أخبار وتقارير..دولية..تفاؤل حذر حول «مسوّدة اتفاق» تدمج مطالب إسرائيل و«حماس»..وزير الخارجية الصيني يحذر واشنطن من استقلال تايوان..واشنطن تضغط على بكين لاستخدام نفوذها لـ«كبح دعم إيران للحوثيين»..هل ينجح رهان واشنطن على طوكيو لمواجهة نفوذ بكين؟..أوكرانيا تكشف عن عملية فساد في مشتريات أسلحة..استراتيجية أميركية جديدة بالتنسيق مع الحلفاء لضمان دعم كييف على المدى الطويل..كييف: لا دليل على أن عشرات الأسرى قُتلوا بتحطم الطائرة بروسيا..بوتين: رهاب روسيا باب "سياسة دولة" في بعض البلدان الأوروبية..حاكم تكساس «يتمرد» على أوامر الحكومة الفدرالية..القلق يتزايد بين المتحدرين من أصول أجنبية بألمانيا..فرنسا تعتزم اتخاذ مزيد من الإجراءات لتهدئة غضب المزارعين..حرائق الغابات في كولومبيا أتت على أكثر من 17 ألف هكتار..الهند وفرنسا تتفقان على إنتاج دفاعي مشترك..منظمة «ملهمة» لحزب مودي تشدد موقفها في الخلاف مع المسلمين بشأن أماكن العبادة..مسؤولون أميركيون يبحثون التحديات أمام المسلمين واليهود عقب هجمات 7 أكتوبر..

تاريخ الإضافة الأحد 28 كانون الثاني 2024 - 4:47 ص    عدد الزيارات 244    التعليقات 0    القسم دولية

        


تفاؤل حذر حول «مسوّدة اتفاق» تدمج مطالب إسرائيل و«حماس»..

مسؤولون إسرائيليون أكدوا أن «حماس» تتّخذ موقفا متصلّبا في المفاوضات..

الشرق الاوسط..نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، اليوم (الأحد)، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مفاوضي الولايات المتحدة وضعوا مسوّدة اتفاق محتمل يدمج مقترحات إسرائيل و«حماس» بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة خلال الأيام الماضية. وذكرت الصحيفة أن مسوّدة الاتفاق المكتوبة ستُشكل إطار عمل للتباحث في اجتماع باريس، وأنها قد تُفضي إلى إبرام اتفاق فعلي خلال الأسبوعين القادمين، يُحدث تحولّا في الصراع، بحسب وصفها. وقالت إن المفاوضين لديهم تفاؤل حذر بأن اتفاقا نهائياً في متناول اليد، مشسرة إلى أنه ما زالت هناك خلافات «مهمة» قائمة، وفقاً للمسؤولين الذين لم تُسّهم. وفي وقت سابق اليوم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن حركة «حماس» تتّخذ موقفاً متصلّبا في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، الذين لم تُسمهم الهيئة، فإنه حتى هذه اللحظة لا توجد ظروف تسمح باستئناف مفاوضات التبادل، لكنهم قالوا إن الأمل معقود على الاجتماع المنتظر في العاصمة الفرنسية، والذي سيشارك فيه رؤساء أجهزة مخابرات الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل. وقالت الهيئة إن رئيسي جهاز الموساد الإسرائيلي دادي برنيع والشاباك رونان بار سيشاركان في الاجتماع، الذي سيكون محوره «كسر الجمود في المفاوضات وخلق إطار لصفقة تبادل» الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وقال المسؤولون ذاتهم: "تُصرّ حركة حماس على وقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، لكن بالنسبة لإسرائيل، فإن وقف الحرب هو خط أحمر». وأضافوا: «يجب على قطر ومصر أن تكونا أكثر إبداعاً... نأمل أن نتمكن من التوصل إلى انفراجه تؤدي إلى مفاوضات حقيقية تقود إلى اتفاقات».

وزير الخارجية الصيني يحذر واشنطن من استقلال تايوان..

بانكوك: «الشرق الأوسط».. حذر وزير الخارجية الصيني وانج يي، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، من استقلال تايوان، وذلك خلال اجتماعهما الذي استمر ليومين في تايلاند، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانج وصفه هذه القضية بأنها أكبر التحديات في العلاقات بين بكين وواشنطن، وبالتالي فإنه على ما يبدو قد حث الولايات المتحدة في اجتماعه مع سوليفان على عدم التدخل في القضايا المتعلقة بالجزيرة. وقال البيت الأبيض، إن سوليفان «ناقش القضايا المتعلقة بالمضيق» مع وانج، وشدد على «أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان». وتابع أن الاجتماع يعد استمراراً لالتزام الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينج، خلال قمتهما في نوفمبر (تشرين الثاني) بالقرب من سان فرانسيسكو «بالحفاظ على التواصل الاستراتيجي وإدارة العلاقة بشكل مسؤول». وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها مسؤولون أميركيون وصينيون رفيعو المستوى بشكل شخصي منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في تايوان في وقت سابق من هذا الشهر، والتي فاز فيها لاي تشينج تي، من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم الذي يميل إلى الاستقلال.

تايوان ترصد 33 طائرة عسكرية صينية في 24 ساعة

تايبيه: «الشرق الأوسط».. رصدت تايوان 33 طائرة عسكرية وسبع سفن حربية صينية في محيطها في غضون 24 ساعة، وهو العدد الأعلى منذ الانتخابات الرئاسية في 13 يناير (كانون الثاني)، على ما أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم (السبت). ورصد منطادان صينيان في أجواء مضيق تايوان على ما أظهر تعداد حتى اليوم عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (الساعة 22:00 ت غ الجمعة)، وفقاً لوكالة (الصحافة الفرنسية). وعبرت 13 من الطائرات العسكرية الخط الأوسط الفاصل غير الرسمي بين الصين وتايوان الذي لا تعترف به بكين، على ما أضاف المصدر نفسه. وانتخب التايوانيون رئيسا للجزيرة لاي تشينغ-تي من الحزب الديمقراطي التقدمي الذي تعهد حماية تايوان من «تهديد وترهيب» بكين. ووصفت الصين التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتريد استعادته، بالقوة إن لزم الأمر، الرئيس المنتخب بأنه انفصالي خطر. وتفيد السلطات التايوانية بتوغلات شبه يومية لطائرات تابعة للجيش الصيني الذي أجرى العام الماضي أكبر مناورات عسكرية في محيط الجزيرة. في سبتمبر (أيلول)، أرسل الجيش الصيني 103 طائرات إلى محيط تايوان في غضون 24 ساعة ما اعتبرته تايبيه «عددا قياسيا».

واشنطن تضغط على بكين لاستخدام نفوذها لـ«كبح دعم إيران للحوثيين»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض ضغط على وزير الخارجية الصيني وانغ يي لاستخدام نفوذ بكين للمساعدة في كبح دعم إيران لجماعة «الحوثي» اليمنية التي تهاجم سفناً تجارية بالبحر الأحمر. وذكر المسؤول أن بكين قالت لواشنطن إنها تثير هذه المسألة مع طهران، وأضاف أن الولايات المتحدة تنتظر لمعرفة ما إذا ما كانت الصين تفعل ذلك ومدى فاعلية ذلك التواصل. وعقد الدبلوماسيان الأميركي والصيني اجتماعات ليومين في بانكوك، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ويشنّ الحوثيون المتحالفون مع طهران هجمات على السفن في البحر الأحمر، قائلين إنها تهدف إلى دعم الفلسطينيين في غزة، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين، نتيجة لما تسببت فيه من اضطراب لمسار تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا.

هل ينجح رهان واشنطن على طوكيو لمواجهة نفوذ بكين؟

كيشيدا في زيارة دولة إلى أميركا بعد أشهر للدفع بشراكتهما الاستراتيجية

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. سلط إعلان البيت الأبيض، الخميس، عن «زيارة دولة» سيقوم بها رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى الولايات المتحدة في شهر أبريل (نيسان) المقبل، الضوء على الأهمية المتزايدة للدور الذي ستلعبه علاقات البلدين في منطقة باتت تكتسب أهمية كبيرة، اقتصاديا وسياسيا وعسكريا. وقالت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، خلال مؤتمرها الصحافي، إن العام الماضي، كان عاما حاسما في تحالف البلدين، مؤكدة تطلعهما إلى البناء على هذا الزخم «في هذا الوقت بالذات»، في إشارة إلى التحديات والتوترات التي تشهدها منطقة المحيطين الهادي والهندي.

تصاعد دور اليابان

وخلال مؤتمر «اليابان في عام 2024» الذي عقد في مركز ويلسون للأبحاث في واشنطن، قالت غريس بارك، مديرة قسم اليابان في مكتب الشؤون الأمنية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي التابع لوزارة الدفاع، إن اليابان باتت تتولى أدوارا قيادية لا تفيد المنطقة فحسب، بل والمجتمع الدولي أيضا. وقالت إن اليابان، رابع أكبر اقتصاد في العالم، قامت بدور أمني أكبر في العقد الماضي، حيث يقوم القادة اليابانيون بـ«إعادة تنظيم قوات الدفاع ونشر قدرات عسكرية جديدة، وزيادة ميزانية الإنفاق الدفاعي، الأمر الذي استفادت منه الولايات المتحدة بشكل كبير في علاقة التحالف هذه». وتطرقت بارك إلى البيئة الأمنية، قائلة إنه من الصعب الحديث عن البيئة الأمنية دون إدراج تأثيرات الاقتصاد، والدبلوماسية، والسياسة النقدية، وغيرها. وقالت إن وزارة الدفاع تعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ووزارتي الخزانة والتجارة والكثير من الوكالات الحكومية الأميركية الأخرى، للدفع بالتحالف بين الولايات المتحدة واليابان. وشددت على أن التحالف بين البلدين يتضمن ثلاث ركائز؛ تحديث أدوار ومهام وقدرات التحالف، وتعزيزها داخل المنطقة، وفي شبكات التحالفات المتعددة الأطراف. وأضافت أن تطبيق هذه الركائز على التحديات التي يواجهها العالم أمر أساسي، حيث «لدينا العدوان الروسي على أوكرانيا، ولدينا البحر الأحمر، والاستفزازات، وبالطبع المسار العدواني للسلوك في بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي، وكذلك مضيق تايوان». وقالت: «بالتفكير في كل هذه البيئات الأمنية المتشابكة والمترابطة، لا توجد علاقة مصطنعة بين الإكراه الاقتصادي والإكراه العسكري». وتابعت: «هذه شهادة بحق القادة اليابانيين الذين يفكرون من خلال الرسائل الاستراتيجية ومن خلال استمرارية النظام الدولي القائم على القواعد».

التحدي الصيني

غني عن القول إنه في نهاية الولاية الثانية للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أعلنت الولايات المتحدة في استراتيجيتها الدفاعية الجديدة أن الصين هي التحدي الاستراتيجي الأكبر والأهم. غير أن الولايات المتحدة كانت أمام اختيار، إما مضاعفة جهودها المكلفة لمحاولة الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة، أو الاعتراف بلعب الصين دورا عسكريا متناميا هناك، واستخدام مواردها المحدودة لموازنة القوة الصينية، ومنعها من الهيمنة الإقليمية. وبحسب تقرير في صحيفة «فورين أفيرز»، فقد اختار خليفتا أوباما، دونالد ترمب وجو بايدن، النهج الأول. وهو ما عبر عنه صراحة الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية آنذاك، في أوائل عام 2023، قائلا إن التركيز كان على تحقيق «التفوق» ضد الصين، والاحتفاظ بالتفوق العسكري كهدف شامل لسياسة الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

استراتيجية بايدن «مختلفة»

بيد أن استراتيجية بايدن لتحقيق هذا الهدف اختلفت عن استراتيجية أسلافه، وأخذت منحى مختلفا نسبيا في التعامل مع التحديات التي تفرضها العلاقة مع الصين. وعمدت إلى تعزيز شراكاتها، بعد عقود من «التراخي»، ألقت بثقلها على علاقاتها مع كثير من حلفائها وشركائها في المنطقة. ومع تضاعف تكلفة الحفاظ على الهيمنة العسكرية الأميركية، والتغييرات السياسية والعملية السريعة في المنطقة، سعى فريق بايدن إلى بناء تحالف من الحلفاء والشركاء لتحمل بعض التكاليف. وهو ما ترجم في السنوات الثلاث الماضية، عبر النجاح في الوصول إلى قواعد عسكرية إضافية في الفلبين، وإنشاء آليات ثلاثية جديدة لتبادل المعلومات الاستخبارية مع كوريا الجنوبية واليابان، وتوقيع اتفاقية «أوكوس» الثلاثية مع أستراليا والمملكة المتحدة، لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية.

تجديد التحالفات الإقليمية

وأكدت بارك أن الولايات المتحدة واليابان اتفقتا على تحديث الأدوار والمهام والقدرات، وهذا «يتعلق في الواقع بتجديد تحالفاتنا»، حيث تعمل قوات الدفاع الذاتي اليابانية على تجهيزات جديدة للقيادة والسيطرة، وإنشاء مراكز عمليات مشتركة. كما تعمل الولايات المتحدة واليابان على تعميق التعاون الصناعي، للوصول إلى تحقيق هدف آخر، يتمثل في تعزيز قابلية التشغيل البيني بينهما. ومع إعلان اليابان عن زيادة ميزانية الدفاع الوطني إلى 2 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، ما ضاعف عمليا من إنفاقها العسكري بعد عقود طويلة من تجميد هذا الإنفاق عند حدوده الدنيا، باتت النظرة مختلفة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه اليابان في المستقبل، مع تصاعد المخاوف مما قد يعنيه «استيقاظ» المارد الياباني، ليس فقط على الصين، بل وعلى دول المنطقة كلها. بيد أن بارك رأت أنه «بالنسبة لنا، فإن هذا يعكس ليس فقط قدرات اليابان في الدفاع عن نفسها، بل رغبتها في المشاركة العملية للمساهمة في السلام والاستقرار في جميع أنحاء بحر الصين الشرقي ومنطقة بحر الصين الجنوبي».

سيول: كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز

رويترز..قال جيش كوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز قبالة ساحلها الشرقي، الأحد.

أوكرانيا تكشف عن عملية فساد في مشتريات أسلحة

الراي..قال جهاز الأمن الأوكراني، إنه كشف عن عملية فساد تتعلق بشراء الجيش الأوكراني أسلحة بقيمة إجمالية تعادل نحو 40 مليون دولار. وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية حدوث هذا المخطط، الذي سيكون له صدى هائلا في بلد اجتاحته روسيا منذ ما يقرب من عامين. ويظل الكفاح من أجل استئصال الفساد المستشري بالبلاد قضية رئيسية في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. وقال جهاز الأمن الأوكراني إن التحقيق «كشف أن مسؤولين في وزارة الدفاع ومديري شركة لفيف أرسنال لتوريد الأسلحة سرقوا ما يقرب من 1.5 مليار هريفنيا في شراء قذائف». وأضاف «وفقا للتحقيق فإن مسؤولين رفيعي المستوى سابقين وحاليين في وزارة الدفاع ورؤساء شركات ذات صلة ضالعون في عملية الاختلاس». وقال إن الاختلاس شمل شراء مئة ألف قذيفة مورتر للجيش. ويعد الفساد داخل الجيش قضية حساسة بشكل خاص في أوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه الحفاظ على الروح المعنوية في زمن الحرب وعرض قضيتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة. وتمت إقالة وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في سبتمبر سبتمبر الماضي بسبب قضايا فساد مختلفة على الرغم من تمتعه بسمعة طيبة في تمثيل أوكرانيا في مناقشاتها مع الحلفاء الغربيين.

استراتيجية أميركية جديدة بالتنسيق مع الحلفاء لضمان دعم كييف على المدى الطويل

بايدن يضغط على الجمهوريين المؤيدين لترمب في ملفي الهجرة وأوكرانيا

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. مع اقتراب تحول سباق الرئاسية الأميركية بشكل مبكر، إلى تنافس ثنائي، بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، بدا أن الملفات «الرخوة» التي يسعيان لاستخدامها للضغط على بعضهما البعض، باتت نقطة مواجهة ساخنة، على رأسها ملف أمن الحدود. ومساء الجمعة، صعد بايدن من ضغوطه على الجمهوريين، وخصوصا على الجناح اليميني المدعوم من ترمب، في هذا الملف، الذي يعد نقطة ضعف أساسية له، على أمل حشرهم سياسيا، بشأن المفاوضات الصعبة في الكونغرس حول دعم أوكرانيا مقابل الهجرة، في مؤشر إضافي إلى اشتداد الحملة الانتخابية.

بايدن مستعد للتوقيع

ودعا بايدن في بيان، المحافظين في الكونغرس إلى عدم عرقلة مشروع قانون الهجرة، بعدما أحرزت المفاوضات بشأنه بين الحزبين، تقدما في الأيام الأخيرة في مجلس الشيوخ، مؤكدا أنه سيشكل في حال إقراره «حزمة الإصلاحات الأكثر صرامة والأكثر عدلا على الإطلاق لتأمين الحدود». وأضاف أن «ذلك سيمنحني بصفتي رئيسا، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة» مؤكدا: «إذا ما أُعطيتُ هذه السلطة، فسأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقّع فيه مشروع القانون ليصبح نافذا». وقال بايدن: «إذا كنتم جادين بشأن أزمة الحدود، فمرروا مشروع قانون يحظى بموافقة الحزبين وسأوقعه». بيد أن ملف المساعدات لأوكرانيا، بدأت تطرأ عليه تغييرات جذرية، تشير إلى استراتيجيات جديدة، لطالما جرى الحديث عنها في الأسابيع والأشهر الماضية، بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد العام الماضي. وبحسب تقرير جديد لصحيفة «واشنطن بوست»، فقد بدأت إدارة بايدن، بوضع استراتيجية جديدة من شأنها أن تقلل من تركيز أوكرانيا على استعادة أراضيها المحتلة، والتركيز بدلاً من ذلك على مساعدتها على صد أي محاولة تقدم روسية جديدة، مع التحرك نحو هدف طويل المدى يتمثل في تعزيز قواتها العسكرية والاقتصاد. ورغم ذلك، لا تزال المعارضة اليمينية لتمرير المساعدات التي تشتد حاجة أوكرانيا إليها، تعرّض للخطر إمدادات الأسلحة والمعدات الأساسية للجيش الأوكراني مع تعثر المحادثات حول سياسة الهجرة.

الاتفاق مات في المهد

وعدّ بيان بايدن، ردا على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، الذي عبّر مرارا وتكرارا، أنه ينسق بشكل تام مع ترمب، حين حذر يوم الجمعة أيضا، بأن أي نص حول تمويل جديد للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما لتعزيز الأمن على الحدود مع المكسيك، سيكون «ميتا في المهد». وعدّ تصريح جونسون، تنفيذا لضغوط ترمب، الذي يتجه إلى حسم التنافس الجمهوري مع نيكي هايلي، على نواب حزبه لعرقلة مطالب بايدن بشأن الميزانية الطارئة بقيمة 106 مليارات دولار، لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وأمن الحدود. وجعل ترمب من الهجرة إحدى المسائل الرئيسية لهجومه على خصمه، مطلقا عليها «أزمة بايدن الحدودية». وأكد جونسون في رسالة إلى النواب الأميركيين: «إذا كانت الشائعات حول مضمون مشروع القانون (الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا في مجلس الشيوخ) صحيحة، فسيكون ميتا في المهد حتى قبل وصوله إلى مجلس النواب». وعدت رسالته مؤشرا سلبيا إضافيا، على النتيجة المتوقعة للمفاوضات المعقدة الجارية في الكونغرس المنقسم بين مجلس شيوخ ذي غالبية ديمقراطية ومجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون.

انقسام جمهوري

غير أن الكثير من الجمهوريين، وعلى رأسهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، أعلنوا انهم ليسوا بصدد التراجع عن الاتفاقات التي توصل إليها مفاوضو الحزبين في ملف الهجرة. وقال مؤيدو الاتفاق إن السلطات الممنوحة لبايدن، ستجبره على تطبيق المعايير الجديدة لقبول المهاجرين وطالبي اللجوء، وتقوي أيضا يد ترمب، في حال فاز في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، كما يأملون. وقال السيناتور الجمهوري توم تيليس: «هذه فرصة لوضع قوانين يمكن لأي شخص مهتم حقا بتأمين الحدود استخدامها». وأضاف: «طلب الرئيس ترمب عام 2017 سن قوانين مثل هذه. سنحقق له ذلك، وإذا أصبح رئيسا، فسيكون سعيدا بذلك». ومن شأن الاتفاق الذي لم يقر بعد في مجلس الشيوخ، بعد تأجيل جلسة طرحه يوم الخميس، أن يمنح وزارة الأمن الوطني سلطة الطرد إذا وصلت موجات المهاجرين على الحدود إلى متوسط ​​4 آلاف شخص يوميا على مدار الأسبوع. وستصبح هذه السلطة إلزامية إذا كان متوسط ​​عدد العابرين يوميا أكثر من 5 آلاف شخص لمدة أسبوع، أو بلغ ذروة أكثر من 8 آلاف شخص في أحد الأيام.

استراتيجية جديدة لأوكرانيا

في هذا الوقت، نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين، أن الاستراتيجية الجديدة لدعم أوكرانيا، تتضمن أربع مراحل: القتال، والبناء، والتعافي، والإصلاح. وعدت تغييرا حادا عن العام الماضي، عندما سارعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى إرسال المعدات المتطورة وتدريب الأوكرانيين، على أمل أن تتمكن بسرعة من استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا شرق وجنوب البلاد. لكن مع تعثر الحملة، بسبب حقول الألغام الروسية شديدة التحصين وخنادق الخطوط الأمامية، توصل المخططون إلى اقتناع بصعوبة تكرار الهجوم نفسه. وقال مسؤول كبير في الإدارة، إن الفكرة الآن هي وضع أوكرانيا في موقعها في ساحة المعركة في الوقت الحالي، ولكن «وضعها على مسار مختلف لتكون أقوى بكثير بحلول نهاية عام 2024... ووضعها على مسار أكثر استدامة». ويعد التخطيط الأميركي جزءا من جهد متعدد الأطراف، تبذله ما يقرب من ثلاثين دولة تدعم أوكرانيا للتعهد بتقديم دعم أمني واقتصادي طويل الأمد، بدأ تنفيذه على الأرض، لتحديد التزامات حلفاء أوكرانيا. وأعلنت بريطانيا اتفاقا لمدة 10 سنوات مع أوكرانيا، الأسبوع الماضي، ووقعه رئيس الوزراء ريشي سوناك والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف. وحددت المساهمات في «الأمن البحري، والجوي، والدفاع الجوي، والمدفعية والمدرعات»، بالإضافة إلى الدعم المالي والوصول إلى قطاعها المالي. ومن المتوقع أن تكون فرنسا هي التالية، مع الزيارة المرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى أوكرانيا.

حماية كييف من ترمب

لكن نجاح هذه الاستراتيجية يعتمد بشكل شبه كامل على الولايات المتحدة، أكبر جهة مانحة للأموال والمعدات لأوكرانيا، والتي تقوم بتنسيق جهود الأطراف الأخرى. ومع سعي إدارة بايدن لتطبيق التزامها لمدة 10 سنوات هذا الربيع، تأمل في دعم العمليات العسكرية قصيرة المدى بالإضافة إلى بناء قوة عسكرية أوكرانية مستقبلية يمكنها ردع الهجوم الروسي. كما تضمن وعوداً وبرامج محددة للمساعدة في حماية وإعادة بناء وتوسيع القاعدة الصناعية والتصديرية لأوكرانيا، ومساعدتها في إجراء الإصلاحات السياسية اللازمة للاندماج الكامل في المؤسسات الغربية. ورغم أن صناع السياسة الأميركيين، يتوقعون أن تنتهي الحرب في نهاية المطاف من خلال المفاوضات، لكنهم يعتقدون أيضا أن بوتين لن يكون جادا بشأن هذه المفاوضات، على الأقل خلال هذا العام، لرهانه جزئيا على احتمال عودة ترمب إلى السلطة، الذي طالما ردد أنه قادر على إنهاء الحرب خلال 24 ساعة. وقال مسؤول أميركي إنه ليس من قبيل الصدفة أن الأمل هو أن الوعد طويل الأجل، بافتراض موافقة الكونغرس مرة أخرى، سوف يقدم أيضا مساعدات «مثبتة في المستقبل» لأوكرانيا، ضد احتمال فوز الرئيس السابق ترمب.

ترامب يؤكد معارضته اتفاقا يربط بين أمن الحدود والمساعدات لأوكرانيا

الراي..أكد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، اليوم السبت، معارضته مشروع قانون جديدا لتنظيم الهجرة توافق عليه الحزبان الجمهوري والديموقراطي، وتعهد الرئيس جو بايدن تطبيقه "لإغلاق" الحدود مع المكسيك في حال شهدت تدفقات كبيرة. وتحول مشروع القانون إلى مادة تجاذب باعتبار أن الهجرة قضية ساخنة تستخدم في الحملات للانتخابات الرئاسية التي تقترب على الأرجح من جولة إعادة بين ترامب وبايدن. وألقى بايدن بثقله وراء مشروع القانون المقترح الجمعة، مشددا على أنه يضم مجموعة إصلاحات تعد "الأقوى" لضبط الحدود. وقال في بيان "سيمنحني هذا، بصفتي رئيسا، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة. وإذا ما أعطيت هذه السلطة فسأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقع فيه مشروع القانون ليصبح نافذا". ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدم شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذرا من الوضع على الحدود التي يسهل اختراقها، ومنتقدا بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ. وكتب الرئيس السابق على منصته تروث سوشال السبت "إن اتفاقا سيئا للحدود أسوأ بكثير من عدم وجود اتفاق"، مضيفا أن الوضع الحالي يشبه "كارثة على وشك الحدوث". وقال ترامب خلال حملته الانتخابية في لاس فيغاس بولاية نيفادا السبت إن هناك "فرصة بنسبة 100 في المئة لوقوع هجوم إرهابي كبير في الولايات المتحدة" ينفذه أشخاص عبروا الحدود. وبعد الضغط الكثيف الذي مارسه ترامب، أعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في رسالة مفتوحة الجمعة أنه في حال إقرار مجلس الشيوخ لقانون الهجرة فإنه لن يمر أبدا في مجلس النواب. والاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الديموقراطيين والجمهوريين يتعدى كونه يعالج مخاوف الأميركيين بشأن التدفق الهائل للمهاجرين عبر المكسيك، إذ يشمل أيضا تزويد أوكرانيا مساعدات عسكرية حيوية. وكاد هذا الاتفاق أن يدخل حيز التنفيذ قبل أيام قليلة، وهو يقضي بمقايضة إقرار المساعدات لكييف، إحدى أولويات بايدن، بتوفير تمويل لتشديد أمن الحدود، وفق مطالب الجمهوريين. وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون الخميس إن إدارة بايدن تعمل "بحسن نية" مع الجمهوريين للتوصل إلى اتفاق، معربة عن أملها أن يبقى الجميع "على طاولة المفاوضات حتى نتمكن من القيام بذلك".

حملة التضليل الجديدة المناهضة لأوكرانيا «ماتريوشكا» تستهدف وسائل إعلام غربية

هدفها «صرف انتباه» الصحافيين عن التغطية الأساسية لمجريات الحرب

باريس: «الشرق الأوسط».. لم تعد المعلومات المضلِّلة المنسوبة لروسيا على الإنترنت تقتصر على نشر أخبار كاذبة مناهضة لأوكرانيا، بل باتت، منذ سبتمبر (أيلول)، تدعو وسائل الإعلام الغربية للتحقق منها، وهو ما يحذر منه خبراء بوصفه «حملة لصرف انتباه» الصحافيين عن التغطية الأساسية لمجريات الحرب. أطلق تحالف «أنتيبوت فور نافالني» (Antibot4Navalny) الذي يتعقّب حملات التضليل المرتبطة بروسيا على منصة «إكس»، اسم «ماتريوشكا» (الدمى الروسية) على هذا النوع من حملات التضليل. على سبيل المثال، علّقت مستخدمة الإنترنت «Kathe» في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) على منشور على منصة «إكس» لحساب قناة «بي إف إم» التلفزيونية الفرنسية طالبةً من القناة التحقُّق من مقطع فيديو يشبه تقريراً لقناة «دوتشيه فيله» الألمانية يرد فيه أن «فناناً أوكرانياً يقطع برج إيفل بالمنشار». وكتبت كذلك: «أرى هذا النوع من الأخبار كل يوم. وسائل الإعلام الرسمية لا تتناولها، ماذا عليَّ أن أصدّق؟». في غضون ساعات قليلة، ترك هذا الحساب تعليقات مشابهة على منشورات حسابات عشرات وسائل الإعلام الفرنسية، ثمّ توقف نشاط الحساب حتى 20 ديسمبر (كانون الأول)، حين نشر صورة رسم جداري كاريكاتيري للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصوّره مشرّداً في لوس أنجليس. عندها، طلب حساب آخر على منصة «إكس» من وسائل إعلام التحقُّق من الصورة، وهكذا دواليك. تتيح البيانات التي يقدّمها «أنتيبوت فور نافالني»، والتي استندت إليها «وكالة الصحافة الفرنسية» في تحقيقها، توثيق وجود مئات الحسابات التي تعتمد استراتيجية الأسئلة المكثّفة هذه لوسائل الإعلام على الإنترنت. وتكون معظم هذه الحسابات متروكة من قبل أصحابها منذ فترة، وتتم قرصنتها. وفي دليلٍ على أن هذه الحسابات قد تم الاستيلاء عليها من قبل «برامج البوت الآلية»، فإن المنشورات الصادرة عن هذه الحسابات تتوالى بمعدّل منشور واحد كل دقيقة، وذلك من أجل إغراق شبكات التواصل الاجتماعي. وكشف تحقيق «وكالة الصحافة الفرنسية» أن كثيراً من الحسابات التي تطلب من وسائل الإعلام التحقق من معلومات مضللة، تنشر بدورها معلومات مضللة في وقت لاحق. وتسعى المنشورات المضلِّلة حول الأوكرانيين إلى الترويج لفكرة أن الأوروبيين والأميركيين سئموا من كييف. ويُظهر التحقيق الذي أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» أن معظم هذه المنشورات المضللة شاركها للمرة الأولى مستخدمون روس، لا سيّما على منصة «تلغرام» ومدوّنات أخبار. وتتزامن حملة «ماتريوشكا» مع حملة أخرى أُطلق عليها اسم «دوبلغانغر»، في الأشهر الأخيرة تضمّنت بثَّ أخبار كاذبة مناهضة لأوكرانيا عبر صور تنتحل صفة وسائل إعلام غربية، وهي حملة نسبتها الاستخبارات الفرنسية إلى روسيا، حسبما قال خبراء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويرى الباحث في العلوم الاجتماعية مدير بحوث في «المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي»، ديفيد شافالارياس، في ذلك «حملة واسعة لصرف انتباه المدققين بصحة الأخبار»، من أجل «إبقائهم مشغولين بموضوعات يصعب التحقق منها». ويقول الخبير في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي جوليان نوسيتي: «يبدو أن الهدف جذب انتباه المدققين للتحايل على عملهم وإحداث تأثيرات تكتيكية وطويلة المدى على نقاط في السردية حول هذا النزاع الدائر»، من خلال اختبار مدى انتشار محتوى معيّن. ويرى أن الروس «يتعلمون. (...) ثمة نوع من السرعة في اختبار طرق مختلفة». ويقول مصدر أمني فرنسي إن هذه الحملة الجديدة «غير مفاجئة»، لأن «الروس يتطلّعون دائماً إلى الظهور وهم يريدون أن نتحدّث عنهم سلباً أو إيجاباً». وتقوم الحسابات نفسها التي شاركت في حملة «دوبلغانغر» بالترويج للمحتوى البصري المناهض لأوكرانيا في إطار حملة «ماتريوشكا»، على عدة شبكات للتواصل الاجتماعي. في ديسمبر (كانون الأول) 2023، جاء في تقرير لمجموعة «إنسيكت» (Insikt) التابعة لشركة الأمن السيبراني «ريكورديد فيوتشر» (Recorded Future) أن حملة «دوبلغانغر» لا تزال نشطة جداً على شبكات التواصل الاجتماعي مع ما لا يقلّ عن 800 برنامج «بوت» مخصص للترويج لمقالات مزيفة تنتحل صفة وسائل إعلامية أوكرانية. وكشفت ألمانيا «حملة تضليل واسعة النطاق مؤيدة لروسيا» باستخدام الآلاف من حسابات مزيفة على موقع «إكس» تهدف إلى إثارة الغضب بشأن دعمها لأوكرانيا، على ما ذكرت مجلة «دير شبيغل»، الجمعة. وعَدّ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء سنة 2024 التي تتخللها انتخابات تعني نحو نصف سكان العالم «سنة حاسمة» في مكافحة التضليل الإعلامي. وقال بوريل: «لا تزال أوكرانيا أكثر دولة تُستهدف بالتضليل الإعلامي، وهذا ليس مصادفة»، مشيراً إلى «معركة سرديات». وأضاف: «لم يعد الأمن يتعلق فقط بالأسلحة، إنما أيضاً بالمعلومات».

كييف: لا دليل على أن عشرات الأسرى قُتلوا بتحطم الطائرة بروسيا

السلطات الأوكرانية قالت إن أقرباء أسرى الحرب المذكورين لم يتمكنوا من التعرف على ذويهم في صور موقع التحطم التي قدمتها السلطات الروسية

العربية.نت.. قال مسؤولون في أوكرانيا إن روسيا لم تقدم أي دليل موثوق به يدعم مزاعمها بأن كييف أسقطت طائرة نقل عسكرية كانت تقل أسرى حرب أوكرانيين كان من المقرر مبادلتهم بأسرى حرب روس. قالت الوكالة الأوكرانية المعنية بتبادل السجناء، مساء الجمعة، إن المسؤولين الروس زودوها بعد "تأخير كبير" بقائمة أسماء 65 أوكرانياً قالت موسكو إنهم لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة يوم الأربعاء في منطقة بيلغورود الروسية. وقال طاقم التنسيق الأوكراني لمعاملة أسرى الحرب إن أقرباء أسرى الحرب المذكورين لم يتمكنوا من التعرف على ذويهم في صور موقع التحطم التي قدمتها السلطات الروسية. ونقل تحديث الوكالة عن رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف قوله إن كييف ليس لديها معلومات يمكن التحقق منها حول من كان على متن الطائرة. وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء إن الصواريخ التي أطلقت عبر الحدود أسقطت طائرة النقل التي قالت إنها كانت تعيد أسرى الحرب إلى أوكرانيا. وقالت السلطات المحلية في بيلغورود، المتاخمة لأوكرانيا، إن الحادثة أسفرت عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 74 شخصاً، بما في ذلك ستة من أفراد الطاقم وثلاثة جنود روس. قال بودانوف، الذي يرأس وكالة أسرى الحرب الأوكرانية: "ليس لدينا حالياً أي دليل على أنه من الممكن أن يكون هناك هذا العدد من الأشخاص على متن الطائرة. ادعاءات الدعاية الروسية بأن الطائرة إل-76 كانت تنقل 65 أسير حرب أوكرانيًا (متجهين) لتبادل الأسرى لا تزال تثير الكثير من الأسئلة". ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في منطقة بيلغورود الأربعاء مقطعا مصوراً يظهر طائرة تسقط من السماء في منطقة ريفية ثلجية، وتندلع كرة ضخمة من النار حيث اصطدمت بالأرض على ما يبدو. ولم تؤكد كييف أو تنفي أن قواتها أسقطت طائرة نقل عسكرية روسية في ذلك اليوم.

وحدة استطلاع" روسية تتوغل داخل قرية أوكرانية.. ومقتل شخصين

ووقع الهجوم في منطقة سومي داخل شريط عازل متاخم لروسيا بطول 5 كيلومترات كانت كييف قد طلبت من سكانه مغادرته

العربية.نت.. أعلن مسؤولون أوكرانيون محليون أن ما وصفوها بـ"مجموعة استطلاع وتخريب" روسية قتلت السبت مدنيين اثنين خلال توغلها عبر الحدود داخل قرية أوكرانية. ووقع الهجوم في منطقة سومي داخل شريط عازل متاخم لروسيا بطول خمسة كيلومترات كانت كييف قد طلبت من سكانه مغادرته. وقالت إدارة سومي الإقليمية في بيان "هذا الصباح، أطلقت مجموعة استطلاع وتخريب معادية النار بوحشية وخبث على رجل وأخته". وأضافت أن الحادث وقع في قرية أندرييفكا، على بعد أربعة كيلومترات من الحدود مع منطقة كورسك غرب روسيا. وفي بيان منفصل، قال المدعي العام الأوكراني إن الضحيتين هما رجل يبلغ 54 عاماً وامرأة تبلغ 68 عاماً قُتلا داخل سيارة رباعية الدفع نُشرت صورة لها تظهر تحطم زجاجيها الأمامي والخلفي. وعلى الرغم من ندرتها، جرى تسجيل مثل هذه الهجمات التي ينفذها جنود على طريقة حرب العصابات منذ بدء النزاع قبل نحو عامين. وتتهم السلطات الروسية أيضاً الجانب الأوكراني بشن هجمات عبر الحدود على بلدات وقرى روسية تودي بمدنيين. وجددت السلطات الأوكرانية السبت مناشدتها السكان مغادرة المناطق الحدودية. وقال حاكم منطقة سومي فولوديمير أرتيوخ "يواصل الإرهابيون الروس قتل المدنيين. ومن خلال إخلاء المناطق الخطرة ستنجون بحياتكم". وأفاد مسؤولون محليون السبت أن ثلاثة مدنيين آخرين على الأقل قتلوا في هجمات روسية في شرق وجنوب البلاد. ففي بيريسلاف التي تقع على نهر دنيبرو في منطقة خيرسون الجنوبية، قتلت طائرة مسيّرة شخصاً واحداً، وفق حاكم المنطقة. وقالت الشرطة الوطنية الأوكرانية إن شخصين قتلا في قصف مدفعي روسي استهدف منطقة دونيتسك شرق البلاد. وأعلن حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين السبت أنه تم انتشال جثث خمسة أشخاص قتلوا قبل أسبوعين في هجوم روسي على قرية نيويورك. ولم يصدر أي تعليق من موسكو التي تنفي بشكل مستمر استهداف المدنيين. وتقول موسكو إنها ضمت منطقتي خيرسون ودونيتسك، على الرغم من أن قواتها لا تسيطر بشكل كامل على أي منهما.

بوتين: رهاب روسيا باب "سياسة دولة" في بعض البلدان الأوروبية

الرئيس الروسي تعهد ببذل "كل ما في وسعه" من أجل "القضاء نهائياً على النازية"

العربية.نت.. وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقاداً شديداً لأوروبا، السبت، بسبب "رهاب روسيا"، كما انتقد دول البلطيق بشأن حقوق الإنسان وذلك خلال حفل لإزاحة الستار عن نصب تذكاري للحرب العالمية الثانية. ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا قبل عامين تقريباً، يعكف بوتين على المقارنة بين الحرب الحالية وقتال النازيين. وتعهد الرئيس الروسي وبجانبه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي حضر الاحتفال قائلاً "سنبذل كل ما في وسعنا من أجل القضاء على النازية نهائيًا". وقال بوتين في منطقة لينينغراد في الذكرى الثمانين لانتهاء الحصار النازي: "النظام في كييف يمجّد شركاء هتلر.. وفي عدد من الدول الأوروبية، رهاب روسيا يُروج له كسياسة للدولة". وأضاف أن أهداف الألمان آنذاك كانت تتمثل في سرقة موارد الاتحاد السوفيتي والقضاء على شعبه. وترفض أوكرانيا، التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي وعانت هي نفسها من الدمار على أيدي قوات هتلر، هذه التشبيهات وتعتبرها ذرائع واهية لشن الحرب. كما انتقد بوتين في خطابه سجل حقوق الإنسان في دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. وقد وجّهت الدول الثلاث، التي كانت تحت حكمها موسكو إبان الحرب الباردة لكنها الآن أعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي، انتقاداً شديداً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال بوتين: "في دول البلطيق، ينظر لعشرات الآلاف من الناس على أنهم أشباه بشر، ويحرمون من أبسط حقوقهم ويتعرضون للاضطهاد"، في إشارة إلى حملات بحق المهاجرين. واتهمت موسكو دول البلطيق مراراً بكراهية الأجانب ومعاملة الأقليات الروسية على أنهم مواطنون "من الدرجة الثانية".

حاكم تكساس «يتمرد» على أوامر الحكومة الفدرالية

سخونة انتخابية تشعل خلاف بايدن والجمهوريين بشأن الهجرة وأوكرانيا

الجريدة..واصل حاكم ولاية تكساس الأميركية (جنوب)، الجمهوري غريغ أبوت، تحدي سلطة الحكومة الفدرالية في واشنطن، على صعيد أمن الحدود، بسبب الخلافات حول تطبيق قانون الهجرة. ورفض أبوت، في الأيام الأخيرة، قرار المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة على الحدود الجنوبية للولاية مع المكسيك، كما رفض طلب وزارة الأمن القومي منح مسؤولي الهجرة الفدراليين الوصول إلى حديقة شيلبي بارك، التي تقع في مدينة إيغل باس، والتي استُخدمت نقطة لاحتجاز المهاجرين ومن ثم انطلاقهم منها إلى داخل الولاية. وأصدر حاكم تكساس أمرًا للحرس الوطني التابع للولاية باستمرار وضع الأسلاك الشائكة على طول الحدود، رغم قرار المحكمة بإزالة السياج الذي وضعته الولاية على نفقتها الخاصة، كما منع وكالة الهجرة الفدرالية من الوصول إلى الحدود حتى لا تقوم بإزالة الأسلاك. وتلقى أبوت دعما كبيرا من الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية المقررة هذ العام، وكذلك من حكام الولايات الجمهوريين الذي أكدوا «الحق الدستوري لولاية تكساس في الدفاع عن النفس» بوجه المهاجرين. ونفى مسؤولون في «تكساس» الكثير من الأخبار الكاذبة والشائعات حول تهديد الولاية بإجراء استفتاء حول الانفصال عن الولايات المتحدة. وكانت حملات على وسائل التواصل قد تداولت ما أطلق عليه «تيكسيت»، أسوة بعبارة «بريكست» التي اختصرت خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك، بعدما احتدمت المواجهة فجأة بين الرئيس جو بايدن والجمهوريين أمس الأول بشأن المفاوضات الصعبة في «الكونغرس» حول أوكرانيا والهجرة، في مؤشر إضافي إلى اشتداد الحملة الانتخابية. وتحت ضغط اليمين، يجري التفاوض في مسألتَي المساعدات لأوكرانيا وأزمة الهجرة ضمن مشروع قانون واحد، مما يعرّض للخطر إمدادات الأسلحة والمعدات الأساسية للجيش الأوكراني مع تعثّر المحادثات حول سياسة الهجرة. ودعا الرئيس الديموقراطي، في بيان للمحافظين بـ «الكونغرس»، إلى عدم عرقلة مشروع قانون حول الهجرة أحرزت المفاوضات بشأنه بين الحزبين تقدّما في الأيام الأخيرة في مجلس الشيوخ، مؤكدا أنه سيشكل في حال إقراره «حزمة الإصلاحات الأكثر صرامة والأكثر عدلا على الإطلاق لتأمين الحدود». وأصدر بايدن (81 عاما) بيانه ردا على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الذي حذّر، الجمعة، من أن أي نص حول تمويل جديد للمساعدات العسكرية لأوكرانيا كما لتعزيز الأمن على الحدود مع المكسيك التي تشهد تدفقا قياسيا للمهاجرين، سيكون «ميتا في المهد». ويجري هذا التصعيد بالنبرة في وقت يمارس الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأبرز لتمثيل الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، ضغوطا على نواب حزبه لعرقلة مطالب خصمه الديموقراطي بشأن الميزانية. ويطالب بايدن بالتصويت على ميزانية إضافية بقيمة نحو مئة مليار دولار لتلبية حاجات ملحة، في طليعتها تأمين إمدادات لأوكرانيا ومساعدة لإسرائيل. وازدادت المفاوضات تعقيدا مع تسارع حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، والتي يتوقع أن تتكرر فيها المواجهة بين بايدن وترامب. وتعرّض ترامب لهزيمة قاسية أمس الأول أمام هيئة محلفين في مانهاتن، التي أمرته بدفع تعويضات قيمتها 83.3 مليون دولار إلى إي. جين كارول، التي قالت إنه دمّر سمعتها كصحافية محل ثقة من خلال إنكاره اغتصابها قبل نحو 3 عقود. ولم يستغرق الأمر سوى أقل من 3 ساعات كي تتوصل هيئة المحلفين المؤلفة من 7 رجال وامرأتين إلى الحكم. وتتجاوز التعويضات بكثير الحد الأدنى الذي كانت تسعى إليه كارول بقيمة 10 ملايين دولار.

القلق يتزايد بين المتحدرين من أصول أجنبية بألمانيا بعد الكشف عن تحالف يميني متطرف

المظاهرات تعم المدن الألمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع ضد «البديل من أجل ألمانيا»

برلين: «الشرق الأوسط» و«الشرق الأوسط».. يتزايد شعور الأشخاص المتحدرين من أصول مهاجرة في ألمانيا بالتعرض للعداء والتقليل من قيمتهم، ويرى هؤلاء الأشخاص أن مسيرات التضامن وحدها لا تكفي لحل مشكلتهم. ويعدّ مجتمع الأغلبية في ألمانيا كيفية التعامل مع حزب «البديل من أجل ألمانيا» مسألة سياسية بالدرجة الأولى. غير أنه الحزب الذي وصف نائبه روجر بيكامب، المهاجرين في البرلمان على نحو مسيء بأنهم «مهاجرون غرباء عن الثقافة جاءوا ليحلوا محل السكان الأصليين». وبالتالي فإذا كان التعامل مع حزب «البديل» مسألة سياسية بالنسبة لمجتمع الأغلبية في ألمانيا، فإنه بالنسبة لأولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم أشخاص من أصول مهاجرة سواء في المدرسة أو في مكان العمل أو في مترو الأنفاق، مسألة أكبر من ذلك بكثير. يشار إلى أن حزب «البديل» من أجل ألمانيا، الذي يتصدر استطلاعات الرأي في شرق ألمانيا قبل انتخابات الولايات الثلاث في سبتمبر المقبل، يذكّر العديد من الألمان بالنظام النازي في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي. وكانت تقارير تحدثت عن عقد اجتماع بين ساسة وشخصيات معروفة من التيار الذي يسمى باليمين الجديد، أثارت قلق كثير من الأشخاص من ذوي الأصول الأجنبية بشكل زادت معه الاستفسارات الواردة إلى السياسيين ومراكز الاستشارات المعنيين بشؤون هؤلاء الأشخاص. وكان مشاركون في مثل هذا الاجتماع كشفوا عن أن هذا الاجتماع دار حول البحث في تحديد دائرة الأشخاص الذين ينبغي أن يغادروا ألمانيا، وكيف يمكن دعم هذا الأمر، وهي دائرة تتجاوز من وجهة نظر هؤلاء اليمينيين المتطرفين مجموعة الأجانب الملزمين بمغادرة البلاد بشكل قانوني. من جانبها، تقول وزيرة الدولة ريم العبلي - رادوفان، المسؤولة عن قضايا الاندماج ومكافحة العنصرية في الحكومة الألمانية، إن «الأشخاص الذين نشأوا أطفالاً لمهاجرين في ألمانيا يتساءلون عما إذا كان لا يزال لديهم مستقبل هنا»، وأضافت: «هذا أمر مخجل بالنسبة لبلادنا، خاصة مع تاريخنا». وفي السياق ذاته، تقول مصباح خان، السياسية بحزب «الخضر» المختصة بشؤون السياسة الداخلية، إن الأشخاص المتحدرين من أصول مهاجرة مضطرون كل يوم إلى الكفاح حتى يصبحوا جزءاً متساوي الحقوق من مجتمعنا، وأضافت أن «خطط الطرد غير الإنسانية التي يقترحها حزب (البديل) لألمانيا تُشكل عبئاً نفسياً إضافياً على هؤلاء الأشخاص المتضررين». ويرى المتضررون أن هذه الدوامة السلبية لم تبدأ فقط في الأسبوع الماضي عندما كشف تقرير لدار «كوريكتيف» الإعلامية عن أن الارتباط بين ناشطين يمينيين متطرفين وساسة معيّنين أصبح أكثر وضوحاً أمام الرأي العام، خاصة أن جهاز حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أبلغ عن مثل هذه التوجهات منذ فترة طويلة. ومنذ العام الماضي، يشعر الأشخاص المنتمون إلى رابطة العائلات ثنائية الجنسية في ألمانيا بأنهم يتعرضون على نحو متزايد للإهانة والتمييز والتهديد، وذلك حسبما تقول المتحدثة باسم الرابطة كارمن كوليناس، مشيرة إلى أن «العنصرية اليومية تزايدت بشكل صارخ»، ورأت أن السبب في ذلك يرجع إلى أن النقاش حول الهجرة يجري بأسلوب سلبي بالدرجة الأولى، وقالت إن هذا الأمر لا يقتصر على حزب «البديل» وحسب. وتابعت كوليناس، كما نقلت «الوكالة الألمانية»، أن الأشخاص الذين يعيشون في عائلات ثنائية القومية أصبح لديهم شعور بأنهم «عرضة للاستهداف بشكل متزايد»، وساقت مثالاً على ذلك بالنقاش حول «معاداة السامية المستوردة» والأفكار المطروحة في هذا السياق، لوضع شروط إضافية لراغبي الحصول على الجنسية الألمانية. ورأت أن كثيراً من الأجانب يعدّون أن الأمر الجدير بالملاحظة هو أن مثل هذا الاشتباه العام كان مصدره في نهاية المطاف «ألمانيين ذوي خلفية نازية». وأعربت كوليناس عن اعتقادها بأن خروج العديد من الناس إلى الشوارع في الأيام الأخيرة للتظاهر ضد العنصرية وخطط الطرد اليمينية هو أمر جيد، لكنها رأت أن المناخ الاجتماعي بوجه عام أخذ منحى غير جيد في الفترة الأخيرة، بحيث أصبحت الأسئلة تظهر بشكل متزايد في العائلات ثنائية الجنسية مثل: «إلى أين نذهب؟»، و«هل يمكنني حقاً العيش هنا بسلام؟». من جانبها، تقول زينب ياناسمايان، وهي عالمة اجتماع تعيش في ألمانيا منذ عشر سنوات، وتعمل رئيسةَ قسم في المركز الألماني للبحوث الاجتماعية والهجرة في برلين، إن هناك محاولات من الجانب السياسي لجعل «ألمانيا غير جذابة بغرض تقليل عدد الأشخاص الذين يبحثون عن ملاذ هنا». وقالت إن الأطراف الفاعلة في الساحة اليمينية يحاولون اختطاف مصطلحات من بحوث الهجرة مثل «إعادة التهجير»؛ للتمويه على خططهم الرامية إلى طرد المهاجرين. ولكنها رأت أن استخدام مصطلحات أكثر ليناً مثل «الإعادة أو الترحيل» في التعبير عن تدابير قاسية، يعد بمثابة ظاهرة يمكن ملاحظتها أيضاً في وسط الطيف السياسي. وتحذر وزيرة الدولة العبلي - رادوفان أيضاً من الاعتقاد بأن مشاكل العنصرية موجودة فقط على الطرف اليميني دون غيره. وأعربت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس «الاشتراكي الديمقراطي»، عن اعتقادها بأن التهديد وصل إلى بُعْد جديد من خلال وجود أشخاص في الاجتماع الذي تم الكشف عنه، ممن «يتبنون رؤية عنصرية قومية لألمانيا (المطهرة) وفقاً لمعايير عرقية عنصرية، وهؤلاء الأشخاص قد يحصلون على «خيارات حقيقية للسلطة» في الانتخابات الوشيكة. ومع ذلك، أشارت العبلي - رادوفان إلى أن أنماط التفكير والآيديولوجيات والهياكل العنصرية موجودة أيضا في أماكن أخرى. وتقول المسؤولة الحكومية عن مكافحة العنصرية إن «الفكرة المزدرية للإنسانية التي ترى أن بعض الناس أكثر قيمة من غيرهم، متجذرة بعمق»، وأضافت: «في السياسة أيضاً، قمنا بغض الطرف لفترة طويلة جداً عن السرديات اليمينية ولم نتخذ إجراءات حاسمة بما فيه الكفاية ضدها»" تتوقع المدن الألمانية تنظيم المزيد من المظاهرات الواسعة ضد التطرف اليميني، خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومن المتوقع أن يشارك نحو 30 ألف شخص، في مظاهرة مناهضة لحزب «البديل من أجل ألمانيا» في مدينة «دوسلدورف»، ظهر السبت. ومن المقرر أيضاً تنظيم فعاليات أكبر في مدن «آخن» و«مانهايم» و«ماربورغ»، بالإضافة إلى مدن أخرى. وكان آلاف الأشخاص قد تظاهروا ضد التطرف اليميني في عدة مدن ألمانية الجمعة. وكانت هناك مسيرات كبرى في فرانكفورت وزاربروكن وهيرن وجوترسلوه. في زاربروكن بالقرب من الحدود الفرنسية، احتج نحو سبعة آلاف شخص ضد فعالية لحزب «البديل من أجل ألمانيا». وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن كشفت منصة «كوريكتيف» الإعلامية عن أن عدة مسؤولين كبار في حزب «البديل» التقوا في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مع شخصيات يمينية متطرفة من بينها النمساوي مارتن زيلنر، الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا. وكان زيلنر كشف عن أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن «إعادة التهجير». يذكر أن اليمينيين المتطرفين يقصدون باستخدام مثل هذه العبارة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالإكراه.

فرنسا تعتزم اتخاذ مزيد من الإجراءات لتهدئة غضب المزارعين

باريس : «الشرق الأوسط».. تعتزم فرنسا الإعلان عن مزيد من الإجراءات في الأسبوع المقبل لدعم مزارعيها، الذين نظموا احتجاجات حاشدة بسبب قضايا عدة من بينها ارتفاع التكاليف، بعد أن فشلت التعهدات الأولية في تهدئة غضبهم. وأغلق مزارعو البلاد طرقا رئيسية ونظموا مسيرات احتجاجاُ على تراجع الدخل وارتفاع التكاليف ولوائح أوروبية صارمة، بحس وكالة الأنباء الألمانية. وقال وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو عبر إذاعة «فرانس إنفو»، اليوم السبت، أنه سيعلن عن الإجراءات لمزارعي الكروم، ومن بينهم الذين تعرضوا لخسائر بسبب «العفن الفطري». وكان ارنو روسو رئيس «الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين» صرح لتلفزيون «فرانس 2» يوم الأربعاء الماضي، أن المزارعين الفرنسيين يريدون توسيع احتجاجاتهم لزيادة الضغط على الحكومة. ويعرقل المزارعون في فرنسا الحركة على الطرق السريعة منذ أيام، حيث يحتجون على تراجع الأجور والقواعد والمعايير الأوروبية البيئية التي يصفونها بأنها تخرج عن السيطرة. ويجرى رئيس الوزراء الفرنسي الجديد غابريال آتال محادثات مع مختلف المنظمات الزراعية. وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتوصل إلى حلول حقيقية لمشاكل المزارعين.وشارك 72 ألف مزارع، أمس الجمعة، في التحركات في جميع أنحاء فرنسا، وفقا للنقابات.

القوات الفلبينية تقتل 9 من المسلحين المتطرفين في الجنوب

مانيلا: «الشرق الأوسط».. قتلت القوات الفلبينية تسعة متشددين في الجنوب المضطرب، من بينهم اثنان من المشتبه بهم الرئيسيين في هجوم وقع الشهر الماضي وأدى إلى مقتل أربعة مصلين، حسبما أعلن الجيش اليوم السبت. وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل لوي ديما-آلا إن أربعة جنود أصيبوا بجروح طفيفة في عملية يوم الخميس ضد «الدولة الإسلامية»، وهي جماعة صغيرة متحالفة مع تنظيم «داعش»، في قرية تابوروغ النائية بمقاطعة لاناو ديل سور في الجنوب. واشتبكت قوات الجيش مع نحو 15 مسلحاً في سلسلة من عمليات إطلاق النار استمرت من الخميس إلى الجمعة، وقد فر ستة من المسلحين وتجري ملاحقتهم. وجاء في بيان للجيش: «ندعو المجتمع إلى البقاء يقظاً والتعاون مع الجيش والسلطات الحكومية بينما نعمل من أجل القضاء على التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية المحلية». وتم التعرف على ثمانٍ من الجثث التسع، بما في ذلك جثتا سوماي سعيدين وعبد الهادي، اللذين كانا من بين المشتبه بهم في تفجير 3 ديسمبر (كانون الأول) الذي أسفر عن مقتل أربعة مصلين وإصابة عشرات آخرين خلال قداس يوم الأحد في صالة للألعاب الرياضية في مدينة ماراوي الجنوبية. وقال رئيس أركان الجيش الفلبيني الجنرال روميو براونر، إن «القوات المسلحة الفلبينية لن تتسامح مع أولئك الذين يعرضون حياة شعبنا للخطر. ستواجه القلة المتبقية قوتنا الكاملة وتصميمنا الذي لا يتزعزع على محاسبة كل فرد مسؤول» عن الإرهاب. جدير بالذكر أن منطقة مينداناو في جنوب الفلبين كانت مسرحا لحركات تمرد انفصالية طوال عقود. وكان تفجير مدينة ماراوي في ديسمبر الماضي أكثر أعمال العنف المرتبطة بالتمرد دموية حتى الآن في عهد الرئيس فرديناند ماركوس الابن. ووقعت أكبر جماعة متمردة مسلحة، وهي «جبهة تحرير مورو الإسلامية»، اتفاق سلام عام 2014 مع الحكومة، مما خفف إلى حد كبير حدة قتال استمر عقوداً. لكن الجماعات المسلحة الأصغر حجما رفضت اتفاق السلام وتواصل الاشتباك مع القوات الحكومية، وفق ما أوردته وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء.

المحكمة العليا في فنزويلا تقطع على زعيمة المعارضة طريق الترشح للرئاسة

كراكاس: «الشرق الأوسط».. قضت المحكمة العليا في فنزويلا الموالية لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الجمعة، بعدم أهلية زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي فازت بسهولة في الانتخابات التمهيدية لعام 2023، للترشح للانتخابات هذا العام. وأيدت المحكمة الحكم الصادر في حق ماتشادو (56 عاما) والذي يقضي بمنعها من تولي مناصب عامة لمدة 15 عاما، كما أصدرت قرارا مماثلا في حق المرشح المحتمل هنريكي كابريليس الذي خاض الانتخابات الرئاسية مرتين، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. ودعت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى إعادة مرشحي المعارضة المستبعدين بسبب عدم أهليتهم إلى مناصبهم قبل الانتخابات التي لم يحدد موعد لها بعد. واتفقت حكومة مادورو والمعارضة خلال محادثات في بربادوس العام الماضي على إجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2024 بحضور مراقبين دوليين. وسمح هذا الاتفاق بتخفيف الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على فنزويلا وأدى إلى تبادل أسرى. وأوضحت المحكمة العليا الجمعة أن ماتشادو ستبقى غير مؤهلة «لضلوعها في مؤامرة الفساد التي دبرها خوان غوايدو» الرئيس السابق للبرلمان. واعترفت عشرات الدول بغوايدو الموجود الآن في المنفى، على أنه الفائز الشرعي في انتخابات عام 2018 التي حصل فيها مادورو على ولاية رئاسية ثانية وشابتها اتهامات بحصول تزوير. ولم يؤكد مادورو أنه سيترشّح لولاية ثالثة، لكن يتوقع أن يقوم بذلك. وقالت المحكمة في قرارها بحق ماتشادو إن «مؤامرة» غوايدو أدت إلى «حصار على جمهورية فنزويلا البوليفارية، بالإضافة إلى مصادرة وقحة لشركات وثروات الشعب الفنزويلي في الخارج، بالتواطؤ مع حكومات فاسدة». وردا على القرار، كتبت ماتشادو على منصة «إكس»: «اختار مادورو ونظامه المجرم السبيل الأسوأ: انتخابات مزورة. لن يحدث ذلك». من جهته، كتب كابريليس عبر المنصة نفسها عقب الحكم «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لا تدعوا أي شيء أو أي أحد يخرجنا من المسار الانتخابي»، مضيفا «2024 يجب أن يكون عام الشعب الفنزويلي».

حرائق الغابات في كولومبيا أتت على أكثر من 17 ألف هكتار

بوغوتا: «الشرق الأوسط»..أتت حرائق غابات على أكثر من 17 ألف هكتار في كولومبيا منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق ما أعلنت السلطات الجمعة، فيما تواجه البلاد أكثر أشهر يناير (كانون الثاني) حرا منذ عقود. وسُجِّل أكثر من 340 حريقا في تلك الفترة مهدت لها فترات طويلة من الجفاف ودرجات حرارة مرتفعة قياسية وظاهرة إل نينيو المناخية على ما قالت وزيرة البيئة سوزانا محمد، مضيفة أن 26 حريقا ما زالت مشتعلة. ومنذ الاثنين، تكافح كولومبيا حرائق عدة قرب العاصمة، بما فيها حرائق في الجبال المطلة على بوغوتا، ونصحت السلطات السكان الذين يعيشون في محيط المناطق المتضررة بتجنب الخروج بسبب سوء نوعية الهواء. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزيرة البيئة قولها في مؤتمر صحافي: «اليوم، هناك حريق في نيفادا ديل كوكوي»، وهي محمية طبيعية تقع على مسافة نحو 250 كيلومترا شمال شرق العاصمة بوغوتا. وأضافت الوزيرة أن ألسنة اللهب كانت عند نقطة مرتفعة جدا في المحمية وبالتالي أرسلت مروحية لتقييم الوضع. ويشتعل حريق على مسافة تبعد نحو 900 متر من حي إل بارايسو في شرق بوغوتا. وأفاد الصليب الأحمر في بوغوتا على منصة «إكس» بأنه يعالج بعض السكان المتضررين من دخان الحرائق. وأعلن الرئيس غوستافو بيترو هذا الأسبوع حالة «كارثة طبيعية» مما يسمح بتحويل أموال مخصصة لميزانيات أخرى إلى مكافحة الحرائق واحتوائها، ودعا الدول إلى تقديم المساعدة. وعادت الحركة في مطار إلدورادو الدولي في بوغوتا إلى طبيعتها الجمعة بعدما أثرت قيود في اليوم السابق على 138 رحلة. ويتوقع أن يكون يناير الحالي أكثر هذه الأشهر حرا منذ 30 عاما، وفق غيسليان إيشتيفيري، مديرة معهد الهيدرولوجيا والأرصاد الجوية والدراسات البيئية في كولومبيا. وحذّرت من أن فبراير (شباط) قد يشهد ارتفاعا إضافيا في درجات الحرارة ولن تهطل الأمطار قبل مارس (آذار) لتساعد في تخفيف تداعيات الحر الشديد. وتحقق السلطات في ما إذا كانت الحرائق متعمدة وأوقفت الشرطة 26 شخصا لارتكابهم «جرائم تتعلق بإشعال حرائق».

ميلي يتلقى ضربة ويتسبب في أزمة مع كولومبيا

الجريدة..تلقى الرئيس الأرجنتيني الليبرالي المتطرف خافيير ميلي ضربة لمشروعه الاقتصادي بعد أن أجبرت حكومته على سحب إصلاحات ضريبية رئيسية من مشروع قانون واسع، بعد رفض المعارضة لها. وستلغي حكومة ميلي خصوصاً بنوداً تتعلق بتعديل الضريبة على الارث والعائدات المرتفعة واحتساب زيادة المعاش التقاعدي. إلى ذلك، استدعت كولومبيا، أمس، سفيرها لدى الأرجنتين بغية التشاور عقب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ميلي ضد نظيره الكولومبي غوستافو بيترو، ووصفه بأنه «قاتل شيوعي يدمر كولومبيا». كما أصدرت وزارة الخارجية الكولومبية بيانا دانت فيه تصريحات ميلي ووصفتها بأنها «غير محترمة وغير مسؤولة وتنتهك علاقات الصداقة والتفاهم والتعاون العميقة التي وحدت كولومبيا والأرجنتين تاريخيا»...

الهند وفرنسا تتفقان على إنتاج دفاعي مشترك

خلال زيارة ماكرون لنيودلهي

نيودلهي: «الشرق الأوسط».. اتفقت الهند وفرنسا على العمل معاً في الإنتاج المشترك لمعدات دفاعية تشمل طائرات مروحية وغواصات لتزويد القوات المسلحة الهندية وجيوش الدول الصديقة. وقالت الحكومة الفرنسية في بيان، مساء الجمعة، إنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وحضر مأدبة رسمية استضافتها الرئيسة دروبادي مورمو. وجاء في البيان أن ماكرون ومودي اتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الإنتاج الدفاعي والطاقة النووية وأبحاث الفضاء واستخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات العامة، مثل تغير المناخ والصحة والزراعة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وقال ماكرون أيضًا إن فرنسا ستهيئ الظروف لجذب ما يصل إلى 30 ألف طالب هندي سنوياً لتلقي التعليم العالي في فرنسا. وتُعَد فرنسا، بعد روسيا، أكبر مورد للأسلحة إلى الهند التي اعتمدت على الطائرات المقاتلة الفرنسية لمدة أربعة عقود. وأعلن البيان الاتفاق على إنشاء خدمات الصيانة والإصلاح والتجديد في الهند بواسطة شركة «سافران» الفرنسية لمحركات الدفع الجوي المتطورة.وقال وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا إن مجموعة «تاتا» الهندية وشركة «إيرباص» الفرنسية وقعتا اتفاقا لتصنيع طائرات مروحية مدنية معاً. وأوضح البيان الهندي أن الهند وفرنسا اتفقتا على تكثيف التعاون في جنوب غرب المحيط الهندي، بناءً على مهام المراقبة المشتركة التي يتم تنفيذها من جزيرة لاريونيون الفرنسية. وكانت القمة الثنائية خلال زيارة ماكرون التي استمرت 40 ساعة، هي اللقاء الخامس بين ماكرون ومودي منذ مايو (أيار) 2023.

منظمة «ملهمة» لحزب مودي تشدد موقفها في الخلاف مع المسلمين بشأن أماكن العبادة

الهند وفرنسا تتفقان على إنتاج مشترك للمعدات الدفاعية

الجربدة..قالت منظمة هندوسية ذات تأثير إن عدة مساجد في الهند بنيت فوق معابد هندوسية مدمرة، فيما يبدو تشديداً لموقفها بشأن نزاع طائفي مستمر منذ عقود. تصريحات منظمة التطوع الوطنية (راشتريا سوايامسيفاك سانغ)، الملهم الأيديولوجي لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، جاءت بعد أيام من افتتاح مودي وزعيم المنظمة معبداً كبيراً للإله الهندوسي رام في مدينة أيوديا بشمال البلاد، والذي تم بناؤه على موقع مسجد يعود إلى القرن السادس عشر دمّره حشد من الهندوس عام 1992، بزعم أن الموقع يمثّل مسقط رأس الإله رام. وتسبب الصراع حول الأماكن المقدسة في تقسيم الهند، ذات الأغلبية الهندوسية وصاحبة ثالث أكبر عدد من السكان المسلمين بالعالم، منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني عام 1947. وبعد 4 أيام من افتتاح المعبد في أيوديا الهندية، قال محام عن مقدمي التماسات هندوس إن هيئة المسح الأثري في الهند وجدت أن مسجداً يعود تاريخه للقرن السابع عشر في واحدة من أقدس المدن لدى الهندوس، وهي أيضاً دائرة رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية، شُيّد على أنقاض معبد هندوسي هناك. ولم تستجب هيئة المسح الأثري لطلب «رويترز» للتعليق. وفي مقابلة لـ «رويترز»، قال إندريش كومار (أحد كبار القادة في منظمة التطوع الوطنية) إن إثارة التساؤلات حول المساجد لا تعني أن الجماعات الهندوسية تشكل «حركة مناهضة للمساجد... هذه ليست حركة معادية للإسلام. إنها حركة للبحث عن الحقيقة التي ينبغي أن يرحب بها العالم... اقبلوا الحقيقة. لنتحاور وندع القضاء يقرر». وطعن محامو مجموعات من المسلمين في الدعوى القضائية المرفوعة بمدينة فاراناسي في أقوال محامي مقدمي الالتماس الهندوس. وقال رئيس المؤسسة الثقافية الإسلامية الهندية في ولاية أوتار براديش، ظفار فاروقي: «نثق بأن القضاء سيتخذ القرار الصحيح». وأضاف: «نريد العيش في وئام وسلام، مع الحفاظ على الآثار كما هي. الأمر لا علاقة له بالسياسة، نحن في المحكمة ونواجه الأمر بالقانون». وقُتل ما لا يقل عن ألفي شخص، معظمهم من المسلمين، في أعمال شغب طائفية بأرجاء الهند بعد هدم مسجد أيوديا عام 1992. ويحظر القانون الهندي تغيير صفة أي دار عبادة، وينص على الحفاظ على الطابع الديني لدور العبادة كما كانت عليه عند استقلال الهند، باستثناء ضريح أيوديا. ومع ذلك، تنظر المحكمة العليا في الطعون على القانون. وأوقفت المحكمة هذا الشهر خطة لإجراء مسح لمسجد آخر يعود إلى قرون في أوتار براديش، الولاية ذات الأهمية السياسية في البلاد والأكثر اكتظاظا بالسكان، لتحديد ما إذا كان يحتوي على آثار ورموز هندوسية. الى ذلك، قالت نيودلهي إن الهند وفرنسا اتفقتا على العمل معا في الإنتاج المشترك للمعدات الدفاعية، لا سيما طائرات الهليكوبتر والغواصات للقوات المسلحة الهندية والإنتاج للدول الصديقة. وقالت الحكومة، في بيان في وقت متأخر أمس الأول، إنه جرى التوصل إلى الاتفاق خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث شارك في احتفالات ذكرى اعتماد الدستور والتقى رئيس الوزراء مودي. واتفق البلدان على العمل معا في الإنتاج المشترك للمعدات الدفاعية، بما في ذلك المروحيات والغواصات، للقوات المسلحة الهندية، والدول الصديقة وتكثيف التعاون في منطقة جنوب غرب المحيط الهندي، والبناء على مهام المراقبة المشتركة التي انطلقت من جزيرة لا رينيون الفرنسية عام 2020 و2022، وفقا للبيان. وقال البيان الهندي - الفرنسي إن مودي وماكرون جددا التزامهما بتعزيز الشراكة القائمة منذ فترة طويلة بين الدولتين، والتي تستند إلى رؤية مشتركة بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأكدا الالتزام بإعادة إحياء التعاون الثلاثي مع أستراليا، وتعزيز التعاون مع الإمارات واستكشاف مجالات جديدة للتعاون في المنطقة. وأكد الزعيمان بصفة خاصة الحاجة الملحّة لإصلاح مجلس الأمن الدولي، وجددت فرنسا دعمها القوي لمنح الهند مقعدا دائما في المجلس.

مسؤولون أميركيون يبحثون التحديات أمام المسلمين واليهود عقب هجمات 7 أكتوبر

الحرة...هشام بورار – واشنطن.. واشنطن تبذل جهودا لمكافحة معادة السامية والكراهية ضد المسلمين

شدد زوج نائبة الرئيس الأميركي، دوغ أمهوف، وسفير الحريات الدينية، رشاد حسين، على "أهمية الحوار بين الأديان والتضامن لاستئصال الكراهية". والتقى أمهوف وحسين في اجتماع مع ممثلين من منظمة منظمة "أرضية جديدة: شراكة يهودية مسلمة من أجل التغيير"، وسلطا الضوء على عمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمكافحة معاداة السامية والكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة و لعالم، وفق ما نقله مراسل "الحرة" عن بيان للبيت الأبيض. واستمع أمهوف وحسين خلال الاجتماع إلى قصص وتجارب شخصية بشأن التحديات التي واجهها أعضاء الجاليتين اليهودية والمسلمة خاصة في أعقاب احداث السابع من أكتوبر في إسرائيل. أكدت المبعوثة الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستادت على أن شبكات التواصل الاجتماعي مطالبة بالتخلص من خطاب الكراهية. وتحدث المشاركون عن العمل الذي يقومون به لمواجهة الصور النمطية ومكافحة المعلومات المضللة. وأعرب المسؤولان عن شكرهما لقادة الجاليتين اليهودية والمسلمة على جهودهم من أجل تعزيز العلاقات بين المجتمعات مؤكدين على الحاجة الملحة لاحتضان قيم الإنسانية والكرامة المتساوية للجميع.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..«وول ستريت جورنال»: مصر تدرس سحب سفيرها من إسرائيل..نتنياهو: لا أزمة في العلاقات مع مصر ولن أتراجع عن تصريحاتي بشأن قطر..دولارات مزيفة في مصر..والسلطات تحقق لمعرفة مصدرها..ماذا يعني نقل مقار الوزارات المصرية إلى العاصمة الإدارية الجديدة؟..تجدد المعارك بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في الخرطوم..كيف يقيّم الليبيون فكرة دمج الميليشيات في مؤسسات الدولة؟..الرئيس التونسي يمدد أشغال التحريات في «ملف التوظيفات المشبوهة»..الجزائر وفرنسا تنجزان خطوات متسارعة لتسوية «خلافات الذاكرة»..المتقاعدون في المغرب بين سندان الأوضاع القاسية..ومطرقة المعاشات الهزيلة..آبي أحمد: لن ننجر لصراع مع الصومال..المجلس العسكري في مالي يتطلع لمحادثات سلام بعد إنهاء اتفاق مع الانفصاليين..

التالي

أخبار لبنان..«حزب الله» يعلن استهداف موقعين إسرائيليين بصواريخ «بركان»..تصعيد الجنوب: رسائل نارية وفشل الوساطة الألمانية..الخماسية عند بري غداً.. والراعي يعارض ثقافة الموت..وإضراب الإدارة مع جلسة الزيادات.."أهالي الجنوب تحت وطأة الحرب"..الراعي: يعطلون الرئاسة لتمرير ما هو غير شرعي..«مفاجآت صاروخية» من «حزب الله»..هل تردع الحرب أو تحوّلها إسرائيل «فرصة»؟..«الجريدة•» تكشف تفاصيل مقترح فرنسا لتشكيل لجنة دولية معنيّة بجنوب لبنان..الرياض وباريس تبتزّان لبنان: انتخاب رئيس أو ضربة إسرائيلية!..أميركيون يسيطرون على الشبكة الثابتة والإنترنت..«حزب الله» يهدد بقصف أهداف إسرائيلية «في البر والبحر» في حال توسعة الحرب..«العدل الدولية» تشرع الأبواب أمام لبنان لمقاضاة إسرائيل..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..موسكو وكييف: حرب المسيّرات تستعر و«F16» في الطريق..فارون من التجنيد الالزامي يعودون بحذر إلى روسيا..القذائف المرسلة إلى كييف..الولايات المتحدة قد تواجه مشاكل في تجديد ترسانتها..إسبانيا: حرائق تنريفي تخرج عن السيطرة..لمواجهة حرائق الغابات.. كندا تنشر قوات مسلحة في «كولومبيا البريطانية»..اتساع الحرائق في شمال شرقي اليونان..الصين تصعّد تدريباتها حول تايوان..وواشنطن تدعو لوقف الضغوط..كوريا الشمالية تقلد المسيّرات الأميركية..فهل تعمل بنفس الكفاءة؟..نكسة لروسيا في سباق الفضاء..«طالبان» تحظى بقبول أميركي بسبب إحكامها السيطرة على «داعش خراسان»..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,639,388

عدد الزوار: 6,958,604

المتواجدون الآن: 80