تدهور الحالة الصحية للأسيرة هناء الشلبي

الغارات تتواصل على قطاع غزة ونتنياهو يهدد بالمزيد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 آذار 2012 - 6:18 ص    عدد الزيارات 2587    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عباس يجري اتصالات ومشعل وهنية وشلح حريصون على التهدئة
الغارات تتواصل على قطاع غزة ونتنياهو يهدد بالمزيد
جريدة المستقبل..رام الله ـ أحمد رمضان
بينما يتواصل العدوان الإجرامي الاسرائيلي على قطاع غزة منذ ثلاثة ايام موقعاً المزيد من الضحايا والخسائر المادية، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزراء حكومته قبيل واثناء الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية ان العدوان سيستمر، في حين بدأت السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس امس اتصالات سياسية بأطراف عربية ودولية وفلسطينية لوقف العدوان، وسط تأكيد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل والأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" رمضان عبدالله شلح ورئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية حرصهم على عدم التصعيد.
فقد استشهد المسن الفلسطيني عادل الأسى وأصيب عدد آخر في غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على شارع النفق شمال شرق مدينة غزة.
كما استشهد الفتى أيوب عامر عسلية (12 عاما) وأصيب أخر في قصف إسرائيلي لمجموعة من المدنيين في شارع عسلية شرق بلدة جباليا شمال القطاع.
وأصيب فلسطينيان على الأقل في غارة إسرائيلية، شنتها طائرة استطلاع إسرائيلية على مجموعة من المدنيين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأفاد شهود بأن طائرة استطلاع أطلقت صاروخاً باتجاه مجموعة من المواطنين، في حي الزيتون، ما أدى إلى إصابة مواطنين على الأقل بجروح ونقلا إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقي العلاج.
والى الغارات الجوية، استهدفت مدفعية الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين شمال شرق حي الشجاعية دون إصابات.
وكان فلسطيني استشهد واصيب آخر فجر امس في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وبذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية التصعيد الاسرائيلي مساء الجمعة الماضي الى ثمانية عشر شهيداً.
السلطة الفلسطينية قامت بسلسلة اتصالات سياسية لوقف العدوان، وفي هذا السياق بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة والسبل الكفيلة لوقفه.
وتشاور عباس مع العربي حول إمكانية التحرك نحو مجلس الامن في حال استمر هذا التصعيد الخطير الذي اودى بحياة عشرات المواطنين الفلسطينيين واوقع عشرات الجرحى.
وكان عباس دان التصعيد الإسرائيلي وأجرى سلسلة اتصالات فلسطينية وعربية ودولية لاحتواء هذا التصعيد وتجنيب الفلسطينيين القتل والدمار والتخريب، كما أمر بإرسال الأدوية المفقودة في قطاع غزة فوراً .
وأجرى عباس اتصالات هاتفية بكل من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، والأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" رمضان شلح، حيث أبديا حرصهما على عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة لتفويت الفرصة على الاحتلال لمواصلة عملياته العسكرية ضد قطاع غزة وتجنيبهم المزيد من القتل والدمار.
واجرى عباس سلسلة اتصالات بالمسؤولين في مصر والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية، وأعطى تعليماته للاتصال بالجانب الإسرائيلي مطالبا بوقف العدوان على قطاع غزة.
وكشف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، مساء امس، عن وجود جهود مصرية من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال هنية في تصريح مقتضب: "إن الأشقاء في مصر يعملون على مدار الساعة من أجل وقف العدوان على قطاع غزة".
وألمح إلى وجود إتصالات بالفصائل الفلسطينية من أجل العودة للتهدئة في قطاع غزة، وقال "موقف الفصائل إيجابي ويتحلى بالمسؤولية".
ونددت السلطة الفلسطينية بالموقف الأميركي من التصعيد الإسرائيلي، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية: "ندين ونستنكر تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ونؤكد أن المطلوب من الطرف الأميركي إلزام إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة وإعادة التهدئة".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أول من أمس أنها "قلقة جدا" إزاء تجدد العنف في منطقة قطاع غزة، ودانت "قصف جنوب إسرائيل بصواريخ يطلقها ارهابيون"من القطاع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند فى بيان: "نحن قلقون جدا إزاء عودة العنف إلى جنوب إسرائيل، وندين بأشد التعابير قيام إرهابيين بإطلاق صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل"، مضيفة "ندعو الطرفين إلى بذل كل ما هو ممكن لإعادة الهدوء".
اسرائيلياً، قال نتنياهو ان تصفية الأمين العام لـ"لجان المقاومة الشعبية" زهير القيسي في غزة مساء الجمعة "أدى إلى تشويش الاستعدادات التي قامت بها عناصر فلسطينية لارتكاب عملية إرهابية على الحدود بين إسرائيل ومصر"، مضيفاً :" اننا لا نزال على أهبة الاستعداد لاحتمال وقوع مثل هذه العملية".
وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية ان: "الجيش الاسرائيلي يقوم بضرب النشطاء الفلسطينيين في القطاع بمنتهى القوة، وسيواصل القيام بذلك كلما اقتضت الضرورة".
وأكد نتنياهو ان "منظومة القبة الحديد أثبتت نجاعتها بشكل جيد"، مبيناً ان إسرائيل تنوي نشر المزيد من هذه المنظومات خلال الفترة القريبة.
في المواقف الاسرائيلية ايضا، قال نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الاستراتيجية موشي يعالون إن جولة التصعيد الحالية "أثبتت فشل نظرية أن الوضع الجديد في مصر المنبثق عن الثورة يكبل يد إسرائيل في قطاع غزة"، وأكد خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي امس أن "الجانب المصري يجري جولات من الحوار لإنهاء الأزمة"، مضيفاً: "في جولات التصعيد الماضية لعبت مصر دور الوسيط و نحن لا نجري مفاوضات مع حماس التي نعتبرها مسؤولة عما يجري في قطاع غزة، فنحن نريد ان نوصل رسالة واضحة للغاية: إذا واصلتم إطلاق النار فسنطلق النار عليكم وإذا أوقفتم إطلاق النار فسنوقف إطلاق النار".
وادعى يعالون أن وقف التصعيد مرتبط بقرار من الجانب الفلسطيني، وقال "نحن ننتهج سياسة واضحة فطالما استمر الهدوء في محيط قطاع غزة فسنلتزم الهدوء".
وأكد يعالون أنه "لا توجد خشية من أن تمس جولة التصعيد الحالية باتفاقية السلام مع مصر.. ليس هناك شيء من هذا القبيل فكل التهديدات التي حذر منها المحللون بأن الوضع الداخلي لمصر يكبل ايدي إسرائيل من القيام بما هو مطلوب كرد على ما يجري في قطاع غزة ثبت مرة اخرى أنه خاطئ".
وفي سياق متصل، أكد وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس ان "إسرائيل ستضطر عاجلا أو أجلا إلى القضاء على حكم حماس وحكم الارهاب في قطاع غزة".
واعرب وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن اعتقاده انه "يجب على إسرائيل الانفصال بشكل مطلق عن قطاع غزة مما يعني اغلاق المعابر ونقل المسؤولية المدنية عنه الى السلطات المصرية".
وأعاد هذا التصعيد إلى مقدمة المشهد التنافس بين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي اعتبر في حديث مع الإذاعة العبرية، أنه "في حال الخروج لعمليات برية فإن هذه العمليات لن تكون مجدية ما لم يتم تحديد هدف هذه العمليات مسبقا بإسقاط حركة حماس والقضاء على البنية التحتية لها في قطاع غزة". مشيراً، الى أن "هذا الهدف هو واحد من الأهداف الرئيسية للحكومة الحالية التي تم الاتفاق عليها في الائتلاف الحكومي".
لكن تصريحات ليبرمان تشي، وفق ما قاله عدد من مراسلي الشؤون العسكرية في الصحافة العبرية بعدم وجود اتفاق بينه وبين كل من نتنياهو ووزير الأمن ايهود باراك، ما يدل، وفق المراسلين، على أن باراك ونتنياهو يسعيان حالياً إلى تصعيد محدود يهدف أساساً إلى الضغط على حركة حماس وحملها على العمل جدياً وبشكل أكثر فعالية لوقف الهجمات التي تنفذها منظمات فلسطينية في القطاع مثل "الجهاد الإسلامي".
وكشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية امس إن التصعيد الاسرائيلي الجاري في قطاع غزة، هو تصعيد مدبر وليس صدفة غير متوقعة مسبقا.
وقال المحلل العسكري للصحيفة أليكس فيشمان: "ليس تصعيداً متوقعاً مسبقاً بل هو تصعيد مدبر فالجيش الإسرائيلي نصب بالفعل كميناً واستعد له عدة أيام قبل اغتيال القيسي بانتظار حدوث التصعيد، وإذا ما تجاوز إطلاق الصواريخ من غزة درجة التحمّل التي حددتها إسرائيل لنفسها، فسوف يصادق المستوى السياسي على توسيع العمليات ضد القطاع بما في ذلك عمليات برية".
وتابع "إن سلاح الجو الإسرائيلي قام باستعدادات مسبقة عندما نصب بطاريات إسقاط الصواريخ (القبة الحديدية) وغطى سماء غزة بتشكيلة واسعة من مختلف أنواع الطائرات، فجاءت النتائج مطابقة لهذه الاستعدادات، وباستثناء إصابات طفيفة، لم تقع خسائر بالأرواح أو الممتلكات.. زيادة على ذلك فقد تم إسقاط كافة الصواريخ التي كان يفترض أن تصيب المناطق السكنية ويوفر هذا الوضع للمستوى السياسي عملياً مرونة وقدرة على اتخاذ القرارات بمعزل عن الضغوط الداخلية أو الخارجية".
مستوطنون يهاجمون متضامنين أجانب ورعاة جنوب شرق نابلس
تدهور الحالة الصحية للأسيرة هناء الشلبي
أكدت منظمة أطباء حقوق الإنسان، امس، أن تدهورا خطيرا طرأ على صحة الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 25 يوما.
ونقلت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين شرين عراقي التي زارت الأسيرة الشلبي، ان الدكتورة مثيال نصار من جمعية أطباء حقوق الإنسان زارت الأسيرة الشلبي وأجرت فحوصات لها وتبين أن وضعها الصحي أصبح حرجا للغاية.
وكشف الفحص الطبي عن انخفاض في دقات قلب الأسيرة، وانخفاض في نسبة السكر، وأوجاع في المعدة والرأس، وانخفاض وزنها بشكل كبير، والدوخان وعدم القدرة على الوقوف، وتقيؤ سائل حامض.
وأفادت عراقي أنها لاحظت أن أوضاع الأسيرة هناء الصحية متردية جدا وخطيرة بعد إضرابها عن الطعام منذ 25 يوما احتجاجا على اعتقالها الإداري.
وأبلغت الأسيرة هناء المحامية أنها مستمرة في إضرابها حتى تحقيق مطلبها بإلغاء قرار الاعتقال الإداري بحقها، وأنها لن تتوقف عن معركتها حتى النهاية.
وقالت عراقي إن الأسيرة لا تتناول سوى الماء، وترفض التعاطي مع أطباء إدارة السجن.
ودعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إلى أوسع حملة تضامن شعبي وجماهيري مع الأسيرة الشلبي، محملا إسرائيل المسؤولية عن حياتها، وأن استمرار عدم اكتراث حكومة إسرائيل بوضع الأسيرة هناء هو محاولة لقتلها وتدميرها.
في الاعتداءات، هاجم مستوطنون مقنعون صباح امس، مجموعة من المتضامنين الأجانب والرعاة، وحاصروهم في خربة يانون جنوب شرقي نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لـ"وفا" إن مجموعة من المستوطنين هاجموا المتضامنين الذين رافقوا عددا من الرعاة للتضامن معهم في خربة يانون، وشرعوا برشقهم بالحجارة.
وأوضح عضو مجلس قروي عقربا ـ يانون راشد أن المستوطنين كانوا مقنعين ومعهم كلاب، وهم من مستوطنتي "جفعات عُلام" و"جدعونيم" المقامتين على أراض فلسطينية قريبة من القرية.
ويذكر أن يانون تبعد 15 كيلو مترا جنوب شرقي نابلس، وكان اضطر عدد من سكانها إلى ترك بيوتهم الدائمة هربا من اعتداءات المستوطنين المتواصلة، في وقت يستولي فيه المستوطنون على المزيد من الأرض لتوسيع مستوطناتهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر امس، منزلا في البلدة القديمة بالخليل، واحتجزت سكانه، وألقت بداخلة قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المواطن إسحاق شعيب المحارمة في البلدة القديمة واحتجزت قاطنيه، وألقت عليهم قنابل الغاز المدمع، قبل تفتيش المنزل.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدتي حلحول وبيت أمر في محافظة الخليل.
(وفا، أ ش أ)
 
 
توقف محطة توليد الكهرباء في غزة للمرة الثالثة خلال شهر بسبب نفاد الوقود
 

غزة- «الحياة»، أ ف ب - ساد ظلام دامس في قطاع غزة بعد توقف محطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة ليل السبت الأحد، للمرة الثالثة منذ 14 شباط (فبراير) الماضي.

وتعطل العمل في معظم المؤسسات والهيئات وتضرر الكثير من مظاهر الحياة، خصوصاً في المنازل والمجالات الحيوية.

وعلى رغم الحديث المتكرر عن قرب حل أزمة الكهرباء المتفاقمة، إلا أن المواطن الغزي لم ير أي من هذه الحلول يُطبق على أرض الواقع، خصوصاً توريد كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطة من مصر، أو زيادة كمية التيار التي تزود مصر بها القطاع البالغة حوالي 22 ميغاواط.

محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة التي تؤمن التيار لثلث القطاع، توقفت عن العمل بالكامل للمرة الثالثة خلال اقل من شهر.

واشارت السلطة في بيان الى «توقف محطة توليد الكهرباء للمرة الثلاثة خلال أقل من شهر بسبب نفاد إمدادات الوقود المحدودة والتي كانت تشغل خلال الأيام الماضية وحدة واحدة من أصل أربع في المحطة». وطالب البيان «المسؤولين والجهات المعنية بضرورة الإسراع لتزويد غزة بالوقود الكافي لعمل محطة التوليد وبالطرق الرسمية وبما يضمن استمرار عمل المحطة والتخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين». والشهر الماضي، اعلنت سلطة الطاقة توقف المحطة مرتين، الاولى في 14 شباط (فبراير) والثانية في 28 منه قبل ان تستانف تشغيلها جزئياً.

ويأتي توقف المحطة بعد اسبوع من اعلان سلطة الطاقة في حكومة «حماس» انها وقعت اتفاقاً مع الهيئة العامة للبترول في مصر لتوريد السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء في غزة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.


المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,770,672

عدد الزوار: 6,965,229

المتواجدون الآن: 83