أخبار لبنان..لودريان في بيروت على وهج «ارتقاء» الدور الفرنسي والاستعصاء اللبناني..نتنياهو ونصرالله يتبادلان التوعّد بالمفاجآت..بنان يترقب قمة أميركية ــ فرنسية ولودريان يحمل اقتراحاً بـ «حوار باريسي»..«حزب الله» يراضي عائلات قتلاه..بالتعويضات..جنوب لبنان «الخزان البشري» لمقاتلي «حزب الله»..رفع الدولار المصرفي يؤرق المودعين في لبنان.. ظاهرة التحرّش تتفوّق على الإجراءات العقابية..

تاريخ الإضافة الأحد 26 أيار 2024 - 4:21 ص    عدد الزيارات 576    التعليقات 0    القسم محلية

        


لودريان في بيروت على وهج «ارتقاء» الدور الفرنسي والاستعصاء اللبناني

نتنياهو ونصرالله يتبادلان التوعّد بالمفاجآت

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- احتجاجاتٌ لبنانية غداً أمام مقر مؤتمر بروكسيل لاسماع الاعتراض على تمويل بقاء النازحين في لبنان

- بري عاجَل لودريان بنسْف «إطار الحل» الذي رسمتْه «الخماسية»

- الموفد الفرنسي يستأنف مهمته الرئاسية على حافة «مهلة حضّ» نهاية مايو ويستطلع إمكان انعقاد حوار لبناني

- لبناني في باريس

- استئناف المفاوضات حول وقف النار في غزة يضع جبهة جنوب لبنان أمام مخاضٍ غامض

على وقع التوعُّد المتبادَل بـ «المفاجآتِ في الميدان» بين إسرائيل و«حزب الله»، يطلّ الأسبوع اللبناني الطالع على مشهدٍ سيتقاسمه الواقعُ العسكري على جبهة الجنوب و«الموصول بإحكامٍ» مع حرب غزة، كما الديناميةُ المستعادة في ما خص الأزمة الرئاسية والتي ستعبّر عنها عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان - إيف لودريان إلى لبنان، وبينهما قضية النزوح السوري التي تَحضر غداً في مؤتمر بروكسيل على وقع رفْعها في بيروت إلى مصاف «القنبلة الموقوتة». ورغم محاذرةِ أوساط سياسية لبنانية إعطاء أي توقّعات حيال أفق المَهمة التي سيستأنفها لودريان في محاولةٍ لكسْر المأزق الرئاسي وصولاً لاستكشافِ إمكان استضافة باريس لقاء لبنانياً - لبنانياً على طريقة «الدوحة 2008» يكون بدَلاً عن ضائع اسمه «حوار الطرشان» المحلي حول «ممر التشاور» وشروطه وآلياته و«مفاتيحه»، فإن دوائر متابعةً تتوقّف عند توقيت عودة الموفد الشخصي للرئيس ايمانويل ماكرون بالتزامن مع ارتسامِ دورٍ متقّدم لفرنسا على صعيد ملفات المنطقة خصوصاً حرب غزة ومفاوضات تَبادُل الأسرى ووقف النار وصولاً لـ «اليوم التالي» في القطاع والذي بات متلازماً مع المسار السياسي للقضية الفلسطينية على قاعدة «حل الدولتين». ومن خلف «تَفاجؤ» البيت الأبيض بإعلان إسرائيل استئنافَ المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» الأسبوع الطالع، علماً أن أرضية هذا التطوّر ساهم في التحضير لها مدير «سي آي إيه» وليامز بيرنز في لقائه كلاً من مدير «الموساد» ديفيد برنياع ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في باريس، فإنّ هذا الاختراق - وإن كان من المبكّر التكهن بأفقه وهل بات فعلاً لدى تل أبيب استعداد لوقف نارٍ دائم في غزة – تَرافَقَ مع تحوّل الاليزيه محورَ حركة إقليمية – دولية بارزة عبّر عنها لقاء ماكرون بوزراء خارجية قطر والسعودية ومصر والأردن (مساء الجمعة) حيث تم بحث الوضع في القطاع وتحقيق «حل (قيام) الدولتين». وهذا اللقاء الذي جاء أيضاً على وهْج القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية ضدّ إسرائيل طالباً وقف عملياتها العسكرية في رفح، وهو القرار الذي انطبع بـ «بصمةٍ لبنانية» جديدة حيث يترأس هذه المحكمة القاضي اللبناني نواف سلام، سبقه تَشاوُرٌ هاتفي (الاربعاء) بين الرئيس الفرنسي وولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسط استعداداتٍ لقمة الرئيس الأميركي جو بايدن وماكرون في باريس بعد 11 يوماً، في الوقت الذي صار جلياً ارتباط لبنان بكل هذا الحِراك، سواء بطريقة غير مباشرة في ضوء «التلازُم» غير القابل للفكاك بين جبهة الجنوب وغزة، بإصرارٍ من «حزب الله»، أو بطريقة مباشرة حيث أن الملف اللبناني حضر في اتصال المستوى الأعلى الفرنسي - السعودي وسيكون على طاولة اجتماع سيّديْ الاليزيه والبيت الأبيض. وكان بارزاً في بيان الرئاسة الفرنسية عن الاتصال مع وليّ العهد السعودي، والذي تم بمبادرة من ماكرون، أنه تَضَمَّنَ إشارةً الى ان البحث تناول «جهودهما للمساهمة في خفض التصعيد في المنطقة، لا سيما في ما يتعلق بنفوذ إيران المزعزع للاستقرار» وأن ماكرون ومحمد بن سلمان «اتّفقا على مواصلة جهودهما للعمل من أجل خفض التصعيد بين إسرائيل ولبنان، وفق القرار 1701 وتمسكهما التاريخي بأمن لبنان واستقراره»، كما شددا على «ضرورة خروج لبنان من أزمته المؤسساتية عبر انتخاب رئيس للجمهورية قادر على قيادة البلاد على طريق الإصلاحات التي لا مفرّ منها، وأعربا عن تصميمهما على مواصلة جهودهما في هذا الاتجاه مع شركائهما».

لودريان

ومجمل هذا الحِراك الاقليمي - الدولي متعدد الاتجاه يجعل الأنظار شاخصةً على لقاءات لودريان الذي يصل الى بيروت بعد غد، وعلى جدول أعماله اجتماعات على مدى يومين مع رئيسيْ البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ومختلف القادة اللبنانيين، منطلقاً من «خريطة الطريق» التي رَسَمَتْها «مجموعة الخمس» حول لبنان في بيانها الأخير والتي حملت بين سطورها دعوة للذهاب الى «خيار ثالث» أي رئيس من خارج الاصطفافات (غير سليمان فرنجية مرشح «حزب الله» وبري، ومرشح المعارضة والتيار الوطني الحر جهاد أزعور) وذلك بعد تشاوُر محدود زمنياً بين الأطراف اللبنانية يُفضي إلى «تحديد مرشّح متفَق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان، مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد». وإذ يسود انطباعٌ في بيروت بأن أي انفراجٍ في ما خص غزة سينعكس ايجاباً على جبهة الجنوب كما الملف الرئاسي كون الأخيران صارا مترابطيْن مع الحرب في القطاع، وهو ما من شأنه أن يجعل مهمة لودريان هذه المرة أكثر قابلية لتحقيق اختراقٍ سيحضّ الفرنسيون على أن يحصل قبل بداية الصيف الذي لوّحت تل أبيب بأنه سيكون «ساخناً» مع لبنان وتَلافياً لأن «تُرحّل» هذه الأزمة لِما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، فإن أوساطاً مطلعة بقيت على حذر كبير بإزاء أي قفز لاستنتاجاتٍ على المسار الرئاسي اللبناني كما المتعلّق بأفق جبهة الجنوب. ووفق هذه الأوساط، فإن استشرافَ مآلات الحرب المحدودة جنوباً صعبٌ في ضوء عدم إمكان الجزم بما إذا كانت تل أبيب ستجعل أي هدنة في غزة، بحال وُلدت هذه المرة، تَسْري تلقائياً على الجبهة مع «حزب الله» أم أن تصعيداً ما قد يشكل «ممر النار» الإلزامي لوضع المسار السياسي الذي أرسا ركائزه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين على سكة التنفيذ استناداً إلى نسخة «معدّلة» من القرار 1701 - كما تم تطبيقه منذ 2006 - تراعي ما ظهّرتْه المواجهات منذ 8 أكتوبر الماضي من الحاجة الى ترتيبات أمنية أو ضماناتٍ على مقلبي الحدود.

بري و«الخماسية»

أما على الجبهة الرئاسية، فتشير هذه الأوساط إلى أنه لم يكن عابراً أن يعاجل بري «الخماسية» كما بيانها الذي تضمّن مهلة حض على إنجاز الاستحقاق بحلول نهاية مايو، وهي المهلة التي تأتي على حافتها مهمة لودريان، بمواقف ناسفة للبيان وإطار الحل الذي رسمه (لاقت مرتكزاته موقف المعارضة) وإن بصيغة «عدم الارتياح». فقد أكد بري، بحسب صحيفة «الأخبار»، أن «مفهومي للحوار او التشاور يعرفه السفراء الخمسة، وسمعوه مني اكثر من مرة. مفاده شكراً لكم لجهودكم وتعاونكم ومؤازرتكم، شرط ان تعينوننا على ما نحن نريده ونختاره لا على ما انتم تختارونه لنا». وإذ كرر الثبات على شكل «حوار الطاولة الواحدة» الذي ينخرط فيه الجميع، وأن «لا جلسة انتخاب للرئيس قبل التوافق على الاستحقاق الرئاسي والمرشح»، ومع «تأكيد المرجعية المزدوجة لمجلس النواب في الدعوة الى الحوار كما إدارة جلسة الانتخاب»، شدد على التمسك بترشيح فرنجية، رافضاً ما طرحته «الخماسية» لجهة جلسة انتخابية رئاسية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب الرئيس ومتشبثاً بجلسات مفتوحة بدورات متتالية في كل منها (يُقفل محضر كل جلسة في ختامها)، ومع عدم ذكر أي موقف من تطيير نصاب الجلسات الذي يبقى عائقاً حقيقياً أمام استيلاد حل.

مؤتمر بروكسيل

وفي انتظار لودريان ستشهد بروكسيل حيث ينعقد غداً المؤتمر الخاص بأزمة النازحين السوريين تحركاتٍ شعبيةً أمام مقر المؤتمر أبرزها سيقوده حزب «القوات اللبنانية» لاسماع صوت الاعتراض اللبناني على سياسات تمويل بقاء النازحين في لبنان عوض دعم عودتهم إلى المناطق الآمنة في بلدهم، بالتوازي مع موقف رسمي سيعّبر عنه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بالتحذير من تداعيات وجود مليونين و80 ألف مواطن سوري في «بلاد الأرز» أي «ما يزيد على نصف عدد المواطنين المقيمين» ومن «دمج النازحين في النسيج الوطني لأن نتيجته الحتمية ستكون تذويب الأقلِّية اللبنانية»، مع دعوة للمجتمع الدولي «لمتابعة تقديم المساعدات للعائدين داخل سورية لفترةٍ من الزمن».

جبهة الجنوب

ولم تحجب كل هذه الملفات الأنظار عن جبهة الجنوب التي بقيت على اشتعالها غارات وقصفاً «حارقاً» من إسرائيل لبلدات الخط الأمامي، وصولاً لتكرار استهداف «حزب الله» في منطقة القصير السورية حيث أغارت مسيّرة على سيارتين للحزب (تردد أن إحداهما شاحنة) ما أدى إلى سقوط 3 أشخاص أفيد بأن إثنين منهما من عناصره. وفي المقابل مضى «حزب الله» في استهدافاته النوعية ضدّ تجمعات ومواقع عسكرية إسرائيلية، وصولاً لِما كشفته صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أضرار جسيمة لحقت بمبانٍ عدة في مُستوطنة دوفوف نتيجة الصواريخ التي أطلقها الحزب مساء الجمعة و«أنَّ الصواريخ طالت أيضاً كنيساً يهودياً في المستوطنة ما أدى إلى تضرره». وجاء هذا الاحتدام، غداة توعُّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته القيادة الشمالية على الحدود مع لبنان أن لدى بلاده «خططاً مفصلة ومهمة، وحتى مفاجئة للتعامل مع (حزب الله) وإعادة الأمن للشمال وإعادة السكان سالمين إلى منازلهم». ولم يتأخّر ردّ «حزب الله» بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي توجّه للإسرائيليين في إطلالته عصر الجمعة أن «خداعكم لا ينطلي علينا» وأن حزب الله «درس كل السيناريوهات التي يمكن أن ينتهجها العدو»، متوعّداً «على العدوّ أن ينتظر من مقاومتنا المفاجآت، وأنا لا أبالغ في ذلك».....

وفاة والدة أمين عام «حزب الله»

أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم السبت، بوفاة والدة أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله. وذكرت أنها أصيبت بمرض في الآونة الأخيرة.

لبنان يترقب قمة أميركية ــ فرنسية ولودريان يحمل اقتراحاً بـ «حوار باريسي»

الجريدة...بيروت - منير الربيع.. ينتظر لبنان جهوداً دبلوماسية جديدة تتصل بالعمل على الوصول إلى إيجاد تسوية سياسية حدودياً ورئاسياً. وتتجمّع أجواء مختلفة في الداخل والخارج تفيد بأن هناك فرصة جدية خلال الفترة الحالية يمكن الاستفادة منها لتمرير إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وفصله عن مسار الحرب في غزة. ومن بين ما تقوله الأوساط الدبلوماسية هو أنه في حال لم يتم الوصول الى تسوية تنتج رئيساً وتعيد تشكيل السلطة حالياً، فيمكن أن ترحّل الاستحقاقات الى ما بعد الانتخابات الأميركية، وربما الى عام 2026، موعد الانتخابات البرلمانية الجديد، على قاعدة أن هذا المجلس النيابي قد لا ينتخب رئيساً. الحركة التي سيشهدها الداخل اللبناني، كانت قد استبقت باتصال أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبتواصل تجدد بين الفرنسيين والأميركيين في سبيل تنسيق المواقف، والعمل على الوصول الى صيغة مشتركة يمكن ترجمتها عملياً داخل لبنان. هذا التواصل الأميركي - الفرنسي يأتي قبيل التحضير لعقد قمة فرنسية - أميركية بين الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون، ووفق ما تؤكد مصادر دبلوماسية فرنسية، فإن ماكرون يريد أن يجعل الملف اللبناني عنواناً رئيسياً على طاولة البحث مع واشنطن. في مرحلة تعيد التذكير بالقمة الفرنسية - الأميركية بين جاك شيراك وجورج بوش عام 2004، والتي انعكست دعماً كبيراً للمعارضة في لبنان وللقرار 1559 وما تلاه من أحداث. في الاتصال بين ماكرون وبن سلمان، تكشف المصادر الدبلوماسية الفرنسية أن الرئيس الفرنسي سعى الى إقناع بن سلمان بضرورة تغيير المقاربة السعودية للبنان، والانخراط أكثر في الملف وإيلائه اهتماماً أكبر في ظل التطورات المتسارعة، وعدم البقاء في حالة اللامبالاة، وذلك للوصول الى نقاط مشتركة تنتج تسوية من خلال الدول الخمس المعنيّة بلبنان. وفي لبنان هناك تفسيرات كثيرة لما هو مقصود بتغيير المقاربة والاهتمام أكثر، فبعض الأطراف تعتبر أن فرنسا تستشعر انخراطاً أميركياً - قطرياً في العمل على إنجاز التسوية، وهي لا تريد أن تكون خارج المشهد، وتسعى لإقناع السعودية بالسير معها لمواكبة هذا المسار. وهذا الحرك سيترجم أيضاً بزيارة تجريها السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون غدا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووفق المعلومات، فإن جونسون ستبحث مع بري في ضرورة عقد جلسات انتخابية والتخلي عن كل الشروط، كما أنها ستوصل له رسالة بأن هناك الكثير من الضغوط داخل «الكونغرس» الأميركي لفرض عقوبات على مسؤولين في لبنان، وهناك دعوات لتخفيض نسبة الدعم المقدم للجيش اللبناني، وبعض التلويحات حول العقوبات تشير الى أن أعضاء في «الكونغرس» يريدون الضغط على رئيس مجلس النواب من خلال تهديده بفرض عقوبات عليه، فيما يتلقى بري رسائل أخرى بأن هناك مساندة له داخل الإدارة الأميركية، وهناك من يرفض أن تفرض عليه عقوبات، باعتبار أنه المفتاح لكل الحلول، وخصوصاً حول الوضع في الجنوب. كل هذه الملفات ستحضر في لقاء السفيرة الأميركية وبري، الذي يشدد على موقفه المؤيد للحوار والتفاهم، ويبدي استعداده لعقد جلسة انتخابية بدورات متتالية، ولكن سيكتشف السفراء والمعنيون حينها أن أي جلسة انتخابية لن تؤدي الى أي نتيجة، مادامت هناك جهات ستستخدم سلاح النصاب لتعطيلها، ولذلك هو يتمسك بموقفه من الحوار والتفاهم، وهذا هو السبيل الوحيد لتحصين الجلسات وإنتاجيتها. الجانب الآخر من هذه الجهود سيتمثل بالزيارة التي سيجريها المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، الثلاثاء، للقاء مختلف المسؤولين وسفراء الدول الخمس أيضاً، في إطار السعي للوصول الى تسوية. وبحسب المعلومات، فإن لودريان يحمل أكثر من فكرة، أولها كيفية الوصول الى تفاهم بشأن الدعوة لعقد جلسات التشاور، ومن الجهة التي ستدعو لذلك، وبعدها عقد جلسات الانتخاب مع التعهّد بعدم تطيير النصاب. أما الفكرة الأخرى التي قد يبحثها لودريان فهي تتصل بانخراط باريس أكثر بالملف اللبناني من خلال رعايتها هي للحوار، سواء في لبنان أو في العاصمة الفرنسية إذا اقتضت الحاجة.

«حزب الله» يراضي عائلات قتلاه..بالتعويضات

25 ألف دولار وراتب مدى الحياة

الشرق الاوسط.. بيروت: كارولين عاكوم .. سعى «حزب الله» لإرضاء عائلات قتلاه بالتعويضات التي تبلغ نحو 25 ألف دولار أميركي، إضافة إلى مساعداتٍ مدى الحياة. ويتحدَّر القتلى في معظمهم من جنوب لبنان الذي يشكّل «الخزان البشري» لمقاتلي الحزب. وقد بلغ عدد قتلى الحزب منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى اليوم 308 من عناصره، بينهم فقط 50 من بلدات البقاع، بينما العدد الأكبر؛ أي 258 عنصراً، من بلدات الجنوب. وعن مدى قدرة تحمل أهل الجنوب هذه الخسائر البشرية من أبنائهم، يقول المحلل السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين: «(حزب الله) هو القوة الحاكمة أمنياً وسياسياً واقتصادياً، وليس لدى أبناء الجنوب جهة تضمن لهم تعويض خسائرهم البشرية والمادية غيره، وإن وجدت فهي لا تصل إليهم إلا من خلاله أيضاً».

جنوب لبنان «الخزان البشري» لمقاتلي «حزب الله»

قتل 258 عنصراً من بلداته و50 فقط من البقاع منذ بداية الحرب

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم ... يشكّل جنوب لبنان الخزان البشري لـ«حزب الله» الذي بلغ عدد قتلاه منذ بدء الحرب في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، إلى اليوم 308 عناصر، بينهم فقط 50 من بلدات البقاع، بينما العدد الأكبر؛ أي 258 عنصراً، من بلدات الجنوب. ويعكس هذا الرقم انخراط أهالي الجنوب وشبابه بشكل أساسي في هذه الحرب وكل الحروب التي يخوضها «حزب الله» ضد إسرائيل عند الحدود الجنوبية، لأسباب عدة أهمها أن هؤلاء يعدّون «أصحاب القضية» الذين احتلت إسرائيل قراهم، ما يجعلهم ينخرطون في الحرب بشكل أكبر مقارنة مع الشيعة الموجودين في مناطق بعيدة إلى حد ما، وإن كان معظمهم من المؤيدين لـ«حزب الله» وحليفته حركة «أمل» التي خسرت أيضاً في هذه الحرب 18 عنصراً. وأظهرت آخر دراسة لـ«الدولية للمعلومات» أنه منذ فتح «جبهة الإسناد» في جنوب لبنان ولغاية صباح 22 مايو (أيار) الحالي قتل 305 عناصر في «حزب الله»، توزّعوا على 142 مدينة وبلدة لبنانيّة، بحيث كان العدد الأكبر من بلدة كفركلا (12 عنصراً) ثمّ من بلدتي عيتا الشعب ومركبا (9 عناصر من كل منهما)، ومن بعدهما 8 عناصر من كل من عيترون وبليدا والطيبة، وجميع هذه البلدات في جنوب لبنان، مشيرة كذلك إلى أن 52 في المائة من القتلى تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً. ويلفت المحلل السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين الذي ينحدر بدوره من الجنوب، إلى أن الجنوب يشكل مسقط رأس أكثرية عناصر الحزب الذين يسقطون في الحرب، ويعزو هذا الأمر إلى أسباب عدة، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: «أولاً أن الغالبية الشيعية في لبنان من جنوب لبنان، و(حزب الله) يركز وجوده العسكري والأمني والاجتماعي في هذه المنطقة بشكل خاص، ثانياً أن طبيعة الحرب الجارية اتسمت بطابع استهداف إسرائيل عناصر الحزب ومقاتليه من خلال عمليات أشبه بعمليات اغتيال، إضافة إلى أن هذه الحرب لا تفترض مشاركة واسعة للمقاتلين، لأنها حرب صواريخ وقصف من قبل الحزب، وعمليات اغتيال وقصف من قبل إسرائيل، وبالتالي لم يعمد (حزب الله) إلى استدعاء مقاتلين أو تجنيد مقاتلين، كما كانت الحال في الحرب السورية التي تحتاج إلى عديد تفرضه طبيعة الحرب». ويضيف الأمين: «أما السبب الثالث فهو أنه في الحرب الجارية بالجنوب وبسبب ما سبق، يعتمد (حزب الله) على أبناء المنطقة الجنوبية والموجودين فيه بشكل أساسي. ما دام أن لا حاجة لوجود أعداد كبيرة، بل أقلية قادرة على الاحتماء والتخفي». وعن مدى قدرة تحمل الجنوبيين هذه الخسائر البشرية من أبنائهم، يقول الأمين إن «هذا أمر ملتبس وتشوبه جملة عوامل؛ أبرزها أن (حزب الله) هو القوة الحاكمة أمنياً وسياسياً واقتصادياً، وليست لدى أبناء الجنوب جهة تضمن لهم تعويض خسائرهم البشرية والمادية غيره، وإن وجدت فهي لا تصل إليهم إلا من خلاله أيضاً»، مضيفاً: «علماً بأن كل ضحية سواء كان جريحاً أو شهيداً، يحصل ذووه على تعويض مالي مباشر هو 25 ألف دولار، إضافة إلى راتب شهري دائم وضمان صحي ومساعدات أخرى»، عادّاً «الاعتراض أو الاحتجاج يعني للأهل خسارتين؛ الابن أو الزوج، وخسارة الموارد المالية التي تصل إليهم من (حزب الله) طالما لم يحتجوا أو يعترضوا». ويتحدث الأمين عن أمر آخر، وهو أنه «خارج دائرة أهالي الضحايا، المجتمع اللبناني غير معني بمعركة (حزب الله)، والرأي العام الشيعي عموماً لا يعدّ انخراط الحزب في الحرب يمثله، بل يتجاوز الوظيفة التي طالما أخبرهم (حزب الله) بها، وهي أنها دفاعية ومنع الحرب وحماية البلدات من عدوان إسرائيل، بينما الذي يجري عكس ذلك؛ دمار قرى، وعجز عن الحماية، وانخراط في الحرب من دون الأخذ في الاعتبار رأي المواطنين ومصالحهم». ومع استمرار المواجهات والعمليات المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله»، أعلن الحزب في الساعات الأخيرة مقتل عنصرين؛ هما حسين نبيل المولى من بلدة حربتا في البقاع، وجواد علي من بلدة طيرحرفا في الجنوب، بعدما كان قد نعى الخميس، محمد علي فران من بلدة النبطية في جنوب لبنان. وأعلن الحزب عن عملية استهدف خلالها «دبابة ميركافا» خلال تحركها في موقع المرج بصاروخ موجه، ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها، كما أعلن أنه «في إطار الرد على الاغتيالات التي قام بها العدو الإسرائيلي، ‏خصوصاً في المنصوري منذ أيام، شن هجوماً على أهداف في ثكنة زرعيت بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية ‏وأصابها إصابة مباشرة وتم تدميرها»، وذلك، بعدما كان أعلن مساء الجمعة، عن تنفيذه «هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية على المقر المستحدث للفرقة 91 في إييليت استهدفت ‏‏أماكن استقرار ضباط وجنود العدو»، إضافة إلى هجوم بمسيرة انقضاضية على مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف، هذا في وقت شن فيه الطيران الإسرائيلي غارة على أحد المنازل في محيط موقع قوات «اليونيفيل» الدولية في بلدة العديسة، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، بينما سجّلت في الساعات الماضية، حملة ممنهجة استهدفت حقولاً وبساتين في بلدات جنوبية عدة، إذ وبعدما ألقيت قذائف فسفورية على الأحياء السكنية في بلدة حولا، ما تسبب باشتعال النيران بين المنازل، قصفت الجمعة، المدفعية الإسرائيلية بعدد من القذائف «حرج الصنوبر» في أطراف بلدة كفرحمام وحرش بلدة مركبا، وسقط عدد من القذائف عند أطراف بلدة رب ثلاثين لجهة بلدة الطيبة وأشعلت حريقاً في المنطقة.

رفع الدولار المصرفي يؤرق المودعين في لبنان

إشارات سوقية تستبق صدور القرار الرسمي

الشرق الاوسط.. بيروت: علي زين الدين .. يرتفع منسوب التوجس في أوساط المودعين في البنوك اللبنانية من التمادي في تأخير صدور القرار النافذ الذي يترجم وعد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي برفع سعر الدولار المصرفي في نهاية الشهر الحالي، وتعذّر الحصول على أجوبة شافية لدى المرجعيات المعنية، لا سيما وزارة المال والبنك المركزي والمصارف المعنيّة بتأمين السيولة. ويفترض، حسب المعلومات، أن يجري اعتماد سعر 25 ألف ليرة للدولار الواحد بديلاً من 15 ألف ليرة الساري حالياً من دون سند قانوني، بعد انتهاء صلاحية التعميم الخاص رقم 151 في أوائل العام الحالي، وإبداله بإتاحة الحصول على 150 دولاراً نقدياً (بنكنوت)، ما يقتضي تحديد سقف جديد للسحوبات المحددة بما يصل إلى 1600 دولار من القيود الدفترية لحسابات المودعين، أي ما يماثل 24 مليون ليرة شهرياً، علماً بأن سعر صرف الدولار قارب الـ90 ألف ليرة على أرض الواقع. ويبدو أن المخرج المرجّح، في ظل تقاذف المسؤولية بشأن المرجعية الصالحة لإصدار التوصية، ينحو صوب الارتكاز على قرار جامع من قبل مجلس الوزراء، بناء على عرض مرفق بالأسباب الموجبة، تتقدم به وزارة المال، ما يكفل تغطية تردّد الوزير يوسف الخليل باتخاذ القرار المنشود منفرداً. وفي المقابل، تصر حاكمية البنك المركزي على عدم تحمل تبعات إقرار أي سعر صرف جديد يختلف عن السعر الساري في ميزانيته وميزانيات القطاع المالي، وهو ذاته السعر السوقي البالغ 89.5 ألف ليرة لكل دولار. بدورها، تنتظر المصارف حسم الموضوع من قبل الحكومة، مباشرة أو باتفاق مفترض بين وزارة المالية ومصرف لبنان، سنداً إلى المادة 229 من قانون النقد والتسليف التي تنصّ على أنه يتوجب على وزارة المالية تحديد سعر الصرف القانوني للدولار بالتشاور مع السلطة النقدية. في موازاة ذلك، رصدت «الشرق الأوسط» إشارات مهمة وذات صلة مباشرة بقرب اعتماد سعر معدّل للدولار المصرفي، حيث تبين، وفق معلومات خاصة، أن إدارة مؤسسة عامة لديها وفرة بالليرة، عمدت إلى إجراء عمليات هندسة مالية مع عدد من البنوك، تم من خلالها شراء دولارات مصرفية، مقابل ضخ سيولة بالليرة بسعر أعلى بنحو 30 في المائة، أي نحو 20 ألف ليرة للدولار «المصرفي» من حسابات الأموال الخاصة للبنوك المشاركة. وفي إجراء احتياطي لتحقيق عوائد إضافية مرتقبة بعد الرفع الرسمي لسعر الصرف الخاص بالمودعين، ترافق تنفيذ هذه العمليات مع إنشاء حسابات جديدة بالدولار المصرفي ومنتجة لفوائد تصل إلى 7 في المائة سنوياً لصالح المؤسسة المعنية، مقابل تكفلها بضخ مبالغ مساوية رقمياً بالدولار المصرفي في الحساب عينه، ولآجال محددة، يجري بعدها تحويل المبالغ إلى أرصدتها لدى البنك المركزي. كما لوحظ أن البنك المركزي طلب من المصارف تزويده باللوائح البيانية لعمليات السحوبات المنفذة من الحسابات الدولارية بسعر 15 ألف ليرة خلال الشهر الحالي، ما أثار تكهنات في الأوساط المصرفية بقرب اتخاذ القرار الرسمي لرفع السعر التبادلي، بحيث يتيح تحييد المبالغ الدولارية المشتراة عن تحقيق فوارق ربحية فورية. وعلى مستوى أشمل يستهدف توسيع أوجه الإنفاق من شرائح الودائع المحتجزة، يرتقب تضمين مشروع قانون موازنة العام المقبل مادة خاصة تسمح للمودعين بسداد مستحقات ضريبية ورسوم خدمات عامة عبر البطاقات المصرفية المربوطة بحسابات الادخار، ومن دون التأثير على سقوف السحوبات النقدية المحددة حالياً بمبالغ 400 و300 دولار للمستفيدين من التعميم 158 والمتاح لأصحاب الحسابات الدولارية القائمة ما قبل منتصف أكتوبر 2019 و150 دولاراً لما بعد هذا التاريخ. ويندرج في هذا النطاق مبادرة النائب غسان حاصباني، باسم تكتل «الجمهورية القوية»، باقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى استيفاء الدولة أجزاء من الضرائب والرسوم المتوجبة على المكلفين وفق سعر الصرف الفعلي في السوق بالنسبة للحسابات القائمة قبل انفجار الأزمات المالية والنقدية. ويتيح الاقتراح للمكلّف، في حال إقراره بصيغته المرفوعة، دفع ضريبته من حسابه العالق في المصرف، خصوصاً فيما يرتبط بضريبة الأرباح والأملاك المبنية إلى حدود تعادل 5 مليارات ليرة، على أن يتم تمكينه من التحويل بسعر السوق من حسابه بالعملة الأجنبية.

لبنان: ظاهرة التحرّش تتفوّق على الإجراءات العقابية

جرائم عدة يتم الكشف عنها في الفترة الأخيرة

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب ... قبل أن تستكمل الأجهزة القضائية والأمنية تحقيقاتها في فضيحة عصابة «التيكتوكرز» التي تفنن أبطالها باستدراج الأطفال واغتصابهم، انفجرت فضيحةٌ جديدةٌ، مسرحها إحدى المدارس في منطقة كفرشيما (جبل لبنان)، حيث ظهرت معلومات عن قيام أساتذة وموظفين فيها بالتحرّش بطالبات ما استدعى تحركاً سريعاً لتوقيف الفاعلين. وطلبت المحامية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب، التي تحقق بالقضية، توقيف مدير المدرسة وأستاذ الرياضة وموظّف الأمن، للتحقيق معهم حول شبهات التحرش بفتيات قاصرات، وكلّفت «فصيلة الحدت» في قوى الأمن الداخلي إجراء التحقيقات الأولية، كما كلفّت شعبة المعلومات بتوقيف أستاذ العلوم الاجتماعية في المدرسة المتواري عن الأنظار، وأفرج لاحقاً عن المدير، فيما بقي الآخران قيد التوقيف. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلٌ لأحد الأساتذة، كان قد وصل إلى الأهالي الذين تقدّموا بشكوى ضدّ المدرس ورفاقه، كما أطلعوا وزارة التربية على فحواه، حيث سارعت الأخيرة إلى إرسال فريق إلى المدرسة للتحقيق بالحادثة، وأفادت مصادر قضائية «الشرق الأوسط» بأن القوى الأمنية «استمعت إلى إفادات الطالبات اللواتي تعرّضن للتحرّش، وإلى إدارة المدرسة، التي نفت علمها بالأمر، وأكدت أنها بصدد اتخاذ إجراءات صارمة بحق الفاعلين وعلى حرصها على حماية طلابها وحفظ كرامتهم». الحادثة المستجدّة شغلت الرأي العام اللبناني خلال الساعات الماضية، وفتحت النقاش حول أسباب انتشار ظاهرة التحرّش والاعتداء الجنسي في هذه الأيام، بحيث تبدو هذه الآفة أنها باتت أكثر تفوقاً على الإجراءات العقابية التي تتخذها السلطات الرسمية، إذ لم تكن ملاحقة عصابة «التيكتوكرز» رادعاً للآخرين وثنيهم عن هذه الأفعال. ورأى مصدر أمني أن «ما يحدث أمرٌ يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية رادعة». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الظاهرة «ليست جديدة، بل موجودة منذ عقود والأجهزة الأمنية لاحقت المئات من المتحرشين، وأحالتهم على القضاء، وصدرت أحكام قاسية بحقّهم». وقال المصدر الأمني: «لا شكّ أن الكثير من حالات التحرّش كانت تحصل في المدارس والجامعات، وفي مراكز العمل، وحتى في وسائل النقل العام، وتبقى طيّ الكتمان حتى وإن تقدّم الضحايا بدعاوى ضدّ المعتدين، أما الآن وبسبب سرعة انتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فباتت قيد التداول على نطاق واسع وتصل إلى الرأي العام الذي يتفاعل معها»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «عامل الخوف انكسر، سواء عند المعتدى عليهم البالغين أو القاصرين، سواء كانوا إناثاً أو ذكوراً، لأن الجرم يطول الجنسين، كما بات الأهل يمتلكون الجرأة للإبلاغ عن الاعتداءات والمطالبة بمعاقبة الفاعلين، وهذا أمر جيّد ويسهم في حماية المجتمع من هذه الآفة»، مشدداً على أن «القضاء والأمن يتعاملان مع كلّ شكوى من هذا النوع بحزم». ثمّة عوامل عديدة تقف وراء انتشار هذه «الجريمة الأخلاقية» تتطلب وعياً لدى الناس لمواجهتها، وتشدداً في تطبيق القوانين، وفق ما تؤكد الدكتورة فريال حلاوي المحاضرة في كليّة علم النفس في الجامعة اللبنانية، مشيرة إلى أن «ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال والمراهقين خطيرة، وتهدد المجتمع اللبناني بأكمله، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوعية والوقاية والتدخل لحماية الفئة الضعيفة في المجتمع، أي الأطفال». وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «أبرز العوامل الرئيسية لهذه الظاهرة هي نقص التعليم والتوعية حول التحرش الجنسي، وعدم دراية الطفل بحقوقه وكيفية حماية نفسه، والعامل الأهم هو توفر التطبيقات بين يدي الأطفال وإطلاعهم على محتويات لا تناسب أعمارهم». ورأت حلاوي أن «تراجع الدور الرقابي للأهل، خصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية يلعب دوراً فاعلاً للإيقاع بالأطفال، حيث أصبح الأهل يتساهلون بموضوع المادة التي يحصل عليها الطفل من خلال (التيك توك) وغيره». ودعت أستاذة علم النفس القضاء اللبناني «ليكون أكثر حزماً في تطبيق القوانين التي تحمي الطفل»، مطالبة الأسرة بـ«استعادة دورها الرقابي وتوعية الأطفال على حماية أنفسهم والتبليغ في حال تعرضهم للخطر حتى لا تبقى الحالات طي الكتمان، ونبقى في موقع المتفرج على تزايد خطرها على أولادنا».



السابق

أخبار وتقارير.."سور من المسيرات" في دول الناتو المجاورة لروسيا..بوتين مستعد لوقف حرب أوكرانيا بشرط الاعتراف بخطوط القتال الحالية..واشنطن تستبعد دعوة أوكرانيا للانضمام إلى «الناتو» في قمة الحلف المقبلة..واشنطن تنفي اتهامات بريطانية عن تزويد الصين لروسيا بمعدات قتالية..قمة وزراء المال لمجموعة السبع تنعقد تحت عنوان «السند الأوكراني» أو «سند الحرب»..بكين تتهم رئيس تايوان بدفع الجزيرة إلى الحرب..هل تخطط الصين لشن حرب على تايوان؟..الأمم المتحدة: نحو 45 ألفا من الروهينغا فروا من المعارك في بورما..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«القسام» تعلن أسر جنود إسرائيليين شمال غزة..والجيش الإسرائيلي ينفي..مباحثات رباعية سرية حول إدارة معابر غزة..مصدر يكشف..اجتماع إسرائيلي ــ قطري ــ أميركي في باريس بحث صيغة مختلفة للمحادثات..مفاوضات غزة تُستأنف خلال أيام بـ «تفاؤل» حول «اتفاق»..إيطاليا تعلن استئناف تمويل «الأونروا»..وزيرة الدفاع الإسبانية: حرب غزة «إبادة جماعية حقيقية»..حرب غزة تُرهق الجيش الإسرائيلي..ألمانيا: إسرائيل تجاوزت الحدود في غزة..أول تعليق لنتانياهو بعد نشر نجله فيديو "الانقلاب العسكري"..الخلافات تشتد داخل إسرائيل..وأولمرت يطالب بوقف الحرب..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,385,271

عدد الزوار: 7,630,512

المتواجدون الآن: 0