الإسلاميون يؤكدون مقتل عدد من قيادييهم في معارك داخل سوريا ...انفجار أمام المركز الثقافي الإيراني في دمشق.. ودبابات النظام تقصف دوما ودرعا

سوريا: إعدامات ميدانية.. وحصاد «وقف النار» 685 قتيلا...القوات السورية تقتل 9 نشطاء التقوا المراقبين الدوليين في حماه

تاريخ الإضافة الخميس 26 نيسان 2012 - 5:17 ص    عدد الزيارات 2282    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

سوريا: إعدامات ميدانية.. وحصاد «وقف النار» 685 قتيلا
المتحدث باسم أنان: النظام لم يسحب دباباته ويتعرض لمن يتحدث لمراقبينا بعد مغادرتهم * انفجار قرب المركز الثقافي الإيراني بوسط دمشق
واشنطن: هبة القدسي بيروت: بولا أسطيح ـ لندن: «الشرق الأوسط»
أكدت مصادر المعارضة السورية امس، ان القوات السورية النظامية قامت بإعدامات ميدانية انتقامية أول من أمس، لنشطاء سوريين كانوا التقوا وفد المراقبين الدوليين أثناء زيارتهم لمدينة حماه الأحد الماضي.
وذكرت الرابطة السورية لحقوق الإنسان، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن مدينة حماه «تعرضت الاثنين لحملة عسكرية وأمنية كبيرة في اليوم التالي لزيارة أعضاء لجنة المراقبين الدوليين، والتقوا أهاليها، الذين أطلعوهم على معاناتهم ونتائج العمليات العسكرية والأمنية التي تعرضت لها المدينة». واكدت الرابطة ان القوات السورية قامت باعدام 9 منهم. وفي هذا السياق أكد المتحدث باسم المبعوث الدولي الى سوريا أمس، ان أفراد الجيش وقوات الأمن السورية يتعرضون لمن يتحدث مع مراقبي الأمم المتحدة بعد أن يغادر المراقبون المدينة، وأحيانا يتعرض هؤلاء الأشخاص للقتل. وقال المتحدث أحمد فوزي في تصريحات بثها تلفزيون الأمم المتحدة، إن صور الأقمار الصناعية بينت أن القوات السورية لم تسحب الأسلحة الثقيلة والدبابات من المدن، ولم تعد إلى ثكناتها كما ينبغي لها وفقا لخطة أنان.
وقالت مصادر المعارضة ان نحو 685 شخصا قتلوا منذ بدء مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان، وفقا لإحصاءاتها اليومية لعدد القتلى الذي أعلنته لجان التنسيق المحلية في سوريا، في بياناتها المتلاحقة منذ العاشر من الشهر الحالي.
وكان السوريون استيقظوا أمس على دوي انفجار في وسط العاصمة دمشق، قالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إنه ناتج عن عبوة ناسفة ألصقتها «مجموعة إرهابية مسلحة» بسيارة بالقرب من مجمع «يلبغا» في منطقة المرجة بدمشق. وتضاربت الأنباء حول الانفجار، حيث قال شهود عيان إن الانفجار كان عبارة عن قنبلة صوتية وضعت في سيارة «بيك آب» عسكرية كانت تقف قريبا من المركز الثقافي الإيراني في حي المرجة، وإن الأضرار اقتصرت على تضرر السيارة.
القوات السورية تقتل 9 نشطاء التقوا المراقبين الدوليين في حماه و685 قتيلا في سوريا منذ بدء تنفيذ خطة أنان، والمعارضة تعول على آليات عمل المراقبين الدوليين

بيروت: ليال أبو رحال لندن: «الشرق الأوسط» .... قامت القوات السورية النظامية، أول من أمس، بعملية «إعدام ميداني» لتسعة نشطاء كانوا قد التقوا وفد المراقبين الدوليين أثناء زيارتهم لمدينة حماه (وسط) الأحد بعد أن قصفت أحياء في المدينة، مما أسفر عن مقتل 45 شخصا، بحسب منظمة حقوقية.
وذكرت الرابطة السورية لحقوق الإنسان، في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه، أن مدينة حماه «تعرضت الاثنين لحملة عسكرية وأمنية كبيرة في اليوم التالي لزيارة أعضاء لجنة المراقبين الدوليين الذين زاروا أحياء المدنية والتقوا أهاليها، الذين أطلعوهم على معاناتهم ونتائج العمليات العسكرية والأمنية التي تعرضت لها المدينة».
وأضاف البيان «استهدفت القوات العسكرية أحياء المدينة بقصف شديد، وتركز القصف بشكل أساسي في حي الأربعين ومشاع الأربعين وحي البياض، وأسفر عن سقوط أكثر من 45 قتيلا و150 جريحا». وتابعت المنظمة في بيانها «ثم قامت القوات العسكرية والأمنية، بمرافقة ميليشات مدنية مسلحة موالية للنظام، باقتحام حي الأربعين ومشاع الأربعين واعتقلت الكثير من الناشطين وقامت بعمليات إعدام ميدانية بحق 9 من الناشطين قاموا بلقاء أعضاء وفد المراقبين الدوليين». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن «31 مواطنا قتلوا في إطلاق نار من رشاشات خفيفة وثقيلة من القوات النظامية السورية في حي الأربعين ومشاع الأربعين» في مدينة حماه.
ووزع ناشطون أشرطة فيديو تحدثوا فيها عن «مجزرة» في حي الأربعين، وأظهر أحدها شارعا شبه مقفر فيه بقع كبيرة من الدماء. وبدت فتاتان تبكيان وهما يحملان صورة رجل قالت إحداهما إنه عمها والأخرى إنه والدها، بينما كانت امرأة أخرى تجلس أرضا تنتحب حاملة قميصا لأحد أفراد عائلتها.
وأدانت الرابطة «بأقوى العبارات هذه الجريمة المروعة»، معتبرة أنها «جريمة جديدة ضد الإنسانية تضاف إلى سجل الجرائم المتكررة التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين».
كما تساءلت المنظمة عن «دور المراقبين الدوليين في حماية الشهود، الذين من المفترض توفير الأمان لهم وضمان عدم تعرضهم للانتقام والترهيب من قبل أجهزة الأمن السورية».
يأتي ذلك في الأسبوع الثاني على بدء مهمة المراقبين الدوليين المكلفين التثبت من وقف إطلاق النار. وبلغ عدد الذين قتلوا منذ بدء تنفيذ خطة المبعوث الأممي إلى دمشق كوفي أنان، 685 قتيلا على الأقل محصلة عدد السوريين، استنادا إلى مجموع الإحصاء اليومي لعدد القتلى الذي أعلنته لجان التنسيق المحلية في سوريا، في بياناتها المتلاحقة منذ العاشر من الشهر الحالي.
مائتا قتيل سقطوا في الثماني والأربعين ساعة الفاصلة عن بدء تنفيذ الخطة وسريان مهلة وقف إطلاق النار، في 12 الحالي، ليواصل النظام السوري في الأيام اللاحقة عملياته العسكرية، غير آبه بوجود المراقبين، حتى إن ناشطين سوريين أكدوا أن قوات الأمن السورية لم توقف عملية إطلاق النار في بعض المدن، حتى خلال وجود المراقبين الدوليين فيها.
من جهته قال المتحدث باسم المبعوث الدولي كوفي أنان أمس إن أفراد الجيش وقوات الأمن السورية يتعرضون لمن يتحدثون مع مراقبي الأمم المتحدة بعد أن يغادر المراقبون المدينة، وأحيانا يتعرض هؤلاء الأشخاص للقتل.
وقال المتحدث أحمد فوزي في تصريحات بثها تلفزيون الأمم المتحدة إن صور الأقمار الصناعية بينت أن القوات السورية لم تسحب الأسلحة الثقيلة من المدن ولم تعد إلى ثكناتها، كما ينبغي لها وفقا لخطة أنان.
وتابع أن السلطات السورية «تزعم أن هذا تحقق. لكن صور الأقمار الصناعية، وتقارير يوثق في دقتها، تبين أن هذا لم يتحقق بالكامل.. وهذا غير مقبول، وسيقول المبعوث الخاص المشترك كوفي أنان هذا لمجلس الأمن اليوم (أمس) عندما يتحدث إليه في جلسة مغلقة».
وأضاف فوزي: «ندعو الحكومة السورية من أجل التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار».. وكان من المقرر أن يطلع أنان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس بتقريره عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وتابع المتحدث: «سوف نضع التحديات على الأرض، ومنها تحدي الرصد من خلال عدد قليل جدا من المراقبين، وكذلك البدء في عملية سياسية مع عدم توقف الأعمال العدائية.. لأنه يجب وقف الأعمال العدائية للبدء في عملية ذات مصداقية».
وأكد فوزي أن المراقبين الأحد عشر «يدخلون المناطق التي يبرز فيها الصراع، مثل حمص وحماه، وعندما يذهبون (هناك) تصمت المدافع»، وأضاف «لدينا تقارير موثوقة أنهم عندما يغادرون، يبدأ تبادل (إطلاق النار) من جديد. وأن هؤلاء الأشخاص الذين يقتربون من المراقبين يتم التعرض لهم من قبل قوات الأمن أو الجيش السوري.. بل أيضا قد يتم قتلهم، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق».
وتابع فوزي: «نشعر والسيد أنان يشعر أننا نحتاج إلى حضور أقوى للتنقل والمرونة، والقدرة على أن تكون موجودا في معظم الأماكن في نفس الوقت. ومع 11 أو 12 مراقبا، لا يمكنك أن تكون في كل مكان، فهناك العديد من المدن التي شهدت دمارا وقتالا، ويجب أن نكون موجودين».
وفي إشارة إلى القرار الذي اتخذه مجلس الأمن يوم السبت الماضي بالسماح بنشر 300 مراقب جديد، قال فوزي: «مع ما يصل إلى 300 مراقب، سوف نكون قادرين على رصد مدن أكثر، بدلا من اثنتين أو ثلاث، في ذات الوقت».
وفي حين من المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل انتشار المراقبين الدوليين الذين سيصل عددهم إلى 300، على مراحل في سوريا، يتابع المراقبون الموجودون في سوريا راهنا، وعددهم أحد عشر مراقبا، مهمتهم في زيارة عدد من المدن السورية. وبدت لافتة أمس عودة المراقبين إلى حي مشاع الأربعين في حماه، غداة سقوط 50 قتيلا فيه، وذلك بعد يوم على مظاهرات حاشدة شهدتها حماه بالتزامن مع زيارة وفد المراقبين لها. وبعد تثبيت مراقبين اثنين في مدينة حمص التي تشهد هدوءا نسبيا منذ زيارة المراقبين إليها، أعلن المتحدث الرسمي باسم وفد طليعة المراقبين الدوليين نيراج سينغ أمس، أن «اثنين من المراقبين سيرابطان في مدينة حماه، كما هو الحال في مدينة حمص». وكان فريق المراقبين الدوليين توجه إلى حماه أمس، بينما شهدت المدينة إضرابا عاما حدادا واحتجاجا على سقوط ضحايا فيها. وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس صورا للمراقبين في حماه وهم يطلعون من المواطنين على ما شهدته المدينة، وتحديدا حي مشاع الأربعين.
وقالت «لجان التنسيق المحلية» في سوريا إن مجموعة من قوات الأمن السورية دخلت أمس إلى منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتحديدا في كفربطنا، وسقبا وحمورية، حيث «قامت عناصر الأمن بشن حملة دهم واعتقالات شرسة، عقب خروج وفد المراقبين، وطالت جميع الأهالي الذين صادفوهم». كما أكدت قيام قوات الأمن بحملة اعتقالات في حرستا بعد زيارة المراقبين إليها، وفي مدينة دوما التي جرى اقتحامها بالدبابات وباصات الأمن، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف بشكل عشوائي على الرغم من وجود المراقبين، وفق «لجان التنسيق».
وأفادت لجان التنسيق بـ«استبدال هويات الجيش النظامي ولباسه الرسمي بهويات ولباس الشرطة في منطقة جسر الشغور في إدلب، وذلك تحسبا لزيارة المراقبين الدوليين إليها»، بينما بث ناشطون مقاطع فيديو أظهرت سيارة وفد المراقبين في طريق مغادرتها من جورة الشياح بحمص، بسبب عدم استطاعة الفريق الدخول إلى حي القرابيص، الذي تعرض لإطلاق نار كثيف.
وتبدي المعارضة السورية أسفها لاستمرار النظام السوري في مواصلة عملياته العسكرية وعدم التزامه بوقف إطلاق النار، وفق خطة أنان. وقال خليل الحاج صالح، وهو أحد الناطقين الرسميين باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا، لـ«الشرق الأوسط»، إنه يتم يوميا رصد عشرات المخالفات من القوات النظامية لبند وقف إطلاق النار وسحب الآليات العسكرية، فضلا عن استمرار النظام السوري في سفك دماء السوريين يوميا. وقال صالح: «نحن ندرك سلفا جوهر آلية تفكير النظام، فهو غير معني بكل هذه المبادرات، ولا نبالغ إذا قلنا بأن إعطاء الفرصة لأي حل سياسي هو بمثابة مهلة إضافية للنظام من أجل مواصلة قتله للمدنيين»، موضحا أن «دخول النظام في الحل السياسي يعني اعترافه بوجود معارضة في سوريا وبالثورة الشعبية».
ووصف صالح النظام السوري بأنه «نظام عدمي من الناحيتين الأخلاقية والسياسية، ولا شك لدينا في أنه سيستمر في قتل المدنيين والتضييق على الناشطين بطريقة أو بأخرى». واعتبر أن «عمل النظام يتركز في الوقت الحالي على اكتشاف آلية عمل المراقبين الدوليين من أجل إيجاد صيغة يبقي بموجبها قبضته العسكرية محكمة على المدن السورية المنتفضة، ويظهر في الوقت عينه متعاونا مع المراقبين»، مشددا على أهمية أن «يضع المراقبون آليات مراقبة تتجاوز ألاعيب النظام وتحرجه أمام المجتمع الدولي».
وأعرب عن اعتقاده أن «آليات عمل المراقبين الدوليين واستقلاليتهم وحيادهم أهم بكثير من عددهم». وأضاف: «أعتقد أن الخلل الأساسي في عمل المراقبين العرب مرده إلى أن كل مواردهم في التحرك والتنقل وزيارة المناطق كانت مرتبطة بالنظام الذي تحكم في حركتهم وعملهم، من هنا فإن تحديا كبيرا أمام المراقبين الدوليين اليوم بأن ينظروا إلى ما يجري فعلا على الأرض، بعيدا عن أي تأثير أو ضغط».
وفي مراجعة سريعة لعدد القتلى الذين سقطوا يوميا منذ بدء تنفيذ خطة أنان، وفق إحصاء «لجان التنسيق»، يتبين أن 101 شخص قتلوا في العاشر من الشهر الحالي. كما سقط تباعا 100 قتيل في 11 الحالي، و22 قتيلا في 12 منه، و13 قتيلا في 13 الحالي، مقابل 27 قتيلا في 14 الحالي، و25 قتيلا في 15 منه، و45 قتيلا في 16 الحالي.
وفي السابع عشر من الشهر الحالي، قتل 66 شخصا، تبعهم ستة وأربعون يوم الأربعاء الماضي، ثم ثلاثون قتيلا يوم الخميس الماضي، ليرتفع عدد قتلى يوم الجمعة إلى سبعة وخمسين قتيلا.
وانتهى يوم السبت الماضي بمقتل 40 شخصا، مقابل مقتل 13 شخصا يوم الأحد، و80 قتيلا يوم أول من أمس، بينما بلغ عدد قتلى يوم أمس 20 قتيلا في محصلة أولية، ليصل بذلك عدد القتلى إلى 685 قتيلا على الأقل منذ دخول خطة أنان حيز التنفيذ.
انفجار أمام المركز الثقافي الإيراني في دمشق.. ودبابات النظام تقصف دوما ودرعا والداخلية تفتح باب التطوع للالتحاق بالشرطة

بيروت: بولا أسطيح لندن: «الشرق الأوسط» ... استمرت العمليات الأمنية التي تشنها قوات الأمن السورية في مجمل المحافظات على وتيرتها. وقد أدت هذه العمليات بحسب لجان التنسيق السورية إلى سقوط ما لا يقل عن 25 قتيلا معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحماه والبوكمال. وكان السوريون استيقظوا أمس على دوي انفجار في وسط العاصمة دمشق قالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إنه ناتج عن عبوة ناسفة ألصقتها «مجموعة إرهابية مسلحة» بسيارة بالقرب من مجمع «يلبغا» في منطقة المرجة بدمشق.
وتضاربت الأنباء حول الانفجار، حيث قال شهود عيان إن الانفجار كان عبارة عن قنبلة صوتية وضعت في سيارة «بيك آب» عسكرية كانت تقف قريبا من المركز الثقافي الإيراني في حي المرجة، وإن الأضرار اقتصرت على تضرر السيارة. وأكد شهود العيان حالة الاستنفار الأمني الكبير الذي جرى في حي المرجة إثر الانفجار، حيث قطع بعض الطرق المؤدية للمنطقة، ومنع الناس من الوصول إلى موقع الانفجار، مما جعل الناس يظنون أن انفجارا كبيرا حصل هناك، سيما أن التلفزيون الرسمي كان أول الواصلين إلى مكان الحادث، كما أن قناة «الإخبارية» السورية التي كانت أول من أورد النبأ قالت إن هناك «ثلاثة جرحى على الأقل في انفجار سيارة مفخخة بساحة المرجة».
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن الانفجار وقع أمام المركز الثقافي الإيراني لكن لم تلحق أضرار بالمركز. وجاء في شريط عاجل على التلفزيون: «مجموعة إرهابية مسلحة تفجر عبوة ناسفة بسيارة بالقرب من مجمع يلبغا في منطقة المرجة في دمشق، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص وأضرار مادية بالأبنية المجاورة».
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن ما سمتها «مجموعة إرهابية مسلحة» ألصقت العبوة تحت سيارة من جهة السائق مما أدى إلى إصابته بجروح.
وفي سياق متصل، قالت الوكالة إن «مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت مساء الاثنين ضابطا متقاعدا برتبة مقدم وشقيقه في منطقة جديدة الفضل».
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة قوله إن «المجموعة الإرهابية أطلقت النار على المقدم المتقاعد أسعد أحمد إسماعيل وشقيقه المساعد أول سليمان أحمد إسماعيل أثناء وجودهما في محل لبيع الأدوات المنزلية»، وذلك في وقت يواصل فيه فريق من المراقبين الدوليين مهمته في مراقبة سحب المظاهر المسلحة، ووقف إطلاق النار. لكن ناشطين قالوا إنه تمت تصفية مساعد أول في المخابرات في حي برزة، ودارت اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر من المجموعات المنشقة. من جانبها، نشرت صفحة «الثورة السورية في دمشق» بيانا في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين يقول إن ما سمته «كتيبة أبو بكر الصديق» بالاشتراك مع «كتيبة فرسان الشام» قامتا «بتصفية المساعد أول بالمخابرات الجوية أبو شادي في مساكن برزة في مكان عمله»، وقال البيان إن «أبو شادي مسؤول عن اعتقال العديد من الأحرار والحرائر في برزة ومساكن البرزة» وأضاف البيان أن الكتيبتين قامتا «بتصفية العوايني أبو رامي في ساحة الشهبندر بمكان عمله، أبو رامي أيضا مسؤول عن اعتقال العديد من الأحرار».
بالتزامن، تحدث ناشطون في ريف دمشق عن حملة اقتحامات واسعة نفذتها قوات الأمن السورية وبالتحديد في دوما وسقبا وحمورية وجسرين وكفربطنا. وقال الناشط أبو محمد (اسم حركي) من مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات النظام اقتحمت دوما أمس بالدبابات والباصات وسط إطلاق نار عشوائي وكثيف أرعب الأهالي»، وتحدث عن «حملة اعتقالات ومداهمات شرسة شنتها قوات الأمن في حرستا»، وأضاف: «بعد يوم تحدى فيه الأحرار الاحتلال المحكم للمدينة، وخرجوا بعدد من المظاهرات لاستقبال اللجنة التي رفضت الحديث مع أحد من الناس، طالت الحملة عددا من الشباب والمنازل، كما تمت سرقة المحتويات وتخريب الممتلكات».
وكانت لجان التنسيق المحلية تحدثت عن تعرض دوما أمس لقصف وإطلاق نار، وعن حملة دهم شنتها قوات الأمن في الضمير بعد اقتحام المدينة. وقال ناشطون إن دوي انفجاريين سمعا في حيي السلطانية وجوبر في حمص.
بدورها، أشارت الهيئة العامة للثورة إلى اقتحام قوات النظام مدينة الضمير بريف دمشق بالمدرعات الثقيلة وأنها شنت بعده حملة مداهمات، إضافة لإطلاق نار عشوائي في مدينة دوما ودخول تعزيزات أمنية لبلدة كفر بطنا بريف دمشق بعيد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء.
وأفادت الهيئة عن سماع دوي انفجارات ضخمة هزت مقر اللواء 38 من المدفعية، ببلدة صيدا في درعا، تبعتها اشتباكات وصفها ناشطون بأنها عنيفة جدا من أسلحة ثقيلة ودبابات، كما تحدثوا عن سماع انفجارات متتالية وإطلاق نار كثيف من جميع حواجز بلدة داعل بدرعا أيضا. وذكر نشطاء أن عدة أحياء بمدينة حماه تعرضت منذ فجر أمس لإطلاق نار من أسلحة ثقيلة ومتوسطة، كما تعرض حي جوبر وحي السلطانية في حمص لقصف عشوائي ترافق مع إطلاق نار كثيف من الحواجز في حي بابا عمرو من قبل قوات النظام.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن مدينة القصير في ريف حمص تعرضت لإطلاق نار، مشيرة أيضا إلى انتشار واسع لعناصر الأمن والشبيحة في دير الزور. وفي دمشق قامت قوات الأمن بحملة مداهمات في حي ركن الدين بحثا عن العائلات الحمصية النازحة، حيث تم اعتقال العديد من النازحين الحماصنة مع صاحب البيت المؤجر.
وكان متظاهرون قد قاموا بقطع طريق دمشق الدولي المؤدي إلى درعا بإشعال مواد نفطية، وكذلك طريق بيروت القديم. وخرجت مظاهرات مسائية في كفربطنا وعين ترما في ريف دمشق، ومظاهرات في أحياء في حماه وحلب، وذلك بالتزامن مع مواصلة فريق المراقبين الدوليين مهمتهم في سوريا وقد بلغ عدد أفرادهم أحد عشر مراقبا وزار الثلاثاء عدة مناطق، وقال نيراج سينغ، مسؤول في الوفد، لوكالة الصحافة الفرنسية: «بلغ عدد فريق القبعات الزرق أحد عشر مراقبا؛ بينهم اثنان يمكثان في حمص (وسط)، فيما يتابع التسعة الآخرون جولاتهم الميدانية».
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن «وفدا من المراقبين الدوليين زار صباح أمس (الثلاثاء) مدينة دوما في ريف دمشق».
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن «رغبتها في تطويع عدد من الشبان السوريين بجهاز قوى الأمن الداخلي بصفة شرطيين أفراد من حملة الشهادة الثانوية بكل فروعها».
وقالت الداخلية السورية إن «المقبولين سيخضعون لدورة تدريبية عسكرية مدتها ثمانية أشهر»، وحددت شروط القبول «بأن لا يقل عمر المتطوع عن 18 عاما بتاريخ تقديم الأوراق وألا يزيد على 27 عاما بتاريخ القبول، وأن يكون حائزا الشهادة الثانوية وغير محكوم بجناية أو بجرم شائن أو بعقوبة الحبس التي تتجاوز مدتها الثلاثة أشهر وحائزا الكفاءة البدنية ولا يقل طول القامة عن 168 سم».
من جانبهم، قال ناشطون في محافظة الرقة إنهم شاهدوا جنود الجيش النظامي وقد استبدلوا بالزي العسكري زي قوات حفظ النظام، كما قال آخرون إن بعض الآليات العسكرية جرى استبدال لوائح حفظ النظام بلوائحها وذلك ضمن «خطة النظام لإخفاء المظاهر العسكرية المسلحة في المناطق بهدف التحايل على المراقبين الدوليين، حيث جرى في كثير من المناطق لا سيما حمص وريفها حفر خنادق ورفع سواتر ترابية عالية جرى وضع الدبابات خلفها»، بحسب ما أفاد به الناشطون.
وفي حين تحدثت «سانا» عن أن مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت مساء الاثنين - الثلاثاء ضابطا متقاعدا برتبة مقدم وشقيقه في منطقة جديدة الفضل في ريف دمشق، نفت مصادر قيادية في الجيش السوري الحر المعلومات التي تحدثت عن سيطرته على 70% من محافظة دير الزور، وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المعلومات غير دقيقة ولم تصدر عنا كما أنها قد تصب في مصلحة النظام الذي قد يخترع ذريعة لاقتحام مناطق في دير الزور».
سوزان رايس: مهمة الأمم المتحدة في سوريا محفوفة بالمخاطر

الرئيس الأميركي: ضمائرنا تتمزق ونحن نرى الشعب السوري يتعذب

جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي .... قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس في تصريحات للصحافيين اول من امس «إن حجم الحملة الوحشية التي يشنها نظام الأسد مثير للصدمة مع عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين مع تفاقم الأزمة الإنسانية من النازحين واللاجئين وزعزعة استقرار الدول المجاورة لسوريا». وأوضحت رايس أن «عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين لجأوا إلى الأردن وتركيا ولبنان ويواجهون عنفا مميتا عند الحدود».
وقالت رايس «إن الولايات المتحدة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير أكثر من 33 مليون دولار من المساعدات والكثير منها من خلال وكالات وبرامج الأمم المتحدة». وأشارت رايس إلى قرار الأمم المتحدة يوم السبت الماضي بإرسال بعثة مراقبين وترحيب رموز المعارضة السورية بمهمة المراقبين وقالت «السوريون قالوا إنهم يأملون أن تساعد مهمة المراقبين في كبح جماح وحشية النظام وتساعدهم على التمسك بحقوقهم في التعبير عن أنفسهم بحرية لكننا جميعا حذرون في توقعاتنا، ولدى النظام السوري سجل حافل بالخداع والتضليل وبالتالي فإن مهمة الأمم المتحدة أمر محفوف بالمخاطر على نحو غير عادي». وحذرت مندوبة الولايات المتحدة النظام السوري من ارتكاب أي أخطاء وقالت «ينبغي ألا يرتكب النظام السوري أي خطأ وسنراقب الإجراءات التي يتم اتخاذها ليلا ونهارا وسنعمل على ضمان فرض عقوبات إذا استمر النظام السوري في تجاهل قرارات مجلس الأمن والمضي في حملته الإجرامية والاستخفاف بإرادة المجتمع الدولي».
وبإعلانه مجموعة من العقوبات على النظام السوري ووكالة الاستخبارات السورية، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنها خطوة تجاه اليوم الذي سيشهد نهاية نظام الأسد وقال «إنها خطوة أخرى نتخذها لنصل إلى اليوم الذي سيشهد نهاية نظام الأسد الذي عامل الشعب السوري بوحشية، ونعلم أن هذا اليوم سيأتي وهو اليوم الذي سيسمح للشعب السوري بتحديد مصيره بنفسه».
وكان الرئيس باراك أوباما قد أشار في خطابه أمام متحف واشنطن لمحرقة الهولوكوست أول من أمس إلى أن «السيادة الوطنية لا تعني مطلقا ترخيصا لتذبح شعبك» في إشارة واضحة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار أوباما إلى القرارات بفرض عقوبات جديدة ضد الحكومة السورية والجهات التي تستخدم التكنولوجيا لتعقب المواطنين وقال «هذه التقنيات ينبغي أن تستخدم لتمكين المواطنين وليس لقمعهم».
وقال الرئيس الأميركي «إننا نفعل كل ما نستطيع ولا يمكننا التحكم في كل حدث، وعندما يعاني الأبرياء فإن ضمائرنا تتمزق، ونحن نرى الشعب السوري يتعرض لعنف لا يوصف لمجرد أنهم يطالبون بحقوقهم العالمية، وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا وأن نتذكر أنه رغم الدبابات والقناصة وكل أنواع التعذيب الوحشية التي تم ممارستها ضدهم، فإن الشعب السوري ما زال يقف بشجاعة في الشوارع، ويطالب بأن يكون صوته مسموعا». وأضاف أوباما «إنهم ما زالوا يطالبون بكرامتهم ولم يستسلموا وهذا هو السبب أننا لا نستطيع أن تستسلم لليأس».
وأوضح أوباما أن استراتيجية الولايات المتحدة لا تزال بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية والضغط على نظام الأسد وقال «سنستمر في زيادة الضغوط مع الحلفاء والشركاء مع بذل جهود دبلوماسية لعزل الأسد ونظامه، بحيث يدرك الذين يساندون الأسد أنهم يراهنون الرهان الخاطئ». وأضاف «سنستمر في فرض عقوبات متزايدة لمنع النظام من الحصول على الأموال التي تبقيه على قيد الحياة وسنواصل القيام بجهد قانوني لتوثيق أعمال القتل لتقديم الجناة للعدالة، وجهد إنساني لتوصيل الإغاثة والأدوية للشعب السوري وسنواصل العمل مع مجموعة أصدقاء سوريا لزيادة دعم المعارضة السورية التي تزداد قوة».
بينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تقوم دمشق بتأمين الحماية لمراقبي الأمم المتحدة البالغ عددهم 300 شخص وقال في تصريحات للصحافيين الثلاثاء «من المهم للغاية أن تقوم الحكومة السورية بتأمين الحماية والأمان الكامل لمراقبينا وضمان حرية دخولهم وتحركاتهم». وأوضح مون أن نشر عدد كبير من المراقبين سيجبر السلطات السورية على تخفيض وتيرة العنف الذي استمر طيلة 13 شهرا، ونتج عنه عشرة آلاف قتيل ومئات المعتقلين والنازحين. وأضاف مون «أتمنى أن تبدي الحكومة السورية التعاون اللازم مع المبعوث المشترك كوفي أنان».
ورفض أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الإدلاء بمعلومات حول جنسيات المراقبين وخطة عملهم موضحا أنه سيتم الإعلان عن تلك المعلومات لاحقا عندما تتوافر كافة التفاصيل عنهم. وقال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية لين باسكو «يحدونا الأمل أن نشر المراقبين سيساعد في وقف أعمال القتل وترسيخ الهدوء والهدف ليس تجميد الوضع لكن تهيئة الظروف لعملية سياسية جادة وذات مصداقية».
وأكد باسكو في إفادته أمام مجلس الأمن الثلاثاء أن وقف العنف المسلح في سوريا ما زال «غير مكتمل» حيث تستمر انتهاكات حقوق الإنسان دون مساءلة. وأشار باسكو إلى أنه لم يتم إحراز أي تقدم في مجال السماح للوكالات الإنسانية بحرية الوصول دون عائق للمحتاجين للمساعدات الإنسانية وقال «نحث الحكومة السورية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتسهيل الاستجابة الإنسانية لأكثر من مليون شخص بحاجة إليها».
فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند رفض بلادها لفرض قيود على عمل المراقبين وهددت باتجاه بلادها للنظر في الفصل السابع في مجلس الأمن إذا فشلت خطة أنان، وقالت «نتوقع أن يتاح للمراقبين الحرية الكاملة للحركة والوصول الكامل إلى كل أجزاء سوريا التي يعتقد أنها مهمة لرصد الأوضاع، ونتوقع أن يكون لهم الحرية الكاملة في الاتصال واختيار الموظفين».
وأضافت نولاند «هذه القضية تدعو للقلق ونحن نرى بداية لنشر المراقبين، وسيكون أول إنزال للمراقبين هو اختبار لجدية نظام الأسد فيما يتعلق بخطة أنان من الست نقاط». وأشارت نولاند إلى أن بلادها مستمرة في العمل مع الشركاء الدوليين، وأضافت «قالت وزيرة الخارجية الأميركية في باريس إنه إذا فشلت خطة كوفي أنان، وفشلت بعثة المراقبة فإننا في طريقنا للعودة لمجلس الأمن والبحث في الفصل السابع وفي وسائل أخرى لزيادة الضغط». ورفضت التحدث حول إطار زمني لذلك وأوضحت أن قرار مجلس الأمن رقم 2043 يعطي بعثة المراقبة الأولية مهلة 90 يوما وقالت «السؤال هو في خلال تلك المهلة هل نحن قادرون على الحديث مع الناس، هل بعثة المراقبين قادرة على القيام بمهمتها أم لا».
وأشارت نولاند إلى أن الأمم المتحدة ستقرر جنسيات المراقبين وليس الحكومة السورية من تقرر من يقوم بمهمة المراقبة، وقالت نولاند «استقبل المراقبون بحرارة من السوريين الدين يريدون التعبير عن أنفسهم سلميا والقلق هو من أماكن مثل حماه وحمص وتوفير بعض المساحة لقادة المعارضة ليخرجوا ويعربوا عن آرائهم، وقد بدأ المراقبون في مقابلة الناس، لكن بمجرد مغادرتهم، تستأنف المدفعية ضربها وهو شيء يدعو للقلق ونراقبه كل يوم».
رابطة الصحافيين السوريين احتفلت بيوم «المواطن ـ الصحافي»: مراسلون من أجل الحقيقة وأحصت أسماء مواطنين استهدفهم النظام خلال تصويرهم الأحداث الميدانية في سوريا

جريدة الشرق الاوسط..... بيروت: ليال أبو رحال.... أحيت «رابطة الصحافيين السوريين»، المندرجة في إطار الحراك السوري الثوري أول من أمس، يوم «المواطن - الصحافي» وفق ما سمته «روزنامة الثورة السورية»، مجددة إدانتها التعرض لمواطنين دفعوا حياتهم ثمنا لنقل حقيقة ما يجري في سوريا إلى العالم أجمع منذ أكثر من عام، في ظل التعتيم الإعلامي الذي يمارسه النظام على وسائل الإعلام كافة.
وقالت الرابطة في بيان أصدرته إن «حالات استهداف الصحافيين المصورين والمراسلين هي حالات تدينها كل التشريعات والقوانين الدولية، واليوم بات واضحا وجليا الاستهداف المقصود من قبل النظام لهؤلاء المصورين، وبات واجبا على العالم أن يدين قتلهم المقصود وأن يعتبرهم صحافيين ينقلون الحقيقة على أرض الواقع ضمن مواثيق حماية الصحافيين التي وضعتها الاتفاقيات الدولية». وعددت أسماء مواطنين قتلوا أثناء قيامهم بتصوير الأحداث الميدانية في مناطق عدة، هم: مصور حي باب سباع سمير شلب الشام (14 الجاري)، والناشط الصحافي خالد محمود قبيشو الذي أعدم ميدانيا ودهس رأسه بدبابة، والمصور والناشط فرزات جربان (19 نوفمبر/ تشرين الثاني)، ومصور بابا عمرو رامي السيد (27 ديسمبر/ كانون الأول)، والصحافي شكري أبو برغل (2 يناير/ كانون الثاني)، والمصور أحمد عبد الله فخرية (14 الجاري)، والصحافي المواطن محمد عبد المولى الحريري الذي قتل تحت التعذيب (17 الجاري)، والناشط الإعلامي علاء الدين حسن الدوري (14 الجاري) ومعه مصور باب سباع في حمص أنس الحلواني.
ورأى عضو رابطة الصحافيين السوريين هيفيدار ملا لـ«الشرق الأوسط» أنه كان للثورات العربية الممتدة في باقي الدول العربية دور كبير ومؤثر، وإفادة للناشطين السوريين في تغطية الأحداث ونقلها عبر الوسائل المتاحة مثل الـ«فيس بوك» والـ«يوتيوب» و«تويتر»، وقد أثبت السوريون بجدارة قدرتهم على نقل الحدث بدقة عالية حتى بات لصحافة المواطن، والتي تعتبر صحافة ناشطين عامية أو تشاركية تتطلبها الظروف، الناقل الوحيد للحدث، حتى لأكبر المحطات والوكالات العالمية.
وقال: «منذ اليوم الأول للثورة السورية، قام أبطال درعا بنقل الحقيقة خصوصا بعد أن انحاز الإعلام الرسمي لجهة السلطة ومحاولته تزييف الأخبار وحجب الحقيقة عن العالم كله، إلا أن طرق التواصل الحديثة التي اعتمد عليها الشباب السوري كانت لهم بالمرصاد، وربما كانت هذه الحقائق المنقولة جزءا كبيرا وأساسيا في كشف الحقيقة للعالم، الذي منح اهتماما عاليا متابعة الشأن السوري».
وشدد على أنه «بات لزاما منح المواطن الصحافي الذي حمل كاميرته ناقلا للحقيقة، وأصبح في عصر السرعة مراسلا ومصورا يجازف بحياته من أجل إيصال المعلومة، اهتماما أكبر»، مشيرا إلى أن «هؤلاء يضحون بأنفسهم وحياتهم في سبيل إظهار الحقيقة، ما يتطلب من المنظمات العالمية كافة تسليط الضوء على عملهم ومنحهم صفة المراسل الصحافي أو الصحافي المواطن».
وكانت رابطة الصحافيين السوريين أشارت في بيانها الذي أصدرته أمس إلى أنه «مر أكثر من عام على الثورة السورية وما زال هذا النظام يقتل ويسفك دماء أبناء شعبه من دون رقيب أو حسيب»، لافتة إلى أنه «بات معلوما أن أحد عوامل استمرارية هذه الثورة في ظل التعتيم الإعلامي ومنع دخول الوكالات والمحطات العالمية يعود الفضل فيه إلى أبناء الشعب السوري الذين خرجوا من رحم هذه الثورة كصحافيين مصورين ومراسلين هواة استطاعوا نقل الحقيقة والواقع لكل العالم كي لا تبقى الرواية الرسمية الموالية الكاذبة وحدها المسيطرة».
واعتبرت أن «روح هؤلاء الشباب وإيمانهم الثوري قد نجحت بهز رواية النظام الكاذبة وترسانته العسكرية من خلال فضح ممارساته، وذلك عبر سلاحهم الوحيد المتمثل بكاميرات تكون عين الثورة والحقيقة، بل وعين الشعب السوري في نقل حقيقة حراكهم».
وجددت إدانتها لحوادث «قتل المواطنين الصحافيين من أبناء الشعب السوري»، معتبرة إياهم «ناقلين للحقيقة وإعلاميين في ظل عدم السماح للصحافة العربية والعالمية بالدخول إلى سوريا». وطالبت «المنظمات الصحافية والحقوقية والعالمية كافة بتسليط الضوء على هذا الانتهاك الواضح بحق هؤلاء الصحافيين واعتبارهم مراسلين في نقل الحقيقة».
«بروباغندا سورية» في مواجهة الثورة... أخبار مفبركة منها القبض على نائب متخفيا بزي امرأة.. وبارجة ألمانية في نهر الفرات

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم ... وضع الناشطون السوريون إعلان «الإخبارية» السورية عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في دمشق يوم أمس، إضافة إلى محاولة وكالة «أنباء فارس» الإيرانية توظيف الحادثة سياسيا بتحديدها موقع الانفجار أمام المركز الثقافي الإيراني، في خانة «البروباغندا الإعلامية والاستخفاف بعقول المواطنين».
وأتت هذه الحادثة لتعود بالذاكرة إلى «فبركات» إعلامية وروايات غير قابلة للتصديق، كان النظام ولا يزال يعتمد عليها في مواجهة الثورة الشعبية وما ينقله الناشطون من أخبار ومعلومات تجري على أرض الواقع. ويأتي على رأس القائمة، الفيديو الذي كان المادة الأساسية على طاولة المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم في نهاية العام الماضي، عرض خلاله مشاهد تظهر مسلحين في شمال لبنان في أحداث وقعت قبل أكثر 3 سنوات على أنها جرت في اللاذقية خلال الثورة السورية. وفي السياق الإعلامي نفسه، شكل الفيديو الذي نشره المعارضون على موقع «يوتيوب» تحت عنوان «فضيحة تفجير دمشق الميدان» في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي يعتمد على مشاهد منتقاة من تلك التي بثها التلفزيون السوري عن طريق الخطأ، خلال نقله المباشر من الموقع بعد وقوع الانفجار، والذي اتهم فيه النظام المجموعات المسلحة والجيش السوري الحر، وأهم هذه المشاهد تلك التي رفع فيها أحد المصابين المفترضين رأسه أمام الكاميرا وطلب وقف التصوير، إضافة إلى إحضار شخص يحمل مذياعا تلفزيونيا وأكياس خضار ووضعها إلى جانب المصابين. وفي السياق نفسه، كانت قد عمدت وكالة «سانا» إلى الإعلان عن عثور السلطات الأمنية على معمل للأسلحة ضبطت فيه طائرة استطلاع وآليات عسكرية ثقيلة في حي بابا عمرو في حمص.
ولا تغيب عن لائحة الروايات المفبركة، تلك التي أطلقت على لسان أحد إعلاميي النظام السوري طالب إبراهيم، والتي قال فيها إن بارجة حربية ألمانية تسللت إلى الأراضي السورية عن طريق تركيا عبر نهر الفرات ورست مقابل مدينة الرقة بهدف توجيه الإرهابيين على شواطئ بانياس ولكن سلاح الإشارة في الجيش السوري تمكن من الدخول على الخط بين الألمان والإرهابيين وتم رصد دردشتهم بالألمانية ومن ثم الاتصال فورا بفرع التوجيه المعنوي قسم اللغات، ليؤكد لهم الفرع أن الضابط المناوب المتوفر حاليا في هو ضابط يتقن اللغة البرتغالية، ولكنه لحسن الحظ (يلطش) ألماني، وتمت الاستعانة به فورا ليكتشف حقيقة المؤامرة.
إضافة إلى هذه الروايات المصورة، يضع الناشطون الاتهامات التي يسوقها النظام بحق المعتقلين منهم، في خانة فبركات النظام عينها، والبعيدة عن المنطق أو التصديق، وكان آخرها التهمة الموجهة إلى الناشطة المسيحية يارا ميشال شماس، بأنها تنتمي إلى «السلفية الجهادية». وفي الإطار نفسه كانت رواية القبض على النائب اللبناني عقاب صقر متخفيا في زي امرأة في داخل سوريا في بدايات الثورة.
وفي تعليقه على سياسة النظام هذه أو «البروباغندا» المتبعة في مواجهة الثورة، قال عضو المجلس الوطني السوري والناشط الحقوقي عبيدة فارس لـ«الشرق الأوسط»: «لا يهدف النظام من خلال سياسة البروباغندا التي يعتمدها منذ أكثر من 40 سنة، إلى تصديق الناس له، إنما الأهم بالنسبة إليه هو أن يشكك هؤلاء في الأخبار التي ينقلها المعارضون من دون تقديم أي دليل مقنع في المقابل». ويرى فارس أن النظام يتوجه من خلال هذه الفبركات أو البروباغندا الإعلامية إلى 3 فئات، الأولى هي الفئة المحايدة في الداخل والخارج والتي مما لا شك أنها تتأثر بهذه الفبركات وتصبح غير قادرة على اتخاذ موقف صريح إلى جانب أي طرف، والثانية هي الفئة المؤيدة للثورة، وذلك بهدف إلهائهم عن قضيتهم الأساسية وجعلهم ينشغلون في البحث عن حقيقة الرواية وإثبات عدم صدقيتها، ومما لا شك فيه يبقى الهدف الأول والأخير لهذه البروباغندا السورية، هي الفئة المؤيدة للنظام في الداخل والخارج، وذلك كي تقدم لها دعما في الحجج التي يقدمونها، وإن كانت روايات سخيفة لا يمكن تصديقها. ويعطي فارس مثلا على هذا الواقع، الفيديو المفبرك الشهير الذي قدمه وزير الخارجية وليد المعلم الذي نقل عنه بعد ذلك قوله في مجلس خاص «ذلك اليوم كان أسوأ يوم في حياتي»، واتضح بعد ذلك الفبركات الفاضحة التي ارتكبها الضباط الأمنيون الذين لا يزالون ممسكين بالإعلام الرسمي ولا يزالون ينتمون إلى «عصر الانغلاق الإعلامي السوري»، حين كان النظام يعمد إلى بث الأكاذيب التي يجرؤ المواطنون على تكذيبها وتشكل دليلا أو إثباتا على خضوع المواطنين لهذا النظام. وفي حين اعتبر فارس أن الصوت الأعلى في النظام السوري هو للصوت الأمني المتحكم بألف السياسة إلى يائها، قال ساخرا «لو يأتي النظام بالمخرجين المحترفين الذين أبدعوا في إخراج الأعمال الدرامية سينتجون له أفلاما تكون على الأقل قابلة للتصديق»، مضيفا «فليعمدوا على الأقل إلى تغيير السيناريو الوحيد المعتمد، وهو تلك الانفجارات التي يضعونها في دمشق في كل مرة يكون موعد زيارة المراقبين، أو يغيروا هذا المخرج الفاشل».
برنامج الأغذية العالمي يعلن مضاعفة معوناته للسوريين وحذر من عجز في الميزانية بسبب عدم تحصيل المبلغ اللازم لإتمام العملية

لندن: «الشرق الأوسط».... أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس في بيان عن مضاعفة مساعداته الغذائية في سوريا لتصل إلى ربع مليون متضرر، إلا أنه حذر من عجز في الميزانية بسبب عدم تحصيل المبلغ اللازم لإتمام العملية. وذكر البرنامج في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه «إن برنامج الأغذية العالمي سيعزز من مساعداته الغذائية في سوريا لتصل إلى 250 ألف شخص حتى نهاية شهر أبريل (نيسان) الحالي، كما ينوي مضاعفة عدد المستفيدين إلى نصف مليون شخص خلال الأسابيع المقبلة».
وحذر البرنامج في بيانه من أن «عملية الطوارئ للبرنامج في سوريا التي تصل تكلفتها إلى 37.4 مليون دولار، وبدأت في أغسطس (آب) 2011، تواجه الآن عجزا في الميزانية لأنه لم يتم جمع سوى نصف هذا المبلغ حتى اليوم».
وذكرت المديرة التنفيذية للبرنامج كارثرين كزين، أن «البرنامج قلق بشأن انعدام الأمن الغذائي، حيث يكافح السوريون في المناطق المتضررة من العنف لإطعام عائلاتهم في حين يستمر الصراع».
وأضافت المديرة التنفيذية للبرنامج «إن اتساع رقعة معوناتنا جاء تلبية لطلب من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ونحن مستعدون لتعزيز مساعداتنا الإنسانية عندما يسمح لنا الوصول إلى السكان بذلك».
وأوضح البيان أن البرنامج «يقدم حاليا معونات غذائية لنحو مائة ألف شخص شهريا في عدد من المدن السورية كحمص (وسط) وحماه (وسط) وإدلب (شمال غرب) ودمشق بالتعاون مع شريكه منظمة الهلال العربي السوري». وأشار البيان إلى أن البرنامج «بدأ كذلك بتقديم وجبات ساخنة إلى اللاجئين السوريين الذين يقيمون في الأردن».
الإسلاميون يؤكدون مقتل عدد من قيادييهم في معارك داخل سوريا وعمر بكري: عدد من المجاهدين اللبنانيين دخلوا سوريا مؤخرا لدعم الثوار

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: بولا أسطيح.... أكد الداعية الإسلامي السلفي الشيخ عمر بكري مقتل القياديين البارزين في تنظيم «فتح الإسلام» عبد الغني جوهر ووليد البستاني في المعارك الحاصلة في سوريا بين قوات الأمن والناشطين، لافتا إلى أن «خبر مقتلهما تأكد بعد وروده رسميا على المواقع الجهادية الرسمية للإسلاميين عبر شبكة الإنترنت، التي تعد الأخبار المنشورة فيها مؤكدة وموثقة».
وأوضح بكري أن الخبرين نشرا على موقع «منتدى الشموخ الإسلامي» الذي يستمد أخباره من «مركز الفجر للإعلام» الذي يعتمد عليه الإسلاميون، مشيرا إلى أن «نشر هذين الخبرين على هذه المواقع يؤكد أنه تم توثيقهما من قبل الإخوة في الداخل السوري».
وبينما كشف بكري عن ورود خبر مؤكد على هذه المواقع يفيد بـ«دخول عدد من المجاهدين اللبنانيين مؤخرا لدعم الثوار السوريين»، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «معظم هؤلاء من المطلوبين من قبل السلطات اللبنانية دخلوا إلى سوريا من شمال لبنان أو من منطقة المصنع أو من العراق». وأضاف: «نشك أن يكون لهؤلاء مرجعية في الداخل السوري لأننا نسمع عن كثير من التخبط في العمليات التي يقومون بها أدت إلى استشهاد عدد منهم».
وكانت مجلة «تايم» الأميركية أعلنت عبر موقعها الإلكتروني أن «أحد كبار قادة تنظيم (فتح الإسلام) عبد الغني جوهر توفي بانفجار في مدينة القصير السورية يوم الجمعة الماضي». ونقلت المجلة عن «الشيخ أسامة الشهابي، مؤسس التنظيم، تأكيده خبر وفاة جوهر»، كما قامت بمقابلة عبر «سكايب» مع من وصفته بأنه أحد المقاتلين إلى جانب جوهر يدعى «أبو علي»، أوضح أن عبد الغني جوهر كان وصل إلى مدينة القصير السورية قبل أسبوعين من مقتله، برفقة مجموعة مؤلفة من 30 عنصرا، مردفا: «كان جوهر يعد قنبلة تستهدف وحدة من الجيش السوري النظامي تستعد لدخول منطقة قريبة من مدينة حمص يسيطر عليها الثوار، عندما انطلق الصاعق قبل أوانه فقتل على الفور». بدوره نفى قائد المقر العام لحركة فتح في لبنان منير المقدح المعلومات التي تحدثت عن مقتل جوهر داخل حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة، وأن الهدف من تسريب خبر مقتله في بلدة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية هو تضييع البوصلة، وله أسبابه الأمنية الخاصة بعمل «فتح الإسلام» والتنظيمات الأصولية، وأبرزها عدم لفت الأنظار مجددا إلى مخيم عين الحلوة. وقال المقدح لـ«الشرق الأوسط»: «لا شيء لدينا في هذا الإطار، ولو قتل جوهر داخل المخيم لكنا أول من علم بالموضوع لأن مساحة المخيم ككل لا تتخطى الكيلومتر المربع الواحد».
وكان أحد المواقع الجهادية نعى وليد البستاني المطلوب بجرم قتل جنود من الجيش اللبناني في اليوم الأول لمعارك نهر البارد، والذي فر من سجن رومية عام 2010،، قائلا: «نزفّ إليكم استشهاد البطل ابن طرابلس الشام الذي فر من سجن رومية (في عام 2010) الشهيد وليد البستاني، نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا، لبى أخونا نداء العفيفات الطاهرات في سوريا. فلله دره وعلى الله أجره. لم يرضَ بالسلمية والدنية وإنما حمل البندقية». بالمقابل أعلنت صفحة «شبكات أخبار سوريا المتحدة» على موقع «فيس بوك» المحسوب على النظام السوري في وقت سابق «مقتل وليد البستاني على يد حماة الديار في سوريا الأسد»، لافتة إلى أن «وليد البستاني من طرابلس (باب التبانة) فر من سجن رومية في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، وكان أمير خلية تتألف من شبان من مدينة طرابلس في الداخل السوري».
ويتهم القضاء اللبناني القيادي في تنظيم «فتح الإسلام» عبد الغني جوهر (أبو هاجر) بتنفيذ التفجير الذي استهدف الجيش في محلة التل في طرابلس في 13 أغسطس (آب) 2008، وأدى إلى مقتل 10 عسكريين و3 مدنيين. كما تعتبره السلطات اللبنانية المخطط لـ«متفجرة البحصاص» التي استهدفت حافلة للجيش في طرابلس وأدت إلى مقتل 4 عسكريين ومدنيين اثنين في 29 سبتمبر (أيلول) من العام نفسه. كذلك يتهم بزرع عبوة ناسفة لم تنفجر على طريق مطار القليعات لاستهداف قائد الجيش العماد جان قهوجي. وهو متهم بالتخطيط لقتل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وبقتل صاحب محل لبيع المشروبات الروحية في العبدة.
أما في سوريا فإن جوهر ضالع في تفجير «القزاز» الذي وقع في إحدى ضواحي دمشق في سبتمبر 2008، وأدى إلى وفاة 17 شخصا وجرح 14 آخرين.
 
وفد من ممثلي المعارضة السورية يزور موسكو ولافروف يحذر من إفشال خطة أنان

جريدة الشرق الاوسط... موسكو: سامي عمارة.... كشفت المصادر الرسمية في موسكو عن أن وفدا من ممثلي المعارضة السورية وصل العاصمة الروسية أمس. ويضم الوفد اعضاء مجلس قيادة الجبهة الشعبية للتغيير وهم قدري جميل وعلي حيدر وعادل ناعسة.
ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عنه قوله: «إن الجانب الروسي ليس بصدد طرح أو فرض أي حلول جاهزة، ولكنه يقترح جملة حجج مهمة للسياسيين السوريين ذوي الاتجاهات الوطنية، تدعم السلام والتطبيع في سوريا». وأشار إلى أن روسيا كانت وستظل مستعدة لتقديم كل ما في وسعها في هذا الاتجاه، مؤكدا ضرورة التزام الجميع بالتركيز على إنجاح خطة كوفي أنان، بينما أعرب عن أمله في أن تحذو كل الأطراف الخارجية الأخرى حذو روسيا في هذا الشأن. وكان سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أعرب عن أمله في عدم نجاح محاولات إفشال عمل بعثة المراقبين الأممين في سوريا. وأشار في معرض مؤتمره الصحافي في دوشنبه عاصمة طاجيكستان، أمس، إلى أنه يعرب عن أمله في «أن لا يتمكن كل من يحاول إفشال عمل بعثة المراقبين الأممين في سوريا من تنفيذ خططه»، مؤكدا أن «البعثة لعبت دورا إيجابيا».
وقال أنه يتمني أن يزداد عدد المراقبين في أقرب وقت إلى 300 شخص، كما جاء في قرار مجلس الأمن الصادر بهذا الشأن. ونقلت عنه وكالة أنباء «إنترفاكس» قوله: «إنه كلما كان عدد المراقبين كبيرا، حصلنا على معلومات أكثر تستند إلى وقائع موضوعية». وأعرب الوزير الروسي عن أسفه لوجود «ابتزاز في وسائل الإعلام، التي تستند إلى مصادر لا تبعث على الثقة».
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية أشار كذلك إلى أن «المهمة الملحة الآن تتمثل في الحفاظ على وقف إطلاق النار»، مشيرا إلى أن الهدنة لا تزال قائمة على الرغم من الانتهاكات والاستفزازات التي سجلتها الفترة الأخيرة، وهو ما يعتبر «إنجازا كبيرا قد يؤدي فقدانه إلى موجة جديدة من العنف وتدهور الوضع»، على حد تعبيره. وأضاف لوكاشيفيتش قوله: «إن تطورات الأحداث في البلاد دخلت مرحلة حساسة، حيث تواجه خيارين: إما الانتقال إلى الحوار الوطني وإما الانحدار إلى الحرب الأهلية. وعلى كل من يشارك في النزاع الداخلي أن يختار».
الحكومة السورية تمارس لعبة القط والفأر ضد مراقبي الأمم المتحدة

أوروبا والولايات المتحدة تسعيان للوصول إلى وسائل أخرى لمواصلة الضغط عليها

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نيل ماك فاركوهار*.... يبدو أن القوات الحكومية السورية بدأت لعبة القط والفأر الشهيرة ضد مراقبي الأمم المتحدة منذ الاثنين الماضي، من خلال معاقبة مدن مثل حماه وغيرها عقب مغادرة المراقبين الدوليين؛ لأن هذه المدن تجرأت على إقامة مظاهرات احتجاجية، في حين حدت من عملياتها أثناء وجود المراقبين في ضواحي العاصمة دمشق.
وفي مدينة حماه، جاب جنود موالون للنظام السوري شوارع حي الأربعين وغيره من الأحياء السكنية التي شهدت مظاهرات واقتحموا المدارس واعتقلوا التلاميذ، وطردوا السكان من منازلهم، وأطلقوا النار على أي شخص يقاومهم، ثم أشعلوا النيران في المنازل، وفقا لمنظمة «أفاز» الحقوقية. وأظهرت مقاطع فيديو على موقع «يوتيوب» منازل محترقة ودوريات من الجنود، علاوة على ما بدا كأنه جثث ملفوفة في ملاءات.
وقد دوى صوت الانفجارات في مدينة حماه التي كانت تشهد حالة من الهدوء قبل يوم واحد من زيارة مراقبي الأمم المتحدة لها، وانفجرت القذائف في حي الأربعين ومشاع الأربعين، وفقا للنشطاء ومقاطع الفيديو على موقع «يوتيوب» التي أظهرت أعمدة الدخان المتصاعدة فوق المنازل المنخفضة.
ويبدو أن قدرة واستعداد القوات الحكومية لضرب المراكز المدنية، حتى مع وجود مراقبين في البلاد، تؤكد على المشاعر واسعة الانتشار في سوريا التي ترى أن هذه المهمة لن تؤدي إلى أي نتيجة. وكان عدم رغبة المراقبين في التجول في جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة من كل أسبوع – وهو اليوم الذي تشتد فيه الاحتجاجات – بمثابة أول إشارة إلى الكثير من المعارضين الذين يرون أن هذه العملية عديمة الجدوى منذ البداية.
وقال أحمد، وهو ناشط من مدينة حماه تم التواصل معه عبر «سكايب»: «كان هناك انتشار غير مسبوق من قوات الأمن في الجزء الشمالي من المدينة. وكانت هذه هي هدية أنان»، في إشارة إلى كوفي أنان الذي تفاوض على وقف إطلاق النار «المزعوم» تحت رعاية الأمم المتحدة. وصرحت منظمات حقوقية بأن 30 شخصا تقريبا قد سقطوا في ذلك اليوم، وتشير تقارير إلى أن بعضهم قد قتل بواسطة نيران المدافع الرشاشة.
وقال أحمد، الذي ذكر اسمه الأول فقط خوفا من الانتقام، إن القوات المسلحة تستهدف تلك الأحياء في مدينة حماه لأن المئات قد تظاهروا ضد الحكومة، في الوقت الذي كان فيه المراقبون يتجولون في المدينة يوم الأحد.
وقال شهود عيان في ضاحية دوما بالعاصمة السورية دمشق، التي شهدت هجمة عنيفة من قبل الحكومة يوم الأحد، إن الجنود اختفوا من المشهد هناك، واحتشد المئات في الشوارع، وتجمهروا ضد مجموعة صغيرة من المفتشين، وهتفوا بشعارات تطالب بسقوط النظام السوري.
وفي مدينة الزبداني القريبة من دمشق، قال الناشطون إن المفتشين الستة لم يقضوا وقتا طويلا في التجول في شوارع المدينة، وقضوا معظم الوقت في زيارة المقرات الحكومية ولم يذهبوا لرؤية المناطق التي تم تدميرها. وأظهر مقطع فيديو، وصف بأنه تم تصويره في منطقة الزبداني يوم الاثنين، سيارات الأمم المتحدة المميزة بلونها الأبيض وهي تسير خلف دبابة وناقلة جنود مدرعة كانت متوقفة في الساحة الرئيسية، في انتهاك صارخ لخطة السلام المكونة من ست نقاط رئيسية والتي تدعو الجيش إلى العودة إلى ثكناته.
وقال فارس محمد، وهو ناشط تم التواصل معه عبر «سكايب»: «على الأقل، كان المراقبون العرب يستمعون إلينا»، في إشارة إلى بعثة جامعة الدول العربية التي لم تستمر طويلا هناك، والتي أنهت عملها في وقت سابق من العام الجاري في مواجهة العنف المتصاعد. وأضاف محمد أن الكثير من الناشطين قد خاطروا بأنفسهم في محاولة لمقابلة المراقبين، وهو ما يتكرر في أماكن أخرى، وبمجرد أن يغادر المفتشون المنطقة تقوم قوات الأمن بحملات واسعة للقبض على من تجرأ وتقدم بشكوى للمراقبين.
وجاء التعليق الرسمي الوحيد من سوريا في صورة نبأ قصير بثته وكالة الأنباء السورية التي تديرها الدولة، والتي قامت بالإعلان عن المدن التي سيذهب إليها المفتشون، وقالت الوكالة: «إن الجماعات الإرهابية المسلحة»، وهي التسمية التي اعتادت عليها لوصف معارضي الحكومة، قد اغتالت اثنين من رجال الجيش في حماه، فضلا عن ضابط وطبيب في مدينة درعا الجنوبية.
ومن جهتها، لم تعلق الأمم المتحدة على زياراتها، حيث صرح المتحدث الرسمي بأنه ينتظر استلام تقرير من المراقبين. وقد وصل 10 مراقبين إلى سوريا، ضمن بعثة مكونة من 300 مراقب وافق عليها مجلس الأمن في نهاية الأسبوع الماضي. وفي الأمم المتحدة، أشار رئيس قسم الشؤون السياسية إلى أن تصريحات الحكومة السورية حول التزامها باتفاق الهدنة كان حبرا على ورق.
وقال بي لين باسكو، وهو وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، لمجلس الأمن خلال مناقشة حول الشرق الأوسط: «وقف العنف المسلح لم ينته بعد».
وفي الوقت الذي اتضح فيه عجز بعثة المراقبة، سعت أوروبا والولايات المتحدة للوصول إلى وسائل أخرى لمواصلة الضغط على الحكومة السورية، حيث وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالإجماع، يوم الاثنين الماضي، على حظر بيع السلع الفاخرة، وسوف يتم الإعلان عن القائمة التي تشمل تلك السلع خلال الأسابيع المقبلة، ومن المرجح أن تشمل السيارات الفخمة واليخوت والمجوهرات والنبيذ الفاخر، واللوحات الفنية والمفروشات المنزلية باهظة الثمن.
وقالت ماجا موسيتانسيك، وهي المتحدثة باسم رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون: «إننا نحاول حقا التأكد من أن العقوبات تستهدف النظام السوري»، وليس الشعب السوري.
* ساهم في كتابة التقرير هويدا سعد من بيروت وبول غيتنر من بروكسل
* خدمة «نيويورك تايمز»
 
سوريا.. مسيحية وجهادية سلفية؟

طارق الحميد... جريدة الشرق الاوسط.... بلغ الاستهتار بالنظام الأسدي حد توجيه تهمة إلى معارضة سورية مسيحية بالانتماء إلى السلفية الجهادية، فهل بعد هذا الاستهتار أي استهتار؟ وهل يمكن تصديق مثل هذا النظام الذي امتهن الكذب، وتزييف الحقائق، وبشكل فج؟ أمر لا يصدق على الإطلاق!
فقبل يومين وجه النظام الأسدي للشابة السورية المسيحية يارا ميشيل شماس، الملقبة بـ«ياسمينة سوريا»، تهمة الانتماء للسلفية الجهادية. وتعد يارا - البالغة من العمر 21 عاما - من الشابات السوريات اللاتي دعمن الثورة السورية منذ اندلاعها، متنقلة في أكثر المناطق تمردا على الأسد. وقصة «ياسمينة سوريا» هذه تبين أنه من الصعوبة بمكان تصديق هذا النظام بأي شكل من الأشكال، فهذا نظام يقول – زورا - إنه حامي الأقليات، وهذا ما يروج له بعض مسيحيي لبنان المحسوبين على الأسد في واشنطن. لكنه يلقي القبض على فتاة مسيحية بتهمة الانتماء إلى السلفية الجهادية!
وهذا النظام، أي نظام الطاغية الأسد، يقول إنه يقبل مهمة أنان بينما يقوم بإطلاق النار على وفد المراقبين الدوليين، أو من سميتهم «المذعورين»، وبعد كل ذلك يخرج السيد كوفي أنان ليقول إن على الأسد أن يتجنب اللحظة الحاسمة، وألا يستخدم الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، الذين يقتلون يوميا على يد قوات الأسد، أمر مذهل ومحير، فمن يكذب على من هنا؟
فإذا كان المجتمع الدولي، ومعه السيد أنان، يريدان شراء الوقت، فليقولا ذلك للرأي العام بصراحة، ويبررا أسبابهما. أما إذا كانا - المجتمع الدولي وأنان - يصدقان فعلا وعود الأسد فهذه فضيحة لا تماثلها فضيحة. فقوات الأسد تلعب مع «المذعورين» الدوليين لعبة القط والفأر، فأينما حل المراقبون قامت قوات الأسد باستهداف مدينة سورية أخرى. فمسلسل القتل لم يتوقف إلى اليوم، وبنفس الوتيرة.
والفضيحة لا تقف هنا فقط، بل إن المنطقة، وتحديدا سوادها الأعظم من السنة، باتوا يشعرون بأن دماءهم مسترخصة، وأن المجتمع الدولي يمارس المؤامرة عليهم. وإذا كان كثير من الساسة العرب لا يقولون ذلك علنا أمام نظرائهم الغربيين، فإن هذا ما يشعر به الساسة خلف الأبواب المغلقة، ومعهم المثقفون، والأهم الرأي العام العربي. وقد تعمق هذا الشعور كثيرا بعد التصريحات الشهيرة لوزير الخارجية الروسي التي قال فيها إن بعض دول المنطقة تريد تنصيب حكم سني في سوريا بعد سقوط الأسد.
والأمر لا يقف هنا، بل إن البعض، في منطقتنا، بدأ يردد أسماء معينة من الكتاب الغربيين، وتحديدا الأميركيين، الذين اشتهروا بمتابعة قضايا المنطقة بعد أحداث الإرهاب في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) في أميركا، وكتبوا كثيرا عن الأنظمة السنية في المنطقة، والفكر السني عموما، بينما يلتزم هؤلاء الكتاب الصحافيون الآن الصمت المطبق حيال ما يحدث من جرائم فظيعة في سوريا، رغم مقتل ما يزيد على أحد عشر ألف سوري.
فهل ما زال المجتمع الدولي، والسيد أنان، يصدقان الطاغية الأسد حتى وهو يتهم اليوم فتاة مسيحية بالانتماء إلى السلفية الجهادية، ويعتقدان بأنه سيلتزم بأي اتفاق، أو هدنة؟ أمر محير، ومذهل حقا!
 
اعتقال المفكر الفلسطيني سلامة كيلة في دمشق
 

الحياة..دمشق - أ ف ب - اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية فجر امس المفكر الفلسطيني سلامة كيلة من منزله في دمشق، بحسب ما أفاد مدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني.

وقال البني إن «عناصر من إحدى الأجهزة الأمنية السورية لم تعرف هويتها اعتقلت عند الساعة الثانية صباحا(23 مساء الاثنين تغ) الناشط في المجتمع المدني والمفكر سلامة كيلة دون أن تبين سبب الاعتقال».

ودان مدير المركز اعتقال كيلة معتبراً «أن ذلك لا يهدف إلى خنق حرية التعبير فحسب وإنما إلى محاربة الفكر نفسه».

وطالب البني بإطلاق سراح جميع المعتقلين بمن فيهم سلامة كيلة «الذي يعاني من مرض عضال وحالته الصحية سيئة».

وانشأ ناشطون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك للمطالبة بإطلاق سراح كيلة.

وسلامة كيلة من مواليد مدينة بيرزيت في فلسطين عام 1955، حائز بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد عام 1979.

وسبق أن سجن ثماني سنوات في السجون السورية، وهو يكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية.

وأردف البني من جهة أخرى بأن هناك «توجهاً واضحاً باعتقال نخبة الأطباء التي تعمل في مجال الإغاثة والمساعدة الإنسانية».

وأشار إلى اعتقال الأطباء جلال نوفل ومحمود الرفاعي ومحمد عرب وجوزيف نخلة وجورج يازجي وغصوب العلي وأحمد وليد دحان ومهند جوادري وغيرهم.

وأضاف البني «أن السلطات السورية لا تكتفي بانتهاك حقوق الإنسان بكل مستوياته وملاحقة واعتقال كل من يفضح هذه الانتهاكات بل تلاحق كذلك كل من يعالج آثارها من أطباء ومسعفين وعاملين في إغاثة العائلات المنكوبة والمهجرة».

وقال «اصبح نداؤنا الآن أغيثوا المغيثين». وطالب البني «بوقف الانتهاكات وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بدعم عمليات الإغاثة ومساعدة المنكوبين والمهجرين والجرحى».

 

 

المقداد: الحكومة ملتزمة خطة انان والحوار سبيل وحيد للخروج من الأزمة
دمشق، لندن - «الحياة»
 

اكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد «الالتزام التام» للحكومة السورية بخطة مبعوث الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان، لافتاً الى ان «المجموعات الارهابية المسلحة والدول الداعمة لها لم تلتزم بها حتى الآن». وقال إن «الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة».

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان المقداد بحث مع نائب وزير خارجية الفيليبين رافائيل أي سيغيوس «العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة وبخاصة في مجال التعاون في المنظمات الدولية، وقدم المقداد عرضاً لآخر المستجدات في سورية في ضوء الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وفي شكل خاص الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة يومياً بحق المواطنين من مدنيين وعسكريين. وشرح الخطوات الكبيرة التي حققتها سورية في إطار برنامجها الاصلاحي الشامل وإصدارها قوانين الإعلام والادارة المحلية والاحزاب والانتخابات والدستور الجديد الذي يعد من الدساتير العصرية في العالم».

ونقلت «سانا» عن أي سيغيوس «تأكيده عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، ودعم حكومة بلاده لحل سياسي للأزمة بقيادة سورية يقوم على الحوار الوطني». كما عبّر عن أمله في أن «تتغلب سورية على التحديات التي تواجهها وأن يعود الأمن والسلام إلى ربوعها في أسرع وقت».

الى ذلك، افادت الوكالة الرسمية بأن وزير الداخلية محمد الشعار «دعا ضباط وعناصر الشرطة إلى التحلي بالأخلاق الوطنية والاستعداد الدائم لحفظ الأمن وحماية المواطن وصون كرامته وإلى تكريس مفهوم الشرطة المجتمعية بأبعاده المتعددة امنياً واجتماعياً وانسانياً بالممارسة والسلوك وبكل اندفاع وطواعية بما يساهم بفتح المجال واسعاً أمام تعاون المواطن مع رجل الشرطة لما فيه خير ومصلحة المجتمع». وزادت انه «قدم عرضاً عن مجريات الأحداث التي تمر بها سورية وأبعاد المؤامرة والحملات التحريضية التي تقودها جهات خارجية للنيل من أمن واستقرار سورية نتيجة مواقفها الوطنية والقومية ورفضها للإملاءات وسياسة الهيمنة والضغوط ودعمها للمقاومة»، داعياً الضباط وطلاب الضباط إلى «إدراك حجم المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة لمواجهة كل التحديات ومنع أي محاولة للعبث بأمن الوطن والمواطن».


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,615,547

عدد الزوار: 6,957,461

المتواجدون الآن: 68