تقارير ...اتجاه لاتحاد بين السعودية والبحرين باسم (الخليجي العربي)..مدفيديف يودّع الكرملين باعترافه بـ «مصائب» الروس...نائب قائد وحدة العمق الإسرائيلية: إيران تبني «حزب الله» قوة لها في لبنان....الوحدات السورية في الجولان تنهار والعطش والجوع يفتك بالجنود

المسلحون والسياسة يربكان القادة الجدد والحكومة اليمنية تواجه تحديات تهدد استقرار البلاد

تاريخ الإضافة الخميس 26 نيسان 2012 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2120    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المسلحون والسياسة يربكان القادة الجدد والحكومة اليمنية تواجه تحديات تهدد استقرار البلاد
موقع إيلاف....لميس فرحات من بيروت
بعد مرور شهرين على تولي الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي منصبه، وجدت الحكومة اليمنية الموقتة نفسها مثقلة بتحديات تهدد استقرار البلاد بما فيها سلسلة الهجمات التي يشنها مسلحون في الجنوب والأزمة السياسية المتفاقمة في العاصمة.
بيروت: خلال الأسبوع الماضي فقط، واجه الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي تحديا علنيا بعد محاولته التخلي عن المسؤولين التابعين لنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي حكم اليمن لمدة 33 عاماً.
وفي الجنوب، قتل المئات باشتباكات زادت حدتها بعد هجوم "متمردين" على قاعدة عسكرية تابعة للجيش، واستولوا على أسلحة ثقيلة بما في ذلك دبابات.
وقال ضباط في الجيش من منطقة لودر التي تعد مركز القتال، إن الجنود لم يستطيعوا استعادة السيطرة على القاعدة التي أرغموا على الانسحاب منها بعد هجمات المسلحين مطلع نيسان (أبريل) الحالي، ووُصف الوضع بأنه "خارج عن السيطرة".
منذ بدء الإحتجاجات في العام الماضي، يخرج اليمن من أزمة ليدخل في أخرى، فحين قامت الثورة الشعبية ضد صالح كان يأمل العديد من اليمنيين أن تمهد استقالته في شباط (فبراير) الماضي للخروج من هذا الطريق المسدود، إلا أن الأسابيع الأولى من حكم هادي جاءت لتذكر بانقسامات اليمن ومراكز ضعفها التي لطالما كانت موجودة، إلى جانب التعقيدات التي ظهرت خلال ثورة سياسية استمرت عاماً كاملاً ضد عقود من حكم صالح الديكتاتوري.
وأشارت صحيفة الـ "نيويورك تايمز" إلى أن الرئيس اليمني الجديد قام باستبدال 20 من كبار القادة العسكريين والمحافظين، الذين يعتبرون من الحرس القديم، في حملة تطهير استفزت العديد من الموالين لصالح، والذين برز منهم من قبل الأخ غير الشقيق لصالح والمسؤول عن القوات الجوية محمد صالح الأحمر، الذي رفض ترك منصبه واتهم بإغلاق المطار احتجاجاً.
ووجد مندوب الأمم المتحدة جمال عمر، المسؤول عن الانتقال السياسي في البلاد، نفسه يحاول إيجاد تسوية بين القادة المتخاصمين، عندما عاد الأسبوع الماضي إلى صنعاء للمساهمة في بدء مؤتمر حوار وطني يفترض أن يعالج القضايا الصعبة وشكاوى المحتجين، وقال عمر "إذا لم يحل الصراع، فستخرج عن السيطرة".
ويقول المحلل أبريل لونغلي آلي من مجموعة الأزمات الدولية إن هادي "يلعب لعبة التوازن" فبينما أعاد تعيين ابن شقيق صالح، ترك ابنه في منصبه كرئيس للحرس الجمهوري.
وفي الوقت ذاته، يرى محللون ومسؤولون أن هادي يحاول أن يقتدي بصالح في بناء قاعدته الخاصة عبر تعيين حلفاء له من موطنه في محافظة أبين في مناصب أساسية.
من جهته، يرى المحلل السياسي اليمني عبد الغني الإرياني أن ثمة صلة بين الأزمات السياسية في العاصمة وبين هجمات المسلحين في الجنوب. وأشارت الـ "نيويورك تايمز"إلى أن الحكومة سحبت العام الماضي خدماتها الأمنية من مناطق عديدة في الجنوب، فخلفت فراغاً ملأته "جماعة أنصار الشريعة" التي تعتبر إحدى أذرع تنظيم القاعدة في اليمن.
وشنت الجماعة عدداً من الهجمات على المواقع العسكرية واعتقلت الجنود أحياناً، ونصبت نفسها لإدارة الأمور في بعض المناطق، فقدمت الخدمات التي تراجعت عنها الحكومة في منطقة تشكو منذ زمن من التجاهل والتمييز الرسميين.
وفي مطلع نيسان (أبريل)، أغارت جماعة "أنصار الشريعة" على مواقع للجيش في مدينة لودر القريبة من موطن منصور هادي، في خطوة يعتبرها المحللون بمثابة تحذيرٍ للرئيس الجديد. تمكن المسلحون الذين يضمون مقاتلين أجانب ومسؤولين محليين من الاستيلاء على العديد من الدبابات والقذائف المحمولة على الكتف وأسلحة خفيفة. كما انضمت اللجان الشعبية التي تأسست لتملأ الفراغ الحكومي لقتال المسلحين، ما يزيد الأمور تعقيداً. ونقلت الصحيفة عن علي أحمد عبدو من اللجان قوله "الحكومة بعثت تعزيزات، ولكن الجنود صغار السن ولا يملكون أدنى المهارات القتالية".
قائد سلاح الجو اليمني يمتثل لقرار إقالته ونجاة مسؤول الأمن في لحج من الاغتيال
صنعاء - «الحياة»
أمتثل قائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لقرار إقالته من منصبه، وسلم أمس موقعه إلى خلفه اللواء راشد الجند، في حين تعرض مسؤول امني رفيع في لحج (جنوب) لمحاولة اغتيال أصيب فيها بجروح مع ابنه ومرافقه، وأكد الجيش اليمني تقدمه نحو وسط مدينة زنجبار في محافظة أبين التي يسيطر عليها تنظيم «القاعدة».
وكان مدير «مكتب التحقيقات الفيديرالي» الأميركي (أف بي آي) روبرت مولر بحث امس مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جهود مكافحة تنظيم «القاعدة» الذي تمكن في الأشهر الأخيرة من السيطرة على مناطق واسعة من جنوب اليمن وشرقه.
وذكر مصدر عسكري أن اللواء الأحمر سلم قيادة القوات الجوية إلى اللواء الجند بحضور موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة بموجب اتفاق نقل السلطة.
وقال بن عمر في تصريحات إن اللواء الأحمر الذي كان يرفض منذ السادس من نيسان (أبريل) تنفيذ قرار الرئيس هادي بإقالته «سلم اليوم (امس) مهماته إلى خلفه، وقد حضرت شخصياً مراسم التسلم والتسليم»، مضيفاً أن «كل قرارات الرئيس في طور التطبيق وستطبق».
ويشير المبعوث بذلك إلى قائد الحرس الرئاسي اللواء طارق محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس السابق، الذي يرفض بدوره قرار إقالته من منصبه ونقله إلى قيادة الكتيبة 37 للحرس الجمهوري المتمركزة في محافظة حضرموت (جنوب شرق).
وكان اللواء الأحمر والضباط الموالون له اغلقوا مطار صنعاء لساعات غداة قرار الإقالة، وسط أنباء عن تهديدات أطلقت من قبل هؤلاء باستهداف الطيران المدني، إلا أن الدول الراعية للتسوية السياسية سارعت إلى تأكيد دعمها الكامل لقرار هادي.
في هذا الوقت، أصيب مدير الأمن السياسي (الاستخبارات) في لحج العميد عبد القادر الشامي بجروح في رجليه وأصيب ابنه وأحد مرافقيه في انفجار استهدف سيارته المصفحة امس.
وتضاربت الأنباء في شأن الوسيلة التي استخدمت في الهجوم على موكبه الذي كان متوجهاً من لحج إلى عدن، وفيما قالت مصادر انه جرى بواسطة دراجة نارية اصطدمت بسيارته، ما أدى إلى انفجارها واحتراقها، ذكرت مصادر أمنية أن قذيفة صاروخية أطلقت على السيارة وأدت إلى احتراقها.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية (أ ف ب) إن قوات الجيش تتقدم باتجاه وسط مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين الجنوبية، الخاضعة لسيطرة مسلحي «القاعدة»، وسط قتال عنيف.
وأوضح المصدر أن اللواء الميكانيكي 25 يحرز تقدماً منذ فجر الثلثاء من الجهتين الشرقية والجنوبية للمدينة وأنه سيطر على عدد من المنشآت المدنية فيها، وأن المعارك أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، وأنه سجل تراجع مسلحي «القاعدة». وكان الجيش تلقى تعزيزات من صنعاء أخيراً.
واستقبل هادي امس مدير «أف بي آي» روبرت مولر وبحث معه في «جهود محاربة الإرهاب خصوصاً ضد تنظيم القاعدة في مناطق تواجده في بعض المحافظات اليمنية وفي مقدمها محافظة أبين».
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن الرجلين ناقشا أيضاً «كيفية تعزيز الجهود المشتركة من اجل دحر هذه الجماعات الإرهابية التي عاثت فساداً وقتلاً وإجراماً بهدف زعزعة الأمن والاستقرار».
 
 
لا يلغي الشخصية الدولية للبلدين ومفتوح لدول التعاون: اتجاه لاتحاد بين السعودية والبحرين باسم (الخليجي العربي)
موقع إيلاف...محمود العوضي
توقعت مصادر خليجية مطلعة أن تعلن المملكة العربية السعودية والبحرين صيغة وحدوية بينهما على هامش القمة التشاورية التي تستضيفها الرياض الشهر المقبل . وتوقعت هذه المصادر أن الاسم المقترح لهذه الصيغة هو الاتحاد الخليجي العربي بحيث يكون هذا الاتحاد متاحا لانضمام دول مجلس التعاون الاخرى.
دبي: توقعت مصادر خليجية مطلعة ان تعلن المملكة العربية السعودية والبحرين صيغة وحدوية بينهما على هامش القمة التشاورية التي تستضيفها الرياض الشهر المقبل . وقالت هذه المصادر إن الاسم المقترح لهذه الصيغة هو الاتحاد الخليجي العربي بحيث يكون هذا الاتحاد متاحا لانضمام دول مجلس التعاون الاخرى عندما تكون مستعدة لمثل هذه الخطوة.
وأوضحت المصادر الخليجية أن هذه الخطوة هي الترجمة الاولى لدعوة العاهل السعودي إلى إقامة اتحاد خليجي كصيغة مطورة عن مجلس التعاون الذي ترى دوائر خليجية انه لم يعد قادرا ضمن هياكل عمله الحالية على مواجهة الاستحقاقات الامنية والسياسية التي تمر بها المنطقة ما يتطلب شكلا أوثق من العلاقات السياسية والأمنية بين دول المنطقة.
وقالت المصادر الخليجية إن الاتحاد الخليجي العربي لن يؤدي الى إلغاء الشخصية السياسية للدول التي تنضم إلى الاتحاد وسيكون اقرب مثل للصيغة المقترحة صيغة العلاقة بين روسيا الاتحادية وروسيا البيضاء قبل انهيار الاتحاد السوفياتي حيث كان لروسيا البيضاء شخصية دولية رغم انها كانت محسوبة على الكتلة السوفياتية وأوضحت المصادر أن أبرز مهام الاتحاد الخليجي العربي ستكون كيفية تحصين المنطقة ازاء التهديدات الاقليمية والتعاون لدفع التكامل الاقتصادي بين الدول الاعضاء وإيجاد أرضية قوية لمواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مسيرة التنمية بين هذه الدول.
وترى المصادر الخليجية ان الخطوة السعودية البحرينية ستكون موضع ترحيب بين دول مجلس التعاون الاخرى ولن ينظر لها كمحور ضمن دول المجلس مشيرين الى ان هناك أمثلة على تعاون ثنائي ضمن مجلس التعاون كالاتفاقيات التي عقدت بين دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان قبل عدة سنوات.
تجدر الاشارة الى ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان قد دعا خلال القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت في الرياض الى تطوير تجربة مجلس التعاون الخليجي الذي انشئ عام 1980 وتحويله الى اتحاد خليجي ورغم الصدى الإعلامي الواسع التي لاقتها دعوة العاهل السعودي الا ان ردة الفعل الرسمية من قبل الدول الاعضاء على تلك الدعوة اتسمت بنوع من التحفظ والتردد باستثناء البحرين التي أبدت اهتماما بهذه الدعوة وأظهرت استعدادا للاستجابة لها.
وتأمل البحرين ان تؤدي الوحدة مع السعودية الى تدفق استثمارات جديدة تساعدها على مواجهة الأزمة الاقتصادية.
 
الوحدات السورية في الجولان تنهار والعطش والجوع يفتك بالجنود
موقع إيلاف...ملهم الحمصي: لا تزال المعارك العنيفة تجري في سهل حوران، الذي يضم محافظة درعا ومدنها المتناثرة على سفوح السهل الخصيب، وتدور رحاها رغم مرور أكثر من عام على ولادة الثورة السورية من رحم درعا، التي باتت تعرف بمهد الثورة السورية. بيد أن طبيعة تكوين الجيش النظامي، الذي ترابط وحدات منه بشكل دائم على الحدود السورية مع الجولان المحتل، جعلت من أمر الإمدادات اللوجستية لتلك القوات صعبة جداً في ظل حركة الكر والفر القائمة بين الجيش الحر والقوات النظامي، وانقطاع السبل والطرق العامة في أرجاء المحافظة.
موقع "تيك ديبكا" المقرّب من الاستخبارات من الإسرائيلية نقل عن قيادات أمنية إسرائيلية أن نقاطاً ومحطات رصد ومراقبة في الجولان المحتل وسفوح جبل الشيخ، ترصد وتراقب عمق الأراضي السورية، أفادت بأن الوحدات السورية المنتشرة في هضبة الجولان مقابل قوات الاحتلال الاسرائيلي تعاني انهيارًا تامًا، ويعاني جنودها الجوع والعطش، فيما باتت المعسكرات والقواعد السورية التي تشكل العمود الفقري لخط الدفاع السوري "شبه خالية" و"مهدمة".
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن مجموعات كبيرة من الجنود والضباط السوريين فرّوا من وحداتهم وكتائبهم العسكرية المنتشرة على خط الجولان، إضافة إلى رصد مؤشرات أولية لانهيار منظومة الدعم اللوجستي والتموين السورية، وذلك لتفضيل القيادة السورية تزويد الوحدات والكتائب العسكرية التي تحارب داخل المدن بالتموين، وترك الوحدات في الجولان تعاني الجوع والعطش.
ونتيجة لاعتبارات القيادة السورية الجديدة توقفت واردات الغذاء والماء عن الوصول إلى القواعد والمعسكرات السورية في هضبة الجولان، وقد تم يوم السبت 21/4 رصد مجموعات كبيرة من الجنود السوريين المسلحين هائمين على وجوههم بحثًا عن الماء والغذاء، كذلك رصدت محطات الرقابة الإسرائيلية، وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، اقتراب مجموعات كبيرة من الجنود السوريين إلى الجدار الأمني الفاصل، بحثًا عن الماء والغذاء.
ويحافظ الجنود السوريون على عدم الاتصال بالجنود أو المستوطنين الإسرائيليين في المنطقة، الذين يشاهدونهم يبحثون عن الماء والغذاء، ويرصدون بعيونهم ما يجري على الجانب السوري من السياج الأمني، ولكن وفي مرات عديدة ألقى بعض الإسرائيليين برزم غذائية خلف السياج لتسقط على الجانب السوري، وليقوم الجنود السوريون بعد ساعات فقط بتناول ما تحتويه من غذاء وماء.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن أكبر عملية فرار رصدت في الكتيبة السورية رقم "5" المرابطة في منطقة القنيطرة مقدرة عدد الجنود والضباط الذين فرّوا من هذه الكتيبة حتى الآن بـ 1500 جندي وضابط، بما يعادل 12-15% من قوام الجنود الذين يخدمون في هذه الكتيبة، فيما رصدت إسرائيل عمليات فرار أقل حجمًا، لكن يومية، بين صفوف جنود وضباط الكتيبة 7-9-15 المرابطة مقابل وسط وجنوب هضبة الجولان، حيث يبلغ عديد الفارين من هذه الكتائب العشرات يوميًا.
وأضاف الموقع أن ظاهرة إضافية جرى رصدها، وتشير إلى الانهيار الداخلي الذي تعانيه القوات السورية، وتتمثل في فقدان القيادة العسكرية السورية لسيطرتها على المواقع والمعسكرات الواقعة تحت مسؤوليتها في المنطقة، حيث بقيت تلك المعسكرات والقواعد مستباحة بما يسمح لمواطنين مدنيين من الدخول إليها، وحتى السيطرة على المباني داخلها، من دون أن يزعجهم أحد أو أن تحاول أي جهة سورية إخلاءهم منها.
في السياق عينه، يروي كثير من النشطاء لـ"إيلاف" حوادث مشابهة عن حالات من الجوع والعطش الشديدة التي انتابت أفراد الجيش النظامي أثناء حصاره لمدينة حماه في العام الماضي وفي شهر رمضان تحديدًا، وكيف أثر انقطاع الطريق الدولي بين دمشق وحلب على إمداد تلك القوات، وأن الأهالي كانوا يزودون الجنود بالطعام والماء وحتى وسائل الاتصال، ثم يخوضون في نقاشات ودية معهم حول مدى اقتناعهم بحصار المدينة، وأن كثيراً من الجنود انشقوا بعد ذلك بسبب تلك النقاشات عندما تم اقتحام المدينة، وشكلوا كتائب عدة لا تزال مرابطة في ريف حماه وريف إدلب القريب من محافظة حماه.
نائب قائد وحدة العمق الإسرائيلية: إيران تبني «حزب الله» قوة لها في لبنان
القدسالمحتلة-آمال شحادة... بيروت - «الحياة» -
في وقت أعلن عن مباشرة العمل الأسبوع المقبل في بناء جدار الفصل عند الحدود الشمالية مع لبنان، مقابل منطقة المطلة على مساحة كيلومترين وارتفاع عشرة أمتار، اعتبر نائب قائد وحدة العمق في الجيش الإسرائيلي غال هيرش، أن إيران «البعيدة من إسرائيل جغرافياً أصبحت قريبة منها، ونقلت حربها مع إسرائيل إلى مختلف مناطق حدودها بعدما بسطت نفوذها في لبنان عبر «حزب الله» وزودته بترسانة صاروخية ومعدات قتالية».
وقال إن إيران حولت لبنان إلى قاعدة لتنفيذ أهدافها في المنطقة و «هي بالأساس أهداف ضد إسرائيل والهدف «بناء حزب الله كقوة إيرانية في لبنان قبالة حدودنا». وادعى أن إيران «حولت سورية إلى ممر لنقل الأسلحة وتأثيرها في سورية بات كبيراً ونفوذها خطيراً، وحولت قطاع غزة أيضاً إلى ولاية إيرانية ونقلت حربها مع إسرائيل عبر أطراف هذه الحدود الثلاثة، وهذا أمر خطير نتعامل معه بمنتهى الجدية وسيكون ثمنه باهظاً جداً».
هدوء غير مضمون
وكان هيرش يتحدث خلال جولة لوسائل إعلام أجنبية على طول الحدود الشمالية بدءاً من مثلث الحدود، سورية - الأردن- إسرائيل وحتى الحدود اللبنانية. وبحسب هيرش فان الهدوء الذي يسود مختلف المناطق الحدودية «ليس مضموناً في ظل شرق أوسط غير مستقر وفي ظل جهود إيران لإغراق المنطقة بالأسلحة».
وفي شرحه للإعلاميين عن وضعية البلدات اللبنانية القريبة من الحدود، خاصة كفركلا والخيام، قال إن «حزب الله» حوّل جميع البلدات على طول المناطق الحدودية إلى مواقع عسكرية له وأقام فيها ترسانة ضخمة من الصواريخ ويستخدم البيوت خنادق وتحصينات. وعناصره يتجولون على مدار اليوم بملابس مدنية ويقتربون من الحدود».
وقال هيرش: «إسرائيل تراقب عن كثب ما يحصل في الطرف الآخر من الحدود والواضح أن ترسانة الصواريخ المقدرة بعشرات الآلاف التي تزود بها حزب الله لن تستخدم للاستعراضات العسكرية إنما لهدف واضح في مواجهة إسرائيل». وحمل الجيش اللبناني مسؤولية ما اعتبرته التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية التي عرضها خرقاً للقرار 1701 «بسبب سماحه لـ «حزب الله» بإغراق بلدات الجنوب بالأسلحة واقتراب عناصره من الحدود».
واعتبر هيرش أن «حزب الله» هو «التنظيم الإرهابي الوحيد في العالم الذي يحظى بدعم ثلاث دول أعضاء في الأمم المتحدة وهي لبنان وسورية وإيران وهذه حالة خاصة في العالم وهو أمر خطير ولا يجوز قبوله».
وبحسب التقارير الإسرائيلية التي عرضها هيرش، فان الخطر لا يقتصر على «حزب الله، إنما لسورية دور كبير»، وقال: «صحيح أنه لا توجد حرب مباشرة بين سورية وإسرائيل لكن سورية نقلت حربها مع إسرائيل إلى لبنان عبر الدعم الكبير الذي تقدمه لحزب الله ولتحالفها مع إيران وبعدما تحولت سورية إلى ممر للأسلحة إذ تقوم إيران من خلالها بتزويد وكلائها في المنطقة بأسلحة ومعدات قتالية ضخمة».
وبرأي هيرش، فان «الأوضاع التي تشهدها سورية اليوم تدفع إسرائيل إلى المطالبة بنشر قوات دولية لا كمراقبين إنما كقوات ردع». وأنهى رسالة بلاده إلى المجتمع الدولي: «نراقب ما يحدث في لبنان وسورية عن كثب ورسل إيران في المناطق الحدودية يهددون أمن سكان إسرائيل لكننا لن نسمح بوضع كهذا وإسرائيل باتت مستعدة لأي وضع مهما كانت خطورته».
وجاء حديث هيرش في وقت يستغل رئيس أركان الجيش بيني غانتس الاحتفالات الداخلية لجيشه في ذكرى تأسيــس إسرائيل ليكرر أن جيشه «بات مستعــــداً لمواجهة مختلف السيناريوات المتوقعة في أعقاب التحديات المتزايدة والتي باتت أكثر خطورة على أمن إسرائيل». ورأى أن احتمال نشوب حرب شاملة، في ظل تطورات المنطقة، «بات أكبر من أي وقت مضى».
اجتماع في رأس الناقورة لتجنب توتر
في لبنان، أعلن قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) اللواء باولو سيرّا عن اجتماع ثلاثي خاص يعقد اليوم «مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، في موقع للأمم المتحدة عند معبر رأس الناقورة»، موضحاً أن «البحث سيتركز على قضية واحدة، وهي أعمال شق طريق دورية للجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا وضرورة الحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة».
وشدد سيرّا على «أن الحفاظ على الهدوء على طول خط الانسحاب هدف أساس من ولاية يونيفيل». وأكد أن «موافقة الطرفين على عقد الاجتماع الخاص يدل على حسن النية وعلى الأهمية التي يعلقها كلا الطرفين على إبقاء الوضع في المنطقة تحت السيطرة وتجنب أي زيادة في حدة التوتر». وأمل في أن يتوصل الاجتماع إلى «فهم كامل حول كيفية تخفيف حدة التوتر وتجنب التصعيد».

 

 

مدفيديف يودّع الكرملين باعترافه بـ «مصائب» الروس
الحياة...موسكو - رائد جبر
 

لم يشأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن يغادر مقعده الوثير في الكرملين، والذي سيسلمه بعد أسبوعين الى الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين، «القيصر» العائد بقوة إلى رأس هرم السلطة، قبل أن يذكّر الروس بـ «مصائب» يعانيها اقتصاد بلدهم.

رافع لواء التحديث لدى تربعه على كرسي الرئاسة قبل أربع سنوات، حدد «أعداء» حرية الروس وتقدمهم بـ «الفقر والتخلف والفساد»، وربط هذه «المصائب» بمشكلتي سيطرة الدولة المفرطة على الاقتصاد، وسطوة الأمن على رجال الأعمال والمستثمرين.

واللافت في خطاب مدفيديف «الوداعي»، اعترافه بفشل خطط البناء والتطوير التي شكلت ركيزة حملته الانتخابية، ودفعت كثيرين إلى تعليق آمال كبيرة عليها. لكنه أبدى استعداده مجدداً للانخراط في إدارة شؤون روسيا من موقعه رئيساً للوزراء واستعادة هيبة حزب «روسيا الموحدة» الحاكم والذي سيتزعمه خلفاً لبوتين، في وقت تتهم المعارضة الحزب بتعطيل حركة التحديث وزيادة معاناة الاقتصاد.

ومع إقراره بالفشل في مواجهة «غول الفساد» الذي يكلف الدولة عشرات البلايين من الدولارات سنوياً، وبالعجز عن تطوير البنى التحتية، أكد الرئيس المنتهية ولايته أن تخلف الاقتصاد الروسي عن اللحاق بركب البلدان المتطورة وتراجع قدرته التنافسية، يمثلان أهم التحديات أمام خططه المطروحة للتطوير.

وكرر مدفيديف، وهو يغادر الكرملين، تعهده قبل أربع سنوات «مواصلة محاربة الفساد»، وقال: «يتطلب حل هذه المسألة المستعصية توافر الوقت والقوة والإرادة الكبيرة، بينما لن نتوصل الى النتائج المنشودة من خلال الدعوات والعلاقات العامة».

وأشار الى أن الدولة تواجه «خصماً جيد الاعداد»، مضيفاً: «لن نتراجع عن الحرب التي أعلناها على الفساد، وسيدعم مهمتنا تحديث الاقتصاد وانفتاح السلطة وتحمل مسؤولياتها».

لكن الخبراء قللوا من أهمية لهجة التصميم التي اعتمدها مدفيديف، لأن «التحديات التي تحدث عنها لا تزال على حالها منذ سنوات، وبينها مشكلة الفقر التي تزيد تشاؤم بعضهم حيال المرحلة المقبلة التي ستشهد إحجام المستثمرين عن دخول سوق قد تهزه تطورات سياسية تنتج من تصاعد نشاط المعارضة».

وتعيد نسب الفقر التي أعلنها مدفيديف، وتحذيره من خطر انزلاق نصف العائلات التي تنجب طفلين و80 في المئة من العائلات التي تنجب ثلاثة أطفال، المشكلة إلى الواجهة بعدما تباهت روسيا لسنوات بتحقيق نجاحات في مواجهتها، فيما يقول خبراء إن معاناة الفقراء تتزايد بسبب المشاكل الديموغرافية والبطالة.

أما «أم المصائب» فتبقى سيطرة الدولة على قطاعات الاقتصاد، وتدخل الجهاز البيروقراطي الحكومي والتصرفات غير القانونية لأجهزة الأمن، ما يشدّ في رأي مدفيديف عجلة الاقتصاد إلى وراء ويمنع تطويره، «لذا يجب تقليص سيطرة الدولة على القطاعات الأساسية مع عدم إنكار ضرورة تدخل الحكومة في قطاعات تهم حياة المواطن».

وفي مقابل اللهجة المرنة تجاه «ضرورة عدم وضع الحريات العامة في مواجهة مع النظام، لدى التحدث عن التطوير الاستراتيجي للاقتصاد»، أبدى مدفيديف تشاؤمه بـ «ممارسات موظفي أجهزة الأمن الذين ينسون غالباً أن واجبهم يتمثل في حماية حقوق المواطن وليس الانتقاص منها».

ويرى خبراء أن كلام مدفيديف انطوى على مشروع خطة ينوي تطبيقها لدى تشكيله الحكومة الجديدة. لكنه سيواجه قبل ذلك تحديات يرى بعضهم إنها أصعب من هموم الاقتصاد، فشعبيته في أدنى مستوى منذ توليه السلطة، وسيرأس حزباً متهماً بنشر الفساد وتعميمه. كما يستعد لمواجهة برلمان غاضب منه، استبق بعض نوابه جلسة الثقة بالحكومة الجديدة المقررة في اليوم التالي لتنصيب بوتين رئيساً في السابع من أيار (مايو) المقبل، بإعلان عزمها التصويت ضده.


المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,831,877

عدد الزوار: 7,044,583

المتواجدون الآن: 78