الجيش الحر يشكل فرقة «خاصة» لاختطاف ضباط النظام وكتائب جهادية معارضة تتعهد بالتصدي للضربة الغربية وتعتبرها «عدوانا»...تركيا ترسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى حدودها مع سوريا والشرطة التركية تقمع مظاهرات قرب حرم جامعي في أنقرة

أوروبا تطالب بردّ دولي صارم "التعاون الخليجي" يريد تدخلاً فورياً وواشنطن تتوقع «حرب استنزاف طاحنة» بعد الضربة...حصار على معضمية الشام و30 قتيلاً قرب دمشق وتجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في معلولا...الجربا يتوجه إلى نيويورك وواشنطن قريباً و «أصدقاء سورية» يشكلون فريقاً انتقالياً

تاريخ الإضافة الإثنين 9 أيلول 2013 - 6:12 ص    عدد الزيارات 2326    القسم عربية

        


 

واشنطن تتوقع «حرب استنزاف طاحنة» بعد الضربة
 واشنطن - «الراي»
أعلن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية ان الضربة العسكرية التي تخطط الولايات المتحدة لشنها ضد النظام السوري لن تعدل الميزان العسكري في سورية بصورة اساسية وستعقبها على الارجح «حرب استنزاف» طويلة بين المتحاربين في هذا البلد.
وقال المسؤول الذي رافق وزير الخارجية جون كيري في جولته الاوروبية لحشد التأييد للضربة: «لا اتوقع تغييرا ضخما على الارض»، مضيفا ان «حرب استنزاف طاحنة ستستمر. ستتفاقم ازمة نقص الرجال لدى النظام، لكني لا اتوقع اختراقا على الارض».
واوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه مراعاة للقواعد الديبلوماسية: «كنا صريحين جدا مع المعارضة السورية بان العمل العسكري الذي قد نقوم به ردا على الهجوم بالاسلحة الكيماوية سيكون محدودا ومتركزا جدا على اعادة بناء الردع».
وتابع: «هل جميعهم يرحب بذلك؟ لا، البعض يريدنا ان نفعل اكثر من ذلك. اذا، هؤلاء سيخيب املهم».
الا ان المسؤول قال انه رغم محدودية الضربة، فانها ستثني الاسد عن استخدام الاسلحة الكيماوية مرة اخرى، وهذا هو الشرط اللازم لضعف القوات السورية مع الوقت.
واعتبر المسؤول ان تحسين حظوظ الثوار في ساحة المعركة وبالتالي تعزيز ظروف التوصل الى تسوية سياسية، يتوقف على زيادة الجهود لتسليح المعارضة وتحسين قدرتها على الحكم في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها.
على ان المسؤول اشار الى ان مخاطر عدم التحرك ضد الاسد هي اكبر بكثير من مخاطر الضربة المحدودة.
في هذا الوقت، اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان وزراء خارجية الاتحاد دعوا بعد اجتماعهم مع كيري الى «رد واضح وقوي» على الهجمات الكيماوية.
وقالت اشتون «نريد ردا واضحا وقويا»، موضحة عند تلاوتها البيان الختامي ان الوزراء اتفقوا على وجود «قرائن قوية» تشير الى النظام السوري مسؤول عن الهجمات بالاسلحة الكيماوية قرب دمشق التي اوقعت مئات القتلى.
وفي مستهل الاجتماع اعلن عدة وزراء انه من المهم انتظار تقرير مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيماوية قبل اتخاذ قرار.
واثار وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله مفاجأة عند اعلانه ان المانيا توقع بدورها على النداء الذي يدعو الى «رد دولي قوي» والذي اطلقته 11 دولة بينها الولايات المتحدة في ختام قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ.
واشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بقرار المانيا قائلا ان «واقع ان اوروبا متحدة هو امر جيد». وعبر عن ارتياحه لنتائج الاجتماع فيما بدت فرنسا معزولة في الايام الماضية في اوروبا باعتبارها الوحيدة المؤيدة لضربات ضد سورية.
 
الزياني: دول «التعاون» تؤيد الإجراءات المبذولة دولياً لردع النظام السوري
الرياض - كونا - قال الامين العام لمجلس التعاون لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، أمس، ان دول المجلس تؤيد الاجراءات التي تبذل «دوليا» لردع النظام السوري عن ارتكاب الممارسات غير الانسانية بحق الشعب السوري.
واعرب الزياني في تصريح صحافي عن قلق دول مجلس التعاون ازاء تفاقم الأزمة السورية التي باتت تهدد الأمن والاستقرار الاقليمي بسبب تعنت النظام السوري وادانتها الشديدة لما يرتكبه من أعمال اجرامية وممارسات غبر انسانية ضد أبناء شعبه.
وقال ان الاوضاع الانسانية المأساوية التي يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج وما يتعرض له من إبادة جماعية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان «تحتم على المجتمع الدولي التدخل الفوري لإنقاذه من بطش النظام ووضع نهاية لمعاناته ومأساته المؤلمة».
واضاف ان النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية لما يجري في سورية لرفضه كل المبادرات العربية وغير العربية لتسوية هذه الأزمة واستمراره في ممارسة كل أساليب القتل والتدمير بما فيها استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا التي راح ضحيتها مئات من المدنيين الأبرياء.
 
غليون: أميركا تحرص على ألا تكون سورية محافظة إيرانية تهدد الخليج
القاهرة - د ب أ - أكد رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون أن هناك حالة من تقاطع المصالح في توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد وتحديدا بين مصالح أميركية وفرنسية ومصالح الشعب السوري.
وأوضح غليون في مقابلة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» في القاهرة أن «مصالح الغرب واضحة وهي أن لا تصير سورية محافظة ايرانية كما قال أحد المسؤولين الايرانيين من قبل.. واذا صارت سورية محافظة ايرانية ستهدد أمن الخليج مصدر الطاقة الرئيسي للغرب والعالم».
وتابع: «كما أنهم يريدون اثبات حضورهم في المشهد وعدم السماح للروس ولديكتاتور صغير كبشار بتحديهم.. وهم أيضا حريصون على أن يحتفظوا بعلاقات ودية مع الشعب السوري في المستقبل وحتى لا يتعرضوا للنقد من قبل الرأي العام العالمي عندما يسألهم لماذا صمتّم أمام مجزرة حقيقية ولم تفعلوا شيئا».
 
طهران ترفض الاتهامات حول تحريضها على ضرب المصالح الأميركية في العراق
الرأي.. طهران من أحمد أمين
اعلن المتحدث باسم ممثلية ايران لدى الامم المتحدة رضا مير يوسفي ان «اتهام طهران بانها شجعت مجموعات عراقية لضرب المصالح الاميركية، اذا ما تعرضت سورية الى عدوان اميركي، لا اساس له من الصحة ويهدف الى اثارة الكونغرس لاستصدار تفويض للعمل العسكري ضد دمشق».
وجاء في تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية ان السلطات الاميركية تمكنت من رصد اوامر من مسؤول ايراني لمليشيا عراقية موالية لطهران، تحضها على استهداف المصالح الاميركية في العراق اذا ما تعرضت سورية لهجوم اميركي.
واكد يوسفي ان «الاتهامات الواردة في التقرير لا اساس لها من الصحة، وتروم تصعيد حدة الازمة في سورية حيث يقصد من ورائها حمل الكونغرس الاميركي على استصدار قرار يفوض بدوره الجيش لشن حرب مدمرة أخرى في الشرق الاوسط»، ونوه على ان «الاستناد على التقارير الاستخبارية والمنسوبة لمسؤولين اميركيين مجهولي الهوية، يؤدي الى تكرار كارثة مماثلة للمأساة العراقية».
من جهة اخرى، نفى قسم العلاقات العامة بمكتب المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء رحيم صفوي، التصريحات المنسوبة لصفوي والتي جاءت في سياق الموضوع المعنون بـ «التصريحات الغريبة للواء صفوي حول الهجوم على سورية»، والذي تناقلته بعض المواقع الالكترونية. واضاف في بيان ان «هذه التصريحات عارية عن الصحة تماما ولا أساس لها اطلاقا».
ونقلت بعض المواقع الاخبارية عن صفوي ان «كل دول المنطقة والمصالح الاميركية في الخليج الفارسي وباب المندب وآسيا الوسطى تقع تحت سيطرة القوات الايرانية، وفي حال تعرض سورية الى اي عدوان خارجي ايران سوف تضرب هذه المراكز».
 
أوروبا تطالب بردّ دولي صارم "التعاون الخليجي" يريد تدخلاً فورياً كيري يصف الأسد بـ "الوحش" وأوباما للكونغرس: الهجوم الكيميائي تهديد خطير لأمننا القومي
(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، سي ان ان، "المستقبل")
يستمر الرئيس الأميركي باراك أوباما في حشد التأييد المحلي والدولي للضربة التي يعتزم توجيهها ضد سوريا، معتبراً أن قيامبشار الأسد بقصفقرى وبلدات الغوطة قرب دمشق بأسلحة كيميائية "لم يكن هجوماً مباشراً على الكرامة الانسانية فحسب، ولكنه تهديد خطير لأمننا القومي".
أوروبياً، أثمرت أمس مشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أعمال مجلس خارجية الاتحاد الأوروبي فيفيلنيوس ثم زيارته باريس من حيث وصف الأسد بـ"الوحش"، تفويضاً أوروبياً غير مباشر برد أميركي صارم على نظام دمشق، في حين طالب مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي بـ"تدخل فوري" بهدف "إنقاذ" الشعب السوري من "بطش" الحكومة السورية.
فقد دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما اعضاء الكونغرس أمس، الى "عدم التغاضي" عن استخدام اسلحة كيميائية في سوريا ودعم ضربة عسكرية ضد دمشق، معتبراً ان عدم التحرك ليس خياراً امام الولايات المتحدة.
وقال اوباما في كلمته الاذاعية الاسبوعية أمس "لا يمكننا التغاضي عن الصور التي رأيناها عن سوريا".وأضاف إن "ذلك (الهجوم) لم يكن هجوماً مباشراً فقط على الكرامة الانسانية وإنما كان تهديداً خطيراً لأمننا القومي".وتابع "لهذا السبب اعلنت الاسبوع الماضي انني قررت بصفتي قائدا اعلى للقوات المسلحة،انه على الولايات المتحدة ان تقوم بتحرك عسكري ضد النظام السوري".
وأوضح الرئيس الأميركي "لذلك ادعو اعضاء الكونغرس والحزبين الى الاتحاد والتحرك من اجل النهوض بالعالم الذي نريد العيش فيه، العالم الذي نريد تركه لاولادنا وللاجيال المستقبلية".
وحذر الرئيس الاميركي من ان "عدم الرد على مثل هذا الهجوم الفاضح سيزيد مخاطر رؤية اسلحة كيميائية تستخدم مجددا او ان تسقط في ايدي ارهابيين قد يستخدمونها ضدنا. وهذا سيوجه رسالة كارثية الى الدول الاخرى بأنه لن يكون هناك عواقب بعد استخدام مثل هذه الاسلحة".
وفي كلمته الاسبوعية ذكر اوباما بأنه بصفته قائدا للقوات المسلحة هو يريد ضرب سوريا ومعاقبة النظام.
واضاف لكن "امتنا ستكون اقوى اذا تحركنا معاً وستكون اعمالنا اكثر فاعلية. ولذلك أطلب من اعضاء الكونغرس مناقشة المسألة والتصويت للسماح باستخدام القوة".
ويعود اعضاء الكونغرس من عطلتهم الصيفية غداً الى واشنطن فيما اعلن مسؤول جمهوري كبير في مجلس النواب ان التصويت على الاذن باستخدام القوة في سوريا سيحصل "خلال الاسبوعين المقبلين".ويتوقع ان يصوت مجلس الشيوخ الاسبوع المقبل على السماح بضربة محدودة فيما ينتظر ان يصوت مجلس النواب خلال الاسبوعين المقبلين حسبما اعلن زعيم الأغلبية في مجلس النواب اريك كانتور.ويلقي الرئيس الاميركي خطابا موجها الى الامة الثلاثاء. لكنه اقر بأن اقناع اعضاء الكونغرس الاميركي بدعم تحرك عسكري ضد سوري سيكون "مهمة صعبة".
وشدد اوباما الذي يواجه الرأي العام الاميركي المتشكك بعد اكثر من عقد من النزاعات التي تدخلت فيها واشنطن في الشرق الاوسط وافغانستان، على ان اي ضربة اميركية في سوريا "لن تكون تدخلا مفتوحا" زمنيا.
واوضح "هذه لن تكون مثل العراق او افغانستان. لن يتم نشر قوات اميركية على الارض. واي عمل سنقوم به سيكون محدودا زمنيا وفي نطاقه وهدفه ردع الحكومة السورية عن استخدام الغاز الكيميائي ضد شعبها مجددا وخفض قدراتها على القيام بذلك".
واضاف "اعلم ان الشعب الاميركي متخوف بعد عقد من الحرب برغم ان الحرب في العراق انتهت وأن الحرب في افغانستان على وشك الانتهاء. ولذلك لن ننشر قواتنا للتدخل في حرب طرف اخر".
وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن إعداد البنتاغون خططا لاستخدام قوة سلاح أكبر من أجل الوصول للأهداف العسكرية المتغيرة، معتمدا في ذلك على قاذفات سلاح الجو ومدمرات البحرية في سواحل المتوسط، قال مسؤول أميركي إنّذلك قد يتضمن استخدام قاذفات استراتيجية بعيدة المدى في الهجوم على سوريا، مشددا على أنّ ذلك لن يغيّر من المعالم الأساسية للمهمة.
وسيجري الرئيس الأميركي 6 مقابلات يوم الاثنين مع ثلاثة من مقدمي البرامج للشبكات التلفزيونية وكذلك مع مقدمي برامج من شبكة "بي.بي.إس" وشبكة "سي.إن.إن" وشبكة فوكس في إطار استراتيجية تستهدف عرض مزيد من الأدلة قبل تصويت حاسم في الكونغرس بشأن توجيه ضربات عسكرية لسوريا.
وقال البيت الأبيض إنه سيجري تصوير المقابلات بعد ظهر الاثنين وستذاع أثناء الفترات الإخبارية الخاصة بكل قناة مساء اليوم ذاته.
وذكرت تقارير بثها مرافقون للرئيس الأميركي خلال مشاركته في قمة العشرين في روسيا، أنّ خطة الهجوم الأميركية على سوريا تتضمن استخدام قاذفات "ب2" و"ب52"تنطلق من قواعد في الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الأميركي تعليقا على تلك التقارير أنّ لدى المخططين العسكريين ما أطلق عليه "مطالب إضافية بشأن ما يمكن أن نطبّقه نظرا لتسارع التطورات على الأرض"، لكنه أوضح أنّه لم يتم بعد اتخاذ قرار على هذا الصعيد. وقال إنّه لم يتم تحديد لائحة نهائية للتجهيزات التي ننوي استخدامها مرجحاً أن يستغرق ذلك وقتا ومشدداً على أنه لا يستبعد أي فرضية.
ومضى يقول "إذا كنت ترغب في مطابقة الجهد العسكري بحزمة الأهداف، فعليك أن تأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الأهدافتتغير ولكنها أيضا مستمرة في التغيّر أكثر فأكثر".
وقال إنّ استخدام القاذفات سيكون فقط مجرد خيارنافيا بشدة أن تحلق أي طائرة أميركية عسكرية فوق الأجواء السورية، مضيفا "يمكن استخدام أسلحة مواجهة انطلاقا من طائرة بنفس سهولة إطلاقها من سفينة أو غواصة. ويمكن استخدام التجهيزات والذخيرة الجوية من مسافة معقولة بينك وبين الهدف."
ومن لندن (مراد مراد)، اثمرت مشاركة وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اعمال مجلس خارجية الاتحاد الاوروبي الذي استضافته امس فيلنيوس الليتوانية تحت اشراف الممثلة العليا لخارجية الاتحاد كاثرين آشتون، تفويضا غير مباشر من بروكسل لواشنطن برد صارم على الاسد.
وخلص الاجتماع الى تشديد اللهجة بضورورة القيام برد حازم على المجزرة الكيميائية لمنع تكرارها مرة اخرى مع الدعوة الى انتظار نتائج تحقيق مفتشي الامم المتحدة في سوريا قبل القيام بأي رد، كما جدد الاتحاد التأكيد على ان الحل السياسي هو الوحيد للازمة السورية وان مؤتمر جنيف 2 يجب ان يعقد في اسرع وقت.وعقب الاجتماع اصدرت آشتون بيانا من سبع نقاط:
اولاً: وقع هجوم كيميائي ضخم في ضواحي دمشق في 21 آب الماضي ادى الى مصرع مئات القتلى بينهم العديد من النساء والاطفال. هذا الاعتداء هو انتهاك فاضح للقوانين الدولية وهو جريمة حرب وجريمة بحق الانسانية. لقد ادنا بالاجماع هذا الاعتداء المروع.
ثانياً: المعلومات الواردة من مصادر عدة تؤكد حصول هذا الهجوم. والمعلومات تشير الى ادلة قوية بأن النظام السوري هو المسؤول عن هذا الهجوم لأنه الطرف الوحيد الذي يمتلك مواد كيميائية ووسائل استخدامها في الصراع بكميات معينة.
ثالثاً: لا يمكن ان تقف الاسرة الدولية على الحياد تجاه هذا الاعتداء الكيميائي. وهذا يسلتزم ردا قويا للتأكيد بان مثل هذه الهجمات غير مقبولة اطلاقا وانه لا يمكن لمرتكبيها الافلات من العقاب. ويجب علينا منع تكرار هذه الهجمات في سوريا مستقبلا او في اي مكان آخر في العالم.
رابعاً: يشدد الاتحاد الاوروبي ايضا على ضرورة تحريك ملف الازمة السورية قدماً في الامم المتحدة فكما نعلم هناك تحقيق تجريه بعثة من الامم المتحدة بخصوص هذا الاعتداء ونأمل ان تصدر البعثة تقريرها الاولي في اسرع وقت ممكن ونرحب بقرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التريث الى حين انتهاء لجنة المحققين من عملها.
ويحث الاتحاد مجلس الامن الدولي على توحيد الجهود من اجل منع حصول هجمات كيميائية في المستقبل ونشجع مجلس الامن على تحمل مسؤولياته بهذا الصدد، والدول الاوروبية ستلعب دورها كاملا للمساعدة في الوصول الى الهدف المنشود.
خامساً: يذكر الاتحاد الاوروبي بمسؤولية الافراد الذين ارتكبوا هذا الاعتداء وانهم لن يفلتوا من العقاب. وان المحكمة الجنائية الدولية ستحقق في هذه الجريمة وتصدر احكامها فيها.
سادساً: فقط الحل السياسي من خلال حكومة وحدة وطنية تدير مرحلة انتقالية هو المخرج الوحيد لسوريا من ازمتها الذي يمكن ان يؤدي الى وقف الدماء والدمار. هذا الحل هو اليوم اكثر ضرورة من اي وقت مضى ولذا ندعو الى عقد جنيف 2 في اقرب وقت والاتحاد الاوروبي جاهز لتقديم جميع الجهود الديبلوماسية والسياسية لعقد هذا المؤتمر والخروج بالنتائج المرجوة بالتعاون مع شركائنا الدوليين وخاصة منظمة الامم المتحدة.
سابعاً: يواصل الاتحاد التزامه كاكبر مانح للمساعدات الانسانية للمحتاجين والمتضررين من الازمة السورية ويبدي استعداده الدائم للاسهام في اعادة بناء سوريا ورعاية المرحلة الانتقالية بالطريقة التي يرغب بها الشعب السوري.
وجاء خطاب وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس مساء امس في باريس واضحا حازما بأن البلدين سيمضيان قدماً في الضربة العسكرية التي يأملان ان تلوي ذراع الديكتاتوري البعثي بشار الاسد وتقلص قدرته على استخدام ترسانته الكيميائية ضد الشعب السوري.
واكد كيري "ان عدد الدول التي ابدت استعدادها للمساهمة في الضربة العسكرية عددها رقمان وليس رقماً واحداً (على الاقل 10). ان الدول الراغبة في المشاركة عددها اكبر مما نقدر على توظيفه في نوع الهجوم الذي ننوي القيام به".
واعلن الوزيران مسؤولية النظام السوري عن المجزرة الكيميائية في ضواحي دمشق، ووصف كيري بشار الاسد بـ"الوحش" في حين شدد فابيوس على ان التدخل العسكري "يحظى بدعم دولي من مجلس التعاون الخليجي واغلب اعضاء الجامعة العربية و7 من دول مجموعة الثماني و12 من مجموعة الدول العشرين"، مشيرا الى ان "الدول الثماني (من العشرين) الرافضة للتدخل العسكري لم تصدر بيانا مشتركا عقب قمة سانت بطرسبرغ لسبب واحد هو اختلافها في وجهات النظر بشأن الاعتداء الكيميائي وعدم قدرتها على صياغة بيان مشترك".
وجاءت كلمات فابيوس وكيري شديدة اللهجة ولها وقع القنابل بما لا يترك اي مجال للشك في ان واشنطن وباريس ستقصفان مواقع الأسد في دمشق حتى وان كان الرأي العام في الشارعين الاميركي والفرنسي مناهضا للضربة بنسبة 64 في المئة.
وعن اعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نيته انتظار تقرير محققي الامم المتحدة قبل شن الهجوم، اوضح كيري ان "الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يبد رأيه بعد في هذا الخصوص ولكنا سنناقشه في الايام القليلة المقبلة وطبعا سنصل الى قرار موحد مع الفرنسيين بشأن عدم الانتظار او الانتظار".
وشدد الوزير الاميركي انه "لا يمكن لنا ان نترك وحوشاً مثل بشار الاسد تفترس هؤلاء الابرياء وخاصة الاطفال. ان الصور مروعة ان يقتل الاطفال وهم نيام".
وحذر الوزيران من ان عدم التدخل عسكرياً وتوجيه رسالة قوية الى دمشق والعالم فهذا يعني فتح باب خطير امام الانظمة الديكتاتورية والارهابيين على السواء.
واعتبر كيري وفابيوس ان البيان الذي صدر امس عن الدول 28 التي تشكل الاتحاد الاوروبي والذي يدعو الى رد حازم على النظام السوري مشجعاً جدا ويؤكد ازدياد الغضب الدولي على الاسد حتى وان كان الاوروبيون يفضلون الانتظار حتى صدور قرار الامم المتحدة بما قد يمهد كما قال فابيوس لـ"قرار ما في مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة".
واعتبر فابيوس انه لا يمكن التوصل الى حل سياسي وحكومة وحدة انتقالية تقود المرحلة الانتقالية في سوريا الا بعد توجيه ضرية موجعة للأسد. من جهته كرر كيري ان الاسد هو ثالث ديكتاتور في السبعين عقد الاخيرة الذي يستخدم الاسلحة الكيميائية ضد خصومه بعد ادولف هتلر وصدام حسين.
واكد الوزيران انه لا يوجد ادنى مجال للشك في ارتكاب نظام الاسد مجزرة الكيميائي في الغوطة لأنه الوحيد الذي يملك هذه الترسانة الكيميائية والوحيد الذي لديه الاسلحة والسبل لاستخدامها.
وقلل الطرفان اهمية استطلاعات رأي الشارعين الفرنسي والاميركي التي تشير الى نسبة ساحقة من الرافضين للعملية العسكرية معتبرين ان هؤلاء تتبادر الى اذهانهم فورا حروب كالعراق وافغانستان، واكدا مجددا ان هذه ليست حربا ولن يتم ارسال جنود الى الميدان، انها ضربة عسكرية محددة الاهداف والتوقيت ولكنها ستكون فعالة وستحقق المرجو منها".
واستبعد فابيوس ان تؤثر الضربة امنياً على لبنان لأنها ستكون محددة التوقيت والاهداف ومحصورة طبعاً بالاراضي السورية مذكراً بحرص فرنسا والتزامها أمن لبنان وسيادة اراضيه.
واوضح كيري ان "السفارة الاميركية في بيروت قلصت طاقمها لكنها لم تسحبه كاملاً من لبنان. ان هذا التدبير احترازي لأسباب امنية. ففي حال حصول اي رد فعل على الضربة العسكرية تكون القدرة على حماية امن عدد قليل من الموظفين اسهل من حماية الطاقم الاعتيادي"، ونفى ان يكون السبب هو تهديد قد بلغ واشنطن بأن السفارة في بيروت ستتعرض لهجمات في حال ضربت دمشق.
ورحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس بتأييد المانيا اعلانا للدول الاوروبية يدين بحزم نظام دمشق رغم انه لا ينص على تدخل عسكري.
وقال هولاند "الاحظ ان مواقفنا تتقدم، ارى ان الاوروبيين التقوا ايضا لدعم حل يتمثل في ادانة الاسلحة الكيميائية، والبيان الاوروبي (في فيلنيوس) يؤكد ان كل العناصر الاكثر قوة تشير الى مسؤولية نظام" دمشق، قبل ان يضيف ان "المانيا (...) انضمت اليه واسهمت في تمكين اوروبا من ان تكون موحدة".
وتوقع الرئيس الفرنسي أمس ان يصوت الكونغرس الاميركي على موضوع التدخل العسكري المحتمل في سوريا "الخميس او الجمعة"، متوقعا ايضا تسليم تقرير مفتشي الامم المتحدة حول استخدام السلاح الكيميائي"على الارجح في نهاية الاسبوع".
وسئل هولاند عما اذا كان سيخاطب الفرنسيين "نهاية الاسبوع المقبل" في شان الملف السوري، فاجاب "حين يصوت الكونغرس (الاميركي)، واعتقد (ان الامر سيتم) الخميس او الجمعة، وحين يصدر تقرير المفتشين وعلى الارجح نهاية الاسبوع، عندها علينا ان نتخذ قرارا (في هذا الشان) بعد احتمال رفع (القضية) امام الامم المتحدة".
واضاف "سيكون لدي عندها كل العناصر التي تتيح لي التوجه الى الفرنسيين لابلغهم القرار الذي اخترته من اجل فرنسا".
ومن الرياض، طالب مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي أمس، بـ"تدخل فوري" في سوريا بهدف "انقاذ" الشعب السوري من "بطش" النظام.
وقال الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني ان "الأوضاع الإنسانية المأسوية التي يعيشها الشعب السوري الشقيق في الداخل والخارج، وما يتعرض له من إبادة جماعية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تحتم على المجتمع الدولي التدخل الفوري لإنقاذ الشعب السوري الشقيق من بطش النظام ووضع نهاية لمعاناته ومأساته المؤلمة".
وأضاف الزياني ان "النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية لما يجري في سوريا لرفضه كل المبادرات العربية وغير العربية لتسوية هذه الأزمة واستمراره في ممارسة كل أساليب القتل والتدمير بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا التي راح ضحيتها مئات من المدنيين الأبرياء".
واكد ان "دول مجلس التعاون تؤيد الإجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن ارتكاب هذه الممارسات اللاانسانية".
ووجه البابا فرنسيس نداء حارا لـ"العمل من اجل السلام والمصالحة" ووضع حد للحرب التي "هي دائما هزيمة للانسانية"، وذلك اثناء الصلاة من اجل سوريا.وقال على وقع تصفيق حار "اود ان نهتف من كل اصقاع الارض: نعم هذا ممكن للجميع".واضاف "لنصل في الامة السورية العزيزة وفي الشرق الاوسط وفي كل مكان في العالم من اجل المصالحة ومن اجل السلام"..
 
غطاء أوروبي وعربي يسبق تفويض الكونغرس
الحياة..باريس - رندة تقي الدين
لندن، إسطنبول، واشنطن، فيلنيوس - «الحياة»، رويترز، أ ف ب، أ ب - تواصل إدارة الرئيس باراك أوباما البحث عن غطاء سياسي خارجي وتفويض من الكونغرس لعملية عسكرية ضد قوات الرئيس بشار الأسد. وحض اوباما أعضاء الكونغرس على «عدم التغاضي» عن استخدام السلاح الكيماوي قرب دمشق، محذراً من أن «عدم الرد» على النظام السوري سيوجه «رسالة كارثية». ومع تأكيد وزراء خارجية الدول الأوروبية ضرورة حصول «رد واضح وقوي» وتحميل النظام السوري مسؤولية «الهجوم الكيماوي»، دعا مجلس التعاون الخليجي إلى «تدخل فوري» بهدف «إنقاذ الشعب السوري من بطش النظام». ويلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في باريس اليوم، ضمن سلسلة من المحادثات يجريها كيري مع عدد من الوزراء العرب.
وفي ظل ترقب النظام السوري «الضربة»، أعلنت قيادة حزب «البعث» أنها في حالة «انعقاد دائم» في ضوء احتمال حصول عملية عسكرية، وقالت مصادر في المعارضة في إسطنبول، إن مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى كان يعمل في الاستخبارات في دمشق هرب إلى تركيا قبل أيام. وقالت إن المسؤول الأمني برتبة لواء، ما يعني أنه صاحب أعلى رتبة لمسؤول أمني ينشق عن النظام.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف الزياني، قلق دول المجلس من تفاقم الأزمة السورية التي باتت تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين بسبب تعنت النظام السوري، وإدانتها الشديدة لما يرتكبه من أعمال إجرامية وممارسات غير إنسانية ضد أبناء شعبه.
وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية المأسوية التي يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج، وما يتعرض له من إبادة جماعية وانتهاكات خطرة لحقوق الإنسان تحتم على المجتمع الدولي التدخل الفوري لإنقاذه من بطش النظام ووضع نهاية لمعاناته ومأساته المؤلمة.
ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن الزياني قوله إن النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية لما يجري في سورية، لرفضه كل المبادرات العربية وغير العربية لتسوية هذه الأزمة واستمراره في ممارسة كل أساليب القتل والتدمير، بما فيها استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً التي راح ضحيتها مئات من المدنيين الأبرياء.
وشدد الزياني على أن دول مجلس التعاون تؤيد الإجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن ارتكاب هذه الممارسات غير الإنسانية.
وكان الرئيس اوباما قال في كلمته الإذاعية الأسبوعية امس: «لا يمكننا التغاضي عن الصور التي رأيناها عن سورية، لذلك أدعو أعضاء الكونغرس والحزبين (الديموقراطي والجمهوري) إلى الاتحاد والتحرك من أجل النهوض بالعالم الذي نريد العيش فيه، العالم الذي نريد تركه لأولادنا والأجيال المستقبلية»، محذراً من أن «عدم الرد على مثل هذا الهجوم الفاضح سيزيد مخاطر رؤية أسلحة كيماوية تستخدم مجدداً أو أن تسقط في أيدي إرهابيين قد يستخدمونها ضدنا، وهذا سيوجه رسالة كارثية إلى الدول الاخرى بأنه لن تكون هناك عواقب بعد استخدام مثل هذه الأسلحة».
وبالتوازي مع حشده الدعم داخلياً، سعى أوباما إلى الحصول على دعم خارجي، إذ شارك كيري في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في فيلنيوس (ليتوانيا)، حيث دعوا في ختام اجتماعهم إلى «رد واضح وقوي» على «الهجوم الكيماوي». وقال الوزراء في بيانهم الختامي: «في مواجهة الاستخدام الوقح للأسلحة الكيماوية، لا يمكن أن يبقى المجتمع الدولي صامتاً. لا بد من رد واضح وقوي لتأكيد أن جرائم مماثلة مرفوضة ولا يمكن أن تفلت من العقاب. علينا أن نتفادى خلق سابقة رهيبة عبر الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية».
من جهته، رحب كيري بالبيان «الصارم» للاتحاد الأوروبي، على رغم أن البيان لم يعلن تأييده الخيار العسكري الذي تدافع عنه واشنطن. واعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الموقف الأوروبي ينطوي على «أهمية كبيرة». وقررت ألمانيا أمس الانضمام إلى النداء الذي وقعته 11 دولة بينها الولايات المتحدة خلال قمة «مجموعة العشرين» في سانت بطرسبورغ، الذي يدعو إلى رد دولي «قوي» على النظام.
وخلال تلاوتها البيان الختامي، أوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الوزراء توافقوا على وجود «قرائن قوية» تشير إلى أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم الكيماوي. وأمل الوزراء الأوروبيون في أن ينشر هذا التقرير الأولي لمفتشي الأمم المتحدة «في أسرع وقت»، منوهين بـ «التزام» الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انتظار هذا التقرير قبل القيام بأي تحرك. فيما اعتبر ديبلوماسي أوروبي أن «هذا الأمر أتاح حلحلة في المشاورات» في فيلنيوس.
في المقابل، قال كيري لشركائه الأوروبيين إن واشنطن لا تقطع التعهد نفسه. وأعلن مسؤول أميركي أن «كيري قال بوضوح إن الولايات المتحدة لم تقرر انتظار» تقرير مفتشي الأمم المتحدة من أجل التحرك المحتمل. وقال جان اسلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ التي تتولى حالياً مقعداً في مجلس الأمن الدولي، إن تحضير تقرير الأمم المتحدة «يمكن ان يستغرق أسبوغاً ونصف الاسبوع». لكنه أضاف أنه من الممكن أن «تنقل عناصر مهمة من هذا التقرير إلى أعضاء مجلس الأمن» قبل نشره رسمياً.
إلى ذلك، شدد الأوروبيون في بيانهم على «المسؤولية الفردية لمنفذي» الهجمات الكيماوية، وعلى «دور المحكمة الجنائية الدولية بهدف التحقيق في هذه الأفعال والمحاكمة» عليها. وكرر الوزراء: «وحده حل سياسي يمكن أن يضع حداً لحمام الدماء الفظيع هذا ولهذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وتدمير سورية».
ووصل كيري مساء أمس إلى باريس، حيث التقى نظيره الفرنسي لوران فابيوس على أن يلتقي اليوم وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية. وبعد لقائه الأمير سعود، يجتمع كيري اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية تسع دول عربية. وتوقعت مصادر أن يشرح الوزير الأميركي موقف بلاده من الرد العسكري على الهجوم الكيماوي السوري وبحثه عن أوسع تحالف لهذه الضربة المحتملة. ويصل كيري إلى لندن اليوم.
واعرب كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس عن ترحيبه ببيان الاتحاد الاوروبي «القوي» رداً على الهجوم الكيماوي. وقال «رحبت بالبيان الذي اصدره الاتحاد الاوروبي. لقد كان بياناً قوياً يدل على ان الغضب العالمي «يزداد ولا ينقص» حيال الهجوم الكيماوي، في حين رحب فابيوس بوجود «دعم واسع ومتعاظم» لرد «قوي» على استخدام «الكيماوي».
وقال: «هناك دعم واسع ومتعاظم. باتت هناك سبع من اصل ثماني دول في مجموعة الثماني تشاطرنا التحليل حول رد قوي، و12 دولة من مجموعة العشرين تشاطرنا ايضا هذا التحليل»، مشيرا ايضا الى دعم الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
وقال كيري «إن الرئيس باراك أوباما لم يتخذ بعد قراراً في شأن انتظار تقرير محققي الأمم المتحدة بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية وانه يبقى على جميع خياراته مفتوحة».
وأعلن الرئيس فرنسوا هولاند في نيس انه سيتوجه الى الفرنسيين في شأن الملف السوري بعد تصويت الكونغرس الاميركي وصدور تقرير مفتشي الامم المتحدة.
وسئل هولاند اثر لقائه الرئيس اللبناني ميشال سليمان على هامش افتتاح العاب الفرنكوفونية السابعة ما اذا كان سيخاطب الفرنسيين «نهاية الاسبوع المقبل»، فاجاب «حين يصوت الكونغرس (الاميركي)، واعتقد ان الامر سيتم الخميس او الجمعة، وحين يصدر تقرير المفتشين وعلى الارجح نهاية الاسبوع، عندها علينا ان نتخذ قراراً في هذا الشأن.
 
حصار على معضمية الشام و30 قتيلاً قرب دمشق وتجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في معلولا
لندن، بيروت - «الحياة»، ا ف ب
فرضت قوات الرئيس السوري بشار الأسد حصاراً خانقاً على مدينة المعضمية جنوب غربي العاصمة وسط استمرار القصف بصواريخ أرض - أرض وقذائف المدفعية، في وقتل قُتل 30 شخصاً بينهم 16 مدنياً بقصف على ريف دمشق. وتجددت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية بعد انسحاب قوات «الجيش الحر» منها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 16 مدنياً بينهم طفل و14 مقاتلاً قُتلوا امس بقصف من قوات الأسد على بساتين بين بلدتي الكسوة والمقيلبية في ريف دمشق، لافتاً إلى أن سقوط صاروخ في شمال غرب مدينة النبك بالقلمون وقذيفة على شارع باسط في مدينة النبك، في حين تتعرض مناطق في مدينة عربين ومدينة حرستا لقصف من القوات النظامية بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
وجددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة معضمية الشام قرب مطار المزة العسكري جنوب غربي العاصمة، بالتزامن مع اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في الجهة الشمالية وجهات أخرى من المدينة وسط استمرار الحصار الخانق على مناطق في المدينة. وقصفت قوات النظام أطراف حي جوبر في الطرف الشرقي لدمشق. كما طاول القصف مناطق في حيي القابون وبرزة شمال المدينة، في وقت قُتل مقاتل من حي القابون في اشتباكات مع القوات النظامية في حي جوبر.
وأعلنت «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل امس مقتل 14 مقاتلاً من «اللجان الشعبية الفلسطينية» التابعة لها في مواجهات مع مقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك والسيدة زينب جنوب دمشق.
وتجددت الاشتباكات عند أطراف بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، وسط تعرضها لقصف من قوات النظام، ذلك بعد يومين على انسحاب قوات المعارضة منها. وقال «المرصد»: «دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية واللجان الشعبية المسلحة الموالية لها من طرف ومقاتلين من الكتائب المقاتلة من طرف آخر عند أطراف ومدخل بلدة معلولا».
وأوضح أن الاشتباكات جاءت بعدما «استهدفت القوات النظامية فجراً بالمدفعية التل الذي يقع فيه فندق سفير- معلولا ويتمركز فيه مقاتلون» معارضون، لافتاً إلى أن القوات النظامية كانت عادت وعززت الحاجز الذي فجر مقاتل من «جبهة النصرة» نفسه عليه صباح الأربعاء الفائت. وقُتل الأربعاء عدد من عناصر الحاجز في الانفجار، وأعقبت ذلك اشتباكات يوم الخميس تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من دخول بعض أنحاء البلدة. إلا أنهم انسحبوا منها بعد ساعات. وهم موجودون في محيط فندق سفير وبعض التلال المحيطة بالبلدة.
وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أن مقاتلي «الجيش الحر» انسحبوا من معلولا «حفاظاً على أرواح المدنيين وصيانة للإرث الحضاري العريق فيها»، وأنه «لم يقم بأي اعتداء على كنائس أو أديرة»، وذلك بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى تعرض كنائس معلولا للقصف والإحراق على أيدي مسلحين معارضين. كما نفى سكان ورئيسة دير مار تقلا في البلدة الأم بلاجيا سياف أن تكون المراكز الدينية تعرضت لأي اعتداء.
وبين دمشق وحدود الأردن، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة إنخل ومدينة طفس، عقبها قصف للقوات النظامية على مناطق في المدينة. كما قُتل مقاتل من بلدة الغارية الغربية خلال اشتباكات على حاجز الفدائية بين الغارية الغربية وبلدة النعيمة، في وقت سقط قتلى في درعا البلد جراء سقوط صاروخ أرض - أرض. واستهدفت القوات النظامية بصاروخ فجر اليوم، مبنى فرقة الحزب الثالثة قرب مبنى البلدية في الشيخ مسكين التي تعرضت لقصف من القوات النظامية بالتزامن مع إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة. وقُتل مقاتل معارض وجرح آخرون في اشتباكات في محيط كتيبة الدفاع الجوي.
وفي شمال البلاد، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» من طرف، ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلين من كتائب كردية في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، في وقت دارت اشتباكات بين مقاتلي «الهيئة الشرعية» ومقاتلي لواء مقاتل عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر. ووردت أنباء عن إصابة عدد من المواطنين بجروح جراء إطلاق قذيفة من قبل القوات النظامية على المعبر. واندلعت مواجهات في محيط سجن حلب المركزي بالتزامن مع فتح الطيران الحربي رشاشاته الثقيلة على محيط السجن، فيما دوى انفجار ناتج من انفجار عبوة ناسفة خلف مسجد العباس في حي مساكن هنانو بعد منتصف ليل الجمعة - السبت. وشنت قوات النظام حملة من القصف على ريف إدلب في شمال غربي البلاد.
وفي شمال شرقي البلاد، أطلق ليل امس مسلحون مجهولون يستقلون سيارة النار على على منزل أحد المواطنين في مدينة البصيرة في دير الزور، حيث كان يجلس مع مجموعة من المواطنين الآخرين من أقاربه ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
 
الجربا يتوجه إلى نيويورك وواشنطن قريباً و «أصدقاء سورية» يشكلون فريقاً انتقالياً
لندن - «الحياة»
قالت مصادر في المعارضة السورية لـ «الحياة» أمس أن تواصلاً يومياً يقوم بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا لـ «تنسيق المواقف السياسية»، مشيرة إلى أن مجموعة «أصدقاء سورية» بدأت اتصالات مع شخصيات عسكرية وسياسية لتشكيل «فريق عمل انتقالي» يحظى بقبول «الائتلاف» ويتولى ضبط العمليات على الأرض لدى حصول ضربة عسكرية.
وتابعت المصادر أن اتصالات تجري لترتيب زيارة لـ «الائتلاف» برئاسة الجربا لنيويورك لإجراء محادثات مع مسؤولين مشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من الشهر الجاري، على أن يقوم بها بزيارة رسمية إلى واشنطن لتكون أول زيارة له منذ تسلمه رئاسة «الائتلاف»، ما يعني ترجيح تأجيل زيارة الجربا إلى واشنطن التي كان مقرراً أن تبدأ اليوم في ختام زيارته إلى لندن.
وزادت المصادر أن محادثات الجربا مع وزير الخارجية وليم هيغ أسفرت عن تعهد لندن زيادة مساعداتها غير القاتلة للمعارضة بحيث وصل إجمالي قيمة المساعدات لأكثر من 500 مليون دولار أميركي. كما جرى إيفاد ثلاثة خبراء بريطانيين للعمل مع «الائتلاف» في مجالات الإعلام والتخطيط ودعم المؤسسات وتسلم خمسة آلاف جهاز واقي من السلاح الكيماوي. وأشارت المصادر إلى أن الجربا أجرى في الأيام الأخيرة سلسلة من الاتصالات مع وزراء خارجية عرب وغربيين لحضهم على اتخاذ موقف علني واضح من «الهجوم الكيماوي» الذي تعرضت له الغوطتان الغربية والشرقية لدمشق، الأمر الذي أسفر عن نتائج إيجابية كان بينها صدور بيان من مجلس وزراء الخارجية العرب قبل أيام، تضمن تحميل النظام السوري مسؤولية الهجوم والتأكيد على المحاسبة.
وقالت مصادر أخرى إن «أصدقاء سورية» بدأوا العمل على اختيار شخصيات مؤثرة على الأرض ومقبولة في الشارع، بعيدة من «الائتلاف»، بحيث تقوم بضبط العمليات لدى حصول عمل عسكري. وأشارت إلى أن دولاً غربية بدأت اتصالات مع «الجيش الحر» لتحديد مجموعات ستحصل على السلاح مع اتصالات في شأن أنواع الأسلحة التي ستقدم للمعارضة. وقالت إن «الائتلاف» خرج من زيارتيه إلى برلين ولندن أن إدارة الرئيس باراك أوباما «عازمة على العمل العسكري» وأن بريطانيا وألمانيا ستدعمان ذلك «سياسياً وديبلوماسياً» مع أن تصويت البرلمان البريطاني منع من المشاركة العسكرية، في حين يمنع الدستور الألماني المشاركة في عمليات عسكرية خارج نطاق الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أفاد موقع «سانا- الثورة» المعارض أن «الجيش الحر» يتأهب للقيام بعمليات كبرى في حال حصول عملية عسكرية أميركية. وقال أحد قادة «الجيش الحر» قاسم سعد الدين إن مقاتلي المعارضة مستعدون لـ «إعلان ساعة الصفر لعملياتها الكبرى ضد مواقع النظام السوري الإستراتيجية فور وقوع الضربة العسكرية الغربية المرتقبة»، لافتاً إلى أن «الجيش الحر» أعد خرائط وخططاً عسكرية دقيقة لاستثمار الضربة المرتقبة.
وأشارت مصادر معارضة إلى حصول اتصالات مع قادة المعارضة العسكرية في الأردن لتنسيق المواقف و «الأهداف» في المرحلة المقبلة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن العميد إبراهيم الجباوي إن «الجيش الحر على أتم الاستعداد للانقضاض على المواقع التابعة لقوات النظام باستغلال حالة الفوضى والارتباك لدى قوات النظام المنهارة».
وأكدت مصادر المعارضة وصول «كميات كبيرة» من السلاح بعد «الهجوم الكيماوي» في 21 الشهر الماضي، مشيرة إلى أن الشحنات تضمنت «سلاحاً نوعياً» جرى تسليمها إلى مقاتلي المعارضة في شمال سورية.
 
أكراد سوريون في الاتجاه الصحيح
حواس محمود ** كاتب سوري
انضمام الأكراد، ممثَّلين بـ «المجلس الوطني الكردي في سورية»، إلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، خطوة جاءت متأخرة لكنها في الاتجاه الصحيح، بعد شد وجذب، وبعد مماحكات وجدالات ونقاشات متطاولة، تمثلت بطلب الأكراد من الائتلاف المزيد من الوضوح في الموقف من الخصوصية الكردية وحقوقهم المشروعة في مناطقهم بسورية.
الاتفاق تضمن نقاطاً عدة، أبرزها:
تأكيد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على التزامه بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية، واعتبار القضية الكردية جزءاً أساسياً من القضية الوطنية العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً.
- العمل على إلغاء جميع السياسات والمراسيم والإجراءات التمييزية المطبَّقة بحق المواطنين الأكراد ومعالجة آثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
- تأكيد الائتلاف على أن سورية الجديدة دولة ديموقراطية مدنية تعددية، نظامها جمهوري برلماني يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة وسيادة القانون، واعتماد نظام اللامركزية الإدارية بما يعزز صلاحيات السلطات المحلية.
جدير بالإشارة أن الدكتور عبد الحكيم بشار زعيم الحزب الديموقراطي الكردي في سورية «البارتي»، دعا إلى إعادة الاعتبار لـ «ميثاق القاهرة»، الذي ضمِن للأكراد حقوقاً واعترافاً متميزاً عن بقية مقررات اجتماعات المجلس والائتلاف الوطني السوري. تصرف الأكراد في تلك الفترة تجاه هذا الميثاق بصورة متشنجة، تجلت في انسحابهم من مؤتمر القاهرة بصورة انفعالية غير مبررة.
عودة الأكراد من جديد إلى صفوف المعارضة السورية لها أسبابها، وممكن أن تتحدد أساساً بالانعطافة الميدانية ذات الانعكاسات السياسية والعسـكرية الكـبرى بعد اسـتعمال النظام السوري الأسلحة الكيماوية في الغوطتين واسـتشهاد حوالى 1300 شخـص عـدا الجرحى والمـصـابيـن، في ظـل تـحــركات دوليــة وإقليــمـية للتـمـهـيد لـضـربـة عسكرية للنظام، الأمر الـذي قد يؤدي إلى تغيرات ميدانية في ميزان القوى لمصلحة المعارضة واحتمال تغيير سياسي قريب ومرتقب، وهذا ما يدفع الأكراد إلى اغتنام الفرصة التاريخية (وهم كانوا أكثر المتضررين من النظام طيلة أكثر من أربعين عاماً من الاستبداد) بالتقارب وحتى الانضمام إلى المعارضة السياسية، في حين يبقى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورة – الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني بعيداً من المعارضة، وهو إزاء الخطوة الكردية للمجلس الوطني الكردي إما أن يستمر في الابتعاد عن الثورة السورية، أو ينضم هو الآخر إلى صفوف المعارضة، فهذا الحزب الذي يلعب على وتر التوازنات المتضادة في المشهد السوري، سيجد أن ميزان القوى يتغير لمصلحة المعارضة، حيث إن الحالة الوسطى بين المعارضة والسلطة لم تعد مسموحة له وللمجلس الوطني الكردي في سورية، فالحسم سيد اللحظات القادمة، والخطأ في المواقف تترتب عليه نتائج كبرى.
خطوة المجلس الوطني الكردي صائبة وموضوعية في الظروف الحساسة راهناً، ومن شانها خدمة الشعب الكردي الذي تعرض للهجرة الكبيرة، بعد أن فقد الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وبعد حالة الاقتتال بين الاتحاد الديموقراطي الكردي وجبهة النصرة التي وقودها أكراد وعرب. كان الشباب الأكراد سباقين على مستوى سورية كلها إلى التضامن مع المدن المتضررة من النظام والتي كانت تقدم الشهداء عند بدء الثورة السورية. وانضمام المجلس الوطني الكردي إلى المعارضة من شأنه إعطاء زخم حيوي كبير لقوى الثورة السورية وإسقاط مراهنات النظام المتتالية على أنه حامي الأقليات، وأن الثورة لا علاقة لها بالديموقراطية والمدنية واحترام حقوق الأقليات.
 
الجيش الحر يشكل فرقة «خاصة» لاختطاف ضباط النظام وكتائب جهادية معارضة تتعهد بالتصدي للضربة الغربية وتعتبرها «عدوانا»

بيروت: «الشرق الأوسط» ... كشف العقيد قاسم سعد الدين، المتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» أن «الجيش السوري الحر» شكل فرقة «كوماندوز» خاصة لاعتقال ضباط وقياديين في النظام السوري ومنعهم من الهرب أثناء توجيه الضربة الغربية المرتقبة ضد مواقع النظام العسكرية.
وأوضح سعد الدين أن «الفرقة الخاصة التي شكلت، عبارة عن 40 مجموعة يصل تعداد كل واحدة إلى 10 مقاتلين»، مؤكدا أن «هذه المجموعات تنتشر حاليا في معظم المدن والمناطق السورية، لا سيما تلك الواقعة تحت سيطرة النظام بانتظار تنفيذ المهام الموكلة إليها». ولفت إلى أن «معظم المقاتلين في هذه الفرقة تم انتقاؤهم من الذين انشقوا عن الوحدات الخاصة وكذلك الاستخبارات العسكرية بسبب تدريباتهم العالية وقدرتهم على تنفيذ عمليات نوعية داخل المدن».
وفي حين، أشار سعد الدين إلى أن «قيادة المعارضة تمتلك معلومات دقيقة عن أماكن سكن ضباط النظام وتلك التي يرتادونها»، أكد أن «هذه المعلومات باتت في حوزة الفرقة الخاصة التي قد تعمد إلى تنفيذ عمليات خطف سرية لاعتقال ضباط النظام إثر الضربة العسكرية المتوقعة».
ونفى المتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة أن تكون أي دولة غربية، لا سيما الولايات المتحدة، طلبت تشكيل هذه الفرقة، موضحا أن «قرار تشكيلها مصدره الجيش الحر الذي يسعى إلى إلقاء القبض على الضباط النظاميين الذين تلوثت أيديهم بدماء الشعب السوري لتقديمهم للعدالة الدولية».
من جهة أخرى، أعلنت مجموعة من الكتائب الإسلامية المعارضة رفضها توجيه أي ضربة عسكرية ضد سوريا. وقالت في بيان مصور بث على موقف «يوتيوب» إنها ترفض أي تدخل غربي عسكري في سوريا، معتبرة إياه «عدوانا جديدا على الأمة الإسلامية».
وقال الناطق باسم الكتائب التي تصدرتها «ألوية المصطفى الحبيب»: «إننا في الألوية المجاهدة وجميع الفعاليات الشعبية المرابطة على أرض الشام نعلن رفضنا لم يحاك ضد ثورتنا من قبل الغرب الكافر ونرفض أي تدخل عسكري من قبله، ونعتبره عدوانا سافرا على الأمة الإسلامية»، وأضاف: «نعلن براءتنا من مؤيدي هذا التدخل من معارضة الداخل والخارج، ونذكر الجميع بجرائم أميركا وأوروبا وروسيا في فلسطين والعراق وأفغانستان والقوقاز ومالي والشيشان».
ووصف المتحدث باسم الكتائب «كل من يستجدي الحل من هؤلاء الأعداء بالخائن لله ولرسوله (صلى الله عليه وسلم) ولدماء الشهداء وعذابات المشردين»، متهما «هذه الدول، وبخاصة أميركا، بإعطاء الضوء الأخضر لبشار الأسد (الرئيس السوري) لاستعمال السلاح الكيماوي وقتل الناس، لكي تبرر لنفسها هذا التدخل»، مؤكدا أن «الكتائب الإسلامية سوف تتصدى بكل قوتها لهذا العدوان الغربي السافر».
وكانت «الشرق الأوسط» نقلت عن أحد قادة المعارضة تأكيده أن الكتائب الإسلامية والجهادية في سوريا تخشى من أن تكون جزءا من الأهداف التي ستستهدفها الضربة العسكرية مما دفعها إلى تغيير مواقعها السابقة وإعادة توزيع مراكزها في مختلف المدن السورية لا سيما في الشمال وريف دمشق.
 
تركيا ترسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى حدودها مع سوريا والشرطة التركية تقمع مظاهرات قرب حرم جامعي في أنقرة

أنقرة: «الشرق الأوسط».... عززت تركيا من وجودها العسكري في حدودها الجنوبية مع سوريا، تحسبا لصد أي عدوان محتمل، خصوصا مع تزايد الاحتمالات حول توجيه ضربة عسكرية ضد أهداف استراتيجية تابعة للنظام السوري.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس بأن شاحنات نقل كبيرة تنقل معدات عسكرية ودبابات وغيرها من الآليات العسكرية شوهدت في الصباح الباكر من يوم أمس وهي تخرج من مقر الكتيبة الـ20 مدرعات في مدينة أورفا (جنوب تركيا) وتتجه نحو نقطة الصفر الحدودية مع سوريا، وتحديدا بالقرب من بلدتي «سروج» و«مشتري بينار» التابعتين لمدينة أورفا.
وأشار شهود عيان إلى أن التعزيزات العسكرية جرى نشرها في مواجهة بلدة عين العرب السورية التي سيطر عليها عناصر من حزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع اليمنى لحزب العمال الكردستاني، بعد اشتباكات عنيفة جرت مع مقاتلين من جبهة النصرة المقاتلة في سوريا، كما جرى توجيه القذائف وفوهات المدافع في تلك المنطقة إلى الحدود السورية، كما أفاد شهود العيان بقيام القوات التركية بوضع مراصد وأبراج مراقبة متقدمة بالقرب من الأراضي السورية.
وكانت تركيا إضافة إلى أستراليا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وإسبانيا (التي ليست عضوا رسميا في مجموعة العشرين لكنها مدعوة دائمة) وبريطانيا والولايات المتحدة أول من وقع نداء يدعو إلى رد دولي «قوي» بعد الهجمات الكيميائية في سوريا، ووقعته 11 دولة.
وقال البيان: «ندين بأشد العبارات الهجوم الرهيب بالأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق في 21 أغسطس (آب) الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال». وأضاف أن «الأدلة تؤكد بوضوح مسؤولية النظام السوري عن هذا الهجوم. إننا ندعو إلى رد دولي قوي على هذا الانتهاك الخطير للقواعد والقيم المطبقة في العالم بهدف توجيه رسالة واضحة لعدم تكرار هذا النوع من الفظائع. إن من ارتكبوا هذه الجرائم يجب أن يتحملوا المسؤولية». وكان قد احتشد عدد من أنصار حزب السعادة، ذي التوجه الإسلامي، أمس، أمام مبنى القنصلية الأميركية في ولاية «أضنة» (جنوب تركيا) للاحتجاج على الضربة العسكرية التي تستعد واشنطن لشنها ضد النظام السوري.
وبعد إدلاء المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بتصريحات حول رفضهم القطعي للتدخل الأميركي في سوريا، حاول بعضهم عبور الحواجز الأمنية أمام القنصلية والاقتراب أكثر نحو المبنى، فسارعت قوات الأمن إلى منعهم، ما أحدث حالة من الفوضى والهرج والمرج بين الشرطة والمتظاهرين.
ولم يسفر تدخل الشرطة عن اعتقال أي شخص من المشاركين في الوقفة بعدما توسط بعض العقلاء لتهدئة الوضع. من جهة أخرى, تدخلت الشرطة التركية مرارا مستخدمة الغاز المسيل للدموع، أول من أمس، لتفريق عشرات الطلاب قرب حرم جامعي في أنقرة تظاهروا ضد مشروع للبلدية يقضي باقتلاع أشجار جزء من الحرم، بحسب مصور لوكالة الصحافة الفرنسية. واوقفت قوى الأمن التي انتشرت بكثافة في المكان واستخدمت الهراوات, 14 متظاهرا.
وخاض مئات المتظاهرين مساء اول من امس مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب ورشقوا عناصرها بالحجارة وأقاموا حواجز أمام المدخل الرئيسي للجامعة، وفق مشاهد بثتها قنوات التلفزيون. وعمدت الشرطة مجددا إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين. ومنذ أسابيع عدة يحتج طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة وسكان المنطقة على مشروع طريق سريع يتطلب اقتلاع أشجار الحرم الجامعي.
وأخيرا، أعلن رئيس بلدية أنقرة مليح غوكتشيك العضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم والمعروف بتصريحاته الحادة وإثارته للجدل، أن شق طريق سريع يمر في وسط الحرم الجامعي سيبدأ قريبا. ويأتي هذا الجدل بعد المظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت في جميع أنحاء البلاد في يونيو (حزيران) الماضي وانطلقت بسبب مشروع لإعادة ترتيب محيط حديقة جيزي في وسط إسطنبول.
ومساء الجمعة، وبهدف منع أي مظاهرة حول هذه الحديقة التي تحولت إلى رمز، عمدت السلطات التركية إلى إغلاقها ونشر وحدات من الشرطة في محيطها. وتمركزت مدرعات للشرطة حول الحديقة، فيما وجهت دعوات إلى التظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضا لقمع الشرطة في أنقرة.
وقامت حكومة رجب طيب أردوغان بقمع الاحتجاجات بعنف، فأوقفت المئات في عملية أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح ثمانية آلاف آخرين. وأثارت هذه الأحداث انتقادات في العالم للحكومة التركية، ولا سيما في أوروبا.
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,353,069

عدد الزوار: 6,988,098

المتواجدون الآن: 54