أخبار سوريا..تلويح إسرائيلي بضرب «حزب الله» جنوب سوريا..واشنطن تجدد التزامها ببقاء قواتها في سورية شعبان حول العلاقة مع الرياض: منفتحون على كل العرب..«تحالف كردي» يفتتح مقرات رسمية في عفرين الخاضعة لفصائل موالية لتركيا..الهزات الارتدادية المستمرة ترعب مناطق شمال غربي سوريا..

تاريخ الإضافة الخميس 2 آذار 2023 - 4:12 ص    عدد الزيارات 638    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن تجدد التزامها ببقاء قواتها في سورية شعبان حول العلاقة مع الرياض: منفتحون على كل العرب..

الجريدة... .. أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، وقائد «قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب» الجنرال ماثيو ماكفارلين، في إيجاز صحافي عبر تطبيق «زوم» شاركت فيه «الجريدة» أمس الأول، أن الوجود العسكري الأميركي في العراق وسورية سيستمر لضمان عدم عودة تنظيم داعش بعد قرابة 4 سنوات من هزيمته العسكرية. جاء هذا التأكيد، في وقت يتصاعد التطبيع العربي مع دمشق، خصوصاً بعد زيارتي وزيري خارجية الأردن ومصر للعاصمة السورية ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد الذي توجه أخيراً إلى سلطنة عُمان في ثاني زيارة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب السورية في 2011، وذلك بعد زيارة إلى الإمارات في 2022. ومن المقرر أن تعقد القمة العربية السنوية قبل نهاية الشهر الجاري في السعودية، حسبما أعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في ختام القمة الماضية في الجزائر. ولم يتضح بعد موعد القمة وما إذا كانت ستتخذ أي قرار بشأن إعادة مقعد سورية في الجامعة العربية لحكومة الأسد، وهي القضية التي أصبحت أحد العناوين الدائمة المطروحة على القمم العربية في السنوات القليلة الماضية. ومن شأن التطبيع العربي الكامل مع دمشق، ترك الوجود الأميركي في سورية من دون أي غطاء عربي، وهو ما قد يجبر إدارة الرئيس جو بايدن على التحرك، لتسوية وضع الوجود العسكري المحدود في سورية، في حين أن الوجود الأميركي العسكري غير القتالي في العراق قائم على أساس طلب من الحكومة العراقية، التي أكد رئيسها محمد شياع السوداني أخيراً أن القوات العراقية لا تزال بحاجة إلى مهام الاستشارة والتدريب التي تقدمها الأميركيون. إلى ذلك، قالت مستشارة الأسد بثية شعبان، أمس، في رد على سؤال حول العلاقات مع السعودية إن دمشق منفتحة على العلاقات مع كل الدول العربية، وإن الرئيس السوري «لا يزال مؤمناً بعلاقات جيدة مع الدول العربية، نظراً لأن مصير العرب واحد». وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال أخيراً إن عزل سورية لم يعد مجدياً وإنه لا بد من حوار في وقت ما مع دمشق. وأقر مجلس النواب الأميركي مشروع قرار يدين «جهود نظام الأسد في سورية لاستغلال كارثة الزلزال، للتهرب من الضغوط الدولية والمحاسبة»، وحض إدارة الرئيس جو بايدن على «الالتزام بحماية الشعب السوري من خلال تطبيق (قانون قيصر)».

مستشارة الأسد: منفتحون على كل الدول العربية

الجريدة.. أكدت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن دمشق منفتحة على العلاقات مع كل الدول العربية، في معرض ردها على سؤال بخصوص العلاقات بين سورية والسعودية خلال مقابلة مع قناة RT الروسية الممولة من الحكومة الروسية. وأضافت شعبان أنه وعلى الرغم من كل ما حصل في فترة الأزمة السورية «لا يزال الرئيس (السوري بشار) الأسد مؤمنا بعلاقات جيدة مع الدول العربية، نظرا لأن مصير العرب واحد». وكانت السعودية أرسلت مساعدات إنسانية لمتضرري زلزال فبراير المدمر في تركيا وسورية، وحطت طائرة سعودية محملة بالمساعدات في مطار حلب لأول مرة منذ 2011.

تلويح إسرائيلي بضرب «حزب الله» جنوب سوريا

منشورات في درعا والقنيطرة تحذّر جيش النظام من التعاون مع عناصر الحزب اللبناني

الشرق الاوسط....درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... ألقت طائرات إسرائيلية مسيرة في اليومين الماضيين (الثلاثاء والأربعاء) منشورات ورقية في مناطق بمحافظتي القنيطرة ودرعا، جنوب سوريا، تضمنت تحذيراً موجهاً لقادة وعناصر الجيش السوري من مغبة إيواء عناصر «حزب الله»، في موقف يشي بإمكان شن هجمات جديدة ضد مواقع انتشار الحزب اللبناني قرب هضبة الجولان المحتلة. وتضمنت المنشورات عبارات من قبيل «لن نقبل مواصلة تواجد حزب الله في قاعدة تل الحارة العسكرية، ومواصلة التعاون بأي حال من الأحوال» و«حزب الله يواصل بسط أذرعته في المنطقة ووجوده يجلب الكارثة والدمار. ستكونون أول من يتضرر». وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة بمحافظة درعا لـ«الشرق الأوسط» إن تل الحارة تعرض منذ العام 2018 إلى ثلاثة استهدافات إسرائيلية، علماً أن هذا التل الواقع شمال غربي محافظة درعا يعتبر من أهم المواقع العسكرية الاستراتيجية، نظراً إلى موقعه ومساحته وارتفاعه الذي يشرف على الجولان المحتل ويبعد عن الحدود مع إسرائيل ما يقرب من 15 كلم فقط، كما أنه يمثل عقدة وصل ورصد بين ريف دمشق الغربي ومحافظتي درعا والقنيطرة. وتل الحارة منطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها، وكان خاضعاً مع المنطقة المحيطة به لسيطرة فصائل المعارضة قبل عام 2018. وتمكنت قوات النظام السوري وميليشيات مرتبطة بإيران من السيطرة على التل في ذلك العام بعدما شمله «اتفاق التسوية» في المنطقة الجنوبية الذي رعته روسيا. ويقول ناشطون إن التل مثل في السابق نقطة تمركز مهمة للفصائل المعارضة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية التي كانت تنتشر في منطقة «مثلث الموت» المتاخمة لتل الحارة والممتدة بين ريف درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة وريف دمشق الغربي. ويشمل «مثلث الموت» عشرات التلول المهمة وسمي بهذا الاسم كونه شهد معارك دامية بين الفصائل المعارضة التي كانت في المنطقة و«لواء فاطميون» من الأفغان والإيرانيين و«حزب الله» وقوات النظام. وسيطرت قوات النظام السوري منذ عام 2015 على معظم التلول في المنطقة وأهمها تل الشعار بريف القنيطرة الجنوبي وتل قرين في ريف درعا الشمالي الغربي مقابل هضبة الجولان. وتحدث القيادي المعارض عن عشرات الغارات الجوية والاستهداف الصاروخي منذ العام 2018 ضد مواقع عسكرية ومراكز مختلفة في جنوب سوريا. وشمل الاستهداف الإسرائيلي نقاط مراقبة ورصد في القنيطرة ونقاط رادارات ودفاع جوي في السويداء، علماً أن كثيراً من النقاط المستهدفة عبارة عن مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري قديمة التموضع والوجود، ومعظمها تعرض للقصف أكثر من مرة، حيث يعاد تشكيلها وتفعيلها خلال مدة قصيرة بعد كل مرة تتعرض فيه للقصف. وأهم النقاط العسكرية التي تعرضت للقصف مراراً تقع في محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي بمحاذاة شريط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل. وفي السويداء، تعرضت مواقع عدة للاستهداف مثل الفوج 159 ومطار الثعلة العسكري وكتيبة الدور، وهي ثكنات عسكرية للدفاع الجوي، ونقاط الرادار في تل الصحن وتل قينة وتل المسيح وتل قليب الذي تعرض للقصف في المرة الأخيرة في 18 فبراير (شباط) 2023. وفي العام الماضي تم إلقاء منشورات إسرائيلية في مناطق متفرقة من القنيطرة مخاطبة قادة وعناصر قوات النظام السوري. وجاء في المنشورات: «مرة بعد الأخرى أنتم تتحملون المسؤولية عن الأضرار الناجمة من اختياراتكم، استمرار تواجد حزب الله في موقع تل القليب السوري والتعاون معه بكل طريقة لم ولن يمر عليكم خيراً». وقال الصحافي ريان معروف من السويداء لـ«الشرق الأوسط» إن المواقع التي تتعرض للقصف جنوب سوريا وفي السويداء تحديداً، تحوي في الغالب معدات دفاع جوي ورادارات عسكرية، مضيفاً أن إيران تتكفل على ما يبدو بإعادة تأهيل هذه المواقع. وأشار إلى أن إسرائيل لا تعترف بشكل رسمي بضرباتها في سوريا لكن الرواية الإسرائيلية دائماً تربط القصف بوجود «حزب الله» في المنطقة الجنوبية.

«تحالف كردي» يفتتح مقرات رسمية في عفرين الخاضعة لفصائل موالية لتركيا

فيصل يوسف: الزلزال ضاعف معاناة السوريين في ظل توقف الجهود لحل سياسي

الشرق الاوسط...القامشلي (سوريا): كمال شيخو..قررت الأمانة العامة للمجلس «الوطني الكردي» السوري المعارض، افتتاح مقرات رسمية في مدينة عفرين وبلدة جنديرس بريف حلب الشمالي، ويخضع هذا الجيب ذو الغالبية الكردية، لخليط من الفصائل السورية العسكرية الموالية لتركيا. القرار جاء على أثر الزلزال المدمر الذي طال مناطق واسعة شمال غربي البلاد. ويقول قادة المجلس إنه يهدف إلى تفعيل دور المجلس، عبر فتح مقرات محلية لمساعدة المنكوبين والتخفيف من معاناتهم، وتوثيق الأضرار والانتهاكات التي ارتكبت بحق سكانها. يذكر أن منطقة عفرين وريفها المحاذي للحدود التركية الجنوبية، كانت خاضعة حتى مارس (آذار) 2018 إدارياً وعسكرياً لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، والإدارة الذاتية، و«قوات سوريا الديمقراطية»، وتخضع اليوم للجيش التركي ومجموعة فصائل سورية متناحرة، مارست الانتهاكات بحق المدنيين وممتلكات المهجَّرين، حسب تقارير وتوثيقات جهات حقوقية. مع ملاحظة أن «المجلس الكردي» الذي يعمل منذ سنوات في صفوف الائتلاف السوري المعارض، لا ينضوي في صفوف الجيش الوطني التابع للحكومة المؤقتة، ولا عناصر عسكرية تابعة له في التشكيلات المنتشرة في عفرين وضواحيها. وقال فيصل يوسف، عضو الهيئة الرئاسية للمجلس، في حديث لجريدة «الشرق الأوسط»، من مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا: «منذ لحظة وقوع الزلزال، ناشدنا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية والإغاثية القيام بواجبهم تجاه المنكوبين في المناطق المتضررة». وأعلن المجلس الكردي الذي يضم طيفاً من الأحزاب الكردية والتيارات السياسية وشخصيات تكنوقراط، أن جنديرس وعفرين كبقية المناطق السورية التي ضربها الزلزال، باتت «مناطق منكوبة»، منتقدين استجابة المجتمع الدولي التي لم تكن بالمستوى المطلوب، حسب يوسف الذي يقول: «حجم الكارثة والدمار على كافة المستويات يفوق إمكانات المجلس؛ لكننا لم نقف مكتوفي الأيدي، وعملنا بكل ما لدينا من إمكانات في التعبئة اللازمة لإسناد المنكوبين والمتضررين». ولفت إلى أن الاستجابة السريعة لإقليم كردستان العراق و«مؤسسة البارزاني الخيرية» في تقديم المساعدة للمنكوبين: «كان لها الأثر البليغ في تخفيف معاناة سكان تلك المناطق بكافة مكوناتها، ولاقت ارتياحاً شعبياً كبيراً. وقد توجهنا بالشكر لقيادة إقليم كردستان والرئيس مسعود بارزاني». فيصل يوسف الذي يشغل منصب المنسق العام لـ«حركة الإصلاح الكردي» أحد الكيانات السياسية التي أسست المجلس نهاية 2011، قال إن بعثات المجلس في الخارج جمعت التبرعات المادية والإغاثية وأرسلتها إلى المناطق المنكوبة، مضيفاً: «طالبنا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتقديم المساعدة المباشرة وتقييم حجم الضرر ميدانياً، وتوفير ملاذ آمن للمنكوبين، وتقديم الدعم اللازم لسكان المنطقة الأصليين، من أجل إعادة إعمار ما دمره الزلزال». وتابع بأن الزلزال المدمّر ضاعف معاناة السوريين في ظل صمت المجتمع الدولي، وتوقف الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، داعياً الدول العظمى والأمم المتحدة: «إلى إعادة النظر في أولوياتها، وتفعيل العملية السياسية، لإيجاد حل سياسي على أرضية القرار الدولي 2254، يكون سبيلاً لإنهاء الكارثة السورية بكل تفاصيلها». وعن الدور الأميركي في مناطق شمال شرقي سوريا، والمساعي الحثيثة لوحدة الصف الكردي بين حركتها السياسية المنقسمة، بين أحزاب منضوية في صفوف المجلس وأحزاب متحالفة مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» في إطار «أحزاب الوحدة الوطنية الكردية» التي تدير منطقة شرقي الفرات، لفت يوسف إلى أن ترتيب البيت الكردي «يتم تناوله من قبل الدبلوماسيين الأميركيين العاملين هنا، في إطار أهمية توافق كل المكونات عبر الحوار؛ معتبرين الأمر مسألة ضرورية لدعم الاستقرار والحل السياسي». وخلال لقاءات قادة المجلس مع السفير الأميركي نيكولاس غراينجر، المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، نقل أن أولويات الإدارة الأميركية تنحصر في أربع نقاط رئيسية: «محاربة (داعش)، ودعم الاستقرار شمال شرقي سوريا، والتأكيد على الحل السياسي للأزمة القائمة في البلاد، وفق القرار الدولي 2254، وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية». ونوه فيصل يوسف إلى أن المجلس استجاب للوساطة الأميركية، وزاد: «خلال لقاءاتنا مع المبعوث الأميركي أبدينا الاستعداد لاستكمال المحادثات الكردية، على أرضية (اتفاقية دهوك) وما توصلنا إليه سابقاً بضمانات أميركية مع قائد قوات (قسد) السيد مظلوم عبدي». أما عن الدور الروسي، فيرى يوسف أن روسيا دولة عظمى، ولها دور بارز في الشأن السوري، والمجلس عقد لقاءات رسمية مع خارجيتها خلال سنوات الحرب، وأوضح: «نسعى لبناء علاقات مع موسكو بما يخدم مصالح الشعب السوري بكافة مكوناته، فروسيا تؤكد أنها مع الحل وفق القرار 2254 وتدعم تنفيذه؛ لكن المشكلة تكمن في تفسيرها لتفاصيل القرار وكيفية تطبيقه». وشدد على أن سياسة المجلس تقوم على تطبيق القرار الدولي 2254، ورفض الحلول المجتزأة والتسويات الثنائية خارج إرادة السوريين «لأنها لا تلبي طموحات الشعب السوري، ولا تحقق أهداف ثورتهم التي نجدها وفق مسار جنيف والقرار 2254. كما نولي أهمية لوحدة المعارضة السورية في الائتلاف وهيئة التفاوض». ويشارك ممثلون عن المجلس الكردي في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وهو شريك في المعارضة السورية من خلال عضويته المستقلة في هيئة التفاوض السورية: «إيماناً منا بأهمية الحل السياسي الشامل وفقاً للقرارات الدولية، ومعالجة مختلف القضايا بشكل متكامل، وعلى رأسها القضية الكردية التي بقيت دون حلول منذ تأسيس الدولة السورية». واتهم فيصل يوسف سياسات الأنظمة السورية المتعاقبة بمواقف «الشوفينية» من القضية الكردية، ووجود الأكراد على أرضهم التاريخية: «المجلس أكد التلازم بين حقوق الشعب الكردي والديمقراطية في البلاد، من خلال إقامة نظام حكم ديمقراطي لا مركزي، يضمن حقوق كل أبناء سوريا».

الهزات الارتدادية المستمرة ترعب مناطق شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط...شمال غربي سوريا: فراس كرم.. تثير الهزات الارتدادية المتكررة عقب الزلزال المدمر في 6 فبراير (شباط) المنصرم، وانتشار الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي من تكرار الأمر، مخاوف السوريين، تزامناً مع الزلازل التي تضرب ولايات تركية قريبة من الحدود السورية كل يوم تقريباً. ومع انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ لبضع دقائق في سرمدا والدانا ومدن أخرى شمال إدلب مع ريف حلب الشمالي، ليلة الثلاثاء - الأربعاء، الذي تزامن مع هزات ارتدادية متسارعة شعر بها معظم سكان تلك المناطق، نزلت مئات العائلات من منازلها إلى الشوارع والمناطق المفتوحة والحدائق، وسط حالة من الخوف والذعر حتى ساعات الصباح الأولى، ودفع ذلك من جديد أرباب الأسر إلى شراء الخيام ولجوء البعض إلى مخيمات النازحين. في مستودع كان سابقاً مخصصاً لتخزين البضائع التي جرى إفراغها عقب الزلزال المدمر، وسط مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، يقيم «أبو رشيد» وأسرته بعد أن ترك العيش في منزله بالطابق الرابع في المبنى ذاته؛ لتعزيز الشعور بالأمان بقربهم من الأرض وخروجهم في وقت قصير إلى الشارع في حال حدوث أي زلزال. ويقول أبو رشيد (53 عاماً): «عندما وقع الزلزال المدمر الذي استمر لأكثر من دقيقة ونصف دقيقة، هرعت كل العائلات التي تقيم في المبنى إلى الشارع؛ خوفاً من انهيار المبنى، وشكل ذلك حالة ازدحام مرعبة... وتكرر ذلك عدة مرات أثناء الاهتزازات الارتدادية، الأمر الذي دفعنا في النهاية إلى تفريغ أحد المستودعات من البضائع والإقامة فيه؛ لمنح أنفسنا وأطفالنا شعور الأمان، كون المستودع في الطبقة الأولى من المبنى، وبابه موجه نحو الشارع مباشرة، وهذا يزيد من فرصة النجاة عند وقوع زلزال جديد، بحسب ما يتم تداوله والتنبؤ به على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامناً مع استمرار وقوع الزلزال في الولايات الجنوبية التركية وهزات ارتدادية مرعبة للغاية». «كل يوم نموت ما يقارب 10 إلى 20 موتة»، بهذه الكلمات وصف «أسامة» حياته وأسرته وما يعانيه من خوف وذعر، مع حدوث الهزات الارتدادية التي تشبه إلى حد كبير بداية الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا وجنوب تركيا في 6 فبراير، ولا تزال لحظات وقوعه المرعبة عالقة في أذهان السوريين... قرر أخيراً ترك منزله في الطابق الثالث في أحد الأبنية السكنية بمدينة الدانا، ولجأ إلى خيمة للإقامة بها بشكل مؤقت. ويقول أسامة (38 عاماً): «ربما نستطيع تحمل ظروف العيش المؤثرة والصعبة في خيمة لا تحوي أي شيء من مقومات الحياة، ولكن لا نستطيع العيش في منزل طابقي في حالة ترقب وتأهب دائمين إزاء الهزات الارتدادية التي تتكرر كل يوم ما بين 10 إلى 20 مرة، وفي كل مرة نتجه بأطفالنا الصغار بسرعة وهم يصرخون نحو باب الشقة وننزل إلى الشارع». ويضيف: «منذ أن ضرب الزلزال المدمر المنطقة وأحدث فاجعة كبيرة ألمت بالجميع، ودمر مدناً بأكملها شمال سوريا، وأعقبه تكرار الهزات الارتدادية، تركت العمل في أحد معامل النسيج، الذي تعرض أيضاً لأضرار محدودة، وآثرت البقاء في المنزل إلى جانب عائلتي لإنقاذهم من أي زلزال قد يضرب المنطقة مجدداً، لكن مع ازدياد الهزات الارتدادية خلال الأيام الأخيرة الماضية بالتزامن مع زلزال منطقة هطاي الأخير، وشعورنا به، تجددت مخاوفنا، ما دفعني إلى شراء خيمة نأوي إليها كل يوم مساء أنا وأسرتي حتى الصباح، ونعود للعيش في منزلنا بحذر شديد وترقب لأي اهتزاز... حقاً إنها حياة صعبة». وبحسب «المركز السوري لرصد الزلزال»، فقد بلغ مجموع الهزات الارتدادية 3438 هزة تسببت بسقوط 18 مبنى في مناطق حارم وجنديرس وسرمدا ومناطق أخرى في شمال غربي سوريا، وأدت إلى إصابة 22 مدنياً بجروح خطيرة.



السابق

أخبار لبنان..بكركي تتخوف من التفلت الأمني.. "نصيحة" عربية لبرّي: إنسوا فرنجية!..لقاء في الإليزيه بين زعيم المردة وماكرون؟ ..برّي: مرشحنا فرنجية ومرشّحهم تجربة أنبوبية!..المجتمع الدولي يحذّر المسؤولين اللبنانيين من «اللحظة الحرجة»..اللواء إبرهيم تَقاعدَ وباقٍ في العمل السياسي..اللواء إبراهيم يودع «الأمن العام»..وعينه على «الخارجية»..سعر صرف الدولار يسابق إجراءات الحكومة اللبنانية..أكثرية نواب المعارضة اللبنانية لن تساير جعجع في تعطيل النصاب..

التالي

أخبار العراق..غوتيريس يدعو العراقيين إلى «كسر دائرة عدم الاستقرار»..السوداني يعلن بدء الإعداد لـ«مؤتمر بغداد» في نسخته الثالثة..عمل الأطفال في العراق لا يزال واقعاً مرّاً..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,407,315

عدد الزوار: 6,948,691

المتواجدون الآن: 65