النازحون السوريون إلى منطقة وادي خالد أزمة إنسانية وحالات مرضية ومساعدات قليلة

إسرائيل تروّج لخطة اعتداء

تاريخ الإضافة الجمعة 22 تموز 2011 - 6:59 ص    عدد الزيارات 2606    القسم محلية

        


إسرائيل تروّج لخطة اعتداء
تؤكد المعلومات الديبلوماسية عن عدوان

بدأت اسرائيل تروج انها ستتصدى لاي احتجاجات يقوم بها الفلسطينيون خلال تظاهرات ينظمونها في ايلول المقبل، بالتزامن مع سعيهم الديبلوماسي الى اعتراف المنظمة الدولية بدولة فلسطين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. ومعلوم ان السلطة الفلسطينية قررت وقف المفاوضات مع اسرائيل، لان رئيس حكومتها يرفض وقف البناء الاستيطاني اثناء اي مفاوضات.
ويبدو ان الجيش الاسرائيلي وضع خططا احترازية لمواجهة ما يمكن ان يطرأ على الجبهات مع لبنان والجولان وغزة، على غرار ما حصل في ذكرى "النكبة"، ثم النكسة، متخوفا من احتجاجات المدنيين الفلسطينيين الذي تمكن بعضهم من اجتياز الحدود على جبهة الجولان على رغم معرفتهم ان تلك المرتفعات ملغمة، والبعض الآخر كان يرمي الحجارة في اتجاه المواقع والدوريات العسكرية الاسرائيلية من وراء السياج الحدودي على كل جبهة.
واللافت ان قيادة الجيش الاسرائيلي شرعت في الترويج قبل نحو شهرين من انعقاد الدورة العادية للامم المتحدة، لخطط عسكرية للتصدي للمحتجين الفلسطينيين على حدود لبنان والجولان السوري وغزة، في محاولة لترهيب الفلسطينيين ومنعهم من تكرار تجربة 15 أيار التي كانت دامية، عندما تعمد الجيش الاسرائيلي قتل المحتجين المدنيين من الفلسطينيين بالرصاص الحي، لإلقاء القبض على مَن عَبَرَ جبهة الجولان، أو اولئك الذين رموا الحجارة على جبهتي الجنوب وغزة، ما ادى الى احتجاجات دولية على القوة المفرطة التي استخدمها الجيش الاسرائيلي، والتي ادت الى مقتل عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين، وهذا ما جعل الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة لدى لبنان مايكل وليامس يحتج على الافراط في استعمال القوة، ما دفع بوزارة الخارجية الاسرائيلية الى ابلاغه ان الوزارة غير مستعدة لاستقباله في اطار الزيارات التي يقوم بها قبيل تحضير عناصر التقرير الذي يعده كل اربعة اشهر لبان كي – مون عن مدى تنفيذ القرار 1701.
والملاحظ أن الترويج يتضمن تفاصيل خطة وقائية لحماية الجنود الاسرائيليين عبر تخويف المحتجين الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي وفقا لقائد عسكري بقي اسمه طي الكتمان، تعمد الكشف عن تفاصيل الخطة الموضوعة لرفع اللوم الدولي الذي تعرض له الجيش الاسرائيلي بعدما أطلق النار على المدنيين الفلسطينيين في أيار وحزيران الماضيين واوقع عددا من الضحايا بين قتيل وجريح.
ويشار الى ان القائد العسكري شرح أن الغرض من تزويد المواقع العسكرية الحامية كاميرات لالتقاط الصور لتوزيعها على وسائل الاعلام الدولية بسرعة، هو تبرير ما يقدم عليه الجيش الاسرائيلي لمنع المحتجين من الاقتراب من الحدود او اجتيازها، سواء في الجنوب او الجولان او غزة.
وأفاد مصدر ديبلوماسي ان دولة اوروبية بارزة كانت تملك هذه المعلومات منذ نحو شهر، ونبهت الى احتمال شن هجوم اسرائيلي على لبنان بدءاً بالجنوب، بذريعة استهداف "حزب الله" ومخازن لسلاحه ومرابض لاطلاق الصواريخ والقذائف. وأعرب عن اعتقاده أن شهر ايلول سيكون حاميا في لبنان وفي نيويورك.
 

خليل فليحان  

 

   

النازحون السوريون إلى منطقة وادي خالد أزمة إنسانية وحالات مرضية ومساعدات قليلة

عائلات سورية نازحة في الكلخة. (ميشال حلاق)
تراجعت نسبة العائلات السورية الوافدة الى منطقة وادي خالد، ولا سيما من قريتي الهيت والبويت التي كانت حصلت فيها مواجهات فجر الإثنين الماضي بين الاهالي والجيش السوري الذي دخل القريتين، مما دفع بالقسم الاكبر من ابنائها الى المغادرة عبر الحقول والأحراج والأودية الى قريتي الكلخة ورجم بيت خلف القريبتين في منطقة وادي خالد حيث القسم الاكبر من النازحين الآن.
على الرغم من مرور اربعة ايام على نزوح الاهالي، فان اياً من المساعدات الانسانية لم تصل اليهم وفق ما قال مختار قرية رجم بيت خلف احمد المكحل، الذي اوضح ان اكثر من 500 شخص من النازحين السوريين يتوزعون على منازل عائلات القريتين في ظل اوضاع معيشية صعبة للغاية. ولفت الى انه ابلغ كل المرجعيات الرسمية المعنية بالامر، "الا ان ايا من التقديمات المفترضة لم تصل حتى الآن"، مشيرا الى ان اكثر من 70 شخصا سوريا يبيتون لياليهم في العراء في المنطقة، ومعظمهم رعاة غادروا الاراضي السورية مع قطعانهم من "اغنام وابقار".
وتمنى الخلف على المسؤولين تقديم ما امكن من مساعدات لإعانة العائلات اللبنانية والسورية النازحة على السواء في هذه المناطق الفقيرة جدا، والاهتمام بها صحياً، وخصوصاً ان عدداً من المرضى لا تستقبلهم المستشفيات بحجة انهم لا يملكون اوراقا ثبوتية. وتقتصر المساعدات الصحية على ما تقدمه "الجمعية الطبية الاسلامية" التي تتولى بواسطة عياداتها النقالة الكشف على المرضى واعطاء الادوية، الامر الذي يعتبره النازحون غير كاف بسبب وجود حالات مرضية تستدعي نقلها الى المستشفيات، وهذا الامر دونه عقبات كثيرة وترتيبات ادارية لا يمكن انجازها.
ويذكر ان وفدا من بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان برئاسة مدير مكتب الجمعية في لبنان باتريك غيساز، زار اماكن النازحين وخصوصا في مدرسة الايمان الاسلامية في مشتى حمود، واستمع الى مطالبهم لجهة تأمين التواصل مع عائلاتهم في سوريا عبر مكتب بعثة الصليب الاحمر في دمشق، وقد عمد العديد من النازحين الى تعبئة استمارات لهذا الغرض الانساني. واشار المسؤول عن فريق المفوضية العليا لاغاثة اللاجئين في الامم المتحدة في منطقة عكار ألان غفري، الى ان الاحصاءات الرسمية الدقيقة للاسماء المسجلة لدى الهيئة في عكار تفيد ان عدد النازحين السوريين يلامس الالفي نازح في منطقة عكار، وهناك مساعدات تقدم عبر المفوضية العليا لاغاثة اللاجئين ووزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للاغاثة وعدد من هيئات المجتمع المدني والجهات المانحة، وهذه المساعدات عبارة عن بطانيات وأغطية ومواد غذائية وتنظيف تكفي كل عائلة لمدة 3 اسابيع وتوزع كل شهر مرة واحدة.
اما بالنسبة الى مراكز الايواء، فقال غفري ان هناك 3 مدارس مفتوحة لاستقبال النازحين في مدرسة بهية الحريري الرسمية في المجدل والمدرسة الرسمية في الرامة ومدرسة الايمان الاسلامية في مشتى حمود، لكن غالبية العائلات النازحة تفضل البقاء لدى الانسباء والاقرباء في القرى اللبنانية في وادي خالد ومشتى حسن ومشتى حمود وغيرها من القرى الحدودية في جبل اكروم. وهذا الامر شكل عائقا كبيرا امام فرق العمل لجهة احصاء اعداد النازحين والسرعة في تقديم الاعانة اللازمة لهم، وعلى الرغم من كل الصعوبات فاننا نقوم بالعمل بالشكل اللائق والمقبول.

 

عكار - ميشال حلاق     



 

في الصحافة العالميّة

الأزمة السورية بأقلام غربية

"لوس أنجلس تايمس": الولايات المتحدة تخفف انتقاداتها

كتب مراسل الصحيفة بول رايشتر: "بعد تصاعد انتقادات الإدارة الأميركية للقمع السوري الوحشي لحركات الاحتجاج الديموقراطية، تراجعت فجأة حدة هذه الانتقادات، الأمر الذي كشف تردد هذه الإدارة في خوض مواجهة مع الرئيس السوري بشار الأسد، فبعد قول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الأسد فقد شرعيته، إذا بها تتراجع السبت الماضي وتصرح بأن الإدارة لم تفقد بعد أملها وهي تأمل في أن يوقف نظام الأسد العنف ويتعاون مع المحتجين للبدء بعملية الاصلاح. ويعكس هذا التبدل في اللهجة النقاش الأميركي في شأن قدرة النظام السوري على البقاء في السلطة، كما يظهر الخلاف في الآراء داخل الإدارة بين من يطالب باستخدام سياسة متشددة، ومن يرى أن عدم الاستجابة لطلب الادارة تنحي الأسد سيؤدي الى إضعافها".

"النيويورك تايمس": نضال سوريا

كتبت الصحيفة في افتتاحيتها قبل يومين: "إن شجاعة الشعب السوري تجعلنا نشعر بالرهبة، بينما يجعلنا القمع الوحشي للرئيس بشار الأسد نشعر بالاشمئزاز. فهل فقد الأسد شرعيته؟ إن السؤال المطروح حالياً هو ماذا يتعين على المجتمع الدولي أن يفعله من أجل دعم المعارضة السورية في مطالبتها بالحرية؟
إن التدخل الأجنبي في سوريا أمر مستبعد تماماً لأنه سيكون أكثر تعقيداً مما هو الحال في ليبيا، ناهيك بأنه لا يحظى بتأييد دولي. ولكن في إمكان الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى ممارسة ضغط لا تستطيع سوريا تحمله، اذا توقفت هذه الدول عن شراء النفط من سوريا".

"الوول ستريت جورنال": المواجهات الطائفية تزيد التوتر

كتب مراسل الصحيفة في دمشق: "يبدو أن المساعي الديبلوماسية الرامية الى تهدئة الأوضاع في سوريا قد توقفت. فالإتحاد الأوروبي الذي أعلن الأثنين عزمه على فرض عقوبات جديدة على شخصيات سورية متورطة في قمع المحتجين، لم يضع اطاراً زمنياً لها. ويبدو أن قرار مجلس الأمن  فرض عقوبات جديدة على سوريا مجمد بعد تهديد روسيا باستخدام حق الفيتو ضده. وقد أظهرت تركيا الشريك التجاري الأكبر لسوريا عدم رغبتها في فرض عقوبات على سوريا".

المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,544,505

عدد الزوار: 6,954,310

المتواجدون الآن: 67