القوات النظامية في حي الحويقة..
 
«جبهة النصرة» تقتل 11 في هجوم استهدف حاجزاً ومطعماً في وادي النصارى
الرأي..عواصم - وكالات - برز على الجبهات الميدانية في سورية، محاولة قوات النظام استعادة السيطرة على مواقع في محيط دمشق، حيث قصف الطيران الحربي منطقة السيدة زينب.
في غضون ذلك، قتل 11 شخصاً امس، بهجوم شنته عناصر من «جبهة النصرة» المتمركزون في قلعة الحصن غرب حمص بمهاجمة حواجز لحماية القرى في وادي النصارى ذات الغالبية المسيحية، كما قتلوا مدنيين في مطعم قرب دير مار جرجس الحميراء الشهير في المشتاية.
وأفاد مصدر محلي في وادي النصارى إن «مسلحي جبهة النصرة، وهم يضمون عدداً كبيراً من جنسيات غير سورية ويسيطرون على قلعة الحصن هاجموا حواجز الدفاع الوطني السان جورج والفاروق والنافعة فجر اليوم(أمس) وقتلوا عدداً من الشبان».
وأضاف المصدر إن «المسلحين هاجموا مطعم (المونزا) قرب دير مار جرجس الحميراء وقتلوا عددا من رواده. كما استخدموا الأسلحة القناصة على المدنيين على كل الجهات المشرفة على قرى الوادي من عناز والحواش وعين العجوز إلى الناصرة والطريق من الناصرة حتى المشتاية».
وتابع المصدر أن «4 من القتلى هم من بلدة مرمريتا، وتوزع الآخرون على قرى أخرى في وادي النصارى».
يذكر أن وادي النصارى يضم مركزي ناحية هما الحواش والناصرة تتبعان لمنطقة تلكلخ ويضمان نحو 40 بلدة وقرية مسيحية غالبيتها من طائفة الروم الأرثوذكس.
إلى ذلك، شهد ريف دمشق مواجهات عنيفة بين جيش النظام وقوات «الجيش الحر» في محيط أحياء عدة، كما تعرضت مدن عدة إلى قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.
من جهته، أفاد «اتحاد تنسيقيات الثورة» أن «قوات الأسد شنت هجوما عنيفا على حجيرة البلد في ريف العاصمة، استخدمت خلاله جميع أنواع الأسلحة من مدفعية وهاون وراجمات للصواريخ».
من جهة أخرى، ولليوم الثاني على التوالي نفذت ميليشيات «لواء أبو الفضل العباس» من «حزب الله» والمدعومة بعناصر النخبة من قوات الأسد عملية اقتحام من محور السيدة زينب في ريف العاصمة. إلا أن «الجيش الحر» تمكّن من التصدي لعملية الاقتحام بعد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة أسفرت عن خسائر في صفوف جيش النظام.
وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة على مداخل حي مخيم اليرموك بين «الجيش الحر» وقوات النظام التي حاولت اقتحام المنطقة. المواجهات شملت أيضا محيط أحياء القابون وجوبر وبرزة. فيما تحدثت «الهيئة العامة للثورة» عن قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قرى جبل الأكراد بريف اللاذقية.
أما في ريف حماة، فتعرضت مدينة كفرزيتا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قوات النظام المتمركزة في دير محردة. كما استخدم الطيران المروحي البراميل المتفجرة لتدمير المباني السكنية.
كما شن مقاتلون «جهاديون» مرتبطون بتنظيم «القاعدة» هجوما جديدا على مناطق ذات غالبية كردية في شمال سورية، في معارك ادت الى مقتل 18 شخصا على الاقل ونزوح العديد من السكان.
وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «المقاتلين الجهاديين يسعون الى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، والتي طردوا منها الشهر الماضي اثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد». وتابع: «هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام صباح اليوم (أمس) قرية الأسدية على طريق رأس العين - الدرباسية والتي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الأيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية، أسفرت عن مقتل 18 كردياً».
واشار «المرصد» الى ان الاشتباكات التي بدأت منذ اول من امس، ادت الى «حركة نزوح لأهالي الاسدية».
من ناحيته، أعلن «الائتلاف الوطني السوري المعارض» في بيان، امس، إن «نظام (الرئيس بشار) الأسد يتبع نهجا خطيرا جدا في حربه المسعورة على الشعب السوري». وأضاف البيان أن «النظام يعتمد على أسلوب القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة،ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة». وأضاف البيان أن «النظام يعتمد على أسلوب القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة،ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة
دمشق: واشنطن تواصل الكذب والخداع لإخفاء حقيقة موقفها الرافض للحل السلمي
دمشق - د ب أ - صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن الإدارة الاميركية تواصل الكذب والخداع لإخفاء حقيقة موقفها الرافض للحل السلمي عبر الحوار بين السوريين في مؤتمر «جنيف - 2».
ونقلت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) عن المصدر «إضافة إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتسليح الإرهابيين من جبهة النصرة المرتبطين بتنظيم القاعدة في سورية تنفيذا لسياستها باستمرار العنف والإرهاب لما يخدم مصالح إسرائيل فإنها الآن تقوم بتشويه الحقيقة حول موقف سورية الذي أعلنت من خلاله قبولها المشاركة في مؤتمر ( جنيف - 2) من دون شروط مسبقة ورفضها لأي شروط تضعها الأطراف الأخرى».
وأضاف «إن ما صرحت به الخارجية الأميركية حول عدم استعداد القيادة السورية للمشاركة في مؤتمر( جنيف - 2) هو قلب للحقائق وانفصال عن الواقع وهذا ليس غريبا عن النهج الفاقد للمصداقية أقوالا وأفعالا الذي اعتمدته الإدارة الاميركية».
 
صاروخان عبرا الحدود السورية
 بيروت - «الراي»
بعد هدوء نسبي قارب الشهر، عادت المفاجآت المتنقلة على شكل صواريخ لتقض مضاجع اللبنانيين في المناطق القريبة من الحدود مع سورية في البقاع الشمالي.
وتحدثت المعلومات في بيروت امس عن ان صاروخين مصدرهما السلسلة الشرقية لجبال لبنان اخترقا سكينة الأهالي دون احداث اي اصابات، بعد سقوطهما فجر أمس في منطقة مقراف وأمهز بين بلدتي شعت واللبوة، حيث تبعهما صوت اطلاق نار من أسلحة خفيفة في مقراق، والنبي عثمان، وسط الاشتباه بتحرك ما على السلسلة الشرقية.
وكان استهداف المناطق اللبنانية لاسيما المحسوبة على «حزب الله» بالصواريخ السورية بدأ منذ أشهر كرد فعل على مشاركة الحزب في الحرب الدائرة في سورية الى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، وقد توسعت «رقعة النار» تباعاً بعد مشاركة «حزب الله» في معركة القصير.
الى ذلك، ونفذت امس قوة من الجيش اللبناني حملة دهم في بعض احياء الضاحية الجنوبية لبيروت بحثاً عن الفلسطيني احمد طه المتهم بإطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية.
 
«الحر» يؤكد والنظام ينفي تدمير رتل عسكري في دمشق ومقاتلون إسلاميون يستعيدون قرى كردية برأس العين

بيروت: «الشرق الأوسط» .... نفى النظام السوري أمس تأكيدات «الجيش السوري الحر» استهداف رتل دبابات تابع للقوات الحكومية وتدميره على طريق مطار دمشق الدولي. وتزامن ذلك مع هجمات شنها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ضد القرى الكردية في منطقة رأس العين، مستعيدة السيطرة على ثلاث قرى كانت قد خسرت السيطرة عليها في الأسابيع الفائتة إثر اشتباكات مع مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المقرب من النظام السوري.
وأشار الناشط سالارا الكردي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هجوم المقاتلين الإسلاميين تم فجر أمس عند الساعة السادسة، بعد التمهيد له بعمليات انتحارية استهدفت عددا كبيرا من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، الذين كانوا يتصدون للمهاجمين». وأوضح الكردي أن «كتائب الجيش الحر لم تتدخل في الاشتباكات التي أسفرت عن خروج عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي من 3 قرى، هي أصفر نجار وتل حلف والأسدية، ما سمح لمقاتلي (الدولة) بإحكام سيطرتهم على هذه القرى».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «الاشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل 17 شخصا، بينهم 11 مقاتلا جهاديا وأربعة مقاتلين أكراد، إضافة إلى سائق سيارة إسعاف ومسعف كرديين»، موضحا أن «مقاتلي (الدولة الإسلامية في العراق والشام) سيطروا على قرية الأسدية على طريق رأس العين - الدرباسية التي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الإيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية»، ولفت المرصد إلى أن «الاشتباكات التي بدأت فجر أمس أدت إلى حركة نزوح لأهالي الأسدية».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط قوله إن «مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة شنوا هجوما بالأسلحة الثقيلة والدبابات على مدينة رأس العين الواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق)، في محاولة منهم للسيطرة على البوابة الحدودية مع تركيا»، مشيرا إلى أن «وحدات الحماية الشعبية الكردية صدت الهجوم على المدينة، لكن ذلك لم يحل دون تزايد موجة نزوح أهالي المدينة إلى القرى والمدن التركية عبر الحدود، نتيجة الخوف والهلع جراء القصف». ويسعى تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، التي طرد منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.
وفي موازاة التطورات الميدانية في رأس العين، أعلن «الجيش الحر» عن تدمير رتل دبابات تابعة لقوات النظام كانت تسير على طريق مطار دمشق الدولي. وقال القائد الميداني في الجيش الحر علاء الباشا لـ«الشرق الأوسط» إن الرتل النظامي الذي كان يضم 3 دبابات و4 عربات «بي إم بي» وناقلتي جند، تم استهدافه بالصواريخ وقذائف الهاون قرب قصر المؤتمرات بعد وقت قصير على انطلاقه من مطار دمشق.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول نفيه استهداف رتل عسكري على طريق مطار دمشق الدولي، معتبرا أن «هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا، ويندرج في إطار الأخبار المضللة والكاذبة التي تبثها القنوات الشريكة في سفك الدم السوري».
وفي دمشق أيضا، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا باستمرار القصف على حي القابون والمليحة من قبل القوات النظامية، بالإضافة إلى شن هجمات على حي السيدة زينب في دمشق.
وقال ناشطون إن «القوى الأمنية التابعة للنظام شنت حملة دهم واعتقال في منطقة (الوانلي) في حي ركن الدين، في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة (سانا) الرسمية عن إصابة 10 أشخاص جراء سقوط قذائف هاون على أحياء الميدان وباب شرقي ومنطقة الدويلعة».
وفي حين شنت كتيبة «أم المؤمنين» التابعة للمعارضة هجوما عنيفا على تجمعات الجيش النظامي في حي السيدة زينب بريف دمشق، نعى لواء «أبو الفضل العباس» الشيعي عددا من مقاتليه الذين سقطوا في معارك الأحياء الجنوبية بدمشق، بينهم محمد حسن جوادي كابولي من العاصمة الأفغانية كابل، بحسب صفحته الرسمية على «فيس بوك».
وأفاد المرصد السوري بتعرض مناطق في مخيم اليرموك وشارع الثلاثين للقصف من قبل القوات النظامية. وبث ناشطون أشرطة مصورة تظهر اندلاع النيران في مبان بمخيم اليرموك نتيجة القصف العنيف.
وفي ريف دمشق أيضا، أعلنت وكالة «سانا» الرسمية عن سيطرة قوات النظام على بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية، وذلك بعد أن «قضت على آخر تجمعات (الإرهابيين) فيها، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وفككت عشرات العبوات الناسفة التي زرعوها»، في اليوم التالي لسيطرتها على القرية الشامية.
وفي سياق متصل، أكد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أن النظام السوري ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين الآمنين في حي بستان القصر بحلب، راح ضحيتها 30 ضحية على الأقل، وأصيب فيها العشرات، عندما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام، بشكل مقصود وممنهج، غارات جوية على مناطق سكنية تؤوي آلاف المدنيين. وأضاف الائتلاف في بيان له أمس «أن إجرام النظام لم يتوقف عند أحياء حلب، بل تعداها إلى غوطة دمشق، وأدى القصف بمدافع الهاون على مساكن المدنيين في بلدة المليحة إلى سقوط 16 ضحية، بالإضافة لعشرات الجرحى، وفق تقديرات متحفظة».
ودعا المجتمع الدولي لأن يعي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية المستخدمة في استهداف المجمعات السكنية، مطالبا «بوجوب سير الأمم المتحدة باتجاه محاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وعلى رأسهم بشار الأسد (الرئيس السوري)».
وأوضح الائتلاف أن «النظام السوري يتبع نهجا خطيرا جدا في حربه على الشعب السوري، من خلال القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة».
 
عائلات مغربية تتلقى اتصالات هاتفية تؤكد مقتل أبنائها في سوريا ومن أبرز القتلى محمد العلمي السليماني السجين السابق في غوانتانامو

جريدة الشرق الاوسط.. الدار البيضاء: لحسن مقنع.. تلقت أسر مغربية في مدن مختلفة اتصالات هاتفية تؤكد مقتل أبنائهم في سوريا. وتحدثت تقارير إعلامية أخيرا عن مقتل أزيد من عشرة مغاربة خلال معارك اللاذقية التي جرت قبل أيام، بينهم بعض رموز السلفية الجهادية في المغرب، ونشرت صور بعضهم على صفحات «فيس بوك» والمواقع الجهادية.
ويوجد من ضمن قتلى اللاذقية، الصديق السبع (أبو آدم التازي)، وهو مغربي يحمل الجنسية الهولندية، وناشر صفحة «الأحرار في المعتقلات المغربية» على «فيس بوك». كما قتل في هذه المعارك محمد العلمي السليماني، السجين السابق في غوانتانامو الذي سلم للمغرب في سنة 2006، وخرج من السجن في 2011 في إطار عفو ملكي على بعض شيوخ السلفية الجهادية، وهو من أبرز نشطاء «اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين» في مدينة فاس، إضافة إلى شخص من طنجة يلقب «النبراس المغربي»، والمعروف بنشاطه المكثف في المواقع الجهادية، والذي قدم على أنه القائد الميداني لكتيبة «عبادة بن الصامت» في اللاذقية.
وأكد مصدر حقوقي لـ«الشرق الأوسط» أن جرحى مغاربة اتصلوا من سوريا بعائلاتهم لبحث إمكانية عودتهم إلى المغرب. وقال المصدر ذاته «هم يتخوفون من اعتقالهم من طرف السلطات المغربية». وأضاف أن هذه الاتصالات كشفت أن ظروف الجرحى في الساحل الشرقي سيئة. غير أن المصدر أشار إلى أن استعادة هؤلاء المقاتلين سيطرح على الحكومة المغربية وضع برنامج لإعادة التأهيل والإدماج بعد كل ما تعرضوا له من فظاعات الحرب. وقال «من المؤكد أن الصورة التي تكونت لدى هؤلاء الشباب عن الجهاد والبطولات قبل سفرهم إلى سوريا نتيجة الدعاية تختلف تماما عن الواقع الفعلي للمعارك والجبهات الذي صادفوه هناك».
وقدرت تقارير إن عدد المغاربة الذين سافروا إلى سوريا بهدف المشاركة في الحرب يزيد على 200 شخص، جلهم من شمال المغرب، خاصة مدينة طنجة. كما انتقل إلى سوريا عدد آخر من أبناء المهاجرين المغاربة يحملون جنسيات أوروبية، خاصة من هولندا وبلجيكا. ويبدو أن غالبية المغاربة الموجودين في سوريا متمركزون في الساحل الشرقي. وكان التقرير الصادر عن حزب الله قد نفى وجود مغاربة ضمن المقاتلين الذين واجههم في سوريا، والذين قال إنهم ينتمون إلى أزيد من 80 جنسية.
 
تدفق خمسة آلاف لاجئ سوري جديد إلى إقليم كردستان غالبيتهم يعملون في المقاهي.. أو يستجدون عند إشارات المرور

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: شيرزاد شيخاني ... بعد لحظات من فتح معبر «فيش خابور» الحدودي الفاصل بين إقليم كردستان والمناطق الكردية السورية تدفقت أعداد هائلة من اللاجئين السوريين يقدرون بخمسة آلاف كردي سوري على مدن الإقليم، في إشارة تدعو إلى القلق من إفراغ المناطق الكردية بالجانب السوري من سكانها، كما عبر عن ذلك قيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) الذي يفرض سيطرته الأمنية على تلك المناطق.
وكانت قيادة إقليم كردستان قد أغلقت ذلك المعبر الحدودي منذ فترة بعد تفاقم الأوضاع الأمنية واشتعال المعارك داخل الأراضي الكردية بالجانب السوري، خشية من تدفق كبير للاجئين الجدد، بعد أن امتلأ الجانب السوري من المعبر الذي يطلق عليه السوريون اسم «سيمالكا» بآلاف المواطنين الكرد السوريين الذين تجمعوا هناك لعبور الحدود، لكن قيادة الإقليم أغلقت الحدود من جانبها، لكنها تعرضت خلال الفترة الأخيرة إلى ضغوطات هائلة من الأحزاب والقوى السياسية سواء داخل أو خارج كردستان، وجرت مظاهرات شعبية عديدة لإرغام سلطات الإقليم على فتح المعبر، وبناء على تلك الضغوطات فتحت السلطات حدودها لفترة محدودة، لكن فيضان الهجرة حدث كما توقعت تلك السلطات، مما أحدث حالة من الارتباك.
وبحسب المصادر الرسمية فإن «سلطات الإقليم تعمل حاليا على إيواء هؤلاء النازحين بأماكن إيواء مؤقتة قرب مدينتي أربيل والسليمانية لحين إيجاد ظروف إسكانية أفضل لهم، حيث أكد رزكار مصطفى، قائممقام قضاء خبات بمحافظة أربيل، في تصريحات صحافية، أن «خمسة آلاف من الكرد السوريين وصلوا منذ أول من أمس إلى مدينة أربيل جرى توزيعهم على المساجد والمدارس الحكومية كإجراء مؤقت»، مشيرا إلى أن سلطات القضاء تعمل حاليا بالتنسيق مع قوات «الزيرفاني» الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في الإقليم، وبالتعاون مع منظمة الهجرة (UNHCR) التابعة للأمم المتحدة، على إنشاء مخيم جديد لإيواء هؤلاء النازحين بمنطقة (كوركوسك) التابعة للقضاء.
هذا النزوح الجماعي أثار مخاوف سلطات الإقليم من عدم قدرتها على استيعاب الموجات البشرية للنازحين الجدد في ظل افتقارها إلى الموارد الكافية لتأمين مستلزمات حياتية للاجئين، وأثار أيضا مخاوف القوى الكردية بالجانب السوري، وهذا ما عبر عنه أحد قياديي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قائلا «لقد كنا نطالب بفتح المعبر الحدودي أمام حركة التجارة المتبادلة فحسب، ولم نكن نتوقع أو ندعو إلى تدفق اللاجئين بهذا الشكل المخيف، لأنه في حال استمرت موجة النزوح بهذه الوتيرة فلن يبقى هناك شعب كردي بغرب كردستان». وأضاف أن «هذا النزوح مرفوض بالكامل من قبلنا، لأننا لا نريد أن يتوزع أبناء شعبنا على الدول الأخرى، صحيح أن ظروف الحصار الاقتصادي المفروض على غرب كردستان قاسية جدا، وأن الشعب يحتاج إلى تدبير لقمة العيش، لكن اللجوء وترك الديار ليس حلا، ولا ينتصر الشعب عندما يهرب من الميدان، بل الشعب الصامد على أرضه والمدافع عنه هو من يجني ثمار نضاله الوطني والقومي، ولا داعي مطلقا لترك الديار واللجوء إلى العيش بدول الجوار في ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها مهينة، فهناك قصص تراجيدية كثيرة لأوضاع السوريين ببلاد المنفى واللجوء، وعلى شعبنا الكردي أن يعتبر من تلك القصص، ويقاوم ولا يهرب من الميدان».
وبسؤاله عما إذا كانت الجرائم الأخيرة والمذابح الجماعية لجبهة النصرة لا تبرر للمواطنين هناك بالنجاة بأنفسهم، أجاب قائلا «لقد تعرض الشعب الكردي بإقليم كردستان العراق إلى أكثر من ذلك بكثير.. تعرض لحملات الأنفال والقصف الكيماوي وإلى حرب إبادة شاملة، لكنه صمد وتمسك بأرضه حتى انتصر. ثم إنه في الجانب السوري هناك لجان شعبية وقوات الحماية التابعة لحزبنا تخوض معارك فاصلة ضد جماعة النصرة الإرهابية، فلماذا لا يعينون تلك القوات ويساندونها معنويا لكي تتمكن من القضاء على بؤرة الإرهاب المتطرف؟ وفي المحصلة فإن النصر دائما للشعوب الصامدة على أرضها».
وجدد القيادي الكردي مطالب قيادته بالقول «نحن لا نريد أن نشجع الهروب أو النزوح الجماعي، ولكي لا تتفاقم المشكلة أكثر من ذلك ندعو سلطات إقليم كردستان إلى فتح الحدود فقط أمام تجار الطرفين، وفتح ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية والدعم الدولي إذا وجد لأبناء شعبنا في الجانب الآخر من الحدود، فهذا أفضل من تحول شعبنا إلى شعب لاجئ مشتت موزع على البلدان المجاورة، لأن ما ندافع عنه اليوم هو قضية وجود شعب، وينبغي على الجميع التمسك بأرضه، وليس إخلاء بلده أمام حفنة من الإرهابيين والتكفيريين وجماعات الإجرام والقتل».
يذكر أن عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة، وعضو الهيئة التحضيرية العليا للمؤتمر القومي المزمع انعقاده في أربيل في غضون الشهر المقبل، سبق أن حذر من مخاوف تدفق كبير للاجئين السوريين إلى أراضي إقليم كردستان مع فتح الحدود، وهذا ما حصل فعلا أول من أمس بعد لحظات من فتح معبر فيشخابور الحدودي.
وتشتكي حكومة الإقليم وقيادتها من قلة الإمكانيات والدعم الدولي المقدم لأكثر من 200 ألف لاجئ كردي سوري يعيشون في مدن إقليم كردستان، ويعمل معظمهم بالمقاهي والمطاعم والفنادق لتدبير لقمة العيش لأفراد عائلاتهم، وهناك الآلاف منهم يتسولون بالشوارع أو يقفون عند الإشارات الضوئية بتقاطع الطرق لاستجداء السواق، فيما تقضي عوائلهم ظروفا بالغة القسوة بالمخيمات المؤقتة.
 
المعارضة تُصعّد على طريق مطار دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، ا ف ب
صعد مقاتلو المعارضة عملياتهم على طريق مطار دمشق الدولي أمس، وسط معلومات عن استهداف رتل دبابات لقوات النظام، بالتزامن مع شنهم هجوماً على حواجز لـ «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام في حمص ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر مع استمرار المواجهات في ريف اللاذقية غرباً.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن خمسة من عناصر «الدفاع الوطني» وستة مدنيين قُتلوا في «هجوم شنه مقاتلو المعارضة على حواجز للدفاع الوطني على طريق الدير وطريق عين العجوز الناصرة» في حمص. وقال مواطن زار موقع الهجوم، إنه شاهد بقايا نقطة تفتيش مدمرة وسيارتين مدنيتين حوصر ركابهما في القتال، مضيفاً أن نقطة التفتيش كانت تستخدم قاعدة للمدفعية في قصف بلدة حصن التي تسيطر عليها المعارضة وتبعد كيلومترين من قلعة الحصن.
وفي غرب البلاد، قصفت قوات النظام قرى بلدة سلمى في جبل الأكراد، كما اندلعت مواجهات عنيفة على محور استربنة في ريف اللاذقية وسط قصف الطيران الحربي على المنطقة مع توافر أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وترافق ذلك مع سيطرة القوات النظامية على مناطق في قرية عرامو بريف اللاذقية، وفق «المرصد».
وفي حلب شمالاً، قال «المرصد» إن مواطنين انتشلوا أربع جثث من تحت المباني المهدمة في حي بستان القصر بعد قصف الحي بصاروخ ارض - ارض، ليرتفع عدد القتلى إلى 19 بينهم أربعة أطفال، فيما أفاد ناشطون أن عددهم ارتفع إلى 40 حيث دمر القصف ثلاث بنايات في المنطقة السكنية التي تقع تحت سيطرة «الجيش الحر».
من جهة أخرى أعلن «الجيش الحر» تدمير رتل دبابات تابعة للقوات النظامية على طريق مطار دمشق، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود. وبث ناشطون شريط فيديو أظهر أعمدة دخان قالوا إنها من مكان التفجير، في وقت أعلنت «سانا» عن إصابة 10 أشخاص جراء سقوط قذائف هاون على أحياء الميدان وباب شرقي ومنطقة الدويلعة.
سياسياً، قالت مصادر في المعارضة لـ «الحياة» إن الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» بحثت في إسطنبول تسمية رئيس للحكومة الموقتة و «الجيش الوطني» وحل التوتر بين مقاتلين أكراد ومتشددين في شمال شرقي البلاد البلاد، متوقعة أن تجتمع الهيئة العامة العامة يوم الثلثاء المقبل.
وكانت الهيئة السياسية التي تضم 19 عضواً عقدت في إسطنبول في اليومين الماضيين، ثاني اجتماع لها منذ تشكيلها وتوسيع «الائتلاف» ورفع عدد أعضائه من 63 الى 114. وقالت المصادر إن جدول الأعمال تضمن بحث تشكيل حكومة انتقالية وانتخاب رئيس لها، وابرز المرشحين هو أحمد طعمة لترؤس الحكومة على أن يشكلها خلال الشهر المقبل. وتضمن جدول الأعمال ايضاً اقتراح تشكيل «جيش وطني»، وأوضح «الائتلاف» أن الهدف هو توحيد الكتائب المسلحة وفتح باب التطوع والإفادة من وجود نحو سبعة آلاف عسكري منشق في دول الجوار. كما تناولت المحادثات الاشتباكات بين «قوات حماية الشعب» التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» في شمال سورية وشمالها الشرقي، حيث عقد اجتماع بين مسؤولي «الائتلاف» وقياديين في «المجلس الوطني الكردي» برئاسة عبدالحكيم بشار.
 الجربا لـ«الحياة»: لم أرشح طلاس ... وبشار منهار وإيران تدنس سورية ... والأشهر المقبلة حاسمة
جدة - جميل الذيابي
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا، أن دعوته لتشكيل جيش وطني بنواة ستة آلاف مقاتل، تستهدف جمع كل الكتائب والألوية التي تقاتل النظام تحت مظلة واحدة، وأنه لن يكون على غرار «الصحوات التي استحدثها الأميركيون في العراق منتصف العقد الماضي». ونفى الجربا في حديث إلى «الحياة»في جدة، وفي أول مقابلة صحافية شاملة عن الأوضاع في سورية، أن يكون رشح العميد المنشق مناف طلاس لقيادة الجيش الوطني السوري، وقال: «لم أرشح طلاس لقيادة الجيش الوطني، مناف يستحق الشكر على انشقاقه عن النظام، وهو من المقربين منه، لكن هذا لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش». وشدد على ضرورة العمل سريعاً على تشكيل الجيش الوطني لبسط نفوذه على المناطق المحررة، ومنع الفتن والانتقامات التي عادة ما ترافق الثورات والحروب.
وقال الجربا، الذي سبق أن سجنه النظام السوري مرتين: «كنا في السابق نواجه جيش النظام، وهو جيش مُحبط ومُفلس وفيه كثير من الانشقاقات. أما اليوم، فنحن في مواجهة مع جيش تقوده إيران ورأس حربته الحرس الثوري وحزب الله وعناصر من الحوثيين ويشنون علينا حرباً لا هوادة فيها وبأسلحة متطورة».
وزاد: «الجيش الإيراني الآن يدنس أرض سورية، ويجب علينا تطهير التراب السوري من هذا الدنس، وهذا لن يتأتى إلا بوجود جيش وطني قوي ومدرب، ويرتكز إلى خطط حربية واضحة للمعارك. نحن لدينا القدرة البشرية لفعل ذلك ونحتاج إلى الدعم والتسليح».
وحول ما أُثير من لغط وتفسير لكلامه حول تشكيل الجيش الوطني للقضاء على أمراء الحرب، أوضح الجربا: «لم نقصد لا إسلاميين ولا غيرهم، بل كل مَن يحاول أن يتاجر بالثورة أو يستغلها، سواء أكان علمانياً أم يسارياً أم قومياً أم إسلامياً. نحن لدينا مناطق محررة في شرق سورية يسيطر عليها الآن بعض القوى، ولا بد من منع ذلك. هذه ثورة قومية وطنية لا بد من المحافظة عليها».
وطالب الدول الصديقة، خصوصاً دول الخليج العربي، بزيادة الدعم من أجل تسليح الجيش الحر، وقال «تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة سيغيّر مسار الثورة وينهيها لمصلحة الشعب السوري... ونحن لا نريد أن تذهب سورية كما ذهب قبلها العراق إلى حضن إيران».
وأضاف: «كنا من البداية نقول لكل الداعمين إننا لسنا بحاجة إلى الرجال، سورية فيها من الرجال ما يكفي، نحن لسنا بحاجة إلى مقاتلين قادمين من الخارج، السوريون قادرون على حسم المعركة لمصلحتهم إذا وُجد السلاح النوعي»، مشدداً على ضرورة تأمين حاجات اللاجئين والنازحين، وناشد دول الخليج أن تكون سنداً للأهل في سورية وأن تمد لهم يد العون.
وشدد رئيس الائتلاف السوري على أن بشار الأسد منهار ولا يحكم سورية، وقال: «الحكام الحقيقيون لسورية هم قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين جاؤوا لمساندة ومساعدة الأسد وكذا مقاتلي حزب الله»، مشيراً إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال علناً إن مقاتليه دخلوا سورية «لمنع سقوط دمشق».
وأشار إلى أن النظام السوري يلعب على وتر الأقليات العرقية والدينية ويحاول إخافتهم من الثورة السورية، وأن من قاموا بها مجموعة من المتطرفين الذين يريدون قتل الأقليات أو تهجيرهم، وهذا الكلام بدأ الشارع السوري يدرك مدى حقيقة زيفه وكذبه، بدليل أن ثورتنا فيها السني والشيعي، المسلم والمسيحي، الدرزي والتركماني والكردي، كلهم اشتركوا في الثورة، ليس هذا فحسب، بل إن لدينا ضباطاً علويين يشاركون في الثورة».
وزاد «أقول لك شيئاً، لدينا ضباط علويون وغير علويين وسفراء يرغبون في الانشقاق على نظام الأسد، وقلنا لهم إن بقاءكم أنفع للثورة فابقوا وادعمونا بالمعلومات والتحركات، ونحن نُقدّر لهم ذلك ونتابع معهم».
وفي الوقت الذي أشار فيه الجربا إلى أن «الجيش الحر» يسيطر على أقل من نصف مساحة سورية بقليل، لفت إلى أن أجزاء كبيرة من دمشق واللاذقية وحلب وحماة وإدلب أصبحت في يد الثوار.
وأبدى استياءه من دور حكومة المالكي في إدخال مقاتلين متطرفين إلى سورية، وعدم منعها الطائرات الإيرانية التي تحلق فوق الأجواء العراقية وهي محملة بالسلاح لتفرّغ في سورية سلاحاً يقتل أبناء شعبنا في سورية.
وفي إشارة إلى ضلوع حكومة المالكي بالهروب الجماعي لسجناء في العراق، قال الجربا: «لا أحد يعتقد بأن يهرب أكثر من ألف سجين من سجني أبوغريب والتاجي، وهما من السجون المحصنة تحصيناً محكماً لولا وجود أصابع خفية وأهداف وراء هذا الهروب الجماعي».
وحول مصادر الأسلحة التي يحصل عليها الجيش الحر، قال إن هناك عدداً من المصادر التي تتعامل مباشرة مع هيئة أركان الجيش الحر. هناك أشقاء عرب موقفهم واضح في هذا الجانب كما هي الحال بالنسبة إلى السعودية وقطر والإمارات، مشيراً إلى أن تدريب مقاتلي الجيش الحر يتم في المناطق المحررة سواء في سهل حوران جنوباً أم ريف إدلب شمالاً.
وأوضح أن الجيش الحر قتل أكثر من مئة عنصر من الحرس الثوري وقوات «حزب الله»، كما أن لديه نحو 30 أسيراً منهم، موضحاً أن نظام الأسد وإعلامه صوّر معركة القصير على أنها معركة مهمة، علماً بأن القصير، وهي وأهلها أعزاء علينا، بلدة صغيرة محاطة بقرى عدة موالية لنظام الأسد، ونحن قادرون على استعادة القصير وغيرها إذا ما توافر لنا السلاح، وقال بلغة مليئة بالتفاؤل«أعتقد بأن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في عمر الثورة السورية».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,609,275

عدد الزوار: 6,957,199

المتواجدون الآن: 67