حزب الله يحشد 10 الاف مقاتل في دمشق لمنع سقوطها بأيدي المعارضة السورية...كيري: العرب مستعدون لتحمل تكاليف الضربة....خامنئي: واشنطن ستخسر في سورية...ارتفاع أسعار السلع الغذائية في سوريا تحسبا للضربة الغربية المرتقبة ...تكثيف ظهور وجوه النظام إعلاميا يعكس وصول الأزمة إلى مرحلة الذروة

تأكيد وصول علي حبيب إلى اسطنبول والمعارضة تتوقع تصدّع حاضنة الأسد...قمة الـ20: بوتين يفشل في الحشد ضد أوباما....«الحر» ينسحب من بلدة معلولا المسيحية.. وانفجار في دمشق

تاريخ الإضافة السبت 7 أيلول 2013 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2392    القسم عربية

        


 

حزب الله يحشد 10 الاف مقاتل في دمشق لمنع سقوطها بأيدي المعارضة السورية
موقع 14 آذار..
كشفت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت لصحيفة "عكاظ" السعودية ان "حزب الله استعد لمهمتين محددتين خلال الضربة الأميركية المتوقعة للنظام السوري، الأولى هي منع سقوط العاصمة السورية دمشق بأيدي المعارضة السورية، فحشد لهذه المهمة تحت قيادته ما يزيد على 10 آلاف مقاتل في دمشق ووضع خطة تأخذ بعين الاعتبار حصول انهيار في صفوف الجيش السوري النظامي"، مضيفةً ان "المهمة الثانية لحزب الله هي الاستعداد لرد صاروخي باتجاه إسرائيل في حال حصول انهيار كبير في الوضع الميداني ضد مصلحة النظام عند حصول الضربة العسكرية وهذا التحرك لن يكون إلا عبر أمر إيراني مباشر."
وأشارت المصادر إلى ان "صمت حزب الله خلال الأيام القليلة الماضية مقصود لأن الحزب ومنذ اللحظة الأولى أدرك أن الضربة العسكرية حاصلة وبدأ بالتعاطي معها كواقع لا مفر منه."
 
قمة الـ20: بوتين يفشل في الحشد ضد أوباما
الحياة....موسكو - رائد جبر
دمشق، لندن، نيويورك - أ ف ب، رويترز - طغى الملف السوري على أعمال قمة «مجموعة العشرين» في سان بطرسبورغ امس، على رغم ميل الرئاسة الروسية للقمة إلى عدم إبراز النقاشات بشأنه في الجلسات العامة، بعدما بدا أن موسكو فشلت في حشد تأييد لموقفها المدافع عن نظام دمشق في اللقاءات الثنائية.
وبدأت أمس أعمال القمة في عاصمة الشمال الروسي وسط أجواء غلب عليها التوتر والميل نحو الابتعاد عن مناقشة القضايا الخلافية. وألقى الرئيس فلاديمير بوتين خطاب الافتتاح من دون أن يتطرق إلى القضية السورية التي لم تدرج على جدول الأعمال رسمياً، على رغم أنها كانت محور كل المناقشات الثنائية واللقاءات التي جرت خلف أبواب مغلقة. وفي مؤشر إلى درجة تأثير الملف السوري، اضطر بوتين إلى الإعلان في نهاية خطابه أن «عدداً من الوفود المشاركة طلب التحدث بملفات ليست مدرجة على البرنامج وعلى رأسها الموضوع السوري» واقترح على نظرائه الحاضرين «مناقشة هذا الموضوع أثناء مأدبة العشاء».
وكانت موسكو بذلت جهوداً لحشد تأييد لموقفها بين حلفائها الأساسيين، لكنها لم تنجح في إخراج موقف موحد، وظهر هذا واضحاً عندما التقى بوتين الزعيم الصيني شي جين بينغ من دون أن يتطرقا إلى الملف السوري، وأوضح مصدر في الوفد الصيني المرافق للصحافيين أن «هناك تبايناً في التعامل مع الملف، رغم أن بكين لديها موقف واضح ضد التدخل العسكري الأجنبي في سورية وتؤيد البقاء تحت مظلة الأمم المتحدة، لكن بات واضحا أنه لا يمكن غض النظر أكثر عن ذلك الوضع المتفجر في سورية وضرورة إيجاد حلول سريعة جداً».
أيضاً، انتهى لقاء مجموعة «بريكس» التي تضم بالإضافة إلى روسيا والصين كلاًّ من البرازيل والهند وجنوب أفريقيا ببيان مشترك حمل صيغة عامة. وقال لـ «الحياة» رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع فيدور لوكيانوف، إن المجموعة «لم تتمكن من التحدث بصوت واحد بسبب تباين ميَّز موقفي الهند والبرازيل اللتين لا ترغبان في إعلان موقف قوي يدعم التوجه الروسي».
إلى ذلك، بات مؤكداً أن المحادثات التي كان يُنتظر تنظيمها حتى اللحظة الأخيرة بين بوتين ونظيره الأميركي باراك اوباما لن تنعقد، واكتفى الكرملين بالإشارة إلى أن بوتين قد يلتقي ضيفه في جلسة بروتوكولية للترحيب به.
في المقابل عقد بوتين جلسات محادثات مع عدد من الزعماء الضيوف من دون الإعلان عن مضمون النقاشات فيها.
ومن جهته، اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيله وتطرقا إلى «الجهود السياسية المطلوبة لتسوية الوضع في سورية وضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة». وأعلن لافروف أن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي سيلتقي اليوم الجمعة وزراء خارجية «العشرين». وقالت مصادر ديبلوماسية إن موسكو تسعى من خلال اللقاء إلى زيادة الضغط ومحاولة حشد تأييد لموقفها المعارض شن ضربة عسكرية ضد النظام السوري، وأوضحت أن الإبراهيمي سيطلب من المجموعة دعماً لمواصلة الجهود لعقد «جنيف-2» في أسرع وقت.
في هذا الوقت، لم يُبدِ كبار المسؤولين الأوروبيين تأييدهم للحملة الاميركية، وقالوا إنه قد لا يكون هناك حل عسكري للصراع. وأظهر الموقف الذي صاغه رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، قدراً من الخلاف بين الاتحاد الأوروبي واميركا حول الضربة العسكرية. ووصف فان رومبوي الهجوم الكيماوي بأنه «بغيض» و «جريمة ضد الإنسانية لا يمكن تجاهلها»، لكنه أضاف أن «الديبلوماسية لا تزال في نهاية المطاف هي أفضل السبل». وأضاف «لا يوجد حل عسكري للصراع».
وتابع: «في الوقت الذي نحترم فيه الدعوات التي صدرت في الآونة الأخيرة من اجل التحرك إلا أننا نشدد على الحاجة للمضي قدماً في معالجة الأزمة السورية عبر عمل الأمم المتحدة». ولم يعارض صراحة إجراء عسكرياً تؤيده فرنسا وبريطانيا علناً، لكن مسؤولين قالوا إن الموقف الأوروبي النهائي لم يتبلور بعد.
وفي لندن، اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ان اختبارات اجراها مركز تابع لوزارة الدفاع لعينات اخذت من سورية، اظهرت ان غاز السارين تم استخدامه في الهجوم على الغوطتين.
وفي نيويورك، قدمت الولايات المتحدة الى الدول الأعضاء في مجلس الأمن ودول أخرى «تقويم الإدارة الأميركية حول الأدلة على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد شعبه»، في جلسة مغلقة أمس. واستضافت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور فريقاً رسمياً من واشنطن لإحاطة الدول حول «التقويم الأميركي» وشنت هجوماً لاذعاً على روسيا متهمة إياها «بأخذ مجلس الأمن رهينة ورعاية انتهاك النظام السوري النظام الدولي الذي عملنا على إنشائه عقوداً». وسلمت باور الرسالة الرئيسية للرئيس باراك أوباما في الأمم المتحدة معلنة أن «الخط الأحمر بحظر استخدام الأسلحة الكيماوية هو خط عالمي وليس خطاً أميركياً فقط».
وقالت، باور في لقائها الأول مع الصحافة منذ تسلمها منصبها، إن الولايات المتحدة وشركائها «حاولت مراراً على مدى عامين ونصف، وأخيراً على مدى شهور بالنسبة الى استخدام السلاح الكيماوي، التحرك في مجلس الأمن لكن روسيا أغلقت أي إمكانية للتحرك».
واستبعدت باور كلياً إمكانية إحياء التحرك في مجلس الأمن بما فيه طرح مشروع القرار البريطاني أخيراً «لأن اللغة الروسية خلال الاجتماعات كانت واضحة بأنه ليس هناك من إمكانية للتحرك في مجلس الأمن».وفي حين عبرت ثلاث سفن حربية روسية امس مضيق البوسفور التركي متجهة إلى شرقي المتوسط مقابل السواحل السورية تتقدمها سفينة الحرب الإلكترونية «أس أس في-201 بريازوفيي» ومعها سفينتا الإنزال «مينسك» و «نوفوتشيركاسك»، أعلن القائد الأعلى للقوات البحرية الاميركية الأدميرال جوناثان غرينيرت، أن المدمرات الأميركية في شرق المتوسط «كاملة الجاهزية» لأي عمل عسكري يطلب منها، مضيفاً أن هناك «مروحة واسعة من العمليات المحتملة، بينها إطلاق صواريخ توماهوك العابرة على أهداف في سورية وحماية المدمرات نفسها من أي رد».
ونفت وزارة الدفاع الروسي أن تكون زودت سورية أسلحة كيماوية، وقال مسؤول عسكري إن الاتهامات التي وجهتها الإدارة الأميركية بهذا الشأن لا أساس لها. وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن موسكو مسؤولة عن تزويد دمشق تقنيات عسكرية يمكن استخدامها لتوجيه ضربات باستخدام رؤوس كيماوية.
وأعلنت موسكو امس أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزورها الإثنين المقبل للتباحث مع لافروف حول الوضع في سوريا، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن المحادثات «ستركز على بحث شامل لكافة جوانب الوضع الحالي في سورية». وأضاف البيان أن روسيا «لا تزال مقتنعة بأن من الضروري وضع حد لأعمال العنف ومعاناة المدنيين في سورية في أسرع وقت (...) من دون محاولات للتدخل العسكري الخارجي بالالتفاف على مجلس الأمن».
في هذا الوقت، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر المعارضة ومصادر ديبلوماسية أن وزير الدفاع السوري السابق العماد علي حبيب وصل إلى إسطنبول بعد انشقاقه، وهو الأمر الذي يكشف، في حال تأكيده، عن صدوع في تأييد الرئيس بشار الأسد داخل طائفته العلوية. وكان التلفزيون السوري الحكومي نفى أول من أمس الأنباء عن انشقاق حبيب.
 
كيري يبدأ جولة اوروبية لحشد الدعم للضربة على سورية وللقاء عباس
واشنطن - ا ف ب
يبدأ وزير الخارجية الاميركية جون كيري اليوم الجمعة جولة في اوروبا لحشد اكبر دعم ممكن من نظرائه الاوروبيين لمشروع الضربات على سورية ولاجراء لقاءات مع مسؤولين في الجامعة العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق ما اعلنت الخارجية الاميركية امس.
ومن المقرر ان يغادر كيري، في زيارته الخارجية الـرابعة عشرة في خلال ستة اشهر، واشنطن صباح اليوم متوجها على التوالي الى فيلنيوس (ليتوانيا)، باريس ولندن، على ان يعود الى الولايات المتحدة الاثنين.
واشارت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الى ان كيري سيلتقي، اضافة الى اجتماعاته مع المسؤولين الليتوانيين غدا السبت، "وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي (الـ28) في جلسة غير رسمية"، اذ ان ليتوانيا تترأس حاليا الاتحاد، لمناقشة التطورات المتعلقة بمفاوضات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس.
وأوضحت بساكي ان هذا اللقاء الجديد بين الرجلين اللذين التقيا مرات عدة خلال الاشهر الاخيرة، سيحصل في العاصمة البريطانية لندن في ختام جولة لكيري بين السادس والتاسع من ايلول/ سبتمبر في ليتوانيا وفرنسا وبريطانيا. واكتفت المتحدثة الاميركية بالقول ان الوزراء "سيجرون محادثات تتناول الشرق الاوسط، خصوصا سورية، مصر والمفاوضات المباشرة الجارية بين الاسرائيليين والفلسطينيين".
ومن المقرر وصول كيري مساء السبت الى باريس لاجراء لقاءات مع السلطات الفرنسية، اقرب حلفاء واشنطن في الضربة المحتملة على سورية. الى ذلك، تستضيف العاصمة الفرنسية الاحد لقاء بين وزير الخارجية الاميركية ومسؤولين من الجامعة العربية، في ظل ابداء دول عربية استعدادها لدعم الضربات ضد نظام بشار الاسد وانخراط دول عربية ايضا في اعادة اطلاق عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية.
وستتم مناقشة هذين الملفين بشكل كبير بين كيري ومحاوريه العرب بحسب بساكي.
وينهي كيري هذه الجولة المقتضبة بلقاء الاثنين في لندن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب المتحدثة الاميركية. وسبق ان التقى الرجلان مرارا في الاشهر الستة الاخيرة خلال محاولات كيري الحثيثة لاعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. كما ان مسؤولا اميركيا لفت الى ان وزير الخارجية الاميركية قد يلتقي "قريبا" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
 
انعكاسات «ضرب» سورية على النفط تتقدم على البطالة والفساد والنمو
سان بطرسبورغ، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ب
قدم قادة مجموعة العشرين، التي تمثل اقتصاداتها نسبة 90 في المئة من اقتصادات العالم، الأزمة السورية على البحث في مكافحة البطالة والفساد وحفز النمو، بعدما طغت «الضربة» الأميركية المنتظرة على سورية على المناقشات الاقتصادية. واضطر المسؤولون الروس والصينيون ودول العالم الثالث إلى الحديث حول الطاولة المزخرفة عن أخطار أي ضربة أميركية في الشرق الأوسط وانعكاساتها على أسعار الطاقة ما يؤثر سلباً في النمو الهش الذي بدا في اقتصادات العالم بعد خمس سنوات على الأزمة المالية في 2008.
وعلى رغم إقرار دول «بريكس»، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا تأسيس صندوق عملاق برأس مال 100 بليون دولار لتثبيت أسواق الصرف إلا أن حكومات المجموعة تبدو عاجزة على الأقل عن التأثير في أسعار الصرف، وفي حركة الأموال التي سجلت 5.3 تريليون دولار يومياً، كما يقول بنك التسويات الدولية، وبنسبة زيادة تجاوزت 33 في المئة على العام 2010.
ووفق بنك التسويات احتلت تداولات الدولار نسبة 87 في المئة من المبلغ العام بزيادة اثنين في المئة على العام السابق، في حين حل الين ثانية على رغم انخفاض سعره بنسبة 15 في المئة مقابل الدولار بين أيلول (سبتمبر) 2012 ونيسان (أبريل) 2013.
وطغى احتمال وقف مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي) برنامج الإنعاش النقدي، على قمة المجموعة التي بدأت أعمالها أمس في سان بطرسبرغ.
وعن توقعات حول البيان الختامي للقمة، أكد نائب وزير المال الروسي سيرغي ستورتشاك، أن البيان «سيلتزم» الصياغة التي اتفق عليها وزراء المال في الاجتماع التحضيري الذي عقدوه في تموز (يوليو) الماضي في موسكو، حول التداعيات التي يمكن أن «تلحق بدول أخرى نتيجة تعديلات السياسة النقدية». وقال لوكالة «رويترز» أن البيان «لن يتجاوز الاتفاقات التي توصلنا إليها في موسكو».
وكان وزراء المال ومحافظو المصارف المركزية أجمعوا في بيان مشترك بعد اجتماع في موسكو، على أن المجموعة «تدرك أخطار استمرار سياسة التيسير النقدي لفترات طويلة». ورأوا أن أي تعديل للسياسة النقدية في المستقبل، يجب «ضبطه بعناية وإعلانه بوضوح».
وتوقعت المنسقة الروسية للقمة كسينيا يوداييفا «أخطاراً كبيرة في حال بدأ تقليص الحفز النقدي»، إذ يُرجح مباشرة تقليص برنامج الاحتياط الفيديرالي الضخم لشراء السندات في الأسابيع المقبلة.
وستساهم الصين، وهي مالكة أكبر احتياطات أجنبية في العالم، بحصة كبرى، لكن المبلغ سيكون أقل كثيراً من 240 بليون دولار كانت متوقعة أساساً. وأوضح مسؤولون أن «الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل بدء تفعيل الصندوق».
وكان الدولار الذي غذى انخفاضه طفرة في دول «بريكس» خلال العقد الماضي، ارتفع منذ أن لمح رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي بن برنانكي في أيار (مايو) الماضي، إلى «تقليص» قريب لبرنامج أميركي لشراء السندات.
ويركز قادة المجموعة وممثلو الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وفق مسؤول حكومي أميركي، على أهمية النمو الاقتصادي العالمي وخلق فرص العمل. واعتبر المسؤول أن «السياق الاقتصادي لهذه المحادثات يختلف كثيراً عن العام الماضي، إذ إن القمة «لا تسيطر عليها إجراءات عاجلة لحل الأزمة المالية في الولايات المتحدة أولاً ثم في أوروبا».
والقمة هي السابعة للمجموعة و «ستتطرق إلى مبادرات أخرى أساسية أحدها العمل لمنع التهرب من الضرائب، وتجنب دفعها باستخدام طرق قانونية، وهو ما يحدث عندما تستخدم الشركات الثغرات القانونية لخفض دفع الضرائب أو تجنبها». وتأمل حكومات غربية «في إقناع الآخرين في المجموعة باعتماد معيار مماثل على الصعيد العالمي».
 
دعم ثلاثي بريطاني للعمل العسكري: انساني واستخباراتي وديبلوماسي
لندن - «الحياة»
قال النائب البريطاني المحافظ بروكس نيومارك لـ «الحياة» امس ان الحكومة البريطانية ستقدم ثلاثة انواع من الدعم بينها الاستخباراتي للجانب الاميركي، بعد رفض مجلس العموم التصويت لمصلحة قرار قدمه رئيس الوزراء ديفيد كامرون لتفويضه بعمل عسكري ضد قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
وكان مارك التقى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا في لندن بعدما زار الاسبوع الماضي اسطنبول وغازي عينتاب في تركيا، حيث التقى ايضاً الجربا ورئيس اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس ومقاتلين من «لواء الفاروق».
وقال ان «الحكومة البريطانية ستقدم ثلاثة انواع من الدعم تشمل الجهود الانسانية المتعلقة باللاجئين والنازحين والمناطق المحررة في اعادة بناء البنية التحتية وتعزيز المجتمع المدني. كما ان اجهزة الاستخبارات لدينا ستعمل مع الولايات المتحدة لتقديم معلومات حول ما يحصل على الارض، اضافة الى تقديم الدعم الديبلوماسي». وأضاف: «عندما تنتهي الحرب، يمكن ان نقدم الدعم الديبلوماسي لإيحاد حل سياسي وعملية انتقالية سلمية في سورية».
وكان البرلمان رفض منح كامرون تفويضاً للقيام بعمل عسكري في سورية، بعد تراجع «حزب العمال» المعارض عن موافقة اولية. وقال نيومارك ان «العمال» بزعامة ايد مليباند اعطى الاولوية للسياسة المحلية على حساب دعم الشعب السوري، لافتاً الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما تفهم موقف كامرون بعد تصويت البرلمان ضد قراره، وان ذلك «لن يؤثر سلباً» في العلاقة بين الجانبين. وأشار الى قول اوباما ان «فرنسا صديق وبريطانيا اقرب صديق» لأميركا.
وأكد النائب البريطاني اربع ملاحظات بعد التصويت في البرلمان، اولاها ان «سورية ليست العراق، حيث في سورية حرب واسلحة دمار شامل وسقوط مئة الف قتيل واستخدام الكيماوي 14 مرة». وزاد: «هناك انطباع بأننا ندعم المتطرفين. لكن في الواقع، بعد حديثي مع مقاتلي الجيش الحر، رأيت انه يضم مهندسين وأطباء ومزارعين واشخاصاً ارادوا الدفاع عن اهلهم. لم يكن هناك جهاديون لدى بدء الحرب، ونسبتهم لا تمثل سوى 10 في المئة من المقاتلين الذي يبلغون 150 الفاً». وزاد ان عدداً من النواب البريطانيين يشعر ان «رئيس الوزراء السابق طوني بلير ضللهم في المعلومات عن العراق. بعض النواب يفضل ان يصدق ما يقوله (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والاسد على ان يصدق كامرون حتى لو قدم ادلة مقتنعة. باتت لدى الناس شكوك كبيرة في تقارير الاستخبارات البريطانية»، لافتاً الى انه يدعم «الذهاب الى الامم المتحدة. لكن لدى روسيا مصالح تناقض ذلك لأنها تبيع السلاح الى النظام، ولم يصدر عنها اي ادانة له خلال سنتين ونصف السنة. يدا بوتين ملطختان بالدم السوري».
 
مسؤولون في الكونغرس لـ «الراي»: المصادقة على ضرب سورية متعذرة... الآن
الرأي..واشنطن - من حسين عبدالحسين
علمت «الراي» من مسؤولين رفيعي المستوى في الكونغرس الاميركي ان «المصادقة على قانون يجيز استخدام القوة في سورية» متعذرة حتى الآن. وقالت المصادر انه «لو تم التصويت على القانون غداً في مجلس الشيوخ، لفشل في الحصول على أكثرية، وكذلك في مجلس النواب، حيث معارضة توجيه ضربة إلى (الرئيس بشار) الأسد أقوى».
وقالت المصادر إنها بالتنسيق مع رئيس موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدنو، الذي يعمل على حشد تأييد الكونغرس، تدرس خيارات أخرى يمكنها ان تقلب الصورة، منها ان يباشر الرئيس باراك أوباما، فور عودته اليوم من روسيا، حيث يشارك في قمة دول العشرين، في إقامة عدد من المهرجانات الخطابية في عموم البلاد من اجل حشد التأييد الشعبي.
أما الأفكار الأخرى فتتضمن بناء تحالف دولي واسع من خارج مجلس الأمن على غرار حرب 1991 من شأنه ان يقنع الأميركيين والكونغرس ان أميركا ليست وحدها في تطبيق القانون الدولي والأعراف التي تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية.
على صعيد آخر، أبدى مسؤولو استخبارات في الولايات المتحدة والشرق الاوسط مخاوفهم من لجوء دمشق الى استخدام اسلحة بيولوجية قد تكون طورتها في السنوات الماضية ردا على هجوم غربي محتمل ضدها.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين وشرق اوسطيين وخبراء قولهم ان برنامج الاسلحة البيولوجية السوري النائم منذ ثمانينات القرن الماضي يمتلك على الارجح العناصر الاساسية لصنع اسلحة، بما في ذلك مجموعة من انواع البكتيريا والفيروسات القاتلة، فضلا عن المعدات الحديثة اللازمة لتحويلها الى بودرة وغبار يمكن نشره في الهواء.
واشارت الصحيفة الى ان هذه القدرة الكامنة بدأت تقلق جيران سورية، خصوصا بعد الاتهامات لنظام الرئيس بشار الاسد باستخدام الاسلحة الكيماوية في ريف دمشق في 21 اغسطس الماضي.
وقال مسؤولو استخبارات في دولتين مجاورتين لسورية انهم تفحصوا امكانية استخدام الاسلحة البيولوجية من جانب سورية انتقاما لضربات عسكرية غربية ضدها. ورغم ان البرنامج الكيماوي يطغى على البيولوجي الا ان الاسلحة البيولوجية قد تثبت انها الافضل بالنسبة للنظام نظرا لسهولة نشرها وصعوبة تقفي اثارها.
وقال مسؤول شرق اوسطي بارز وافق على مناقشة معلومات استخباراتية شريطة عدم نشر اسمه: «نحن قلقون من السارين، لكنه لا يمثل شيئا اذا ما قورن بالاسلحة البيولوجية. نحن نعلم بوجود البرنامج، وآخرون في المنطقة يعلمون، وبالطبع الاميركيون يعلمون».
تاريخيا، قامت دول قليلة بصنع اسلحة بيولوجية منها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وجميعها تخلت عن برامجها. وسورية من الدول القليلة التي تشتبه الاستخبارات الغربية بأنها واصلت بعض ابحاث الاسلحة البيولوجية.
وكانت سورية قد اعترفت بوجود اسلحة بيولوجية لديها حين قال الناطق باسم وزارة الخارجية في حينه جهاد مقدسي قبل ان يغادر البلاد لاحقا ان «سورية لن تستخدم الاسلحة الكيماوية والبيولوجية ابدا في الداخل» مضيفا ان الجيش السوري يتولى حماية «جميع مخزونات هذه الاسلحة».
ويعتقد عدد من الحكومات بما فيها الاميركية ان سورية طورت قدرات اسلحة بيولوجية بدائية الى جانب ترسانتها الضخمة من الاسلحة الكيماوية.
وخلص تقرير اعده مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الاميركي لمصلحة الكونغرس ان سورية «لديها برنامج مزمن للاسلحة البيولوجية»، مضيفا ان اجزاء من هذا البرنامج «تخطت مرحلة البحث والتطوير وقد تكون قادرة على انتاج كميات محدودة من العناصر البيولوجية».
وابدت استخبارات اخرى حذرا اكبر بقولها انه لا يوجد دليل قوي على ان سورية استطاعت الوصول الى تحويل عناصر بيولوجية بحيث يمكن استخدامها في صواريخ وقذائف. لكن مسؤولين استخباراتيين وخبراء مستقلين قالوا ان المعدات العسكرية القادرة على حمل اسلحة بيولوجية ليست ضرورية لشن هجوم بيولوجي على المدنيين.
وقال مايك روجرز وهو رئيس لجنة فرعية للاستخبارات في مجلس النواب الاميركي: «نعلم انهم (السوريون) بلغوا على الاقل مرحلة البحث والتطوير. وهذا يعني انهم ذهبوا بعيدا بما يكفي لامتلاك قدرات. لان المسافة ليست كبيرة بين الوصول الى اسلحة قادرة على نشر اسلحة بيولوجية وايجاد طريقة اخرى لنشر هذا السلاح».
وفي العام 2001 كشفت معلومات استخباراتية اميركية جرى نزع السرية عنها انه من «المرجح بشكل كبير» ان سورية تطور «قدرات بيولوجية هجومية».
واشارت التقديرات الاميركية بصورة متكررة الى مركز الدراسات والبحوث العلمية في دمشق كمكان لتطوير هذه الاسلحة. ومعلوم ان هذا المركز هو مختبر يديره الجيش تم ربطه في السابق ببرنامج سري للاسلحة الكيماوية والنووية.
وفي العام 2008، اشار تقرير حول قدرات الاسلحة غير التقليدية لدى سورية اعده مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن ان سورية «لديها على الاغلب قدرة انتاج الجمرة الخبيثة (انثراكس) وبكتيريا تسبب تسمما تسمى بوتيوليزم اضافة الى عناصر بيولوجية اخرى».
وبغض النظر عن المعلومات حول الاسلحة البيولوجية السورية، فانه من المعروف ان دمشق اكتسبت قدرات في السنوات الاخيرة من خلال الاستثمار الحكومي الضخم في صناعات الادوية. والكثير من المعدات التي امتلكها الجيش السوري في السنوات الاخيرة تعتبر ذات استخدام مزدوج ويمكن استخدامها اما لانتاج السلاح او للابحاث المشروعة، وفق ما يقول المستشار في الاسلحة البيولوجية لدى حلف شمال الاطلسي جيل بيلامي فان الاست».
كيري: العرب مستعدون لتحمل تكاليف الضربة
الرأي.. واشنطن - من حسين عبدالحسين
في اليوم الثاني لحملة الرئيس باراك أوباما من اجل اقناع الكونغرس بالاجازة له باستخدام القوة العسكرية في سورية، برز تطوران، اولهما قول وزير الخارجية جون كيري ان «الدول العربية عرضت تحمل تكاليف» اي ضربة عسكرية ضد قوات الأسد، وثانيهما نجاح السناتور الجمهوري جون ماكين في ادخال تعديل على مشروع قانون مينيندير - كوركر، الذي يجيز للرئيس استخدام القوة لمهلة لا تتعدى 90 يوما، يطلب من الادارة الاميركية العمل على «تغيير الزخم»، وقلب الموازين داخل سورية، وتسليح الثوار.
وفي اليوم الثاني لحملة أوباما السياسية ايضا، واجهت الادارة صعوبات طرحت تساؤلات حول مصير مشروع القانون الذي يجيز استخدام القوة، اذ برزت معارضة حادة داخل «لجنة الشؤون الخارجية» في مجلس النواب اثناء جلسة الاستماع التي عقدتها برئاسة العضو الجمهوري اد رويس، ومشاركة كيري، ووزير الدفاع تشاك هيغل، ورئيس اركان الجيش الجنرال مارتن ديمبسي.
وبانت الصعوبات التي تواجهها الادارة اثناء اقرار «لجنة الشؤون الخارجية» في مجلس الشيوخ مسودة مينينديز - كوركر، اذ صوت لمصلحة القانون 10 اعضاء، وصوت ضده سبعة، وامتنع واحد عن التصويت. وكانت التوقعات تشير الى ان المصادقة على القانون في اللجنة المذكورة ستكون الاسهل، نظرا لعلاقات الادارة المتينة باعضائها وللاغلبية التي يتمتع بها الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ.
وتمت احالة مسودة القانون المصادق عليها في اللجنة الى الهيئة العامة لمجلس الشيوخ، الذي سيناقشها على الاغلب الاربعاء، وسيحتاج مؤيدو الضربة الى غالبية 60 صوتا من اصل 100 للاقرار، وهو ما يبدو صعبا، وانه ليس مستحيلا، حتى الآن. اما ان مر القانون في مجلس الشيوخ، فستتم احالته الى مجلس النواب، ذات الغالبية الجمهورية، لإقراره.
في جلسة استماع «لجنة الشؤون الخارجية» في مجلس النواب، اول من امس، سألت العضو الجمهوري اليانا روس ليتنن كيري عن «من سيتحمل نفقات الضربة»، وان كانت الدول العربية التي يعنيها موضوع سورية مستعدة لذلك، فاجاب كيري: «في ما يتعلق بالدول العربية فهي عرضت تحمل التكاليف».
واستطرد كيري ليقول ان «في الواقع، بعض الدول العربية قالت اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للقيام بالعمل كاملا، على غرار ما فعلنا سابقا في دول اخرى، فهم مستعدون لتحمل التكاليف»، واضاف: «الى هذا الحد يصل مدى اهتمامهم بالموضوع السوري».
على ان الوزير الاميركي اعتبر ان اجتياح اميركا لسورية وقيامها بالاطاحة بنظام الأسد «ليس بين الخيارات، ولا احد منا يتحدث عن ذلك، ولكنهم (العرب) يتحدثون بشكل جدي عن كيفية اتمام هكذا عمل». وفي الجلسة نفسها، اظهرت تصريحات هيغل وديمبسي ان الضربة ضد الاسد ستكون قاسية، ولن تكون «وخزة ابرة» حسب تعبير هيغل، في وقت تحدث الخبراء عن ان الاهداف الاكثر ترجيحا للضربة الاميركية ستكون مطارات الاسد الستة ومقاتلاته العسكرية.
في هذه الاثناء، واجه كيري وهيغل وديمبسي في جلسة الاستماع حملة حادة من بعض اعضاء اللجنة من الحزبين ضد توجيه ضربة. وكان لافتا ان المعارضين لفتوا الى الاتصالات التي بدأت تصل الى مكاتبهم من ناخبيهم، وقال بعض اعضاء الكونغرس من معارضي الضربة انهم تلقوا اتصالين يؤيدان الضربة مقابل 300 اتصال يرفضونها.
وايدت معظم استطلاعات الرأي الاميركية اقوال اعضاء الكونغرس من معارضي الضربة، فالاستطلاعات لم تظهر ان تأييد الاميركيين للضربة متدن فحسب، بل انه يتقلص اكثر فاكثر مع مرور الايام. وزاد الطين بلة ان غالبية البرامج الحوارية على الشبكات التلفزيونية والقنوات الاذاعية تبدي معارضة شديدة لأي تورط عسكري في سورية، وتتنوع الاسباب بين القول ان «الحروب في الشرق الاوسط لا تنتهي، وتدخلنا يزيد في تأزيمها»، واعتبار انه «بدلا من انفاق اي اموال على حروب في الخارج، الاجدى انفاقها على الاميركيين في الداخل في وقت تعاني معظم الموازنات الحكومية تخفيضات مزمنة».
وذهب بعض الاميركيين الى التشكيك في جدوى استمرار لعب الولايات المتحدة دور «شرطي للعالم»، وقال بعض هؤلاء: «نحن نتعاطف مع الضحايا السوريين، ولكن لتتحمل الدول الاخرى مسؤولية وقف المجازر وتكون اميركا واحدة ممن يشاركون في وقفها، لا الوحيدة».
لكن الادارة الاميركية لم تتراجع، واستمرت في حملتها وفي اتصالاتها باعضاء الكونغرس لاقناعهم، ودخلت زعيمة الاقلية الديموقراطية في الكونغرس نانسي بيلوسي على الخط، وتوجهت برسالة ثانية، في اقل من يومين، الى زملائها في مجلس النواب، حثتهم فيها على الاطلاع على التقارير الاستخباراتية السرية والتصويت لمصلحة التدخل. وكررت بيلوسي انها لن تستخدم قنوات الالتزام الحزبي الرسمية من اجل فرض التصويت لمصلحة الضربة، ولكنها لن تتوانى عن «حث» زملائها على ذلك.
وتوقعت بيلوسي، في تصريح اعلامي، ان يستغرق النقاش حول قانون استخدام القوة العسكرية في سورية حتى الاسبوع الثاني من الشهر الجاري، في وقت اظهرت رسالتها ان مجلس النواب يعكف على كتابة مسودة خاصة به، وهو ان كان صحيحا، يعني المزيد من التأخير اذ سيضطر قادة الغرفتين في الكونغرس الى «توليف» القانونين والتصويت على نسخة نهائية مشتركة.
وفي كواليس الحزب الديموقراطي، عمد القياديون الى القول لزملائهم ان سمعة رئيسهم ومستقبل حزبهم في الانتخابات المقبلة على المحك، فيما توجهت الادارة الى الجمهوريين بالقول عكس ذلك واعتبارها ان التصويت لا يصب في مصلحة سياسية داخلية بل في مصلحة البلاد عموما.
 
 رئيس مجلس النواب الأميركي يرفض لقاء وفد روسي لبحث سورية
واشنطن - يو بي آي - رفض رئيس مجلس النواب الأميركي جون بانير لقاء وفد روسي لبحث التدخل العسكري في سورية الذي يدرسه الكونغرس.
وقال المتحدث باسم بانير، مايكل ستيل، الأربعاء، إن «رئيس مجلس النواب رفض طلباً تقدمت به السفارة الروسية في واشنطن للقاء الوفد». ونقلت شبكة «سي ان ان»، عن متحدث باسم السفارة الروسية، قوله ان الوفد سيضم نواباً من الغرفتين العليا والدنيا في البرلمان الروسي، يعتزمون لقاء أعضاء مجلس شيوخ ونواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري.
ولم يعرف بعد كيف سيستقبل قادة الكونغرس الآخرون الوفد الروسي على الرغم من التوقعات بأن يكون الاستقبال بارداً.
أوباما وبوتين يتواجهان حول سورية
سان بطرسبورغ - وكالات - سعى كل من الرئيس الاميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الى الترويج لوجهة نظره حول سورية فيما تستعد واشنطن لضربة عسكرية ضد دمشق، وذلك في اليوم الاول من قمة العشرين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، رغم جهود التوصل الى حل يرضي الطرفين والتي بذلتها خصوصا المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وستسمح هذه القمة التي تختتم اليوم للمعسكرين بحشد صفوفهما. ومن المقرر عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين انصار التحرك العسكري ضد سورية مع اقتراب التاسع من سبتمبر موعد استئناف عمل الكونغرس الاميركي الذي سيبت في مسألة توجيه ضربة لسورية.
ويلتقي اوباما الذي وصل عصر امس الى المدينة الروسية اليوم نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند احد المؤيدين لعمل عسكري ضد سورية. ويجتمع هولاند على انفراد برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المؤيد ايضا لضربة عسكرية والذي ينشر قوات عند الحدود السورية بحسب وسائل الاعلام التركية.
ولم يكن هناك اي لقاء ثنائي مقرر بين بوتين واوباما، كما اعلنت واشنطن ان لن تكون هناك محادثات خاصة بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وابدت بكين دعمها الموقف الروسي بشأن سورية، واعلن الناطق باسم الوفد الصيني الى قمة مجموعة العشرين كين غانغ ان الحل السياسي «هو الوحيد الممكن» للتوصل الى حل النزاع في سورية.
وقال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة: «سيكون للعمل العسكري تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وبخاصة على سعر النفط».
وفي بكين قال المتحدث باسم الخارجية هونغ لي ان لجوء اي جانب للحرب الكيماوية غير مقبول لكنه اكد ان اللجوء الى تحركات عسكرية منفردة يمثل انتهاكا للقانون الدولي وسيزيد الصراع تعقيدا.
ووجّه البابا فرنسيس رسالة إلى بوتين داعياً القادة المشاركين في القمة إلى إيجاد سبل لتخطي المواقف المتضاربة والابتعاد عن السعي وراء الحل العسكري للأزمة السورية.
وذكر «راديو الفاتيكان» أن تحدث في رسالته عن مسؤولية بوتين في ترؤس المجموعة التي تضم أكبر 20 اقتصاداً في العالم، وقال إن النزاعات المسلحة تتنافى دائماً مع التناغم الدولي، وتخلق انقسامات وجروحاً عميقة تتطلب سنوات لتشفى.
ومن جهتها، قالت ميركل إنه رغم تلاشي التوقعات للخروج بحل سلمي للنزاع في سورية، فإنها سوف تبذل جهودا من أجل إيجاد تسوية خلال القمة.
واوضحت في تصريح: «حتى ولو لم يكن هناك أمل تقريبا،على المرء أن يحاول دائما، وهكذا أرى دوري على الأقل».
المحافظون يحمّلون أوباما مسؤولية التصويت ضد الضربة في مجلس العموم
الرأي...لندن - من إلياس نصرالله
خلف تجاهل الرئيس باراك أوباما لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال قمة العشرين، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، مرارة في حلوق البريطانيين الذين تمتعوا على مدى سنوات طويلة بعلاقات متينة بين البلدين استثمروها في شكل جيد في علاقاتهم الدولية، خاصة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث ظهروا باستمرار على أنهم الوسيط بين الاتحاد والإدارة الأميركية، إلى أن جاء فشل كاميرون في تمرير مشروع قرار الضربة الى سورية الأسبوع الماضي.
فالبريطانيون ليسوا راضين عن الطريقة التي يتصرف بها أوباما تجاههم وعبّروا عن ذلك قبل سفر كاميرون إلى بطرسبورغ، بسبب توقف الإدراة الأميركية عن التشاور معهم حول الأزمة السورية وتحولها نحو فرنسا واعتمادها على الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في حال تقرر نهائياً توجيه الضربة العسكرية الى سورية. فهذه ليست المرة الأولى التي يتصرف بها أوباما بهذا الشكل، فقد فعلها من قبل عندما رفض مقابلة رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون على هامش انعقاد الدورة السنوية للأمم المتحدة عام 2009، تعبيراً عن غضبه من قرار براون سحب القوات البريطانية بسرعة من العراق، وفقط وافق على لقائه في مقر البعثة الأميركية في الأمم المتحدة وقوفاً داخل المطبخ التابع للبعثة.
وحمّل الوزير البريطاني بلا وزارة كينيث كلارك، أحد أكبر رموز حزب «المحافظين» الذي شغل في الماضي مناصب وزارية مختلفة في الحكومات المحافظة بدءاً من عام 1972 وإلى اليوم، مسؤولية فشل كاميرون في تمرير مشروع قرار الضربة في البرلمان للإدارة الأميركية وأوباما في شكل خاص، إذ قال ان كاميرون استعجل في طرح مشروع قرار الضربة للتصويت في مجلس العموم، بناء على طلب شخصي من أوباما الذي كان يريد قرار البرلمان البريطاني غطاء له في الضغط على روسيا من جهة ومن الجهة الأخرى لتمرير مشروع قرار الضربة في الكونغرس الأميركي. فوفقاً لكلارك الذي كان يتحدث في برنامج «نيوز آت سيفن» الإخباري على القناة الرابعة للتلفزة البريطانية، لم يكن هناك متسع من الوقت أمام كاميرون لإعداد العدة جيداً داخل مجلس العموم لتمرير المشروع، فكانت النتيجة وبالاً على الحكومة وعلى الحملة الدولية لضرب سورية.
ووفقاً لكلارك الذي أيّد مشروع قرار ضرب سورية وآخرين من حزب «المحافظين» يعود إصرار كاميرون، بعدم إعادة الكرّة بتقديم المشروع للتصويت من جديد في مجلس العموم، لخشيته من أن يقوده الفشل مجدداً إلى السقوط عن كرسي رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء معاً. فحزب «المحافظين»، وفقاً للكثير من المحللين، يمرّ في فترة حرجة ويسعى لترميم صورته أمام الناخبين من أجل الفوز بأغلبية في الانتخابات النيابية المقبلة، لذلك فهو غير مستعد لتلقي أي صدمة مثلما حصل الأسبوع الماضي. فكاميرون غامر ولبّى رغبة أوباما بتقديم طلب سريع لمجلس العموم للموافقة على الضربة، لكنه غير مستعد لمغامرة أكبر قد تطيح به وبحكومته الائتلافية مع «الليبراليين الديموقراطيين» بزعامة ن ك كليغ نائب رئيس الوزراء.
لذلك يرى البريطانيون أن أوباما غير مُحق في تجاهله لهم ولكاميرون في ما يتعلق بالأزمة السورية، فهم واثقون من قدرتهم على لعب دور مؤثر على الساحة الدولية وفي الشرق الأوسط في شكل خاص لا غنى لأوباما والإدارة الأميركية عنه، مثلما أثبتت التجارب أكثر من مرة في الماضي. دورٌ لا تستطيع فرنسا أن تكون بديلاً له، حتى ولو أيّد الرئيس هولاند ضرب سورية والمشاركة في أي حملة عسكرية مقبلة ضدها.
وركزتْ وسائل الإعلام البريطانية اهتمامها خلال الأيام الأخيرة حول ما يجري في فرنسا والطريقة التي يتصرف بها هولاند مزهواً بنفسه لقدرته على التقرب من الإدارة الأميركية وأوباما في شكل شخصي.
يُشار إلى أن هولاند يتمتع كرئيس لفرنسا بصلاحيات دستورية تؤهله لاتخاذ قرار الذهاب لأي حرب في العالم، من دون الرجوع إلى البرلمان الفرنسي، الأمر غير المتوافر دستورياً في بريطانيا لرئيس الوزراء أو حتى للعاهل البريطاني، فالحكومة هي التي تقرر في بريطانيا الذهاب إلى الحرب، بعد موافقة البرلمان، وهي تحتاج شكلياً لموافقة من العاهل البريطاني ملكاً كان أم ملكة.
 
خامنئي: واشنطن ستخسر في سورية
 طهران - «الراي»
حذر القائد الأعلى في ايران آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة من انها ستتكبد خسارة من توجيه ضربة عسكرية الى سورية.
ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن خامنئي قوله خلال استقباله أعضاء مجلس خبراء القيادة ان «الولايات المتحدة اخطأت في القضية السورية وانها ستشعر بالضربة جراء عدوانها ولا شك انها سوف ستتكبد خسارة في هذا المجال».
وأضاف «ان قضية الهجوم الكيماوي المزعوم في سورية ما هي إلا ذريعة يحاول الأميركيون من خلال اللعب على الألفاظ التدخل في سورية تحت لافتة القضايا الإنسانية». وقال: «من الذي لا يعرف ان هذه المزاعم مزيفة تماما؟».
واتهم خامنئي «أعداء الاسلام» و«أعداء ايران» بأنهم يريدون «بث الفرقة والخلافات القومية والطائفية». وقال ان «بعض أهل السنة وبعضا من الشيعة اصبحوا عملاء للعدو».
وانتقد دور «التكفيريين في المنطقة وقال «ان بعض التكفيريين الذين انحرفوا عن حقيقة الشريعة وبعض الشيعة يعملون لصالح العدو باسم الشيعة».
وفي خطاب ألقاه أمام المجلس نفسه، اعلن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليمان ان ايران ستدعم سورية «حتى النهاية» في مواجهة اي ائتلاف تقوده الولايات المتحدة ضد دمشق.
وقال قاسم ان «الولايات المتحدة لا تسعى الى... حماية حقوق الانسان في سورية... هدفها هو تدمير جبهة المقاومة» مؤكدا «سندعم سورية حتى النهاية».
ولم يوضح القائد العسكري طبيعة هذا الدعم في وقت تنفي ايران بشكل متكرر ارسال قوات عسكرية لدعم قوات الرئيس السوري بشار الاسد. واعتبر سليماني ان الاتهامات الاميركية لدمشق باستخدام اسلحة كيماوية في 21 اغسطس هي «ذريعة» لإطاحة الاسد.
غير ان وزير الدفاع حسين دهقان نفى امكانية اي مشاركة مباشرة للقوات المسلحة الايرانية الى جانب سورية وقال بحسب الصحف ان «السوريين ليسوا بحاجة الى ان نمدهم بالاسلحة لانهم يملكون نظام دفاع جوي».
من جهته اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان طهران، الحليفة الاقليمية الرئيسية لدمشق، تبذل «كل ما في وسعها لتفادي» وقوع هجوم على النظام السوري، وفق مقتطفات من كلمته الاربعاء امام مجلس الخبراء. وقال «ان اي عمل ضد سورية هو ضد مصالح المنطقة، انما كذلك ضد اصدقاء الولايات المتحدة في هذه المنطقة» مضيفا ان «مثل هذا العمل لن يكون لمصلحة احد».
 
«در شبيغل»: اعتراض مكالمة لمسؤول في «حزب الله» يتهم الأسد بالهجوم الكيماوي
برلين - ا ف ب - كشفت الاستخبارات الالمانية في معلومات أوردتها صحيفة «در شبيغل» ان الهجوم بالاسلحة الكيماوية في 21 اغسطس في الغوطة الشرقية في ريف دمشق من تنفيذ النظام السوري الا ان حصيلة ضحاياه كانت كبيرة جدا بسبب «خطأ» في عيار الغازات السامة المستخدمة في الهجوم.
وافادت الصحيفة الالمانية على موقعها الالكتروني استنادا الى عرض سري قدمه رئيس جهاز الاستخبارات الالمانية غرهارد شيندلر لبرلمانيين، ان هذا الهجوم تتحمل مسؤوليته قوات النظام السوري رغم عدم وجود ادلة قاطعة على ذلك.
وبالنسبة للاستخبارات الالمانية، فإن خبراء نظام الرئيس بشار الاسد وحدهم يملكون مواد مثل غاز السارين، وهم قادرون على مزجها واستخدامها في صواريخ صغيرة من عيار 107 ملم، وهي صواريخ موجودة لدى هذه القوات بكثرة. وقال شيندلر للبرلمانيين بحسب الصحيفة ان مقاتلي المعارضة لا يملكون الامكانات المطلوبة لشن مثل هذه الهجمات.
واوضح رئيس الاستخبارات الالمانية بحسب الصحيفة ان قوات الاسد استخدمت في السابق اسلحة كيماوية في هجماتها، الا ان الغازات المستخدمة كانت ذات تركيز منخفض للغاية ما يبرر حصيلة الخسائر البشرية المحدودة بالمقارنة مع ما تم تسجيله في هجوم 21 اغسطس.
واعتبر شيندلر ان خطأ في تحديد عيار الغاز المستخدم قد يكون السبب وراء الحصيلة الكبيرة للضحايا في الهجوم الاخير في ريف دمشق.
وخلال عرضه الذي استمر قرابة الثلاثين دقيقة، اشار شيندلر ايضا الى اعتراض مخابرة هاتفية بين احد القادة الكبار في «حزب الله» وديبلوماسي ايراني.
وبحسب «در شبيغل» فإن المسؤول في «حزب الله» حمل في هذا الاتصال قوات الاسد المسؤولية عن هجوم الغوطة الشرقية الكيماوي، معتبرا ان الرئيس السوري «فقد اعصابه» وارتكب «خطأ فادحا» باعطائه الامر باستخدام اسلحة كيماوية.
 
بثينة شعبان: المعارضة استخدمت «الكيماوي» بحق مدنيين جلبتهم من اللاذقية إلى الغوطة
اتهمت مستشارة القصر الجمهوري السوري الإعلامية بثينة شعبان المعارضة السورية باستخدام الكيماوي في 21 اغسطس في غوطة دمشق «بحق مدنيين اختطفتهم في منطقة اللاذقية ووضعتهم في باصات واقتادتهم الى تلك المنطقة لتطلق عليهم الغازات السامة».
وقالت شعبان لقناة «سكاي نيوز» الإنكليزية في محاولة لإثبات أن النظام لم يرتكب مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية لدمشق، إن «الحكومة السورية ليست مسؤولة عن اعتداءات 21 أغسطس التي راح ضحيتها 1400 شخص، بحسب التقديرات الأميركية، بل المسؤول عن ذلك المعارضة التي قامت بخطف الأطفال والرجال من قرى اللاذقية وأحضرتهم إلى الغوطة، وقامت بوضعهم في مكان واحد واستخدمت ضدهم الأسلحة الكيماوية»، مشيرة بشكل واضح إلى أن ضحايا المجزرة هم من الطائفة العلوية لانتمائهم إلى قرى اللاذقية العلوية.
ولا تقل المسافة بين قرى اللاذقية التي تحدثت عنها شعبان وبين دمشق عن 400 كيلومتر. علما ان نقل 1400 شخص هم عدد القتلى يحتاج الى عشرات الحافلات، هذا من دون احتساب الذين اصيبوا ولم يقتلوا واعدادهم اكبر بكثير من القتلى. وكتب الصحافي السوري إسلام أبو شكير على صفحته على «فيسبوك» تعليقاً على تصريح شعبان: «يعتقد جميع القتلة أنّ الآخرين شيطانيون ومرضى مثلهم».
وأشار الناشط ورد اليافي إلى الأفراح والاحتفالات التي جرت في المناطق المؤيدة للنظام يوم مجزرة الكيماوي «تأكيدا على كلام بثينة شعبان بأنهم خطفوا أطفالا من اللاذقية وقتلوهم بالكيماوي بالغوطة. فقد تمت الأفراح والحفلات وتوزيع الحلوى في العاصمة والساحل».
 
«الحر» ينسحب من بلدة معلولا المسيحية.. وانفجار في دمشق وكيلو: بعض قوى الجيش الحر يرتكبون أخطاء تعزز الانقسام الطائفي

بيروت: «الشرق الأوسط» ... بعد ساعات على دخول مقاتلين معارضين بلدة معلولا بريف دمشق (جنوب سوريا) ذات الغالبية المسيحية، انتشرت أنباء عن تعرض الكنائس والأديرة المسيحية للحرق على أيدي مسلحي المعارضة، إضافة إلى اعتداءات على السكان، الأمر الذي نفته رئيسة دير «مار تقلا» في معلولا، بيلاجيا صياح، مؤكدة عدم حصول أي اعتداء على دور العبادة في البلدة ذات الأهمية البالغة لمسيحيي العالم.
وكانت كتائب المعارضة، ومن بينها جبهة «النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» (كتيبة ثوار بابا عمرو وكتيبة مغاوير بابا عمرو) قد أعلنت عن استهداف حواجز للقوات النظامية في بلدة معلولا الواقعة في جبال القلمون بريف دمشق عبر هجوم انتحاري ضمن ما سمته «سلسلة غزوات العين بالعين»، ودمرت حاجز «التينة» الذي يضم عسكريين وميليشيات تابعة للنظام عند مدخل البلدة وأوقعت جميع عناصره بين قتيل وجريح. ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين قبل أن يتقدم مقاتلو المعارضة ويسيطروا على كامل مدينة معلولا.
وفي حين تعهد الجيش الحر في بيان بـ«حماية الكنائس والمقدسات المسيحية في مدينة معلولا وحماية أهالي المدينة وحسن معاملتهم على مختلف دياناتهم وطوائفهم»، أعلن الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها، مصعب أبو قتادة، أن «كتائب المعارضة قررت الانسحاب من المدينة التي سيطر عليها، خوفا على أرواح سكانها المدنيين من قصف القوات النظامية التي تحاول استعادتها، وكذلك لعدم تمكين تلك القوات من ارتكاب مجزرة فيها أو على أطرافها ليتهم الجيش الحر بأنه قام بـ(مجزرة طائفية) هناك كون غالبية سكان المدينة من المسيحيين».
وقد بث ناشطون سوريون أشرطة فيديو على موقع «يوتيوب» تظهر أحد قادة الجيش الحر وهو يخاطب جنوده بعدم التعرض للمدنيين والكنائس في مدينة معلولا التاريخية التي سيطرت عليها المعارضة اليوم، متحدثا عن رباط الأخوة في الوطن ودور عناصر المعارضة في حماية المنشآت الدينية، مع التأكيد أنهم سيردون فقط على من يطلق عليهم النار.
وفي هذا السياق يشير عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ميشيل كيلو لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المقاتلين المعارضين أدركوا أن القتال داخل مدينة معلولا سيؤدي إلى تدميرها على يد قوات النظام، ما دفعهم إلى الانسحاب منها نحو قرى مجاورة». وأوضح أن المدنية باتت داخل الصراع الدائر، لا سيما بعد تعرض بلدتي «بعدين» و«عين التينة» المجاورتين لها للقصف النظامي.
ولفت كيلو إلى أن «النظام السوري يسعى إلى إحداث فتنة مسيحية - إسلامية في سهل الغاب، وفتنة درزية - سنية في جنوب سوريا، وفتنة عربية – كردية في الجزيرة»، مشيرا إلى «وجود قوى داخل الجيش الحر لا يعون خطورة هذا الأمر فيساهموا عبر ارتكاب أخطاء وممارسات سيئة إلى تعزيز الانقسام الذي يريد النظام حصوله بين مكونات المجتمع السوري».
وانتقد كيلو «القصف الذي تتعرض له بلدتا محردة والسقيلبية المسيحيتان من منقطة سهل الغاب من قبل كتائب الجيش الحر»، مؤكدا أن «البلدتين تحتويان على عدد كبير من النازحين ولا يوجد فيهما أي مظاهر مسلحة للنظام أو لسواه».
وتعتبر مدينة معلولا من أقدم المدن المسيحية في العالم، حيث يعود تاريخ بنائها إلى عدة قرون قبل الميلاد، وتحتوي على معالم سياحية وتاريخية مسيحية بارزة، أهمها كنيسة بيزنطية قديمة وأضرحة بيزنطية منحوتة في الصخر في قلب الجبل (سلسلة جبال لبنان الشرقية)، كما يوجد فيها دير مار تقلا الشهير ويتكلم أهلها اللغة الآرامية القديمة (لغة السيد المسيح) إلى جانب العربية، وغالبية سكانها من الطائفة المسيحية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «الراهبة السورية ماري أغنيس، رئيسة دير مار يعقوب في سوريا والمعروفة بمواقفها الداعمة للنظام السوري، تزور إسرائيل حاليا بهدف دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر استبعاد مسؤوليته عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس (آب) على غوطة دمشق»، الأمر الذي لم يستبعد المعارض ميشيل كيلو حصوله، مؤكدا أن «هذه الراهبة لديها علاقات وثيقة من المخابرات السورية، وسبق لها أن قدمت معلومات كاذبة للفاتيكان مفادها أن الثورة السورية هي حرب على المسيحيين». وكانت أغنيس قد أشارت في حديث تلفزيوني إلى أن «هناك فبركة صورية في حادثة السلاح الكيميائي بريف دمشق، وهي مسبقة الصنع»، مؤكدة «وجود أدلة لديها تثبت ذلك».
وتزامنا مع التطورات الميدانية في بلدة معلولا، وقع انفجار في منطقة السومرية بدمشق، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) التي أشارت إلى أن «التفجير سببه سيارة مفخخة قرب مركز الأبحاث والاختبارات التابع لوزارة الصناعة في منطقة السومرية».
ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة قوله إن «التفجير الإرهابي أدى إلى مقتل أربعة مواطنين وإصابة 6 آخرين بجروح ونشوب حريق وإلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من المحلات التجارية والسيارات في المكان». وفي دمشق أيضا أفاد ناشطون بـ«سقوط قذيفة هاون في ساحة شمدين بحي ركن الدين دون أنباء عن إصابات».
 
ارتفاع أسعار السلع الغذائية في سوريا تحسبا للضربة الغربية المرتقبة وناشط: التجار يستغلون الظروف لمصلحتهم وأسواق العاصمة تغص بالمشترين

بيروت: «الشرق الأوسط» .... شهدت الأسواق التجارية السورية أمس ارتفاعا جنونيا في أسعار السلع لا سيما الغذائية منها بسبب تهافت أعداد كبيرة من السوريين إلى الأسواق لشراء المواد التموينية خوفا من ارتفاع أسعارها أو نفادها فيما لو تمت الضربة الغربية المرتقبة ضد مواقع النظام السوري.
ومع سماع الناس عن اقتراب الضربة الأميركية بدأوا بالتوافد على محلات المواد الغذائية طالبين كميات من السكر والأرز والزيت فهذه المواد أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها، بحسب ما يؤكد ناشط لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «هذه الظروف دفعت التجار إلى استغلال الأمر ورفع الأسعار». ويوضح الناشط أن «أسواق العاصمة وريفها غصت بالمشترين لمختلف الأصناف الغذائية القابلة للتخزين، والتي لا تتلف بشكل سريع. إضافة إلى الخبز الذي يعتبر من أهم المواد الغذائية اليومية».
وتشهد الأفران في معظم المدن السورية ازدحاما غير مسبوق، لا سيما أن البلاد عاشت أزمة خبز منذ بدء الأزمة. ويرى ناشطون أن «هناك عددا من الإشاعات حول ارتفاع سعر الخبز وانقطاعه من الأسواق تدفع بالمواطنين إلى زيادة الطلب عليه، ما أدى إلى نقص كميته في السوق»، مؤكدين أن «سعر الربطة لم يتغير رسميا، فلا يزال المواطن قادرا على الحصول على 3 ربطات بسعر 50 ليرة من الأفران الرسمية، لكن فئة من التجار أصبحوا يبيعونه في (الأسواق السوداء) بسعر 150 ليرة للربطة الواحدة».
ورغم أن معظم السوريين يعانون نقصا في السيولة النقدية، فإن شراءهم المواد الغذائية وتخزينها يعتبر من أولوياتهم الهامة في ظل الأنباء عن اقتراب الضربة ضد النظام ومواقعها العسكرية. ويقول الناشطون إن «التجار يستغلون اشتداد الأزمة في سوريا ويعمدون إلى احتكار المواد من أجل التحكم برفع الأسعار أكثر فأكثر». وبحسب هؤلاء الناشطين فإن «أسعار السلع قد ارتفعت بنسبة 40%، فبعد أن كان سعر كيلو الدجاج 500ليرة سورية، وصل أمس إلى 700 ليرة سورية واللحوم الحمراء من 1500ليرة سورية إلى 1700 ليرة سورية وربطة الخبز من 35 ليرة سورية إلى 75 و100 ليرة سورية وكذلك سعر كرتونة البيضة من 600 ليرة سورية إلى 700ليرة سورية.
وتقتصر ظاهرة ارتفاع أسعار السلع الغذائية على المناطق التي يسيطر عليها النظام، إذ لم تشهد مدن الشمال السوري أي تغيرات على الأسعار كونها خاضعة بمعظمها لسيطرة الجيش الحر الذي يقوم بتأمين الخبز والمواد الغذائية للمواطنين، وفق ما يؤكد ناشطون في إدلب وحلب.
أما في مدينة اللاذقية التي تعيش استقرارا نسبيا بعيدا عن مشهد المعارك الذي يسيطر على بقية المدن والمحافظات. فيقول أحد الكتاب المعارضين إن «عائلات كثيرة أعادت ترتيب أولوياتها، فالمبالغ التي كانت وفرتها لشراء مستلزمات أولادهم للمدرسة التي اقترب موعد افتتاحها، تحولت إلى شراء مؤونة غذائية للأسرة تحسبا للضربة التي يمكن أن تجبرهم على البقاء في بيوتهم لفترات غير معروفة». وأشار إلى وجود ازدحام شديد على كل الأفران العامة والخاصة، لدرجة أن الناس تتناقل خبر وفاة شخصين جراء العراك بأسلحة بيضاء أمام أحد الأفران بسبب خلاف على الدور.
ويؤكد أن «عائلات كثيرة تركت بيوتها القريبة من مراكز أمنية أو عسكرية لتبات لياليها عند أقارب أو أصدقاء في مناطق أخرى يعتقدون أنها أكثر أمانا. يظنون أن الضربة ستكون ليلا أو فجرا، لذلك يقضون نهارهم في بيوتهم (الخطيرة) ويبيتون ليلتهم خارجها».
في ظل ذلك، يستبعد الإعلام الرسمي الحكومي أن تكون موجة ارتفاع السلع في سوريا نتيجة الأنباء عن الضربة مرجعا ذلك إلى أسباب كثيرة، أهمها توقف الكثير من المعامل عن العمل بسبب الأوضاع الأمنية السائدة، أو بسبب غلاء مدخلات صناعة هذه الملابس من خيوط وأقمشة، إضافة لصعوبة وصول المواد الأولية من الخارج، بعد أن توقف الاستيراد، وبسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
وقد أشارت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام في أحد تقاريرها إلى صعوبة وصول البضائع بسبب «انقطاع الطرقات في بعض الأحيان، ووجود عصابات مسلحة على الطرقات الرئيسة تقوم بعملية سطو على حمولات الألبسة» على حد تعبيرها.
 
تكثيف ظهور وجوه النظام إعلاميا يعكس وصول الأزمة إلى مرحلة الذروة ومقابلة شعبان وروايتها عن «مجزرة الغوطة» استدعت ردود فعل ساخرة ومستنكرة

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم ... خلال أقل من أسبوع بدا واضحا «الهجوم الإعلامي» من قبل «رجالات النظام السوري»، مطلقين المواقف التهديدية حينا، و«غير المنطقية» التي استدعت سخرية المعارضين حينا آخر. هذه الإطلالات التي شبهها البعض بإطلالات وزير الإعلام العراقي الأسبق، محمد سعيد الصحاف، وضعها البعض الآخر في خانة «إفلاس النظام»، تناوب عليها بشكل أساسي كل من الرئيس السوري بشار الأسد ومستشارته الإعلامية بثينة شعبان، ووزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد، وارتكزت على موضوعين أساسيين هما مجزرة الغوطة التي يتهم النظام بارتكابها، والضربة العسكرية المحتملة على سوريا. لكن مما لا شك فيه أن كلام شعبان الأخير استحوذ على حصة الأسد من التعليقات والردود على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى ألسنة المعارضين الذين أجمعوا على أن الرواية التي قدمتها حول «مجزرة الغوطة» لا تمت إلى الواقع بصلة وتفتقد الأدلة المنطقية، إضافة إلى الخلفية الطائفية التي انطلقت منها لاتهام المعارضة بارتكابها.
وفي تحليل إعلامي لإطلالات رجالات النظام المتكررة في الفترة الأخيرة، يقول الدكتور في الإعلام والدعاية محمود طربية لـ«الشرق الأوسط»: «هناك أكثر من سبب لهذا الظهور المتكرر، أهمها أن واقع الأزمة السورية وصل إلى الذروة وفي مستوى متقدم يتطلب ظهور شخصيات من الصف الأول يفترض أن تتسم بالمصداقية، بعدما لم يعد يكفي أن تنقل الأخبار عن مصادر، بل بات يتطلب التواصل المباشر ليس فقط مع الجمهور الخارجي، وإنما الداخلي أيضا، ولا سيما عبر وسائل الإعلام التقليدية، وبالتحديد الغربية منها، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور». ولا ينفي طربية أن هناك تخبطا في صفوف النظام وأن «الخطأ الأكبر» كان ذلك الذي ارتكبته شعبان بتصريحها الأخير، واصفا إياه بـ«الدعسة الناقصة». ولفت طربية إلى أن وراء هذا الظهور المتكرر للأشخاص نفسها، هدفا أساسيا وهو القول للخصم إننا لا نزال موجودين وقادرين على المواجهة. ويعطي طربية مثلا على ذلك، بالإشارة إلى عدم حضور وسائل إعلام أجنبية في المؤتمر الصحافي الأخير لوزير الخارجية وليد المعلم، وهو دليل على علم هؤلاء واعتيادهم على أن ما كان سيقوله المعلم لا يحمل أي جديد أو يختلف عن كل ما سبق له أن قاله أو صرح به.
وكانت شعبان في محاولة منها لتبرير النظام من مجزرة الكيماوي في «الغوطة» قالت لقناة «سكاي نيوز» الإنجليزية: «الحكومة السورية ليست مسؤولة عن المجزرة التي راح ضحيتها 1400 شخص، بل المسؤول عن ذلك هي المعارضة التي قامت بخطف الأطفال والرجال من قرى اللاذقية وأحضرتهم إلى الغوطة، وقامت بوضعهم في مكان واحد واستخدمت ضدهم الأسلحة الكيماوية»، مشيرة بشكل واضح إلى أن ضحايا المجزرة هم من الطائفة العلوية لانتمائهم إلى قرى اللاذقية.
وقد تحولت هذه الرواية إلى محور تعليقات المعارضين وتحليلاتهم الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك انطلاقا من نقاط عدة أهمها أن المسافة بين قرى اللاذقية وريف دمشق، حيث وقعت المجزرة، لا تقل عن 400 كيلومترا، يحتاج الوصول إليها أكثر من أربع ساعات، وسأل الناشطون: «إذا كان كما تقول شعبان إن هؤلاء خطفوا فأين الحواجز المنتشرة على طول الطرقات وكيف أنها لم تقدم حتى على إيقاف عشرات الحافلات التي تتسع لـ1400 راكب، وهو عدد ضحايا المجزرة؟».
وفي حين اعتبر أحد الناشطين على صفحة «الثورة السورية» أن قصة «ليلى والذئب» قابلة للتصديق أكثر من رواية شعبان، قال آخر: «هذا نظام يحتاج إلى مستشارة كهذه، الآن عرفنا كيف أن النظام ينهار ويسقط»، وكتب الناشط زياد الصوفي على صفحته، يقول: «لماذا لا تكمل شعبان روايتها؟ فشباب منطقة المزة 86 (العلوية) وزعوا البقلاوة واحتفلوا ابتهاجا ورقصوا بساحات دمشق بموت أولادهم؟ ولماذا الحكومة السورية لم تعلن الحداد على هؤلاء؟، الحكومة السورية ما أعلنت الحداد على أرواحهم، صفحات الشبيحة والموالين استشاطت فرحا بموت الأولاد العلويين، بينما الإعلام الرسمي والمأجور لم يهدأ مفاخرا بانتصاراته بحق الجيش الحر»، مع العلم بأن تصريح شعبان هذا، كان قد سبقته تصريحات لها في وقت سابق، لاقت بدورها ردود فعل مستنكرة وساخرة وإن كانت أقل وطأة، فهي التي كانت أول من تكلم من قبل النظام بعد مجزرة درعا وكانت صاحبة أول رد رسمي من النظام السوري بعد «مجزرة درعا» الأولى في الثورة السورية، إنما لتتكلم عن زيادة بالرواتب وإقرار قانون الأحزاب وبحث إلغاء حالة الطوارئ.
كذلك، كان الرئيس السوري الذي قالت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إنه ظهر بمزاج جيد أواخر الأسبوع الماضي، وكان يمازح أعضاء الوفد اليمني الذي يزوره معلقا على الفوضى السياسية التي تعيشها مصر، مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، حذر الرئيس السوري بشار الأسد باريس من نتائج عملية عسكرية محتملة ضد بلاده، بالقول: «إن تدخلت باريس عسكريا في سوريا، سيكون لذلك انعكاسات سلبية على المصالح الفرنسية».
وقد سبقه في التهديد نفسه وزير الخارجية وليد المعلم الذي تحدى في مؤتمر صحافي له الأسبوع الماضي، الغرب، بأن أي عدوان على سوريا يخدم مصالح إسرائيل وجبهة النصرة، وشدد على أن أي ضربة عسكرية لن تؤثر على ما وصفه بالإنجازات الميدانية في الغوطة، ووصف ما كل ما يقال عن ضربة عسكرية بـ«مجرد أكاذيب».
وفي حين رأى أن العالم يحتشد لأن سوريا صمدت طيلة الأزمة، قال إنه إذا وقعت الضربة العسكرية سنواصل الدفاع عن أنفسنا بالوسائل المتاحة، مستبعدا كذلك حدوث أي ضربة، ومؤكدا: «لدينا وسائل ندافع بها عن أنفسنا ستفاجئ العالم»، مضيفا: «إن ما حدث في الغوطة هو ضربة استباقية للهجوم على دمشق».
وعلى الخط نفسه، كان قد أطل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلتين، إحداهما تلفزيونية وأخرى مع صحيفة «وول ستريت جورنال الأميركية»، محذرا من عواقب أي هجوم عسكري تقوده أميركا ضد سوريا، مؤكدا أن بلاده سترد على العدوان، ليس ضد إسرائيل فقط، ولكن أيضا ضد جارتيها الأردن وتركيا إذا شاركتا في أي عملية تقودها الولايات المتحدة. وأمل أن يستمع النواب الأميركيون بالحكمة، إلى صوت العدل، وليس إلى الأعمال الاستفزازية، داعيا إلى حوار مع الولايات المتحدة، قائلا: «نحن نحب الشعب الأميركي، هناك ملايين الأميركيين من أصول عربية بما فيها السورية ولا نريد حروبا مع الولايات المتحدة». وقال: «إذا ما اندلعت الحرب فإن أحدا لا يستطيع التحكم بما سيحصل»، مضيفا: «إننا نعتقد أن أي هجوم ضد سوريا سينجم عنه حتما فوضى في كل المنطقة إن لم يكن أبعد من ذلك».
وفي مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» قال المقداد، إن حكومة بلاده «لن تغير موقفها تجاه الأزمة الراهنة التي تشهدها سوريا حتى ولو شنت حرب عالمية ثالثة»، وأكد أن دمشق تحشد حلفاءها لمواجهة أي ضربة عسكرية محتملة قد تقدم واشنطن وحلفاؤها على شنها ضد سوريا.
ولفت إلى أن سوريا اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للرد على أي ضربة عسكرية أو عدوان غربي محتمل على سوريا، موضحا أن بلاده لن تقدم معلومات عن كيفية ردها.
 
 
تأكيد وصول علي حبيب إلى اسطنبول والمعارضة تتوقع تصدّع حاضنة الأسد
(رويترز، "كلنا شركاء")
أكدت وكالة "رويترز" والموقع الإلكتروني السوري المعارض "كلنا شركاء" أن وزير الدفاع السابق العماد علي حبيب وصل الى اسطنبول بعد انشقاقه عن نظام بشار الأسد، وهو الامر الذي يكشف عن صدوع في تأييد الطائفة العلوية للأسد الإبن.
وتحدث معارض بارز لـ"رويترز" بشأن تكهنات بأن حبيب وهو في السبعينات من العمر وانشق على الاسد فيما يبدو بعد حملته على المحتجين في عام 2011 ربما يرشحه مسؤولون اميركيون وروس للقيام بدور في الترتيبات الانتقالية للتفاوض على نهاية الحرب الاهلية.
وقال المعارض البارز كمال اللبواني الذي يقيم في باريس لـ"رويترز" أمس ان معلوماته استنادا الى مصدر غربي موثوق به هي ان حبيب في اسطنبول. وأضاف ان حبيب خرج من سوريا بمعاونة مخابرات غربية ومن ثم من غير المتوقع صدور تصريحات علنية من المعنيين بالأمن بشأن مكانه.
وأكد مصدر في دولة عربية خليجية تؤيد الانتفاضة السورية ان حبيب عبر الحدود الجنوبية لتركيا بعد حلول الظلام يوم الثلاثاء ووصل الى اسطنبول وهي قاعدة للائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب.
وفي ما يشبه النبأ الإحتفالي، قال موقع "كلنا شركاء": "وصل سيادة العماد علي حبيب وزير الدفاع السوري الاسبق الى مكان آمن خارج سوريا بعد عملية معقدة تثبت مرة اخرى فشل اجهزة المخابرات السورية الكامل التي يعشش فيها الفساد. فهذه ليست المرة الاولى التي يكون فيها بشار الاسد قد امر بمنع مسؤولين كبار من السفر وأمر شخصيا بمراقبتهم ومنعهم من مغادرة المنزل حتى نراهم قد استطاعوا ان يغادروا سوريا التي اصبحت سجنا كبيراً تديره عائلة الاسد ومخلوف" .
وأضاف الموقع الإلكتروني المعارض: "وبهذا الانشقاق عن النظام يكون العماد علي حبيب وهو ارفع ضابط علوي ينشق، قد اكد مجدداً رفضه للحل الامني الاجرامي الذي اتبعه وقرره بشار الاسد والذي ادى في المرة الاولى لاعفائه من منصبه قبل سنتين ووضعه قيد الاقامة الجبرية في منزله بالقرية" . وأوضح "كلنا شركاء" أن "العماد حبيب له احترام كبير بين الضباط في الجيش والمخابرات وقد تدرج في عدة مواقع هامة وكان الشخص الثقة لدى حافظ الاسد. اذ كلفه بقيادة المجموعة من الجيش السوري التي ارسلت لمناصرة الكويت في حرب عاصفة الصحراء في سنة 1990، كما قام في سنة 1997 بتسليمه قيادة القوات الخاصة التي كان يرأسها اللواء علي حيدر لسنوات طويلة والتي نجحت في احتلال مرصد جبل الشيخ في حرب تشرين 1973 وذلك عندما قام حافظ الاسد بنقله للمقر العام في رئاسة الاركان تجميده بعد قوله الشهير: من هذا الولد بشار الاسد الذي يتم اعداده ليحكمنا".
وتابع الموقع نفسه: "وقد امرت قيادة المخابرات العسكرية المتعاملين معا والمواقع الاعلامية التابعة لها بشن هجوم لتشويه سمعة العماد علي حبيب كعادتها دائما في مثل هذه الحالات".
وبعد شائعات عن انه اقيل لمعارضته قتل المحتجين السلميين المؤيدين للديمقراطية ظهر حبيب على التلفزيون الحكومي معلنا ولاءه لحكومة الأسد. وقال ديبلوماسيون غربيون انه ادلى بتلك التصريحات مكرها فيما يبدو. وقال عسكري منشق عمل تحت امرة حبيب ان "حبيب بسيط وشريف. فهو ليس فاسدا خلافا للأسد". واضاف انه حين كان رئيسا للأركان لم يعجبه استعداد عائلة الأسد لاستخدام العنف كأداة سياسية وحين بدأ المتظاهرون يتعرضون للقتل لم يستطع ان يبقى منفذا للأوامر. وتوقع المصدر نفسه أن "يهز انشقاقه الطائفة العلوية لأنه سيرى كرجل آخر يقفز من سفينة غارقة مما يشير الى السقوط القريب للنظام." وأكد "كلنا شركاء" ان "التململ بين كبار ضباط الجيش والمخابرات قد وصل الى اشده وسيزداد خلال الايام القادمة والتي ستشهد بعد بداية الضربات وبعد أن تتأكد ان الضربة جدية وليست تجميلية كما اخبرهم بشار الاسد، انشقاقات رفيعة جداً ستؤدي لانهاء نظام بشار الاسد وعصابته بشكل سريع. ويقول ضباط جيش سابقون انشقوا على الأسد ان في الجيش حوالي 36 الف ضابط منهم 28 الف علوي. واضافوا ان الالاف الثمانية الاخرين خليط من السنة اكبر الطوائف في سوريا واقليات اخرى مثل المسيحيين والدروز".
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,054,511

عدد الزوار: 7,013,649

المتواجدون الآن: 73