أخبار لبنان..القصف يتجاوز «قواعد اللعبة».. وقذائف على غالانت قبل «الصيف الساخن»..النزوح يتقدَّم على الـ1701 وملف الرئاسة.. واتصالات لإبعاد الاتهامات عن جلسة الأربعاء..سقوط 5 عناصر لـ"الحزب" و"الجهاد"..وإسرائيل تتوعّد بـ"صيف ساخن"..تثبيت لإسناد غزّة وتعطيل للمناورات السياسية: حزب الله يرفع سقف المواجهة.. باريس وواشنطن تنسّقان الورقة الفرنسية مع «القائد»..نصائح غربية للبنان بالحل الدبلوماسي لمنع إسرائيل من توسعة الحرب..أوسع تصعيد في جنوب لبنان: عشرات الغارات والهجمات المتبادلة..«حزب الله» يغير تكتيكاته العسكرية بجنوب لبنان لمحاولة تقليص الخسائر البشرية..قيمة أضرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان أكثر من 1.5 مليار دولار..جنوب لبنان ينافس جبهة غزة في أشرس تصعيدٍ على المقلبين..

تاريخ الإضافة الخميس 9 أيار 2024 - 4:26 ص    عدد الزيارات 314    التعليقات 0    القسم محلية

        


القصف يتجاوز «قواعد اللعبة».. وقذائف على غالانت قبل «الصيف الساخن»..

النزوح يتقدَّم على الـ1701 وملف الرئاسة.. واتصالات لإبعاد الاتهامات عن جلسة الأربعاء

اللواء...قبل أن يتنبأ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت (على طريقة المنجمين) من جبهة الشمال بأن الصيف قد يكون ساخناً في المنطقة، مشيراً الى ان المهمة لم تكتمل شمال اسرائيل في الصراع مع «حزب الله»، كانت صواريخ المقاومة والمسيّرات الانقضاضية، تضرب ثكنة برانيت العسكرية التي كان يعقد فيها غالانت لقاءً مع الضباط والجنود العاملين على الجبهة المقابلة للحدود الجنوبية مع لبنان. وحسب الخبراء العسكريين فإن يوم امس، الذي تزامن مع جولة الوزير الاسرائيلي، وبدء العملية العسكرية في رفح، كان الاكثر عنفاً والاوسع استهدافاً من قبل حزب الله، الذي اعتبر ان الوقت الآن، لاظهار ان توسع العمليات الحربية في رفح، من شأنه ان يفجر الحرب في مناطق مختلفة، ومن بينها جبهة لبنان. وحسب معهد الامن القومي الاسرائيلي، فإن حزب الله وايران ليسا مهتمين بعد بحرب واسعة النطاق، ومع ذلك، فإن توسيع الحملة الاسرائيلية ضد لبنان تظل مفتوحة. وحسب المعهد، فحزب الله يريد ان يمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها في الحرب ضد غزة، مع ادخال اسلحة حربية قصيرة المدى والطائرات من دون طيار. ولاحظ المعهد ان اسرائيل قد تبادر الى تحرك واسع يتجاوز قواعد اللعبة القتالية، من اجل تغيير الواقع الامني وهذا ما بدأ فعلاً. ومع اعتبار الرد الذي سلَّمه الرئيس نبيه بري باسم حركة امل وحزب الله حول المقترح الفرنسي المتعلق بالقرار 1701، والرامي الى توقيع اتفاق بين اسرائيل وحزب الله يسمح بضمان الهدوء والاستقرار وعودة المهجرين من على طرفي القرى الجنوبية والمستوطنات الاسرائيلية، قد اخرج الملف، حالياً من دائرة النقاش، سواء الدبلوماسي او السياسي المحلي، فإن مصادر مقربة من «الثنائي» عادت وخفضت من وطأة الملاحظات على الورقة الفرنسية، وذكرت هذه المصادر ان الاساس في الموضوع لا خلاف عليه، وهو ان تطبيق القرار 1701 هو مدخل التسوية في الجنوب.

النزوح السوري

وحضر النزوح السوري في لقاء الرئيس نبيه بري مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، الذي عرض امامه الورقة التي اعدها اللقاء حول النزوح السوري، وكيفية اعادة النازحين الى بلادهم. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن دخول بكركي على خط ملف النازحين السوريين من خلال الطاولة التي تستضيفها يعطي لهذا الملف أولوية في المتابعة، مع العلم أن البطريرك الراعي سبق أن أكد أهمية معالجة هذا الملف، في حين أن نقاشات الطاولة ترتدي الطابع التشاوري في حين أن هناك فرضية في إصدار توصيات في سياق الأحاطة بالملف في ضوء الهبة الأوروبية وقراءتها. وشددت هذه المصادر على أن اجتماعات بين الكتل النيابية انطلقت من أجل عرض الموقف من هذه الهبة في مجلس النواب، وقد تتظهَّر اعتراضات موحدة من الكتل المسيحية أي التيار الوطني الحر وحزبي القوات والكتائب، معتبرة ان انعقاد هذه الجلسة لا يعني أن القرار بشأن مصير الهبة لن يصدر من الحكومة، إلا إذا صدر أمر ما في مجلس النواب. إلى ذلك، قالت إن الملف الرئاسي في ظل هذه التطورات وبالطبع الواقع الميداني في الجنوب لا يزال يشهد تراجعا في الإهتمامات لكنه قد يشهد حراكا في أي وقت ما. وكشف مصدر نيابي عن اتصالات تجري لعدم الذهاب الى ما يمكن تسميته بالاتهامات، لئلا يخرج الملف عن الاصول، ويؤدي الى ازمة او مشروع اعتكاف لرئيس الحكومة المستقيلة، مما يؤدي الى شلل واسع في البلاد، يُلحق الضرر بمصالح العباد. يشار الى ان نائب رئيس حزب الكتائب النائب سليم الصايغ، اعلن مساءً في حوار تلفزيوني (مع الـL.B.C.I) ان على الرئيس ميقاتي لن يدافع عن نفسه مما يشاع عن اقفال ملفاته في اوروبا مقابل ابقاء اللاجئين في لبنان، مطالباً بمحاكمة رئيس الحكومة في حال كان هناك فعلاً رشوة في ملف اللاجئين، لكن اذا تبين في جلسة مجلس النواب ان الهبة ستصرف على الجيش والبنى التحتية فتبقى الارادة السياسية الحية لتدعو الحكومة للقيام بعملها. يشار الى ان الرئيس ميقاتي هو من طالب بعقد الجلسة. وفي السياق، يزور وفد من التيار الوطني الحر اليوم كلاً من الرئيس بري والرئيس نجيب ميقاتي للبحث في موضوع النزوح وكيفية معالجته ضمن موقف لبنان واحد موحد رسمياً وسياسياً وشعبياً. ويحشد التيار الوطني الحر عند الخامسة والنصف من عصر اليوم وقفة احتجاجية في حديقة الاسكوا في بيروت، لاعلان موقف رافض لتصفية النزوح السوري على ارض لبنان.

المعارضة مع ليف في واشنطن

وحضر القرار 1701 بلقاء وفد نواب المعارضة مع مسؤولين في الامم المتحدة، ومع مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى بربارا ليف. واعلن النائب فؤاد مخزومي ان البحث في واشنطن تركز على القرار 1701 وتطبيقه في الجنوب، وكذلك على ملف النازحين السوريين.

لقاء سليم - عون

وفي تطور من شأنه ان ينعكس ايجاباً على تسيير امور المؤسسة العسكرية، لاسيما في ما يخص المساعدات، التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم في مكتبه في اليرزة ، قائد الجيش العماد جوزف عون في زيارة تهنئة لمناسبة عيد الفصح. وتناول اللقاء أوضاع المؤسسة العسكرية والوضع الأمني العام في البلاد، كما تم التطرق الى التطورات في لبنان.

الوضع الميداني

ميدانياً، بدت سياسة الرد الاسرائيلي، استعادة للمشاهد في غزة، فدأبت بقوة على قصف المنازل الآمنة والمسكونة. فقد تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال جثث ثلاثة شهداء سقطوا بفعل الغارة التي استهدفت منزلاً في الجبهة الجنوبية الغربية من الخيام. كما شنت الطائرات الاسرائيلية غارات على بلدة عيتا الشعب واطراف رامية بعدد من الصواريخ. وقال الجيش الاسرائيلي ان الطائرات الحربية قصفت مناطق لحزب الله في الخيام والعديسة، ومارون الراس وعيتا الشعب. في الطرف المعادي، تحدث وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت عن صيف ساخن على جبهة الشمال. وقال: أبعدنا حزب الله عن خطوط التماس الى مسافات بعيدة، لكن لا يعني انه اختفى، مشيراً الى تكاليف الحرب، لكن حسب ما ذكر، اذا كانت الحرب هي الخيار الاخير فسنلجأ الى الحرب. واعلنت المقاومة الاسلامية انها استهدفت احدى المنظومات الفنية المستحدثة في موقع العاصي بمسيَّرة انقضاضية من نوع «درون» واصابتها ودمرتها. كما استهدفت مقر قيادة الفرق 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان كما استهدفت موقع الراهب. وكذلك في حايت والمنارة،ومساءً استهدف حزب الله قوة لجنود العدو في محيط موقع راميا.. ونعت سرايا القدس (الجهاد الاسلامي) 3 شهداء، كما نعى حزب الله شهيدين والشهيدالاول هو حسن محمد اسماعيل (من كفركلا) اما الشهيد الثاني فيدعى مصطفى علي عيسى (من الدلافة في البقاع الغربي). ونشرت وزارة الصحة تقريراً للخسائر منذ بدء العدوان على الجنوب، فأشارت الى سقوط 351 شهيداً و1413 اصابة.

سقوط 5 عناصر لـ"الحزب" و"الجهاد"... وإسرائيل تتوعّد بـ"صيف ساخن"

ناقوس الكنيسة يسبق مطرقة برّي: خطر النزوح أكبر من "رشوة المليار"

نداء الوطن...قبيل جلسة «رشوة المليار» النيابية منتصف الشهر الجاري، تصاعدت وتيرة المواقف الرافضة مقايضة لبنان ببقاء مئات الألوف من النازحين السوريين غير الشرعيين على أراضيه. وتتقدم الكنيسة هذه المواقف في الاجتماع الذي دعت إليه عصر اليوم. ووفق معلومات «نداء الوطن» فإنّ الاجتماع الذي تستضيفه بكركي يأتي بعد الموقف العالي النبرة الذي اتخذه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال تشييع منسق «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان وبيان مجلس المطارنة الموارنة الأخير الذي حذّر من خطر النزوح. ويترأس البطريرك الاجتماع الذي دُعي اليه عدد من المطلعين على ملف النزوح والاختصاصيين وبعض الوزراء المعنيين بالملف، وسيرفع اجتماع بكركي، بحسب المعلومات «مستوى ملف النزوح السوري غير الشرعي الى مرحلة الخطر الوجودي. وسيتناول عمق المشكلة والحلول المقترحة. وسيركز اللقاء على شمولية المشكلة وعدم اقتصارها على المكوّن المسيحي، كذلك على دور الدولة والوزارات المعنية فلا يمكن للدولة الاستقالة من هذا الملف». وعدا الخطوات العملية التي يجب اتباعها، سيكون لبكركي «موقف حاسم في تأكيد المسؤولية التي تقع على الأفراد والبلديات والوزارات، ورفض رشوة المليار يورو المقدمة من أوروبا، وانتقاد الدور الأوروبي وطلب تقديم المساعدات داخل سوريا، إضافة الى طرح علامات استفهام حول دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وخرق السيادة اللبنانية والقوانين العامة». وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنه «على الرغم من الإنشغال القطري بمبادرات واقتراحات التسوية حول قطاع غزة، إلا أنّ المسؤولين القطريين المكلفين بالملف اللبناني، شرعوا في إعداد الترتيبات لاستقبال القيادات اللبنانية الحزبية والنيابية، التي سبق ووجهت اليهم الدعوات لزيارة الدوحة. وأوضح مصدر واسع الاطلاع أنه في نهاية الأسبوع الحالي قد نشهد باكورة هذه الزيارات، مع التأكيد أنّ الذين ستستقبلهم الدوحة هم من مختلف التوجهات، وسيكون البحث في ثلاثة اتجاهات، هي حسب المصدر: مستقبل الوضع في الجنوب اللبناني، وملف رئاسة الجمهورية في ضوء الاجتماعات المكثفة التي عقدها سفراء اللجنة الخماسية، وقضية النزوح السوري». ومن ملفات الداخل الى ملف المواجهات على الحدود الجنوبية. فقد قتل خمسة عناصر أمس في قصف إسرائيلي، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة «فرانس برس»، فيما كثّف «حزب الله» وتيرة استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية بعد سبعة أشهر من التصعيد. وقال المصدر الأمني اللبناني إنّ «ثلاثة أشخاص قضوا جرّاء القصف الإسرائيلي على منزل في بلدة الخيام»، مرجّحاً أن يكونوا «مقاتلين فلسطينيين». ولاحقاً نعت «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ»حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في بيان أصدرته سقوط 3 من عناصرها أمس في الجنوب. كما قضى «مقاتلان من «حزب الله» في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية»، بحسب المصدر الأمني. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي في تعليق على منصة «إكس» إنّ «جيش الدفاع أغار على بنى ومستودعات أسلحة بقصف جويّ ومدفعي على منطقة رامية في جنوب لبنان»، مشيراً الى قصف «أكثر من عشرين هدفاً لـ «حزب الله» في منطقة واحدة خلال دقائق معدودة». وفي بيانات متلاحقة، تبنّى «حزب الله» من جهته تنفيذ 11 هجوماً على الأقل ضد أبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي وتحركات جنود ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل، أطلق في عدد منها مسيّرات انقضاضية وصواريخ موجّهة. وبالتزامن، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بـ»صيف ساخن» على الحدود اللبنانية. وخلال جولة ميدانية له أمس على مقر الفرقة 91 في المنطقة الحدودية مع لبنان، قال إنّ إسرائيل مصرة على إبعاد «حزب الله» عن الحدود سواء كان ذلك «بعملية سياسية أو عسكرية». وشدد على أنّ «المهمة لم تكتمل». وفي الإطار نفسه، تخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان خلال سبعة أشهر، ملياراً ونصف المليار دولار، بحسب أرقام أبلغها مسؤول حكومي لبناني الى وكالة «فرانس برس». وألحق التصعيد أضراراً جسيمة بمرافق البنية التحتية، قدّرها مجلس الجنوب «بنحو 500 مليون دولار». وطالت الأضرار بشكل رئيسي مرافق المياه والكهرباء والصحة والخدمات الأساسية والطرقات.

تثبيت لإسناد غزّة وتعطيل للمناورات السياسية: حزب الله يرفع سقف المواجهة

الأخبار ... ما إن غادر وزير الحرب في كيان العدو يوآف غالانت أمس، ثكنة برانيت التابعة لجيش الاحتلال قرب الحدود مع لبنان، حتى استهدف صاروخ من نوع «بركان» مقر قيادة الفرقة 91 في الثكنة، وهي الفرقة التي كان غالانت قد تبجّح للتوّ بأنها «أبعدت حزب الله عن خطوط التماس مسافات كبيرة»، مهدّداً لبنان بـ«صيف حار»، ما دفع بمراسل «يديعوت أحرونوت» إلى التعليق: «نحن بحاجة إلى وزير دفاع لا إلى مذيع أرصاد جوية»، فيما أشارت قناة «كان» العبرية إلى أنه «بينما كان غالانت يطلق تهديداته، دمّر حزب الله اليوم (أمس) 4 منازل بالكامل في الشمال». كما عبّرت وسائل إعلام العدو عن «تعب» المستوطنين من وعود القادة السياسيين وتهديداتهم، ومن تكرار القادة العسكريين الحديث عن تدريبات وجهوزية بانتظار القرار السياسي، ومن وزراء يقومون بزيارات سرية خاطفة إلى الشمال لتفقّد الجنود ومن بقي من المستوطنين، وإطلاق مزيد من التهديدات والوعود.في المقابل، فإن حزب الله الذي «لم يختفِ» من المنطقة الحدودية وفق غالانت، ثابر خلال الأشهر الماضية على وتيرة تصاعدية في أدائه، وسجّل في الأيام القليلة الماضية تصعيداً كمياً ونوعياً، أقرّ به العدو مع ارتفاع وتيرة اعترافاته بسقوط إصابات بين جنوده، كما أقرّ به غالانت بالقول إن «للحرب تكاليف باهظة على إسرائيل ونسعى إلى عدم الوصول إليها». وقد حوّل أداء المقاومة الجبهة المفتوحة مع لبنان، بحسب بعض التقديرات في كيان العدو، إلى جبهة رئيسية رغم أنها كانت ولا تزال جبهة إسناد، بالتزامن مع بدء العدو عملية رفح، ومع مساعٍ فرنسية وأميركية تحمل هواجس إسرائيل وتحوّلها إلى مطالب من لبنان لتهدئة الجبهة. لذلك، فإن الضغط الميداني للمقاومة يحمل رسالتين: الأولى، استمرار الجبهة اللبنانية مفتوحة إسناداً للمقاومة في غزة وفي وجه التهديدات الإسرائيلية، والثانية الردّ ميدانياً على محاولات تسويق المطالب الإسرائيلية بقالب تسووي. وفي هذا الإطار، أشار المسؤول السابق في وحدة الـ504، المقدّم ماركو مورينو، في حديث للقناة 14، إلى أن «هناك شعوراً بتغيّر تكتيكات حزب الله ويمكن أن يحقّق ذلك تغييراً استراتيجياً»، لافتاً إلى أن الأيام الأخيرة شهدت «تكثيفاً لهجماته، وكل يوم تقريباً تقع إصابات في صفوف الجنود»، وهو متغيّر ينطوي على مؤشّرات ورسائل تتصل بمستقبل الوضع على الجبهة، ويفتح الباب أمام مروحة من الأسئلة، وما إذا كان هذا المسار سيتواصل وفق وتيرته الحالية، ما يعني تعاظم الضغوط الميدانية والسياسية على مؤسسة القرار السياسي والأمني، ويُسرِّع عملية اتخاذ القرار في اتجاه محدّد، على عكس السياسات التي اتّبعتها قيادة العدو في الفترة السابقة، وغلب عليها الجمع بين الدفاع والاحتواء والمبادرة المضبوطة. في هذه الأجواء، برزت أصوات تتمتّع بقدر من الثقل يمثّلها الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست عوفر شيلح الذي رأى أن «على إسرائيل أن تختار أي انتصار سيحقّقه السنوار، فهو حتى لو مات فقد انتصر. كما عليها أن تختار أي هزيمة تريد: الصغرى في مواجهة السنوار، أم الكبرى في مواجهة محور المقاومة؟».

حوّلت المقاومة الجبهة اللبنانية إلى جبهة رئيسية رغم أنها كانت ولا تزال للإسناد

وتواصلت عمليات حزب الله النوعية بكثافة أمس، فأعلن في سلسلة بيانات استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المطلة، ومبنيين مماثلين في مستعمرة شلومي، وآخر في مستعمرة المنارة، واثنين في مستعمرة حانيتا، واثنين آخرَين في مستعمرة أفيفيم، إضافة إلى استهداف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ «بركان» وإصابته «إصابة مباشرة».‏‏ كذلك هاجم الحزب موقع الراهب بالصواريخ الموجّهة «بعد رصد ‏ومتابعة لحركة جنود العدو الإسرائيلي في الموقع وعند دخولهم إلى دشمه». كما قصف التجهيزات التجسسية في الموقع. ‏‏وبالمثل، «بعد رصد ‌‌‏ومتابعة لحركة جنود العدو في موقع المالكية، ولدى دخولهم إلى إحدى دشمه استهدفها المقاومون بالصواريخ ‌‏الموجّهة وأصابوها ‏إصابة مباشرة». وبالتزامن، دكّ مقاتلو الحزب الموقع بقذائف المدفعية و«أوقعوا أفراد حاميته ‏بين ‏قتيل وجريح. كما استهدفوا تجهيزاته التجسسية ‏ودمّروها». ‌‏‏ وشنّ الحزب هجوماً جوياً بمُسيّرات انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في يعرا، واستهدف موقع السماقة في تلال كفرشوبا ‏اللبنانية المحتلة، وإحدى المنظومات الفنية المستحدثة أخيراً في موقع ‏العاصي بمحلّقة هجومية انقضاضيّة. كما قصف الحزب قوة ‏لجنود العدو أثناء تحركها في محيط موقع راميا.‏ ونعى حزب الله الشهيدين حسن محمد إسماعيل من بلدة كفرفيلا في الجنوب ومصطفى علي عيسى من بلدة الدلّافة في البقاع الغربي، فيما نعت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهداء محمود محمد بلاوني وأحمد محمد حلاوة ومحمد حسين جود من «كتيبة الشهيد علي الأسود – ساحة سوريا»، بعدما «ارتقوا على حدود فلسطين المحتلة في جنوب لبنان ضمن معركة طوفان الأقصى».

ماكينة اليرزة تستفيق على «هزيمة» الحزب! باريس وواشنطن تنسّقان الورقة الفرنسية مع «القائد»

الاخبار..غسان سعود ... مع فشلِ الإسرائيليِّ في تحقيق أهدافه المعلنة من الحرب على غزة، ستلجأ الماكينة الإعلامية الإسرائيلية - الأميركية، في الوقت القتالي الضائع، إلى تسخيف صمود المقاومة للتستر على فشل العدو في تحقيق أهدافه، وإحلال الشعارات محل المنطق والغرائز محل العقل والأوهام محل الأرقام، لإقناع الرأي العام بأن عدد المهجّرين والمباني المدمّرة هو ما يحدد المنتصر. وهذا يشبه ما شهدناه غداة عدوان تموز 2006 من محاولات لإقناع الرأي العام بأن حزب الله خسر الحرب، فيما يمكن لكل ذي عينين أن يرى أين هو الحزب اليوم، عسكرياً وأمنياً وسياسياً ودبلوماسياً وجغرافياً، وأين هم خصومه.ولا شك في أن المصيبة الإسرائيلية - الأميركية كانت لتكون محدودة لو كان الفشل الإسرائيلي اليوم بحجم فشل 2006، لولا أن الوقائع تؤكد أن عملية 7 أكتوبر أكبر بما لا يقاس من عملية 12 تموز، وأن العدوان الإسرائيلي على غزة أضخم بما لا يقاس من عدوان 2006، وبالتالي فإن الصمود الحمساوي والانتصار الفلسطيني وتداعياتهما أكبر بما لا يقاس. قد يكون محور الممانعة خسر بعضاً من مظاهر وجود حركة حماس فوق الأرض في بعض أحياء غزة، وربما كان لديه، في 6 أكتوبر، سجن كبير نصف مدمّر في غزة فيما السجن مدمّر بالكامل اليوم. لكنّ المحور نجح في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بعد طول نسيان، وسحل هيبة الجيش الإسرائيلي في غزة وشمال فلسطين المحتلة عند الحدود مع لبنان، حيث ثُبّتت معادلة جديدة عنوانها التهجير مقابل التهجير والتدمير مقابل التدمير، وأنهى عقدين من التحريض السني - الشيعي، وأسقط سردية المظلومية الإسرائيلية في جامعات العالم، وأدخل اليمن على خط اللاعبين الإقليميين، وسجّل ضرب إيران لإسرائيل مباشرة بدل الرد على قصف القنصلية بقصف قنصلية، وأظهر إسرائيل بمظهر المحتاج إلى حماية عسكرية مباشرة أميركية ودولية. وفي مقابل ذلك كله، قدّم نفسه كمحور متّزن يزن خطواته بميزان الذهب ويحرص على أمن المنطقة واستقرارها شرط أن تبقى إسرائيل مردوعة. ستحاول الماكينة الإسرائيلية - الأميركية، مسنودة من بعض الخليج، تغليب الشكل (دمار وتهجير) على المضمون (فشل الأهداف المعلنة للحرب)، لكن لن يغيّر ذلك شيئاً في النتائج النهائية: بعد طوفان الأقصى، إسرائيل أضعف ومحور المقاومة أقوى. وهو ما يقود النقاشات الداخلية ويحكمها، ليس من جهة حزب الله الذي يؤجّل كل النقاشات إلى ما بعد وقف إطلاق النار، وإنما من جهة خصومه الذين يبحثون اليوم، بالمفرّق، عما يمكن فعله للحؤول دون صرف التوازنات الإقليمية في الداخل اللبناني. وإذا كانت مصادر «الخماسية» تتحدّث عن نهاية الشهر الجاري كموعد أولي لتجدد الضغوط الدولية على الرئيس نبيه بري لتزكية مرشح آخر غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مع اقتراب ذكرى مرور عام على آخر دعوة وجّهها بري إلى جلسة لانتخاب رئيس، استفاقت ماكينة قائد الجيش العماد جوزف عون في الأيام القليلة الماضية من سبات الشهرين الماضيين. وحتى السابع من أكتوبر الماضي كان «فريق القائد» يتصرف على أساس حاجته إلى كل من الأميركيين وحزب الله للوصول إلى بعبدا، أما بعد «الطوفان» وتفعيل الحزب للتواصل الدائم مع الأجهزة الأمنية، فقد افترض القائد أن الأدوار تبدّلت، وأن الحزب لم يعد ضرورة بالنسبة إليه بمقدار ما بات هو ضرورة له، إذ يظهر بوضوح، من التنسيق بين قائد الجيش وكل من الفرنسيين والأميركيين لصياغة ما يُسمى «الورقة الفرنسية»، أن «فريق القائد» يتصرف على أساس أن الحزب مهزوم وأنه يقدّم حبل النجاة له. ويبدو مؤكداً أن من ينفخ الفراغات في رؤوس «جماعة القائد» يقوم بواجباته كاملة أيضاً مع الرئيس نجيب ميقاتي، لإقناعه بالانتقال من ضفة فرنجية إلى ضفة عون لضمان الرضى الفرنسيّ - السعوديّ. بالتالي فإن حركة قائد الجيش معطوفة على «تكويعة» ميقاتي بإشارة خارجية، وحركة السفير السعودي باتجاه معراب معطوفة على تفاؤل مصادر القوات بعودة قريبة للمال السعوديّ، واتصالات مستشار الرئيس الأميركي عاموس هوكشتين معطوفة على إفساحه المجال لتقويله ما يريدونه، ومطالبة الصرح البطريركي بتسريع إنتاج «الوثيقة» المنتظرة معطوفاً على ما تتضمّنه من هجوم على حزب الله... كلها تشير إلى تزامن التقدّم في مفاوضات وقف إطلاق النار في المنطقة مع استنفار أميركي – سعودي لـ«يتغدّوا» بالحزب قبل أن «يتعشّاهم» تحت عنوان قديم - جديد هو جوزف عون رئيساً، إذ لا يملك الفريق المناوئ للحزب أمراً أو شخصاً آخر يُعوّل عليه لانتزاع مكسب سياسي ما أو فرملة اندفاعة الحزب أو الجلوس أقله على طاولة تفاوض جدية. وهو ما يتناقض في الشكل والمضمون مع مسارين أساسيين كان يفترض أنهما يهيّئان للمرحلة اللاحقة: مسار هوكشتين - بري ومسار المسعى القطري. الأول يهدد بإنهاء دور الوسطاء في الداخل والخارج واللاعبين الإقليميين والفرنسيين، والثاني يعطي الحزب في السلم (السياسي) ما يعجز عن أخذه في الحرب (السياسية)، ويعيد لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كل ما سعى خصومه وحلفاؤه لأخذه منه في السنوات القليلة الماضية. وهو ما يفسر ربما استنفار باريس - معراب - البخاري - عون، في هذا التوقيت بالذات، لإيجاد مسار ثالث، من دون أن يلتفت هؤلاء إلى موازين القوى الحقيقية، وإلى أن ما لم يكن وارداً قبل السابع من أكتوبر هو أبعد من المستحيل بكثير اليوم، وأن كل يوم منذ السابع من أكتوبر، في حسابات حزب الله السياسية، أفضل من سابقه، وهو ما يفسر ربما إغلاق الحزب كل قنوات المفاوضات في انتظار وقف إطلاق النار في المنطقة ليُبنى على الشيء في حينه مقتضاه بحكم التغيّر المتواصل في موازين القوى.

ما لم يكن وارداً لدى حزب الله قبل السابع من أكتوبر هو أبعد من المستحيل اليوم

مع ذلك فإن استنفار خصوم حزب الله وأعدائه يفرض حداً أدنى من الحراك والتواصل من جهة الحزب، إذ لا يمكن أن تبقى كتلة الاعتدال «لا معلقة ولا مطلقة» كما هي اليوم، فيما لم يتحوّل التقاطع مع بعض النواب في الموقف من الحرب في غزة و«الإسناد» إلى تقاطع سياسي أوسع، كما يستمر تجميد العلاقة مع رئيس التيار الوطني الحر عند البند المتعلق بسليمان فرنجية تحت عنوان «كل شيء» أو «لا شيء»، فيما أظهر حجم المشاركة ونوعيتها في استقبالات الجماعة الإسلامية في طرابلس (وليس في بنين) والمقاطعة السنية لمعراب في احتفاليتها الأخيرة أن أبواب الاستقطاب مفتوحة لكن لا نية لذلك الآن. وهذا ما يقود إلى القول إنه في موازاة الديناميكية التي يظهرها الحزب على المستويات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية والإعلامية، ثمة انكفاء سياسي واضح لا تعوّضه أو تخفّف من غرابته الإشارة الواضحة لوزراء الحزب السابقين وبعض قيادييه باستئناف المقابلات التلفزيونية التي انقطعوا عنها منذ سنوات. اجتهاد الماكينة الإسرائيلية - الأميركية لتوهين الانتصار الذي حقّقته المقاومة في فلسطين والعالم لن يغيّر في الوقائع على الأرض، ورغم قول الحزب إنه لم ولن يصرف قوته في الإقليم في الداخل اللبناني، فإن التدقيق في تطور حجمه ودوره ونفوذه في العقدين الماضيين يؤكد أن خصومه في الداخل لا يتركون مجالاً لذلك. فإصرارهم على عدم فك الارتباط مع الفريق المهزوم يضعهم في خانة المهزومين شاء الحزب ذلك أم أبى؛ فهم من تبنّوا السردية الإسرائيلية عام 2006 وأيّدوا التكفيريين عام 2012 وانتظروا الانتصار الإسرائيلي الساحق عام 2023، ومشكلتهم ليست مع خيارات الحزب الصائبة، بل مع رهاناتهم الفاشلة.

مقتل 3 من «سرايا القدس» بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لجماعة «الجهاد الإسلامي»، (الأربعاء)، مقتل 3 من عناصرها في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الدفاع المدني اللبناني مقتل ثلاثة أشخاص في قصف إسرائيلي لمنزل ببلدة الخيام بالجنوب اللبناني. وقتل خمسة أشخاص في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني «وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت كثّف «حزب الله» وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية إسرائيلية بعد سبعة أشهر من التصعيد. ومنذ اليوم الذي أعقب بدء الحرب بين الدولة العبرية، و«حركة حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي. لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً في الهجمات. وقال المصدر الأمني اللبناني إن «ثلاثة أشخاص قضوا جراء القصف الإسرائيلي على منزل في بلدة الخيام»، مرجحاً أن يكونوا «مقاتلين فلسطينيين». وقضى «مقاتلان من (حزب الله)» في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية. ولم ينعَ «حزب الله» أو أي فصيل فلسطيني مقاتلين من صفوفه بعد. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت في وقت سابق بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدتي الخيام وكفركلا». واستهدفت الغارة، وفق الوكالة، منزلاً في الخيام، ما أسفر عن «تدميره بشكل كامل». وأظهرت صور التقطها مصور متعاون مع الوكالة سحب دخان كثيفة تتصاعد إثر الغارة. وأفادت الوكالة بقصف إسرائيلي طال كثيراً من القرى والبلدات في جنوب لبنان، بينها العديسة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي إن «جيش الدفاع أغار على بنى إرهابية ومستودعات أسلحة من خلال قصف جويّ ومدفعي على منطقة رامية في جنوب لبنان»، مشيراً إلى قصف «أكثر من عشرين هدفاً لـ(حزب الله) في منطقة واحدة خلال دقائق معدودة». وفي بيانات متلاحقة، تبنى «حزب الله» من جهته تنفيذ 11 هجوماً على الأقل ضد أبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي وتحركات جنود ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل، أطلق في عدد منها مسيّرات انقضاضية وصواريخ موجهة. وقال الحزب إن 5 من هجماته جاءت «رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، واستهداف المدنيين». ويأتي التصعيد في وقت شنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم غارات جوية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة، ويهدد بتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق فيها، في حين تستضيف القاهرة مفاوضات «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس». ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود، يعلن «حزب الله» مراراً استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية؛ دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب، وتحركات مقاتلين قرب الحدود. وأسفر التصعيد عن مقتل 395 شخصاً على الأقلّ في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي «حزب الله» وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها الوكالة استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 13 عسكرياً وتسعة مدنيين. وتخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان ملياراً ونصف مليار دولار، بحسب أرقام زوّد بها مسؤول حكومي لبناني الوكالة.

نصائح غربية للبنان بالحل الدبلوماسي لمنع إسرائيل من توسعة الحرب..

تحذيرات أوروبية من تدحرج الوضع جنوباً قبل يوليو

هل ينفذ نتنياهو تهديداته بتوسعة الحرب ضد «حزب الله»؟

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... تترقب القوى السياسية، بدرجة عالية من القلق والحذر، التحذيرات التي حملها عدد من القيادات والشخصيات السياسية في جولاتهم على الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا، من جنوح فريق الحرب في إسرائيل نحو الجبهة الشمالية، بذريعة أنه لا حل يؤمن عودة المستوطنين إلى المستوطنات التي اضطروا للنزوح منها، والواقعة على التماس مع الحدود اللبنانية.

تحذيرات مقلقة

فالتحذيرات التي عاد بها هؤلاء من جولاتهم الأوروبية - الأميركية أدَّت، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، إلى ارتفاع منسوب القلق من تدهور الوضع على امتداد الجبهة الشمالية بشكل يصعب السيطرة عليه، وأن هناك ضرورة لضبط النفس والتعاطي بإيجابية ومرونة مع الجهود الأميركية والفرنسية، لعلها تؤدي إلى منع إسرائيل من توسعة الحرب، وذلك بالاندفاع نحو تطبيق القرار «1701» وعدم الاستخفاف بالتحذيرات من لجوء نتنياهو إلى تصعيد غير مسبوق للمواجهة مع «حزب الله». وتلفت المصادر إلى أن الجهات الرسمية اللبنانية تتعاطى بجدية مع التحذيرات الفرنسية - الأميركية، وتأخذها على محمل الجد، خصوصاً أن قيادة «حزب الله» أُعلمت بها، سواء بالواسطة أو عبر قنوات التواصل مع الفرنسيين الذين يضغطون على إسرائيل لمنعها من توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان، وإنما هذه المرة بالتلازم مع الورقة التي قدمتها باريس لتهدئة الوضع، والتي أُخضعت أخيراً لتعديلات قوبلت بملاحظات من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالإنابة عن حليفه «حزب الله» الذي أطلق يده بالتفاوض، بما يتجاوز الورقة الفرنسية إلى الأفكار التي طرحها الوسيط الأميركي أموس هوكستين، الذي جمّد تحركه، وربط معاودة تنقله بين بيروت وتل أبيب بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

نتنياهو ماضٍ في حربه ضد «حزب الله»

وتؤكد المصادر أن الوسيط الأميركي ليس في وارد إعادة تشغيل محركاته، ما لم يُتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، باعتبار أن الحزب يدرجه شرطاً لا بد من الاستجابة له للدخول في مفاوضات يتولاها الرئيس بري لتهدئة الوضع في جنوب لبنان. ورغم أن بعض الأطراف المحلية التي لا تُصنف في خانة الخصومة مع «حزب الله» تقدر الجهود الفرنسية لتهدئة الوضع في الجنوب، فإنها تستبعد، كما أُحيطت علماً من خلال جولاتها الأوروبية والأميركية، أن توافق تل أبيب على أن يتمدد وقف إطلاق النار في غزة، في حال تم التوصل إليه، نحو الجبهة الشمالية ليشمل جنوب لبنان. وتنقل هذه الأطراف عن مسؤولين أميركيين أن نتنياهو ماضٍ في مواجهته مع «حزب الله»، إصراراً منه على تحقيق فك ارتباط بين وحدة الساحات التي باسمها تدخل الحزب لمساندة حركة «حماس».

«حزب الله» مقتنع بأن نتنياهو غير قادر على توسعة الحرب

وتجيب مصادر سياسية على تواصل دائم مع «حزب الله» في ردها عن الأسئلة المتعلقة بموقفه من التحذيرات، بقولها إن نتنياهو ليس في وضع يسمح له بتوسعة الحرب، وإن مصلحته تكمن في إطلاق التهديدات لعله يفرض شروطه على الحزب بتغليب الحل الدبلوماسي على توسعة الحرب، خصوصاً أنه يتعرض إلى ضغوط دولية لا قدرة لديه على القفز فوقها وعدم التجاوب معها. وتضيف هذه المصادر أن نتنياهو يتسلح بالتحذيرات للتهويل على الحزب، وصولاً للضغط عليه للتسليم بشروطه، مع أنها لا تقلل من حجم الدمار الممنهج للقرى والبلدات الأمامية الواقعة على الخط الأول والمتاخمة لإسرائيل. وفي هذا السياق، تقول مصادر في «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل») إن أهالي القرى الأمامية اضطروا للهجرة إلى البلدات الخلفية في الجنوب، ولم تتوسع هجرتهم لتشمل مناطق خارج النطاق الجغرافي للجنوب، مع أن حجم الدمار لا يُستهان به، والأضرار قاربت حتى الساعة نحو مليار ونصف المليار دولار، بخلاف الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي.

سباق بين الحرب والحل الدبلوماسي

لذلك، فإن السباق على أشده بين الحل الدبلوماسي لتهدئة الوضع في الجنوب، وتوسعة الحرب بقرار من نتنياهو، مع ارتفاع منسوب القلق حيال تفلُّت المواجهة بين الحزب وإسرائيل من قواعد الاشتباك، وتهافت الموفدين الأوروبيين إلى بيروت وفي جعبتهم رسالة واحدة يدعون فيها لضبط النفس والانفتاح على الوساطات، وتحديداً الفرنسية والأميركية، على قاعدة خفض الشروط من قبل «حزب الله». وعليه، فإن التحذيرات من توسعة الحرب لم تصل إلى القيادات اللبنانية، من سياسية وأمنية، عن طريق ما تتناقله الشخصيات اللبنانية على لسان مَن تلتقيهم في باريس وواشنطن، وإنما تصل إليهم مباشرة من أصحاب القرار والنفوذ على المستويين الدولي والعربي، وهذا ما يُقلقهم ويدفعهم للتواصل مع قيادة «حزب الله» للوقوف على رأيها من جهة، ولسؤالها: ما العمل لقطع الطريق على إسرائيل في استدراجها للبنان لتوسعة الحرب، خصوصاً أنه لا مجال لهدر الوقت، وأن هناك ضرورة لإعطاء فرصة للمفاوضات اليوم قبل الغد؟......والسؤال هنا: كيف سيتصرف الحزب؟ وهل يأخذ بالنصائح بإعطاء الأولوية للحل الدبلوماسي؟ وأين تقف حكومة تصريف الأعمال من التحذيرات؟ وهل يتدخل رئيسها نجيب ميقاتي بالتكاتف مع الرئيس بري وبمباركة الحزب وتأييده لإنقاذ المفاوضات وتعبيد الطريق أمامها لتطبيق القرار «1701» قبل حلول شهر يوليو (تموز)، وهو الموعد الذي حددته أكثر من جهة دولية، كما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أوروبية نافذة، كحد أقصى لإعادة الهدوء إلى الجنوب، لئلا يتدحرج الوضع نحو تصعيد غير مسبوق تتحضر له تل أبيب، بعد أن تكون قد استكملت اجتياحها لمدينة رفح؟

حزب الله يستهدف مبان يستخدمها جنود إسرائيليون على الحدود

الجريدة....أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم الأربعاء، استهداف عدة مبان يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنات على الحدود. وقال «حزب الله»، في بيان، إن الاستهدفات تأتي رداً على «اعتداءات العدو ‏على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية واستهداف المدنيين»، مشيراً إلى استهداف مبان يستخدمهما جنود العدو في مستعمرات «حانيتا» و«أفيفيم» و«المطلة» و«شلومي» و«المنارة». وقصفت المدفعية الإسرائيلية اليوم أطراف بلدات «الناقورة» و«كفرشوبا» و«حلتا» في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة «المنار» المحلية التابعة لحزب الله.

أوسع تصعيد في جنوب لبنان: عشرات الغارات والهجمات المتبادلة..

غالانت يتوعد لبنان بـ«صيف ساخن»... وأنباء عن استهداف «حزب الله» قاعدة زارها عند الحدود

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. تصاعد تبادل إطلاق النار بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بشكل غير مسبوق، حيث شن الجيش الإسرائيلي «هجمات واسعة النطاق» بلغت إحدى جولاتها 20 غارة متزامنة في القطاع الأوسط، كما استخدم «قنابل ارتجاجية»، في حين أعلن «حزب الله» عن استهدافات لمنازل يتحصن بها جنود إسرائيليون في 5 بلدات إسرائيلية، وموقع عسكري بُعيد زيارة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت له وتوعَّد منه لبنان بـ«صيف ساخن».

أهداف محددة

ويركز الحزب منذ مطلع الأسبوع الحالي، على قصف تجمعات لجنود إسرائيليين أو مراكز التجمع المؤقتة، كما يقول، وذلك في تصعيد جديد يتزامن مع تعثر المفاوضات في مصر لإنهاء حرب غزة. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح الأربعاء، عن 8 صواريخ موجهة استهدفت 5 بلدات ومستوطنات إسرائيلية في الشمال. وقال الحزب بدوره، خلال بيانات متعاقبة، صباح الأربعاء، إن مقاتليه استهدفوا مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرات «المطلة» التي تم استهداف منزل فيها، و«شلومي» حيث تم استهداف مبنيين يستخدمهما الجنود، و«المنارة» حيث تم استهداف مبنى، و«حانيتا» حيث قُصف مبنيان يستخدمهما الجنود، و«أفيفيم» حيث تم استهداف مبنيين، حسبما قال الحزب. وبعد الظهر، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي إثر إطلاق رشقة صاروخية وطائرات مسيرة. وأعلن «حزب الله» بدوره عن سلسلة عمليات عسكرية، حيث نفذ «هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في يعرا، ‏وأصابت هدفها بدقة»، حسبما قال في بيان، كما نفَّذ مقاتلوه هجوماً مركَّباً بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية استهدفت موقع المالكية التي «أوقعت حاميته بين قتيل وجريح ودمرت تجهيزاته التجسسية»، بُعيد استهداف جنود إسرائيليين داخل إحدى دُشَم موقع المالكية بالصواريخ الموجهة. وبعد الظهر، أعلن الحزب عن استهداف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت «بصاروخ (بركان) من العيار الثقيل». ويُعد هذا التصعيد كمياً ونوعياً، تحولاً كبيراً في مجريات القصف من داخل لبنان الذي قابلته إسرائيل بمروحة واسعة من القصف، استخدمت فيها القنابل الارتجاجية الخارقة للتحصينات. ‏ وشن الطيران الحربي الإسرائيلي حتى العاشرة صباحا 20 غارة على جبل بلاط وأطراف بلدتي رامية وبيت ليف وعيتا الشعب في القطاع الأوسط، سُمِعت أصداؤها في مدينة صور. وقالت مصادر ميدانية إن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل ارتجاجية ضخمة سُمِعت تردداتها في الزهراني التي تبعد نحو 40 كيلومتراً. وتناقلت وسائل إعلام لبنانية مشاهد لغارة جوية استهدفت بلدة كفركلا، قائلة إنها «قد تكون من أولى الاستعمالات الموثقة للقنابل الخارقة للتحصينات المعروفة بعائلة GBU الأميركية في لبنان بهذه الحرب». ‏ومن المعروف أن هذه القنابل مُعدَّة لاختراق التحصينات، وتتمتع بقدرات اختراق السطوح الأرضية قبل الانفجار الأساسي، وهو ما يترك بصمة واضحة للانفجار عبر عمود السحاب الطويل، وتؤدي إلى انفجار تحت الأرض ينتج عنه اهتزاز أكبر من العادة، بهدف تدمير الأنفاق والتحصينات.

الجيش الإسرائيلي

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، عصر الأربعاء، إنه هاجم أكثر من 20 هدفاً عسكرياً لـ«حزب الله» في راميا بجنوب لبنان. وأضاف البيان أنه هاجم الأهداف بواسطة القصف المدفعي والطيران الحربي، ومن بين الأهداف مبان عسكرية وبنى تحتية عسكرية. وذكر الجيش في بيانه: «رصدنا بالتزامن انفجارات على هامش استهدافاتنا للمواقع، ما يُشير إلى مواقع أسلحة في المكان. وبالإضافة إلى ذلك، هاجم الطيران الحربي مبنى عسكرياً وبنية تحتية عسكرية لـ(حزب الله) في مروحين وكفركلا بجنوب لبنان». وشوهد الدخان يتصاعد من الجبال التي تعرضت للغارات، وأدَّت الغارات إلى اشتعال النار في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق قرب بلدتي رامية وعيتا الشعب... كما نفَّذ الجيش الإسرائيلي غارات طالت إقليم التفاح ومحيط نبع الطاسة ومرتفعات جزين الجنوبية، واستهدف بلدة الخيام حيث تم تدمير منزل، وأسفرت الغارة عن مقتل 3 فلسطينيين كانوا يوجدون فيه، كما استهدفت غارة بلدة العديسة، حيث تحدثت معلومات عن وقوع إصابات. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت أطراف الناقورة وكفرشوبا وحلتا وكفرحمام وبلدة يارون. وتعرضت الأحياء السكنية في بلدة عيترون لقصف مدفعي مصدره المرابض الإسرائيلية، و«استخدم الجيش الإسرائيلي في اعتداءاته القذائف الفسفورية المحرمة دولياً».

غالانت

ووسط هذا التصعيد، التقى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت خلال جولة ميدانية في مقر الفرقة 91 بالمنطقة الحدودية مع لبنان (وهو المقر الذي استهدفه «حزب الله» بصاروخ «بركان» بُعيد مغادرة غالانت)، مع قوات الاحتياط التابعة لسلاح المدفعية العاملين في المنطقة، وقال: «المعركة الدفاعية معركة معقدة، هي معركة تتوقع فيها باستمرار ردود فعل العدو، وتكون فيها نشطاً على الدوام»، وتابع: «أعتقد أن الفرقة بأكملها تنفذ هذه المعركة بطريقة ممتازة، لقد أبعدنا (حزب الله) عن خطوط التماس إلى مسافات كبيرة»، لكنه استدرك قائلاً: «هذا لا يعني أنه اختفى، لكنه ليس موجوداً هناك»، حسبما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن. وأضاف أنه «من أجل إعادة السكان بأمان، هناك حاجة إلى عملية سياسية (تفضي إلى التوصل إلى اتفاق) أو عملية عملياتية (عسكرية) ومن واجب الجيش الإعداد للعملية العسكرية، التي ستكون أيضاً بمثابة مرساة وسندان لعملية أخرى. أنا مصمم على إعادة السكان إلى منازلهم بأمان وإعادة بناء ما تم تدميره». وتابع «إنني أدرك الحاجات وكذلك الشعور في كثير من النواحي بأن المهمة لم تكتمل، وهي في الواقع لم تكتمل. للحرب تكاليف، ستكون باهظة على إسرائيل وكارثية على (حزب الله) ولبنان، ونحن نسعى جاهدين للوصول إلى وضع دون الوصول إلى الحرب، لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير فسنلجأ إليه، لأننا في النهاية لدينا التزام بالعقد بيننا وبين المواطنين». وختم مخاطباً قوات الاحتياط التابعة للفرقة 91 (تابعة للقيادة الشمالية ومسؤولة عن الجبهة مع لبنان، من رأس الناقورة إلى جبل الشيخ): «لدينا منظومات نارية كبيرة جداً وثقيلة جداً، وسنتأكد من تفعيلها إذا استدعت الحاجة وتوفرت الأسباب؛ عليك الاستعداد للمواصلة... هذا الصيف قد يكون حاراً».

غارات إسرائيلية فجرا على 6 أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم (الأربعاء) شن غارات على أهداف لـ«حزب الله» في 6 مناطق جنوب لبنان، الليلة الماضية. وأضاف عبر منصة «إكس»: «خلال ساعات الليلة الماضية، أغارت طائرات حربية على مبانٍ عسكرية لـ(حزب الله) في كفر كلا وعيتا الشعب والخيام ومارون الراس». وقال إن الطيران قصف أهدافاً أيضاً لـ«حزب الله» في حولا وعيترون جنوب لبنان، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». وتابع بأن الجيش شن هجمات «لإزالة تهديد محتمل في طير حرفا والجبين».

«حزب الله» يغير تكتيكاته العسكرية بجنوب لبنان لمحاولة تقليص الخسائر البشرية

مقاتلوه «تأقلموا مع الميدان»... وأسلحة وتقنيات جديدة

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. يختبر «حزب الله» بميدان القتال في جنوب لبنان، «تكتيكات جديدة»، تتضمن تطويراً لأنواع الأسلحة التي يستخدمها في المعركة، وداخل تقنيات جديدة، وذلك بهدف تقليص الخسائر البشرية في صفوف الحزب الذي «تأقلم مقاتلوه مع الميدان». وضاعف الحزب استخدام المسيّرات والصواريخ الموجَّهة بشكل لافت منذ مطلع الأسبوع، مستهدفاً نقاط تجمع جنود إسرائيليين، كما يقول، فضلاً عن استهداف المستعمرات والبلدات الإسرائيلية في الشمال برشقات كبيرة من صواريخ «الكاتيوشا»، وذلك بالتزامن مع تصعيد جديد في الميدان ترافق مع تعثر المفاوضات في القاهرة لإنهاء حرب غزة. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن مقاتلي الحزب «بدأوا باتباع استراتيجيات عسكرية جديدة في الميدان»، موضحة أنها «تعتمد على تقنيات وأسلحة جديدة تم إدخالها إلى المعركة، ويجري اعتمادها لتنفيذ قصف لمناطق أعمق، وتنفيذ استهدافات محددة بناء على معلومات أمنية في الداخل»، في إشارة إلى اعتماد المسيَّرات والهجمات المركَّبة التي يهاجم بها الحزب مراكز تجمُّع لجنود إسرائيليين، وأسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين على الأقل، الشهر الماضي، وكان أعنفها في هجوم عرب العرامشة في الجليل الغربي.

تأقلم مع الميدان

وقالت المصادر التي تواكب دينامية المعركة في الجنوب، إن مقاتلي الحزب «تأقلموا مع الميدان»، في إشارة إلى طبيعة الحرب التي ألزمتهم بالقتال على مسافة تتراوح بين 5 و7 كيلومترات على طول الحدود مع إسرائيل، وتتطلب وجوداً دائماً للمقاتلين، في مقابل مسيرات إسرائيلية لا تفارق سماء المنطقة، وهي جبهة مختلفة عن كل الحروب التي خاضها الحزب في السابق، كما يقول خبراء في الشأن العسكري. وإضافة إلى ذلك، عمد الحزب إلى «تغيير تكتيكات عسكرية»، بهدف «الحد من الخسائر البشرية»، حسبما تقول المصادر، وذلك «بإدخال تقنيات جديدة لم تُستخدم من قبل»، لافتة إلى أن هذه التقنيات «ساهمت في تقليص الخسائر البشرية وحماية المقاتلين الذين ينتشرون في الميدان منذ بدء الحرب»، من غير الإفصاح عن طبيعة تلك التقنيات التي «لا يعرفها إلا مقاتلو الحزب أنفسهم». وحتى يوم الثلاثاء، لم تُسجَّل طوال 3 أسابيع أي خسائر في صفوف مقاتلي الحزب الذي غالباً ما كان ينعى مقاتلين قتلوا في الميدان، ويناهز عددهم 255 مقاتلاً. وتعرض مقاتلوه في المرحلة الأولى إلى هجمات مميتة، خصوصاً في الأسابيع الثلاثة الأولى داخل الميدان، من خلال المسيرات الإسرائيلية التي لم تفارق سماء الجنوب. وبعد تلك المرحلة، لجأت إسرائيل أواخر العام الماضي إلى استهداف المنازل ومراكز عسكرية بغارات عنيفة أطلقتها الطائرات والمقاتلات الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل العديد من مقاتلي الحزب.وفي مرحلة ثالثة، تعرض الحزب لخسائر أيضاً إثر اغتيالات نفذتها المسيرات الإسرائيلية باستهداف المقاتلين، وهو نشاط إسرائيلي تراجع إثر رد الحزب على اغتيال مهندس باستهداف سيارته في بلدة عدلون، باستهداف محيط مدينة عكا قبل 3 أسابيع بالمسيرات الانقضاضية. ومنذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، قُتل في لبنان 390 شخصاً على الأقل، بينهم 255 عنصراً في «حزب الله»، وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدتها وكالة «الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 13 عسكرياً و9 مدنيين.

5 قتلى بينهم عنصران من «حزب الله» بضربات إسرائيلية في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. قتل خمسة أشخاص، اليوم (الأربعاء)، في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني «وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت كثّف «حزب الله» وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية اسرائيلية بعد سبعة أشهر من التصعيد. ومنذ اليوم الذي أعقب بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي. لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً في الهجمات. وقال المصدر الأمني اللبناني إن «ثلاثة اشخاص قضوا جراء القصف الإسرائيلي على منزل في بلدة الخيام» مرجحاً أن يكونوا «مقاتلين فلسطينيين». وقضى «مقاتلان من (حزب الله)» في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية. ولم ينعَ «حزب الله» أو أي فصيل فلسطيني مقاتلين من صفوفه بعد. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت في وقت سابق بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدتي الخيام وكفركلا». واستهدفت الغارة، وفق الوكالة، منزلاً في الخيام، ما أسفر عن «تدميره بشكل كامل». وأظهرت صور التقطها مصور متعاون مع الوكالة سحب دخان كثيفة تتصاعد إثر الغارة. وأفادت الوكالة عن قصف اسرائيلي طال العديد من القرى والبلدات في جنوب لبنان، بينها العديسة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي إن «جيش الدفاع أغار على بنى إرهابية ومستودعات أسلحة من خلال قصف جويّ ومدفعي على منطقة رامية في جنوب لبنان»، مشيراً الى قصف «أكثر من عشرين هدفا لحزب الله في منطقة واحدة خلال دقائق معدودة». وفي بيانات متلاحقة، تبنى «حزب الله» من جهته تنفيذ 11 هجوماً على الأقل ضد أبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي وتحركات جنود ومواقع عسكرية في شمال اسرائيل، أطلق في عدد منها مسيّرات انقضاضية وصواريخ موجهة. وقال الحزب إن خمسة من هجماته جاءت «رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية واستهداف المدنيين». ويأتي التصعيد في وقت شنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم غارات جوية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة والتي يهدد بتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق فيها، في حين تستضيف القاهرة مفاوضات «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس». ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود، يعلن «حزب الله» مراراً استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. وأسفر التصعيد عن مقتل 395 شخصاً على الأقلّ في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي «حزب الله» وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها الوكالة استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 13 عسكرياً وتسعة مدنيين. وتخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان مليارا ونصف مليار دولار، بحسب أرقام زوّد بها مسؤول حكومي لبناني الوكالة اليوم.

قيمة أضرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان أكثر من 1.5 مليار دولار

طال الدمار بشكل رئيسي مرافق المياه والكهرباء والصحة والخدمات الأساسية والطرقات

بيروت: «الشرق الأوسط».. تخطت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان خلال 7 أشهر، ملياراً ونصف مليار دولار، بحسب أرقام زود بها مسؤول حكومي لبناني «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأربعاء). ومنذ 7 أشهر، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس» في قطاع غزة، لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً في الهجمات المتبادلة. وبقي القصف غالباً في المناطق الحدودية لدى الجانبين، فيما ينفذ الجيش الإسرائيلي أحياناً غارات في العمق اللبناني يرد الحزب عليها بتصعيد عملياته أو استهداف مواقع أبعد. وتقدر إحصاءات مجلس الجنوب، وهي مؤسسة رسمية مكلفة مسح الأضرار في جنوب لبنان «قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات بأكثر من مليار دولار»، منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر (تشرين الأول) حتى مطلع شهر مايو (أيار). وألحق التصعيد أضراراً جسيمة بمرافق البنية التحتية، قدرها مجلس الجنوب بـ«نحو 500 مليون دولار». وطالت الأضرار بشكل رئيسي مرافق المياه والكهرباء والصحة والخدمات الأساسية والطرقات. وقال رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر للوكالة إن «80 في المائة من هذه الإحصاءات تمكنّا من الوصول إليها عبر فرقنا الموجودة على الأرض». ولا تشمل هذه التقديرات مجمل الأضرار اللاحقة وفق حيدر بـ«مناطق يصعب الوصول إليها»، مع استمرار القصف، خصوصاً القريبة من الحدود. ويستقي مجلس الجنوب معلوماته عن تلك المناطق عبر «مهندسين ورؤساء بلديات ومخاتير يقومون بتزويدنا بالمعطيات المتوافرة لديهم». وتعد القرى والبلدات الملاصقة للحدود مثل الضهيرة وكفركلا وعيترون وعيتا الشعب، من المناطق الأكثر تضرراً بسبب القصف. ولا يستطيع الصحافيون الوصول إلى البلدات الحدودية جراء كثافة القصف والدمار الذي لحق بطرق رئيسية. ويتحدث مسعفون وعمال إغاثة عن دمار هائل لحق بقرى فرغت تماماً من سكانها. وخلال 7 أشهر، أرغم التصعيد أكثر من 93 ألف شخص على النزوح خصوصاً من القرى الحدودية، وفق المنظمة العالمية للهجرة. ولم يتمكن هؤلاء من العودة إلى بيوتهم حتى الآن. وتقول إسرائيل إنها تستهدف بنى تحتية ومقرات تابعة لـ«حزب الله»، لكن آلاف الوحدات السكنية تضررت جزئياً أو كلياً، وفق السلطات. ويقدر مجلس الجنوب «المنازل المهدمة كلياً بـ1700 منزل»، يضاف إليها «14 ألف منزل متضرر». وألحق القصف أضراراً بمصادر رزق السكان وحقولهم الزراعية. واتهمت السلطات اللبنانية إسرائيل باستخدام الفسفور الحارق في قصف أراضيهم، خصوصاً في المناطق الحدودية. وتنتظر السلطات اللبنانية التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب لبنان من أجل مسح نهائي للأضرار، لكن عملية دفع التعويضات دونها شكوك في بلد غارق بأزمة اقتصادية خانقة منذ أكثر من 4 سنوات. وبعد حرب مدمرة خاضها «حزب الله» وإسرائيل صيف 2006، ساهمت دول خليجية في عملية إعادة الإعمار. كما ساهمت إيران، الداعم الرئيسي لـ«حزب الله»، في إعادة بناء جسور وطرق وإنشاء مراكز خدمية. ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 390 شخصاً على الأقل بينهم 255 عنصراً في «حزب الله» وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدتها الوكالة استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 13 عسكرياً و9 مدنيين.

غالانت لوّح من برانيت بـ «صيف ساخن»... و«حزب الله» ردّ بقصْفها بعيد مغادرته

جنوب لبنان ينافس جبهة غزة في أشرس تصعيدٍ على المقلبين

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» في حال «هجوم دفاعي»

-ما سرّ قبول «حماس» بالتفاوض «تحت النار» وهل تعيش ما واجهه «حزب الله» بآخر 3 أيام من حرب الـ 33 يوماً؟

تَقاطَعَتْ أوجهُ شبهٍ عسكرية وديبلوماسية في الساعات الماضية، بدا معها جنوب لبنان وكأنه يقترب أكثر فأكثر ليكون نَسخةً عن غزة في المواجهات المشتعلة وإن مع ضوابط تتلاشى تباعاً، في موازاة استحضارٍ لوقائع رافَقَتْ انتهاء حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل (بدأت في 12 يوليو وأوقفها القرار 1701) ويَجْري «إسقاطُها» على ما يشوب مفاوضاتِ "الفرصة الأخيرة" لإرساء هدنة في القطاع الذي يوشك نَفَسه على... الانقطاع.

تطورات نوعية

وتدافعتْ التطوراتُ النوعية على جبهة الجنوب التي شهدتْ أمس أوسع تصعيدٍ على الإطلاق منذ بدء حرب المشاغَلة قبل 7 أشهر «بالتمام والكمال»، غاراتٍ إسرائيليةً هي الأكثف على عشرات الأهداف وقَصْفاً لكامل قرى الشريط الحدودي «بلدة بلدة»، وعمليات معقّدة ومركَّبة من «حزب الله» ضدّ قواعد وتجمّعات عسكرية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي ولم توفّر مبانٍ صارتْ أهدافاً مباحة وفق معادلة «الحجر بالحجر» الموصولة بـ «التوسعة بالتوسعة».

غالانت

وترافقَ انفلاشُ المواجهاتِ مع تحذيرِ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من على الحدود مع لبنان من أن «العمليات في الجبهة الشمالية لم تكتمل»، لافتاً إلى أن الصيف «قد يكون ساخناً ومستعدّون لِما هو قادم في جنوب لبنان وجاهزون لكل السيناريوهات»، ما عزّز القلق في بيروت من أن تل أبيب، ربما باتت أقرب إلى تبديل «قواعد اللعبة» التي قامت على مقارعة «حزب الله» في حربٍ محدودة ومع تحديدٍ جغرافي لـ «ملعب النار» وتحييدٍ لأهداف عدة مدنية أو من بنى تحتية، وهو ما يُخشى أن يكون استنفذ وقْعَه النفسي والمادي بحيث لم يَعُد يترك أي أثَر عسكري على الحزب الذي يردّ «الصاع صاعين» ونجح عبر ميزان الردع الحالي في حصْر المواجهاتِ في مناطق بيئته وكأن المعركة تدور «على أرض» خارج لبنان.

"الهدف التالي"

وما عمّق المخاوفَ من أن يكون المسارُ الديبلوماسي الرامي إلى إرساء اتفاق إطار لـ «اليوم التالي» لبنانياً بعد حرب غزة صار محكوماً بالعبور أولاً بجعْلِ "حزب الله" «الهدف التالي» بالمعنى العسكري، أنّ التفاوضَ المستمرّ لاستيلاد هدنةٍ في غزة من فم ما تُصَوِّره إسرائيل على أنه «عملية جِراحية موضعية» حتى الساعة في رفح يصطدم بتعقيداتٍ ليس أقلها إصرار تل أبيب على رفْض أي تهدئة يكون آخِرها إنهاءُ الحرب ورسْمها معادلة «إما اجتثاث الحركة من السلطة وإما تجثو غزة حتى آخِر طلقة».

توحش تل أبيب

وفي حين لاحظتْ أوساطٌ سياسية أن سلوك «حماس» بإزاء توحُّش تل أبيب وعدم قلْب الحركة الطاولة على قاعدة وقْف أي كلام حول الهدنة تحت ضغط النار التي أشعل نتنياهو أول فتيلها بدخول معبر رفح، يعكس حراجة الوضع على مستوى حماس كما مجمل قطاع غزة، استحضرتْ دوائر مراقبة الوضعية التي سادت جبهة «حزب الله» في الأيام الثلاثة الأخيرة من حرب الـ 33 يوماً في 2006 والتي سبق أن وصّفها رئيس حكومة القرار 1701 فؤاد السنيورة في حديث إلى «الراي» حين كَشَفَ عن أنه «كنتُ أمام تحدّي الحفاظ على وحدة البلاد والتوصل إلى القرار قبل انهيار جبهة حزب الله».

هروب نتنياهو

وهذا الواقع المسدود حتى الساعة على مستوى مفاوضات الهدنة في غزة بسبب هروب نتنياهو إلى الأمام وما قد يستتبعه على جبهة لبنان، يفسّر ما بدا «هجوماً دفاعياً» تصاعُدياً مكتمل المواصفات من «حزب الله» الذي نوّع في استهدافاته وأسلحته النوعية وصولاً إلى قصفه بـ «البركان» قاعدة برانيت في الجليل الغربي بعيد مغادرة غالانت، في مقابل أعمال حربية شرسة نفّذتها إسرائيل وبما رسّم للمرة الأولى جبهة فعلية وكأنها تضاهي جبهة غزة في حماوتها وعنفها وحصيلتها الدموية على المقلبين.

جبهة الجنوب... بالوقائع

| بيروت - «الراي» |.. .. هكذا اشتعلت الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية مع مواجهات تدحرجت كالآتي على المقلبين:• إعلان إسرائيل أن سلاح الجو قصف 50 هدفاً في جنوب لبنان بينها 20 في ساعة وأن الجيش يشن هجوماً واسع النطاق على أهداف لـ«حزب الله».• تقارير في لبنان عن حصيلة مخيفة (حتى الخامسة من عصر امس) من الاستهدافات الإسرائيلية شملت 10غارات على الأحراج الممتدة من أطراف عيتا الشعب الى أطراف بلدة راميا، وغارات على يارون، جبل بلاط، محيط تل النحاس شمال كفركلا، كسارة العروش عند أطراف الريحان وعرمتى، وبليدا.• معلومات عن سقوط 3 أشخاص (رُجح انهم عناصر من حزب الله) في غارة على الخيام، وعن إصابات في غارة على العديسة.• قصف مدفعي اسرائيلي لغالبية القرى الأمامية زادَ على الدمار دمارا.• لجوء «حزب الله» إلى عمليات بالغة التعقيد استخدم فيها في شكل متزامن أو متلاحق، المسيَّرات وصواريخ كاتيوشاً «فتحت الجو» لصواريخ موجّهة وثقيلة.وأعلن الحزب تباعاً أنه «بعد رصد ‌‌ومتابعة لحركة جنود العدو في موقع المالكية استهدفهم مجاهدو ‌المقاومة بالصواريخ ‌الموجهة. وبالتزامن، دك المجاهدون الموقع بقذائف المدفعية وأوقعوا أفراد حاميته بين قتيل وجريح»، وأن «المقاومة الإسلامية شنّت هجوما جوياً بمسيرات انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في يعرا وأصابت هدفها بدقة».كما أكد «حزب الله» استهداف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان من العيار الثقيل، وذلك بعد سلسلة عمليات أعلن أنها جاءت رداً على «اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمنازل المدنية واستهداف المدنيين» واستهدفت «مبانٍ يستخدمها جنود العدو» في مستعمرات أفيفيم وحانيتا والمنارة وشلومي والمطلة.• إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن حادثة على الحدود الشمالية أدت إلى مقتل جندي احتياط، بالتوازي مع تقارير عن إصابات عدة سُجلت في المقلب الاسرائيلي بينها جرح 7 جنود ورجال أمن في الشمال 2 منهم في حال حرجة.

غالانت يتوقع صيفاً ساخناً مع لبنان وأضرار الجنوب تخطت 1.5 مليار دولار

الجريدة...زار وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، أمس، الجبهة الشمالية مع حزب الله، حيث شدد على أن «مهمتنا في الشمال لم تكتمل، وأمامنا صيف قد يكون ساخناً»، معبراً عن تمسكه بـ «إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم بأمان وإعادة بناء ما تهدم». جاء ذلك، فيما تواصل التصعيد أمس أنه في جنوب لبنان حيث شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات أوقعت إحداها ضحايا بعدما أصابت منزلاً في منطقة الخيام في عمق الجنوب. في المقابل، أعلن «حزب الله»، أنه قصف جنوداً إسرائيليين في موقع المالكية بالصواريخ ‌‏الموجهة، ومقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ «بركان»، كما شن هجوماً بـ «المسيرات الانقضاضية» على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في يعرا، وهجمات أخرى. إلى ذلك، تخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان خلال سبعة أشهر، 1.5 مليار دولار، بحسب أرقام زوّد بها مسؤول حكومي لبناني وكالة فرانس برس أمس، وذلك بعد سبعة أشهر من تبادل القصف عبر الحدود بشكل يومي. وتقدّر إحصاءات مجلس الجنوب وهي مؤسسة رسمية مكلفة مسح الأضرار في جنوب لبنان «قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات بأكثر من مليار دولار» منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر حتى مطلع شهر مايو. وألحق التصعيد أضراراً جسيمة بمرافق البنية التحتية، قدّرها مجلس الجنوب «بنحو 500 مليون دولار». وطالت الأضرار بشكل رئيسي مرافق المياه والكهرباء والصحة والخدمات الأساسية والطرقات. وقال رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر إن «80 في المئة من هذه الإحصاءات تمكّنا من الوصول إليها عبر فرقنا الموجودة على الأرض». ولا تشمل هذه التقديرات مجمل الأضرار اللاحقة وفق حيدر بـ «مناطق يصعب الوصول إليها» مع استمرار القصف، خصوصاً القريبة من الحدود. ويستقي مجلس الجنوب معلوماته عن تلك المناطق عبر «مهندسين ورؤساء بلديات ومخاتير يقومون بتزويدنا بالمعطيات المتوافرة لديهم». وتعدّ القرى والبلدات الملاصقة للحدود مثل الضهيرة وكفركلا وعيترون وعيتا الشعب، من المناطق الأكثر تضرراً بسبب القصف. وخلال سبعة أشهر، أرغم التصعيد أكثر من 93 ألف شخص على النزوح خصوصاً من القرى الحدودية، وفق المنظمة العالمية للهجرة. ولم يتمكن هؤلاء من العودة إلى بيوتهم حتى الآن. ويقدّر مجلس الجنوب «المنازل المهدمة كلياً بـ 1700 منزل»، يضاف إليها «14 ألف منزل متضرر». وألحق القصف أضراراً بمصادر رزق السكان وحقولهم الزراعية. واتهمت السلطات اللبنانية إسرائيل باستخدام الفوسفور الحارق في قصف أراضيهم خصوصاً في المناطق الحدودية. وتنتظر السلطات اللبنانية التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب لبنان من أجل مسح نهائي للأضرار، لكن عملية دفع التعويضات دونها شكوك في بلد غارق بأزمة اقتصادية خانقة منذ أكثر من أربع سنوات. ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 390 شخصاً على الأقلّ بينهم 255 عنصراً في حزب الله وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 13 عسكرياً وتسعة مدنيين.

«الاشتراكي» يطالب بمعالجة ملف النازحين في لبنان «ضمن مؤسسات الدولة»

بيروت: «الشرق الأوسط».. طالب حزب «القوات اللبنانية» الدولة اللبنانية بطرح التدابير التنفيذية لهبة المليار دولار الأوروبية، و«بروزنامة زمنية لإعادة السوريين إلى بلدهم»، وسط انتقادات للهبة الأوروبية وانقسامات حول طرق التعامل مع أزمة النزوح السوري التي دعا الحزب «التقدمي الاشتراكي» إلى معالجتها «برؤية وطنية واحدة ضمن مؤسسات الدولة». وعرض وفد من «الحزب التقدمي الاشتراكي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الورقة التي أعدها الحزب لمعالجة ملف النازحين السوريين في لبنان. وقال «الاشتراكي» في بيان: «كان هناك تأكيد على أن تتم معالجة هذا الملف برؤية وطنية واحدة ضمن مؤسسات الدولة، وبما تقتضيه ضرورة التعامل مع هذه القضية بعيداً عن التحريض والاستغلال، وضمن ما يحفظ هيبة الدولة وكرامة المواطن اللبناني». وتأتي هذه الدعوة بعد إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من بيروت الخميس الماضي، أن الاتحاد الأوروبي عرض على لبنان حزمة مالية بقيمة مليار يورو لدعم اقتصاده المتعثر، وقوات الأمن. وطالبت لبنان بمنع تدفق اللاجئين. وقبل نحو أسبوع على جلسة برلمانية لمناقشة الهبة الأوروبية، قال رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان: «انطلاقاً من دورنا بوصفنا سلطة رقابية وممثلة للشعب اللبناني، نطالب الحكومة بتزويد النواب قبل الجلسة النيابية المزمع عقدها في 15 مايو (أيار) بشروط الهبة الأوروبية لمعرفة كامل تفاصيلها وكيفية التصرف بها. كما نطالبها بطرح التدابير التنفيذية مقرونة بروزنامة زمنية لإعادة السوريين إلى بلدهم». ويتفاعل ملف النازحين السوريين منذ أشهر. وقال عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائب غسّان حاصباني بعد زيارته ومجموعة من النوّاب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو: «التقينا ضمن وفد نيابي ضم نواباً من المعارضة الموسعة نائبة الأمين العام للأمم المتّحدة روزماري ديكارلو، وأوصلنا رسالة واضحة بالنسبة إلى تطبيق القرار 1701 وأهميّة تطبيقه اليوم، في ظلّ خطر الحرب الواسعة على لبنان، إضافة إلى موضوع النازحين السوريّين، ودور الأمم المتحدة في عدم تشجيع النزوح الأكبر إلى لبنان، وتأدية دورها بحسب المعاهدات والاتفاقيات الموقّعة معها وعدم الخروج عن السيادة اللبنانيّة، بما فيها أوّلاً تخفيف الدعم للنازحين السوريين الموجودين بطريقة غير شرعية على الأراضي اللبنانية، خصوصاً أن لبنان في المعاهدات والاتفاقيات التي وقّعها مع الأمم المتّحدة هو بلد عبور وليس بلد لجوء». وأضاف: «لا يمكن لأيّ شخص نزح إلى لبنان البقاء فيه أكثر من سنة، إذا لم يكن وضعه قانونيّاً. ولذا يجب أن يرحّل إلى بلد آخر أو إلى بلده، إذا كانت هناك إمكانيّة، وكانت الساحة آمنة».

 

رغم احتفاظه بترتيب متقدّم بين الأعلى عالمياً

لبنان مقبل على «تسكينٍ» نسبي لمؤشّر تضخم الغذاء

بيروت- «الراي».. يحتفظ لبنان بحيازة المراكز المتقدّمة على القوائم الدولية لقياس معدلات التضخم حول العالم، مع تسجيل «تفوّقٍ» مستمر في بند ارتفاع أسعار الغذاء، بينما تنحو الترقبات المحدّثة إلى توقع تقلّصاتٍ نسبية في قوة موجات الغلاء وصعودها خلال الفترة المقبلة، ربطاً بتوسع ظاهرة دوْلرة الاستهلاك (التسعير بالدولار) واستدامة استقرار أسعار الصرف. وقد سجّل لبنان، بحسب الرصد الأحدث للبنك الدولي، خامس أعلى نسبة تضخّم إسميّة في أسعار الغذاء حول العالم في فترة القياس الدوري، محققاً نسبة 51.4 في المئة ارتفاعاً في مؤشر غلاء الغذاء، ما يعكس بوادر النزول من صدارة الترتيب الذي نافس على حيازته بأرقام قياسية في فترة المقارنة السابقة. ووفق الترتيب الدولي، والذي يَفتقد إلى المعطيات الإحصائية الخاصة بسورية، برزت ثلاث دول عربية ضمن لائحة الأعلى في غلاء الغذاء. حيث تساوى لبنان مع فلسطين في نسبة التضخم، وتلتْهما مصر بتسجيل نسبة 45 في المئة. في حين حازت الأرجنتين المركز الأول بنسبة 308 في المئة، وبعدها زيمبابوي بنسبة 101 في المئة، ثم تركيا بنسبة 71 في المئة، وفنزويلا بنسبة 59 في المئة. علماً أن نِسَب التضخّم ترتكز على أحدث الأرقام بين شهر ديسمبر 2023 وشهر مارس 2024 للبلدان التي حدّثت أرقام نِسب تضخّم أسعار الغذاء ونِسب التضخّم الإجماليّة. وبالفعل، يعاني لبنان من تدهور حاد في أزمة الغذاء، وفق ما يَظْهر في خلاصات التقرير الدوري الجديد للشبكة العالمية ضد الأزمات الغذائية وشبكة معلومات الأمن الغذائي، حيث أنّ 42 في المئة من إجمالي السكّان المشمولين بالدراسة، أي نحو 2.3 مليون من أصل 5.4 مليون مقيم، جرى تصنيفهم ضمن فئة «الإنعدام الكبير» في أمنهم الغذائي في العام الماضي، مقارنةً بنسبة 37 في المئة من إجمالي السكّان المشمولين بالدراسة، أيّ نحو 1.98 مليون من أصل 3.87 مليون شخص في 2022. وتوقّع التقرير أن تتحسّن حالة الأمن الغذائي في لبنان خلال فترة القياس الجديدة الممتدّة بين شهريّ أبريل وسبتمبر من السنة الحالية، حيث يُرتقب تراجع نسبة الأشخاص المصنّفين ضمن الفئة «المنعدمة» إلى 20 في المئة، أي نحو 1.1 مليون شخص. ويُعزى انعدام الأمن الغذائي في لبنان عموماً إلى عامليْن أساسيّيْن هما الصدمات الاقتصاديّة وانعدام الأمن. حيث أنّ تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي في أوائل 2023، ساهم في ارتفاع معدّلات التضخّم في البلاد ولا سيما كون لبنان يَعتمد بشكلٍ كبير على الاستيراد. ووفق السجلّ الموثّق، بلغ تضخّم أسعار الغذاء السنويّة في لبنان نسبة قياسية ناهزت 352 في المئة بنهاية الفصل الأول من العام الماضي، قبل أن تتراجع إلى 212 في المئة في شهر أكتوبر، بتأثيرٍ من تدخّلات المصرف المركزي في السوق والتي ساهمت باستقرار سعر صرف الليرة مقابل الدولار. وبالتوازي، ارتفع معدّل العمالة لدى اللبنانيّين المقيمين من 44 في المئة في شهر سبتمبر 2022 إلى 55 في المئة في شهر مايو من العام الماضي، قبل أن يعود وينخفض إلى 53 في المئة في أكتوبر 2023. أمّا بالنسبة لعامل النزاعات وانعدام الأمن، فقد ذكر التقرير أنّ الحرب في غزّة والتي اندلعت في أكتوبر الماضي امتدّت فوراً الى جنوب لبنان ما تسبّب بنزوح ما لا يقلّ عن 83 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى وإلى قتل نحو 300 ألف من الماشية في المزارع وحرق 460 هكتار من الأراضي الزراعيّة. وفي المشهد الأشمل، كشف تقرير البنك الدولي أنّ نسبة تضخّم أسعار الغذاء لا تزال مرتفعة حول العالم وفي كلّ فئات الدخل حيث أنّ 57 في المئة من البلدان ذات الدخل المنخفض، و63.8 في المئة من البلدان ذات الدخل المتوسّط الأدنى، و33 في المئة من البلدان ذات الدخل المتوسّط المرتفع، و 12.7 في المئة من البلدان ذات الدخل المرتفع، شهدت نسب تضخّم إجماليّة تخطّت عتبة 5 في المئة. وأشار الى أنّ نسبة التضخّم الحقيقيّة في أسعار الغذاء، والتي هي كناية عن نسبة التضخّم الإسميّة في أسعار الغذاء ناقص نسبة التضخّم الإجماليّة، قد تخطّت نسبة التضخّم الحقيقيّة الإجماليّة في 48.8 في المئة من البلدان الـ 166 المشمولة في التقرير. وبالمثل، أوضحت النسخة الثامنة من التقرير العالمي عن أزمات الغذاء العالميّة للعام المنصرم، أنّ نحو 281.6 مليون نسمة في 59 دولة عانوا من نقص حاد في الغذاء واحتاجوا إلى مساعدة غذائية عاجلة، مقارنةً برقم 250 مليون نسمة موزَّعين على 58 دولة في العام الأسبق. وقد ارتفع عدد الأشخاص المتأثّرين بالأزمات الغذائيّة العالميّة للعام الخامس على التوالي ليصل إلى أعلى مستوى له خلال 8 سنوات، وذلك وفق التصنيف المقسّم إلى خمسة مستويات لنقص الأمن الغذائي، يبدأ من الحد الأدنى للتوازن، وبعده تحت الضغط، وثالثاً الوقوع في الأزمة، ثم خانة الطوارئ، ليصل الوصف في المرحلة الخامسة الى المجاعة أو الكارثة. وبحسب التقرير، فقد تمّ تصنيف 44 من أصل 59 دولة ضمن قوائم الدول التي تعاني من أزمات غذائيّة كبيرة، أيّ أكثر من ضعف الرقم الذي تمّ تسجيله في النسخة الأولى من التقرير في 2017. أمّا بالنسبة للدول التي تحتوي على أكبر نسبة من الأشخاص المصنَّفين ضمن المرحلة 3 أو أعلى، فقد حلّت فلسطين في المرتبة الأولى بنسبة 100 في المئة، تلتها جنوب السودان (63 في المئة) واليمن (56 في المئة) وسورية (55 في المئة) وهايتي (49 في المئة). وبالنسبة للبنان، أشار التقرير إلى أنّ المشمولين بالدراسة يمثّلون 92 في المئة من إجمالي عدد السكّان البالغ 5.8 مليون نسمة في 2023. وفي الخلاصات فإن 35 في المئة من الأشخاص المتأثّرين بأزمة الغذاء في لبنان تمّ تصنيفهم ضمن خانة المرحلة الثالثة و7 في المئة ضمن خانة المرحلة الرابعة.



السابق

أخبار وتقارير..الشرطة الفرنسية تخلي قاعة في جامعة السوربون احتلها محتجون مؤيدون لغزة..واشنطن تعلّق إرسال شحنة قنابل لإسرائيل بسبب «مخاوف» بشأن رفح..المظاهرات الطلابية تصل إلى الجامعات الإسبانية دعماً للشعب الفلسطيني..خطاب لبايدن يندد بمعاداة السامية..منها أكسفورد..احتجاجات في جامعات بريطانية ضد حرب إسرائيل على غزة..بوتين: سأحافظ على تاريخ 1000 عام من الحضارة..أوكرانيا: ضبط عملاء روسيين خططوا لاغتيال الرئيس زيلينسكي..بيلاروسيا تعلن إجراء مناورة لاختبار جاهزية قاذفات أسلحة نووية تكتيكية..شي يوجه رسالة رمزية مزدوجة للغرب بزيارته بلغراد..مودي يقترع في المرحلة الثالثة من انتخابات الهند..«طالبان» تتواجه مع مزارعي الخشخاش..ستورمي دانيالز: هذه قصتي مع ترمب..ممثلة أفلام إباحية تعترف خلال شهادتها في محاكمة ترمب..غضب في ألمانيا من تجمعات تدعو لتطبيق الشريعة في البلاد..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«حماس» تؤكد تمسكها بالموافقة على مقترح الهدنة..بايدن: القنابل التي أوقفنا إرسالها لإسرائيل قتلت مدنيين في غزة..الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قائد القوة البحرية ﻟ«حماس» بقصف على غزة..200 فلسطيني يغادرون مدينة رفح كل ساعة..سويسرا ترصد 11 مليون دولار لـ«الأونروا» في غزة..شبان شمال قطاع غزة يطلقون حملات تنظيف وإعادة تأهيل الشوارع والأسواق..السلطة ترفض أي «وصاية» على معبر رفح..والفصائل تهدد أي قوة تتسلمه..تحميل مساعدات في قبرص مع اكتمال الرصيف البحري الأميركي بغزة..تشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة..اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بمجمع الشفاء وانتشال 49 جثة متحللة..تفعيل اتفاقيات وإشراف أوروبي..ما السيناريوهات المطروحة حول معبر رفح؟..سموتريتش يسعى إلى قرصنة جزء من الأموال الفلسطينية المحتجزة..الاتحاد الأفريقي يدين بشدّة التوغل الإسرائيلي في رفح..طبيب عائد من غزة: النساء يتحملن العبء الأكبر من أهوال الحرب..أولمرت: حكومة نتنياهو اختارت تحقيق نصر مصطنع في رفح..«الأمم المتحدة» تستعد لمنح الفلسطينيين مزايا إضافية..دون العضوية الكاملة..هآرتس: إسرائيل أصبحت منبوذة دوليا..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,299,013

عدد الزوار: 7,194,444

المتواجدون الآن: 186