أخبار لبنان..الدوحة تستقبل شخصيات لبنانية..وهوكشتاين واثق بقدرته على التوصل لاتفاق..جبهة جنوب لبنان مفتوحة على سيناريوهات..أكثر فتكاً..«حزب الله» يدخل ثالث منظومات «الصواريخ الثقيلة» إلى المعركة ضد إسرائيل..اجتماع نيابي يسبق الجلسة لتوحيد الموقف من النزوح السوري..دمشق تربط عودتهم من لبنان بتسوية علاقاتها الأميركية - الأوروبية..الخماسيَّة في عوكر بعد غد..وجبهة الجنوب بين التصعيد وتوازن الرعب..الأسد يحاصر التحرّك الرسمي..الأولوية للنظام وليس لعودة السوريين..

تاريخ الإضافة الإثنين 13 أيار 2024 - 3:03 ص    عدد الزيارات 484    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان: الدوحة تستقبل شخصيات لبنانية..وهوكشتاين واثق بقدرته على التوصل لاتفاق..

الجريدة...بيروت - منير الربيع ...يسعى لبنان إلى أن يضع نفسه على خريطة التفاوض الدولي بما يتخطى المفاوضات التي تنتظر انتهاء الحرب على غزة، وانعكاسها على الجبهة اللبنانية. صحيح أن الاهتمام الدولي يتركز على منع التصعيد في الجنوب بين «حزب الله» وإسرائيل، ولكن أيضاً هناك قناعة دولية بأن المواجهات قد لا تتوقف قبل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وبحسب مصدر لبناني نيابي كان في عداد الوفد الذي زار الولايات المتحدة، فقد أشار المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين خلال استقبال الوفد إلى قناعته بأن «حزب الله» لن يوقف القتال، وأنه لابد من انتظار تطورات غزة. رغم ذلك بدا هوكشتاين واثقاً من قدرته على إنجاز اتفاق حول الجنوب يتضمن ترسيم أو تحديد الحدود البرية، في تكرار لنموذج نجاحه في ترسيم الحدود البحرية. واعتبر المبعوث الأميركي أنه حاليا يتم تحضير الأرضية لاتفاق يتضمن 3 مراحل: أولاها وقف النار، وثانيها نزع المظاهر المسلحة وتوفير عودة آمنة للسكان على جانبي الحدود، وثالثها التفاوض في سبيل معالجة وتثبيت الحدود البرية. تقنياً اعتبر هوكشتاين أن تطبيق القرار 1701 سيكون على مراحل، لكن تبرز هنا عقدة أساسية تتصل بالطلعات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، إذ إن حزب الله ولبنان الرسمي يشددان على ضرورة وقف هذه الخروقات، وعدم استخدام الأجواء اللبنانية لضرب أهداف في سورية، وهو ما ترفضه تل أبيب التي تريد أن تبقى في حالة رصد لأي حركة عسكرية أو تسليحية في الجنوب اللبناني، بينما يعمل هوكشتاين على البحث في مدى التحليق والارتفاع والعمق كمحاولة لتخفيف الاعتراض. في هذا السياق، يعبر مسؤولون لبنانيون عن تخوفهم من انعدام القدرة على الوصول الى تسوية أو اتفاق في ضوء التهديدات والاستعدادات الإسرائيلية، وطالما أن حزب الله يرفض تقديم أي تنازل أو الارتضاء بتسوية، خصوصا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يرفض الرضوخ للشروط والضغوط الأميركية، ويصر على خوض معركة رفح، ويعطل أي مسار للتسوية والاتفاق، يمكن أن يتصرف بالطريقة عينها في لبنان، وأنه طالما لم يستجب لكل الدعوات التي وجهها الرئيس الأميركي جو بايدن، فهل سيستجيب لما يقدمه هوكشتاين؟ إصرار تل أبيب على خوض معركة رفح وإعادة الحرب إلى كل مناطق قطاع غزة في الوسط والشمال يدفع اللبنانيين إلى التخوف أكثر، إذ يبدو نتنياهو وكأنه يحاول الإطاحة بكل محاولات التهدئة أو التسوية، ما يعني أن لبنان سيكون مقبلاً على تصعيد أكبر في المرحلة المقبلة. في الموازاة، تتواصل المساعي الفرنسية في البحث عن نقاط مشتركة لتحضير الأرضية بانتظار وقف إطلاق النار وترتيب الاتفاق في لبنان، مع التشديد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وإنجاز تسوية داخلية، وهذا ما يتقاطع أيضاً مع تحرك قطري واضح من خلال زيارات تجريها شخصيات لبنانية للدوحة، للبحث في التطورات السياسية، وفيما يمكن القيام به لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين في سبيل إرساء معالم التسوية. في هذا السياق، برزت زيارة قائد الجيش جوزيف عون للدوحة، على أن تليها زيارات أخرى لشخصيات سياسية وحزبية بينها وليد جنبلاط، في محاولة من الدوحة لاستطلاع الآراء، وما يمكن القيام به لعقد حوار لبناني ينتج تسوية يعاد بموجبها تشكيل السلطة.

جبهة جنوب لبنان مفتوحة على سيناريوهات..أكثر فتكاً..

مسيّرات «حزب الله» تُلاعِب مقاتلات الـ«إف 16»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- معادلات التماثُل تتوسع إلى «الأحراج بالأحراج»

- نصر الله يطلّ اليوم على الأفق المقفل في غزة... والمفتوح على الأسوأ في جنوب لبنان

- لقاء بعيد عن الأضواء بين جنبلاط وفرنجية

- قائد الجيش يزور الدوحة... وبعده جنبلاط

تزداد الغيومُ الداكنةُ فوق جبهة جنوب لبنان التي تلفحها الرياحُ الهوجاءُ التي هبّتْ من قلب التأزّم في علاقة واشنطن وبنيامين نتنياهو وانهيارِ مفاوضات الهدنة وغيّرتْ اتجاهَ النار داخل غزة، من الجنوب إلى الشمال وما بينهما، وسط مؤشراتٍ إلى اقترابها من «بلاد الأرز» التي تُعانِدُ منذ 8 أكتوبر الانزلاقَ إلى ما هو أبعد من «حربِ المُشاغَلة» التي أعلنها «حزب الله» غداة «طوفان الأقصى». ولم يَعُد من المبالغة القول إن الاستعدادات على مقلبيْ الحدود اللبنانية - الإسرائيلية اكتملتْ لملاقاةِ أي ضغطٍ على زرّ الحرب الواسعة التي لن تكون إلا في حال اختار نتنياهو المضيّ في القفزِ من «شجرة إلى أعلى» وامتطاء الجبهات، من غزة إلى لبنان، علّ «حصان الانتظار» يجعله يفوز بسباق الوقت الذي يخوضه مع الخريف الرئاسي الأميركي الذي يُخشى أن يقتضي عبوراً بـ «صيف ساخن» في لبنان، على قاعدة استراتيجية رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي لا يكتفي بـ «الانحناء أمام العاصفة» ريثما تمرّ بل يعمد إلى «النفخ» فيها ولو استدرج ذلك استحداثَ «منطقة أعاصير» تتشابك في انفجارٍ كبير يعقبه انفراجٌ شامل وفق اعتقاده.

مقاربة نصرالله

وهذا الاقتناع يترسّخ أكثر لدى دوائر غير بعيدة عن «محور الممانعة» الذي سيبلور اليوم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مقاربته لتطورات المرحلة الأخيرة في غزة وجنوب لبنان ويطلّ على آفاق ما قد يكون في ضوء التهديدات الإسرائيلية والمعادلات في الميدان التي يُرسيها الحزب «بالتماثل والتناسب» ودائماً مع تأكيد «وحدة المسار» بين «جبهة الإسناد» التي أطلقها وبين الحرب في القطاع.

معادلة ردع

وستأتي إطلالةُ نصر الله على وقع تطوراتٍ بارزة سُجّلت على جبهة الجنوب وطوّر فيها «حزب الله» ما يقول إنه معادلة ردع باتت تشتمل تحت سقف «التوسعة بالتوسعة»، على «الجولان مقابل البقاع»، والبشر بالبشر والتدمير بالتدمير، وصولاً إلى «الأحراج المحروقة بالأحراج المحروقة» والقنابل الفوسفورية بـ «ما يماثلها» من مفاجآتٍ، و«تثقيل» القوة التدميرية لصواريخه وفق ما تظهره استهدافاته الأخيرة لشمال اسرائيل.

«إف 16»

وفي إطار الارتقاء نفسه، جاءت مشهدية «المطاردة الجوية» أو لعبة «القط والفأر» في الأجواء التي ارتسمت يوم السبت بين طائرة «إف 16» تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي ومسيَّرة لـ «حزب الله» كانت في طريقها لاستهداف قاعدة «بيت هلل» مقر قيادة كتيبة السهل المنضوية ضمن لواء «حيرام» الشرقي 769 المجاورة لمطار كريات شمونة العسكري.

مواجهة جوية

وأعقب تداوُل فيديوهات لهذه «المواجهة الجوية» إعلان «حزب الله» في بيان، تنفيذ «هجوم بمسيرات انقضاضية استهدف قاعدة ‏بيت هلل العسكرية ومنصات القبة الحديد المستحدَثة، وتمّ إصابتها إصابة مباشرة كما تم تعطيل ‏بعضها بشكلٍ كامل»، قبل أن يكشف في بيان ثانٍ أن «مجاهدي المقاومة الإسلامية عاودوا ‏إطلاق مسيَّرة انقضاضية لِتستهدف مكان تَجَمُّع ضباط العدو الإسرائيلي وجنوده المُتوقَّع عقب ‏الهجوم في وسط القاعدة، ورغم محاولة العدو اعتراضها بالطيران الحربي «إف 16»، وفشله بذلك، ‏وصلت المسيّرة إلى هدفها وأصابته إصابة دقيقة»، وسط كلام ناشطين قريبين من الحزب عن أن «هذه المسيَّرات صناعة لبنانية».

تل أبيب

ولفتت معلوماتٌ إلى أن قدرة مسيَّرات «حزب الله» على الالتفاف على الرادارات الإسرائيلية أمْلت لجوء تل أبيب إلى «دوريات جوية» بطائرات «إف 16»، وسط إشارة قريبين من الحزب إلى أن مجرّد اضطرار اسرائيل لمقارعة مسيَّراته غير الباهظة التكلفة بـ «الصقر المقاتل» (من مزاياها القدرة على اكتشاف الطائرات المحلقة على ارتفاعات منخفضة وتُستخدم في مهام المراقبة الجوية ومزوّدة بنظام تسليح ومنظومة إلكترونية للدفاع) يؤشر إلى الضرر الذي ألحقه بالتفوق الجوي الذي لطالما اعتدّت به تل أبيب فإذ بها تخوض «معارك جو جو» مع «حزب الله». على أن هذه الوقائع لا تكفي لاستنتاج أن اسرائيل «مردوعة» عن اندفاعةٍ بات يتم التحسُّب لها ميدانياً من «حزب الله»، في حين تسلّم السلطات اللبنانية أمرها وأمر البلاد إلى معادلاتٍ لا دور لها فيها ولا قرار، أو إلى مغامراتٍ قد «يهرب إليها» نتنياهو في إطار «الكرّ والفرّ» مع واشنطن وإفشاله مفاوضات الهدنة المربوطة بترتيبات ما بعد الحرب وكيف ومَن سيدير غزة «ما بعد حماس» (التي عاودت «الظهور» لإسرائيل في مناطق بالشمال في الوقت الذي بدأت عملية في رفح)، وهي المغامرات في اتجاه لبنان التي لن تكون الديبلوماسية قادرة على لجْمها بدليل تفلُّت رئيس الوزراء الاسرائيلي من الضغط الأميركي نحو مزيد من التصعيد.

جبهة الجنوب

وإذ شهد نهار أمس، هدوءاً بدا «استراحة ما بين العاصفتين» على جبهة الجنوب، حيث لم يُعلن إلا استهداف حزب الله «آلية عسكرية تحمل تجهيزات تجسسية إضافةً إلى استهداف تجهيزات فنية أخرى في ثكنة هونين المسماة «راميم»، نشر مستوطنون إسرائيليون فيديو يُظهر انفجاراً قرب الشاطئ بين نهاريا ورأس الناقورة، وسط تقارير في وسائل إعلام إسرائيلية عن انفجارٍ مسيّرة آتية من لبنان قبل الظهر وان مقاتلات حربية كانت تحاول اعتراضها، قبل أن يُعلن الجيش الإسرائيلي عصراً أيضاً «اعتراض هدف جوي مشبوه مصدره لبنان».

ميقاتي

وفي حين تنهمك حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بمنْع تحوّل ملف النازحين السوريين لغماً ينفجر بالبلد ومَن فيه وسط ترقُّب لمسار جلسة مناقشة هبة المليار يورو من الاتحاد الأوروبي للبنان، تستعدّ بيروت غداً لاستقبال وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي في زيارة يتخللها البحث في الأوضاع الراهنة ووضع المنطقة. وفي موازاة ذلك، تشكّل الدوحة الأسبوع الطالع محور حركة ذات صلة بالوضع اللبناني، سواء ربطاً بتطورات الجنوب أو الأزمة الرئاسية التي تضطلع فيها قطر بدور انطلاقاً من عضويتها في«مجموعة الخمس»حول لبنان مع كل من واشنطن والرياض وباريس والقاهرة.

عون إلى الدوحة

وفيما غادر قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون أمس، إلى الدوحة، تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس أركان القوات المسلّحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت«وسيتناول البحث حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها لتُواصل القيام بمهماتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره»، أشارت تقارير إلى أن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قد يتوجّه هذا الأسبوع إلى قطر هو الذي زار قبل أيام باريس.

فرنجيه

وكان بارزاً أنه رغم الجمود الكامل في الملف الرئاسي الذي صار شبه محسوم أن لا مجال لأي اختراق فيه على قاعدة أن لا افتراق بينه وبين حرب غزة وأخواتها وتحديداً جبهة الجنوب، استوقف أوساطاً سياسية ما كُشف عن لقاء عُقد أول من أمس، بين جنبلاط وزعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية في دارته في بنشعي (الشمال). وجاء هذا اللقاء مع «المرشح رقم واحد والوحيد» لهذه المرحلة لـ«حزب الله»، بعد احتفال عائلتي الزعيم الدرزي ورئيس مجلس إدارة محطة «LBCI» بيار الضاهر بعمادة حفيدتهما (صوفي جاي) ابنة جوي الضاهر وداليا جنبلاط في دير مار انطونيوس قزحيا. ودوّن جنبلاط في السجلّ التذكاري: «على أمل أن تكون هذه العمادة المباركة في مار أنطونيوس قزحيا تأكيداً ومتابعة للمصالحة التاريخية في الجبل ولبنان برعاية البطريرك مار نصرالله صفير عام 2001»...

«حزب الله» يدخل ثالث منظومات «الصواريخ الثقيلة» إلى المعركة ضد إسرائيل

تحمل اسم قائد عسكري له اغتيل في دمشق 2008

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن «حزب الله» إدخال صواريخ «ثقيلة» جديدة إلى ميدان الحرب في جنوب لبنان ضد إسرائيل، أطلق عليها اسم «عماد مغنية»؛ وهو قائده العسكري الذي اغتيل في دمشق عام 2008، وذلك ضمن سياق التطور التدريجي للحرب بين الطرفين، التي أدخل خلالها الحزب ثلاث منظومات «صواريخ ثقيلة»، وفق قوله. وقال «حزب الله»، في بيان أصدره بعد ظهر الأحد، إن مقاتليه «استهدفوا انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع زبدين بمزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بالصواريخ الثقيلة الجديدة (عماد مغنية)، وأصابوه إصابة مباشرة». وغالباً ما يطلق مقاتلو الحزب صواريخ باتجاه مواقع عسكرية مرتفعة تقع في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، الواقعة على السفح الغربي لجبل الشيخ، وهي مناطق يَعدّها لبنان أراضي لبنانية محتلة من قِبل إسرائيل، وتتمتع بارتفاع استراتيجي كبير مطل على الأراضي اللبنانية، وتتضمن المواقع العسكرية الإسرائيلية فيها أجهزة إلكترونية ورادارات متطورة ومرابض مدفعية ومنظومات. ولم يتمكن الحزب، منذ بدء الحرب، من تنفيذ عمليات نوعية بمنطقة مزارع شبعا إلا مرة واحدة، حين أعلن استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية قرب موقع رويسات العلم بـ«كمين مركب»، أواخر الشهر الماضي، أسفر عن إصابة آليتين عسكريتين إسرائيليتين، في حين واظب على استخدام الصواريخ لقصف تلك المواقع العسكرية. وصواريخ «عماد مغنية»، التي أطلقها الحزب ولم يعلن تفاصيلها، هي ثالث أنواع صواريخ «أرض - أرض» الثقيلة التي أعلن إدخالها إلى الجبهة منذ بدء «حرب مساندة ودعم غزة»، انطلاقاً من جنوب لبنان في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال، في الشهر الثاني على انطلاق الحرب، إنه أدخل منظومة صواريخ «بركان»، وهو عبارة عن عبوة طائرة قصيرة المدى، يتراوح وزن رأسه الحربي بين 300 و500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وغالباً ما يستهدف بها المواقع العسكرية القريبة من الحدود مع لبنان. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن الحزب إدخال صواريخ «فلق 1» إلى الجبهة، وهي نوع آخر من الصواريخ الثقيلة والقصيرة المدى أيضاً، وهو صاروخ إيراني ويشبه إلى حد كبير نظام BM-24 الروسي، ويصل مداه إلى 10 كيلومترات، وهو من عيار 240 ملليمتراً، ويحمل رؤوساً حربية شديدة التفجير دون شظايا تصل إلى 50 كيلوغراماً من المواد المتفجرة. إضافة إلى ذلك، أدخل الحزب منظومات صواريخ دفاع جوي أطلقها ضد المُسيّرات الإسرائيلية على مدى 6 اشهر، وأعلن إسقاط 5 مُسيّرات عبرها، دون الكشف عن طبيعتها، كما أدخل إلى المعركة مُسيّرات انقضاضية، وصواريخ من نوع «ألماس» الإيراني الموجّه، والذي يمتلك كاميرا في رأسه، إضافة إلى صواريخ «الكورنيت» المضادة للدروع، وصواريخ الكاتيوشا التي غالباً ما يستخدمها لقصف كريات شمونة، ومواقع عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلّة. وأطلق الحزب على الصاروخ الجديد اسم «عماد مغنية»؛ وهو اسم قائده العسكري العام الذي اغتيل في دمشق، خلال فبراير (شباط) 2008، ويتهم الحزب إسرائيل في الضلوع باغتياله. ويُنسب إلى مغنية تشكيل وتنظيم وتطوير الوحدات العسكرية في الحزب، من بينها «سرايا المقاومة»، كما يقول الحزب إنه كان المعركة في حرب يوليو (تموز) 2006 ضد إسرائيل. يأتي إعلان الحزب عن الصاروخ الجديد، بالتزامن مع الحرب المتواصلة التي تشهد بشكل يومي تبادلاً لإطلاق النار وقصفاً إسرائيلياً لمناطق واسعة في جنوب لبنان أدى إلى تدمير نحو 1500 وحدة سكنية بالكامل، وتضرر نحو 10 آلاف وحدة سكنية أخرى، وقد أخلت المنطقة الحدودية من معظم سكانها، كما أخلت المنطقة الحدودية في شمال إسرائيل من معظم المدنيين. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه راميم، قبل أن يعلن «حزب الله» «استهداف آلية عسكرية تحمل تجهيزات تجسسية، إضافةً إلى استهداف تجهيزات فنية أخرى في ثكنة هونين المسماة راميم بالصواريخ الموجهة، وأصابوها إصابة مباشرة، مما أدى إلى تدمير الآلية والتجهيزات الأخرى». وتعرضت منطقة اللبونة - الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي، وقصفت أطراف الوزاني وشبعا، وذلك بعد ساعات على استهداف إسرائيلي لأطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة بصواريخ جو - أرض. وقرابة الواحدة ليلاً، قصفت المدفعية أطراف بلدتي الجبين والضهيرة والأودية المحيطة بهما، ما أدى إلى تطاير زجاج عدد من المنازل المحيطة بمكان القصف، كما أطلقت القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وحلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. وبينما تتواصل الاتصالات الدولية مع لبنان لتحقيق تهدئة في المنطقة الحدودية، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة (حزب الله)» البرلمانية، النائب حسين الحاج حسن: «مستمرون في إسناد مقاومة وشعب غزة ما دام العدوان مستمراً على غزة، ستستمر المقاومة بلبنان في إسناد المقاومة بغزة، فلا التهديد ولا القصف ولا العدوان على المدنيين ولا العدوان على المقاومين واغتيالهم ولا الوسطاء ولا أية جهة تستطيع أن تؤثر أو تغير في هذا القرار، بل نحن مستمرون ونعمل ونقوم بذلك إسناداً ودعماً». وقال: «لن نهدأ حتى نعمق أزمته في الردع والتفوق والثقة».

اجتماع نيابي يسبق الجلسة لتوحيد الموقف من النزوح السوري

دمشق تربط عودتهم من لبنان بتسوية علاقاتها الأميركية - الأوروبية

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.... تبقى الأنظار السياسية مشدودة إلى الجلسة النيابية التي تُعقد الأربعاء بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري؛ بناءً على طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بتوحيد المقاربات في التعامل مع ملف النزوح السوري، وصولاً إلى وضع خريطة طريق تشرّع الباب سياسياً أمام عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم في سورية، انطلاقاً من وجود إجماع لبناني على ضرورة خفض الأعباء الملقاة على عاتق الدولة اللبنانية في استضافتها هذا العدد الذي يساوي نصف عدد اللبنانيين المقيمين، خصوصاً أنها تتجاوز التكلفة المادية إلى تهديد الاستقرار والإخلال بالأمن والتوازن الطائفي. والجديد في انعقاد الجلسة النيابية أنها الأولى منذ تاريخ بدء النزوح السوري إلى لبنان، جراء الحرب التي اندلعت في سورية في مطلع العام 2011، ويُنتظر أن تسجّل حضوراً نيابياً غير مسبوق. وهي تأتي مع انعقاد مؤتمر بروكسل في 28 أيار (مايو) الحالي، المخصص للبحث في ملف النزوح السوري، وتتلازم في الوقت نفسه مع الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى نظيره اللبناني الوزير عبد الله بوحبيب، محذّراً فيها من تحويل المؤتمر منصةً سياسية للهجوم على دمشق، ومنتقداً تغييب الدولة السورية صاحبة الشأن عن المؤتمر، وإصرار أصحاب الدعوة على النهج العدائي حيالها، في حين هي تعاني من الإجراءات القسرية والاعتداءات الإسرائيلية، ومن القوات الأجنبية المنتشرة بشكل غير شرعي على أراضيها.

رسالة المقداد وجواب بو حبيب

ومع أن المقداد حمّل في رسالته إلى بوحبيب المنظمين مسؤولية حيال عرقلة الجهود لإعادة النازحين، فإنه أبدى تفهماً لمشاركة لبنان في المؤتمر، التي تأتي بنيّة طيبة وتنطلق من الحرص على مساعدة النازحين للعودة إلى ديارهم، فإن بوحبيب بعث إليه برسالة جوابية عبر سفارة لبنان في دمشق، أكد فيها، كما علمت «الشرق الأوسط»، أنه لا يمانع بمشاركة سورية في المؤتمر، وأن الدعوة لحضوره وُجّهت من قِبل الاتحاد الأوروبي، وأن لبنان كان اتخذ قراره بالتنسيق بين ميقاتي وبوحبيب بعدم الغياب عن المؤتمرات الدولية ذات الصلة بوضع خطة لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم. وبالعودة إلى الجلسة النيابية، علمت «الشرق الأوسط» أن الكتل النيابية تداعت إلى عقد اجتماع تشاوري، بتشجيع من الرئيس بري، تستضيفه غداً قاعة الاجتماعات في البرلمان، للوصول إلى مسودة لموقف موحد يُفترض أن تحظى بتوافق الهيئة العامة في جلستها، الأربعاء، على أن تلتزم بروحيتها جميع مؤسسات الدولة المعنية بعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وتشكل دعماً لموقف الحكومة في اجتماع بروكسل وتحصيناً له، سواء ترأس الوفد الوزير بوحبيب أو الرئيس ميقاتي، في حال تقرر رفع الحضور إلى مستوى رؤساء الحكومات.

بري مهتم شخصياً بانعقاد الجلسة

وفي هذا السياق، كشفت مصادر نيابية بارزة عن أن الرئيس بري دخل شخصياً على خط الاتصالات تحضيراً لعقد اللقاء التشاوري، وقالت إنه كلف معاونه السياسي النائب علي حسن خليل مهمة التواصل مع رؤساء الكتل النيابية، على قاعدة أن الإجماع على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى ديارهم يشجع على التوصل إلى مسودة للتوصية التي يُفترض أن تصدر عن البرلمان في ختام الجلسة النيابية. ولفتت المصادر النيابية إلى أن عودة النازحين لا تلقى اهتماماً من طائفة دون الأخرى، أو من فريق معين دون غيره، ما دام أنها موضع إجماع لبناني، وقالت إن هناك ضرورة إلى إخراجها من التطييف والمزايدات الشعبوية وتبادل الاتهامات؛ «لأننا في غنى عن تعميق الجروح بين اللبنانيين واستيراد مشكلة ليست موجودة».

ارتياح لموقف «التقدمي»

وأكدت المصادر نفسها أن لا مصلحة للالتفات إلى الوراء بدلاً من التقدم إلى الأمام في مقاربتنا لأزمة تتعلق بمصيرنا ووجودنا؛ كونها تؤدي إلى الإخلال بالتوازن الطائفي، كما أبدت ارتياحها لتعاطي الحزب «التقدمي الاشتراكي» و«اللقاء الديمقراطي» مع ملف النزوح، وتوقفت أمام المقاربة التي أدلى بها القيادي في «التقدمي» النائب هادي أبو الحسن، الذي أكد بدوره لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الملف يكاد يكون الوحيد الذي يحظى بإجماع كل اللبنانيين، و«نحن نسعى لإيجاد أرضية مشتركة وموقف جامع بالتوافق على خطوات عملية بعيداً عن المزايدات». وأوضح أبو الحسن أن «اللقاء الديمقراطي» لم يتقدم بمقاربته لملف النزوح إلا بعد أن أكد له الرئيس ميقاتي أن الهبة الأوروبية لا تنطوي على رشوة. ويأتي كلامه في سياق تعدد الجهود لترسيخ الأجواء داخل الجلسة النيابية بأن هناك ضرورة ملحة إلى معالجة ملف النزوح بعيداً عن المهاترات، وعلى قاعدة الشراكة بين البرلمان والحكومة، التي يتوجب عليها ضبط إيقاع الوزراء ومنع تعدد الرؤوس في معالجة هذا الملف، خصوصاً وأن دعوة وزير المهجرين عصام شرف الدين لـ«تشريع» النزوح بحراً ليست في محلها؛ لأن مثل هذا الموقف لا يُصرف محلياً ولا دولياً.

اشتباك سوري - أميركي - أوروبي

ولفت وزير، فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن إصرار لبنان على إعادة النازحين يجعل منه ضحية الاشتباك السياسي بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، وأكد أن لا مشكلة في تواصل لبنان مع سورية، وهذا ما حصل ويحصل من حين إلى آخر. وقال إن المشكلة لا تتعلق بالتواصل بين دمشق وبيروت التي تبدي كل استعداد للانفتاح رغبة منها بالتخفيف من أثقال النازحين على الوضع الداخلي. وكشف الوزير نفسه، عن أن بعض الوزراء لا يتحمسون لزيارة دمشق، ليس لأنهم يقاطعون النظام في سورية، بل لتقديرهم أن لا جدوى منها؛ لأن ما يطلبه الأخير لا قدرة للحكومة اللبنانية على تلبيته؛ إذ إنه يشترط لإعادة النازحين إعادة إعمار سورية، بذريعة أن التحالف الدولي هو من دمّرها بدعمه الإرهاب، وبالتالي لا بد من رفع العقوبات المفروضة على سورية جراء «قانون قيصر»، وانسحاب القوات الأجنبية من أراضيها، وتحديداً تلك التي لم تدخل بناءً على طلبه، ودعوته إلى حضور المؤتمرات الدولية المخصصة للبحث في النزوح السوري. فالشروط السورية تصطدم برفض أميركي - أوروبي، انطلاقاً من إصرارهما على مقاطعة النظام وعدم الدخول معه في تطبيع للعلاقة، وهذا ما يفسر ترددهما في تحديد أماكن آمنة لعودة النازحين.

خيارات الحكومة

لذلك؛ لا خيار أمام الحكومة سوى اعتماد الحلول المتوافرة لديها لعودة النازحين، ما دام أن سورية لا تبدي التجاوب المطلوب، وتشترط إصدار «عفو» أميركي - أوروبي، وبالتالي تبقى العودة تحت سقف إعادة المحكومين، والعدد الأكبر من الوافدين إلى لبنان تسللاً عبر المعابر غير الشرعية، أو ممن لا يحملون الأوراق المطلوبة التي تجيز لهم الإقامة في لبنان، ومراجعة اللوائح الصادرة عن مفوضية اللاجئين والتدقيق فيها، خصوصاً وأن الألوف من المشمولين بالاستفادة من دعمها المالي لا يجدون مشكلة في الانتقال بشكل منتظم بين بيروت ودمشق. فهل تتمكن الحكومة من تعطيل القنابل الموقوتة التي يمكن أن تنفجر بأي لحظة في ضوء ما يحصل من إخلال بالأمن وتهديد للاستقرار؟....

«الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» يتنافسان على تحقيق «إنجاز» في ملف النزوح السوري

دعوات لعمل مشترك رغم تواصل السجالات

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. لا صوت يعلو في البيئة المسيحية في لبنان راهناً فوق صوت الدعوات لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم. ويبدو واضحاً أن الحزبَين المسيحيَّين الرئيسيَّين؛ أي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، دخلا فيما تشبه المنافسة في هذا الملف؛ لمحاولة تحقيق إنجازات عملية. فباتت التحركات التي يقومان بها متشابهة، كالضغط على البلديات، والاجتماع بالمسؤولين وقادة الأجهزة المعنية، وصولاً لاعتصامات على الأرض بدأها «التيار» ويعتزم «القواتيون» اللجوء إليها، إذ يستعدون لتحرك شعبي في بروكسل نهاية الشهر الحالي، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر بروكسل الثامن لـ«دعم مستقبل سوريا والمنطقة». ويقول «العونيون» إنهم كانوا أول مَن رفع الصوت في هذا الملف منذ سنوات، مطالبين بوقف إدخال النازحين، لكنهم وُوجهوا باتهامات بـ«العنصرية». ومع استشعار حجم المخاطر المحدقة بالبلد على خلفية هذا الملف، بدأ «القواتيون» أخيراً تحركات عملية للدفع بملف العودة قدماً، وكثفوا تحركاتهم بعد إقدام عصابة سورية على خطف وقتل مسؤول «قواتي» الشهر الماضي. ويأخذ حزب «القوات اللبنانية» على «التيار الوطني الحر» أنه لم يُقدم على أي خطوات عملية لحل الأزمة رغم وجوده في السلطة طوال السنوات الماضية.

عمل مشترك قواتي - عوني

وخلال مؤتمر للبلديات في منطقة البترون، شمال البلاد، (السبت)، أثنى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على أداء نائب «القوات اللبنانية» غياث يزبك في ملف النزوح. وقال: «نحن طلبنا منذ زمن من قيادة القوات، عبر القناة الرسمية المفتوحة بيننا، أن نعمل على المستوى البلدي في ملف النزوح في كل لبنان. نحن نختلف في السياسة ونتنافس في الانتخابات، لكن ممنوع أن نختلف على وجود البلد وعلى الشراكة فيه، وعلى هويته وسيادته وثقافته ودورنا فيه». ويؤكد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جيمي جبور أن «التكتل» ليس بصدد التنافس مع أي فريق سياسي حول ملف النازحين السوريين، مضيفاً: «نحن نرحب بانضمام الجميع إلى المطالبة المحقة بعودة هؤلاء النازحين إلى ديارهم في سوريا، خصوصاً أن غالبية الأراضي السورية لم تعد تشهد عمليات عسكرية، وتُصنّف على أنها مناطق آمنة».

ثمن سياسي

وشدد جبور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «موقف التيار الوطني الحر ثابت منذ بداية تدفق السوريين عام 2011، وقد استمر وحيداً في حمل لواء القضية ودفع الثمن سياسياً فيما سُميت لاحقاً (انتفاضة 17 أكتوبر/ تشرين الأول)، لأن أبرز أسباب استهدافه آنذاك كان موقفه السياسي فيما خصّ قضية النزوح». ويعدّ جبور أن «مجيء الجميع متأخرين أفضل من أن لا يأتوا». ويقول: «نتطلع إلى العمل المشترك مع هذه القوى لوضع آليات سياسية تنفيذية، سواء على مستوى السلطة السياسية أو السلطات المحلية، وأقصد هنا البلديات التي من الممكن أن تقوم بدور فعال في تنظيم وتخفيف أعداد النازحين إذا تأمّن لها الغطاء والدعم السياسي». ويرى جبور أن «كل القوى السياسية التي انخرطت في دعم المعارضة السورية، تتحمّل المسؤولية الداخلية عن تغطية العمل الدولي الكبير بتهجير هؤلاء واستخدام ورقتهم في نزاعات المنطقة، وللضغط على البلدان المحيطة بسوريا». ويضيف: «من هنا، ومع ترحيبنا بالمواقف المستجدة والمنضمة حديثاً إلى موقفنا، لا نقبل من أي من هؤلاء المزايدة علينا، ونؤكد للجميع أنه من غير المسموح لمَن استفاق بعد جريمة جنائية ارتكبها سوريون أن يتصدر المشهد، بل عليه أن يقف في مؤخرة المطالبين ووراءهم، ولا مكان في الطليعة إلا لمَن استشرف ورأى ونبّه منذ سنوات».

تحوير المواقف

من جهته، ينفي النائب في تكتل «الجمهورية القوية» رازي الحاج، وجود تنافس بين «القوات» و«الوطني الحر» في هذا الملف، لافتاً إلى أن «هناك مَن يتحدث كثيراً ولا يفعل شيئاً، وهو كان في السلطة عند وقوع الأزمة. في المقابل، هناك فريق في المعارضة، مهما كانت المواقف التي اتخذها وتم تحويرها، لم يكن يمتلك الأدوات التنفيذية، لأنه كان، عند بدء موجات النزوح ولا يزال حتى اليوم، خارج السلطة». ويضيف الحاج في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «في عام 2011، عند انطلاق الأزمة في سوريا، كانت في لبنان حكومة من لون واحد يرأسها نجيب ميقاتي، وللتيار الوطني الحر فيها 10 وزراء، كما كان لديه رئيس جمهورية ووزراء دفاع وقوى أمنية تتبع له، وكل ما يلزم من أدوات لوضع سياسة عامة لهذا الملف، لكنه لم يفعل شيئاً». ويوضح الحاج أن تكتل «الجمهورية القوية» عندما وجد أن «الخطر تفاقم إلى هذه الدرجة، اتخذ قراراً بالقيام بكل الضغوط اللازمة للوصول إلى نتائج عملية وملموسة، بدءاً بتحريك كل البلديات لتطبيق القانون، وهو لو حصل كفيل بعدم خلق بيئة حاضنة للاجئين غير الشرعيين، وأيضاً من خلال الضغط على القوى الأمنية لممارسة مسؤولياتها بتطبيق القانون، إضافة إلى اتخاذنا خطوات باتجاه دول القرار ومفوضية اللاجئين. وها نحن نحضّر لمظاهرة شعبية في بروكسل، بالتوازي مع المؤتمر الذي يُعقد هناك». ويعدّ الحاج أنه «ما دام الكل يتحدث عن أن هذا الملف عليه إجماع وطني، فيفترض أن يُترجم هذا الإجماع من خلال خطوات إجرائية وتنفيذية»، مضيفاً: «التيار اليوم في السلطة، ونحن في المعارضة، وبالتالي، فليخبرونا ما الإجراءات التي اتخذوها؟ لقد أوصلونا إلى مرحلة بتنا معها نشك في أن هناك طرفاً يتحدث في الموضوع في حين هو لا يستطيع أن يتخذ خطوات تنفيذية لاعتبارات سياسية مرتبطة بحلفائه الداخليين والخارجيين، ويريد أن يبقي هذا الموضوع شماعة لتخويف جمهوره وابتزازه». ويختم الحاج قائلاً: «يكفي كذباً على الناس القول إنهم ليسوا جزءاً من السلطة التنفيذية. فهم جزء منها من خلال الوزراء الذين سموهم ودعموا تعيينهم، إضافة إلى أنهم أعطوا الثقة للحكومة. آن الأوان أن ينتهي انفصامهم وكذبهم».

الراعي يتهم الأوروبيين باستعمال النازحين السوريين لـ«أغراض سياسية»

«القوات»: لبنان ليس للبيع أو الإيجار

بيروت: «الشرق الأوسط».. اتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي الاتحاد الأوروبي باستعمال النازحين السوريين لـ«أغراض سياسية» في أوروبا، محذراً من أنهم «يهيّئون مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها». موقف الراعي جاء في سياق انتقاده المتواصل للاتحاد الأوروبي منذ أعلنت رئيسة مفوضيته عن حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار للبنان على مدى أربع سنوات، مقابل وقف السلطات اللبنانية تدفق النازحين السوريين عبر الحدود. وقال الراعي في قداس الأحد: «إنّ الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وكذلك الحرب في فلسطين، وأيضاً قضيّة النازحين السوريّين وأولئك المتواجدون لا شرعيّاً على الأرض اللبنانيّة وعودتهم إلى الأماكن الآمنة في سوريا وهي تفوق بكثير مساحة لبنان». وأسف الراعي لـ«عدم تعاون الدول الأوروبيّة والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم، لأنّ هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سوريا، ولا تريد الفصل بين المشكلة السياسيّة وعودة هؤلاء إلى وطنهم فيحمّلون لبنان هذا العبء الثقيل ونتائجه الخطيرة للغاية، غير مدركين أنّهم يهيّئون مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها». وخلال زيارتها إلى بيروت في 2 مايو (أيار) الحالي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً «لاستقرار» لبنان، كما حضت سلطات لبنان على «التعاون الجيد» من أجل مكافحة عمليات تهريب اللاجئين. وأثارت هذه الحزمة مخاوف لبنانية من أن تكون دعماً لبقاء النازحين الذين تطالب قوى سياسية لبنانية، وفي مقدمها القوى المسيحية، بإعادتهم إلى بلادهم. وتزايدت الحملة بشكل غير مسبوق عقب انكشاف عصابة تتألف من لبنانيين وسوريين تورطت في خطف القيادي في «القوات اللبنانية» باسكال سليمان وقتله بغرض السرقة، وتبين أن المجموعة التي نفذت الاعتداء تتألف من سوريين اقتادوه إلى الأراضي السورية. وأحيا حزب «القوات اللبنانية» الأحد، ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل سليمان. وقال عضو كتلة «الجمهورية القوية» زياد الحواط: إن أزمة المؤسسات في لبنان، ومن بينها الأمن والقضاء، والشغور في سدة الرئاسة، ناتج من «الارتهان لمشاريع خارجية مدمرة وللسلاح غير الشرعي الذي أخد لبنان واللبنانيين رهينة، وأكياس رمل وغطى الفساد والمفسدين مقابل غطاء لخياراته ومشاريعه وحروبه»، مضيفاً أنه «شرّع الحدود لتهريب الحجر والبشر بالاتجاهين، وشرّع الحدود لمليوني سوري أصبح وجودهم اليوم بركاناً أمنياً جاهزاً للانفجار في كل لحظة وفي كل منطقة». كما اتهم السلاح غير الشرعي بـ«تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ويفرض أعرافاً مخالفة للدستور، وهو الذي غطى ويغطي حكومة تتفرّج على أكبر أزمة وجودية - سياسية، اقتصادية، مالية واجتماعية في عصرنا الحديث، حكومة مستقيلة عن كامل دورها ومسؤولياتها، حكومة التنظير والمزايدات، لا خطة ولا رؤيا ولا مشروع إنقاذياً لديها لا في الملف السوري ولا الاقتصادي والمالي ولا بأيّ ملف». وأكد الحواط أن «لبنان ليس للبيع، ولا للإيجار».

الأمن العام يستبق «جلسة الموقف» بملاحقة النزوح غير الشرعي..

الخماسيَّة في عوكر بعد غد..وجبهة الجنوب بين التصعيد وتوازن الرعب

اللواء..على بُعد يومين فقط عن الجلسة النيابية المخصَّصة للاستماع الى الرئيس نجيب ميقاتي حول هبة المليار يورو من الاتحاد الاوروبي للبنان، على نيَّة امتداد النزوح السوري في لبنان الى العام 2027، الامر الذي اعتبرته جهات نيابية وحزبية بأنه نوع من «الرشوة» للسلطت اللبنانية. وحسبما توافر من معلومات فإن حركة الاتصالات النيابية وبين الكتل، بعد زيارة الرئيس ميقاتي الى عين التينة، واجتماعه مع الرئيس نبيه بري تتركز على:

1 - عدم إضاعة المساعدة المالية الاوروبية للبنان، نظرا للكلفة الكبيرة التي يتكبدها من أجل إيواء النازحين السوريين، وتوفير ما يقدر على توفيره لهم.

2 - جلاء ما إذا كان هناك من «شروط خفية» او تفاهمات لم يُكشف عنها، وبالتالي الخروج من الجلسة بأقل قدر من الخلافات، وعدم توفير الفرصة لأي جهة لتعكير وضعية الاستقرار اللبناني، وحتى العلاقات مع المجموعة الاوروبية عشية مؤتمر بروكسيل حول النازحين اواخر الشهر الجاري. وكشف مصدر نيابي مقرّب من الاتصالات ان التوجه هو: بلورة موقف نيابي ووطني يجمع ولا يفرِّق.

قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الاسبوع المقبل على موعد مع استحقاق جلسة مجلس النواب بشأن هبة المليار يورو، ولفتت إلى أن هناك خشية من صدام بين الكتل النيابية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أخذ على عاتقه تجنب اطلاق مواقف أو ردود على تصريحات من الهبة، مشيرة إلى أن رئيس مجلس النواب عمل في هذه الفترة على سحب فتيل تفجير هذا الملف، ولكن هذا يعني أن الفريق المسيحي لن يتحدث مطولا في هذا الصدد. إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن الإجراءات التي انطلقت في معالجة الأوضاع غير الشرعية للنازحين السوريين ليس المقصود منها إلا تطبيق توجهات سابقة، واعتبرت أنها تتواصل ولن تكون موسمية خصوصا أن الأمن العام هو من يتولى هذا الملف. وفي الوقت، الذي بدأ البعض في اسرائيل بالمطالبة بتكثيف الضربات النارية ضد حزب الله لإجباره على قبول الوساطة الاميركية - الفرنسية (معاريف) تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية اخرى ان الجيش الاسرائيلي يواجه صعوبات كبرى في مواجهة مسيَّرات حزب الله واستخداماتها.

الخماسيَّة في عوكر

رئاسياً، يلتقي سفراء اللجنة الخماسة العربية - الفرنسية- الأميركية في سفارة الولايات المتحدة الاميركية في عوكر بعد غد الاربعاء، لمراجعة الموقف بعد جولة المشاورات مع القيادات اللبنانية قبل عيد الاضحى المبارك. وحسبما فهم ان لا أجندات خاصة باللجنة، سوى مواصلة التحرك، والبحث في الذي يمكن القيام به، بعد لقاء مرتقب للجنة او لبعض سفرائها مع الرئيس بري. واستمرت الاتصالات بين القيادات المعنية، واعتبر النائب السابق وليد جنبلاط ان وجوده في اهدن للمشاركة في عمادة ابنة ابنته، وتدعى صوفي جي ضاهر مناسبة لزيارة رئيس تيار المردة المرشح الرئاسي سليمان فرنجية في بنشعي، في لقاء بقي خارج دائرة التغطية الاعلامية. وحسب ما نقل عن المتحدث باسم السفارة الاميركية في عوكر مات جوشك، فإن الاجتماع سيبحث مواصلة الضغط من اجل انتخاب رئيس للجمهورية يمكنه توحيد البلاد، والوقوف ضد الفساد، والقيام بالاجراءات الاصلاحية، موضحا ان انتخابات الرئاسية في لبنان لا صلة لها بالانتخابات في الولايات المتحدة.

عون الى الدوحة

والى قطر، توجّه قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس اركان القوات المسلحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل الثابت للبحث في حاجات المؤسسة العسكرية وسبل الاستجابة لها.

البطريرك يهاجم

وهاجم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زمن دول الاتحاد الاوروبي، وقال: هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لاغراض سياسية في سوريا، من دون ان يدركوا انهم يهيئون مجرمين وارهابيين ستكون هذه الدول قبل غيرها مسرحاً لجرائمهم.

موقف نصر الله

ويتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عصر اليوم لمناسبة الذكرى 8 لغياب احد قيادييه العسكريين (مصطفى بدر الدين) عن الوضع، وسيتطرق الى حرب غزة مع دخولها الشهر الثامن وتطور المواجهة في جبهة الجنوب، وسائر جبهات المساندة.

إقفال محلات غير شرعية لنازحين

وعلى الأرض، بدأ الامن العام اللبناني اتخاذ اجراءات بدءاً من البقاع لاقفال المؤسسات غير الشرعية التي يقوم بتشغيلها من اصول سوريون، ومنهم من لا يملك اوراقاً ثبوتية. وشملت الحملة جب جنين وغزة في البقاع والنبي شيت وبر الياس. وفي صيدا، واصلت المديرية العامة للامن العام، حملتها لضبط وتنظيم ملف النازحين السوريين في لبنان كالتحقق من الاقامة العائدة للسوريين والتثبت من وجود وكيل لبناني للعامل السوري او صاحب العمل السوري، والتحقق مما كان مسجلاً لدى مفوضية اللاجئين، وأوقف في صيدا 5 سوريين لمخالفتهم شروط الاقامة.

الوضع الميداني

حتى ساعات المساء، كان القصف الجوي والمدفعي تراجع بعض الشيء، بعد الضربات القاسية التي وجهتها المقاومة لمواقع العدو، ولا سيما الضربات التي تعرضت لها كريات شمونة. ومساء، استهدف الطيران الحربي المعادي اطراف بلدة الهبارية واطراف كفرشوبا. واستهدفت المقاومة الاسلامية انتشارا لجنود الجيش الاسرائيلي في محيط موقع زبدين في مزارع شبعا المحتلة، كما استهدفت المقاومة آلية عسكرية في ثكنة هونين المسماة «راميم».

جلسة الأربعاء: "خذوا النازحين وهاتوا المليار"

الأسد يحاصر التحرّك الرسمي..الأولوية للنظام وليس لعودة السوريين

نداء الوطن...لا يكفي أنّ النظام السوري، كان أساس طوفان النزوح السوري الذي أغرق لبنان بمليوني نازح، فها هو اليوم يتدخل بصورة سافرة في التحرك الرسمي اللبناني لمعالجة هذا الملف. وقد أتت الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قبل أيام الى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب لتكشف أنّ دمشق ما زالت تتعامل مع الحكم اللبناني، كما كان الحال في زمن الوصاية. ودعا المقداد بو حبيب في رسالته الى عدم تقديم «تعهّدات» في مؤتمر بروكسل هذا الشهر، المخصص للنزوح السوري من دون «التنسيق مع الحكومة السورية». وبرّر المقداد إملاءات نظامه على لبنان بما سمّاه «التغييب المتعمّد» لنظام الأسد عن المؤتمر الأوروبي. وفي سياق متصل، ذكرت معلومات أنّه على هامش مؤتمر القمة العربي في دورته الـ33 في المنامة في البحرين الخميس المقبل، سيعقد لقاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوفد السوري المرافق للرئيس الأسد. وأثارت هذه المعلومات تساؤلات عن «التعليمات» التي سيقدمها وفد الأسد لميقاتي قبيل مؤتمر بروكسل. وعلى أي حال، علم أن الرئيس ميقاتي تراجع عن المشاركة بمؤتمر بروكسل مفضلاً تجنب «وجع الراس». ومن إملاءات الأسد الى التحضيرات الجارية لعقد الجلسة النيابية بعد غد الأربعاء، فقد علمت «نداء الوطن» أنّ التواصل جارٍ على قدم وساق بين جميع الكتل كي يتجاوز الكلام في الجلسة موضوع «هبة الميار يورو» المثيرة للجدل، الى حد وصفها بأنها «رشوة» قدمها الاتحاد الأوروبي الى لبنان كي يبقي النازحين السوريين على أرضه. وأوضحت مصادر واسعة الاطلاع أنّ الاتصالات الجارية أظهرت أنّ الهبة هي «مسألة تفصيلية وتقنية بعدما تبيّن أنها ليست موجهة للنازحين، بل هي مساعدات للقوى الأمنية والعسكرية». وقال إنّ «خطأ ميقاتي أنه لم يوضح منذ اللحظة الأولى الهدف من هذه الهبة». واستدركت المصادر قائلة إنه «لن يكون هناك أي توافق على أي هبة بمليار أو مليارات يبيع من خلالها الشعب اللبناني أرضه وبلده». وأشارت الى أنّ هناك «محاولة للانتقال بالبحث في جلسة الأربعاء من هبة المليار التي ستعتبر نوعاً من حق للبنان، الى صدور توصيات عن مجلس النواب للخروج بموقف وطني عام يركّز على أنّ قضية النازحين ليست قضية طائفية أو مناطقية أو حزبية، بل هي قضية وطنية، وأنه لا يجوز استمرار النزوح السوري في لبنان، إذ اصبح يشكل خطراً وجودياً». ولفتت الى أنّ هناك «طموحاً أن تتسم الجلسة بطابع وطني تظهر خلالها مكوّنات المجلس، على الرغم من انقسامها العمودي حول أكثر من ملف يبدأ بسلاح «حزب الله» ولا ينتهي برئاسة الجمهورية، فتظهر في لحظات نادرة على انها متوافقة على عدم استمرار النزوح السوري وترحيل النازحين غير الشرعيين وعدم الخضوع لأية إرادة دولية على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية العليا». وخلصت المصادر الى التأكيد على «المساعي لتحويل الجلسة من تقنية الى جلسة توصيات وطنية تؤدي الى تفكيك قنبلة النازحين الموقوتة».

حزب الله يدخل «جهاد مغنية» في المعركة: مفاجآت المقاومة تربك العدوّ

الأخبار .. لا يكفّ حزب الله في معركة الإسناد لجبهة غزة عن مفاجأة المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل. فبعد سلاح المُسيّرات وهجماتها الناجحة، أدخَلَ الحزب أمس إلى ميدان المواجهة صواريخ «جهاد مغنية» الثقيلة الجديدة، ما أضفى اضطراباً إضافياً على المشهد الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، المضطرب أساساً على وقع عمليات الحزب النوعية، والدقّة في إدارة الميدان.ويزيد هذا التطور من خيبة مستوطني الشمال لانعدام أي أفق للعودة إلى المستوطنات التي فرّوا منها تحت وطأة ضربات حزب الله، ويتعاظم القلق في صفوفهم جرّاء الارتقاء التدريجي والنوعي لعمليات الحزب، ما يؤشر إلى فشل كل محاولات حكومتهم لإيجاد الشروط المناسبة لعودتهم، ويعزّز نظرية «الردع المضاد» التي فرضها الحزب شمالاً، من خلال إدارته للتصعيد والتدرّج في إدخال قدرات متنوعة براً وجواً، ساهمت جميعها في تكريس الردع. هذا الواقع ينعكس بصورة واضحة في اجتماعات حكومة العدو واللجان المنبثقة عنها لدى دراسة واقع الجبهة الشمالية. وفي هذا السياق، قالت القناة 12 العبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبّخ الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت في جلسة نقاش حول الوضع في الشمال بعدما أشار الوزراء إلى ضرورة التعامل مع تهديد حزب الله وإعادة مستوطني الشمال الذين تمّ إجلاؤهم، وطلب منهم نتنياهو التوقف عن إثارة هذا الأمر، خصوصاً بعدما أثارت التهديدات والوعود المتكررة التي يطلقها السياسيون الإسرائيليون موضع تندّر وتبرّم بين المستوطنين وفي الصحافة. ونقلت القناة نفسها عن ضابط احتياط في جيش الاحتلال قوله إن «حزب الله يحفر في الوعي الإسرائيلي دماراً، بينما نجلس هنا ونتحدّث». فيما قال اللواء احتياط إيتان دانغوت، منسّق شؤون المناطق الفلسطينية سابقاً، للقناة 12، إن مستوطنات الشمال، مثل المطلة، صارت مدمّرة من ناحية البنية التحتية، والمزيد من المنازل تصبح خارج الاستخدام كل يوم، مضيفاً أنّ الهدف التالي هو كريات شمونة». وفي المقابل، اعتبر أن جنوب لبنان «محصّن من ناحية البنية التحتية». ومن ضمن سلسلة عملياته النوعية اليومية، استهدف حزب الله أمس انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع زبدين في مزارع شبعا بالصواريخ الثقيلة الجديدة من طراز «جهاد مغنية» أصابت هدفها إصابة مباشرة.‏ وصواريخ «جهاد مغنية» تكتيكية غير موجّهة، ذات قدرة تدميرية كبيرة، برأس حربي يبلغ وزنه 120 كيلوغراماً، من إنتاج المقاومة الإسلامية. ‏

طلب نتنياهو من وزرائه الكفّ عن إطلاق الوعود بإعادة المستوطنين إلى الشمال

واستهدف حزب الله أمس أيضاً آلية عسكرية تحمل تجهيزات تجسسية إضافةً إلى استهداف تجهيزات فنية أخرى في ثكنة هونين ‏المسماة «راميم» بالصواريخ الموجّهة وأصابها «إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدمير الآلية ‏والتجهيزات الأخرى».‏ كما هاجم التجهيزات التجسسية في موقع المالكية بالصواريخ الموجّهة.‏ ‏ وشنّ الحزب السبت هجوماً جوياً بمُسيّرات انقضاضية استهدفت قاعدة ‌‏بيت هلل العسكرية ومنصات القبة الحديدية المستحدثة، ما أدى إلى تعطيل ‌‏بعضها بشكلٍ كامل. وبعد الهجوم، عَاود مقاتلو الحزب ‏إطلاق مُسيّرة انقضاضية استهدفت تجمّع ضباط العدو الإسرائيلي وجنوده المُتوقع عقب ‏الهجوم في وسط القاعدة، ورغم محاولة العدو اعتراضها بالطيران الحربي (إف 16) وفشله في ذلك، ‏وصلت المُسيّرة إلى هدفها وأصابته إصابةً دقيقة.‏

زيارة «مضخّمة» لقائد الجيش إلى الدوحة

الرياض ملتزمة بيان الدوحة: الاستقرار و«السلاح بموافقة الحكومة» ولا فرض لرئيس

الاخبار..غسان سعود ... لم يكد قائد الجيش العماد جوزف عون يصل إلى مطار بيروت مغادراً إلى الدوحة، حتى كان فريق عمله يوزّع على وسائل إعلام، تحجز له الهواء أسبوعياً، خبراً عن لقاء مرتقب للقائد مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين آخرين لإعطاء الزيارة بعداً سياسياً. فأشار «تلفزيون الجديد»، مثلاً، إلى أن الزيارة تأتي «بدعوة رسمية للقاء عدد من المسؤولين القطريين، على رأسهم رئيس الحكومة». فيما أكّدت مصادر قطرية مطّلعة، أمس، أن معظم ما يُسرّب غير صحيح، إذ ما من دعوة وُجّهت إلى عون الذي طلب موعداً من السلطات القطرية، ووفق الإجراءات البروتوكولية حُدد موعد له مع رئيس أركان القوات المسلحة القطرية سالم بن حمد بن عقيل النابت لإبعاد الزيارة عن السياسة وإبقائها ضمن «شؤون العمل والاختصاص». ورغم الفارق بين توجيه دعوة رسمية، وتحديد موعد لقائد الجيش مع رئيس أركان الجيش القطري بناءً على طلب الأول، يصرّ موظفون لبنانيون على الخلط بين طموحاتهم الشخصية ووظائفهم الرسمية التي تستوجب التعاون معهم. وعليه، لا تأتي زيارة القائد للدوحة في سياق زيارات قام بها سياسيون لبنانيون أو قد يقوم بها آخرون ضمن المساعي القطرية لانتخاب رئيس جمهورية، بل هي زيارة تقنية لقائد الجيش اللبناني وليس للمرشح إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية، للبحث مع نظيره القطري في مساعدة الجيش اللبناني. أضف إلى ذلك أن توزيع «ماكينة» القائد أخباراً عن سعيه لإقناع القطريين بمنح 100 دولار شهرياً لعناصر الجيش تضرّ بهؤلاء العناصر أكثر مما تفيدهم، وفق مصادر مطّلعة أشارت إلى أن قطر تخشى من أن تُفسّر إعادة العمل بالدعم الشهري لعناصر الجيش دعماً سياسياً لعون في معركته الرئاسية. وبالتالي، ما يجب أن يعرفه كل عنصر في الجيش هو أن تسييس فريق عمل القائد للمساعدات المالية بات محرجاً - وليس مساعداً - لمن يودون دعم المؤسسة العسكرية. فصحيح أن هناك نية لمساعدة الجيش في ما يواجهه من تحديات، لكن الصحيح أيضاً أن هناك نية لعدم تظهير هذا الدعم بأنه مساعدة لقائد الجيش في طموحاته. وهذا، وفق المصادر، سبق أن أُبلغ إلى القائد بوضوح، لكنه وفريق عمله يصرّان على شخصنة القضايا، لا بل يتوزع هذا الفريق الأدوار، بين من يهدد الرئيس نبيه بري، ومن يتوعد النائب جبران باسيل، ومن يقول بثقة مفرطة إن إيران خسرت وحماس انتهت وليس أمام حزب الله من ينقذه من الغرق غير جوزف عون، ما يشير إلى إحاطة القائد نفسه بمن يصرّون على بيع الأوهام: يطلب موعداً من الدوحة ويسرّب بأنه تلقّى دعوة رسمية؛ يُحدّد له موعد تقني فيسرّب أنه سيلتقي رئيس الوزراء ظناً بأنه بذلك يحرج القطريين لترتيب هكذا اجتماع؛ يعلم أن المتاجرة سياسياً وإعلامياً بمساعدات العسكريين تضرهم أكثر مما تنفعهم فيصرّ على الإيحاء بأن الأمر إنجاز له؛ يدرك جيداً كما يعلم أن ثلاثي حزب الله - التيار الوطني الحر - حركة أمل ممر إلزامي إلى رئاسة الجمهورية فيصرّ على إحاطة نفسه بالمعادين لهم. وجديد «الماكينة»، التلويح بالعقوبات الأميركية لمن يترددون في دعم القائد أو يفكرون في منازلته سياسياً، بما يوحي وكأن البيت الأبيض والكونغرس، لا القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، مجنّدان في معركة القائد الرئاسية، وبأن وزارة الخزانة ستضيف إلى بندَي «تعزيز الرخاء الاقتصادي وضمان الأمن المالي» في ميثاق تأسيسها بنداً خاصاً بمعاقبة كل من يقف في وجه جوزف عون. ومن قطر إلى السعودية تزداد الصورة وضوحاً. فرغم اللقاءات الدورية بعيداً عن الأنظار مع السياسي الشمالي خلدون الشريف، حرص السفير السعودي وليد البخاري على ترتيب اجتماع ثانٍ لـ«مجموعة العمل لطرابلس» برئاسة الشريف، والإكثار من التقاط الصور معهم، وإعادة تغريد ما نشره الشريف رغم حساسية كونه مرشحاً مفترضاً لرئاسة الحكومة، للإيحاء بأن النموذج الذي تتطلع المملكة للعمل معه في هذه المرحلة (بمعزل عن الطموحات الشخصية) لا يشبه كل ما سبق على مستوى السياسة أو الأعمال. وهي إذا كانت تعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «صديقها» الأول في لبنان، فإنها تبدو أكثر تفهّماً وتقبّلاً لتموضع «صديقها» الثاني وليد جنبلاط، وتريد «صديقاً» ثالثاً سنياً قادراً على الجمع، لا يمكن تقييده بسهولة، سواء جغرافياً بسبب مكان سكنه (لذلك التركيز على الشمال) أو مالياً (بسبب ثروته أو أعماله). والأهم، على المستوى السعودي في سياق مقاربات عون، ما حصل في أحد الاجتماعات في منزل البخاري في اليرزة أخيراً. فخلال الاجتماع، كرّر السفير الحديث عن إعلان الدوحة كمدخل أساسي للحل في لبنان، وعندما سأله ضيفه قبل توديعه عن سبب الإشارات المتتالية إلى «اتفاق الدوحة» الذي حكمته ظروف داخلية وخارجية مختلفة، صحّح له السفير قائلاً: «ليس اتفاق الدوحة بل إعلان الدوحة».

لقاءات «تقنية» لا سياسية لعون من حيث المبدأ والمساعدات للجيش لا لقائده

وقبل أن تقلع سيارة الضيف مغادراً، كان السفير قد أرسل إليه المقطع الخاص بلبنان في ختام القمة 44 لدول الخليج العربية التي استضافتها الدوحة في كانون الأول 2023. ورغم أن من يقرأ المقطع الخاص بلبنان قد لا يجد ما يستوقفه، إلا أن المصادر الدبلوماسية المتابعة لحركة السفير السعودي تؤكد أن المملكة لا تضيع وقت مجلس التعاون الخليجي في كتابة مقطع «طويل عريض» عن لبنان لتتجاوزه وتبحث عن شيء آخر بعد بضعة أسابيع، وهي حين توقّع على بيان تتوقع أن يشكل أساس سياستها الخارجية، وهي تقارب الاستحقاقات كالتالي وفق ما ورد في البيان:

أولاً، دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره.

ثانياً، تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلّب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية.

ثالثاً، بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية فلا تكون هناك أسلحة «إلا بموافقة الحكومة اللبنانية» (كما ورد حرفياً).

إذا كان من أعدّ البيان قد تنبه مراراً إلى إضافة «قوى الأمن الداخلي» كلما أتى على ذكر الجيش اللبناني حتى لا يُفهم دعم دور الجيش بأنه دعم لدور قائده، تؤكد مصادر السفارة السعودية أن وضع الاستقرار أولاً يعني أن المدخل إلى انتخاب الرئيس وتنفيذ الإصلاحات و«بسط سيطرة الحكومة» ليس القوة أو الفوضى أو الفرض بل التفاهم، وهو ما التقطه ويعمل بموجبه النائب السابق وليد جنبلاط، فيما يفترض أن يكون رئيس حزب القوات اللبنانية قد تبلّغه بوضوح أكبر بعد حادثة مقتل باسكال سليمان حين ترجمت السفارة الأميركية ما شدّد عليه مجلس التعاون الخليجي لجهة الاستقرار. لكن، يبدو أن أفرقاء آخرين يفترض أن يفهموه أيضاً مثل قائد الجيش الذي يعتقد أنه سيُفرض رئيساً فرضاً. وهذا ما يقود إلى النقطة الأساسية الثانية في البيان، وما تكرر الخارجية السعودية الإشارة إليه، لجهة «الإصلاحات السياسية والاقتصادية» التي لا يمكن ربطها بجوزف عون من قريب أو بعيد، بعد كل ارتكابات القيادة ورفض احترام التراتبية والقوانين. وهو حين يشكل حكومات افتراضية في مكتبه في اليرزة ويوزع الوزارات، لا يلتفت - افتراضياً على الأقل - إلى «الإصلاحات السياسية والاقتصادية»، ولا يراعي - ولو مسرحياً - المطالب الخليجية والشعبية. مع تشديد السفارة السعودية على أن ما ينطبق على المرشحين إلى رئاسة الجمهورية ينطبق على المرشحين إلى رئاسة الحكومة، فإن سقف مجلس التعاون الخليجي واضح: لم تتحدث قمة الدوحة عن نزع السلاح إنما عن «سلاح بموافقة الحكومة اللبنانية»، ولا عن إقصاء أو إلغاء أو تفرد أو تهميش، بل عن إصلاحات اقتصادية لا يمكن لمن تحفل سيرهم الذاتية والمهنية في دول مجلس التعاون بالفساد أن يكونوا مهيّئين لها، وهي في تأكيدها على «الاستقرار»، تؤكد أن الممر لتحقيق هذا كله هو الحوار والتفاهم. ترشيح جوزف عون قد تكون له غاياته في التكتيك الأميركي - الفرنسي - السعودي لزوم تحسين الشروط التفاوضية، لكنه لا ينبع من قرار استراتيجي كما يجزم السلوك القطري، وكما يؤكد إعلان الدوحة الذي يشكل مرتكزاً للسياسة الخارجية السعودية. وما على القائد، بالتالي، سوى كفّ يد فريق عمله الذي يأخذه إلى معركة ليست له، ويورّطه في دور ليست له آفاق محلية أو إقليمية أو دولية، ويعود إلى وظيفته الأساسية قائداً للجيش.

واشنطن: لن نعدّل برامج دعم الجيش

الاخبار.. واشنطن | ذكرت مصادر أميركية قريبة من البنتاغون، أن النقاش حول دور الجيش اللبناني في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في الجنوب، لا يتطرق إلى أصل المساعدة الأميركية للمؤسسة العسكرية. وأضافت أن واشنطن تأمل أن توافق الحكومة اللبنانية على مقترحات متعددة بتكثيف انتشار الجيش على طول الحدود الجنوبية للبنان، وأن اتفاقاً جديداً على دور الجيش يمكن أن يفتح باب رفع مستوى الدعم المادي واللوجستي. وعما تردّد عن احتمال وقف الولايات المتحدة مساعدتها لـ«تعزيز الجانب المعيشي» للجيش، أشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تدرك تماماً أن قرار انتشار الجيش في الجنوب سياسي، تتخذه الحكومة والقوى السياسية الكبيرة، ولن يكون ذلك من دون موافقة حزب الله. لذلك، لن تغامر الولايات المتحدة باستثمارها الكبير في الجيش في حال فشلت خطط تعديل الإجراءات الأمنية جنوباً. وبحسب المصادر، فإن كل الاجتماعات التي تُعقد دورياً بين قيادة الجيش وضباط كبار من قيادة المنطقة الوسطى، تركز على استمرار برنامج الدعم في المجالين المالي والتسليحي. ولفتت إلى أن الجديد في الأمر هو ما طرحه الفرنسيون بإحياء صفقة تسليح كبيرة للجيش كانت مقرّرة سابقاً بالاتفاق مع السعودية وتمّ تعطيلها، وأن باريس تحاول إقناع الدوحة بالحلول محل الرياض في تمويلها، وهو ما تحفّظت عنه قطر التي تعتبر أن دعم الجيش يجب أن يكون من ضمن برنامج أكبر يشمل لبنان، وأنه في حال تعذّر توافر الشروط السياسية المناسبة، لن يكون هناك برنامج خاص للجيش. وبحسب المصادر الأميركية، فإن عدم التوصل إلى حل لجبهة لبنان، وعدم وجود تغييرات كبيرة في السلطة السياسية في لبنان، واستمرار الخلافات بشأن الرئاسة، كلها أسباب دفعت إلى إلغاء مؤتمر دعم الجيش الذي كان مقرراً عقده في باريس الشهر الماضي. وقالت المصادر إن كلمة السر تبقى في ما سيتوصل إليه المبعوث الرئاسي عاموس هوكشتين في مهمته لفرض إجراءات جديدة في جنوب لبنان، وإن الأمر يبقى رهن توقف الحرب في غزة. ولفتت المصادر إلى أن واشنطن لا تمانع رفع مستوى التنسيق مع الجانب الفرنسي حول ملف الحدود بين لبنان وكيان الاحتلال، لكنها تتصرف بواقعية إزاء ما يمكن تحقيقه، في ظل المطالبة الإسرائيلية بفرض إجراءات تحول دون تجدد القتال وبما يؤمّن عودة آمنة ومستدامة لسكان المستوطنات الشمالية.



السابق

أخبار وتقارير..الدفاع المدني بغزة: جميع مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة..اعتقال 50 أستاذاً و2400 طالب منذ بدء احتجاجات الجامعات بأميركا..أقصت إسرائيل في ظل احتجاجات واسعة..سويسرا تفوز في مسابقة يوروفيجن..هل ستُضطر بريطانيا إلى إرسال قوات إلى أوكرانيا رغم تهديدات بوتين النووية؟..الناتو: ليس لدينا خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا..كييف تتحدث عن شهرين صعبين وواشنطن لا تتوقع اختراقات روسية كبيرة..زيلينسكي: تعطيل الهجوم الروسي قرب خاركيف «المهمة الأولى» للجيش حالياً..ترامب عن منافسته السابقة هايلي: لن تكون نائبة لي..زعيم معارض يحث الهنود على مقاومة «الدكتاتورية»..رؤساء إيطاليا وألمانيا والنمسا يدعون إلى اتحاد أوروبي قوي ...

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..رئيس الأركان الإسرائيلي: فشلنا في منع هجمات 7 أكتوبر..وأتحمل المسؤولية..عودة القتال إلى شمال غزة..نتنياهو يتنازل عن خطته لليوم التالي في غزة التي استفزت العرب..أميركا «تُغري» إسرائيل: قادة «حماس» مقابل رفح..خطة إسرائيلية ناقصة لإدارة غزة..والجيش ينتقد نتنياهو..«اليونيسيف»: لا مكان آمناً لـ600 ألف طفل في رفح..«حماس»: تصريحات بايدن عن غزة «تراجع» عن نتائج المفاوضات..الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 50 جندياً في غزة..مؤتمر دولي في الكويت يجمع ملياري دولار من أجل غزة..تعتيم إسرائيلي على عدد المنتحرين بصفوف الجيش..استقالة مسؤول كبير بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,385,032

عدد الزوار: 7,630,510

المتواجدون الآن: 0