وفد سوري زار الراعي في بكركي: سننسق على أعلى المستويات

نداء مجلس المطارنة بعد نقاش أربع ساعات:الالتفاف حول البطريرك في ظروف تهدّد وجودنا

تاريخ الإضافة الجمعة 30 أيلول 2011 - 4:28 ص    عدد الزيارات 2539    القسم محلية

        



 

نداء مجلس المطارنة بعد نقاش أربع ساعات:الالتفاف حول البطريرك في ظروف تهدّد وجودنا

وفد ديني سوري زار بكركي مساء ناقلا إلى الراعي "التقدير لمواقفه المشرفة"

اجتماع لأقطاب 14 آذار في بيت الوسط ولقاء محتمل في باريس للحريري وجنبلاط

بعد أسبوعين انشغل خلالهما لبنان الرسمي بمشاركة متعاقبة لكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في أعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في ظل الرئاسة اللبنانية لمجلس الامن التي تنتهي بنهاية أيلول، تعود الاهتمامات من الاسبوع المقبل الى الملفات الداخلية مع انعقاد مجلس الوزراء مساء الاربعاء المقبل.
وفي انتظار عودة الحركة الرسمية الداخلية وجدول أولوياتها، ظلت بكركي في صدارة الحدث الداخلي الذي تواصلت حلقاته عمليا منذ قيام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بزيارته لفرنسا بين الثالث من ايلول والعاشر منه والتي اتبعها بعقد اجتماع القيادات والنواب الموارنة في بكركي في 23 ايلول ومن ثم قيامه بالجولة الجنوبية بين 24 و26 منه وصولا الى انعقاد القمة الروحية الاسلامية – المسيحية بطلب منه أول من أمس.
اما التطوران الجديدان اللذان سجلا امس، غداة قمة دار الفتوى، فتمثلا في اجتماع مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الراعي واصداره نداءه الشهري عشية سفر البطريرك السبت الى الولايات المتحدة في جولة راعوية وقيام وفد ديني سوري بزيارة حملت دلالات بارزة لبكركي لنقل "التقدير" لمواقف سيدها.
وتميز نداء مجلس المطارنة الموارنة بأنه عكس المناخ الذي نشأ عن مواقف البطريرك وانعكاساتها والردود المختلفة عليها، وبدا مختلفا عما درج مجلس المطارنة عليه في اصدار نداءاته السنوية في ايلول منذ أطلق البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير هذا التقليد عام 2000.
وإذ أبرز "الدور الكبير للبطاركة في الحفاظ على الشعب وقيادته وتنظيم حياته الروحية والاجتماعية والوطنية"، لفت الى ان الراعي "آلى على نفسه منذ اليوم الاول لانتخابه وانطلاقاً من الثوابت الكنسية والوطنية ان يدعو الجميع الى الحوار والتفاهم ورص الصفوف والخروج من منطق الحرب الى منطق السلم".
وتطرق الى زيارته لفرنسا، فرأى انها "كانت مناسبة ليشهد للحقيقة بجرأة وشجاعة ويطالب الأسرة الدولية بان تتحمل مسؤوليتها في نشر العدالة والمساواة ورفع الظلم عن الشعوب من خلال السهر على تطبيق قرارات مجلس الأمن تطبيقاً عادلاً والعمل على وقف الحروب واحلال السلام في المنطقة". وتضمن النداء في خاتمته نقطة لافتة تمثلت في الدعوة الى الالتفاف حول البطريرك، مذكرة بان الموارنة "كانوا دائماً يستمدون القوة على الصمود من وحدة كلمتهم والتفافهم حول بطريركهم والثقة بقيادته وحكمته ونحن اليوم في أمس الحاجة للعودة الى هذا السلوك التاريخي في هذه الظروف التي تهدد وجودنا ودورنا ورسالتنا كلبنانيين عموماً ومسيحيين خصوصاً".
وأفادت معلومات ان اجتماع مجلس المطارنة اتسم بأهمية استثنائية نظراً الى النقاش المستفيض الذي تخلله بدليل امتداد انعقاده اكثر من اربع ساعات واوضحت ان النقاش تناول كل المواضيع والتطورات وردود الفعل المختلفة التي اثيرت حول مواقف البطريرك منذ زيارته لفرنسا. وشارك في النقاش معظم المطارنة وطرحت آراء ووجهات نظر مختلفة أدت الى تعديل مسودة اولى للنداء كانت معدة، وتولى بعض المطارنة اعادة الصياغة للنداء الختامي. (راجع ص 4).
ومساء زار بكركي مفتي دمشق الشيخ الدكتور عدنان افيوني على رأس وفد ضم رجال دين مسلمين ومطران السريان الارثوذكس في دمشق جان قواق والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي. وافيد ان الوفد هنأ البطريرك الراعي بمواقفه شاكراً له هذه المواقف مؤكداً ان "هذه الزيارة لن تشمل الا البطريرك الراعي".
على الصعيد السياسي، علمت "النهار" ان عدداً من اقطاب قوى 14 آذار اجتمعوا مساء الثلثاء في بيت الوسط وكان من ابرزهم الرئيس امين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائبان بطرس حرب ومروان حماده والنائب السابق فارس سعيد. وعرض المجتمعون الاجواء الداخلية واستحقاقات المرحلة المقبلة وسبل تعامل قوى 14 آذار معها.
الى ذلك، لم تستبعد مصادر سياسية مطلعة حصول لقاءات سياسية في باريس على هامش مناسبة اجتماعية يشارك فيها عدد من الاقطاب والسياسيين. واشارت الى احتمال لقاء الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط اللذين يحتمل مشاركتهما في هذه المناسبة.

 

 


 

نداء للمطارنة الموارنة يدعو إلى الثقة بقيادة البطريرك: نأمل أن تتحقّق لشعوب المنطقة الحرية والمساواة

دعا مجلس المطارنة الموارنة الى "الإلتفاف حول البطريرك والثقة بقيادته وحكمته"، آملاً أن تتحقق"الحرية والمساواة في الحقوق لجميع شعوب المنطقة بالتعاون وبعيداً عن العنف".
عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي في بكركي أمس ومشاركة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والرؤساء العامين، بسبب سفر البطريرك  يوم السبت المقبل الى الولايات المتحدة وغيابه الأربعاء الأول من تشرين الأول عن لبنان. وأصدروا نداء تلاه مدير الدائرة الإعلامية في البطريركية وليد غياض، وفيه:
(...)
ـ ثانيا: على صعيد الحوار الاسلامي – المسيحي:
ان الوجود المسيحي في هذه المنطقة من العالم، لا يمكنه ان يستمر ويحمل شهادته الا من خلال انفتاح الاديان بعضها على البعض على مستوى الحوار الروحي والحضاري، لذلك كانت الانطلاقة منذ البدء في الانفتاح على كل السلطات الدينية والتواصل الدائم معها. وعقدت حتى الآن قمتان روحيتان، الاولى في الصرح البطريركي والثانية في دار الافتاء، وهناك سعي الى  قمة روحية على صعيد منطقة الشرق الاوسط.
ـ ثالثا: على الصعيد الوطني:
منذ نشأة المارونية، كان للبطاركة دور كبير في الحفاظ على الشعب وقيادته وتنظيم حياته الروحية والاجتماعية والوطنية. وقد اصبحت البطريركية شريكا اساسيا في تكوين الوطن اللبناني، أقله منذ امارة فخر الدين الثاني حتى انشاء لبنان الكبير، فالاستقلال، وحتى يومنا هذا. وما انفكت البطريركية تعمل على ترسيخ هذا الدور التاريخي وتسعى الى تفعيله أمينة لتاريخها، حاملة هم الوطن وجميع ابنائه، بل هم المنطقة المشرقية التي يرتبط مصير لبنان بمصيرها. ويؤلمها ما آلت اليه اوضاع الشعب اللبناني، ولا سيما المسيحيين من بينهم بسبب الحروب والتقاتل والاصطفافات السياسية مع المحاور الاقليمية والدولية (...)، ومن هذا المنطلق يبني غبطته تواصله الدائم مع المسؤولين الكبار في الدولة، من فخامة رئيس الجمهورية الى دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء ورؤساء الطوائف اللبنانية والاحزاب والتكتلات، ثم مع المرجعيات الدولية والدول التي تربطها بلبنان علاقات تاريخية ولها اهتمامات بالاوضاع فيه وفي سائر بلدان المنطقة.
وكانت زيارته الاولى لفرنسا تلبية لدعوة من رئيسها، احياء لتقليد عريق في العلاقات بين هذه الدولة الكبرى والبطريركية المارونية، مناسبة كي يتبادل الاراء مع المسؤولين الكبار فيها، وكي يشهد للحقيقة بجرأة وشجاعة، ويطالب الاسرة الدولية بأن تتحمل مسؤوليتها في نشر العدالة والمساواة، ورفع الظلم عن الشعوب من خلال السهر على تطبيق قرارات مجلس الامن تطبيقا عادلا، والعمل على وقف الحروب واحلال السلام في المنطقة.
واننا لنأمل في هذه المرحلة من تاريخنا وتاريخ المنطقة ان تتحقق لجميع المواطنين الحرية والمساواة في الحقوق بالتعاون وبعيدا عن العنف (...).
ان الكنيسة المارونية تحمل منذ نشأتها مشعل الحرية والدفاع عن كرامة الانسان وحقوقه، وقد ضحى الموارنة عبر تاريخهم بالكثير الكثير كي يحافظوا على الوديعة الاثمن لديهم: الايمان والحرية. وكانوا دائما يستمدون القوة على الصمود من وحدة كلمتهم، والتفافهم حول بطريركهم والثقة بقيادته وحكمته. ونحن اليوم في أمس الحاجة الى العودة الى هذا السلوك التاريخي (...)".

معلومات "النهار" عن اجتماع المطارنة
 
¶ كان البيان معداً سلفاً كما جرت العادة، لكنه تضمن مطالعة سياسية اكثر منها اجتماعية اقتصادية، وفي المسودة تكرار لمواقف البطريرك الباريسية.
¶ قال احد المطارنة تعليقاً على المسودة "انها تشبه البيان الوزاري، وكأنها تتحدث عن انجازات وهمية. وعلينا الخروج ببيان يؤكد ثوابت الكنيسة".
¶ رد مطران بقوله "بدا ان البطريركية تنقل وجهة نظر حزبية. ولا يجوز استعمال كلمة مسكين عن الرئيس السوري".
¶ اعتبر مطران انه لا يجوز ان يذهب هذا العدد من المطارنة الى قداس "القوات" او اي احتفال آخر. وتم الاتفاق على حضور مطران واحد الاحتفالات المشابهة.
¶ رأى احد المطارنة ان الكنيسة المارونية بدت منقسمة بين الجنوب وجونيه وان فيها بطريركان قد يتواجهان وهذا مشهد غير حقيقي. وتم الاتفاق على عبارة "الالتفاف حول البطريرك".
¶ قال البطريرك "هناك مبالغات واستغلال للمواقف من جميع الافرقاء. انا لن يستميلني احد، وهدفي الوصول الى الجميع".

 

قبلان و"حزب الله": قمة دار الفتوى
محطة تاريخية للتواصل وحدث مهم

رحّب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان و"حزب الله" بالقمة الروحية التي استضافتها دار الفتوى أول من أمس.
ورأى قبلان في تصريح أمس ان "القمــــة الروحيــــة تفـــــــتح طريقا امام المتطلعين الى غد افضل، وهي محطة تاريخية للتواصل بين المجالس الدينية، لذلك علينا أن نستغل هذه الظروف الروحية الهادئة ونبذل الجهد لتحســـين العلاقات بين كل مكونات المجتمع اللبناني (...)".

 

"حزب الله"
 

رأى "حزب الله" في بيان للدائرة الاعلامية والعلاقات العامة "ان انعقاد القمة الروحية في دار الفتوى شكل حدثا مهما ورسالة واضحة، وموقفا جامعا، اذ عبر عن ثوابت الرؤية الوطنية في العيش المشترك وحماية لبنان، وقد كانت هذه القمة موفقة بالشكل والمضمون فجمعها لرؤساء الطوائف الروحية كافة، وفي دار الفتوى، يحمل دلالات في زمان تجري فيه اضطرابات وتحولات في المنطقة، مصحوبة بتدخلات اميركية واجنبية جائرة وخادمة للمشروع الاسرائيلي، وباصدار بيان هو اقرب الى الوثيقة الوطنية التي تحسم مسار اللبنانيين وتعبر عنهم، كاشفة تلك الشعارات المضرة بلبنان، ومحجمة لها في الداخل اللبناني، ومعطلة لرصيدها الخارجي استثماراً أو استدراجاً للعروض الاجنبية (...)".
 

 

الجنوبيون ينتظرون أفعالاً  تترجم أهمية الزيارة

أما وقد انتهت زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للجنوب الى ما انتهت اليه، فمن الواجب اجراء خلاصة لهذه الجولة التاريخية بحق، والتي لم يسبقه اليها اي من البطاركة الموارنة السابقين والتي كان يفترض ان تتم منذ ستينات او خمسينات القرن الماضي، لا ان تنتظر 92 عاماً بعد اعلان قيام الدولة اللبنانية بشكلها الحالي.
خلفت الزيارة وراءها الكثير من الكلام، لكن الأهم انها اعادت الرابط المعنوي واصلحت ما أفسده الدهر بين مسيحيي جنوب الجنوب والمركز في بيروت وجبل لبنان. فلقد عاين البطريرك الراعي وصحبه ومعه الاعلام وتالياً الرأي العام، ان الانتشار المسيحي ليس حكراً على اقضية جبل لبنان والشمال بل يمتد الى أبعد من ذلك بكثير. واعادة الرابط المعنوي بين المسيحيين الجنوبيين والمركز في بيروت مسألة على جانب كبير من الأهمية لأنها تفتح الباب على جملة مطالب عاينها البطريرك عن قرب، ولا بد من ان ينكب مع فريقه على درس سبل معالجتها والتعامل معها سواء بواسطة مؤسسات الكنيسة ام الجمعيات والهيئات الرديفة والقريبة منها.
شاهد البطريرك في البلدات والقرى المسيحية جموعاً كثيرة، وعلم من مضيفيه ان نصف تلك الجموع واكثر لا تقيم في شكل دائم في الجنوب بل تحضر خلال أيام العطل والاعياد، لأنها لا تجد فرص عمل ولا وظائف لها في الجنوب ولا يمكنها تالياً ان تنتظر انتاج الزيتون والتبغ وبعض غلال الثمار لكي تعيش و"تربي الاولاد". وبهذا المعنى كان المشهد معبّراً جداً في بلدة الجرمق المنكوبة التي اصطفت أمامها باصات نقل الركاب التي حملت الأهالي من بيروت الى لقاء البطريرك في الكنيسة التي اعادت قطر تشييدها عقب عدوان تموز 2006. والجرمق التي لا يقيم من أهاليها فيها سوى عدد محدود لا يتجاوز بضع عشرات، مع ان البلدة تملك امكانات زراعية لا بأس بها، تحتاج الى من ينهض بها من كبوتها، وحالها في ذلك كحال العيشية المجاورة التي تعرضت للمجزرة الشهيرة، والتي تحولت مأوى للعجزة والمسنين دون ان يلتفت اليها اي من المسؤولين الكنسيين والعلمانيين ولو بكوب ماء. ونموذج العيشية يعمم على قرى وبلدات مارونية كثيرة (...). أما في حاصبيا، فقد سمع البطريرك أن غالبية الموارنة باعوا أملاكهم وأرزاقهم وغادروا بعدما سدّت في وجوههم سبل العيش الكريم واعالة العائلات منذ ستينات القرن الفائت.
التقى البطريرك في جولته الجنوبية رؤساء البلديات والمخاتير وأهالي من هربوا الى اسرائيل عقب التحرير عام 2000، واستمع الى شكواهم وظلامتهم، وسمع من مطران الارثوذكس الياس كفوري كلاماً مباشراً عن هذه القضية ورغبة في حل هذا الموضوع الانساني الشائك. لكن ما لم يسمعه ان قسماً من الذين نزحوا يتردد في العودة لأنهم لن يجدوا عملاً يعتاشون منه ويعيلون عائلاتهم، وان العودة الى لبنان ستؤدي بهم تدريجاً الى دروب الهجرة الى الدول الاسكندينافية وأميركا اللاتينية التي فيها جاليات مسيحية كبيرة من أنحاء الجنوب والتي غادرت قبل التحرير وعلى مرّ السنين.
وفي المحصلة،، تختصر هموم الجنوبيين بالهم الانمائي الذي من دون العناية به وتطويره لا يمكن الحديث عن الحد من بيع الاراضي ولا عن التصدي لمشكلة الهجرة ولا عن التغيير الديموغرافي ولا عن عودة من هاجر، ومن دون التنمية الحقيقية لا مستقبل لتلك الانحاء، وهذا ما أدركه البطريرك وسمعه وعاينه بأم العين.
 

بيار عطاالله   

وفد سوري زار الراعي في بكركي: سننسق على أعلى المستويات

البطريرك الراعي مستقبلاً مفتي دمشق في بكركي امس، وبدا السفير السوري والشيخ الطرشان والمطران قواق، والسيد جلول. (اميل عيد)
استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي بعد ظهر أمس، مفتي دمشق الشيخ عدنان افيوني على رأس وفد، يرافقهما السفير السوري علي عبد الكريم علي.
وضم الوفد امين دار الفتوى السورية الشيخ علاء الدين الزعتري، ومدير الاعلام في وزارة الاوقاف السورية هيثم جلول، ومطران السريان الارثوذكس في دمشق جان قواق، والشيخ محمد خير الطرشان (خطيب في مساجد دمشق)، ورجل الاعمال سيمون بشارة نقولا.
وهنأ الوفد البطريرك على مواقفه مؤكدا ان "الزيارة للبنان لن تشمـــــل الا البطريرك الـــــــراعي".
وبعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة، اشار افيوني الى ان "الزيارة كانت موفقة، جرى فيها ايضاح المواقف المشرفة للبطريرك".
وهل وجّه الوفد دعوة الى البطريرك لزيارة سوريا، أجاب: "ان شاء الله سيصار الى التنسيق على اعلى مستوى".
 

 

 

الأسد للحص: سوريا اجتازت الأزمة بسلام

قابل الرئيس سليم الحص امس الرئيس السوري بشار الاسد، وتناول البحث "الأزمة التي مرّت بها سوريا واجتازتها بسلام". وأفاد بيان للمكتب الاعلامي للحص ان الاسد اكد خلال اللقاء "ان الحوادث الاليمة انتهت والحمد لله وتستعيد المدن السورية التي تعرضت للحوادث استقرارها الكامل، والسلطة في سوريا تسهر على الوضع وتوليه اهتماماً بالغاً حفاظاً على سلامة الشعب العربي السوري وهنائه". واضاف ان الحديث "تطرق الى المد القومي والعربي الذي عاد الى التعاظم والتنامي بزخم مشهود في سوريا، وكذلك الى الوضع في لبنان، فكان تلاق في الرأي ان لبنان بقي وسيبقى في طليعة الاقطار العربية التي حفظت الوفاء كاملاً للامة العربية واستقطبت الكثير من النشاطات التي تصب في مصالح الامة العربية جمعاء". وافادت وكالة الانباء السورية "سانا" ان الاسد بحث مع الحص "الحوادث التي تشهدها سوريا وتداعياتها على المنطقة عموماً وعلى لبنان خصوصاً". وقالت ان الحص اكد "ان لسوريا دوراً ريادياً واساسياً في الحفاظ على العروبة وانها مستهدفة لهذا الدور". ورأى "ان اي حراك سياسي في المستقبل في المنطقة يجب ان يكون مرتكزاً على الفكر القومي لانه الوحيد الذي يحافظ على وحدة المجتمعات العربية".

 

أحمد الجلبي تحدث عن أوضاع العراق والمنطقة:
لا حل في سوريا إلا بتفاهم إيراني - تركي

نائب رئيس الوزراء العراقي سابقا الجلبي متوسطا السفيرين الخليل وبوحبيب.
من موقع الخبير في الشؤون العراقية والسياسة الاميركية في المنطقة، تحدث نائب رئيس الوزراء العراقي سابقا رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي عما تشهده منطقة الشرق الاوسط، معتبرا ان "ثمة نزعة عثمانية جديدة لدى الاتراك تتجلى في محاولة تعزيز نفوذهم في الدول العربية تحت شعار الدفاع عن السُنّة".
الجلبي، الذي كان له دور اساسي في استحضار الغزو الاميركي للعراق، تحدث في ندوة "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" الاسبوعية عن "الدور الإقليمي للعراق الجديد" وعن كتابه "حلف الإقليم الرابع". حضر الندوة النائب السابق محمد يوسف بيضون والسفير خليل الخليل وعدد من الشخصيات العراقية واللبنانية، وبدأت بتقديم لمدير المركز السفير عبدالله بو حبيب. واستهل الجلبي بعرض سياسي وديموغرافي في منطقة الشرق الاوسط وخريطة توزع المجموعات القومية والمذهبية وتداخلها. ولفت إلى ان "تركيا وإيران والعراق وسوريا خاضت حروباً سرية في ما بينها على مدى العقود الماضية، عبر عمليات التفجير والإغتيالات والإستهدافات الامنية، لكن كل ذلك لم يؤدِ إلى نتيجة. وأنَّ تأثير قيام تحالف بين تركيا وإيران والعراق وسوريا على الغرب وإسرائيل سيكون كبيراً".
ورأى ان "للولايات المتحدة دورا كبيرا في تشجيع الفساد في العراق، وأنَّ الأميركيين على علمٍ كامل بما يحصل". ولاحظ أنَّ "هناك نوعين من الميليشيات في العراق، الأوَّل يتمثّل بتنظيم "القاعدة" والثاني ببعض الفئات المسلحة التي تستهدف القوات الأميركية. وأكبر مأساة حصلت في العراق تمثت بما حصل للمسيحيين من استهداف.
وتناول ما يجري في سوريا، معتبراً أنَّ "الحل لن يكون إلا بالتفاهم بين تركيا وإيران"، مشدداً على أنَّ "الدولة السورية تواجه أزمةً اقتصاديةً حادة متفاقمة وعزلةً ديبلوماسية، وأنَّ الأنظمة العربية القائمة أقوى من امكانات شعوبها في التغيير". وخلص الى ان "الوجود الأميركي في العراق إلى تراجع".

 

بري الى إيران وأرمينيا في زيارة رسمية
ويحض على الاسراع في تنفيذ قانون النفط

دخل المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامس مبنى مجلس النواب امس، والسرور باد عليه، قائلا: " هذا الامر مناسب لي، كوني سأصبح عضوا في البرلمان البريطاني قريبا".
وليامس الذي يزور المسؤولين لمناسبة انتهاء مهماته، لم يشغله امس اي ملف لبناني، وان يكن عبر عن ارتياحه الى خطابي الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي حول المحكمة الدولية، وحرص على شكر الرئيس نبيه بري لدعمه قوة " اليونيفيل" والقرار 1701.
الا ان بري كان منهمكا في يوم " الاربعاء النيابي" بموضوع النفط، القديم – الجديد. اذ انتقل هذا الملف من داخل لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه الى اروقة قاعات المجلس. وبعدما دعت اللجنة الى التعجيل في الخطوات التنفيذية لقانون النفط بعد صدور قانون ترسيم المناطق البحرية، حرص بري على طلب الإسراع في السير بملف النفط نحو التنفيذ.
وبما ان رئيس المجلس سيغادر بعد يومين بيروت في زيارة رسمية لايران وارمينيا، فلا جلسة اشتراعية قريبة، وينتظر ان يدعو اللجان المشتركة بعد عودته للبحث في مسألة النفط.
ونقل عن بري انه لن يقبل اطلاقا بأمر واقع اسمه عدم التنقيب في 860 كيلومترا مربعا في المنطقة الإقتصادية البحرية اللبنانية، لأن ذلك يعني تسليما بالإدعاء أن هذه المنطقة متنازع عليها، وهذا غير صحيح.
هذا التأكيد استدعى لقاء بين بري ورئيس لجنة الاشغال النائب محمد قباني الذي سلّمه النسخة الرسمية من تحديد خط الأساس الذي يعتبر الأساس لتحديد كل المناطق اللبنانية البحرية، فضلا عن الخريطة مع الإحداثيات الدقيقة، كي تحفظ كمستند رسمي في المجلس، علما ان اللجنة تسلمت هذا الخط رسميا من وزير الدفاع الوطني فايز غصن.
وبحث بري وقباني في التوصيات التي سبق للجنة ان اتخذتها "بهدف الحفاظ على ثروتنا النفطية، لا سيما وسط المشهد الاقليمي الخطير".
واكد قباني ان "بري والرئيس ميقاتي سيشرفان على متابعة الموضوع".    

 

جولة البطريرك
 

وبعد يومين على جولة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الجنوب، جدد بري امام النواب ان " البطريرك ابدى سروره البالغ بالحفاوة والإستقبال الشعبي الحاشد الذي لقيه في المدن التي زارها"، ونوه ايضا بالقمة الروحية في دار الفتوى ومواقفها.
وفي الشق الفلسطيني، رأى بري ان "هذا الموضوع هو القضية المركزية حاليا، رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لإسقاط الطلب الفلسطيني، واذا لم يأخذ هذا الحق مساره إيجابيا في مجلس الأمن، فإن ذلك سينعكس على وضع السلطة الفلسطينية وسيحدث تداعيات خطيرة، ويخشى أن يكون الفيتو الأميركي مدعوما من بعض المواقف العربية".
ومن زوار بري ايضا القاضي جورج عواد وعضوا هيئة التفتيش المفتش العام التربوي شكيب دويك والمفتش العام المالي صلاح الدنف. وقدم عواد الى بري التقرير السنوي عن أعمال الهيئة لعام 2010.

 

ميقاتي مرتاح إلى زيارته والتقى المعلّم
ودعم الطلب الفلسطيني لقي تقديراً

قبيل مغادرته نيويورك عائدا الى بيروت امس الاربعاء، ابدى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ارتياحه الى نتائج زيارته القصيرة لنيويورك وفقا لما خطط لها، لجهة ترؤس جلسة الاحاطة الشهرية لمجلس الامن المخصصة لعرض الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، وخصوصاً قضية فلسطين بعد طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مجلس الامن الاعتراف بدولة فلسطين وانضمامها الى الامم المتحدة بعضوية كاملة.
وعلمت "النهار" ان اجتماعا سعوديا – اميركيا - المانيا عقد على هامش العيد الوطني السعودي الذي اقيم الاثنين في فندق "ولدورف اوف استوريا"، ضم عن الجانب السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز وعددا من الديبلوماسيين، وعن الولايات المتحدة المندوبة لدى الامم المتحدة السفيرة سوزان رايس، وعن المانيا السفير بيتر فيتك. وافاد مصدر سعودي ان الحديث ركز على المخرج الذي يمكن ان يخدم الهدف الفلسطيني ويوفر على اميركا استعمال الفيتو اذا استمر هذا الطرح. واعترف ان المهمة صعبة لان المطلوب الآن هو التوفيق بين الغرب المعارض للطرح والدول العربية المعارضة لطرح المسألة على مجلس الامن والاكتفاء بدولة فلسطينية مراقبة يمكن تحقيقها في الجمعية العمومية والفلسطينيون على حق في ما يطالبون به. واكد ان الاجتماع المشار اليه هو واحد من الاتصالات الكثيفة التي تجري في مكاتب البعثات في مقر الامم المتحدة وفي الاجنحة الفخمة لعدد من الفنادق دون التوصل الى نتيجة مقبولة، لأن اركان الرباعية الدولية يسعون الى اقناع طرفي النزاع الفلسطيني والاسرائيلي تنفيذ ما اتفق عليه في البيان الاخير الداعي الى استئناف المفاوضات ضمن جدول زمني محدد.
وفي هذه الاجواء اختار لبنان ان يدعم المطلب الفلسطيني بالكامل، وهذا ما فعله ميقاتي لدى ترؤسه جلسة مجلس الامن، وسبقه الى ذلك رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وقدّر المسؤولون الفلسطينيون الموجودون في نيويورك ذلك ولم يتركوا مناسبة الا أثنوا على هذا الدعم وعلى ما يقوم به رئيس المجلس للشهر الجاري السفير نواف سلام وافراد البعثة اللبنانية لدى الامم المتحدة من اجل مساعدة الفلسطينيين على بلوغ هدفهم. وتجلى ذلك خلال لقاء ميقاتي بالسفراء العرب المعتمدين لدى الامم المتحدة في محطة اخيرة من لقاءاته. ولم يتردد مندوب ليبيا عبد الرحمن شلقم في الاطراء بما بذله سلام من جهد لاصدار القرار عن مجلس الامن ضد "معمر القذافي الطاغية" كما سماه.
واللافت ان ميقاتي لم يبدل مواقفه في نيويورك، بل ثبتهّا، وخصوصاً بالنسبة الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتمويل ما هو مستحق خلال الاسابيع القليلة المقبلة وتجديد العقد معها في آذار المقبل، خلال لقاءاته مع كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، وكان الكلام صريحا ومباشرا في اول لقاء مركز بينهما بعد تسلمه الحكومة وكذلك فعل مع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا داود اوغلو، والجديد في الموقف التركي انه لن يكون هناك من احتجاج رسمي وعلني كما سبق ان حصل قبيل توقيع اتفاق بالاحرف الاولى بين لبنان وقبرص حول الاستثمار للثروة الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وهذا ما يشجع على اعطاء دفع للتفاوض مع نيقوسيا المتوقع الاسبوع المقبل، والتي سيتوجه اليها العميد عبد الرحمن شحيتلي مدير الادارة في الجيش ومنسق الحكومة اللبنانية مع "اليونيفيل". ويضم الوفد ضابطين من القصر الجمهوري واثنين من رئاسة الحكومة وممثلا لوزارة الخارجية والمغتربين.
وعلمت "النهار" ان استئناف المحادثات مع الجانب القبرصي سيهدف الى اعادة ترسيم لمساحة لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة، بعد ان كانت قد توقفت في منطقة “b1" اثر قضم اسرائيل 870 كيلومترا من مساحة لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وهذا ما سيواكبه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور العائد الى بيروت غدا الجمعة من نيويورك.
والتقى ميقاتي وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد مغادرته مكتب الامين العام للامم المتحدة في ختام مقابلته له.
 

نيويورك – خليل فليحان    


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,095,479

عدد الزوار: 7,015,058

المتواجدون الآن: 58