15 جزائريا التحقوا بـ «النصرة» في سورية....قطر تستعيد مواقع الكترونية احتلها قراصنة مؤيدون للأسد..آلاف الأطباء اختفوا من سورية

السجينات السوريات لم يُطلق سراحهن وطائرة قطرية تنتظرهن في مطار الحريري..31 قتيلا بتفجير انتحاري استهدف حاجزا نظاميا بحماه والمرصد السوري يندد بتركيز المجموعة الدولية على «الكيماوي» وتغاضيها عن «حمام الدم»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 تشرين الأول 2013 - 6:56 ص    عدد الزيارات 1992    القسم عربية

        


 

تصنيع أسلحة لمقاتلي المعارضة في ورشة حدادة بالغوطة الشرقية.. تنتج قذائف مورتر» وقنابل والغاما أرضية

بيروت: «الشرق الأوسط» .. مع دخول الصراع في سوريا عامه الثالث يضطر مقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالنظام إلى الاعتماد على أنفسهم في توفير الطعام والمأوى والسلاح.
اتجه مالك إحدى ورش الحدادة في الغوطة الشرقية إلى تصنيع الأسلحة في ورشته بعد اندلاع الحرب بفترة قصيرة لإمداد الجيش السوري الحر بالأسلحة بصفة منتظمة.
وقال مالك الورشة إنه ينتج قذائف «المورتر» وكذلك القنابل والألغام الأرضية.
وعلى الرغم من استخدام العمال آلات بدائية وموارد محدودة فإنهم يؤكدون أن الإخلاص والابتكار يساعدانهم على إنتاج أسلحة عالية الكفاءة. وقال رجل آخر يعمل بالورشة إنهم صمموا قاذفا يعمل بضغط الهواء وإن قذيفته تنطلق لمسافة 200 إلى 250 مترا، وأضاف أنه حقق نتائج باهرة للغاية.
وقتل أكثر من 100 ألف شخص في الصراع السوري الذي بدأ باحتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد وتحول إلى حرب أهلية.
 
31 قتيلا بتفجير انتحاري استهدف حاجزا نظاميا بحماه والمرصد السوري يندد بتركيز المجموعة الدولية على «الكيماوي» وتغاضيها عن «حمام الدم»

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: ليال أبو رحال .... وجه ناشطون في مدينة معضمية الشام قرب العاصمة السورية دمشق نداء استغاثة أمس لإنقاذ الأهالي المحاصرين منذ عام في ظل ظروف إنسانية مأساوية، غداة دعوة الأمم المتحدة الطرفين المتصارعين في سوريا إلى هدنة إنسانية في المدينة، في حين أدى تفجير انتحاري في مدينة حماه، وسط سوريا، أمس إلى مقتل 31 شخصا على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 20 مدنيا كانوا متواجدين على الحاجز.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصرع 31 شخصا على الأقل، بينهم جنود نظاميون، إثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند حاجز المكننة الزراعية على طريق سلمية – حماه. وأشار إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة».
وقال ناشطون معارضون إن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع التفجير لنقل قتلى قوات النظام، في حين قطعت القوات النظامية كافة الطرقات المؤدية إليه، ونشرت عناصر وحواجز طيارة في معظم أحياء المدينة، أخضعت السيارات والمارة على الحواجز لعملية تفتيش دقيق.
في موازاة ذلك، ناشد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «منظمة الأمم المتحدة وكافة هيئات الإغاثة الإنسانية في العالم التحرك السريع في سبيل إنشاء ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ المدنيين المحاصرين في معضمية الشام». وقال أهالي المدينة في رسالة استغاثة، نشر نصها الائتلاف السوري: «نناشدكم بأن لا تنسونا وتسمحوا بإخراجنا عن خارطة الوجود البشري، نحن نعاني ظلم وحقد عصابات (الرئيس السوري بشار) الأسد ومرتزقته وعصابات حزب الله والمرتزقة العراقيين من لواء أبو الفضل العباس والحرس الثوري الإيراني».
وأفادت الرسالة بأن المدينة «محاصرة منذ عام، لا طعام ولا دواء ولا كهرباء ولا اتصالات، ولا وقود، وأهاليها يموتون جوعا وقهرا، ويقصفون يوميا بآلاف القذائف والصواريخ والطيران الحربي وبجميع أنواع الذخائر المسموحة والمحرمة دوليا ولا سيما السلاح الكيماوي والنابالم والفوسفور الأبيض».
ويأتي نداء الاستغاثة غداة دعوة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس الطرفين المتصارعين في سوريا إلى هدنة إنسانية في المعضمية، مشيرة إلى إنه «تم إجلاء 3 آلاف شخص الأحد الماضي، ولا يزال مثلهم عالقين في المدينة وسط المعارك وعمليات القصف المتواصل».
ولم يتمكن عمال الإغاثة، وفق ناشطين معارضين بريف دمشق، من دخول المعضمية منذ شهور، فيما يمنع استمرار النزاع المتواصل عمليات الإغاثة من تحقيق أهدافها. وتتهم المعارضة السورية القوات النظامية بحصار المدينة وتجويعها بمساندة مقاتلين من حزب الله اللبناني وميليشيا لواء «أبو الفضل العباس» العراقي.
وبحسب الرسالة التي نشر نصها الائتلاف المعارض أمس، فإن «90% من الأبنية السكنية والأحياء في المعضمية باتت مدمرة بشكل شبه كامل، ويعيش نحو 12 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، على أكل أوراق الشجر وبعض النباتات غير الصالحة للغذاء البشري». كما أنه «لا يوجد سوى 3 أطباء يعملون في مشفى ميداني واحد بات خاليا من كل الأدوية والمعدات الطبية الضرورية». وأفادت الرسالة ذاتها بوجود «1800 جريح بلا دواء أو علاج».
من جهة أخرى، ندد المرصد السوري لحقوق الإنسان بما وصفه بـ«نفاق» المجموعة الدولية في «تركيزها على الأسلحة الكيماوية وتغاضيها عن حمام الدم المستمر في سوريا». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه «في سوريا ومن بين أكثر من 120 ألف شخص قتلوا، سقط 500 بالسلاح الكيماوي، فهل هذه الوفيات أفظع من غيرها؟». وأشار، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أنه «مع التركيز على الأسلحة الكيماوية، ننسى القتلى الذين يسقطون يوميا من الشعب السوري عبر القصف ونيران الدبابات وإطلاق النار والسيارات المفخخة وسقوط قذائف الهاون على مناطق مدنية».
ميدانيا، سيطر مقاتلون من ألوية «الحبيب المصطفى» و«جبهة النصرة» وكتائب «شباب الهدى» بمؤازرة «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على مجمع لصناعة الأدوية بريف دمشق، وفق المرصد السوري، إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. كما دارت اشتباكات بين الطرفين، في محيط حاجز النور بجوار المعمل عقب سيطرة الكتائب المقاتلة عليه، في محاولة من الأخيرة لبسط سيطرتها على النقاط الخمس المتبقية في حاجز النور، وسط قصف نظامي وغارات جوية.
وفي موازاة إشارة لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى غارات جوية عدة شنتها طائرات النظام الحربية على أطراف مدينة حمص، معلنة عن إسقاط «الجيش الحر» لطائرة حربية من طراز «سيخوي» أثناء شنها غارات على المدينة، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات «حماية الشعب الكردي» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» في محيط قرية معرين التابعة لمدينة أعزاز في حلب، وفق المرصد السوري.
وذكر المرصد أن المقاتلين الأكراد استهدفوا سيارة تابعة لتنظيم «داعش»، ما أوقع خسائر بشرية، لافتا إلى «اشتباكات بين الطرفين في المنطقة الواقعة بين قريتي قسطل جندو بريف عفرين وقرية معرين بريف أعزاز».
من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني علمه بأي معلومات عن توجه عدد من الشبان الجزائريين قبل أسبوعين للقتال في سوريا، تحت قيادة «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفق ما نشرته أمس صحيفة «النهار» الجزائرية.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية أن «15 شابا تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما، يتحدرون من أحياء شعبية في العاصمة الجزائرية، وبينهم طلاب جامعيون وموظفون حكوميون، غادروا الجزائر منذ قرابة 15 يوما باتجاه تركيا، تحت غطاء التجارة والسياحة، وانتقلوا فور وصولهم هناك إلى سوريا حيث تم توجيههم لتلقي التدريبات العسكرية، قبل أن يتم تحويلهم إلى مقاتلين في جبهة النصرة في الشام».
وعلى الحدود مع لبنان، فجرت قوة من الجيش السوري 3 منازل في منطقة مشاريع القاع المحاذية، تعود ملكية اثنين منها لمواطنين لبنانيين من بلدة عرسال من آل الحجيري والأطرش ويملك الثالث مواطن سوري من آل اليوسف.
 
إرباك في تحديد موعد «جنيف 2» والمعارضة تعده «ضغطا» عليها للمشاركة.. رمضان: المؤتمر غير واضح المعالم بعد.. ونتوجه للمقاطعة ما لم يجيبوا عن أسئلتنا

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: كارولين عاكوم ... أثار تحديد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أمس موعد انعقاد مؤتمر «جنيف 2» في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تساؤلات عدة لا سيما أن الموفد الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عاد ونفى «تحديد الموعد النهائي لغاية الآن». وجاء تحديد العربي لموعد المؤتمر، بعد إشارة نائب رئيس مجلس الوزراء السوري قدري جميل، خلال زيارته إلى روسيا الأسبوع الماضي، إلى الموعد ذاته، لكن موسكو وواشنطن سارعتا إثر ذلك لتأكيد أنه لم يحدد بعد أي موعد نهائي للمؤتمر.
وتعكس هذه التساؤلات إرباكا أو حالة من عدم التوافق بين الجهات المعنية بالقضية السورية، ويضعها معارضون في خانة الضغط على المعارضة قبيل اجتماع «أصدقاء سوريا» المزمع عقده في لندن غدا على مستوى وزراء الخارجية، وقبل أيام قليلة من اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي من المفترض أن تحدد خلاله موقفها النهائي بشأن المشاركة في المؤتمر من عدمها، وذلك بعدما سبق للمجلس الوطني السوري أن أعلن مقاطعته المؤتمر، مهددا كذلك بالانسحاب من الائتلاف إذا اتخذ قرارا عكس ذلك.
وفي هذا السياق، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أحمد رمضان إن «أي حديث عن مواعيد (جنيف2) ليس دقيقا، وكل الأمور لغاية الآن هي طروحات أولية». وأوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «تحديد موعد المؤتمر هو من مهمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيعلنه بعد اكتمال المشاورات»، من دون أن يستبعد أن «تهدف كل هذه التصريحات والمواقف للضغط على المعارضة من أجل المشاركة في (جنيف2)». وتوقع أن تزداد «وطأة هذه الضغوطات في اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي ينعقد في لندن غدا بمشاركة وفد من الائتلاف».
وأشار رمضان إلى أن «الكلمة الأخيرة للمعارضة ستكون بعد اجتماع الهيئة العامة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي»، مرجحا أن «لا يأتي الموقف مختلفا عما سبق للمجلس الوطني أن أعلنه».
وأثارت التصريحات المتناقضة بشأن موعد عقد مؤتمر «جنيف2» التي جاءت على لسان كل من أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي والمبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، خلال اجتماع مشترك في القاهرة أمس نوعا من الإرباك؛ إذ وبعد إعلان العربي أن المؤتمر سيعقد في 23 نوفمبر المقبل، أكد الإبراهيمي أن موعد عقد المؤتمر لم يتحدد رسميا بعد، وبأنه لا يمكن أن يعقد «من دون معارضة مقنعة وممثلة للشعب المعارض في سوريا».
وأعرب الإبراهيمي عن أمله في الوقت عينه بأن يعقد المؤتمر الشهر المقبل، مشيرا إلى أنه سيواصل مساعيه مع الدول الكبرى والدول الإقليمية، والمعارضة لحثها على المشاركة في المحادثات، موضحا قبل بدئه من القاهرة جولة إقليمية أنه «لم يبت بعد في قائمة المدعوين إلى (جنيف2)». وعدّ من جهة أخرى، أن «استمرار النزاع في سوريا، يشكل تهديدا للأمن والسلم العالمي، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط».
في المقابل، أشار رمضان إلى أنه «في ضوء المعطيات المتوفرة اليوم سياسيا وميدانيا، وإذا لم يطرأ عليها أي تغيير، فإن توجه الائتلاف هو نحو عدم المشاركة»، متسائلا: «كيف يمكن عقد (جنيف2) إذا لم يجرِ بعد تنفيذ مقررات (جنيف1)؟». وعدّ «هذا المؤتمر غير واضح المعالم ولا النتائج.. هناك العديد من الأسئلة التي سبق لنا أن طرحناها على الجهات والدول المعنية، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية، ولم نحصل لغاية الآن على أجوبة بشأنها، وأهمها: هل هدف المؤتمر فتح حوار مع النظام وقيام حكومة مشتركة معه أم العمل على إنشاء سلطة انتقالية؟».
وذكر رمضان أن أبرز ما جاء في مقررات «جنيف1» هو «تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة في سوريا»، وتابع: «سألنا عن مصير الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعة النظام؟ وما الدول المشاركة في المؤتمر، لا سيما أننا نرفض مشاركة إيران ونعتبرها تلعب الدور الأبرز في قتل الشعب السوري؟».
وفي رد على ما أعلنته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي قبل يومين لناحية الموقف من مشاركة إيران في المؤتمر، رأى رمضان أن تأييد مقررات «جنيف2» مختلف عن تطبيقه. وقالت المتحدثة الأميركية: «ما زلنا نناقش مع حلفائنا والأطراف المعنية ما إذا كانت تتعين مشاركة إيران، وموقفنا لم يتغير، وهو أن أي طرف يشارك في (جنيف2) عليه أن يقبل علنا تأييد بيان (جنيف1)»، مضيفة «هذا أمر لم تفعله إيران، وإذا فعلت ذلك سنكون أكثر انفتاحا حول مسألة مشاركتهم».
ورفض رمضان الاتهامات التي تعد أن رفض المعارضة المشاركة في «جنيف2» ناجم عن «تراجعها ميدانيا وتشتتها سياسيا». وقال: «على العكس، لو الأمر كذلك، لكان من مصلحتنا المشاركة، لكن الوقائع تثبت تقدما ملحوظا للجيش الحر، وخير دليل على ذلك الانتصارات التي تسجل أخيرا في دير الزور وحلب وريف دمشق»، مؤكدا أن «هذه الوقائع سيكون لها تأثير على التصويت في الهيئة العامة لجهة رفض المشاركة في (جنيف2) إذا لم تتضح الصورة بالنسبة لنا وإذا لم نحصل على إجابات واضحة».
 
النظام مستعد للذهاب إلى جنيف من دون شروط ولن يحاور «الإرهابيين» .. الطائرات السورية تستهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة «الحر» في دير الزور

لندن: «الشرق الأوسط» .... أعرب وزير الإعلام السوري عمران الزعبي عن استعداد النظام السوري للذهاب إلى جنيف «من دون شروط» لكنه قال إن ذلك لا يعني أنه سيحاور «الإرهابيين والتكفيريين»، وقال الزعبي في اتصال مع قناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله، إن «خيار المسار السياسي هو خيار أصيل للدولة السورية.. ودعت إليه على كل المستويات»، مؤكدا على أن «سوريا تريد حوارا سوريا - سوريا»، مضيفا أن «ليس لدى سوريا ما تخشاه من هذا الحوار، فهي تمتلك حججها والتزاماتها وخطابها السياسي والدستوري والقانوني». وجاء تصريح الزعبي بالتزامن مع إعلان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في مؤتمر صحافي مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، أن مؤتمر «جنيف 2» الدولي الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين سيعقد في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). في حين استبعد الإبراهيمي انعقاد مؤتمر «جنيف 2» في غياب «معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض».
وكانت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة، قد ذكرت في عددها الصادر أمس أن دمشق وافقت على استقبال المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي الأسبوع المقبل بشرط «التزامه الحياد ودوره كوسيط في النزاع السوري».
ميدانيا، قتل 31 شخصا على الأقل، بينهم عناصر من قوات النظام، وجرح خمسون آخرون في تفجير عند أطراف مدينة حماه في وسط سوريا. في وقت كثف فيه طيران الجيش السوري غارات على مناطق عدة من البلاد بالتزامن مع استمرار الاشتباكات.
وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن «انتحاريا» كان يقود شاحنة مفخخة بنحو 5.1 طن من المتفجرات فجر نفسه على المدخل الشرقي لمدينة حماه باتجاه السلمية، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة آخرين. ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إن عدد القتلى مرشح للزيادة خاصة أن التفجير «وقع في منطقة مزدحمة بالسيارات وأثناء مرور شاحنة محملة بأسطوانات غاز منزلي»، إلا أنه لم يشر إلى مقتل جنود في الهجوم. من جانب آخر، قال ناشطون إن التفجير استهدف حاجز المكننة الزراعية على المدخل الشرقي لمدينة حماه، وأسفر عن وقوع عدد من قوات النظام والمدنيين وجرح أكثر من سبعين شخصا آخرين، باحتراق عدد من السيارات والبولمانات.
من جهة أخرى، ذكر ناشطون أن طائرات قوات النظام أغارت على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في مدينة دير الزور، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 10 طلاب وجرح العشرات في مدرسة عدنان المالكي بحي القصور. كما شن الطيران الحربي سلسلة غارات على مدينة الرستن في ريف حمص وسط أنباء عن إسقاط طائرة حربية لقوات النظام في منطقة السخنة، في البادية السورية بريف حمص، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، بعد قيام كتائب الجيش الحر باقتحام بلدة السخنة والسيطرة على أجزاء كبيرة منها، وذكر ناشطون أن الجيش الحر سيطر على حاجز رئيس وتم قتل العشرات من قوات النظام، بينهم مرتزقة من روسيا.
 
نبيل العربي: مؤتمر «جنيف 2» بشأن سوريا سيعقد يوم 23 من الشهر المقبل والإبراهيمي قال إن موعده سيعلن رسميا بعد عودته إلى جنيف

جريدة الشرق الاوسط.... القاهرة: سوسن أبو حسين ... أعلن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أنه تقرر أن يكون مؤتمر «جنيف 2» بشأن سوريا يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال العربي، في مؤتمر صحافي مشترك، أمس، مع المبعوث العربي الأممي المشترك الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي، عقب لقائهما بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، إن الترتيبات والإعدادات تجري لهذا المؤتمر، معترفا في الوقت نفسه بوجود صعوبات كثيرة لا بد من تخطيها لعقد المؤتمر.
وأكد أن المطلوب في مؤتمر «جنيف 2» هو تنفيذ وثيقة «جنيف 1» الصادرة في 30 يونيو (حزيران) 2012، التي نصت على ضرورة أن تبدأ مرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكومية من النظام والمعارضة السورية ذات صلاحيات كاملة، «وهذه أمور ليست سهلة».
وشدد العربي على أن المهم هو وقف إطلاق النار وحقن الدماء، وذكّر بنداءات الجامعة العربية التي أطلقتها، بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي في عيدي الفطر والأضحى لوقف إطلاق النار في سوريا، والمطالبة بالحل السياسي، ودخول المساعدات الإنسانية، غير أنه أشار إلى أنه لم يتحقق ذلك حتى الآن.
وعبّر الأمين العام عن أمله بمناسبة بدء مؤتمر «جنيف 2» أن يجري وقف إطلاق النار وشلال الدم في سوريا وعملية الدمار التي لحقت بالشعب السوري على مدى أكثر من عامين ونصف العام.
وقال العربي إنه بحث مع الإبراهيمي، خلال زيارته لمصر، أمورا كثيرة متعلقة بالوضع في سوريا.
ومن جانبه، قال الإبراهيمي: «لقد تحدثنا في الهم السوري وأبعاده.. ولا شك أن موضوع المؤتمر كان المحور الرئيس للمحادثات مع الدكتور العربي»، مشيرا إلى الاتصالات التي جرت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي حضر الأمين العام للجامعة العربية جانبا منها، وكان أحدها اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، وهو الاجتماع الذي حدث فيه كلام جاد عن الوضع المأسوي في سوريا، وضرورة انعقاد مؤتمر جنيف 2، وحدث اتفاق على عقده في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
إلا أن الإبراهيمي قال إن الموعد النهائي للمؤتمر لم يحدد بعد بشكل رسمي، لافتا إلى وجود اجتماع في لندن لمجموعة الـ11، التي تمثل العناصر الرئيسة في مجموعة أصدقاء الشعب السوري، وكذلك هناك لقاءات كثيرة بين المعارضة.
وبدأت جولة الإبراهيمي بالقاهرة، وتشمل دولا أخرى، منها قطر وتركيا وإيران وسوريا للوقوف على موقف هذه الدول من المؤتمر، وما المساهمات التي تريد القيام بها لإنهاء المأساة السورية «ليُرحم هذا الشعب، وأن تتوقف هذه الحرب، من خلال وقف إطلاق النار، أو على الأقل التخفيف مما يجري في سوريا».
وعبر الإبراهيمي عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر منهيا لهذه المأساة، ويؤدي إلى بدء هذه المرحلة الانتقالية وبناء سوريا الجديدة، وقال: «بالطبع لا بد أن تكون هناك تغييرات جذرية، ولا يمكن تجنبها في سوريا في هذه المرحلة».
وأشار إلى أنه التقى، أول من أمس، مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، مشيرا إلى أنه سيزور بعد ذلك دولا، منها قطر وتركيا، ثم العودة إلى جنيف للقاء مسؤولين عن الجانبين الأميركي والروسي والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ثم بعدها يجري الإعلان عن الموعد النهائي لمؤتمر «جنيف 2».
وأكد الإبراهيمي أن الوضع في سوريا سيئ ويزداد سوءا، حيث قتل مائة ألف سوري على الأقل، ولم يحدث في ظل أزمات دولية، أن ثلث الشعب يتضرر من أزمة؛ سواء من خلال النزوح أو اللجوء وانتشار الأمراض، مثل شلل الأطفال، الذي عاد إلى سوريا بعد القضاء عليه في الفترة السابقة، وذلك بسبب نقص الأدوية، بالإضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المسجونين والمعتقلين، مشددا على أن كل الأطراف تدرك أن أكبر خطر على السلم العالمي هو الوضع في سوريا.
ورأى الإبراهيمي أن إنهاء الأزمة في سوريا مطلبا ملحا لدى كل الأطراف المعنية، وطالب بضرورة تضافر الجهود لإنهاء هذه المأساة.
وردا على سؤال حول عدم وجود ارتياح قطري - تركي لانعقاد مؤتمر «جنيف 2» في هذه الظروف، قال الإبراهيمي: «أنا ذاهب إلى قطر وتركيا للوقوف على رأيهما، والكل لديه أسئلة مشروعة حول الوضع في سوريا، وهما (أي قطر وتركيا) كانا من صناع مؤتمر (جنيف 1)، لكنني لا أعتقد أن هناك خلافا على ضرورة إنهاء الأزمة السورية».
وردا على سؤال عن إمكانية مشاركة دول عربية أخرى في مؤتمر «جنيف 2»، قال الإبراهيمي: «هناك حديث على توسيع قائمة المدعوين للمؤتمر.. وهذا ما يجري بحثه في المشاورات الجارية.. والجميع يسعى لإيجاد نهاية للحرب في سوريا».
وحول وجود شروط لمشاركة الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة في مؤتمر «جنيف 2»، قال إن «المعارضة السورية تواجه مشكلات كثيرة.. وهم الآن مجتمعون، ولن يعقد المؤتمر من دون معارضة مقنعة، تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض»، مؤكدا على أن مؤتمر «جنيف 2» ليس هدفا في حد ذاته، بل هو خطوة في عملية مستمرة، وليس من المهم مشاركة الجميع في المؤتمر؛ سواء كانوا معارضة مسلحة أو غير مسلحة، وسوف يجري انضمام من لا يشارك في «جنيف 2» في العملية اللاحقة له.
 
آلاف الأطباء اختفوا من سورية
لندن - «الحياة»
دعا طبيب بريطاني المجتمع الدولي إلى ضرورة اقامة «ممرات إنسانية» بين سورية والدول المجاورة لها لدعم المستشفيات والنظام الصحي في سورية بعد أن فقد آلاف الأطباء، وهو يفقد الآن وبسرعة كبيرة المواد الطبية المنقذة للحياة. وقال أحد كبار الجراحين، ديفيد نوت، لصحيفة الـ «الاندبندنت أون صنداي» البريطانية إن النظام السوري يستهدف الأطباء والعاملين الآخرين في المجال الطبي، بينما تمنع المليشيات الإسلامية المسلحة، دخول الإمدادات وهي تحارب كلاً من قوات النظام والجيش السوري الحر.
وعاد الجراح نوت من سورية الأسبوع الماضي بعد أن قضى ستة أسابيع في إحد المستشفيات الميدانية في منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال سورية وتبعد نحو كيلومتر واحد من الخطوط الأمامية. وقال الطبيب، الذي كان يعمل لأكثر من 18 ساعة في اليوم بجوار أطباء سوريين، إن المستشفى الذي عمل به كان يستقبل نحو 12 مصاباً يومياً غالبيتهم من المدنيين المصابيين برصاص قناصة تابعين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن غالبية الأطباء إما قتلوا أو هاجروا، وأن أطباء صغاراً غير مدربين بالقدر الكافي، خصوصاً في التعامل مع النزيف الحاد، يضطرون إلى اجراء جراحات من دون كمامات أو قفازات. وقال نوت، الذي عمل من قبل في كل من البوسنية وأفغانستان والعراق، إنه دخل سورية عبر تركيا مختبئاً في المقاعد الخلفية لسيارته خوفاً من اعتقاله أو اختطافه. وأضاف أنه فخور بأنه استطاع تعليم الأطباء السوريين التقنيات الجراحية اللازمة لإنقاذ حياة المصابين بما فيها تجميع الأوعية الدموية وخياطة الثقوب في القلب.
 
خبراء تدمير الأسلحة الكيماوية عادوا إلى دمشق أمس
دمشق - رويترز
عاد خبراء دوليون إلى فندقهم في دمشق أمس بعد زيارة مواقع بهدف تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. ومن المقرر أن يزور خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية 20 موقعاً في انحاء سورية للتحقق من تدمير أسلحة البلاد الكيماوية. وتمثل المهمة التي تجري وسط حرب أهلية قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص، تحدياً غير مسبوق للمنظمة التي تعرض اعضاؤها لإطلاق النار قرب دمشق في آب (أغسطس) الماضي.
وتقول المنظمة إنها واثقة من قدرتها على الالتزام بالفترات الزمنية المحددة لتدمير المخزونات الكيماوية على رغم أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة. وقالت المنظمة إن خبراءها موجودون في سورية منذ الأول من هذا الشهر، وان مسؤولين سوريين بدأوا تدمير أسلحة كيماوية معينة في السادس من الشهر الجاري.
ويهدف فريق الخبراء الذي تدعمه الأمم المتحدة للاشراف على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية ومعدات المزج بحلول الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)، والانتهاء من تدمير هذه الترسانة بالكامل بحلول نهاية حزيران (يونيو) 2014.
 
غموض يحيط بمصير سجينات سوريات بعد الإفراج عن مخطوفي أعزاز
الحياة...بيروت - أ ف ب
يحيط الغموض بمصير عشرات السجينات السوريات اللواتي كان يفترض إطلاقهن أمس السبت، في إطار صفقة الإفراج عن تسعة لبنانيين احتجزوا لـ17 شهراً، لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سورية، وسط صمت سوري رسمي حول الموضوع.
 
وتحدثت مصادر مطلعة على ملف التفاوض، عن وجوب حصول "تزامن بين انطلاق الطائرة التي تقل اللبنانيين المفرج عنهم من اسطنبول متجهة إلى بيروت، وانطلاق طائرة أخرى تقل المعتقلات من مطار دمشق إلى تركيا"، بعد أن اشترط الخاطفون المنتمون إلى "لواء عاصفة الشمال" الذي يقاتل النظام، عدم حصول عملية الإفراج على الأراضي السورية.
وشملت الصفقة أيضاً الطيارين التركيين اللذين خطفا في آب/أغسطس في بيروت، رداً على استمرار احتجاز اللبنانيين وبهدف دفع أنقرة، الداعمة للمعارضة السورية إلى الضغط على خاطفي اللبنانيين للإفراج عن رهائنهم، بحسب ما أعلنت المجموعة التي خطفتهم. وقد وصل الطياران ليلاً إلى بلادهم.
 
أما بالنسبة إلى المعتقلات السوريات، فلم يرد اي تأكيد حول الإفراج عنهن. واكتفى المسؤولون اللبنانيون بجواب موحد حول السؤال عن هذا الموضوع، وهو "يفترض أنهن أطلقن وغادرن سورية".
ونفى الناشطون السوريون، رداً على أسئلة وكالة "فرانس برس" معرفتهم بأي شيء حول هذا الموضوع.
وقالت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان سيما نصار: "لا توجد أي معلومة مؤكدة حول الإفراج عنهن".
 
والتزمت السلطات السورية الصمت الكامل في هذا الموضوع.
 
صبرة يؤكد لـ "المستقبل" اشتراط حكومة انتقالية من دون الأسد وأركان نظامه
"أصدقاء سوريا" في لندن غداً لإقناع المعارضة بحضور "جنيف2"
("المستقبل"، أ ف ب، المرصد السوري)
يسعى أصدقاء سوريا في لندن غداً لإقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف2، فيما أكد رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة في تصريح لـ"المستقبل" أن لا مشاركة للائتلاف الوطني السوري من دون ضمانات بحكومة انتقالية من دون بشار الأسد وأركان نظامه، وهو موقف يتلاقى مع استبعاد المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي لانعقاد المؤتمر الدولي ما لم تشارك فيه "معارضة مقنعة تمثل الشعب السوري".
وكان مؤتمر جنيف2 مدار بحث أمس في القاهرة بين الابراهيمي والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وأكد المبعوث الدولي أن هذا المؤتمر "لن ينعقد من دون معارضة مقنعة تمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري المعارض"، لكنه أشار إلى أن "المعارضة السورية تواجه مشاكل كثيرة".
وقال العربي ان الدول العربية والغربية تستعد للقاء المعارضة السورية غداً في لندن لإقناعها بالمشاركة في المؤتمر الذي قال إنه سينعقد في 23 تشرين الثاني المقبل. ولفت العربي الى وجود "صعوبات كثيرة لا بد من تخطيها لعقد المؤتمر".
الا ان الابراهيمي تحفظ عن تحديد موعد لعقد هذا المؤتمر، مؤكداً انه سيتم اعلان ذلك بعد انتهاء جولته الاقليمية التي بدأها في القاهرة أول من امس. وقال "هناك اتفاق على ان تتم محاولة لعقد مؤتمر جنيف2 في شهر تشرين الثاني. الموعد لم يحدد رسمياً بعد"، وتابع "سيعلن في وقت لاحق موعد نهائي للمؤتمر. نأمل ان يكون في شهر تشرين الثاني".
وبشأن اجتماع لندن غداً، أوضح مصدر ديبلوماسي غربي ان الاجتماع "يرمي الى توضيح الهدف من مؤتمر جنيف2"، مشدداً على أنه "ينبغي وضع اطار واضح كي ينضم الائتلاف اليه".
وكشف رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة لـ"المستقبل" أن الائتلاف سيعقد اجتماعاً حاسماً في اسطنبول في 1 و2 تشرين الثاني المقبل لاتخاذ موقف نهائي من المشاركة أو عدمها في مؤتمر جنيف2، كما سيكون أمام اجتماع اسطنبول وقت كاف لدراسة نتائج اجتماع أصدقاء سوريا الذي ينعقد في لندن غداً.
وشدد صبرة على أن تشكيل حكومة انتقالية في ظل وجود الأسد وأركان نظامه "سيعني قدرته على تعطيل عمل هذه الحكومة بل السيطرة كلياً عليها، وهذا مرفوض تماماً".
وندد بعدم وجود "توازن" في تعامل الغرب مع ما يجري في سوريا، وقال إنه أبلغ السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد خلال لقاء جمعهما أخيراً، بأنه "لا يجوز للولايات المتحدة عقد صفقة مع نظام الأسد بشأن ترسانة السلاح الكيميائي، ثم عقد صفقة مع إيران بشأن ملفها النووي، فيما غيبت مصلحة الشعب السوري في الصفقتين"، وسأل صبرة السفير فورد عمّا إذا كان "المطلوب أن يقتل 100 ألف سوري آخر كي يُلفت النظر إلى المأساة التي تجري في سوريا". وأشار إلى أن فورد شدد على ضرورة حضور الائتلاف الوطني مؤتمر جنيف "اجلبوا معكم من شئتم حتى من المتطرفين، لكن يجب أن تشاركوا".
وأشاد صبرة بقرار المملكة العربية السعودية التخلي عن مقعدها في مجلس الأمن بسبب عجز المجلس، وهو "موقف اعتراضي على السلوك الدولي يعبر عن موقف الشعب السوري كله".
ميدانياً، قتل 43 شخصاً على الاقل بينهم عناصر من قوات النظام السوري، وجرح عشرات في تفجير انتحاري عند اطراف مدينة حماة في وسط سوريا أمس، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
وأفاد المرصد في بريد الكتروني عن "مصرع 43 شخصا بينهم 32 مدنيا اضافة الى عناصر من القوات النظامية، اثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند حاجز المكننة الزراعية للقوات النظامية على طريق السلمية - حماة"، مشيرا الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الانتحاري ينتمي الى جبهة النصرة، وقد فجر نفسه قبل وصوله الى الحاجز، ما تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، بالاضافة الى جنود نظاميين.
وبثت قناة "الاخبارية" السورية التابعة للدولة صورا لمكان الانفجار، ظهر فيه دمار هائل امتد على مساحة واسعة.
وسيطر الثوار أمس على مجمع تاميكو لصناعة الادوية في ريف دمشق بشكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، كما اشتبكوا مع تلك القوات في محيط حاجز النور بجوار المعمل بعدما بسطوا سيطرتهم على النقاط الخمس لقوات النظام في الحاجز.
ونفذ الطيران الحربي التابع للنظام خمس غارات على مناطق في بلدة طفس في محافظة درعا..
 
السجينات السوريات لم يُطلق سراحهن وطائرة قطرية تنتظرهن في مطار الحريري
"المستقبل" لـ"حزب الله": إيران تراهن على أميركا لا نحن
في وقت انشغل اللبنانيون بتبادل التهاني بطيّ صفحة مخطوفي أعزاز وعودتهم سالمين الى ديارهم، نغّص "حزب الله" مرة جديدة فرحة اللبنانيين بهذا الحدث وأطلق تهديدات ضد "فريق" من اللبنانيين، متهماً إياه بـ"الرهان على الإدارة الأميركية،" وحدّد لهذا الفريق "وقتاً محدداً" لتشكيل حكومة "لا يكون فيها أغلبية فريق على آخر"، ناصحاً إيّاه بـ"انتهاز هذه الفرصة".
هذا الموقف دفع كتلة "المستقبل" الى الردّ عبر النائب عمّار حوري الذي استغرب اتهام "حزب الله" لما سمّاه "الفريق الآخر" بالرهان على الإدارة الأميركية، وقال لـ"المستقبل": "من يراهن على الإدارة الأميركية تيار "المستقبل" أم "حزب الله" وأمامه إيران التي تلهث وراء صفقة مع الولايات المتحدة أعلن عنها الجانبان وبصراحة في الأسابيع القليلة الماضية؟".
أضاف حوري: "حزب الله" ينظر الى المرآة ويصف نفسه عندما يتّهم الآخرين بما هو فيه. الحزب يطلق هذه الاتهامات للتغطية على ما يقوم به هو وإيران مع الولايات المتحدة، ولهذا السبب اتخذنا المواقف التي اتخذناها حول الحكومة العتيدة، لأن الحزب للأسف لا يتعامل معنا كشركاء وإنما بمنطق الاستعلاء والقوة". وختم قائلاً: "آن الأوان ليخرج حزب الله من شعور فائض الوهم، فهو خاض التجارب وفشل فيها جميعها، ويصرّ على أن يكرّر فشله مجدّداً".
وكان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قال أمس "لماذا استمرار بعض اللبنانيين في الرهان على الإدارة الأميركية في وقت لا الإدارة الأميركية ولا أعوانها الإقليميون يستطيعون أن يحفظوا ماء وجههم في الخيارات الفاشلة التي سلكوها أو اعتمدوها؟"، داعياً "الفريق الآخر الى تشكيل حكومة لا يكون فيها أغلبية فريق على آخر ونكون فيها شركاء حقيقيين".
وأضاف رعد "هذه الدعوة مفتوحة حتى وقت محدّد، لذلك عليهم أن ينتهزوا هذه الفرصة"، معتبراً ان موقف "الفريق الآخر من تشكيل الحكومة تراجع ثلاثة مستويات وهو قابل للتراجع الى الحضيض حتى لا يبقى ما يسمح لهم بأن يشاركوا في حكومة".
السجينات السوريات
في غضون ذلك، وفيما احتفل الجانبان اللبناني والتركي بإطلاق سراح مخطوفي اعزاز وكذلك الطيارين التركيين، بقيت حلقة ناقصة في هذه الصفقة تمثّلت بعدم إطلاق السجينات السوريات حتى صدور هذا العدد بخلاف ما تردّد يومي أمس وأول من أمس. وهذا ما كشفه وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لـ"المستقبل" مساء حيث أكد أن السجينات "لم يتم الإفراج عنهن بعد"، عازياً السبب الى تعديلات أدخلتها المعارضة السورية على لائحة السجينات الأولى.
لكنه أكد أن الصفقة مستمرة والاتفاق واضح و"أن طائرة قطرية من نوع إيرباص وصلت يوم أول من أمس الى مطار رفيق الحريري الدولي لهذه الغاية وهي ستبقى هناك مدة ثلاثة أيام لنقل السجينات المحرّرات الى تركيا".
سليمان
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اتصل بالرئيس التركي عبدالله غول وهنّأه بعودة الطيّارين التركيين سالمَين، وشكر له جهوده التي بذلها لتحرير المخطوفين اللبنانيين". وقال سليمان أن لبنان "معني بكل فرد من أبنائه ومواطنيه الذين يتعرّضون للخطف أوالاعتقال التعسفي من منطلق وطني وأخلاقي ومن منطلق المسؤولية". وأضاف: "على أمل النجاح في إطلاق المطرانين المخطوفين في أقرب وقت يبقى في البال جميع المفقودين اللبنانيين في خلال الحرب الأهلية وواجب الاستمرار في الالتزام والعمل لكشف مصيرهم وتحريرهم أو إعادة جثامين من قضى منهم".
السنيورة وجعجع
وفيما استغرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع موقف السلطات اللبنانية "من قضية مئات المخطوفين والمعتقلين في السجون السورية، وهم مواطنون كسواهم من المواطنين اللبنانيين ولا يختلفون بشيء عن مخطوفي أعزاز، اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة أن عملية الخطف "آذت العلاقة بين الشعبين الشقيقين كما أنها لم تكن في مصلحة الثورة السورية ولم تقدم أي خدمة لقضية الشعب السوري الجريح والمظلوم، بل أفادت النظام الحاكم في سوريا لأنه استغلّ هذه الجريمة النكراء لمصلحته".
طرابلس
أمنياً، توتر الوضع في طرابلس مجدداً، وافيد عن تبادل لإطلاق النار بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة. تبعه سقوط قذيفة "انيرغا" على شارع سوريا الذي يفصل بين المنطقتين.
 
قطر تستعيد مواقع الكترونية احتلها قراصنة مؤيدون للأسد
الدوحة - ا ف ب - أعلنت السلطات القطرية استعادة عدة مواقع الكترونية رسمية سيطر عليها قراصنة مؤيدون لنظام الرئيس السوري بشار الاسد لعدة ساعات.
وافادت الصحف القطرية، أمس، ان وزارة الاتصالات القطرية اعلنت «استعادة كافة المواقع الالكترونية الحكومية التي تم اختراقها السبت».
واكدت الوزارة عبر «تويتر» جهوزيتها «لصد اي عمليات مماثلة حاليا ومستقبلا».
وكان قراصنة من «الجيش السوري الإلكتروني» قد اعلنوا «اختراق نظام النطاقات لدولة قطر»، بحسب الصحف.
وسيطر القراصنة على المواقع الرسمية التي تتضمن نطاق «دوت كيو ايه»، ان بتعطيلها او ببث رسالة عليها.
 
15 جزائريا التحقوا بـ «النصرة» في سورية
الجزائر - ا ف ب - اكدت صحيفة «النهار» الجزائرية امس ان 15 شابا تراوح اعمارهم بين 20 و25 سنة التحقوا قبل اسبوعين للقتال في سورية تحت قيادة «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وقالت الصحيفة استنادا الى مصادر امنية ان «الشبان الـ 15 غادروا الجزائر منذ قرابة 15 يوما باتجاه تركيا (...) تحت غطاء التجارة والسياحة، وانتقلوا فور وصولهم إلى سورية حيث تم توجيههم لتلقي تدريبات عسكرية قبل أن يتم تحويلهم إلى مقاتلين في جبهة النصرة في الشام». واضافت ان مصالح الامن تحقق في امكانية «تورط تجار سوريين في العمل ضمن شبكة ذات صلة بجماعات جهادية في سورية تعمل على تجنيد الشباب الجزائري». ويتحدر الشباب المجندون من احياء شعبية في العاصمة مثل باب الوادي وبوزريعة، ومنهم طلاب جامعيون وموظفون حكوميون.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,148,561

عدد الزوار: 6,980,618

المتواجدون الآن: 67