50 قتيلاً في اشتباكات بين المتمردين والمقاومة في الضالع...حزب صالح يرحب بالمحادثات اليمنية في جنيف

الحوثيون يقلّدون الإيرانيين.. يرفعون شعار «الموت لأميركا» ويفاوضونها ...التحالف يستهدف «باب اليمن»...10 آلاف قتيل ومليون نازح ومشرد حصيلة 77 يوماً من القتال في اليمن

تاريخ الإضافة الخميس 11 حزيران 2015 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2611    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

التحالف يستهدف «باب اليمن»
صنعاء، عدن، نيويورك - «الحياة» 
واصل طيران التحالف أمس ضرب مواقع لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في محافظات يمنية عدة وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي واستهدف للمرة الأولى مجمع وزارة الدفاع وسط صنعاء، في وقت تصاعدت المواجهات بين مسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي والقوات الحوثية في تعز ومأرب وسط أنباء عن مقتل 20 حوثياً على الأقل. ورحب حزب الرئيس السابق علي صالح بمحادثات جنيف.
ودوت ثلاثة انفجارات على الأقل اهتزت لها المنازل في العاصمة فجر أمس نتيجة قصف الطيران مجمع وزارة الدفاع الذي تسيطر عليه جماعة الحوثيين في منطقة «باب اليمن» وشوهدت أعمدة الدخان وسمع دوي انفجارات أخرى يُعتقد أنها طاولت منطقة فج عطان غرب العاصمة ومعسكر قوات الاحتياط في جنوبها.
وأفادت مصادر محلية وعسكرية بأن غارات كثيفة شنها طيران التحالف أمس على محافظة الضالع الجنوبية، استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة ومحيط منطقة سناح التي تدور فيها مواجهات عنيفة بين الحوثيين ومسلحي المقاومة منذ أيام، حيث تحاول الجماعة استعادة مناطق فقدت السيطرة عليها. وأضافت أن القصف طاول معسكر عبود والكلية الصفراء والمجمع التربوي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وضرب الطيران أهدافاً حوثية شمال غربي محافظة عدن في محيط مدينة إنماء السكنية كما طاول مواقع للدفاع الجوي في مدينة المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المواجهات في أحياء الجهوري و»حوض الأشراف» وسط تعز التي أعلنتها المنظمات الإغاثية «مدينة منكوبة».
وامتدت الغارات لتصيب مواقع في بلدة القاعدة التابعة لمحافظة إب. وأفاد شهود بأن القصف استهدف موقعاً عسكرياً ونقطة تابعة لقوات الأمن الخاصة يتمركز فيها الحوثيون كما طاولت إحدى الغارات جبل «العرعر» حيث تحدثت المصادر عن سقوط قتلى وجرحى لم يتسن تحديد عددهم.
واستهدفت الغارات مواقع للحوثيين في محيط مدينة مأرب التي شهدت أمس اشتباكات عنيفة وقصفاً متبادلاً بالمدفعية وصواريخ «كاتيوشا» بين مسلحي القبائل وقوات الحوثيين التي تحاول منذ نحو شهرين إخضاع المدينة والسيطرة على حقول النفط والغاز وتأمين الطريق إلى حضرموت شرقاً.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت مواقع في منطقة الأشراف ومعسكر ماس ونقطة حلحلان في منطقة الجدعان ودمرت آليات للحوثيين وسط تقدم لمسلحي المقاومة من رجال القبائل وقوات الجيش المؤيدة لهادي في مناطق الجفينة والطلعة الحمراء في مديرية صرواح بموازاة تقدم حوثي في منطقة وادي «مخدرة».
وفي المناطق الشمالية الغربية من الحدود اليمنية في محافظتي صعدة وحجة واصلت القوات السعودية المشتركة ضرب مواقع الحوثيين بالمدفعية وطائرات الأباتشي، وأكد شهود أن غارات للطيران استهدفت مواقع في مديريات حرض وميدي وبكيل المير والظاهر ومران وشدا وحيدان. وأفاد سكان في مديرية مستبأ بأن الغارات طاولت سوق الهيجة على الطريق بين عاهم وحرض ودمرت محطة لتعبئة الغاز في منطقة أبو دوار.
وفي نيويورك توقع ديبلوماسيون في مجلس الأمن «انطلاقة صعبة» لمؤتمر جنيف في ضوء استمرار الخلاف بين طرفي الأزمة اليمنية على «مرجعية المشاورات» التي ترعاها الأمم المتحدة.
ومن المنتظر أن يمثل الحوثيين وحلفاءهم ٧ مفاوضين (٢ للحوثيين و٢ لصالح اذا دُعي و٣ يمثلون ٣ أحزاب أخرى)، في مقابل ٧ مفاوضين يمثلون الأطراف الذين شاركوا في مؤتمر الرياض ومن ضمنهم الحكومة اليمنية.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن المشاورات «ستنطلق الأحد بعد كلمة افتتاحية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لكنها ستكون مجرد بداية إذ أن البحث في تطبيق القرار ٢٢١٦ سيتطلب الكثير من الوقت والوساطة للتوصل الى فهم مشترك بين جانبي المفاوضات حول كيفية تطبيق القرار».
ويسعى المبعوث الخاص الى اليمن لإقناع طرفي النزاع بالتوصل أولاً الى هدنة إنسانية جديدة قبل بداية رمضان تواكب انطلاق المشاورات علماً أن الحكومة اليمنية تشدد على ضرورة الحصول على ضمانات بالتزام الحوثيين الهدنة «وعدم استغلالها على غرار ما فعلوا في الهدنة السابقة حين سرقوا المساعدات الإنسانية وواصلوا أعمال القصف والعدوان» حسب مصدر ديبلوماسي يمني في نيويورك.
وفي حين يحاول الحوثيون إخضاع مناطق اليمن لسيطرتهم والقضاء على المسلحين الموالين للرئيس هادي يعول الشارع اليمني على أن تتمكن مفاوضات جنيف المرتقبة قريباً إلى حلول تنزع فتيل الحرب وتقود إلى استئناف العملية السياسية التوافقية برعاية الأمم المتحدة.
وعلى صلة رحب «المؤتمر الشعبي العام» (حزب صالح) المتحالف مع الحوثيين بمحادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة وقال إنه لم يتلق بعد دعوة للمشاركة فيها.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحزب في بيان «موقف المؤتمر المرحب بعقد مؤتمر جنيف لإجراء مشاورات بين المكونات السياسية اليمنية من دون شروط مسبقة لأي منها وبحسن نية برعاية الأمم المتحدة». وقال ان الحزب «لم يتلق دعوة رسمية» حتى الآن للمشاركة في المحادثات، وبالتالي لم يقرر بعد من سيمثله فيها. وأضاف «ان بعض التفاصيل لا تزال محل بحث وتشاور مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بما يكفل التهيئة لإنجاح اللقاء التشاوري».
 
50 قتيلاً في اشتباكات بين المتمردين والمقاومة في الضالع
طيران التحالف يقصف للمرة الأولى مجمع وزارة الدفاع في صنعاء
صنعاء – “السياسة”: قصفت طائرات التحالف, أمس, للمرة الأولى مجمع وزارة الدفاع اليمنية الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي في العرضي وسط صنعاء.
وقال شهود عيان إن انفجارات قوية هزت المجمع جراء أربع غارات أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمجمع والمنازل المجاورة ومبنى هيئة الطيران المدني القريب من المجمع.
كما شن طيران التحالف غارتين على معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان وغارات على تجمعات للحوثيين في مدينة حرض الحدودية بمحافظة حجة, ومديرية الغيل بمحافظة الجوف ومواقع أخرى بمحافظة مأرب.
وقصف التحالف منطقة مران معقل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في محافظة صعدة, واستهدف عن طريق الخطأ تجمعات للمقاومة الجنوبية في مبنى إدارة الأمن ومقر قيادة قوات الأمن الخاصة في مدينة الضالع.
وجاءت هذه الغارات غداة غارات شنها طيران التحالف على منزل العميد علي الذفيف الموالي للحوثيين في قرية الذفيف بمديرية همدان بمحافظة صنعاء (الريف).
وقالت مصادر قبلية لإن منزل الذفيف دمر بالكامل وقتل فيه ثلاثة أشخاص بينهم شقيق الذفيف وأصيب أربعة آخرين.
في غضون ذلك, قال مصدر في المقاومة الجنوبية لـ”السياسة”, “إن ميليشيات صالح والحوثي شنت هجوماً عنيفا أول من أمس, على مدينة الضالع ومنطقة سناح من أربعة محاور, مستخدمة صواريخ الكاتيوشا في محاولة منها لإعادة السيطرة عليهما”.
وأضاف أن اشتباكات عنيفة وقعت بين المتمردين وبين المقاومة في منطقة سناح ولكمة صلاح, “أسفرت عن إحباط الهجوم وسقوط نحو 40 قتيلاً من الميليشيات وتدمير عربات وآليات عسكرية ومقتل عشرة من المقاومة وإصابة 25 آخرين”.
ووصف الهجوم بأنه الأعنف الذي تنفذه قوات صالح وميليشيات الحوثي منذ إجبارها على الانسحاب من مدينة الضالع في 25 مايو الماضي, مشيراً إلى أن الاشتباكات تسير في صالح المقاومة على اعتبار أنها تقف في خط الدفاع ضد الميليشيات.
وفي محافظة مأرب قتل خمسة من ميليشيات صالح والحوثي في هجوم شنه رجال المقاومة الشعبية مساء أول من أمس, على مواقع متفرقة للمتمردين في جبهة الجفينة غرب مدينة مأرب, بالتزامن مع مقتل 22 من الميليشيات شمال عدن من بينهم 10 قضوا بكمين للمقاومة الجنوبية و12 قتلوا بغارة لطيران التحالف في منطقة بير أحمد.
إلى ذلك, اتهم اللواء محمد علي المقدشي الحوثيين بتدمير الجيش اليمني وتحويله إلى ميليشيات, كما يحدث في العراق ولبنان.
وقال المقدشي المعين من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً لأركان الجيش في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن ميليشيات الحوثي تدمر الجيش اليمني لكي تجل محله باسم الحشد الشعبي واللجان الشعبية كما حدث في العراق ولبنان”.
وأضاف رغم أن الميلشيات الحوثية أقلية لا تذكر ولو لا سماسرة الوطن ما وصل الجيش اليمني إلى ما وصل إليه, فهل سيفهم المغفلون من القادة” هذا الأمر.
 
10 آلاف قتيل ومليون نازح ومشرد حصيلة 77 يوماً من القتال في اليمن
صنعاء – “السياسة”: كشف رئيس التحالف المدني في اليمن عادل الشجاع عن أرقام مفزعة للمواجهات والاشتباكات ومجمل الأحداث الجارية في بلاده بين القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومعها اللجان الشعبية التابعة للحوثي وبين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في أكثر من محافظة يمنية بعد 77 يوماً من القتال.
وقال الشجاع لـ”السياسة”, إن نحو 10 آلاف شخص قتلوا بينهم ثلاثة آلاف مدني بينهم عدد كبير من النساء والأطفال والبقية من قوات صالح واللجان الشعبية التابعة للحوثي والمقاومة الشعبية الموالية لهادي وأصيب نحو 20 ألفاً آخرون جراء هذه الأحدث.
وقدر عدد النازحين والمشردين داخل اليمن بنحو مليوني شخص, مؤكداً أن نحو سبعة آلاف يمني لجأوا إلى دول إفريقية مجاورة بينها جيبوتي والصومال, فيما لا يزال مئات الآلاف من الأفارقة في اليمن لاجئين وخصوصاً من الصومال.
وأشار إلى أن الخسارة المالية جراء الأحداث التي شهدها اليمن خلال نحو شهرين تزيد عن المئة مليار دولار, مضيفاً “إن البنية التحتية التي بنيت منذ نحو 50 عاماً ضربت وتم تدميرها تماماً و99 في المئة من العاملين في القطاع الخاص سرحوا من أعمالهم.
ولفت إلى “توقف موظفي القطاع العام والعاملين في القطاع الزراعي والصناعي عن العمل, ما يعني أن نحو خمسة ملايين يمني باتوا من دون عمل”.
وحذر من أن “استمرار الأحداث الجارية شهراً, آخر سيؤدي إلى القضاء على بنية ما تبقى من الدولة وسيكون الجميع في اليمن يقاتل الجميع وستكون الساحة مفتوحة للثارات على المستوى المحلي والإقليمي, إضافة إلى الآثار النفسية السيئة التي خلفتها الأحداث الجارية على الأطفال اليمنيين”.
 
حزب صالح يرحب بالمحادثات اليمنية في جنيف
السياسة..صنعاء – أ ف ب: أعلن حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين, الذي يحظى بولاء قسم كبير من القوات اليمنية المسلحة أنه يرحب بالمحادثات التي ستعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة إلا أنه لم يتلق بعد دعوة للمشاركة فيها.
وقال المتحدث باسم حزب “المؤتمر الشعبي العام” في بيان, أمس, إن الحزب “يرحب بعقد مؤتمر جنيف لإجراء مشاورات بين المكونات السياسية اليمنية من دون شروط مسبقة لأي منها وبحسن نية برعاية الأمم المتحدة”, مضيفاً إن الحزب “لم يتلق دعوة رسمية” حتى الوقت الراهن للمشاركة في المحادثات, وبالتالي لم يقرر بعد من سيمثله فيها.
وأشار إلى “أن بعض التفاصيل ما زالت محل بحث وتشاور مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد إسماعيل ولد الشيخ بما يكفل التهيئة لإنجاح اللقاء التشاوري”.
وقد وافقت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووافق المتمردون الحوثيون على المشاركة في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في 14 يونيو الجاري في مدينة جنيف السويسرية.

 

الحوثيون يقلّدون الإيرانيين.. يرفعون شعار «الموت لأميركا» ويفاوضونها
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
لطالما زايد الحوثيون بمواقفهم المعادية لأميركا وإسرائيل، باعتبار أن ذلك جزء من شعارهم الذي ظلوا يرفعونه منذ نشأة حركتهم قبل أكثر من 12 عاماً، إذ إن هذا الشعار يشكل الراية التي يحملونها في المعارك التي يخوضونها ضد اليمنيين، وتتضمن عبارات «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام«.

وقد استعار الحوثيون هذا الشعار من الدولة الداعمة لهم، المتمثلة في إيران، والذي رفع خلال ثورة الخميني في سبعينات القرن المنصرم، بعدما عبأ الخمينيون أنصارهم لترديد الشعار باعتباره الوسيلة التي ترعب أعداء الأمة والإسلام.

تحت هذا الشعار زج الحوثيون بالآلاف من أتباعهم إلى كل مكان بعنوان «محاربة الأميركيين واليهود» الذين يغزون اليمن ويحتلونه في عدن والجنوب، خصوصاً في باب المندب، وعندما ألقي القبض على عدد من أتباع الحوثي في جبهات القتال في مناطق عدة في عدن ولحج اعترفوا بأنهم جاؤوا لقتال الأميركيين الذين يحتلون ميناء عدن.

وفي الحقيقة فإن أميركياً أو إسرائيلياً واحداً لم يقتل في كل المعارك التي خاضها الحوثيون في اليمن منذ 2004، فكل الضحايا الذين سقطوا في حروبهم هم من اليمنيين والمسلمين. فتحت هذا الشعار دمر الحوثيون العشرات من المساجد ودور القرآن الكريم اعتقاداً منهم أن النصر ضد أميركا وإسرائيل يمر عبر القضاء على العملاء في الداخل، وكانوا عندما يقومون بهدم مدارس القرآن الكريم يصرخون بالشعار المعروف «الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل«.

وامتلأت خطابات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الأخيرة بالعبارات التي تهاجم الأميركيين واليهود، لدرجة يخال المرء أن لا قضية له ولأتباعه إلا القضاء على الأميركيين، ولطالما اتهم الأميركيين بأنهم يقفون وراء دعم الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي، تماماً كما كانت اتهاماتهم للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وبعد سنوات من الشعار الخادع والمضلل، فوجئ اليمنيون بأن أصحاب شعار «الموت لأميركا» يجلسون جنباً إلى جنب مع الأميركيين في مفاوضات سياسية في العاصمة العمانية مسقط، وهو أمر شكل صدمة قوية لأنصار الجماعة الذين ما زالوا يعيشون تحت أوهام الشعار الزائف.

وعلى الرغم من أن قادة الجماعة الذين التقوا الأميركيين في مسقط وعلى رأسهم الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام، حاولوا التقليل من هذه الاجتماعات من خلال الحديث عن لقاءات غير مباشرة، بل بوجود عمانيين، إلا أن آن باترسون، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى التي فضحت طبيعة اللقاءات كذبت ذلك، عندما أكدت أن ديبلوماسيين أميركيين كباراً التقوا ممثلين عن جماعة الحوثي في مسقط بهدف الضغط عليهم للإفراج عن رهائن أميركيين ولبحث الحلول السياسية الناتجة عن الأزمة القائمة في البلاد من جراء الحرب التي يشنها الحوثيون وحليفهم الجديد ـ عدوهم القديم علي عبدالله صالح.

واعتبرت باترسون الاجتماعات مع الحوثيين بوجه عام «جزءاً من مشاركتنا الواسعة بعناصر في الطيف السياسي اليمني، واستغللنا ذلك الاجتماع لتعزيز وجهة نظرنا بأنه لا يمكن إلا أن يكون حل الصراع في اليمن سياسياً وأن على جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون الالتزام بالمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة«.

الأمر لم يكن ليتم لولا الدعم الذي حصلت عليه الجماعة المتمردة من قبل طهران، والدليل على ذلك أن وفداً إيرانياً كان يتواجد في مسقط في الوقت الذي عقدت اللقاءات بين الحوثيين والأميركيين. ولم يستبعد مراقبون أن تكون قد عقدت لقاءات ثلاثية ضمت كلاً من الأميركيين والإيرانيين والحوثيين على مائدة حوار واحدة، كما لا يستبعدون أن يكون التنسيق للاجتماعات قد تم بين طهران وواشنطن.

واعترفت الحكومة اليمنية باللقاءات التي جرت بين الحوثيين والأميركيين برعاية عمانية. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي إن الحكومة كانت على علم باللقاءات التي تمت بين الأميركيين والحوثيين في مسقط.

وجاءت اللقاءات التي جرت بين الحوثيين والأميركيين بمثابة صدمة في أوساط مناصري الحركة الذين تمت تعبئتهم بشعار لا هدف له إلا الوصول إلى السلطة، وهو ما ترجم عملياً في لقاء مسقط، ما يعني أن شعار «الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل« لم يعد ذي قيمة عقيدية، بقدر ما صار شعاراً سياسياً الهدف منه الوصول إلى السلطة والمتاجرة بالقيم والمبادئ الدينية.

وفي محاولة لتبرير السياسة الجديدة للجماعة، قال القيادي في المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد، إن الشعار الذي يرفعه المسلحون في الشوارع «الموت لأميركا»، والذي يُرسم على شوارع صنعاء في الآونة الأخيرة «هو مجرد شعار، ونحن لسنا ضد الشعب الأميركي، ولكن ضد السياسات الأميركية«.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,962,404

عدد الزوار: 7,049,625

المتواجدون الآن: 88