أوباما: سندعم معارضة بديلة من الإرهابيين والديكتاتور .. وتعهد بمساعدة لبنان ودول جوار سوريا و5 مليارات دولار لمكافحة الإرهاب....روسيا تمنح نظام الأسد مساعدة بقيمة 240 مليون يورو...“هستيريا” نظام طهران من لقاء الجربا ورجوي تعكس حجم مخاوفه من نتائج التعاون بينهما

162 ألف قتيل وعشرات آلاف المعتقلين والمفقودين و10 ملايين لاجئ ... الأسد يمدّد حكمه على بلد مدمّر وشعب مثكول ومشرد ...صور «قناص النظام» تكشف أسرار الميلشيات الشيعية

تاريخ الإضافة الجمعة 30 أيار 2014 - 6:08 ص    عدد الزيارات 1954    القسم عربية

        


 

أوباما: سندعم معارضة بديلة من الإرهابيين والديكتاتور .. وتعهد بمساعدة لبنان ودول جوار سوريا و5 مليارات دولار لمكافحة الإرهاب
المستقبل...ا ف ب، رويترز، العربية، سوا
تعهّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، بحشد الدعم للثوار الذين يقاتلون نظام بشار الأسد والعمل مع الكونغرس الأميركي «لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون أفضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي» في إشارة إلى الأسد.

ورحب الائتلاف الوطني السوري أمس بالوعد الذي قطعه أوباما بزيادة دعم بلاده لمقاتلي المعارضة المناهضين لنظام دمشق.

ففي خطاب ألقاه في أكاديمية وست بونت العسكرية في ولاية نيويورك أمس، تعهد الرئيس الأميركي «بالعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون افضل بديل من الارهابيين والديكتاتور الوحشي»، مشدداً على انه سيواصل الى جانب حلفائه في اوروبا والعالم العربي الضغط من اجل حل سياسي لهذه الازمة.

وقال «بقدر ما يبدو الأمر محبطاً ليس هناك جواب سهل، ولا حل عسكرياً يمكن ان يوقف المعاناة في مستقبل قريب». وأضاف «كرئيس اتخذت قراراً بعدم ارسال قوات اميركية الى وسط هذه الحرب الاهلية، وأعتقد انه كان القرار الصائب. لكن هذا لا يعني اننا لا ينبغي ان نساعد الشعب السوري في النضال ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويجوعه».

وأشار أوباما الى ان مساعدة المعارضة المسلحة تجيز للولايات المتحدة «كذلك تقليص عدد المتطرفين الذين يجدون ملاذاً وسط الفوضى». وطالب الدول المجاورة لسوريا اي الأردن ولبنان وتركيا والعراق التي تضم الكثير من اللاجئين السوريين، ببذل مزيد من الجهود.

وحذر الرئيس الاميركي من «تسرّع» الولايات المتحدة في خوض حروب خارجية، ودافع بشدة عن سياسته الخارجية من سوريا الى اوكرانيا في وجه من يتهمونه بعدم تبني ما يكفي من الحزم.

وعشية اعلان برنامج الانسحاب من افغانستان بحلول العام 2016، وعد الرئيس الاميركي بزيادة دعمه للمعارضة السورية والوقوف في وجه روسيا في الملف الاوكراني، وبشفافية اكبر في استخدام الطائرات من دون طيار في الحرب ضد الارهاب. ولكنه عمد في البداية الى شرح نظرته بشأن موقع اميركا في العالم.

وفي خطاب امام كوادر اكاديمية وست بونت العسكرية قال اوباما «صحيح جدا ان العزل الاميركي ليس ممكناً في القرن الحادي والعشرين». واضاف «لكن القول ان لدينا مصلحة في تعزيز السلام والحرية خارج حدودنا لا يعني ان لكل مشكلة حلاً عسكرياً«.

وتابع الرئيس الاميركي «ان بعض اخطائنا الاكثر كلفة منذ الحرب العالمية الثانية ليست ناتجة عن امتناعنا بل عن ارادتنا للمشاركة في مغامرات عسكرية من دون التفكير بالنتائج».

وتابع «على اميركا دائما ان تقود على الساحة الدولية. اذا لم نفعل ذلك، لا احد سيفعله الجيش (...) هو وسيبقى دائما العمود الفقري لهذه القيادة». واوضح ان «تدخلاً عسكرياً اميركياً لا يمكن ان يكون العنصر الوحيد - او حتى الاول - في قيادتنا في اي ظرف كان».

واضاف «ليس على كل مشكلة ان تكون عبارة عن مسمار فقط لاننا نملك المطرقة الافضل»، هو الذي وصل الى الرئاسة الاميركية في 2009 واعداً بطي صفحة الحرب في العراق.

ورحب السناتور الجمهوري جون ماكين بتصريحات الرئيس عن مكانة الولايات المتحدة في العالم، لكنه سخر من بعدها المحدود وقال «المشكلة ان الرئيس لا يترجم هذه المبادئ الى قرارات سياسية فعلية، وخطاب اليوم (أمس) لا يعطي اي سبب للاعتقاد ان هذا الامر سيتغير».

واضاف «هناك في مختلف انحاء العالم شعور متنام بان اميركا مترددة ولا يمكن الوثوق بها وليست مستعدة للقيادة. ان قدرات بلادنا ليست مطروحة للنقاش، بل عزمنا وقدرتنا على الحكم».

واسف ماكين لعدم القيام بالرد المناسب في مواجهة «العدوان الروسي في اوروبا والضغط الذي تمارسه الصين على حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في اسيا» وايضا «كيفية تحول الحرب في سوريا الى نزاع ذي طابع ديني».

ودافع الرئيس الاميركي عن سياسته تجاه الازمة السورية، التي اسفرت حتى اليوم عن سقوط اكثر من 160 الف قتيل. وقال «بقدر ما يبدو الامر محبطاً، ليس هناك جواب سهل، ولا حل عسكرياً يمكن ان يوقف المعاناة في مستقبل قريب».

واضاف «كرئيس اتخذت قرارا بعدم ارسال قوات اميركية الى وسط هذه الحرب الاهلية واعتقد انه كان القرار الصائب. لكن هذا لا يعني اننا لا ينبغي ان نساعد الشعب السوري في النضال ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويجوعه». ووعد بزيادة الدعم الاميركي «لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون افضل بديل من الارهابيين والديكتاتور الوحشي».

كما طلب اوباما من الدول المجاورة لسوريا اي الاردن ولبنان وتركيا والعراق التي تضم الكثير من اللاجئين السوريين بذل المزيد من الجهود.

وتقتصر المساعدة الرسمية الاميركية للمعارضة السورية منذ بدء النزاع على مساعدة بمعدات غير قاتلة بقيمة 287 مليون دولار.

ورداً على تصريحات اوباما قال رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الاميركي مايكل ماك كول ان «الرئيس برهن مرة اخرى انه يختار نزاعاته وفقاً للسياسة بدلاً من معالجة المشاكل الظاهرة».

الى ذلك دعا الرئيس الاميركي الى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد الارهاب.

وكان البيت الابيض أعلن امس الاربعاء انه يعتزم زيادة الدعم «للمعارضة المعتدلة» السورية وسط معلومات عن خطط الادارة الاميركية ببدء تدريب المعارضين المعتدلين.

وصرح جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان واشنطن «ستزيد الدعم للمعارضة المعتدلة». وكان كارني يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية «ايرفورس وان» التي اقلت الرئيس الاميركي باراك اوباما الى نيويورك حيث ألقى كلمة مهمة حول السياسة الخارجية في اكاديمية ويست بوينت العسكرية. ولم يكشف كارني عن اي تفاصيل عن ذلك الدعم.

ورحب الائتلاف السوري المعارض أمس بالوعد الذي قطعه الرئيس الاميركي بزيادة دعم بلاده لمقاتلي المعارضة المناهضين لنظام الاسد.

وقال الائتلاف في بيان ان «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية يرحب بإعلان الرئيس اوباما انه سيزيد الدعم للمعارضة السورية التي تقدم افضل بديل من الارهابيين ونظام الاسد غير الشرعي».

وتابع ان «المعارضة ممتنة للدعم الاميركي للشعب السوري في نضاله ضد النظام»، مشيرا الى ان هذه المساعدة المضاعفة «تعكس الشراكة بين الولايات المتحدة والشعب السوري (...) لوضع سوريا على طريق الانتقال الديموقراطي».
 
162 ألف قتيل وعشرات آلاف المعتقلين والمفقودين و10 ملايين لاجئ ... الأسد يمدّد حكمه على بلد مدمّر وشعب مثكول ومشرد
المستقبل...أ ف ب
وكأن سوريا ليست سوى بضعة مدن يحكم بشار الأسد قبضته عليها ويريدها أن تنتخبه حاكما على طول بلد وعرضه بات مدمرا وشعب مثكول ومشرد. فاليوم، وفق رزنامة النظام، مطلوب ممن هم في مناطق سيطرة الأسد أن يقولوا «نعم» لفترة حكم ثالثة له، بعدما كان ورث الفترة الأولى وفرض نفسه في الثانية عبر استفتاء ليس فيه كلمة لا، والأسوأ هي الفترة الثالثة التي يريد أن يمدد حكمه فيها بعدما دمر سوريا وقتل واعتقل مئات الآلاف وشرد الملايين داخل البلد وخارجها.

وللسخرية، فإن النظام قرر في مشهد هزلي ترشيح شخصين محكوم عليهما أن يفشلا، وأن يفوز بشار الأسد عليهما.

ولا تمتد رقعة الاقتراع سوى على 40 في المئة من مساحة البلاد، ويشارك فيها أقل من ثلث الشعب السوري، فيما نحو 10 ملايين هم نازحون في الداخل أو لاجئون في الخارج.

ولا يتوقع ان تحدث الانتخابات تغييرات كبيرة على المشهد السياسي. ويرى ارون لوند، صاحب مقالات وابحاث عديدة حول النزاع السوري لصالح المعهد السويدي للشؤون الدولية، ان «تعديلا وزاريا قد يحصل، ولكن لن يكون هناك اي تغيير سياسي».

ويضيف ان النظام قد يقوم ببعض المبادرات الصغيرة «من اجل الاستهلاك الدولي ولكي يثبت لمناصريه ان لديه مخططا واقعيا للمستقبل».

ويعتبر بيريتز «ان من شأن ذلك ان يجعل الحل السياسي اكثر تعقيدا، لكن ليس مستحيلا»، مشيرا الى انه «سيتوجب على ايران والسعودية (المساندة للمعارضة) ان تتحاورا من اجل اقتسام السلطة في دمشق».

وتجري الانتخابات في موازاة استمرار الحرب التي قتل فيها اكثر من 160 الف شخص وتسببت بانهيار الاقتصاد وتدمير البلاد وانهاك الشعب. وتحول النزاع الى عسكري بعد اشهر على انطلاق حركة احتجاجية سلمية مناهضة لنظام بشار الاسد في آذار 2011 تم قمعها بالقوة.

الضحايا

وقد اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في 19 ايار ان عدد قتلى النزاع وصل الى 162 ألفا و402 شخصين. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية، ان بين القتلى 53 الفا و978 مدنيا بينهم ثمانية آلاف و607 اطفال في النزاع الذي يدور بين النظام ومسلحي المعارضة لكنه اصبح اكثر تعقيدا بمعارك تجري ايضا بين المعارضة وجهاديين معظمهم اجانب.

وقتل 42 الفا و701 متمرد بينهم اكثر من 13 الفا و500 جهادي من جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام. في المقابل قتل 61 الفا و170 من افراد القوات النظامية (37 الفا و685 جنديا و23 الفا و485 من افراد لجان الدفاع الشعبي).

وتقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان نصف مليون شخص على الاقل جرحوا.

ويتحدث المرصد عن «عشرات الآلاف» من المعتقلين في سجون النظام حيث تورد منظمات غير حكومية معلومات عن حالات تعذيب واعدامات. كما تشير هذه المنظمات الى ممارسات لمسلحي المعارضة.

وفي السنة الثالثة من النزاع، تضاعف عدد الاطفال الذين تضرروا منه ليبلغ 5,5 ملايين بينهم مليون موجودون في مناطق محاصرة لا يمكن دخولها حسب صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وتفيد دراسة للشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان (تشرين الثاني 2013) ان عددا كبيرا من النساء تعرضن للاغتصاب واستخدمن دروعا بشرية وخطفن للضغط او لاذلال عائلاتهن.

اللاجئون والنازحون

انتقدت الامم المتحدة في الرابع من ايار الاسرة الدولية لانها لا تقدم مساعدة كافية لملايين اللاجئين في المنطقة ودول الاستقبال. وقال رئيس المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين ان «هذه البلدان استقبلت حوالى ثلاثة ملايين لاجئ سوري مسجل او غير مسجل وهذا الاثر ليس معترفا به بالكامل».

وقالت الامم المتحدة ان عدد اللاجئين ارتفع الى اكثر من 2,8 مليوني شخص في بداية نيسان اكثر من مليون منهم موجودون في لبنان. وتستقبل تركيا 770 الف لاجئ والاردن حوالى 600 الف والعراق حوالى 220 الفا ومصر 137 الفا.

وداخل سوريا، يبلغ عدد النازحين 6,5 ملايين شخص.

الاضرار والتبعات

وحذرت الامم المتحدة من الوضع الانساني «الخطير» موضحة ان «اربعين في المئة من المستشفيات دمرت وعشرين بالمئة مستشفى آخر لا تعمل بشكل مناسب».

وقالت منسقة العمليات الانسانية للامم المتحدة فاليري آموس في كانون الثاني الماضي ان تدمير البنى التحتية اثر على الخدمات الاساسية بما في ذلك امدادات المياه. واضافت ان «كل سوري تقريبا تضرر بالازمة مع تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 45 في المئة وفقدان العملة السوري ثمانين بالمئة من قيمتها».

واشارت بعد ذلك الى فشل الجهود لتأمين الاغاثة. وقالت ان «اقل من عشرة بالمئة من 242 الف سوري في المناطق المحاصرة تلقوا مساعدة» في نيسان الماضي.

وتدين مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان اللجوء الى محاصرة المدن والتجويع كوسائل حرب من قبل النظام.

وتبلغ قيمة الاضرار في الدمار الناجم عن الحرب حوالى 31 مليار دولار (رسمي). وقال وزير النفط السوري ان الانتاج تراجع بنسبة 96 بالمئة مع فرض العقوبات الاقتصادية الدولية وسيطرة مسلحي المعارضة على الجزء الاكبر من الحقول.

وبلغت نسبة التضخم 173 بالمئة في ثلاث سنوات ويقترب معدل البطالة من خمسين بالمئة حسب تقرير حكومي. ويعيش نصف حوالى 23 مليون سوري تحت خط الفقر بينهم 4,4 ملايين في «فقر مدقع»، حسب الامم المتحدة.
 
44 قتيلاً في حلب خلال 24 ساعة بقصف بالبراميل المتفجرة
أ ف ب، المرصد السوري
قتل 44 شخصا في قصف جوي معظمه بالبراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية من مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال سوريا خلال 24 ساعة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح المرصد ان 23 شخصاً قتلوا الثلاثاء في قصف لقوات النظام، غالبيته بالبراميل المتفجرة التي ألقيت من الطائرات. واستهدف القصف احياء القطانة وبستان القصر وطريق الباب وبني زيد والمغير والليرمون، فيما استهدف القصف صباح الاربعاء حي المغاير حيث قتل 21 شخصاً. وبين القتلى تسعة اطفال.

ويشن الطيران المروحي السوري منذ منتصف كانون الاول الماضي هجمات مكثفة على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها، ما ادى الى مقتل المئات غالبيتهم من المدنيين، ودفع آلاف العائلات الى النزوح.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت في نهاية نيسان مجلس الامن الدولي للعمل على وقف تدفق الاسلحة الى سوريا، متهمة النظام بشن هجمات من دون تمييز لا سيما من خلال «براميل متفجرة» يلقيها الطيران.

واكدت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقراً، انها وثقت اثباتات تتعلق بخمس وثمانين غارة جوية شنها النظام على احياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حلب منذ 22 شباط الماضي.

كما نفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة طيبة الإمام، في ريف حماة، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماه الشمالي، بالتزامن مع غارة من الطيران الحربي على مناطق في بلدة كفر زيتا.

وفي ريف دمشق جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة المليحة ومحيطها، كما قصفت بصاروخين من نوع أرض ـ أرض مناطق في المليحة ومحيطها، وسط استمرار تحليق الطيران في سماء المنطقة ولا معلومات عن إصابات حتى اللحظة، بينما تدور اشتباكات بين الكتائب الإسلامية وقوات النظام في محيط مقام السيدة سكينة بمدينة داريا في الغوطة الغربية، بالتزامن مع إطلاق نار متبادل بين الطرفين في المنطقة، وقصف من قبل قوات النظام على مناطق في شمال داريا، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة زبدين التي تعرضت ايضاً لغارتين جويتين. وتعرضت مناطق في محيط اوتوستراد السلام بالغوطة الغربية لقصف من قوات النظام. ودارت اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها على جبهة شبعا، كذلك دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء بين مقاتلي المعارضة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر بالقرب من بلدة دير سلمان في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.

وفي محافظة اللاذقية، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية و»المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون» ومقاتلي «حزب الله« من جهة أخرى في محيط جبل تشالما بريف اللاذقية الشمالي.
 
روسيا تمنح نظام الأسد مساعدة بقيمة 240 مليون يورو
 أ ف ب
ذكرت صحيفة «كومرسانت« الروسية نقلا عن مصدر حكومي في ختام زيارة وفد روسي الى دمشق، ان روسيا ستمنح النظام السوري مساعدة بقيمة 240 مليون يورو في سنة 2014.
واوضحت الصحيفة ان الهدف من هذه المساعدة هو مواجهة «المشاكل الاجتماعية» في سوريا وان اتفاقا قد ابرم بين البلدين بعد طلب مساعدة تقدمت به الحكومة السورية.
وقال المصدر لكومرسانت «ان السلطات السورية ستتلقى هذه السنة مبلغا اجماليا من 240 مليون يورو، وان هناك اتفاقا حول هذا الرقم».
واشارت الصحيفة الى ان الامر يتعلق في الواقع بالديون السورية المستحقة لموسكو والتي قررت روسيا شطبها بدون مقابل من دمشق.
ونقلت كومرسانت عن مصدر من الوفد الروسي ان «الاموال التي تم توفيرها في الميزانية السورية ستخصص لتدابير اجتماعية في هذا البلد».
 
مهمة أميركية مقترحة لتدريب المعارضة ضد الأسد والإرهاب... تفترض مشاركة خليجية
واشنطن: كنا واضحين في النظر إلى سورية كتحدٍ في مجال مكافحة الإرهاب
الرأي...واشنطن - أ ب - اكد مسؤولون أميركيون ان الرئيس باراك اوباما قد يوقع قريبا خطة لتدريب وتجهيز عناصر معتدلة من المعارضة السورية في جهد تنسّقه الولايات المتحدة وتشارك به دول خليجية ويهدف لتعزيز هذه المعارضة ضد قوات الرئيس بشار الاسد وكذلك الارهابيين الذين يقاتلون على الارض السورية.
ونقلت وكالة «اسوشيتدبرس» عن مسؤولين في الادارة الأميركية قولهم ان اوباما يدرس ارسال عدد محدود من الجنود الاميركيين للمشاركة في مهمة تدريب اقليمية تشمل دولا خليجية ستقوم بتدريب مجموعة منتقاة بعناية من عناصر الجيش السوري الحر على تكتيكات القتال، بما في ذلك القيام بعمليات لمكافحة الارهاب. واوضح هؤلاء ان اوباما لم يعط بعد موافقة نهائية على المبادرة وان هناك نقاشا مستمرا حول فوائد هذه المهمة ومخاطرها المحتملة.
وتابع المسؤولون ان مجتمع الاستخبارات ومسؤولي وزارة الخارجية والبنتاغون خلصوا الى ان الاسد لن يقبل باي تسوية من دون تغيير الوضع العسكري على الارض. وفي الوقت نفسه، هناك مخاوف متزيدة من التهديد الذي تمثله الجماعات المرتبطة بـ «القاعدة» او التي تتبع نهجها في سورية.
ولدى الولايات المتحدة بالفعل برنامج دعم سري للمعارضة السورية ومن غير الواضح بعد كيف ستعمل المهمة الجديدة.
واذ رفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق رسميا على مهمة التدريب والتجهيز المقترحة، فان الناطقة باسمها جين بساكي قالت ان مجموعة من الخيارات لدعم المعارضة المناهضة للأسد ما زالت قيد الدراسة، مشيرة في الوقت نفسه الى التهديد الارهابي المتزايد في سورية.
واضافت للصحافيين: «كنا واضحين في النظر الى سورية كتحد في مجال مكافحة الارهاب، وبالتأكيد نأخذ ذلك في الاعتبار في الخيارات التي ندرسها. ما زال توجهنا الحالي هو تعزيز المعارضة المعتدلة التي توفر بديلا لوحشية الاسد وللعناصر الاكثر تطرفا في المعارضة السورية على حد سواء».
ونقلت «اسوشيتدبرس» عن المسؤولين الاميركيين قولهم ان مهمة التدريب المقترحة ستكون منسّقة من قبل الولايات المتحدة لكنها تشمل دولا خليجية تقدم بالفعل مساعدات الى المعارضة السورية، فضلا عن دول اخرى كالاردن وتركيا.
وتابع المسؤولون انفسهم ان التعاون السعودي سيكون حاسما وان هذا الامر موضوع رئيسي للحوار بين واشنطن والرياض بما في ذلك اللقاء الذي عقد بين اوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز قبل اسابيع.
 
تلقى صفعة قوية من المعارضتين السورية والإيرانية
“هستيريا” نظام طهران من لقاء الجربا ورجوي تعكس حجم مخاوفه من نتائج التعاون بينهما
“السياسة” – خاص:
منذ الإعلان عن اللقاء الذي جمع زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا مع زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي, مساء السبت الماضي, لم تهدأ الأبواق الإعلامية التابعة لنظام طهران عن كيل السباب والشتائم للجانبين, ما يؤشر على حجم المخاوف الكبيرة لدى هذا النظام من التعاون بين المقاومة الإيرانية والثورة السورية.
وأكدت مصادر سورية وإيرانية معارضة ل¯”السياسة” أن اللقاء يعد بمثابة “صفعة قوية” لنظام طهران لأنه أدرك, للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011, أن الاستمرار في دعم حليفه النظام السوري المجرم, سيكون له تبعات كبيرة وثمن باهظ, بحيث “سيدفع من كيسه وفي عقر داره” هذه المرة.
وسخرت المصادر الإيرانية من حال “الهستيريا” التي أصابت النظام ودفعته, على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية والعربية حسين أمير عبد اللهيان, إلى حد وصف الجربا بأنه “الشخص الأسوأ لمستقبل سورية” وبأنه ارتكب “خطأ كبيراً” و”انتهى” سياسياً, ووصف “مجاهدي خلق”, كبرى الحركات المعارضة له, بأنها تعتبر “تنظيماً ميتاً”.
وسألت المصادر: “لماذا كل هذه الضجة والهستيريا إذا كان صحيحاً أن نظام الملالي لا يقيم وزناً للمعارضة السورية والمقاومة الإيرانية”, مشددة على أن التعاون بين الجانبين نتيجة طبيعية لوجود “نضال مشترك” بينهما ضد “عدو واحد” يتمثل بنظامي دمشق وطهران وأذرعتهما, مثل “حزب الله” اللبناني الذي يشارك في قتل الشعب السوري, والميليشيات العراقية التي ترتكب الجرائم بحق آلاف المعارضين الإيرانيين المقيمين في معسكر ليبرتي قرب بغداد.
وبحسب معلومات ل¯”السياسة”, فإن الائتلاف السوري المعارض, والمعارضة الإيرانية ممثلة ب¯”مجاهدي خلق”, سيوسعان من التعاون بينهما على أكثر من صعيد, بحيث أن الائتلاف قادر على مساعدة المعارضة الإيرانية في إحياء ملف دعمها لدى العديد من الدول العربية الداعمة له وللشعب السوري, فيما هي قادرة على مساعدته في توسيع مروحة علاقاته في الخارج, وخاصة في الدول الأوروبية, في ظل امتلاكها خزاناً بشرياً هائلاً من المهاجرين واللاجئين في الغرب.
وأكدت المصادر الإيرانية أن الحديث عن عزم منظمة “مجاهدي خلق” على مساعدة الثوار السوريين عسكرياً في مواجهة النظام, سيما أنها تمتلك خبرة واسعة في التدريب والقتال, هو “كلام فارغ”, يندرج في إطار الأكاذيب التي تروجها أبواق النظام الإيراني, نافية أيضاً المعلومات التي تحدثت عن إمكان نقل المقيمين في معسكر ليبرتي إلى الأراضي السورية المحررة, الخاضعة لسيطرة الثوار.
وأوضحت أن التعاون بين المقاومتين السورية والإيرانية, لن يشمل الشق العسكري, وإنما سيتركز على كيفية تفعيل النضال المشترك ضد نظامي دمشق وطهران, وإيصال صوت الشعبين السوري والإيراني إلى العالم, بهدف دفع المجتمع الدولي إلى إنقاذهما من براثن النظامين المجرمين.
من جهتها, أكدت مصادر في المعارضة السورية أن قرار التعاون مع المعارضة الإيرانية “طبيعي في هذه المرحلة وسيستمر مستقبلاً وسيتوسع أيضاً”, مشيرة إلى أن الائتلاف “انتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم” على النظام الإيراني, في ظل إصرار الأخير على دعم حليفه المجرم في استباحة دماء الشعب السوري.
وأوضحت أن رد فعل النظام الإيراني على لقاء الجربا مع رجوي يعكس حجم استيائه وعمق المأزق الذي بات يواجهه لأنه اعتاد على “اللعب في ملعب الآخرين” من دون أن يدرك أن استمرار جرائمه بحق الشعب السوري سيكون لها ثمن باهظ وتكاليف مرتفعة, مشددة على أن المعارضة السورية اتخذت “قراراً ستراتيجياً بتعزيز العلاقات مع المعارضة الإيرانية” لأنهما تواجهان عدواً مشتركاً.
ولفتت إلى أن الخطوة تؤكد مرة جديدة ان الثورة السورية ليست طائفية ولا تستهدف العلويين أو الشيعة بل تمد يدها إلى جميع الطوائف والأديان, وتسعى إلى تخليص الشعب السوري من نظام مجرم عاث فساداً في الأرض طيلة أربعة عقود من الزمن.
وبحسب المصادر, فإن الائتلاف السوري يدرك أن النظام الإيراني يعتبر التواصل مع “مجاهدي خلق” خطاً أحمر, ولذلك حرص على كسر هذا الخط وإيصال رسالة إلى طهران مفادها أن “المعركة مفتوحة” وأن الشعبين السوري والإيراني “في خندق واحد” نتيجة الجرائم التي تعرضا له وجعلتهما يقفان على خط واحد.
وختمت المصادر السورية المعارضة بالتأكيد على أن “العدوان الغاشم” الذي تعرض له الشعب السوري من النظام الإيراني وميليشياته الطائفية, يجعل من التخلص من الأخير “هدفاً مشروعاً”, شأنه في ذلك شأن نظام الأسد.
مقاتلو المعارضة يقطعون رأس قائد من “الحرس الثوري”
قطع مقاتلون من قوات المعارضة السورية, رأس القيادي البارز في “الحرس الثوري” الإيراني عبدالله إسكندري الذي انخرط في القتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر موقع “رجانيوز” الإيراني الإلكتروني, أن عبدالله إسكندري هو أحد قادة القوة البرية ل¯”الحرس الثوري” ورئيس سابق لمؤسسة “الشهيد” في إقليم فارس جنوب إيران.
وأكد موقع “ابنا” للأنباء الناطق بالفارسية أن هذا القائد العسكري كان يترأس “مؤسسة الشهيد” في إقليم فارس حتى العام 2013.
ونشرت مواقع سورية معارضة, صورةً لشاب وهو يحمل بيده اليمنى رأس إسكندري المقطوع, بعد ذبحه من الوريد إلى الوريد, كما تظهر الصورة تهشم جمجمته من الناحية اليسرى.
وبالرغم من تأكيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن دعمها للنظام السوري يقتصر على الدعم اللوجستي والاستشاري إلا أن مواقع محافظة مرتبطة بالأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية كشفت أن إسكندري لقي حتفه, الاثنين الماضي, أثناء القتال في ريف دمشق.
ومنذ انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد سقط العشرات من منتسبي “الحرس الثوري” قتلى خلال المعارك الدائرة على الأراضي السورية, الأمر الذي يفند في إعلان طهران أنها لم ترسل عسكرييها للقتال إلى سورية.
وخلافاً للخطاب الرسمي الإيراني إلا أن مختلف القادة العسكريين يسربون بين الفينة والأخرى معلومات تثبت تورط إيران مباشرة في الحرب الداخلية السورية, بالإضافة إلى تدريب وتسليح وتمويل “حزب الله” اللبناني ومجموعات شيعية عراقية وعناصر حوثية يمنية وهزارة أفغانية للقتال جنباً إلى جنب مع القوات الموالية للأسد.
وكان أحد أبرز قادة “الحرس الثوري”, حسين همداني, كشف أخيراً عن تكوين 42 لواءً و138 كتيبة تقاتل في سورية لصالح الأسد, وتتكون من عناصر علوية وسُنية وشيعية.
 
صور «قناص النظام» تكشف أسرار الميلشيات الشيعية
لندن - «الحياة»
تروي قصة «قناص» شيعي سيرة عدد كبير من عناصر الميلشيات الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري والطرق التي يسلكونها من لحظة انطلاقهم في إيران إلى المعارك التي يشاركون فيها في سورية من القلمون شمال دمشق إلى اللاذقية غرب سورية وصولاً إلى حلب شمالاً.
وكان مقاتلون في «كتيبة أبو عمارة» قتلوا قناصاً أجنبياً خلال معارك في حي الراموسة في حلب الأسبوع الماضي. وقال ياسر أبو محمود المسؤول العسكري في «أبو عمارة»، إن مقاتليه رصدوا اتصالات بلغة فارسية على جهاز لاسلكي، وإن بعضهم تمكن بعد التقدم في أبنية في الراموسة من «التسلل إلى أحد الابنية وقتل قناص، حيث تم سحب سلاحه وأغراضه».
ولم يتم العثور على بطاقة هوية مع المقاتل، لكن عثر على ثلاث بطاقات ذاكرة للكمبيوتر وألف صورة وربطات رأس كتب عليها «حسين شهيد» و «يا زينب» و «يا فاطمة»، إضافة إلى كتاب باللغة الفارسية بعنوان «دليل المجاهد». وعثر معه على صور لهيفاء وهبي ونانسي عجرم وصور لفتيات كتب عليها أنهن من بلدة محردة في وسط سورية. وقام «أبو عماد الشامي» من المكتب الإعلامي في «أبو عمارة» بترجمة مقابلات وجدت في شرائح الذاكرة والاطلاع على صور الفيديوهات والصور الثابتة فيه.
وبحسب فيلم تم إعداده في المكتب الإعلامي من الصور والفيديوهات، تروي سيرة هذا المقاتل، الذي لم يعرف اسمه الحقيقي، الطريق التي سلكها من لحظة خروجه وإعداده عقائدياً إلى وصوله إلى ساحات القتال في سورية. وأفاد «أبو عماد» بأن خبراء أفادوا بأن اللهجة التي تحدث بها المقاتل ربما تكون أفغانية وليست إيرانية.
وضمت شرائح الذاكرة صوراً لـ «المقاتل» مع زملائه في طائرة مدنية كبيرة قبل هبوطها ونزولهم في مطار لم يعرف مكانه، إضافة إلى صورة مع زميل له على سيارة لبنانية في منطقة يعتقد أنها الأوزاعي التي تقع تحت نفوذ «حزب الله» في لبنان. ينتقل بعدها إلى مقام السيدة زينت جنوب دمشق، حيث يشارك في احتفالية بمشاركة مئات المقاتلين مع لافتات كتب عليها «يا حسين» وأغان بلغة فارسية، بحسب فيديو وجد معه.
ويضم فيديو آخر صوراً لـ «المقاتل» مع عشرات في الزي العسكري النظامي والعتاد الكامل يمشون في رتل في جبال وعرة يُعتقد أنها جبال القلمون التي كانت قوات النظام مدعومة بالميلشيات و «حزب الله» سيطرت على معظمها قبل أسابيع.
ينتقل بعدها إلى اللاذقية غرب سورية، وبحسب مقابلة أجريت معه وتمت ترجمتها من قبل المكتب الإعلامي في «أبو عمارة»، فان «المقاتل» وزملاءه يتحدثون عن أن 28 منهم شاركوا في معارك قتل منهم خمسة و «فشلت العملية»، وأنهم سيعاودون القتال بمشاركة مئة مقاتل و «بعدها ستكون اللاذقية مطهرة من الإرهابيين».
اللافت أن صوراً ثابتة وأخرى مرئية، أظهرت «المقاتل» يستعمل دبابة تحمل لوحة للجيش النظامي السوري ومدفعية ورشاشات، إضافة إلى استعماله كاميرا فيديو وقناصة.
ومن الصور الأخرى، فيديو يجمعه مع عشرات من زملائه على شاطئ البحر المتوسط. وبحسب «أبو عماد»، تبين أنهم أقاموا في جزيرة أم الطيور في البحر المتوسط مقابل اللاذقية، و «كان واضحاً أنهم يلعبون ويرقصون ويسبحون في طريقة تدل إلى استرخاء وأمان كامل في المكان». وضمت الشرائح أيضاً فيديو لمقتل «بشير مرادي»، مع وصفه بـ «الشهيد»، قبل أن يتم سحبه إلى مكان آخر.
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 21 بينهم 3 أطفال ومواطنتان وشخص مجهول الهوية، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي المغاير في حلب»، لافتاً إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة وأنباء عن وجود جثث تحت الأنقاض». كما شن الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة أعزاز في ريف حلب.
وفي شمال غربي البلاد، «قتل ستة أشخاص على الأقل ومعلومات عن سقوط عدد آخر من الشهداء والجرحى، إضافة لوجود عدد من المفقودين، جراء انفجار سيارة في سوق المازوت بمعارة النعسان في ريف إدلب»، وفق «المرصد».
 
البراميل المتفجرة تحصد 67 قتيلا في حلب خلال يومين.. والمعارضة تستهدف أحياء النظام وحركة «حزم» تعلن عن استعدادها لحماية البعثة الدولية للتحقيق في الكيماوي

بيروت: «الشرق الأوسط» .... تصدرت مدينة حلب، شمال سوريا، أمس، واجهة التطورات الميدانية بسقوط 67 قتيلا فيها خلال يومين، إثر قصف بالبراميل المتفجرة استهدف أحياءها الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد أيضا أن قوات المعارضة واصلت تقدمها في ريفي حماه وإدلب، في حين أعلنت حركة «حزم» المعارضة استعدادها لحماية فرق بعثة تقصي الحقائق بالأسلحة الكيماوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأعلن المرصد السوري ارتفاع عدد القتلى الذين قضوا بقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي المغاير، أمس، إلى 21 بينهم ثلاثة أطفال ومواطنتان وشخص مجهول الهوية، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، لافتا إلى وجود جثث تحت الأنقاض.
وانضم هذا العدد إلى 47 شخصا، على الأقل، قتلوا أول من أمس في قصف لقوات النظام، غالبيته بالبراميل المتفجرة استهدفت أحياء القطانة وبستان القصر وطريق الباب وبني زيد والمغير والليرمون. وأوضح المرصد السوري، أن 17 مقاتلا من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية بينهم قيادي في كتيبة إسلامية، قتلوا خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في مدينة حلب ومحيطها، بينما بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا بالقصف 30 مواطنا قضوا في حي بستان القصر وطريق الباب، وحي بني زيد وبلدة مارع، وحي المغير، ومنطقة الأشرفية. وفي المقابل، استهدفت قوات المعارضة أحياء خاضعة لسيطرة النظام في حي الإسماعيلية ومحيط الدوار الأول بحي الأشرفية وحي جمعية الزهراء. وترافق هذا القصف العنيف مع اشتباكات، قال ناشطون إنها اندلعت في منطقة معبر كراج الحجز في حي بستان القصر، أيضا كما وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بكتائب البعث من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، في محيط قلعة حلب في حلب القديمة.
في غضون ذلك، كثفت القوات الحكومية من وتيرة القصف لريفي إدلب وحماه، بالتزامن مع تقدم المعارضة في نقاط عسكرية تشغلها القوات الحكومية. وأعلن ناشطون، أن الطيران المروحي النظامي استهدف قرية اللطامنة بريف حماه الشمالي ببرميلين متفجرين، مما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين.
من جانب آخر، أفاد الطبيب حسن الأعرج، مدير المستشفى الميداني في بلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، بأن الطيران الحربي التابع للجيش النظامي استهدف المستشفى بصاروخ فراغي، مما تسبب بتهدم جزئي في بنائه من الجهة الغربية، إضافة إلى تدمير سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى.
وفي قرية مورك بريف حماه الشمالي، تواصلت الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات الجيش النظامي، وذلك في محاولة من قوات النظام لاقتحام القرية، التي تجدد استهدافها بالبراميل المتفجرة، ما خلف دمارا في الأبنية.
من جهته، أفاد المرصد بتنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة طيبة الإمام، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماه الشمالي.
وفي مواكبة لعرقلة عمل بعثة «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» والأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول استخدام غاز «الكلور» السام في سوريا، أعلنت حركة «حزم» دعمها الكامل لمهمة البعثة، مؤكدة التزامها بحمايتها في المناطق التي تحميها الحركة لتسهيل مهمتها بما يحقق أهدافها. وجاء هذا الإعلان غداة تعرض ستة من مراقبي البعثة للخطف، قبل إطلاق سراحهم ووصولهم إلى كفرزيتا بريف حماه.
وفي ريف حمص الشمالي، نفذت مقاتلات من طراز ميغ عدة غارات جوية على قرية الحولة بريف حمص الشمالي خلفت الكثير من الجرحى، بالإضافة إلى إحداثها دمارا في الأبنية السكنية.
وأفاد ناشطون في الحولة بأن قوات النظام المتمركزة في مؤسسة المياه جنوب الحولة قصفت منازل المدنيين أيضا، مستخدمة المدفعية الثقيلة والمدافع من طراز 2S1 فوزديكا.
وتأتي هذه التطورات شمالا، بموازاة تصعيد للقوات النظامية في الزبداني بريف دمشق، حيث أفاد ناشطون بتكثيف القصف المدفعي والجوي على المدينة في محاولة لاقتحامها، كما أفاد ناشطون بتصعيد القوات الحكومية من وتيرة قصفها لبلدة المليحة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وفي درعا، جنوب البلاد، أفاد ناشطون بتعرض أحياء في درعا البلد لقصف بالبراميل المتفجرة، حيث استهدفت أبنية سكنية يقطنها نازحون من مناطق مجاورة. وأشار هؤلاء إلى أن وحدات من الجيش النظامي تقدمت باتجاه السهول الشرقية في محيط مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين من جهة فرع المخابرات الجوية، واعتقلت عائلة كاملة بينهم أطفال. وتشهد المنطقة التي يرابط فيها مقاتلون من المعارضة اشتباكات مستمرة بين الجيش النظامي وكتائب المعارضة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 12 شخصا وإصابة 20 آخرين في انفجار وقع بسوق المازوت بمعرة النعسان، في محافظة إدلب. وقال المرصد إن «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود ما لا يقل عن 20 جريحا، بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود عدد من المفقودين». وكانت تقارير تحدثت عن تصاعد أعمدة دخان ناجمة عن انفجار سيارة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,515,036

عدد الزوار: 6,994,030

المتواجدون الآن: 52