انهيار الهدنة في دماج بصعدة بين الحوثيين والسلفيين.. 13 قتيلا في أول أيام عيد الأضحى المبارك في اليمن...أوجلان يطالب بمفاوضات جدية مع تركيا وزعيم «العمال الكردستاني» أكد أنه ينتظر جواب أنقرة على مقترحاته....إيران غير مؤهلة لدور في صنع السلام وسورية الجديدة

عبوة تقتل 12 مصليا في العراق بعد أدائهم صلاة عيد الأضحى .. هجوم هز كركوك بعد اشتباكات بين «القاعدة» و«أنصار السنة»....حزب بارزاني يتهم أطرافاً عراقية بمحاولة تكريس التقسيم والطائفية....المتظاهرون العراقيون يطالبون بوقف أعمال التهجير والاعتقالات

تاريخ الإضافة الخميس 17 تشرين الأول 2013 - 7:46 ص    عدد الزيارات 1791    القسم عربية

        


 

المالكي يدعو العراقيين إلى الوحدة ونبذ الطائفية بمناسبة العيد ومفتي أهل السنة والجماعة يطالب «العقلاء» بمنع إثارة الفتنة

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى ... في الوقت الذي لا يزال فيه العيد في العراق محل انقسام بين الشيعة والسنة على صعيد تحديد يوم العيد، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الشعب العراقي إلى التكاتف والوحدة ونبذ الطائفية ودعوات التقسيم والتفرقة. وقال المالكي في كلمة متلفزة له بمناسبة عيد الأضحى إن الطائفية والأحقاد «لم تكن يوما من شيم العراقيين على الرغم من محاولات الأعداء إشعال الفتن ونيران الطائفية التي أخمدها أبناء هذا البلد بوعيهم وصبرهم».
وأضاف: «لقد قطعنا شوطا رائعا على مختلف المستويات في حفظ الهوية الوطنية والسيادة، وأسقطنا مشاريع الإرهابيين والتكفيريين والتقسيميين في مسيرة البناء والإعمار وبناء الدولة القوية المنيعة بسياستها واقتصادها وأمنها وخدماتها وتعايش أبنائها، وسنبقى أمام مسؤولية حماية العملية السياسية في ظل الدستور الدائم الذي ولد من رحم المعاناة والآلام».
وأشار المالكي إلى أن «العراق اليوم يحتل مكانته المحترمة بمحيطه الإقليمي والدولي كثمرة للسياسة الخارجية التي اعتمدناها في البحث عن أفضل العلاقات مع الدول، وفق قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحماية سيادة العراق، في رفض التدخل بشؤونه الداخلية، واعتمدنا مبدأ البحث عن حلول سلمية أخوية لمخلفات نظام البعث وما ورثه من مشكلات كثيرة من دول المنطقة والعالم».
واعتبر أن «هذه السياسة الحكيمة أكسبتنا ثقة العالم واحتراما في الوقت الذي حركت أحقاد الآخرين علينا من دون مبررات، على الرغم من أننا لا نتعاطى العدائية مع أي دولة شقيقة أو صديقة، إنما نريد حسن الجوار وتبادل الثقة والاحترام والبحث عن المصالح وليس عن المشكلات». وأوضح المالكي: «كان للعراق رأيه القويم اتجاه التحديات العاصفة على المنطقة وجميع دولها، وأثبتت رؤيتنا صحتها وحازت احترام الجميع، وكانت كلمة العراق ومبادراته مسموعة، لأنها اشتملت على الحكمة والنظر الثاقب وسياسة البحث عن الحلول بحيادية وإيجابية».
ولفت إلى أن «استراتيجيتنا الأساس، وهمّنا الكبير، تبقى في توفير الحياة الحرة الكريمة لكل شرائح الشعب، لا سيما الفقراء منهم، بتوفير السكن المناسب ورفع مستوى المعيشة والاستمرار في استكمال المشاريع التي أسسناها في خدمات البلدية والجسور والموانئ والمطارات، التي إذا اكتملت، فإنها ستغير وجه العراق».
وتأتي كلمة المالكي في وقت تجري فيه محاولات حثيثة لاحتواء أزمة سب الصحابة، بعد أن رفع شيعة متطرفون هتافات طائفية في حي الأعظمية ذي الغالبية السنية شمال غربي بغداد، في طريقهم إلى مدينة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية.
وفي هذا السياق، أكد مفتي أهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مثل هذه الممارسات يجب أن لا يكون لها رصيد بين العقلاء، ويجب أن لا تكون سببا لإثارة فتنة جديدة في الشارع العراقي».
وأضاف الصميدعي أن «ما صدر من فتاوى ومواقف من قبل المرجعيات والزعامات الشيعية البارزة، مثل السيد السيستاني والسيد مقتدى الصدر، كانت كافية للتعبير عن حقيقة موقف عقلاء الشيعة وزعمائهم من هذه الممارسات التي لا تمثل سوى أصحابها».
على صعيد متصل، انتقد عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية طلال الزوبعي عمليات الإعدام التي طالت بعض المعتقلين بعد ثبوت براءتهم، معتبرا أن مثل هذه الممارسات تتناقض مع ما نسمعه من شعارات وكلام منمق يصدر هنا وهناك. وقال الزوبعي لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك تعمدا باستمرار لهدر دماء العراقيين، وإلا ما تفسير أن يعدم عراقيون ويثبت فيما بعد أن هناك قرارات بالإفراج عنهم؟!».
وأوضح الزوبعي أن «ما يمر به العراقيون اليوم من إجراءات، سواء ما يتعلق باستمرار عمليات الإعدام أو المداهمات أو الاعتقالات، أمر لا يمكن السكوت عليه، لذا على الحكومة أن توقف إجراءاتها تلك، لأنها تدفع البلاد إلى ما لا يحمد عقباه».
 
المتظاهرون العراقيون يطالبون بوقف أعمال التهجير والاعتقالات
الحياة..بغداد - حسين علي داود
جدد المتظاهرون العراقيون تمسكهم بالاعتصام حتى تحقيق مطالبهم، واتهموا السياسيين بالوقوف وراء أزمات البلاد الأمنية، وطالبوا بوقف أعمال القتل والتهجير والاعتقال ونشاط الميليشيات.
في مدينة الفلوجة، شرق محافظة الأنبار، قال الشيخ عبدالحميد جدوع خلال صلاة العيد في ساحة الاعتصام الرئيسة: «لا عيد يسعدنا حتى نرى أمن العراق واستقراره يعودان من جديد، وحتى يمشي المواطن ويتحرك بأمن وأمان لا يقلق على نفسه من القتل والاعتقال والغدر والميليشيات التي فتكت بالأبرياء».
وأضاف أن «سبب الدمار وإرباك الأوضاع في العراق هو الفساد الإداري والمالي في المؤسسة الدينية والسياسية، إلى جانب وجود أناس يطعنون بصحابة رسول الله وعرضه».
وزاد: «على الساسة وحكومة بغداد وجميع الجهات السياسية والدينية أن يكون لها موقف ممن يروج للطائفية والتفرقة بين أبناء الشعب. ونقول للساسة إننا طلقنا السياسة وأهلها، ولكننا نطالبهم بتنفيذ وعودهم بالسلم الأهلي».
وتابع أن «أهل السنّة في العراق أقوياء كونهم قدموا كوكبة من الشهداء في كل ظرف ومرحلة مرت بها الأنبار والمحافظات الثائرة، ونحن في مكاننا لم يخفنا الظالم وأساليبه القمعية من قتل وتخريب واعتقال وتهجير، وأهل السنّة رقم صعب ومعادلة صعبة في العراق».
وأكد أن «وقفتنا الأخيرة هي مع المعتقلين الأبرياء في سجون الظلمة. والفرق بيننا وبينهم أنهم في زنزانة صغيرة ونحن في سجن كبير في عراقنا الجريح ونضع ألف خط أمام كلمة أبرياء وهناك آلاف الطلقاء من المجرمين وعناصر الميليشيات التي استهدفت المدنيين وهجرت العائلات والحكومة صامتة».
وفي تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، قال خطيب صلاة العيد باسل أكرم: إن «في بلادنا النساء والأطفال يستغيثون من أعمال الميليشيات ولا أحد يدافع عنهم، في وقت توجد نقاط تفتيش وهمية تعتقل الشباب ويعثر عليهم جثثاً مجهولة الهوية»، متسائلاً «كيف تكون أيام العيد في ظل هذه الأجواء؟».
وأردف أن «العشرات من الأبرياء يعتقلون، بلا ذنب، ولا يوجد بصيص رحمة، لإطلاقهم، فلقد انعدمت الرحمة من قلوب ساستنا، بعد إعدام للأبرياء ونحن في ساحات الاعتصام، ماضون في طريقنا، وقد خرجنا من أجل رفض الظلم وسنصيح ضد الحكومة».
في سامراء، جنوب صلاح الدين، دعا إمام وخطيب ساحة اعتصام حسين السامرائي، إلى مواصلة التظاهر حتى تحقيق المطالب. وقال إن «أهداف الحراك لن ترحل والحصول عليها ستكون على مراحل»، وأشار إلى أن «المتظاهرين يمدون أيديهم في مناسة عيد الأضحى إلى التكاتف والتوحد مع جميع العراقيين لإخراج البلاد من أزماتها السياسية والأمنية»، ودعا السياسيين إلى «وقف التهجير والاعتقال والقتل».
في ديالى، دعا إمام وخطيب جامع «الشهيد فرحان» في حي المصطفي غرب المحافظة باسم الكرخي السياسيين إلى وقف «القتال والتهجير لأنكم إن تصافيتم والله سيمر العراق من هذه المحنة، لكن الخلافات التي بينكم جعلت العراق يدمر ويمر بأزمات متكررة لا تنتهي». وأضاف «أننا نخاطب الجميع من دون استثناء: «القتل حرام، والتهجير أمر يراد منه إعادة المحافظة إلى مربع الطائفية الحقير الذي حصد الكثير من أبنائنا، ويريد المسيّرون بأجندة خارجية افتعال الأزمات بين فترة وأخرى لإشغال المواطن عن عمليات الفساد الكبرى والسرقات التي يتعرض لها الوطن على أيدي الفاسدين والعابثين».
وطالب الكرخي «الشرفاء من السياسيين والأجهزة الأمنية بملاحقة المتورطين في عمليات الفساد وزجهم في السجون ليكونوا عبرة لمن يعتبر، ومن تسول له نفسه العبث بأقدار أهالي المحافظة».
 
بطريرك الكلدان يدعو المسيحيين العراقيين إلى العودة
بغداد – «الحياة»
دعا بطريرك الكلدان مار لويس ساكو الأول المسيحيين في العراق إلى التمسك ببلادهم وعدم الهجرة، ودعا المهاجرين منهم إلى العودة، وقال إن «وجودكم خارج العراق يضر الصامدين داخله».
وأوضح البطريرك ساكو، في رسالة وجهها إلى المسيحيين العراقيين أمس، إن «قرانا وبلداتنا في سهل نينوى والعمادية وزاخو وعقرة، وغيرها تشكل قامة تاريخية عظيمة نتلهف عليها حباً وشوقاً». وأضاف «أنتم مشتتون في الأرض، وتعانون الغربة والاغتراب»، وتساءل «ماذا سيبقى منكم بعد 100 أو 200 سنة، وماذا سيبقى من أسمائكم، مثل إيشو ويلدا وشمعون وسركون وزيا وميخو، وما نتيجة غربتكم؟ إنكم ستندمجون لا محالة في محيطاتكم وتذوب أسماؤكم وهويتكم وقوميتكم ولغتكم (...) ومعظمكم يعيش الآن على المساعدات ونحن نعيش بعرق جبيننا، تتكلمون عن بابل العظيمة وآشور الجبارة، من دون أي فائدة».
وزاد أن «الانتماء للوطن ليس مجرد شعور، وأن وجود المسيحيين في خارج العراق يضر أولئك الصامدين منهم داخله»، وأكد ضرورة «استمرار المسيحيين بالصمود في العراق وعدم تركه».
وتابع: «صحيح أننا لا نعرف المستقبل، لكننا نعرف من نحن وما تاريخنا وهويتنا ولغتنا وطقوسنا وتقاليدنا وجيراننا، لذلك نبقى ملتصقين بأرضنا وناسنا وبمبادئنا وحقوقنا».
ودعا المسيحيين المهاجرين إلى «العودة كي نقوى ونبقى ونعمل ونتعاون في بناء الحاضر والمستقبل بالاستفادة من مهاراتكم وخبراتكم»، واعتبر أن «عودة المهاجرين تؤمن للمسيحيين شأناً ومكانة ودوراً في البلاد وتجعل منهم أصحاب القومية الثالثة والديانة الثانية في العراق، وبعكسه سيبقون أقلية لا شأن لها»، وشدد على ضرورة «التمسك بالعراق وعدم تركه (...) وأن المسيحيين الباقين لن يقبلوا أكل الخبز والبصل من أجل تواصل تراثهم وشهادتهم المسيحية. حتى لو غابت عن السماء زرقتها فلا تغلقن النافذة أمام شعاع الأمل».
وكان عدد المسيحيين في العراق تراجع بعد الاحتلال الأميركي، من 1.5 مليون إلى نصف المليون، بسبب هجرة عدد كبير وتعرض آخرين لهجمات في عموم المناطق، خصوصاً في نينوى وبغداد وكركوك.
 
حزب بارزاني يتهم أطرافاً عراقية بمحاولة تكريس التقسيم والطائفية
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
أكد «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تمسك الأكراد باعتبار العراق دائرة انتخابية واحدة، فيما اتهم جهات سياسية لم يسمها بمحاولة ترسيخ سياسة المناطقية وتقسيم العراق على أساس طائفي.
وقال شوان محمد طه، القيادي في الحزب في حديث إلى «الحياة» إن «قانوني الأحزاب والانتخابات مهمة لأنها تتعلق بإدارة الحكم ولأنها بمثابة خريطة الطريق لمستقبل العمل السياسي في العراق». ورفض «سياسة الإقصاء بحق شعب إقليم كردستان». وأشار إلى أن «التصويت على قانون الانتخابات باعتبار العراق دوائر عدة غير مقبول أبداً بالنسبة إلى الأكراد لأنه شرعنة للطائفية وبمثابة محاولة لتحديد خيار الناخب وترسيخ مبدأ المناطقية وتقسيم العراق إلى محافظات على أساس فئوي وطائفي».
وزاد: «من غير المقبول أن يدفع إقليم كردستان الذي تصل نسبة المشاركة فيه إلى 80 في المئة ضريبة نسب المشاركة المتدنية في المحافظات الأخرى التي قد لا تتجاوز 40 في المئة في بعض المحافظات بسبب عدم ثقة الناخب بما يقدمه مرشحه في الدورات السابقة».
وأضاف أن في «إقليم كردستان مليوني صوت أوصلوا 43 نائباً، بينما أوصلت محافظات أخرى 60 نائباً وعدد سكانها لا يتجاوز المليونين ونصف المليون شخص، وهذا إجحاف بحق الشعب الكردي وأمر غير مقبول وغير قابل للمساومة». واتهم «جهات سياسية بالعمل بشكل فعلي على ترسيخ سياسة الطائفية والتقسيم».
وعن احتمال التصويت على القانون، قال طه: «لقد شكلت القوى الكردية، بعد الاجتماع مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، لجنة للتفاوض مع باقي الكتل للاتفاق على صيغة توافقية حول مشروع القانون».
وأشار إلى أن «كل الخيارات مطروحة بالنسبة إلى القيادات الكردية في حال لم يتم الاتفاق». وأعرب عن استغرابه «تمسك بعض الكتل ببعض الخيارات ووصولها إلى مستوى عدم المناقشة بسبب المرجعيات». وتساءل عن «سبب عدم إخضاع أوامر المرجعية للمناقشة على رغم أن المذهب الشيعي هو من أكثر المذاهب مرونة». وأشار إلى أن «خيار الأكراد البديل عن الدائرة الانتخابية الواحدة هو زيادة المقاعد التعويضية بحسب الأصوات وليس بحسب المقاعد»، مؤكداً «دستورية هذا الطرح وإلا لما تم استخدامه في الانتخابات السابقة».
وعن تشكيل الحكومة في إقليم كردستان أكد «وجود توافق بين جميع الأحزاب الكردية الفائزة على تشكيل حكومة ذات قاعدة شعبية واسعة»، وشدد على «تمسك الحزب الديموقراطي بتحالفه الاستراتيجي مع حزب الاتحاد الوطن، بزعامة الرئيس جلال طالباني».
وأضاف أن «حزب بارزاني لا ينظر إلى حزب طالباني على ضوء ما حصل عليه من مقاعد وإنما على أساس ما يمتلكه هذا الحزب من قاعدة وحضور في الإقليم».
ولم يعتبر ما تعرضت له أربيل من تفجيرات تحدياً أمنياً للإقليم واعتبره «خرقاً أمنياً يمكن أن يحدث في معظم دول العالم». وأشار إلى «تأثر الإقليم كباقي المناطق بالتداعيات الأمنية التي تشهدها المنطقة»، مستبعداً «تكرار مثل هذه الخروقات أو تزايدها كما في باقي أنحاء العراق». وعزا ذلك إلى «اتباع الإقليم استراتيجية صحيحة تتمثل بالثقة بين المواطن الكردي وأجهزة الأمن فضلاً عن القضاء على أهم حواضن الإرهاب وهي الفقر والبطالة».
 
فلاح مصطفى: نجاح جهدنا الدبلوماسي بكردستان يصب في مصلحة العراق.. شارك للمرة الأولى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن وفد البلاد

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: معد فياض... يشهد إقليم كردستان العراق تقدما واضحا في ميادين البناء والإعمار والاقتصاد، وضمن أبرز الملفات التي تحقق تقدم مطرد الجهد الدبلوماسي الذي تبذله دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم، وحسب فلاح مصطفى، رئيس دائرة العلاقات الخارجية، فإن «هذا التقدم والنجاح يأتي تتويجا للثقة والصلاحيات ولجهود السيد رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، وكذلك للتعاون الناجح بيننا وبين وزارة الخارجية الاتحادية، وعلى رأسها السيد الوزير هوشيار زيباري».
ويقول مصطفى لـ«الشرق الأوسط» من أربيل، بعيد عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «هذه المرة الأولى التي نشارك فيها باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ضمن وفد وزارة الخارجية، باعتبار أن الإقليم جزء مهم من العراق، وكنا قد شاركنا، أنا وزملائي في حكومة الإقليم، سابقا، باجتماعات اللجان التي تعقد ما بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة». وأشار إلى أن «أهمية هذه المشاركة تكمن في أن نظهر للعالم أننا نعمل كفريق واحد، وأن تجربة الفيدرالية في العراق الجديد تمضي بنجاح، وأن العراقيين موحدون ضمن بلد واحد، وأننا نشارك بالفعل بإنجاح العملية السياسية، وأن نشجع، من خلال نجاح تجربتنا، دول العالم بأن تفتح سفاراتها ببغداد وقنصلياتها وممثلياتها في إقليم كردستان، وأن نطور العلاقات السياسية والتجارية والثقافية مع هذه الدول لخير شعبنا وشعوبهم».
وأضاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية: «هذا يأتي تتويجا للجهود المشتركة هنا في حكومة الإقليم، وكذلك للتعاون الذي تبديه وزارة الخارجية الاتحادية، لنعكس صورة مشرقة عن العراق وعن الإقليم الذي توفق في بناء علاقات متميزة مع القنصليات والممثليات الدبلوماسية في أربيل، وذلك لمصلحة العراق ككل والإقليم باعتباره جزءا من العراق، لأننا نعمل من أجل الاستقرار والتقدم ونريد تطوير علاقات العراق ككل وعلاقات الإقليم مع دول العالم كافة»، مشيرا إلى أن هناك 27 ممثلية أجنبية في الإقليم، و«هناك دول في طور استحصال الموافقات الأصولية لفتح ممثلياتها في أربيل، وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية الاتحادية، فهناك جهد وتشجيع للدول لأن تفتح سفاراتها في بغداد وقنصلياتها في أربيل».
وحول مشاركتهم في اجتماعات الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال مصطفى: «كان الوضع الراهن في العراق وإقليم كردستان، والانتخابات الأخيرة لبرلمان كردستان، ونجاح العملية الديمقراطية والانتخابات العراقية بشكل عام، المواضيع الرئيسة لاجتماعات الوفد العراقي مع رؤساء الوفود ووزراء الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة»، منبها إلى أن «الأوضاع في سوريا وقضية اللاجئين وتداعياتها على دول الجوار أخذت جانبا مهما من هذه اللقاءات والاجتماعات، حيث ثمنت هذه الشخصيات السياسية والوفود التي التقيناها جهود العراق وإقليم كردستان في إيواء واحتضان العدد الهائل من اللاجئين السوريين».
وأضاف مصطفى أن «الوفد العراقي كان قد عقد اجتماعا مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تم استعراض علاقات العراق والأمم المتحدة وما يمكن أن تقدمه بعثة المنظمة الدولية للمساعدة في العراق (اليونامي) من دعم ومساعدة إسنادا إلى الولاية المناطة بها»، مشيرا إلى أن «الوفد العراقي أعرب عن شكره لما تقدمه الأمم المتحدة ومبعوثها في العراق وإقليم كردستان من نشاطات».
وقال إن «الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن شكره للحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لفتح أبوابها للاجئين السوريين، وإيوائهم مئات الآلاف من السوريين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم».
وقال مصطفى إن «رئاسة وحكومة الإقليم مهتمة جدا بموضوع اللاجئين السوريين، فنحن أنفسنا كنا قد عانينا من محنة اللجوء، وأن قيادة الإقليم أرادت أن تخفف من معانات إخوتنا السوريين وتتحمل الإنفاق عليهم وتوفير الخدمات الصحية والتربوية والتعليمية والخدمية كافة لهم، وقد ناقشنا أوضاع اللاجئين مع هيلين كلارك مديرة صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، وبهذا الخصوص وزير الخارجية العراقي إلى تسجيل ما يقارب من 227 ألف لاجئ سوري لحد الآن بشكل رسمي، في العراق وإقليم كردستان. ولكن العدد أكبر من ذلك، وأنهم بحاجة إلى المزيد من المساعدات لتتناسب مع حجم اللاجئين والأوضاع»، مشيرا إلى أن «الاجتماع مع كلارك سلط الضوء على الوضع السوري وتداعياته على دول المنطقة، بالإضافة إلى التطرق إلى قرار مجلس الأمم بخصوص الأسلحة الكيماوية في سوريا».
وأشار رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان إلى اجتماع الوفد العراقي مع كاثرين أشتون المفوضة العليا للسياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي.
وقال إن الجانبين قد بحثا، خلال الاجتماع، العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي، في ضوء الاتفاقية المشتركة للتعاون بين الجانبين. كما جرى خلال الاجتماع بحث الأوضاع في العراق بشكل عام، وعلاقات العراق وإقليم كردستان مع الاتحاد الأوروبي وسبل تنميتها.
 
 
عبوة تقتل 12 مصليا في العراق بعد أدائهم صلاة عيد الأضحى .. هجوم هز كركوك بعد اشتباكات بين «القاعدة» و«أنصار السنة»

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: شيرزاد شيخاني ... في صبيحة عيد الأضحى المبارك شن مسلحون هجوما بعبوة ناسفة على عدد من المصلين أثناء خروجهم من أداء صلاة العيد بمسجد القدس بحي الضباط بمركز مدينة كركوك أسفر عن مقتل 12 عراقيا وإصابة 23 آخرين كحصيلة أولية للتفجير.
وفي اتصال مع العميد سرحد قادر قائد شرطة الأقضية والنواحي بالمدينة، قال لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن (عيدية) الإرهابيين بهذه المناسبة الدينية كانت عبوة ناسفة قتلت المصلين الذين توجهوا بنفوس وقلوب طاهرة للدعاء إلى الله بهذا اليوم». وشن هجوم بعبوة ناسفة على مصلين بالمسجد المذكور بعد خروجهم من أداء صلاة العيد، وقتل جراء العملية 12 شخصا بينهم ضابط برتبة مقدم، وأصيب 23 آخرون بينهم الشرطي المكلف بحراسة المسجد، ومعظم الضحايا كانوا من المدنيين. وبسؤاله عن ضخامة عدد الضحايا قياسا إلى حجم العبوة الناسفة، أجاب العميد قادر: «لقد اعتاد الإرهابيون على تعبئة العبوات الناسفة بقدر كبير من الشظايا التي تقتل كل واحدة منها الشخص القريب من منطقة التفجير، ويحشونها بمواد شديدة الانفجار، وهذا ما يؤدي إلى إلحاق خسائر كبيرة بالموجودين في تلك المناطق». وأشار قائد قوات شرطة الأقضية والنواحي في تصريحه إلى أن «قيادة شرطة المحافظة أعدت خطة أمنية لأيام العيد، وكثفت دورياتها على نطاق مركز المدينة وأطرافها لرصد أي تحركات مشبوهة، ومع ذلك فإن الهجمات بالعبوات الناسفة المزروعة بمناطق وشوارع المدينة من الصعب السيطرة عليها».
وكشف قادر أن «عناصر من تنظيمي القاعدة وأنصار السنة اشتبكوا ليل أول من أمس بمنطقة الرشاد وقتل من الطرفين عدد من الإرهابيين، بينما انفجرت سيارة مفخخة بعنصرين من تنظيم القاعدة بمنطقة داقوق عندما كانا منشغلين بإعدادها وإدخالها إلى كركوك بهدف تفجيرها هناك».
يذكر أن الجماعات المسلحة التابعة لتنظيمي القاعدة وأنصار السنة تتقاتل في ما بينها لأسباب تتعلق بأموال الفدية التي يتسلمها التنظيمان جراء خطف أشخاص، حيث يتنازعون على تلك المبالغ ووقعت بينهما العديد من المصادمات أسفرت عن وقوع عدد من القتلى بينهم قيادات مهمة من الطرفين.
وأكد الطبيب أحمد خلف من مستشفى كركوك العام حصيلة ضحايا هذا الهجوم، مشيرا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن بين القتلى ثلاثة أطفال وشرطي.
ويقع المسجد في جنوب كركوك المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وتحديدا في حي الضباط الذي يسكنه خليط من العرب والتركمان.
وقال خلف العبيدي لوكالة الصحافة الفرنسية: «خرجت (من المسجد) مع شقيقي الاثنين، لكن ما إن وصلنا إلى باب الجامع حتى عدنا لنلقي تحية العيد على شقيقنا الذي لم نكن قد عايدناه، وعندها انفجرت العبوة وحلت المأساة». وأضاف العبيدي وهو شاهد عيان: «تنظر فتجد صديقك، أخاك، أقرباءك.. يعني الكافر لا يقوم ذلك. إنها صبحية عيد الأضحى المبارك!». وتابع العبيدي: «حضروا معنا صلاة الفجر ثم ذهبوا إلى المنزل وبدلوا ملابسهم وأتوا ليؤدوا صلاة العيد»، مشيرا إلى أن أحد الضحايا الذين قتلوا «كان يؤمنا أحيانا ويصلي بنا الفجر والظهر». وختم قائلا: «راحوا طاهرين، وإن شاء الله يسكنهم فسيح جناته، وإن شاء الله يعم الأمن والأمان على هذا البلد والشعب المسكين».
ويشهد العراق أعمال عنف متواصلة باتت تستهدف كل أوجه الحياة فيه، من المساجد إلى المطاعم وأماكن الترفيه، وملاعب كرة القدم، وحتى المدارس، في ظل عجز أمني تام عن وقف دوامة العنف هذه.
وتحمل الهجمات بشكل متزايد منذ نحو ستة أشهر طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت حربا مذهبية دامية بين عامي 2006 و2008 قتل فيها آلاف المدنيين. ومنذ بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، قتل في العراق نحو 310 أشخاص في هجمات متفرقة، بينما قتل أكثر من خمسة آلاف شخص منذ بداية عام 2013، بحسب حصيلة تعدها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية.
 
أوجلان يطالب بمفاوضات جدية مع تركيا وزعيم «العمال الكردستاني» أكد أنه ينتظر جواب أنقرة على مقترحاته

إسطنبول: «الشرق الأوسط» ... أعلن زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان مساء أول من أمس أنه لا يزال يعلق الأمل على عملية السلام التي بدأت مع سلطات أنقرة، داعيا في الوقت نفسه إلى مفاوضات تؤدي إلى «نتائج».
وقال أوجلان في رسالة نشرت إثر لقاء مع نواب من حزب السلام والديمقراطية الموالي للأكراد، الذين زاروه في الجزيرة حيث يسجن، إن «العملية التي بداناها العام الماضي تحمل معنى كبيرا». وأضاف «ما زلت اعلق الامل على عملية» السلام الحالية، داعيا إلى «مفاوضات ذات مغزى وتؤدي إلى نتائج».
وقال أوجلان أيضا «لقد عرضت مقترحاتي على الدولة (التركية) خطيا وشفهيا في الوقت نفسه. وانتظر جواب الدولة من أجل مفاوضات ذات مغزى ومعمقة».
وأعلن أوجلان في مارس (آذار) وقفا لإطلاق نار بعد أشهر من المفاوضات السرية مع أجهزة الاستخبارات التركية. وفي سبتمبر (أيلول) أعلن حزب العمال الكردستاني تعليق انسحاب مقاتليه من الأراضي التركية إلى قواعد المتمردين في شمال العراق، متهما السلطات التركية بعدم تطبيق الإصلاحات الموعودة.
وفي مقابل الانسحاب يطلب حزب العمال الكردستاني إصلاحات في النظام الانتخابي والحق في التعلم باللغة الكردية وشكل من أشكال الحكم الذاتي الإقليمي. وفي 30 سبتمبر أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سلسلة إصلاحات، منها زيادة حقوق الأقلية الكردية.
لكن حزب العمال الكردستاني أعلن في بيان أن حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان لم يستشره بشأن مضمون هذه الإصلاحات وأنه لجأ إلى المماطلة بهدف «الفوز في انتخابات جديدة».
 
انهيار الهدنة في دماج بصعدة بين الحوثيين والسلفيين.. 13 قتيلا في أول أيام عيد الأضحى المبارك في اليمن

جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: عرفات مدابش ... تصاعدت حوادث العنف في اليمن في الآونة الأخيرة، حيث لقي 15 شخصا مصرعهم في أول أيام عيد الأضحى المبارك في اليمن، في ثلاث حوادث متفرقة، حيث ارتكب أحد الأشخاص مجزرة في منطقة الحداء بمحافظة ذمار ضد أبناء منطقته أثناء صلاة العيد، في الوقت الذي قتل مسلحون مجهولون ثلاثة جنود في محافظة لحج.
وقالت مصادر محلية في ذمار لـ«الشرق الأوسط» إن أحد المواطنين في منطقة الحداء قام بإطلاق النار على مصلى العيد في تلك المنطقة وأردى 9 أشخاص قتلى على الفور وأكثر من 10 جرحى، معظمهم في حال خطرة، وذلك على خليفة خلافات شخصية. وأشارت المصادر إلى أن المواطن استخدم سلاحه الآلي (الكلاشنيكوف) في مهاجمة المصلين، وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مواطن يمني بالانتقام من مواطني قريته بتصفيتهم أثناء صلاة العيد، حيث وقعت حوادث مماثلة السنوات الماضية في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع وقبلها في محافظة عمران، وغيرها من الحوادث المماثلة.
وفي محافظة لحج بجنوب البلاد لقي ثلاثة جنود مصرعهم وجرح نحو سبعة آخرين في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، وفي سياق حملة استهداف ضباط وجنود الجيش والأمن من قبل عناصر يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، قتل الجنود الثلاثة وسقط جرحى في هجوم استهدف معسكر عباس بمحافظة لحج الجنوبية، وقال مصدر في وزارة الداخلية اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن أكثر من 200 ضابط وصف ضابط وجندي قتلوا في عمليات اغتيال متواصلة ومتنوعة يشهدها اليمن منذ أشهر، وفي محافظة تعز لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في مواجهات بين مسلحين قبليين ورجال الجيش والأمن على خلفية مقتل طبيب، وقالت مصادر محلية إن 8 أشخاص سقطوا جرحى في هذه المواجهات العنيفة.
وجاء عيد الأضحى وسط إجراءات أمنية مشددة، جراء المخاوف من عمليات إرهابية محتملة، في وقت غادر أكثر من نصف أعضاء حكومة الوفاق الوطني البلاد إلى بلدان أخرى، وسط سخط شعبي كبير جراء هذه السفريات في ظل أزمة حادة في الوقود (البترول - الغاز - المازوت) وغيرها من المشتقات النفطية، إضافة إلى الانقطاع التام للكهرباء، بعد سلسلة التفجيرات التي استهدفت أبراج الكهرباء الخاصة بمحطة مأرب الغازية في شرق البلاد، إضافة إلى استهداف أنبوب النفط الرئيس في البلاد بصورة متكررة، الأمر الذي أدى إلى تعثر الوضع الاقتصادي في البلاد.
على صعيد آخر، أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الهدنة التي توصلت إليها لجنة رئاسية خاصة في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين انهارت بصورة تامة، بعد نحو من نصف شهر على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، وأكدت المصادر مقتل نحو 15 شخصا من السلفيين في قصف حوثي بالهاون على منطقة دماج التي تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأشهر القليلة الماضية.
 
المعلمي لـ«الحياة»: إيران غير مؤهلة لدور في صنع السلام وسورية الجديدة
نيويورك – راغدة درغام
أكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن أي بحث في القضية السورية في «جنيف 2» يجب أن يكون «الإعداد لانتقال سياسي حقيقي للسلطة، أما إذا لم يكن هذا هو الهدف فسيكون هناك غموض في الصورة لا يتفق مع واقع الأمور».
وشدد المعلمي، في حديث إلى «الحياة»، عشية انتخاب المملكة العربية السعودية عضواً غير دائم في مجلس الأمن، على رفض الرياض «اختزال القضية السورية في مسألة الأسلحة الكيماوية»، داعياً المجلس الى «التعامل معها برمتها».
وانتقد «الدور السلبي لإيران الذي لا يؤهلها لأداء دور فعال في صنع السلام وصنع سورية الجديدة»، داعياً طهران الى «التخلي عن دعم النظام والمجموعات المسلحة الداعمة له».
وأوضح ان دعمها «حزب الله» في لبنان «تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية» مشدداً على ضرورة أن تقرن القيادة الإيرانية الجديدة المنتخبة «الأقوال بالأفعال».
وهنا نص الحوار:
> تدخلون مجلس الأمن للمرة الأولى عضواً منتخباً وأنتم في معركة مع الأمم المتحدة تمثل أحد جوانبها بإلغاء المملكة لكلمتها التقليدية أمام الجمعية العامة. إلى أين سيأخذكم هذا المسار؟
- المملكة تدخل مجلس الأمن وهي في حال توافق كامل مع الأمم المتحدة. نحن عضو مؤسس وملتزمون ميثاقها، دعمنا كل أنشطتها على مدى العقود السبعة الماضية، وما زلنا ندعمها بكل ما نستطيع مادياً ومعنوياً وبشرياً. ونقدر الدور الكبير الذي تؤديه في حفظ السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وباعتبارها المنبر الوحيد الذي يجمع كل دول العالم في موقع واحد.
> لماذا ألغيتم خطابكم أمام الجمعية العامة. ما كانت رسالتكم؟
- ليس مناسباً أن يُحمل إلغاء الخطاب أكثر مما يحتمل. أولاً إلقاء الخطابات في الجمعية العامة أمر اختياري. ما نحتاجه ليس المزيد من الخطابات وإنما المزيد من الأفعال. ربما نكون عبّرنا عن هذا المبدأ عملياً لأننا نحتاج من الأمم المتحدة ومن أنفسنا أن يكون هناك مزيد من الأفعال والنتائج والانتاجات، أما الخطب والكلمات فلدينا الكثير منها على مدى السنوات الماضية.
> عدد كبير من المسؤولين السعوديين تحدثوا عن الاستياء مما آلت إليه الأمور في الأمم المتحدة. إذاً كان هناك رسالة سياسية عبرتم عنها في شكل غير مباشر. كيف ستبنون على تلك الرسالة من الآن فصاعداً؟
- لم يبلغ إلى علمي أنه صدر أي تصريح رسمي عن أي مسؤول سعودي في هذا الأمر. لذلك لا أستطيع أن أعلق على هذه الجزئية. ولكن المبدأ واضح وهو أننا نريد مزيداً من الأفعال من الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي. وليس الكلمات.
> ما الأفعال التي تريدونها؟
- نريد من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية. تجاه القدس الشريف. تجاه المستوطنات الإسرائيلية. تجاه الاستفزازات المستمرة التي يقوم بها المستوطنون. أن يكون للمجتمع الدولي بأسره دور أكبر في المفاوضات الجارية في الوقت الحاضر. أما ترك الموضوع للإسرائيليين لينفردوا بالفلسطينيين ويحاولوا أن يُملوا عليهم شروطهم ورغباتهم فهذا غير مقبول. نريد من المجتمع الدولي أن يكون أكثر فعالية في استجابة تطلعات الشعب السوري. المجتمع الدولي حصر اهتمامه في الآونة الأخيرة في قضية الأسلحة الكيماوية. قضية الأسلحة الكيماوية مهمة ولكنها لا تمثل جوهر المشكلة في سورية. نريد من المجتمع الدولي أن يكون أكثر فعالية في حل النزاعات الدولية ولا يتركها تتفاقم سنة بعد سنة وتصبح مجرد ملفات.
> لنتوقف عند الملف السوري الذي عاد إلى مجلس الأمن. الآن هناك احتفاء أممي بحل مسألة النووي. وأنتم خارجه. كيف ستتصرفون عندما تصبحون عضواً فيه؟.
- المملكة العربية السعودية لم تكن يوماً خارج الإجماع الدولي. نحن نتفق مع الشرعية الدولية ومع قرارات الشرعية الدولية ومع ما يتفق عليه المجتمع الدولي. ولا نخرج بالضرورة عن هذا السياق. إن القضية السورية لا تختزل في مسألة الأسلحة الكيماوية وعندما نشعر بأنها اختزلت في هذا الإطار ندعو إلى أن يتم توسيع الإطار وإلى أن يتم النظر في القضية بكل أبعادها. لا نعترض على هذا القرار ولكننا نرغب من المجتمع الدولي أن يتعامل مع القضية برمتها.
> هذا القرار أعطى الرئيس السوري بشار الأسد دوراً رئيسياً كشريك في التنفيذ. كان يقال إن نظامه فقد الشرعية أما الآن فهو شريك فعلي في تنفيذ هذا القرار. كيف تعيدون النظر في استراتيجيتكم؟
- العودة إلى طاولة البحث وإعادة النظر في السياسات أمر طبيعي وهو أمر مستمر ولكن القبول أو عدم القبول بالقيادة السورية أمر يعود إلى الشعب السوري. لقد قال الشعب السوري كلمته، كما تؤكد كل المعايير وكل التقارير، وما زال متمسكاً في أن يرى نظاماً جديداً حراً جامعاً شاملاً في سورية. وأن لا يكون للقيادة الحالية ولمن تلطخت أيديهم بدماء السوريين دور في هذه القيادة. لذلك نحن نقف مع الشعب السوري ومع تطلعات الشعب السوري ورغباته. وسنظل ندعمه في ما يصبو إليه. ونقول إن الهدف من التحرك الدولي ومن أي مؤتمر قد يعقد ينبغي أن يكون الإعداد لانتقال سياسي حقيقي للسلطة في سورية.
> وزير الخارجية الأميركي يرى من الملح تحديد موعد لمؤتمر «جنيف 2». وسيتوجه مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة. هل سيزوركم؟ وهل تعارضون زيارته إيران؟
- لا أعرف إذا كان سيزور المملكة أم لا. أعتقد بأن هذا الأمر يتوقف أولاً على السيد الإبراهيمي. ثانياً على الجدولة والمواعيد. إذا أراد أن يزور المملكة سيجد الأبواب مفتوحة أمامه. وزيارته أي دولة أخرى قرار يتخذه هو وليس لنا أن نفرض عليه من يزور ومن لا يزور.
> لا مانع لديكم أن يتشاور مع إيران في المسألة السورية؟
- إننا نريد من الشقيقة إيران أن تمارس دوراً أكثر إيجابية في هذا الصدد.
> ما الدور الإيجابي تحديداً؟
- أن تتخلى عن دعمها النظام السوري.
> لكننا نعرف أن هذا لن يحدث.
- دعم النظام والعناصر المسلحة التي تحارب إلى جانبه لا يؤهل إيران لأن يكون لها دور فعال في صنع السلام وفي صنع سورية الجديدة.
> أما زلتم تعارضون دعوة إيران إلى «جنيف 2» كما عارضتم ذلك في «جنيف 1» وقبلتم بألا تشاركوا أنتم أيضاً؟
- نحن لا يهمنا أن نشارك في المؤتمر أو لا نشارك. المهم أن يشارك الشعب السوري وأن تتحقق تطلعاته.
> أعلن المجلس الوطني السوري أنه لن يشارك في المؤتمر وأنتم متهمون بأنكم لا تستخدمون نفوذكم مع المعارضة كي تأتي إلى جنيف.
- هذه تهمة لا ننكرها. لا نستعمل نفوذنا مع المعارضة السورية لندفعها في اتجاه أو آخر. نحن نساعد الشعب السوري على تحقيق تطلعاته. الشعب السوري ممثلاً في قيادته. في الائتلاف الوطني. ولكننا لا نمارس نفوذنا عليه لندفع به في اتجاه أو آخر.
> قال الرئيس الأسد أنه لا يرى أن «جنيف 2» سيعقد. أنه هو بدوره لا يرى تقريباً أن هناك أي مجال لـ «جنيف 2» أو أي مؤشر عن انعقاده. يبدو أن هناك توافقاً بين رأيين. رأيكم ورأيه في هذا الأمر؟ أنتم مستمرون في تسليح المعارضة السورية، على رغم التوافق الأميركي الروسي الإيراني، وعلى رغم الأجواء التي تبشر بتوافق وانفراج في تلك العلاقة؟
- أنا في نيويورك لست في أجواء التسليح. أنا أتحدث هنا عن أجواء العمل الديبلوماسي ضمن نطاق الأمم المتحدة. أعتقد بأن الموقف المعلن والثابت للمملكة العربية السعودية هو أننا ندعو جميع الأطراف الدولية لمساعدة الشعب السوري في الدفاع عن نفسه.
> ماذا ستكون استراتيجيتكم في الشأن السوري في مجلس الأمن؟ هل المحاسبة والعقاب جزء منها، علماً أنكم قدمتم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة؟
- مشروع القرار في الجمعية العامة في الوقت الحاضر تتداوله المملكة العربية السعودية والدول العربية وبعض الأطراف الأخرى.
> علام ينص؟
- من بين ما ينص عليه ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة، وإحالة المتسببين فيها على العدالة الدولية بأي شكل من الأشكال. فنحن ملتزمون بذلك وهذا أمر دعت إليه قرارات الجامعة العربية ودعت إليه القرارات السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة وسنستمر في تبني هذا الموقف داخل مجلس الأمن وخارجه.
> هل تشعرون بأن الاحتفاء بإيران في الأمم المتحدة وفي الولايات المتحدة يؤثر استراتيجياً في علاقتكم مع واشنطن؟
- نحن أولى الناس بالاحتفاء بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية، وخادم الحرمين الشريفين كان من المبادرين بتهنئة الرئيس الجديد حسن روحاني، وأوفد الى مناسبة تنصيبه أحد كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية. ولكننا نتمنى أن يكون هذا التوجه الإيراني الجديد مقروناً بالأفعال وألا يقتصر على العبارات والكلمات.
> وماذا عن إصلاح العلاقة السعودية - الأميركية؟
- العلاقة السعودية - الأميركية راسخة وقديمة ومتينة وهي مبنية على المصالح المشتركة والقيم المشتركة والأهداف المشتركة.
> ولكن هناك تحول استراتيجي الآن في الموقف الأميركي؟
- هل تظنين أن الولايات المتحدة يمكن أن تقول إن المملكة العربية السعودية ليست بلداً مهماً في استراتيجيتها؟ هذا غير وارد على الإطلاق حتى ولو كان هناك تحول مثلما تفضلت. وإذا نظرت إلى خطاب الرئيس أوباما في الجمعية العامة فقد كرر ثوابت السياسة الأميركية وهي الالتزام بالمصالح الاستراتيجية وبالمصالح المشتركة لها ولأصدقائها في مختلف أنحاء العالم، خصوصاً في منطقة الخليج العربي.
> لنتحدث قليلاً عن مصر. أنتم اتخذتم موقفاً واضحاً معارضاً لموقف الولايات المتحدة. كيف تتحدثون مع واشنطن في هذا الأمر؟
- نتحدث بلغة الدفاع عن مصالح الشعب المصري. نحن نطلب جميع القوى في العالم بأن تحترم إرادة الشعب المصري، وأن تتعامل مع الشعب ليس بصفته قاصراً يحتاج إلى وصاية أو إلى نصح وإرشاد وإنما باعتباره شعباً عظيماً له تاريخه وله حضارته وله سجلاته الكبيرة. ولذلك نتحدث مع أصدقائنا في فرنسا وفي أميركا وفي أوروبا وفي كل مكان عن ضرورة أن تتاح الفرصة للشعب المصري أن يمارس تطوره الطبيعي وللحكومة المصرية أن تنفذ ما التزمت به من خريطة للطريق ذات مواعيد محددة وما إلى ذلك. أما سياسة لوي الذراع وفرض الوصاية على الشعب المصري واختياراته فنحن نظن أن هذه السياسة أياً كان مصدرها لن تأتي بالنتائج الإيجابية في العلاقات مع مصر ومع شعبها.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,130,467

عدد الزوار: 6,979,453

المتواجدون الآن: 87