أخبار سوريا..والعراق..«طرقات مفتوحة» لمفاوضات بين دمشق وواشنطن.."ما يحدث في سوريا لا يبقى هناك".. معركة روسيا المحتدمة مع داعش..مقتل 11 من جامعي الكمأة في هجوم لداعش في سوريا..رسائل الثورة في درعا السورية تكشف "وهم سلطة الأسد"..تركيا تعاود التصعيد ضد «قسد» في شمال سوريا..«العصائب»: واشنطن تسعى للبقاء في العراق..توازنات فصائلية عراقية تخيم على أجندة السوداني بواشنطن..سفيرة واشنطن: التحالف ضد «داعش» لم ينتهِ عمله بالعراق..

تاريخ الإضافة الإثنين 25 آذار 2024 - 3:33 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


«طرقات مفتوحة» لمفاوضات بين دمشق وواشنطن..

إشادة أميركية بقدرة حزب الله على تحمل الاستفزازات الإسرائيلية..

الجريدة.. بيروت - منير الربيع ..تشهد المنطقة حركة تفاوضية ذات أفق واسع بين أطراف وقوى متناقضة تركز على مرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة وكيفية ترتيب الأوضاع في المنطقة. ويحسب المعلومات، مع استمرار المفاوضات للوصول إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار في غزة، أصبحت هناك قناعة لدى مجمل الأطراف بأن لا شي يثني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اجتياح رفح، وأن المساعي تركز الآن على تأجيل الهجوم إلى ما بعد شهر رمضان وكيفية إجلاء السكان المدنيين لتجنب حمام جديد. وبعد الدور الذي لعبته دمشق في إطار تعبيد طريق زيارة رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا إلى الإمارات، برزت سورية كطرف جديد في هذا الحراك التفاوضي، خصوصاً أنها لم تنخرط في مبدأ «وحدة الساحات» ولا تزال تحافظ على حد أدنى من الاستقرار في جبهة الجولان والجنوب السوري، وهذا ما يرتبط أيضاً بحسب المعلومات، بمسار تفاوضي غير مباشر مفتوح بين دمشق ودول غربية في سبيل ترتيب الأوضاع بالمرحلة المقبلة. وتشير مصادر متابعة أن دمشق أوصلت رسائل واضحة بأنها غير مهتمة بالانخراط في الحرب، وهي تسعى لفتح آفاق التفاوض مع جهات عربية وغربية في سبيل إعادة ترتيب علاقاتها الدولية. وتفيد بعض المعلومات بتناقل رسائل بشكل غير مباشر بين دمشق وتل أبيب حول إحياء المفاوضات غير المباشرة على جملة من الملفات، وسط مساع سورية لفتح قنوات تفاوض مع الأميركيين أيضاً، حول مصير الوجود الأميركي في شرق سورية في ظل تقارير عن رغبة أميركية بالانسحاب من هناك، إضافة إلى ضبط الحدود مع إسرائيل وترسيمها، وضبط الحدود مع لبنان تمهيداً إلى ترسيمها، ووقف تهريب المخدرات. مثل هذه المساعي السورية، سيكون لها أبعاد على خط العلاقة بين دمشق وطهران، خصوصاً في ظل المعلومات التي تتحدث عن تخفيض إيران لعدد خبرائها ومستشاريها على الساحة السورية. في هذا السياق، برزت المعلومات عن استعداد سعودي لاستضافة حوارات اللجنة الدستورية بين النظام السوري والمعارضة، ما يعطي إشارات إلى مدى الاهتمام بملفات المنطقة ونقلها من حالة التعثر والاستعصاء إلى حالة البحث عن حلول، خصوصاً أن هذا الانخراط السعودي بالملف السوري يأتي بعد اهتمام سعودي مع دول خليجية وعربية أخرى بصياغة حل للقضية الفلسطينية وفي ظل التقارب مع إيران. في الوقت نفسه لا يمكن فصل مسار التفاوض السوري مع الغرب عن المسار اللبناني، خصوصاً في ظل استمرار المساعي الأميركية لتجنب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، وفي هذا السياق، تتحدث المصادر في بيروت عن رسائل أميركية وصلت إلى مسامع حزب الله حول الإشادة ببراغماتيته وواقعيته وعقلانيته في مقاربة الملفات وعدم الانخراط في حرب واسعة على الرغم من كل الاستفزازات الإسرائيلية. هذا ما يراهن عليه الحزب أيضاً في علاقاته مع المزيد من الدول العربية بالتركيز على الذهاب إلى إعادة احياء مسار التسويات القائمة على التوازن.

"ما يحدث في سوريا لا يبقى هناك".. معركة روسيا المحتدمة مع داعش

الحرة / ترجمات – واشنطن.. بينما كان العالم يركز على الحربين في أوكرانيا وغزة، كانت القوات الروسية تساعد النظام السوري على تكثيف هجماته على معاقل تنظيم داعش في الصحراء. كان هذا النوع من المناوشات مستمرا لسنوات في سوريا، مما جعل التنظيم يهدد منذ فترة طويلة بالانتقام من موسكو مباشرة لدعمها نظام الأسد للبقاء في السلطة. ويبدو أن تلك اللحظة حانت عندما هاجم مسلحون تابعون للتنظيم قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، الجمعة، مما خلف أكثر من 130 قتيلا. ووصف بيان المسؤولية، الصادر السبت عن فرع التنظيم "داعش خراسان"، الهجوم بأنه "الأعنف منذ سنوات"، في إشارة إلى التاريخ الطويل من الهجمات في مواجهة موسكو. واعتبرت الخبيرة في السياسة الخارجية والأمنية الروسية في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي، هانا نوت، أن التنظيم صاغ الهجوم على أنه يأتي في سياق الحرب الطبيعية المستمرة بينه وبين "الدول المناهضة للإسلام". وفي تعليقاته الموجزة السبت، لم يذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ادعاءات التنظيم، لكنه هدد بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم الدموي. وقال الكرملين إن بوتين تحدث مع رئيس النظام السوري بشار الأسد عن التعاون في مكافحة الإرهاب، من بين قضايا أخرى، في مكالمة هاتفية السبت. وبدلا من ذلك، نفى التلفزيون الرسمي الروسي ادعاءات تنظيم داعش بالمسؤولية، وأشار بدلا من ذلك، دون إبراز دليل، إلى أنها كانت عملية نفذتها أوكرانيا، وربما بدعم غربي. وأصدر البيت الأبيض بيانا، السبت، كرر فيه التأكيد الأميركي على أن تنظيم داعش هو المسؤول عن الهجوم.

تاريخ طويل من المواجهات

كانت روسيا بلا شك في مرمى التنظيمات المتشددة منذ فترة طويلة، إذ تصاعد العداء لأول مرة خلال الحرب السوفيتية التي استمرت عقدا من الزمن في أفغانستان، واستمر خلال الحربين الوحشيتين اللتين خاضتهما روسيا في الشيشان، وتصاعدت منذ نشر القوات الجوية الروسية في سوريا في سبتمبر 2015. وفي أواخر أكتوبر من ذلك العام، أعلنت جماعة فرعية للتنظيم في مصر مسؤوليتها عن زرع قنبلة على متن طائرة ركاب كانت تقل سائحين عائدين من شرم الشيخ إلى روسيا، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا. بعدها أصدر الجناح الدعائي للتنظيم مقطع فيديو أنشودة باللغة الروسية يشير إلى أن الحكم الإسلامي سيعود إلى المناطق الروسية حيث يشكل حوالي 20 مليون مسلم جزءا كبيرا من السكان، بما في ذلك القوقاز وتتارستان وشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا قبل عشر سنوات. وخلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أدت سلسلة من الهجمات الدموية التي نفذها في الغالب متطرفون محليون ضد مدرسة ومسرح في موسكو ومراكز النقل وأهداف أخرى إلى مقتل مئات الروس، مما يعني أن هذا التهديد معلوم جيدا لدى السلطات الأمنية. ويأتي اسم التنظيم "داعش خراسان"، نسبة إلى اسم قديم للمنطقة التي تشمل أفغانستان وباكستان. وفي فبراير 2017، صرح بوتين بأنه نحو أربعة آلاف روسي وخمسة آلاف آخرين من دول كانت تابعة للاتحاد السوفيتي ذهبوا للقتال في سوريا وأنه يتفهم "مدى الخطر الكبير الذي يمثله معقل الإرهاب في الأراضي السورية على روسيا". وقالت "نيويوك تايمز" إن تنظيم داعش خراسان نفذ في الأشهر التي أعقبت استيلاء طالبان على الحكم، هجمات شبه يومية، استهدفت جنودا وأحياء تضم أقلية الهزارة الشيعية، كما استهدف السفارة الروسية في كابل، وحاول اغتيال أكبر دبلوماسي باكستاني في أفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات التنظيم "باتت أكثر جرأة خلال الفترة الأخيرة، حيث امتدت إلى خارج البلاد، فقتلت أكثر من 43 شخصا في هجوم استهدف تجمعا سياسيا شمالي باكستان في يوليو الماضي". كما قتل التنظيم "ما لا يقل عن 84 شخصا، إثر تفجيرين انتحاريين في إيران، في يناير الماضي". ثم جاء الهجوم الأكثر دموية، إذ أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم في موسكو، الجمعة، الذي أسفر عن مقتل 133 شخصا على الأقل. وبحسب خبير مكافحة الإرهاب في مركز صوفان، كولين كلارك، فقد بدا من مقاطع الفيديو المنتشرة الخاصة بالهجوم المسلح في قاعة الحفلات الموسيقية، الجمعة، أن المهاجمين الأربعة عملوا بتنسيق بشكل جيد، معتقدا أنهم تدربوا في معسكر للتنظيم في أفغانستان ثم أرسلوا إلى روسيا. وفي السابع من مارس الجاري، قال جهاز الأمن الفيدرالي، وهو وكالة إنفاذ القانون الرئيسية في روسيا، إنه أحبط هجوما خطط له تنظيم داعش ضد كنيس يهودي في موسكو. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، السبت، إن الولايات المتحدة قدمت في نفس الوقت تقريرا استخباراتيا إلى روسيا بشأن هجوم محتمل على مكان حفل موسيقي. واعتبر المسؤول الحكومي الأميركي السابق المعني بالقضايا الأمنية في الشرق الأوسط، الزميل البارز المتخصص في الشأن السوري في جامعة هارفارد، أندرو جيه تابلر، أن هجوم موسكو يؤكد أن ما يحدث في سوريا لا يبقى في سوريا. وأضاف أنه لا يعني كذلك أنه تم القضاء على فكرة او قضية التنظيم بتدمير "خلافته في سوريا والعراق"، ولا أن المنتمين للجماعة نسوا الضربات الروسية على المستشفيات وغيرها من الأهداف المدنية في المدن السورية.

مقتل 11 من جامعي الكمأة في هجوم لداعش في سوريا

فرانس برس.. عمليات جمع الكمأة تتم في البادية السورية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بمقتل 11 من جامعي الكمأة في هجوم نسب إلى تنظيم داعش في بادية الرقة، المعقل السابق للتنظيم المتطرف. وقال المرصد في بيان إن مقتلهم جاء "نتيجة تفجير لغم بسيارة كانت تقل عددا منهم، أثناء رحلة البحث عن الكمأة في بادية الحمى في الرقة" بشمال سوريا. وأضاف "تبع التفجير هجوم لعناصر تنظيم داعش بالأسلحة الرشاشة على تجمع للسيارات لباحثين عن الكمأة". وأوضح المرصد الذي مقره في بريطانيا، لكن له شبكة واسعة من المصادر في سوريا، أن الهجوم أسفر أيضا عن خطف 3 أشخاص. رغم المخاطر وتحذيرات السلطات الأمنية، يقبل مئات من السوريين المدنيين والعسكريين على جمع الكمأة في مناطق صحراوية شاسعة نظرا لارتفاع أسعارها في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بالبلد بعد 13 عاما من النزاع الدامي. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من سوريا اعتبارا من عام 2014، قبل إعلان هزيمته في مارس 2019 على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديموقراطية التي يمثل الأكراد عمودها الفقري. رغم هزيمته، تنتشر خلايا التنظيم الجهادي عبر البادية السورية حيث تنفذ بانتظام هجمات دامية، خاصة خلال موسم الأمطار، بين فبراير وأبريل، وهو الوقت الوحيد من العام الذي يمكن فيه جمع الكمأة.

تركيا تعاود التصعيد ضد «قسد» في شمال سوريا

عبر استهدافات وهجمات على مواقعها وعناصرها

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. صعدت تركيا مجدداً من هجماتها التي تستهدف مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وعناصرها في شمال وشمال شرقي سوريا. وقُتل اثنان من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد»، الأحد، عبر استهداف سيارة عسكرية كانت تقلهما بالقرب من قرية السعدة في ريف محافظة الحسكة بطائرة مسيرة. في الوقت ذاته، قصفت مدفعية القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، قرى أم الحوش وأم القرى وحربل وسموقة الواقعة ضمن مناطق انتشار «قسد» والجيش السوري في ريف حلب الشمالي. جاء ذلك بعد أكثر من أسبوع من قصف القوات التركية والفصائل الموالية، بالمدفعية الثقيلة، قرية الكاوكلي في ريف منبج شرق حلب، ضمن مناطق نفوذ قوات «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد». كما استهدفت طائرة مسيرة تابعة للقوات التركية بقذيفة قرية المالكية بناحية شيراوا بريف عفرين شمال غربي حلب، دون تسجيل خسائر بشرية، وقصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة قرية المديونة بريف حلب الشمالي، الأحد، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الأحد، مقتل عنصرين من الوحدات الكردية، في اشتباكات وقعت على خلفية محاولتهما شن هجمات في منطقة عملية «درع الفرات»، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية في ريف حلب. وقالت الوزارة، في بيانها، إن القوات التركية عازمة ومصممة على «اجتثاث الإرهاب من منبعه». وكان مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، قد ذكر، في إفادة صحافية، الخميس، أن القوات التركية تمكنت من القضاء على 366 من عناصر «قسد» في شمال سوريا، منذ مطلع العام الحالي. وأضاف أنه تم ضبط 174 شخصاً، بينهم 7 أعضاء في «وحدات حماية الشعب الكردية»، أثناء محاولتهم عبور الحدود بطريقة غير شرعية، خلال الأسبوع الماضي. وذكرت وزارة الدفاع التركية، الأحد، أنه تم القبض على أحد عناصر الوحدات الكردية الذي حاول دخول البلاد من الحدود السورية في ولاية شانلي أورفا، جنوب تركيا.

رسائل الثورة في درعا السورية تكشف "وهم سلطة الأسد"

الحرة..ضياء عودة – إسطنبول.. صورة لثلاثة يافعين فوق مئذنة الجامع العمري بدرعا البلد جنوبي سوريا عادت بالسوريين 13 عاما إلى الوراء، الثلاثاء. وبينما أعطت دلالة على استمرارية المضي بثورة 2011 ومطالبها وشعاراتها، كشفت حسبما أوضح مراقبون لموقع "الحرة" عن "وهم سلطة الأسد". للوهم جذور وأسباب ترتبط بخصوصية درعا جنوبي البلاد ككل، ومن كونها باتت تحت سلطة النظام السوري الأمنية والعسكرية منذ عام 2018، بعدما فرض اتفاق "تسوية" رعته موسكو، قضى بإخراج فصائل المعارضة منها. لكن ومنذ تاريخ "التسوية"، أو كما تعرف أيضا بـ"المصالحة"، لم تنقطع مشاهد الاحتجاج ورفع الرايات والعبارات المناهضة للأسد في المحافظة، رغم أنها تحسب منذ 6 سنوات ضمن مناطق السيطرة الخاصة بالأخير. ولا تعتبر هذه الحالة استثناء، بل حكمت مشهد غالبية مناطق "التسوية" التي أعاد النظام سلطته الأمنية والعسكرية فيها، وتطورت مجرياتها في أغسطس العام الماضي لتصل إلى السويداء ذات الغالبية الدرزية. والسويداء أيضا محسوبة على مناطق سيطرة النظام السوري، وبعدما كانت تخرج باحتجاجات متفرقة على الأسد هنا وهناك، أصبحت تسلك مسارا تنظيميا للشهر السابع على التوالي. ويعتمد ذلك المسار على الخروج باحتجاجات مناهضة لنظام الأسد بصورة سلمية تتخللها مشاركة النساء على نطاق واسع، وإقدام المتظاهرين على إغلاق مقار "حزب البعث" وتدمير جميع الرموز المتعلقة بالأسد الأب والابن.

"لماذا يجب أن نخضع للسلطة؟"

لا يعلّق النظام السوري ووسائل إعلامه على مثل هذه المظاهرات، التي باتت تعتبر عرفا سائدا في درعا، منذ بدايات الثورة، وحتى مع إعلان السيطرة عليها، بموجب اتفاقيات "التسوية"، التي تجاوز عددها 6 اتفاقيات. وفيما يتعلق بمظاهرات السويداء الخاضعة لسيطرته أيضا كان قد اتبع منذ أغسطس الماضي سياسة ترتكز على عدم التعليق والتعاطي والخوض مع المتظاهرين، خلافا لما اتبعه قبل 13 عاما بحق عموم المناطق التي خرجت بتظاهرات. "العلاقة بين السلطة والشعب في أي دولة يحكمها سؤال محدد: لماذا يجب أن نخضع للسلطة؟".. يطرح الناشط الحقوقي، عمر الحريري هذا السؤال ويجيب عليه. ويقول الحريري لموقع "الحرة": "إما لأن السلطة تفرض العدل وتطبق القانون وتحمي حقوق الشعب، أو أنها تمارس الترهيب والخوف والرعب". وعند النظر إلى الحالة السورية يعتبر الناشط أن النموذجين "ضُربا في مقتل". ويوضح حديثه بأن "النظام أبعد ما يكون عن النموذج الأول، فلا هو يفرض العدل ولا يطبق القوانين التي باتت مشاعا ولا يحترم حقوق الشعب". وكذلك هو "عاجز عن فرض النموذج الثاني نتيجة الضعف الاقتصادي والاستنزاف العسكري والأمني وفوضى السلاح التي فرضتها سنوات الحرب"، وفق الحريري. وعلى أساس ذلك يضيف: "نحن اليوم أمام شكل للدولة لا يرى فيها الشعب حاجة للخضوع للسلطة، وعليه نرى ما نراه من أشكال في مناطق التسويات".

"النظام عاجز"

ويعتقد الباحث في مركز "جسور للدراسات"، وائل علوان، أن ما يحصل في درعا من احتجاجات متواترة، وفي السويداء أيضا، يكشف أن "النظام مفكك وغير قادر على أن يضبط السلطة بكافة مجرياتها". ولا تقف حالة عدم القدرة و"العجز"، كما يراها علوان، على الشق الأمني بمفهومه المذكور، بل تنسحب إلى حد غياب إمكانياته لتقديم الخدمات لمناطق "التسويات" من ماء وطرق وكهرباء. الناشط الحريري يشير من جانبه إلى أن "النظام لم يقم بواجبه كدولة في تقديم الخدمات وبناء البنية التحتية وإعادة الإعمار بدرعا، ولا حتى على مستوى فرض الأمن، لأن يرى نفسه غير معني". وبوجهة نظره، يرتبط سلوكه "بمزيج ما بين العقاب لهذه المناطق على ثورتها وبين العجز عن القيام بهذا الدور بعدما غياب شكل الدولة الحقيقي في أي شيء". ومنذ توقيع "التسوية" عام 2018 وحتى الآن لم تهدأ درعا ولم تشهد أي استقرار، بل على العكس، لم يخل مشهدها من عمليات اقتحام ومداهمات واشتباكات من قوات الأسد بين الفترة والأخرى. وإلى جانب ذلك، عكر جوها قاتل "خفي" ما تزال هويته مجهولة، وأقدم على سلسلة من حوادث الاغتيال، طالت عسكريين من الطرفين (النظام والمعارضة) ومدنيين ونشطاء وإعلاميين. وفي ظل ما سبق، لم ينقطع الحراك السلمي من قبل ناشطي المحافظة، وتجلى في الأعوام الماضية بخروج مظاهرات متفرقة مناهضة للأسد، طالب فيها المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين وإيقاف الحملات الأمنية. وبموازاة الحراك السلمي شهدت المحافظة حراكا مسلحا أيضا، لكنه بصورة فردية أكثر من جماعية.

"غير خاضعين"

وينظر الباحث السوري علوان إلى المناسبات الخاصة بالثورة، التي يتم إحياؤها في درعا، على أنها تؤكد فكرة أن السكان المحليين "غير خاضعين لسيطرة النظام الأمنية"، لعدة أسباب. الأول هو عدم قدرة النظام على تثبيت سلطته، والثاني عدم اكتراثه وسعيه لإبعاد شبح أي عملية استنزاف جديدة. الباحث يشير إلى مدينة جاسم بريف محافظة درعا وما جرى فيها خلال السنوات الماضية، ويقول إن سكانها هم من واجهوا خلايا تنظيم داعش هناك، بعدما عزف النظام عن الزج بقواته خشية الاستنزاف. ويعتبر الناشط الحقوقي الحريري أن "سياسة النظام في مناطق التسويات أقرب لتحييد الجبهات العسكرية من إعادة السيطرة أو ترسيخ الاستقرار أو حتى فرض هيبة الدولة وشكلها". ودائما ما كانت أولوية النظام تخفيف الضغط العسكري بغض النظر عما سيأتي بعد ذلك، و"هذا شهدناه بشكل واضح في كل المناطق التي استعادها شكلا لا مضمونا"، وفق حديث الناشط. ويضيف: "النتيجة إما أن تدخل المناطق في حالة فوضى أمنية وانتشار أسلحة وعصيان مدني وتظاهرات وحراك شعبي أو أن تكون في حالة خراب بلا مستقبل ولا شكل اجتماعي أو اقتصادي كما في الغوطة الشرقية وحمص". والغوطة الشرقية وحمص مناطق مشمولة أيضا بـ"اتفاقيات التسوية". ومنذ عودتها إلى سلطة النظام السوري الأمنية والعسكرية لم يخرج منها أي خبر أو حتى صورة للأهالي الموجودين فيها، ولم تقام فيهما مشروعات تصب في إطار "إعادة إعمار"، سوى تلك البسيطة التي تنفذها برامج الأمم المتحدة الإنمائية.

«العصائب»: واشنطن تسعى للبقاء في العراق

الجريدة..أكدت كتلة صادقون التابعة لحركة عصائب الحق بزعامة الشيخ قيس الخزعلي اليوم، أن واشنطن تستخدم كل الوسائل لإبقاء قواتها داخل العراق، وتسعى لاستخدام الملف الأمني كورقة ضغط لتحقيق هدفها هذا. وقال المتحدث باسم الكتلة النائب محمد البلداوي إن «واشنطن تحرك عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مختلف المناطق لزعزعة الاستقرار المتحقق، وتحقيق هدفها بالبقاء داخل العراق، وتعمل على إرباك الوضع الأمني، واستهداف القيادات العسكرية والحشد الشعبي، وممارسة الضغط الاقتصادي لتحقيق مصلحتها»...

توازنات فصائلية عراقية تخيم على أجندة السوداني بواشنطن

رئيس الوزراء يزور أميركا منتصف الشهر المقبل

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. تترقب الأوساط السياسية العراقية، بحذر، النتائج التي يمكن أن تُسفر عنها الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن، في 15 أبريل (نيسان) المقبل. وفي حين كان خصوم الرجل يراهنون على عدم حدوثها بناءً على تأخرها، فإن حلفاءه يعولون عليها لدرجة أن تنفيذها يعد إنجازاً في ذاته، وذلك كله وسط تشابكات داخلية وفصائلية بشأن مستقبل التعامل مع أميركا. وينطلق خصوم السوداني في هجومهم من أن زيارته لواشنطن تأخرت بسبب عدم توجيه دعوة رسمية له، في وقت مبكر بالقياس إلى من سبقوه من رؤساء الحكومات السابقين، أو لجهة توقيتها الحالي، والذي يصادف ذروة الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن. لكن، وفي الجبهة المقابلة، فإن جبهة المؤيدين للسوداني تراهن على نجاحها، عادّين مجرد القيام بها بمثابة «إنجاز سياسي» يُحسب للسوداني على صعيد ملف العلاقات الخارجية. ورغم أن البيانيين الرسميين؛ العراقي والأميركي بشأن زيارة السوداني لواشنطن يُظهران نوعاً من التباين في سُلم الأولويات لدى كل طرف، ولاسيما على صعيد الوجود الأميركي بالعراق، والشراكة الثنائية بينهما، فإن الأطراف العراقية في الداخل تتشابك وتتباين مواقفها بشأن التعامل مع المفردات الواردة في كل من البيانين.

الفصائل

رسمياً، لم تعلن الفصائل المسلّحة العراقية الموالية لإيران موقفاً من زيارة السوداني لواشنطن، لكن ما صدر من تصريحات ومواقف لسياسيين وبرلمانيين مقربين منها يُظهر رغبة لديها في أن تحسم زيارة السوداني الجدل الخاص بشأن الوجود الأميركي في العراق لصالح الانسحاب الذي تصر عليه، فهذه الفصائل لديها القناعة بوجود قوات أميركية وفي قواعد أميركية داخل العراق مثل عين الأسد بمحافظة الأنبار غرب العراق، وحرير في أربيل بإقليم كردستان، وهو ما ترفضه بغداد الرسمية بقوة. واشنطن بدورها لم تعلن أيضاً إفادات محددة بشأن طبيعة وجود قواتها في القواعد الموجودة بالعراق، مما يُبقي باب الجدل مفتوحاً بشأن ما إذا كان الهدف قتالياً أم استشارياً، وهل هو ضمن تحالف دولي من 85 دولة أم جزء من حسابات أميركية طبقاً لمصالحها في المنطقة. غير أن النقطة الأهم التي تسعى إليها الفصائل المسلّحة، والتي تلتزم، الآن، بهدنة مع السوداني جرى ترتيبها في آخر زيارة لقائد «فيلق القدس»، الذراع السياسية في «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، قبل نحو أسبوعين، إلى بغداد، أن يكون الإعلان رسمياً عن الانسحاب الأميركي من العراق، حال جرى الإعلان عنه، ضمن البيان الختامي لزيارة السوداني. الفصائل تعتقد أن ذلك سيكون، حال حدوثه، بمثابة انتصار لها وحصاد لضرباتها للمواقع الأميركية، وليس بسبب الموقف الرسمي العراقي الذي يدفع باتجاه نقل العلاقة بين بغداد وواشنطن من سياق التحالف الدولي تحت مسمى «محاربة تنظيم داعش» إلى علاقة ثنائية.

«الإطار التنسيقي»

وبالنظر إلى تباين المواقف بين مختلف القوى السياسية العراقية بشأن الزيارة، فإن السوداني يريد العمل مع الولايات المتحدة الأميركية، الآن وفي المستقبل، طبقاً لما يسميه هو «الدبلوماسية المُنتجة». ويشاطر السوداني موقفه شركاؤه من الأكراد والسنة؛ فهم لا يرغبون في انسحاب أميركي كامل من العراق، بخلاف ما تُصر عليه الفصائل المسلّحة. لكن المعضلة أن قوى «الإطار التنسيقي الشيعي»، التي ينتمي إليها السوداني نفسه، تتعقد وتتشابك مواقفها حيال ما يجري وفقاً لما يراه مقربون منها ومطلعون على كواليسها؛ فهي على مستوى محاصرة بالصوت العالي للفصائل المسلحة في الشارع، وخصوصاً الشارع الشيعي، ولا سيما في ظل وجود طرف شيعي قوي رافض للوجود الأميركي؛ وهو «التيار الصدري»، وبالتالي فإن قوى «الإطار» ككل لا تستطيع أن تعبر عن مواقف مؤيدة لبقاء الأميركيين في العراق، خشية اتهامها بالتواطؤ والتبعية. لكن بعض قوى «الإطار»، في الاجتماعات واللقاءات الرسمية والخاصة، تؤمن بأهمية الاستمرار في بناء علاقة متوازنة مع الأميركيين، وهو المسار الذي تتوافق على بعض جوانبه فصائل مسلحة، لكن الحد الفاصل في المواقف هو مدى التأييد أو الرفض لاستمرار بقاء الأميركيين في العراق بصيغة «مستشارين». وترفض الفصائل حتى هذا الوجود «الاستشاري»، وهو ما لا يقبله أكراد وسُنة يبحثون عن غطاء أميركي يستطيعون من خلاله تحقيق التوازن مع الشريك الشيعي الأكبر. وبالإضافة إلى ما سبق، فإن هناك قوى أخرى داخل «الإطار التنسيقي» لديها خطابان «داخلي وخارجي»، وهي ترمي الكرة في ملعب السوداني على صعيد تنظيم العلاقة مع الأميركيين، وهو ما يعني، من الناحية العملية، أن هذه القوى تداعب جمهورها بخطاب يبدو مؤيداً لما تريده الفصائل؛ وهو الانسحاب الأميركي من العراق، لكنه، في حال لم يتمكن السوداني من إقناع الفصائل المسلحة بتبني موقفه حيال الأميركيين خصوصاً إذا رفضت واشنطن الانسحاب الكامل؛ فإن هذه القوى التي يفترض أنها مؤيدة للسوداني، سوف تتنصل من مواقفها، وتضعه في مواجهة مفتوحة مع تلك الفصائل، بعد السادس عشر من أبريل (نيسان) المقبل.

سفيرة واشنطن: التحالف ضد «داعش» لم ينتهِ عمله بالعراق

قالت إن التنظيم لا يزال يمثل تهديداً

بغداد: «الشرق الأوسط».. قالت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوفسكي إن «تنظيم (داعش) لا يزال يشكل تهديدا في العراق». وأضافت في مقابلة مع «رويترز» نُشرت (الأحد) أن «عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل لم ينته بعد». وكان مسؤولون عراقيون كبار، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قالوا مراراً إن التنظيم لم يعد يشكل تهديدا في العراق ولم تعد هناك حاجة للتحالف، حتى مع استمرار أعضاء التنظيم في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى. وتأتي هذه التصريحات في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء العراقي لزيارة واشنطن منتصف الشهر المقبل، في خطوة تحظى باهتمام محلي وإقليمي كبيرين، وفي ظل دعوات وضغوط من فصائل مسلحة لإعلان خروج القوات الأميركية من القواعد المتواجدة على الأراضي العراقية، وإنهاء مهمة «التحالف الدولي ضد داعش». ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كثفت فصائل عراقية مسلحة من هجماتها على قاعدتي: «عين الأسد، وحرير» واللتين تضمان عناصر أميركية ضمن التحالف الدولي ضد «داعش»، وتطالب تلك الفصائل وسياسيون داعمون لها برحيل القوات الأميركية. وقالت رومانوفسكي من مقر السفارة الأميركية ببغداد «يقدر كلانا أن تنظيم (داعش) لا يزال يمثل تهديدا هنا. ورغم تراجعه كثيراً، فإننا لم ننجز عملنا بشكل أساسي ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمة داعش». وجاءت تصريحات السفيرة بعد إعلان فرع «داعش» في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات في روسيا يوم الجمعة قتل فيه 137 شخصاً. وقالت السفيرة في تعليق إضافي بعد المقابلة «كما يذكرنا هذا الحادث (الهجوم في روسيا)، فإن (داعش) عدو إرهابي مشترك يجب هزيمته في كل مكان». وأضافت «لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش)، عبر سبل منها العمل معا لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق». وكانت السفيرة الأميركية التقت الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، الأحد، وأفاد بيان رئاسي بأن رشيد أكد حرص بلاده على «مواصلة بناء علاقات وطيدة تخدم المصالح المتبادلة وتحترم السيادة الوطنية، وتعزز التعاون المشترك في مختلف المجالات». في غضون ذلك أعلن العراق، (الأحد) اعتقال تسعة من مسلحي «داعش» في عملية أمنية بمحافظة ديالى. وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان «نتيجةً للجهود الاستخبارية التي يقوم بها جهاز الأمن الوطني لملاحقة فلول العصابات الإرهابية، وبعد توافر معلومات أمنية عن وجود عناصر لتلك العصابات في أحد بساتين محافظة ديالى، تم القبض على 9 منهم اعترفوا صراحةً بانتمائهم لـ(عصابات داعش)». وعلى صعيد قريب، أفاد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، (الأحد)، بأن أجندة زيارة السوداني إلى واشنطن تتضمن ملفات ثنائية وإقليمية عدة ستغطي لقاءات رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال العوادي، لوكالة «الأنباء العراقية (واع): إن «العنوان الأساسي لزيارة رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى واشنطن، هو بحث آفاق العلاقة المستقبلية لما بعد التحالف الدولي، ثم الانتقال إلى العلاقات الشاملة بين الطرفين وبينها الجوانب الأمنية والعسكرية والتسليحية». وأضاف أن «إنهاء مهمة التحالف الدولي سيكون الملف الأول ثم الانتقال إلى العلاقات الشاملة، وهنالك أرضية قانونية كاملة في الاتفاقية» ونوه بأن «الزيارة كان مرتبا لها أن تكون في أواخر العام الماضي 2023، لكن الحرب على غزة أثرت في ذلك، لا سيما أن المواقف العراقية واضحة من حرب غزة، ولا يمكن أن تجرى الزيارة في وقت تتضامن مشاعر العراقيين والعرب عموماً والعالم ويتعاطفون مع الفلسطينيين، وبالتالي ستفقد مضامينها». وبشأن جدية تفعيل الإطار الاستراتيجي وجدولة انسحاب «التحالف الدولي»، قال العوادي: «هذا الملف محسوم من الطرفين العراقي والأميركي» وفق قوله. وزاد: «الحكومة العراقية جادة بنسبة 100 في المائة في هذا الموضوع، ولا يمكن لرئيس الوزراء أن يجامل في هذا الموضوع أو يناظر فيه، إذ يتعلق بمستقبل العراق وسيادة البلد وغير قابل للمناورة». وأكد أن «ما يقوله رئيس الوزراء هو ما يعمل عليه، وسيقوم ببحث العلاقات المستقبلية لما بعد التحالف الدولي، وستقود المفاوضات إلى نتائج إيجابية وجدول زمني للانسحاب»، مشدداً على أن «هذه الحقيقة غير قابلة للتشكيك».

الأمطار تغرق شوارع العراق..وصالات مطار بغداد تتضرر

دبي - العربية.نت.. تعرضت الكثير من المناطق في اغلب المحافظات العراقية من بينها بغداد إلى الغرق نتيجة كميات الامطار التي سقطت على مناطق البلاد، اليوم الأحد. وذكر مواطنون أن "مياه الامطار دخلت الى المنازل والمحال التجارية والشركات، وسط استنفار لكوادر البلديات". كما دخلت مياه الأمطار الى صالات مطار بغداد الدولي، حيث تم تداول فيديوهات توضح دخول المياه الى صالات السفر وسط محاولة عمال الخدمة سحب المياه. وقررت عدد من المحافظات تعطيل الدوام الرسمي فيها يوم غد الاثنين، فيما اكتفت محافظات اخرى تعطيل دوام المدارس فقط. كما قررت محافظة بغداد تعطيل الدوام في الدوائر التابعة للمحافظة غد الاثنين، اضافة الى تعطيل المدارس بالعاصمة. وأعلنت محافظات ذي قار، ديالى، المثنى، الانبار، صلاح الدين، واسط، الديوانية تعطيل الدوام الرسمي في المدارس يوم غد، كما قررت ادارة محافظة بابل تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة يوم غد الاثنين. من جانبها، أعلنت هيئة الأنواء الجوية أن "محطة بغداد المطرية سجلت 68،8 ملم كمية الأمطار المتساقطة لغاية الساعة التاسعة من مساء اليوم". وبحسب توقعات الهيئة فان موجة الامطار تستمر ليوم غد مع حدوث عواصف رعدية في بعض المناطق وانخفاض في درجات الحرارة.

استئناف خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا لا يزال بعيداً

بعد عام على إغلاق القناة التي كانت تنقل 0.5 % من الإمدادات العالمية

لندن: «الشرق الأوسط».. بعد مرور عام على إغلاق خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا، فإن القناة التي كانت تنقل في السابق نحو 0.5 في المائة من إمدادات النفط العالمية لا تزال عالقة في طي النسيان؛ حيث تعرقل العقبات القانونية والمالية استئناف التدفقات، وفق ما ذكرت 3 مصادر لـ«رويترز». ويتدفق نحو 450 ألف برميل يومياً من النفط الخام عبر طريق تصدير النفط شمال العراق عبر تركيا، وهو خط ممتد من حقول مدينة كركوك إلى ميناء جيهان التركي. وأدى إغلاقه إلى خسارة ما يقرب من 11 مليار دولار إلى 12 مليار دولار للعراق، وفقاً لتقديرات اتحاد صناعة النفط في كردستان (أبيكور). وقال أحد المصادر المطلعة على الأمر لـ«رويترز»، إنه لا تتم مناقشة استئناف العمل في الوقت الحالي. في 25 مارس (آذار) من العام الماضي، أوقفت أنقرة التدفقات بعد أن وجد حكم تحكيم أنها انتهكت أحكام معاهدة 1973 من خلال تسهيل صادرات النفط من منطقة كردستان شبه المستقلة، دون موافقة الحكومة الفيدرالية العراقية في بغداد. وأمرت المحكمة أنقرة بدفع تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار لبغداد عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018. وتغطي قضية تحكيم ثانية جارية الفترة من عام 2018 فصاعداً. وقال مصدران مطلعان على الدعاوى القضائية، إن الدولتين لا تزالان متورطتين في صراع قانوني طويل الأمد. وفي الوقت نفسه، يدين العراق لتركيا بالحد الأدنى من المدفوعات، ما دام خط الأنابيب يعمل من الناحية الفنية -والذي تقدره شركة «وود ماكنزي» الاستشارية بنحو 25 مليون دولار شهرياً- كجزء من المعاهدة، مما يوفر من الناحية النظرية حافزاً لاستئناف التدفقات. لكن مصدرين قالا لـ«رويترز» إنه مع تعميق العراق لتخفيضات صادراته النفطية في إطار مهمة «أوبك بلس» لدعم أسعار النفط، فإن استئناف التدفقات الشمالية ليس على جدول الأعمال.

المشهد السياسي

وتشكل العوامل الجيوسياسية أيضاً حجر عثرة. وتوترت العلاقات بين الحكومة العراقية والأكراد في الآونة الأخيرة، وهي سمة من سمات المشهد السياسي العراقي منذ إطاحة صدام حسين، في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وقال مايكل نايتس، الخبير في شؤون العراق في معهد واشنطن للأبحاث، إن الولايات المتحدة التي ستستفيد من إعادة تشغيل خط الأنابيب، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط، قامت أيضاً بعدد من المحاولات للتوسط في صفقة. وأضاف أنه مع احتدام الحرب في أوكرانيا وغزة، فإن الحكومة الأميركية تعاني من ضيق الوقت: «لقد حاولوا حل هذه المشكلة نحو 5 أو 6 مرات. وقد سئموا منها». ومن الأمور الرئيسية أيضاً في أي صفقة، استئناف عمل شركات النفط العالمية العاملة في إقليم كردستان، والتي اضطرت إلى وقف الصادرات نتيجة لإغلاق خط الأنابيب. وبدلاً من ذلك، لا يمكنهم بيع النفط محلياً في كردستان إلا بخصم كبير. ومع وجود أكثر من مليار دولار مستحقة بشكل جماعي من المدفوعات المتأخرة للنفط الذي تم تسليمه بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022 ومارس 2023، وفقاً لاتحاد صناعة النفط في كردستان، تواصل المجموعة الضغط للحصول على تعويضات بما يتماشى مع عقودها. وقالت المجموعة إن الشركات خسرت مجتمعة أيضاً أكثر من 1.5 مليار دولار من الإيرادات المباشرة منذ الإغلاق.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..سيناتور أميركي يدعو للتحقيق في إدارة نتنياهو للحرب على غزة..مقابل 40 محتجزا..إسرائيل توافق على الإفراج عن 700 أسير فلسطيني..ماكرون يحذر نتانياهو: أي نقل قسري للسكان من رفح يعتبر جريمة حرب..وثيقة أميركية مسرّبة تُحذّر إسرائيل من ارتكاب «خطأ إستراتيجي كبير»..غالانت سيطالب الأميركيين بقائمة أسلحة..وضوء أخضر لاجتياح رفح بعد رمضان..حرب غزة تدفع اليهود إلى مواقف أكثر يمينية..الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفيي «الأمل» و«ناصر» في خان يونس..«أونروا»: إسرائيل تمنع دخول قوافل المساعدات إلى شمال غزة..إسرائيل لبناء جدار على الحدود مع الأردن لمنع تسلل مسلحين..«فلسطينيو 48» يتظاهرون للمطالبة بوقف العدوان على غزة..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..القوات الأميركية تشتبك مع 6 «مسيرات» حوثية فوق جنوب البحر الأحمر..صاروخ يصيب ناقلة صينية قبالة اليمن..الجماعة أطلقت 5 صواريخ باليستية و6 مسيّرات..تحذير دولي بنفاد المياه الجوفية في اليمن خلال 6 أعوام..السعودية: الرياض ومناطق أخرى تُعلّق الدراسة حضورياً الأحد بسبب الأمطار..تعيين وترقية 126 قاضياً بوزارة العدل..وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره السنغافوري تعزيز العلاقات بين البلدين..


أخبار متعلّقة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,712,500

عدد الزوار: 6,962,415

المتواجدون الآن: 74