أخبار لبنان..سِباقٌ محموم بين «ربْط حوارٍ» مع «اليوم التالي» و«شرّ مستطيرٍ» على جبهة جنوب لبنان..بوريل التقى وفداً من «حزب الله» وأكد «ضرورة تَجَنُّب جر لبنان إلى نزاع إقليمي»..الراعي: لا نريد أن يتحمّل ​لبنان​ وزر أوطان أخرى..«حزب الله» يفتح مسار الترسيم البري عبر المفاوضات..والكرة في ملعب إسرائيل..الجيش الإسرائيلي: هاجمنا مجمعين عسكريين لحزب الله جنوب لبنان..

تاريخ الإضافة الأحد 7 كانون الثاني 2024 - 4:26 ص    عدد الزيارات 319    القسم محلية

        


ردّ أولي من «حزب الله» على اغتيال العاروري..وإسرائيل «توغّلت» إلى قضاءيْ صيدا وصور..

سِباقٌ محموم بين «ربْط حوارٍ» مع «اليوم التالي» و«شرّ مستطيرٍ» على جبهة جنوب لبنان..

الراي..| بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- بوريل التقى وفداً من «حزب الله» وأكد «ضرورة تَجَنُّب جر لبنان إلى نزاع إقليمي»

-قراءتان لحديث نصرالله عن «فرصة تاريخية للتحرير الكامل» واستعداده لـ «حوار وتفاوُض ولكن بعد وقف الحرب»

- رئيس الوزراء القطري اتصل بميقاتي وبيروت تستعد لاستقبال وزيرة خارجية ألمانيا

تحت غطاءِ «رَبْطِ النزاع» الإيجابي مع «اليوم التالي» لوقف الحرب على غزة الذي قام به الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، بإعلانه الاستعداد لحوارٍ أو تَفاوضٍ على قاعدة إنجاز «التحرير الكامل» لِما بقي من أراضٍ لبنانية محتلة من اسرائيل، نفّذ الحزب أمس «الردّ الأولي» الذي وَعَدَ به على اغتيال تل ابيب (في 2 يناير) نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري بغارةٍ في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً بـ 62 صاورخاً قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمّة جبل الجرمق (في عمق حوالي 12 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية) والتي تُعنى «بتنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سورية ولبنان وتركيا ‏وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط». وترافَق هذان التطوران مع تحرّك ديبلوماسي متلاحق تشهده بيروت التي أجرى فيها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، محادثاتٍ مع كبار المسؤولين، وبينهم وفد من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد، وفق قناة «الجزيرة»، مشدداً على ضرورة تجنّب «جرّ» لبنان الى نزاع إقليمي، وعلى أن الأولوية تبقى تجنّب التصعيد الإقليمي ودفع الجهود الديبلوماسية لإيجاد الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين وفي المنطقة، في الوقت الذي تستعدّ العاصمة اللبنانية لأن تستقبل الأسبوع الطالع كلاً من وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك، في رابع محطة من جولتها في المنطقة التي تبدأ اليوم من اسرائيل وعلى جدول مباحثاتها «الوضع الإنساني المأسوي في غزة» والأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، و«الوضع المضطرب جداً على الحدود اللبنانية الإسرائيلية»، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا.

«فوهة النار»

وفي حين يعكس كل هذا الحِراك في اتجاه لبنان حراجة اللحظة الاقليمية ومخاطر اقتياد البلاد إلى«فوهة النار»فيما تتسارع محاولاتُ بلوغ ترتيباتٍ تُنْهي حرب غزة على قواعد تسويةٍ ما زالت غامضةَ الأفق في ضوء تحوُّل المنطقة «جاذبة مآزق» لكل الأطراف الإقليمية والدولية المنخرطة في شكل أو آخَر بالصراع الذي انفجر في 7 أكتوبر، لم يقلّ دلالة على المنعطف الخطر الذي يقف أمامه الوضع اللبناني من الاتصال الذي تلقاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني الذي تنخرط بلاده في دور وساطة متعدد البُعد على جبهة غزة. وكُشف في بيروت فقط ما أبلغه ميقاتي إلى رئيس الوزراء القطري لجهة «ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لوقـف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي»، وأنه أعرب عن«خطورة المحاولات الرامية إلى جر لبنـان إلى حرب إقليمية»، مؤكداً أن«اتساع رقعـة العنف ودائرة النزاع في المنطقة، ستكون له عواقب وخيمة في حال تمدُّدها، لا سيما على لبنان ودول الجوار». وإذ كان من الصعب فصلُ هذا الاتصال عن المناخات التصعيدية على الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية بعد توغل تل أبيب الى عمق الضاحية واغتيالها العاروري وتَوَعُّد«حزب الله»بأن الجريمة لن تمرّ بلا عقاب وذلك من ضمن مسارٍ تسخيني استهدفتْ فيه إيران مباشرةً فإما تُجّر الى الحرب أو تُستنزف قوة ردعها وأذرعها في كل مرة«تدير العينَ»عن ضربة تتلقاها، أعلن«حزب الله»أمس تنفيذ«الدفعة الأولى»من الردّ على تصفية القيادي في«حماس»عبر«استهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بـ 62 صاروخاً من أنواع متعدّدة أوقعت فيها إصابات مباشرة ومؤكّدة». وكَشَفَ «حزب الله» في بيان له «ان قاعدة ميرون تقع على قمّة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة، وتُعتبر مركزاً للإدارة والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال الكيان الغاصب ولا بديل رئيسياً عنها، وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل الكيان الغاصب وهما: ميرون شمالاً، والثانية متسبيه رامون جنوباً.‏ وتُعنى بتنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سورية ولبنان وتركيا ‏وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. كما تُشكل هذه القاعدة ‏مركزاً رئيسياً لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة، ويعمل فيها عدد ‏كبير من نخبة الضباط والجنود الصهاينة.". وفيما تلقّفت اسرائيل هذه العملية النوعية - رغم أنها بدت مدوْزنة على مقياس الردّ المستهدَف والموجَّه الذي لا يستدرج حرباً - بإعلان موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة متي آشر الإسرائيلية المُحاذية للبنان انّ«أحداث صباح السبت (امس) في شمال إسرائيل هي إعلان آخَر من حزب الله لحربٍ من جانب واحد» و«إذا لم يتم اجتثاث حزب الله فإنّنا سنتسبب في نقل الحدود الشمالية لإسرائيل إلى حيفا»، وسّعت تل أبيب من رقعة غاراتها التي طاولت للمرة الاولى أمس وعلى دفعتين المنطقة الواقعية بين كوثرية السياد قضاء صيدا والشرقية قضاء النبطية (أفيد أن الغارتين وقعتا قرب منزل المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم)، وبعدها بساتين سهل القليلة - المعلية جنوب مدينة صور، وذلك بعدما كان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلاً في بلدة العديسة، ونفّذ غارات متتالية على بلدة رب الثلاثين، ومناطق أخرى عدة وسط تقارير عن سقوط ضحايا في هذه الاعتداءات. وفي حين أرفق «حزب الله» (نعى امس 5 عناصر) الردّ الأولي على اغتيال العاروري بنشر الإعلام الحربي التابع له حصيلة عملياته العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي خلال 89 يوماً عند الحدود الجنوبية اللبنانية كاشفاً عن 670 عملية عسكرية «استهدفت آليات ومراكز قيادة وتموضعات ودشم ومستوطنات ومصنع عسكري وتجهيزات فنية» ومشيراً إلى إحصاء 2000 بين قتيل وجريح كخسائر بشرية إسرائيلية، تكثّفت القراءات بين سطور كلام نصر الله أول من أمس عن «فرضة تاريخية أمام لبنان» لتحرير بقية أرضه المحتلة، من نقطة الـ b1 إلى قرية الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا وكل شبر من أرضنا متداركاً لكن أي كلام أو تفاوض أو حوار لن يكون أو يوصل الى نتيجة إلا بعد وقف العدوان على غزة. واستوقف أوساطاً غير بعيدة عن «محور الممانعة» أن نصرالله رَبطَ ما يعتبره الحزب «الانتصار الرابع» المنتظر (بعد تحرير العام 2000 والانتصار في حرب يوليو 2006 وفي «حرب الجرود» على التكفيريين) بما حققتْه المقاومة «من معادلات ردع» و«بنتائج الجبهة» التي فَتَحَها مع اسرائيل في 8 أكتوبر تحت عنوان«المشاغَلة والإسناد لغزة»، لافتة إلى أن الأمين العام لـ«حزب الله» بدا وكأنه يستبق ما يسعى البعض إلى اعتباره «حشْراً له في زاويةٍ» عبر نزْع الذرائع من أمام استمرار وضعية الحزب خارج الدولة من خلال الحضّ على تنفيذ القرار 1701 في الشق المتعلق بإسرائيل وقفْل النزاع البرّي بعد البحري، عبر «قلْب المعادلة» وإعلان «لن نفرّط بمثل هذه الهدية» ما دام الجانب المتعلق بالحزب في أي حوار أو تفاوض لن يَخرج عن «جعل جنوب الليطاني منطقة خالية من السلاح الظاهر» وأي صيغ أخرى لا تتضمّن تنازلاتٍ عن «الوجود العميق للمقاومة في هذه المنطقة». في المقابل، رأت دوائر على خصومة مع «حزب الله» أن فتْح الباب أمام تفاوُضٍ بعد وقف حرب غزة على قاعدة تطبيق الـ 1701 يؤشر إلى تَوَجُّسِ الحزب من مغامرةٍ اسرائيلية في الأمتار الأخيرة من حرب غزة ومحاولته تقديم نفسه بصورة القادر على أن يكون«بوليصة تأمين» لسلامٍ في جنوب الليطاني، متوقفة في هذا الإطار عند مخاطبته مستوطني الشمال الاسرائيلي بأن الضغط على حكومتهم «للحزم العسكري مع لبنان» هو « خيارٌ خاطئ، فأوّل من سيدفع الثمن هو أنتم ومستوطنات الشمال، والحل هو أن تُطالبوا بوقف العدوان على غزة». ولم تُسْقِط هذه الدوائر من قراءتها أن يكون هذا «الربط الإيجابي »لِما بعد حرب غزة موْصولاً بمحاولة إيران «الشبْك» المبكر مع المرحلة الآتية التي ستتشابك فيها الملفات والتسويات فتحجز مسبقاً القضايا التي تخضع «لإمرتها الاستراتجية» وتالياً للمقايضات فيها وعليها.

بوريل

في هذا الوقت، كان بوريل يُجري محادثات في بيروت على أن يتوجّه اليوم، كما أعلن إلى المملكة العربية السعودية. وأكد ميقاتي «أننا طلاب سلام لا دعاة حرب، ونتطلع إلى تحقيق الاستقرار، ونقوم بالاتصالات اللازمة، لأن أي تفجير واسع النطاق في جنوب لبنان سيقود المنطقة إلى تفجير شامل». إذ شدد «على التزام لبنان تطبيق القرار الدولي الرقم 1701»، أكد أنّ«التطبيق الكامل لهذا القرار يستوجب أولاً وقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها». من جهته، أعلن بوريل أنه اتّفق مع ميقاتي على «العمل معاً عبر الديبلوماسية من أجل خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة وهما يصبّان في مصلحة الجميع». وأمام رئيس البرلمان نبيه بري، أبدى المسؤول الاوروبي «قلقه الكبير من استمرار الحرب على قطاع غزة، وحرصه على عدم توسّعها باتجاه لبنان»، معرباً عن«تخوّفه من التصعيد الإسرائيلي»، ومشدّداً على وجوب أن «تكون الأولوية هي لوقف الحرب على قطاع غزة لأنّ ذلك هو المدخل لعودة الهدوء الى لبنان وحينها يسهل البحث بتطبيق كامل لمدرجات القرار 1701». وشدد بري على «التزام لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة لا سيما القرار 1701»، ومؤكداً أنّ «المدخل لتطبيقه يبدأ بوقف إسرائيل لعدوانها وانسحابها من كامل التراب اللبناني المحتل». وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، أعلن بوريل أنه «يجب التحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن كل الأسرى»، متوجّها للإسرائيليين«لن يخرج أحد منتصراً من نزاع إقليمي»، ومؤكداً أنه «لا يمكننا عزل غزة عن الضفة الغربية فهي جزء أساسي من الأراضي الفلسطينية والوضع الإنساني في القطاع يتجاوز حجم الكارثة». وإذ شدد على «أن من الضروري تجنب جرِّ لبنان إلى صراع إقليمي، قال لا يمكننا أن نشهد العنف المتزايد للمستوطنين في الضفة الغربية، والناس في غزة لا يتعرضون للقصف فحسب، بل يتضورون جوعا الآن»، ومؤكداً «غزة ستكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقبلية ولن ندخر جهداً حتى نجعل حل الدولتين واقعاً»، ومعتبراً أنه «لم يحدث شيء جيد منذ اتفاقات أوسلو»...

الراعي: لا نريد أن يتحمّل ​لبنان​ وزر أوطان أخرى

الجريدة..​دعا البطريرك الماروني الكاردينال ​بشارة الراعي​ خلال ترؤّسه قدّاس ​عيد الغطاس​ في كنيسة السيدة بالصّرح البطريركي في بكركي الى «التمسّك بالقرار 1701​، وتجنيب لبنان واللبنانيين بالحكمة وضبط النفس الدخول في حرب إسرائيل على ​غزة​»، مشددا على «أننا لا نريد أن يتحمل ​لبنان​ وشعبه وزر أوطان وشعوب أخرى». وذكّر الراعي بأن «قرار الحرب والسّلم يعود حصرًا إلى الحكومة بثلثَي أعضائها وفقًا للمادّة 65 من الدستور، نظرًا لخطورة كلّ حرب في عواقبها الوخيمة». وبعد تقارير عن قيود فرضها حزب الله على العمل العسكري لتنظيم الجماعة الإسلامية على الجبهة الجنوبية، أعلنت «قوات الفجر» التابعة للجماعة توجيه صليتين صاروخيتين استهدفتا «كريات شمونة» في شمال فلسطين المحتلة مساء أمس. وجاء ذلك بعد مقتل عدد من قياديي الجماعة الإسلامية في عملية اغتيال القيادي في «حماس» صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

«حزب الله» يفتح مسار الترسيم البري عبر المفاوضات..والكرة في ملعب إسرائيل

الجريدة... منير الربيع .. فتح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مساراً جديداً لمآلات التطورات العسكرية والتوترات التي تشهدها الجبهة الجنوبية للبنان في ظل المواجهات المستمرة مع الإسرائيليين، إذ تحدث صراحة عن فرصة تاريخية لتحرير لبنان لأراضيه من نقطة b1 وهي آخر نقطة برية وأول نقطة برية، إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. رسالة نصرالله واضحة بالقبول في مسار المفاوضات وفق المقترح الأميركي وفي ظل المزيد من التحركات الدبلوماسية والدولية الحاصلة لتفادي حصول أي تصعيد على الجبهة اللبنانية ولتجنب توسع المواجهات بين الحزب والإسرائيليين الى حرب واسعة أو شاملة. وأبقى نصرالله مسار التفاوض إلى ما بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنّ رسالته كانت واضحة للأميركيين، رغم التزامه بالردّ على اغتيال القيادي في «حماس» صالح العاروري في بيروت، حيث قصف حزب الله أمس، موقع ميرون العسكري الاسرائيلي بـ 62 صاروخاً. الرد هذا الردّ لا يرقى عملياً إلى مستوى استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت واغتيالها العاروري، فالحزب لم يلتزم بمعادلة الرد بالمثل التي كان قد وضعها سابقاً، فلم يستهدف تل أبيب أو يحاول اغتيال أي شخصية إسرائيلية، كما كانت تفترض تلك المعادلة. قد يكون ذلك مرتبطاً بحسابات الميدان، وقدرة الحزب على اغتيال شخصية إسرائيلية رفيعة، وهو ما يحتاج الى وقت، لذلك أشار الحزب في بيان عن «ردّ أولي» على اغتيال العاروري. وبالنسبة إلى حزب الله، فإن التفاوض والوصول إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البرية، هو نتيجة «قوة الردع» التي يتمتع بها، والتي بحسب تقييمه منعت الإسرائيليين من شن حرب على لبنان، ودفعت واشنطن للعمل في سبيل منع التصعيد، وقد يطلق الحزب على اي اتفاق مقبل حول الترسيم اسم «التحرير الثاني» أو «التحرير الكامل» في امتداد لـ «التحرير الأول» المتمثل بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وهذا يعني كذلك أنه بالنسبة إلى الحزب، فإن إلقاء السلاح غير مطروح حتى لو تحقق هذا «التحرير الكامل»، لأنه يعتبر أن السلاح ذات طبيعة دفاعية وردعية، وستكون وظيفته حماية لبنان وثرواته في المستقبل. عملياً، أصبح الاقتراح الأميركي معروفاً، ويتصل بتسوية النقاط الـ 13، فيما قد يبقى الجدل قائماً حول نقطة الـ b1 التي لم تحسم في عملية الترسيم البحري، كما أن مسألة مزارع شبعا ستكون بحاجة إلى وقت أطول لمعالجتها، نظراً لصعوبات إسرائيلية، وبسبب التشابك مع سورية. ما يرافق هذا الاقتراح هو إعادة عمل شركات التنقيب في البلوك رقم 9 والبلوكين 8 و10. هنا لا بد من الذهاب إلى وجهة النظر الأميركية، التي تعتبر أنها بالدبلوماسية قادرة على تحقيق هذه الإنجازات، والتي يريد المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، أن ينسبها لنفسه، كما أن واشنطن تريد تجنّب الحرب الواسعة بين إسرائيل وحزب الله. إحدى الأفكار الأميركية تتركز على مسألة أن انسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية سينتزع من حزب الله أي ذريعة للاحتفاظ بسلاحه. وفي ظل التفاوض الأميركي مع حزب الله حول تسوية حدودية، يبدو الجانب الإسرائيلي مغيباً حتى الآن بصرف النظر عن تصريحات الإسرائيليين حول السعي إلى تسوية دبلوماسية، لكن في حال الموافقة على الشروط اللبنانية والانسحاب من النقاط المتنازع عليها، فإن ذلك قد يؤدي إلى تعقيد الوضع السياسي المعقد أصلاً وتبادل اتهامات التخوين، فيما تستمر المزايدات بين القيادات السياسة والعسكرية حول العجز عن ردع حزب الله وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، هذه الوقائع قد تبقي الإسرائيليين في حالة من الجنون الذي قد يؤدي في أي لحظة إلى توسيع نطاق الحرب.

حزب الله يرد على اغتيال العاروري باستهداف قاعدة إسرائيلية.. بـ 62 صاروخاً قاعدة «ميرون» تُعتبر مركزاً للإدارة والتحكم الجوي الوحيد شمال الأراضي المحتلة

الجريدة..أعلن حزب الله في لبنان، اليوم السبت استهداف قاعدة «ميرون» للمراقبة الجوية التابعة للاحتلال الإسرائيلي شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ 62 صاروخاً. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن «المقاومة» القول في بيان، إن القاعدة استهدفت بـ 62 صاروخاً «من أنواع متعددة وأوقعت فيها إصابات مباشرة ومؤكدة» وذلك في «إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري ورفاقه التي وقعت في منطقة بالضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام». وأشار البيان، إلى أن قاعدة «ميرون» للمراقبة الجوية تقع على قمة «جبل الجرمق» في شمال فلسطين المحتلة وهي أعلى قمة جبلا في فلسطين المحتلة وأنها «تُعتبر مركزاً للإدارة والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد في شمال الكيان الغاصب»، وهي «واحدة من قاعدتين أساسيتين» لدى الاحتلال الإسرائيلي هما ميرون شمالاً والثانية «متسببة رامون» جنوباً. وقالت الوكالة، إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت «وادي البياض» على أطراف بلدة «حول» بقصف عنيف فيما تعرضت بلدة «عيتا الشعب» لغارات جوية من قبل قوات الاحتلال أيضاً. يُذكر أن ضربة جوية نفذها الاحتلال الثلاثاء الماضي بعدد من الصواريخ استهدفت مقراً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت أوقعت 7 قتلى بينهم العاروري و11 جريحاً. وتتواصل المواجهات العسكرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي و«المقاومة» جنوبي لبنان بشكل يومي وتمتد من الصباح إلى ساعات متقدمة من الليل.

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا مجمعين عسكريين لحزب الله جنوب لبنان

دبي - العربية.نت..مع تواصل التوتر والتصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو هاجمت مجمعين عسكريين تابعين لحزب الله اللبناني. كما قال إنه تمت مهاجمة سلسلة أهداف تابعة لحزب الله في مناطق رب الثلاثين، ورامية، وميس الجبل وعيتا الشعب في جنوب لبنان، ومن بين الأهداف التي تمت مهاجمتها بنى تحتية، وخلية مسلحين، ومنصة لإطلاق القذائف الصاروخية ومقر قيادة عملياتي. كذلك قال إن الجيش الإسرائيلي يعيد نشر نظام جوي لرصد المسيرات والصواريخ على حدود لبنان. وفي وقت سابق اليوم، أطلقت رشقة صواريخ من الجانب اللبناني، في استمرار للتوتر والمواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأفاد مراسل العربية/الحدث بإطلاق نحو 60 صاروخا من جنوب لبنان تجاه مستوطنات شمال إسرائيل، فضلا عن قاعدة عسكرية. فيما تم تفعيل صفارات الإنذار في 94 مستوطنة وبلدة على الحدود الشمالية الإسرائيلية.

"رد أولي على مقتل العاروري"

كما اخترقت مسيّرة أجواء الجليل شمال إسرائيل، إلا أن أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية تمكنت من إسقاطها، حسب ما أشار مراسل "العربية". ولاحقا، أعلن حزب الله في بيان أنه أطلق تلك الصواريخ على "قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في شمال إسرائيل في إطار الرد الأوّلي على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في بيروت قبل أيام". كما أشار إلى أنه استهدف القاعدة المذكورة بـ62 صاروخا من أنواع متعددة. وكان زعيم حزب الله، حسن نصرالله، لوح أمس، بضرورة الرد على اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر عرين الحزب المدعوم إيرانياً. وقال في خطاب متلفز "عندما يكون الاستهداف في لبنان والضاحية الجنوبية لا يمكن أن نسلم بهذا الخرق، وقطعاً لن يكون استهداف العاروري بلا رد، والقرار الآن في يد الميدان، وهو الذي سيرد على هذا الاستهداف". ولم يهدأ الجنوب اللبناني منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، إلا أن المواجهات لا تزال رغم حدتها بحسب عدد من المراقبين، مضبوطة خاصة أن إيران لا تسعى حتى الآن إلى حرب أشمل.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..توتر «الشرق» يصعد بأسعار النفط..وزير الدفاع الأميركي في المستشفى بسبب مضاعفات صحية..روسيا تطلب عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث إمدادات الأسلحة لأوكرانيا..الأوضاع على الجبهة صعبة.. قائد جيش أوكرانيا يناشد الناتو..البيت الأبيض: تعزيز وسائل الدفاع الجوي لأوكرانيا أولوية.."حرب نفسية" في تايوان .. بالونات الصين تظهر من جديد..كيم يرفع منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الجيش الإسرائيلي يُعلن 2024 «سنة حرب»..وصراع داخل «حكومة الطوارئ»..قطاع غزة..«مكانٌ للموت غير صالح للسكن»..بلينكن: نسعى إلى عدم تكرار هجوم 7 أكتوبر..الاحتلال الإسرائيلي ينبش القبور ويسرق جثامين الشهداء..مساعٍ أميركية وأوروبية لتطويق حريق غزة إقليمياً..أهالي أسرى إسرائيليين يزورون الدوحة..فلسطين تُحذّر من تمدد المستوطنات «العشوائية» في الضفة الغربية..بعد مقتل ضابط كبير..حصيلة جديدة لضحايا الجيش الإسرائيلي في غزة..إسرائيل: أكملنا تفكيك الهيكل العسكري لحماس في شمال غزة..مراسل العربية يفقد 20 من عائلته بقصف إسرائيلي على غزة..واشنطن.. الإجراءات الإسرائيلية تبطئ دخول المساعدات لغزة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,690,589

عدد الزوار: 6,961,462

المتواجدون الآن: 66