الغرب أبلغ إسرائيل بموقفه قبل مفاوضات اسطنبول...السلفيون في اليمن.. الحزبية تشق صفوفهم....سوريا أظهرت ضعف تركيا

علاّوي يكشف تحالفات جديدة مع الصدر والأكراد.. بارزاني اليوم في تركيا .. والمالكي الأحد بإيران

تاريخ الإضافة الجمعة 20 نيسان 2012 - 6:18 ص    عدد الزيارات 2014    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

علاّوي يكشف تحالفات جديدة مع الصدر والأكراد.. بارزاني اليوم في تركيا .. والمالكي الأحد بإيران
جريدة اللواء..
كشف زعيم القائمة العراقية أياد علاوي أمس عن وجود تحالفات قديمة وجديدة مع الكرد والتيار الصدري وبعض الاطراف الاسلامية الأُخرى لمواجهة «تفرد المالكي بالسلطة»، وأكد أن رئيس الحكومة لم يعد له سوى ثلاثة خيارات اما تحقيق الشراكة عبر تنفيذ اتفاقية اربيل او اجراء انتخابات مبكرة أو التنحي، لافتا إلى ان العراقية غير مستعدة لأن تتحول إلى المعارضة، وجاء ذلك عشية زيارة إلى تركيا يجريها اليوم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي لا تنفك خلافاته تتفاقم مع المالكي الذي بدوره يزور طهران هذا الأحد.
علاوي
وقال علاوي في حديث صحافي وزع عن طريق مكتبه أمس إن «هناك تحالفات مع بعض مكونات القائمة العراقية مع الكرد تجاوز عمرها العقود من السنوات وهناك توافق مع السيد مقتدى وكذلك أطرافا أسلامية أخرى»، وإن «هناك حالة تشخيص واحدة الآن لدى الجميع وهي التفرد في الحكم الذي سيفضي إلى دكتاتورية، وكذلك الخروق الدستورية لحقوق الإنسان من قبل النظام والتدهور المريع في العملية السياسية».
وأضاف علاوي أن «المالكي أمامه ثلاثة خيارات وهي تحقيق الشراكة أو إجراء الانتخابات المبكرة آو أن يستبدل رئيس مجلس الوزراء الحالي بآخر من قبل التحالف الوطني»، مبينا في الوقت نفسه أن «المالكي غير جاد بعقد المؤتمر الوطني وتخلف عن تنفيذ اتفاقية أربيل التي وقع عليه معي ومع مسعود البارزاني بحضور سفير أمريكا».
وأكد علاوي ان «القائمة العراقية غير مستعدة للتحول إلى المعارضة بسبب عدم وجود ديمقراطية حقيقية في البلاد»، معتبرا أن مقاطعة وزراء العراقية لاجتماعات مجلسي الوزراء والنواب «حققت أهدافها ونتيجة لذلك دعا رئيس الجمهورية لعقد مؤتمر وطني، ونتيجة هذه الدعوة عاد وزراء العراقية لاجتماعات مجلس الوزراء».
ولوحت القائمة العراقية أمس بتشكيل تحالف مع كتل سياسية برلمانية بهدف حجب الثقة عن الحكومة الحالية التي يرأسها نوري المالكي في حال لم تنفذ اتفاقات اربيل، مؤكدة أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي اشترط على نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أن تكون الاجتماعات المقبلة لمناقشة تنفيذ الاتفاقات وليس لتقديم أوراق عمل.
يأتي ذلك عشية توجه الزعيم الكردي العراقي مسعود برزاني إلى تركيا اليوم في زيارة ليومين تهدف لبحث ملفي الصراع مع حزب العمال الكردستاني التركي والتوتر السياسي في العراق مع المسؤولين الاتراك، على ما اعلن مصدر رسمي تركي أمس. ويستقبل الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان برزاني الذي يلتقي وزير الخارجية احمد داود اوغلو بحسب بيان لمكتب الاخير. واضاف البيان ان رئيس اقليم كردستان العراق سيبحث مع المسؤولين الاتراك بشكل خاص العلاقات الثنائية ومكافحة الارهاب.
المالكي
من جانبه يتوجه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى طهران الاحد المقبل في اول زيارة يقوم بها للعاصمة الايرانية منذ نحو عام ونصف عام، بحسب ما افاد مستشاره الاعلامي علي الموسوي أمس. وقال الموسوي إن «المالكي سيزور طهران الاحد على راس وفد وزاري رفيع المستوى حيث سيناقش ابرز القضايا، الكهرباء والطاقة والمياه».
(ا.ف.ب - السومرية نيوز - باب نيوز)
خطة أمنية لرفع حواجز التفتيش في بغداد
الحياة..بغداد - عمر ستار

كشفت محافظة بغداد خطة أمنية جديدة، تتضمن إلغاء معظم حواجز التفتيش وتفعيل النقاط «النموذجية» عند مداخل المدينة «لتخفيف الاختناقات المرورية وتوفير الحرية الكاملة في تحرك الأهالي».

وأعلن المحافظ صلاح عبد الرزاق أن «نقاط التفتيش الجديدة ستزود منظومات مراقبة لمتابعة الخروق الأمنية». وقال إن «المحافظة ستعمد إلى تفعيل عمل نقاط التفتيش الرئيسية الخارجية عند مداخل العاصمة، إذ إن هذه النقاط نموذجية بواقع 18 نقطة في جانب الكرخ و11 في جانب الرصافة وهي سيطرات مشتركة بين الأجهزة الأمنية».

ونقل بيان عن عبد الرزاق قوله إن «في هذه النقاط اكثر من 200 عنصر امني من مختلف الأجهزة مثل مفارز النجدة والمرور والشرطة المحلية والانضباط العسكري والأمن الوطني ومفتشية الاستخبارات وضباط للتحقق من الهويات».

ولفت المحافظ إلى أن «نقاط التفتيش ستزود كاميرات مراقبة لرؤية اهم النشاطات وحركة السير، وتعامل الأجهزة الأمنية مع المواطنين، فضلاً عن أن المحافظة ستجهز هذه السيطرات بكرفانات لإقامة العناصر» . وأشار إلى أن «رفع الحواجز الإسمنتية والسيطرات الأمنية دليل على تحسن الوضع في العاصمة».

إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي لـ»الحياة» إن «خطة تقليص نقاط التفتيش بدأت بالفعل ومناطق الكرادة والسيدية ومعسكر الرشيد كانت الأولى».

وأوضح أن «الخطة كانت معدة قبل مؤتمر القمة العربية نهاية الشهر الماضي».

وعن تأثير ذلك في ظاهرة الاغتيالات بكواتم الصوت قال: «لا اعتقد بأن الخطة الجديدة ستؤثر سلباً في متابعة ظاهرة الاغتيالات فلو وضعت ملايين السيطرات ونقاط التفتيش لا يمكنها وقف اغتيالات تحدث بطريقة تتطور باستمرار وبكواتم صوت على شكل أقلام أو ألعاب». وأشار إلى أن «الاغتيالات تكافح بالعمل الاستخباري والسياسي من خلال متابعة أسبابها ومتابعة مشروع المصالحة الوطنية».

وكانت قيادة العمليات في بغداد أعادت الكثير من نقاط التفتيش التي تم إلغاؤها العام الماضي وأغلقت العديد من الطرق والشوارع، قبل مؤتمر القمة العربية لكنها أعلنت عزمها على تنفيذ خطة أخرى للتخفيف عن أهالي بغداد. وقال رئيس أركان القيادة الفريق الركن حسن سلمان البيضاني في بيان إن «القوات الأمنية تعمل لتوفر لحرية الحركة كما أن الضرورات الأمنية لن تستمر إلى ما لا نهاية».

وأوضح أن «بغداد ستصبح مفتوحة وستلغى السيطرات الأمنية وسيتم رفع الكثير من الحواجز وسيكون الاعتماد على استراتيجية جديدة مختلفة في شكل جذري».

عرب كركوك يطالبون بطرد قوات الأمن الكردية
الحياة...بغداد - جودة كاظم

شيع المئات من العرب في كركوك أمس شاباً خطف ثم قتل، وسط اتهامات للقوات الكردية بالتورط في الجريمة، مطالبين بطرد هذه القوات من المحافظة المتنازع عليها.

وحمل المشيعون نعش وصور الضحية نافع عبدالله احمد العزي (27 سنة)، وهو أب لثلاثة اطفال ويعمل بائعاً لاكياس النايلون.

وسار المشيعون من منطقة العروبة في شرق المدينة الى وسطها، وتجمعوا لبعض الوقت امام مبنى المحافظة، قبل ان يتوجهوا بسياراتهم نحو مقبرة تبعد حوالى 30 كلم جنوب المدينة حيث ووري الضحية الثرى. وكان العزي خطف من منزله مساء الاثنين، وعثر على جثته الثلثاء، وسط اتهامات لقوات الامن الكردية المسماة «أسايش» بالتورط في الجريمة. وهتف المشيعون لدى مرورهم امام مبنى محافظة كركوك «يا مالكي اخرج الاسايش من كركوك»، في اشارة الى رئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال النائب عن عرب كركوك عمر الجبوري (أ ف ب) ان «عصابات الاسايش التابعة للاحزاب الكردية ارتكبت واحدة من ابشع جرائمها المتكررة في كركوك». واضاف ان «تلك العصابات عاجزة عن تنفيذ الاحلام المريضة لقادتها بسلخ كركوك عن الوطن وتجريدها من هويتها العراقية من خلال محاولاتها الرامية الى تهجير العرب بممارسة سياسة الموت بحقهم». وتابع: «نطالب القيادات الكردية بالكف عن هذه الممارسات (...) وان يقلعوا بشكل نهائي عن حلمهم المريض بضم كركوك الى اقليم كردستان».

وقال قائد شرطة كركوك اللواء جمال طاهر في تصريح إلى «الحياة» إن «السيد المحافظ نجم الدين كريم عقد اجتماعاً مع شخصيات ووجهاء من العرب، وتم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة السيد نائب المحافظ وعضويتنا وعضو من مجلس المحافظة وخبراء آخرين، وسوف نقدم لاحقاً تقريراً إلى السيد المحافظ». وعما إذا كانت لديه معلومات عن تنفيذ عملية دهم في أحياء عربية بالمحافظة، قال: «بالنسبة إلينا فإن تنفيذ أي عملية ضد أي شخص، يتم بعد أن نتسلم أوامر قضائية ونحن نقوم بواجباتنا لاعتقال أي شخص، والمتهم بريء حتى تثبت ادانته».

وتواجه كركوك الغنية بالنفط ويعيش فيها حوالى 900 الف نسمة يمثلون معظم اطياف المجتمع العراقي، تحديات ومشاكل مختلفة ابرزها التنازع على السلطة. ويطالب الاكراد بالحاقها باقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، فيما يصر العرب والتركمان والحكومة المركزية على الابقاء عليها محافظة مستقلة مرتبطة بالحكومة المركزية.

وقال عبدالرحمن منشد العاصي، القيادي في المجلس السياسي العربي، وهو اكبر ممثل للعرب: «هناك جهات في كركوك هدفها خلق الفتن». وأضاف: «نحن نذبح منذ 2003 ولا بد من الوصول إلى من يستهدف المكون العربي اذ اننا نخشى حدوث نفور شعبي وهيجان لا نستطيع السيطرة عليه».

إعتراض كردي على إطلاق عدد من مسؤولي النظام العراقي السابق
الحياة...بغداد – جودت كاظم

طالب «التحالف الكردستاني» المحكمة الجنائية العليا بإعادة النظر في قرارها الافراج عن 15 من مسؤولي النظام السابق، مؤكدين اشتراك احد المعتقلين في عمليات ابادة، فيما لم يستبعد مسؤول في المحكمة الإفراج عن نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز «لأسباب صحية، ونظراً إلى تعاونه مع المحققين».

وقال نائب رئيس البرلمان العراقي القيادي في «التحالف» عارف طيفور في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه: «للأسف الشديد قررت المحكمة الجنائية العليا الأفراج عن عدد من المجرمين الذين كانوا يشغلون مناصب مهمة في زمن البعث المقبور، خصوصاً محمود فرج السامرائي، مدير مصانع الاسلحة الكيماوية، ممن شاركوا في جرائم بحق الشعب العراقي من الأكراد وأبناء الجنوب». وأضاف: «نستغرب صدور مثل هذا القرار وإطلاق هؤلاء القتلة الذين ساهموا في أبادة شعبنا بالأسلحة الكيماوية الفتاكة ومارسوا اقسى انواع الظلم والإضطهاد واراقة دماء الأبرياء من العراقيين».

وتابع: «نطالب المحكمة الجنائية العليا باعادة النظر في هذه القضية، لأن خروج ازلام النظام البائد من السجون يساعد على عودة العنف الى العراق، وهو استفزاز لمشاعر عائلات ضحايا حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية».

وكانت المحكمة الجنائية العليا المختصة بمحاكمة عناصر النظام السابق، قررت اول من امس الافراج عن 15 متهماً، بينهم رئيس جهاز المخابرات وقائد القوة الجوية و13 من آخرين من قادة النظام السابق بعد تبرئتهم من التهم الموجهة اليهم، وغادر ثلاثة منهم المعتقل، هم محمد مهدي صالح، وزير التجارة السابق، وحامد يوسف حمادي، وزير الثقافة السابق، ومحمود فرج السامرئي الخبير السابق في هيئة التصنيع العسكري، على ان يغادر باقي المفرج عنهم السجن حال تسلم كتاب من مديرية الادلة الجنائية تؤكد انهم غير مطلوبين في قضايا اخرى.

وأكد مصدر في مجلس القضاء في تصريح الى «الحياة» انه «سيتمسك بالافراج عن وجبة جديدة من المعتقلين المودعين في سجون خاصة بوزارة العدل».

وأكد ان «اطلاق بعض المعتقلين من مسؤولي النظام البائد جاء بعد انتهاء التحقيقات في التهم المنسوبة اليهم والتي اكدت عدم تورطهم، بمعنى آخر لا مجال للمجاملات السياسية او الحزبية في تلك القضايا».

وعن امكان الافراج عن نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز قال ان «ملفه ما زال قيد الدرس والبحث. وقد يصار الى الافراج عنه مراعاة لوضعه الصحي المتردي وتقديراً لتعاونه الكبير مع جهات التحقيق في كشف معلومات مهمة ساعدت القضاء كثيراً».

ولفت الى ان بين «ابرز المفرج عنهم اخيراً، فاضل صلفيج العزاوي، مدير المخابرات السابق، ومزاحم صعب الحسن قائد القوة الجوية، وعكلة عبد صقر عضو قيادة قطرية في حزب البعث المنحل، إضافة الى محافظ البصرة لطيف محل حمود، وهاشم حسن المجيد ابن عم الرئيس المخلوع صدام حسين وشقيق علي حسن المجيد الملقب بعلي كيماوي الذي اعدم في عام 2010 بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية».

 
اليمن: بن عمر يؤكد لهادي «دعم المجتمع الدولي برمته»
 
 

الحياة...صنعاء - أ ف ب - أكد موفد الامم المتحدة جمال بن عمر امس للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعم المجتمع الدولي برمته له من اجل تطبيق كامل لاتفاق انتقال السلطة، في وقت استمرت المواجهات في جنوب اليمن بين مقاتلي تنظيم «القاعدة» ومسلحين مدنيين مدعومين من الجيش.

وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان هادي استقبل بن عمر الذي يزور صنعاء «في اطار متابعة الأمم المتحدة الدوري لسير تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014».

ونقلت الوكالة عن الموفد الأممي قوله ان «المجتمع الدولي كله يقف مع الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل تنفيذ التسوية السياسية في اليمن وفقا لما هو مرسوم في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرار 2014».

واكد ان «الاعباء الكبيرة التي حملها الرئيس على عاتقه باجماع كل الأطراف التي توافقت على ذلك يجب عليها اليوم أن تكون عونا صادقا له بدون تسويف أو تلكؤ وتنفيذ كل ما يصدر من قرارات وتوجيهات وخطوات تهدف الى حلحلة الازمة وخروج اليمن إلى بر الأمان».

وتشهد عملية انتقال السلطة في اليمن عقبات تتمثل في العنف المتصاعد المرتبط بـ «القاعدة» والتجاذب بين السلطات الجديدة والقادة العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وما زال قائدان عسكريان قريبان من الرئيس السابق يرفضان تطبيق قرار هادي باقالتهما في اطار عملية اعادة هيكلة الجيش المنقسم بين موالين ومناهضين لصالح الذي حكم اليمن 33 عاما.

الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الالكتروني «مقتل ستة ارهابيين من عناصر تنظيم القاعدة اليوم (امس) في ضربة جوية مركزة استهدفت تجمعاً لهم في منطقة مثلث الكهرباء جنوب شرقي مدينة لودر» في محافظة ابين، مشيرة الى تنفيذ ضربة جوية ثانية على «موقع للارهابيين في منطقة المنياسة» القريبة، من دون تغيير الحصيلة.

ويشن مسلحو التنظيم منذ عشرة ايام هجمات على لودر، وهم يسيطرون على القرى المحيطة بها، الا انهم عجزوا عن اقتحامها بسبب مقاومة مقاتلي «اللجان الشعبية» المكونة من ابناء المدينة. وتراجعت حدة المواجهات في الايام الاخيرة بعدما اسفرت عن سقوط أكثر من 225 قتيلاً.

ويسيطر «القاعدة» على قطاعات واسعة من أبين ومحافظة شبوة المجاورة.

 
السلفيون في اليمن.. الحزبية تشق صفوفهم
جريدة السفير...خالد عبد الهادي
يتوجب على أي عابر يهم بارتياد مسجد السنّة الواقع داخل حي سعوان في العاصمة اليمنية صنعاء، أن يجرّد نفسه من كل المطبوعات المصورة قبل أن يرغمه حراس ملتحون ومدججون ببندقيات كلاشنيكوف على إيداعها خارجاً أو العودة من حيث أتى.
داخل المسجد شيخ من أقطاب السلفية المتشددة في البلاد، يعطي الأفضلية في المعاملة والدروس الدينية للمرتادين من معتمري العمائم ولابسي القمصان العربية، فيما لا يتردد عن تقريع المصلين الذين يرتدون البناطيل.
هذا النهج المتشدد لم يمنع إقبال قسم من السلفيين، الى النشاط السياسي أخيراً وإشهارهم حزباً سياسياً في آذار الماضي أطلقوا عليه «اتحاد الرشاد اليمني». فقد أفصح انخراط سلفيي «الرشاد» في العمل السياسي عن تمايز في الصف السلفي الواحد في البلاد، يظهر من خلال فريقين تطبعهما تباينات حادة تبدأ من القبول بتعاطي السياسة لتمتد إلى المسائل الشرعية الصغيرة.
جاء إشهار «الرشاد» ليطور تلك التباينات إلى انشقاق صريح. إذ رد أحد أقطاب السلفية الرافضة للعمل السياسي عبدالعزيز بن يحيى البرعي على هذه الخطوة قائلاً «إننا نبرأ إلى الله من هذا الحزب (اتحاد الرشاد اليمني) ومن جميع التحزبات، وهذا الحزب إنما يمثل أهله الذين كونوه». وأضاف البرعي في رسالة أعقبت التئام مؤتمر «الرشاد» التأسيسي «إن أهل السنة بريئون من هذا الحزب جملة وتفصيلا، ما شاركنا ولن نشارك إن شاء الله ـ وما رضينا ولن نرضى. وهذا الكلام أقوله أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع مشايخ وطلاب العلم من أهل السنة في كل المناطق اليمنية».
تعود جذور النشاط المنظم للسلفيين إلى العام 1990 حين أنشأ فريق منهم «جمعية الحكمة اليمانية» في مدينة تعز لتتوسع في محافظات أخرى لاحقاً إلى جانب تأسيس جمعيات جديدة يديرها سلفيون. ومع أن «جمعية الحكمة» أنشئت لتعنى بالنشاط الخيري وتدريس العلوم الدينية، إلا أنها أول إطار سلفي يحمل صفة النشاط المنظم ويعكس إيمان قسم من السلفيين بمبدأ التنظيم. ومن أقطاب هذا الفريق عقيل المقطري وعبدالله بن غالب الحميري ومحمد موسى العامري وعبد الوهاب محمد الحميقاني، وهم عرضة لهجوم شديد من السلفيين المتشددين منذ إقبالهم على النشاط في إطار الجمعيات الخيرية.
لا يزال القسم المتشدد ينبذ مبدأ التنظيم الذي يرى فيه مدخلاً إلى التحزب والسياسة، ولا تزال المراكز الدينية أرقى الأطر التي تجمع أفراده حتى الآن. تعمل تلك المراكز وفق طريقة اربطة العلم القديمة واشتهر منها دار الحديث في صعدة، ودار الحديث في منطقة حبيش في محافظة إب، ودار الحديث في مدينة معبر في محافظة ذمار.
ولغلاة السلفيين زعماء أبرزهم يحيى بن علي الحجوري ومحمد عبدالله الإمام وعبدالعزيز بن يحيى البرعي وعبدالله محمد الذماري ومحمد بن عبدالوهاب الوصابي. ويدير كل هؤلاء مراكز دينية في محافظات إب وصعدة وذمار والحديدة.
يتبع زعماء السلفية المذكورون طريقة الشيخ الراحل مقبل بن هادي الوادعي الذي أنشأ مركز الحديث لتدريس العلوم الشرعية في منطقة دماج في محافظة صعدة قبل ثلاثة عقود، بدعم من نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح والجمعيات الخيرية في السعودية حيث مركز العقيدة الوهابية التي ينتهجها سلفيو اليمن. والوادعي الذي خاض معارك كلامية قاسية ضد شيوخ «الإخوان المسلمين» في اليمن والمنطقة العربية هو عراب السلفية اليمنية الذي أكسبها صبغة وهابية خالصة وشكل لها منهجاً متكاملاً وفق أسس عقائدية.
يبدو من غير المحتمل أن يلعب السلفيون المنضوون في «الرشاد» دوراً سياسياً لافتاً أو أن يحصدوا مكاسب عالية في المواسم الانتخابية على غرار ما حدث في مصر، اذ أن «الرشاد» قادم للنشاط في حقل غير شاغر. ومن شأن عوامل متعددة أن تقضم جزءاً كبيراً من الشعبية المفترضة للحزب السلفي.
بوصفه حزباً ذا مرجعية دينية، أصبح «الرشاد» أحد أحزاب الإسلام السياسي وتحديداً الإسلام السياسي السني وهو التعريف الذي يملأه حزب «التجمع اليمني للإصلاح» الذي تأسس في العام 1990 ممثلاً لـ«الإخوان».
ولـ«الإصلاح» أعضاء في كل منطقة على امتداد البلاد تقريباً، ويكاد يكون أكبر الأحزاب السياسية اليمنية، فضلاً عن أنه يمتهن النشاط الخيري عبر عدد كبير من الجمعيات والمنظمات العاملة في حقول مختلفة وهذا الاهتمام هو الاهتمام نفسه الذي رست عليه بدايات التأطير السلفي. ويبدو أنه سيمثل أداتهم الأثيرة في النشاط السياسي.
كما أن للإسلام السياسي ممثلا آخر هو حزب الحق الذي تأسس في العام 1990 مرتكزاً بشكل كامل على المذهب الزيدي المهيمن على محافظات الشمال مما يجعله ممثلاً للإسلام السياسي الزيدي.
وخلال سنوات العقد الأخير، صعدت جماعة الحوثيين التي خاضت قتالاً لست سنوات مع القوات الحكومية، حركة جديدة من حركات الإسلام السياسي الشيعي واجتذبت أعداداً كبيرة من سكان المحافظات الشمالية الذين يعتنقون المذهب الزيدي.
في المقابل، قد يمثل الحزب السلفي الوليد ملاذاً للأعضاء المتشددين من حزب «الإصلاح» غير الراضين عن جنوح حزبهم إلى مزيد مما يسمى «الاعتدال» وتخطيه لوصاية الجناح الأصولي المؤلف من شيوخ الدين. وهو الجناح الذي يريد أن يظل المرجعية الحاسمة لـ«الإصلاح» قبل اتخاذ القرارات الكبرى. ويبرز من زعماء هذا الجناح، الشيخ عبدالمجيد الزنداني المدرج على قائمة المطلوبين للولايات المتحدة بتهمة «دعم الإرهاب» والذي صارت تحكمه علاقة تنافر مع قادة حزبه «المعتدلين».
كذلك، يربط الباحث في التاريخ السياسي اليمني عدنان العديني أي دور سياسي لـ«الرشاد» بدأبه على «عملية تشكل سياسي وطني مرتبطة بقضايا بناء الدولة المطلوبة شعبياً وغير الخاضعة لمفاهيم البناء الفكري للتيار السلفي». ويقول العديني لـ«السفير»: «أشعر بأن السلفيين بدأوا في إخضاع القضايا الوطنية للمنطق السياسي عندما اتجهوا للعمل السياسي عبر حزبهم الناشئ».
قد يُدفع السلفيون المتشددون قسراً إلى تغييرات لم تكن في حسبانهم خصوصاً بعد المواجهات المسلحة التي خاضوها مع الحوثيين في منطقة دماج خلال الأشهر السابقة. ويُخشى أن يكون العنف المسلح الذي كان السلفيون يرفضونه أحد تلك التغيرات بعدما بدأت مظاهره تستهويهم يوم دعا بعض شيوخهم إلى «الجهاد» في دماج محيطين مراكزهم الدينية ومساجدهم بالمسلحين.
التيارات السلفية في اليمن
(«السفير»)
تجمع المراجع البحثية في تناولها الملف السلفي في اليمن، على ان الحركة الاسلامية المتشددة غير منضوية في تيار فكري واحد، متحدثة عموما عن جماعتين سلفيتين تجلّى الفرق بينهما مع تشكل «جمعية الحكمة اليمانية» قبل 22 عاما: الاولى هي الجماعة السلفية التقليدية بزعامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي (التي انشقت هي الاخرى الى بعد وفاته الى فريقين) والرافضة لانشاء الجمعيات والاحزاب، والثانية هي الجماعة السلفية الحركية التي تمثلها جمعية «الحكمة» و«جمعية الاحسان» الخيرية.
كذلك، تذهب مراجع اخرى الى فرز السلفية اليمنية وفق 4 تيارات:
1- التيار السلفي الفكري: تيار تقليدي غير جهادي ينحصر بمجموعة من رجال الدين وتلاميذهم الذين يستمدون افكارهم من تعاليم شيوخ اليمن التاريخيين مثل الامامين الشوكاني والصنعاني.
2- التيار السلفي الدعوي: تمثّله «الحكمة» و«الاحسان». وهاتان الجمعيتان تركزان عملهما في المساجد بشكل دعوي كما تركزان على الخطب والمحاضرات. سُجّل لهذا التيار خطاب سياسي صدامي في بعض المحطات كما في رفضه لاعلان الديموقراطية والسماح بالترخيص للاحزاب العلمانية ورفض الحرب الاميركية على العراق وافغانستان غير ان لا نشاط عسكريا معروفا له. من ابرز وجوهه الشيخ يحيى الحجوري.
3- جماعة التبليغ: مكونة من افراد ذات مستوى تعليمي متدنٍ، يمارسون نشاطهم الدعوي في الارياف. لا يُعرف لهم بنية تنظيمية او طرح سياسي واضح.
4- التيار السلفي داخل «الاخوان المسلمين»: له شأن كبير في الاطار العام لحركة التنظيمات الاسلامية اليمنية، وتمثله شخصيات مثل الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ عبد الوهاب الديلمي. يعد الزنداني الوجه الابرز في هذا التيار لعلاقاته المتعددة والمتشعبة فهو قاد عملية اعادة اليمنيين الذين كانوا في افغانستان الى اليمن، واعاد ربطهم بالدولة في حربها ضد الانفصاليين، كما اصبح له دور كبير في العملية السياسية اليمنية.
سوريا أظهرت ضعف تركيا
جريدة السفير...محمد نور الدين
على الرغم من التصريحات اليومية المشككة بمهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان، فإن المسؤولين الأتراك يمرون بمرحلة من الترقب القلق على دخول العملية السياسية في سوريا منعطفاً جدياً في البحث عن حل للأزمة، وسط مناخ من الضياع والإحباط على ما كان يخطط لسوريا من قبل قوى إقليمية، من بينها تركيا، من أجل غاية واحدة، وهي شطب نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أي صيغة حل مقبلة.
ومع استبعاد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، المطلوب من قبل القضاء العراقي بتهم «الإرهاب»، أية محاولة لتدخل تركي منفرد في سوريا باتت مراجعة الموقف وأخذ الدروس والعبر وتوجيه السهام إلى الحكومة، وتراجع حتى وتيرة الحماسة والانفعال لدى المؤيدين لها بين الكتّاب الإسلاميين، العنوان العريض للمزاج التركي. طبعاً هذا لا يمنع أن يخرج مسؤول تركي غداً ويعيد وتيرة الحدة في التصريحات إلى نقطة الصفر، أو أن يعاند بعض الكتاب ويواصلون التحريض في لعبة باتت على ما يبدو اكبر من قدرة تركيا على أن تواصل السير بها كما ترغب، وكما كانت تشتهي.
وإذا كان من عبر جديدة على تركيا أن تستفيد منها، في وقت غابت عنها معايير الموقف والاستفادة، فهو نجاح إيران في أن تفرض شروطها على مجموعة الخمسة زائداً واحداً، وأن تسحب من يد تركيا آخر ورقة كانت تحاول أنقرة أن تغطي فيها عجزها عن النجاح في الساحة السورية، وأن تبقى في صورة الوسيط الضروري بين إيران والغرب، وهي نقل المفاوضات النووية من اسطنبول إلى بغداد، وهذا تطور ليس هامشياً في لعبة الصراع المفتوحة بين أنقرة وطهران من جراء مغامرة حزب العدالة والتنمية بمحاولة إسقاط الأسد، بما يعنيه من تهديد للنفوذ الإيراني والروسي والصيني في المنطقة.
متين منير، الكاتب في صحيفة «ميللييت»، يعترف أن تركيا فقدت دورها الرئيسي في سوريا، وتراجع لتحتله القوى الكبرى الأساسية من الولايات المتحدة إلى روسيا والصين. ويقول إن هذه القوى لم تعط لتركيا دوراً رئيسياً في الأزمة السورية.
ويشبّه منير موقع تركيا من الأزمة في سوريا «بشاب يدعو صديقته إلى الغداء، وشرط الدعوة أن يكون في جيبه المال الكافي لدفع فاتورة الطعام. وهكذا تركيا لم تستطع إعلان الحرب على سوريا، لأنها تدرك انه بعدها سيأتي الانهيار الاقتصادي، لأن لا قدرة لها على تمويل مثل هذه الحرب. وفي لحظة عبور الجيش التركي الحدود السورية سيكون أمام أنقرة خطر العودة إلى ما قبل العام 2002 من تضخم وإفلاس وانهيار وعجز في الميزانية»، خصوصا أن التقارير الاقتصادية الغربية تواصل وصف حالة النمو التركية بأنها هشة ومعرضة للكسر، وبأنها الأكثر تعرضاً للمخاطرة بين اقتصادات الدول النامية.
ويتابع الكاتب إن «خطأ تركيا أنها وضعت الانتفاضة السورية في الكفة نفسها للحركات الشعبية في تونس ومصر وليبيا، بينما سوريا مختلفة، حيث يقف وراء النظام فيها أصدقاء عنيدون، مثل روسيا وإيران والصين».
ويضيف منير «لكن الخطأ الأكبر لأنقرة أنها لم تنتبه إلى أن إسقاط نظام الأسد لا يصب في مصلحتها بل هو ضد مصالحها. فسوريا تماماً مثل العراق بلد متعدد دينياً ومذهبياً، ولا سيما السنة والشيعة، وإتنياً بين عرب وأكراد. وفي حال ذهاب الأسد سيحصل في سوريا ما حصل في العراق، وهذا سيكون سيئاً جداً لتركيا».
ولكن، يتابع منير، «تحولت سوريا إلى قضيتنا لأن حزب العدالة والتنمية دخل في الفلك الأميركي في الشرق الأوسط، فخسر سوريا وخسر أيضاً إيران. فمن يرى انه لم يعد هناك أي شيء في أيدينا؟ لقد أظهرت سوريا لنا، ليس قوة تركيا في الشرق الأوسط بل ضعفها. لقد ظهر أن هناك لاعبين أكبر منا، وسيبقى الأمر كذلك إلى أن تجف آخر نقطة نفط وغاز، ولن يعطونا دوراً رئيسياً».
وفي صحيفة «زمان» كتب عبد الحميد بالجي، الإسلامي المتحفظ أحياناً على سياسات حزب العدالة والتنمية تجاه دمشق، أن الوضع في سوريا يواجه ثلاثة مآزق، «الأول التناقض بين التوقعات العالية لحكومة رجب طيب اردوغان من الوضع هناك وبين محدودية القدرة التركية على تنفيذ هذه التوقعات». ويوضح أن «المأزق الثاني دولي، ويتمثل في ان المجتمع الدولي لن يتحرك إلا بعد فترة طويلة، تماماً مثل البوسنة التي تركت لمصيرها بعد سقوط عشرات آلاف القتلى. أما المأزق الثالث فهو الارتباكات والترددات التي أصابت تحرك القوى الخارجية خوفاً من انفجار الوضع في كل الشرق الأوسط، من لبنان الى فلسطين ومن إيران الى العراق، ومن المسألة الكردية الى المحور الشيعي».
الغرب أبلغ إسرائيل بموقفه قبل مفاوضات اسطنبول
أميركا تتوقع أن تطرح إيران تعليق التخصيب المتوسط
جريدة السفير... حلمي موسى
لم ترق الانتقادات الإسرائيلية لنتائج لقاء «الخمسة زائداً واحداً» في اسطنبول للبحث مع إيران في مشروعها النووي. وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رد بشكل سريع على اتهام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للمفاوضين بأنهم قدموا لإيران هدية، إلا أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين لم يعتبروا ذلك كافياً. فقد استغرب عدد من هؤلاء، خصوصاً الأميركيين والألمان، أن يتجرأ نتنياهو على توجيه الانتقادات فيما كان على علم مسبق بكامل تفاصيل المواقف التي ستعرض.
وأشارت «معاريف» إلى أنه حتى بعد مرور أربعة أيام على لقاء اسطنبول لا تزال الاتصالات والرسائل بين أميركا وإسرائيل مستمرة حول الأمر بعد أن أعربت إسرائيل الرسمية عن خيبة أملها من النتائج وانتقدت أداء المفاوضين وخصوصاً وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون. ورغم محاولات أميركا طمأنة إسرائيل وتبديد مخاوفها إلا أنها لم تخف امتعاضها من الانتقادات الإسرائيلية.
وأشار مصدر أميركي رفيع المستوى إلى أن أميركا والمفاوضين الغربيين لم يغيروا البتة من سياستهم تجاه إيران. وأنه لا معنى لتفاجؤ إسرائيل بعدم عرض المفاوضين عليها وجوب الوقف الفوري للتخصيب وموافقتهم على عقد الاجتماع المقبل في العاصمة العراقية. وشدد المصدر الأميركي، وفق «معاريف» على «أننا اخترنا العمل بأسلوب المراحل لفحص مدى التزام إيران بالمفاوضات». وأشار المصدر الأميركي إلى أن الأسابيع الخمسة الفاصلة بين لقاءي اسطنبول وبغداد ليست فترة سماح للإيرانيين وأنه سيتم استغلال هذه الفترة في لقاءات على مستوى أدنى بين الطرفين، بأمل الوصول إلى لقاء بغداد باقتراحات ملموسة تقرب الاتفاق.
وأوضح المسؤول الأميركي أنه إلى ما قبل لقاء اسطنبول لم يكونوا يعرفون مدى جدية الإيرانيين في التفاوض «ولذلك قلنا لإسرائيل، إن توقعاتنا من اللقاء الأول هي أن نحكم ما إذا كانت هناك قاعدة للتقدم أم لا. وقد وجدنا في اللقاء الأول أن إيران فعلاً أكثر جدية. ولكن ما مدى الجدية؟ لا نعلم حتى الآن».
ونقلت «هآرتس» عن مصدر أميركي قوله إن الدول الست تتوقع أن يعلن الإيرانيون في لقاء بغداد عن تعليق تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة. وأضاف هذا المصدر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي وجه انتقادات شديدة للقاء اسطنبول جرى إطلاعه «بصورة كاملة» على استراتيجية المفاوضين قبل وبعد اللقاء. وأوضح هذا المصدر أنه طوال أسابيع سبقت اللقاء جرت محادثات تنسيقية مفصلة بين إسرائيل والولايات المتحدة، في لقاءات مباشرة وأخرى عبر الهاتف. كما أن رئيسة الوفد الأميركي ويندي شيرمان اتصلت بعد ساعات من لقاء اسطنبول بالسفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن وأطلعته على كل تفاصيل المباحثات.
وأكد دبلوماسيان فرنسي وألماني مطلعان على محادثات اسطنبول أن قصر الأليزيه وديوان المستشارة الألمانية أطلعا ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية على خطط العمل في المفاوضات مع الإيرانيين قبل لقاء اسطنبول وبعده. وأنه قبل بدء مباحثات اسطنبول جرى التوضيح للإسرائيليين أن هدف جولة المباحثات هو فحص مدى جدية الإيرانيين، من دون توقع اتخاذ أية خطوات من جانبهم.
وبناء عليه فإن حملة رئيس الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق على عقد لقاء بغداد كانت مفاجئة لكل من واشنطن، باريس، برلين ولندن. وأثار الغضب على وجه الخصوص إعلان نتنياهو أن الغرب قدم هدية لإيران.
وربما لهذه الأسباب عادت إسرائيل وأبدت رضاها عن الإجراءات الأوروبية والأميركية ضد إيران. وأشار موقع «يديعوت» الألكتروني إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ زمن طويل التي يبدي فيها مسؤولون إسرائيليون رضاهم عن الخطوات ضد إيران. ونقل الموقع عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل راضية عن العقوبات التي تهدف لخنق إيران اقتصادياً وتدفعها إلى التخلي عن مشروعها النووي. وأشار المصدر إلى أن إسرائيل كانت تريد هذه الخطوات أبكر وأسرع ولكن «يمكن القول الآن أن الأمور تتحرك في الاتجاه السليم. وينبغي للغرب مواصلة ممارسة الضغط على إيران».

 

 


المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,518,354

عدد الزوار: 7,070,802

المتواجدون الآن: 59