أخبار لبنان..جبهة الجنوب تنتظر «على الحامي» مفاوضات غزة..جبهة جنوب لبنان تزيد تعقيدات الاستحقاق الرئاسي..تلويح بالمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة.. بري..التشاور ضروري لانتخاب رئيس للبنان في 10 أيام...عودة للنواب: انتخِبوا رئيساً أو أفسحوا المجال لغيركم!...لبنان ينتظر صفقة وزيارات..ونشاط دولي باتجاه إسرائيل.. للمرة الأولى منذ أكتوبر..حزب الله يستهدف جبل الشيخ بالجولان..تصعيد جنوب لبنان يسابق محادثات أممية في تل أبيب..

تاريخ الإضافة الإثنين 8 تموز 2024 - 2:59 ص    عدد الزيارات 267    التعليقات 0    القسم محلية

        


ممثلة الأمم المتحدة في لبنان تزور إسرائيل: الـ 1701 وإتاحة الفرصة للحل الدبلوماسي..

جبهة الجنوب تنتظر «على الحامي» مفاوضات غزة...

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» رد على غارة بعلبك بقصف قاعدة إسرائيلية غرب طبريا

- الأمم المتحدة تحذّر من «سوء تقدير يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق» على جبهة لبنان

بتجييره مصير جبهة لبنان لحركة «حماس» رَبْطاً بمسارِ التفاوض حول وقف النار في غزة، وتأكيده «وحدة الساعة صفر» لسريان مَفاعيل أي اتفاقٍ في القطاع كما الجنوب اللبناني، يكون «حزب الله» استظلّ المناخَ الانتقاليّ المرتبط بمآل «مقترح بايدن» بمراحله الثلاثة والإيجابيةَ التي عبّرتْ عنها «حماس» بقبولها بجزء رئيسي من الخطة الأميركية على قاعدة تراجعاتٍ باتت معها إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتيناهو أمام «اختبار الحقيقة» بإزاء جدية الرغبة في وقف الحرب الذي صار مطلباً دولياً بأعلى صوت. وفي حين كان الجميع ينتظرون ردَّ اسرائيل على قبول «حماس» ببدء تنفيذ الخطة الأميركية من دون التزامِ تل أبيب أولاً بوقف دائمٍ لإطلاق النار قبل توقيع اتفاقٍ وترْك هذه النقطة لمفاوضات المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع، فإنّ غبار التصعيد الاسرائيلي في غزة، سواء بمجزرةِ المدرسة في مخيم النصيرات أو اغتيال إيهاب الغصين المسؤول الكبير في الحكومة التي تديرها «حماس» في القطاع، كما على جبهة لبنان حيث اغتالت (السبت) مسؤولاً في «حزب الله» بغارة على طريق بلدة شعت شمال مدينة بعلبك (شرق لبنان)، كاد أن يطغى على الضبابية التي ما زالت تلفّ مصير الهدنة المفترَضة والتي ستكون محور مفاوضاتٍ في الدوحة هذا الأسبوع ويمكن أن تستمرّ حتى نهاية الشهر وفق تلميحاتٍ إسرائيلية.

«سلّم طوارئ»

وإذ بات دخولُ المرحلة الأولى من الاتفاق بمثابة «سلّم طوارئ» لمختلف الأطراف للخروج من ورطةٍ صار الجميع واقعياً عالقين فيها منذ «طوفان الأقصى» وانفجار حربٍ ضارية سرعان ما تحوّلت متعددة الجبهة وأكملت أمس شهرها التاسع، بحيث يمكن أن تشكّل هذه «الفترة الانتقالية» فسحةً لالتقاط الأنفاس على جبهة غزة ومحاولة بت النقاط الخلافية على البارد واستكمال بناء الهيكلية الشائكة للمرحلة النهائية وتوفير «بوليصة تأمين» لها، فإن الأيامَ الفاصلة عن حقبةٍ تبدو أقرب الى وضْع رِجْلٍ في الحرب وأخرى في السِلم، مرشّحة لمزيد من فصول التوتر العالي الذي يراوح بين:

* أنه من عُدّة «ربْطِ النزاع» والضغطِ المتبادَل لتحسين شروط ولوج الاتفاق ولو من بابٍ خَلْفي واستباقه بـ «قضم» إضافي أو «ردْعٍ أعلى» في الميدان في غزة خصوصاً في جنوب لبنان.

* وأنه في سياق «غطاء ناري» لقرارٍ بعدم توسيع الحرب - وهذا يختص فقط بجبهة لبنان - قبل استنفاذ فرصة استخدام هدنة غزة منصةً لخفْض التصعيد على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية والإتاحة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إطلاقَ مَهمّته الشائكة الرامية لنقْلِ هذه الجبهة على مراحل إلى تبريدٍ تدريجي، وذلك على قاعدة تحويل كل اغتيال جديد لمسؤول أو قيادي في «حزب الله» فرصةً لتبرير عدم الحاجة إلى تفعيل خيار الحرب الأشمل وتأخير الضغط على هذا «الزرّ المُرّ» ما دامت «الإنجازات تتحقق بالمفرّق».

وفي هذا السياق لا يبدو أن أحداً قادر على الجزم بما إذا كان الهدوء المرجو قابلاً لأن يبدأ فقط بالعودة بالوضع في جنوب لبنان لِما كان عليه عشية «طوفان الأقصى» ليُستكمل «على البارد» البحثُ في المسار المتعلق بتطبيق القرار 1701 و«تحديثاته» التي تراعي المتغيرات الميدانية في الأشهر التسعة الماضية وذلك بما يتوازى مع مآل مراحل «اتفاق غزة»، أم أن تل أبيب ستحدّد «فترة سماح» لهوكشتاين لانتزاعٍ تراجُع من «حزب الله» عن الحدود بما بين 8 و10 كيلومترات كضمانة لعودة المستوطنين إلى الشمال وإلا تحقيق الأمر ولو بـ «حربٍ ذكية» أكثر من محدودة وأقل من شاملة تركّز على الحزب وترسانته وتحيّد المدنيين والبنية التحتية للدولة. ويسود اعتقاد في هذا الإطار أن أي ترتيباتٍ ذات طبيعة «نهائية» أو نصف نهائية يقدّمها «حزب الله» تحت الضغط والتهديد بضربة واسعة قبل انتقال حرب غزة إلى مرحلة الطيّ الأخير سيعني من وجهة نظره أمران: الأول فصْل الجبهتين وهو ما رسم تحته خطاً أحمر بالعريض منذ 8 اكتوبر. والثاني ترْك اسرائيل تحقق بالدبلوماسية ما لا يتيحه لها الميدان ومجرياته التي أرسى فيها ما يعتبره «توازن رعب» حقيقياً قدّم له «مساحاتٍ» للتوغل في أي مفاوضات نحو عناوين لم تكن ممكنةً، مثل تلازُم وقف الخروق الجوية بين اسرائيل وبين الحزب، إلى جانب أقله «الشريط العازل بالشريط العازل» الذي تَرتسم معالمه بالدمار الهائل على المقلبين، وإن مع أثَر أكثر شمولية في جنوب لبنان يَعتقد الحزب أنه يعوّضه بـ «الحمولة العالية» من الذعر الزائد في نفوس المستوطنين بما يؤسس لـ «منطقة ميتة» نفسياً.

رد على الاغتيال

ومن هنا يمكن تفسير مجريات الميدان جنوباً في اليومين الماضيين والذي استعاد وتيرته التصعيدية، حيث ردّ «حزب الله» أمس على اغتيال ميثم العطار الذي وصف بأنه مختص بالمسيّرات، بقصف «قاعدة نيمرا (إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية) غرب طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، وكذلك «مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون في جبل الجرمق بعشرات صواريخ الكاتيوشا ما أدى لِتدمير جزءٍ من تجهيزاته واندلاع حرائق في داخله»، الى جانب سلسلة عمليات أخرى استهدفت مواقع وتجمعات عسكرية عدة. وفيما أشارت تقارير اسرائيلية الى إصابة 5 جنود باستهداف موقع في الجليل الغربي وإصابة إسرائيليّ بجروحٍ خطيرة في بلدة كفار زيتيم، في موازاة إعلان إدارة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إن حرائق غابات متعددة اندلعت في مناطق حول طبريا بعد إطلاق وابل من الصواريخ عبر الحدود من لبنان، استهدف الطيران المسيّر الاسرائيلي منزلاً داخل بستان في منطقة ضهر السيد في بلدة معروب قضاء صور كما تعرضت عيتا الشعب والناقورة لغارات، قبل أن يخرق الطيران الحربي جدار الصوت في أجواء غالبية مناطق الجنوب وصولاً إلى صيدا والشوف. وإذ تسبّب القصف الفوسفوري بحرائق في أحراج ياطر وراميا وبيت ليف ساهمت سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة بتمدد النيران التي كان رجال الإطفاء اللبنانيون يواجهون صعوبة بالغة في إخمادها نظراً لوعورة الأمكنة.

هينيس - بلاسخارت

وفي موازاة ذلك، بدأت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت زيارة 3 أيام لإسرائيل تمهيداً لجلسة المشاورات المقرر أن يعقدها مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 قبل نهاية الشهر الجاري، وسط تقارير تحدثت عن أنها ستُركّز مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين على الحاجة لاستعادة الهدوء وإفساح المجال لحلّ ديبلوماسي يمكن من خلاله للمدنيين النازحين من الجانبين العودة إلى ديارهم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذّر من خطر تحول المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل إلى حرب شاملة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى «حل سياسي». وجاء ذلك في بيان على لسان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عبّر عن أن «الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق»، محذراً من «أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق هو خطر حقيقي»....

جبهة جنوب لبنان تزيد تعقيدات الاستحقاق الرئاسي..تلويح بالمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة..

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. برزت في لبنان تلويحات بالمطالبة بانتخابات نيابية مبكّرة، في حين تُلقي جبهة الجنوب اللبناني المشتعلة بين «حزب الله» وإسرائيل، بثقلها على الاستحقاق الرئاسي، إذ زادت الجبهة من تعقيدات المشهد السياسي الداخلي، وأدت إلى تعليق كل المبادرات والوساطات الساعية إلى إنهاء الشغور المستمر منذ 21 شهراً في رئاسة الجمهورية، بما فيها مهمّة «اللجنة الخماسية»، المؤلفة من سفراء الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر. وأكد مصدر لبناني مطلع على قنوات الاتصال المرتبطة بهذا الملفّ أنه «لا بحث في الملفّ الرئاسي قبل وقف النار ما بين (حزب الله) وإسرائيل». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «إن جبهة الإسناد لغزّة فرضت واقعاً جديداً على الاستحقاق». وأضاف: «إذا كان شرط (حزب الله) السابق يقضي بانتخاب رئيس يحمي ظهر المقاومة، فثمة حديث في الكواليس عن ربط الانتخابات الرئاسية بإعادة إعمار الجنوب وبناء القرى التي دمرتها إسرائيل». وبدا لافتاً تراجع دور «اللجنة الخماسيّة» لدفع الاستحقاق قدماً وإنهاء حالة الشغور الرئاسي الذي يقترب من عامه الثاني. وأوضح مصدر في «الخماسيّة» أن اللجنة «لم توقف مهمتها». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ليست اللجنة الخماسية ولا دولها من ينتخب رئيساً للبنان، وكل ما تفعله هو تقريب المسافات بين القوى السياسية وكسر حالة الجمود القائمة، وانتخاب رئيس تتوافق عليه الأطراف، ليحظى عهده بدعم عربي ودولي يمكنّه من النجاح ونقل البلاد إلى مرحلة الاستقرار والازدهار». وأشار المصدر إلى أنه «كلما نجحت اللجنة في تقريب وجهات النظر حول مواصفات المرشّح، كانت تُفاجأ بتعقيدات من خارج الحسابات؛ لذلك باتت أقرب إلى الاقتناع بأن الحلّ أكبر من قدرة اللبنانيين على التوافق فيما بينهم، وأن هناك عوامل خارجية تتحكّم في خياراتهم».

أفق مسدود

ورفضت المعارضة المتمثّلة بحزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» والنواب المستقلّين، دعوة رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، إلى جلسات حوار لسبعة أيام يجري خلالها الاتفاق على اسم الرئيس أو أسماء المرشحين، يعقبها الذهاب إلى جلسة انتخاب بدورات متتالية، وعزت رفضها إلى «عدم تكريس الحوار بوصفه عرفاً قائماً قبل كلّ استحقاق، بما يؤدي إلى تعطيل الدستور»، في حين أيّد كلّ من «الحزب التقدمي الاشتراكي» برئاسة تيمور وليد جنبلاط، و«التيار الوطني الحرّ» برئاسة جبران باسيل، مبدأ الحوار. وأمام هذا التصلّب وامتناع الطرفين عن التقدم خطوة إلى الأمام، عدّ عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني أن «الأفق بات مسدوداً أمام الانتخابات الرئاسية، في غياب أي أرضية مشتركة بين الأطراف المتحكّمة بالاستحقاق». وأشار البعريني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التكتل «لم يقطع تواصله مع القوى السياسية والكتل النيابية لبلورة رؤية مشتركة للحلّ، كما أنه على تواصل دائم مع أعضاء اللجنة الخماسية في لبنان للبحث عن مخارج تؤدي إلى حلحلة العقد القائمة». وكشف البعريني عن «توجّه لدى تكتل (الاعتدال الوطني)» لتطوير مبادرته السابقة، وبحث بنودها مع «اللجنة الخماسيّة» قبل عرضها على باقي الأطراف. ورأى البعريني أن البرلمان الحالي عاجز عن انتخاب رئيس، مؤكداً أن «الأمور معقدة، ويستحيل تسويق أي مبادرة أو أفكار جديدة قبل عودة الهدوء إلى جنوب لبنان، لكن لا بدّ أن نخلق أرضيّة للحل تكون مهيّأة لبحثها بعد وقف إطلاق النار ما بين لبنان وإسرائيل».

عظة الأحد

وفي هذا السياق، أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي «أنّنا في لبنان نعيش أزمة حقيقية، فلا بدَّ من العودة إليها، أوّلاً لكي ينتخب المجلس النيابي رئيساً للجمهوريّة وفقاً للدستور الواضح والصريح». وقال في عظة الأحد: «لا نستطيع البقاء خارج إطار الحقيقة، والعيش في كذب بعضنا على بعض، في حين وطننا يتلاشى أمام أعيننا بمؤسّساته الدستوريّة، بل علينا أن نعيش ثقافة الحقيقة الواضحة التي لا لبس فيها، فنتصارح ونتصالح بها وعلى ضوئها». من جانبه، طالب متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران إلياس عودة، بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، في حال فشل البرلمان بتركيبته الحالية في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقال عودة في عظة الأحد، إن المسؤولين مدعوون إلى اتخاذ خطوات عملية، مشيراً إلى أن «النواب كانوا مدعوين إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس، لكنهم حتى الآن لم يلبوا نداء الواجب». وأضاف: «إذا كانوا عاجزين عن القيام بدورهم، أو أنهم وصلوا إلى طريق مسدود لا منفذ له، ألا تحتم عليهم المسؤولية الوطنية والأخلاقية مصارحة من أوصلوهم وأوكلوا إليهم مسؤولية تمثيلهم، أن هذا المجلس النيابي، بتركيبته الحالية، غير قادر على انتخاب رئيس، ومن ثم عليه إفساح المجال لغيره، بالطرق الديمقراطية التي يمليها الدستور؟».

بري لـ«الشرق الأوسط»: التشاور ضروري لانتخاب رئيس للبنان في 10 أيام

أكّد أنه «لا دعوة للحوار النيابي بمن حضر»

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، إنه يرفض دعوة النواب إلى الحوار أو التشاور بمن حضر، لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من الدوران في حلقة مفرغة، وأكّد بري لـ«الشرق الأوسط» أنه يتطلّع إلى حوار جامع، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان، ولا يتوخّى من دعوته كسر فريق أو عزله، و«كنا في حركة (أمل)، وبتوجيهات من مؤسّسها الإمام المغيب السيد موسى الصدر، أول من وقف ضد القرار الذي اتخذته الحركة الوطنية بعزل حزب (الكتائب) في الأيام الأولى من اندلاع الحرب في لبنان ربيع 1975». وأضاف بري: «إننا نريد جمع اللبنانيين؛ لأن هناك ضرورة لتضافر الجهود لإنقاذ بلدنا»، قائلاً: «كفانا تفريقاً وتمزيقاً، ولا خيار أمامنا سوى التشاور أو الحوار، وعندها في خلال عشرة أيام نتمكّن من إنهاء الشغور الرئاسي، بانتخاب الرئيس؛ كونه شرطاً لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، ليكون لبنان بكامل الجهوزية لمواجهة التحديات، في حال أن المنطقة تستعد للدخول في ترتيبات سياسية تتطلب منا توحيد الرؤية؛ لئلا تأتي الحلول على حسابنا». وشدّد بري على أن هناك ضرورة مُلِحّة لانتخاب رئيس للجمهورية؛ ليكون على رأس الوفد اللبناني للتفاوض في حال تقرّر إعادة رسم خريطة سياسية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، وسأل: «ما الضرر في حال انخرط الجميع في التشاور في ظروف طارئة غير مسبوقة يمرّ بها البلد؟ وهل من عائق سياسي يمنع النواب من التلاقي، من موقع الاختلاف، لعل الحوار يُسهم في ردم الهوة بين اللبنانيين؟ ومن قال إن التشاور يشكّل سابقة في خرق الدستور، خصوصاً أنه المدخل لتعبيد الطريق أمام انتخاب الرئيس لطيّ صفحة الشغور في رئاسة الجمهورية؟».

تشاور بلا شروط

وأكّد بري أنه لا شروط مسبقة على التشاور، الذي لا بد منه، و«إذا تفاهمنا على مرشح توافقي فإنه سيلقى منا كل ترحيب وتأييد، وإلا نذهب إلى البرلمان بلائحة تضم عدداً من المرشحين يعود للنواب انتخاب الرئيس من بينهم، في جلسات نيابية متتالية بدورات انتخاب متعدّدة، على أن تتأمن أكثرية ثلثَي أعضاء الهيئة العامة لانتخابه»، وهذا من شأنه أن يضع حداً لتعطيل الجلسات لتعذّر تأمين العدد النيابي المطلوب، أي النصاب، لاستمراريتها. وأبدى بري ارتياحه للأجواء التي سادت اجتماعه بأمين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين، لدى زيارته لبنان، وقال إنه حثّ القيادات المسيحية على التعاون لتسهيل انتخاب الرئيس، مؤكداً أن انتخابه بمثابة المفتاح، الذي من دونه لا يمكننا الانتقال للخطوة التالية لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، بتشكيل حكومة فاعلة ببرنامج اقتصادي إصلاحي بالتعاون مع المجلس النيابي؛ لأن انتخاب الرئيس ليس كافياً ما لم يكن متلازماً مع قيام حكومة إنقاذية. وتطرّق بري إلى المواجهة المشتعلة بين «حزب الله» وإسرائيل على الجبهة الجنوبية، وقال إنها لا تزال تحت السيطرة ضمن قواعد الاشتباك، وقال إن الحزب يردّ على استهداف العدو الإسرائيلي للعمق اللبناني باستهدافه العمق الإسرائيلي، وتحديداً مراكز القيادة العسكرية والأمنية، وأماكن تجمّعات العسكريين في الثكنات.

هوكستين ينتظر هدوء جبهة غزة

ورأى أن الوسيط الأميركي أموس هوكستين، سيتحرك تلقائياً بين تل أبيب وبيروت فور التوصل لوقف النار بين إسرائيل وحركة «حماس» على الجبهة الغزاوية، وقال إنه يتوقع في هذه الحال وصوله إلى لبنان في أي لحظة لاستئناف التفاوض معه حول تهدئة الوضع في الجنوب، على قاعدة تطبيق القرار «1701»، مشمولاً بانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؛ كونه ينص صراحةً على إعادتهما للبنان؛ لأنهما جزء من أراضيه، ويُفترض أن تخضعا لسيادته بلا شروط. ومع أن بري لا يربط بين وقف النار على جبهتَي غزة والجنوب وبين انتخاب رئيس للجمهورية، فإنه في المقابل يتعامل مع وقف إسرائيل اعتداءاتها على أنه الحافز لتسريع انتخابه، و«لنذهب فوراً للتشاور أو الحوار، وعندها سننتخب الرئيس في خلال عشرة أيام». ولفت بري إلى أن هناك حاجة مُلِحّة للتعاون من أجل «لملمة البلد»، وسأل: «أين الضرر من الحوار أو التشاور؟ وكنتُ قد دعوتُ له منذ أكثر من عام ونصف العام، ولا مصلحة في الرفض فقط من أجل الرفض، لا، بل هناك ضرورة للجلوس بعضنا مع بعض، بدلاً من أن نتبادل الحملات السياسية، وإلا لن نجد في الخارج من يساعدنا ما لم نساعد أنفسنا، وتعاطيتُ بإيجابية وواقعية مع سفراء اللجنة الخماسية لتسهيل انتخاب الرئيس».

خريطة طريق من المعارضة

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن قوى المعارضة مجتمعةً أنجزت ورقة العمل، التي تعتبرها، من وجهة نظرها، خريطة الطريق لإخراج انتخاب الرئيس من المراوحة والتعطيل، وهي تستعد للإعلان عن تفاصيلها في مؤتمر صحافي تعقده، ظهر الثلاثاء، في المجلس النيابي، على أن يليه قيام وفد نيابي يمثلها، قوامه: غسان حاصباني، وإلياس حنكش، وميشال الدويهي، وفؤاد مخزومي، بتسليم نسخة عنها في الرابعة من عصر اليوم نفسه لسفراء «الخماسية»: الأميركية ليزا جونسون، والفرنسي هيرفيه ماغرو، والسعودي وليد البخاري، والمصري علاء موسى، والقطري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، في لقاء في مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر، على أن تتواصل المعارضة لاحقاً مع الكتل النيابية للوقوف على رأيها حيال مبادرتها الرئاسية. وقالت مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، إن ورقة العمل التي أعدّتها تأتي في سياق إطلاقها مبادرة كاملة لانتخاب الرئيس ضمن الأسس الدستورية، و«ننظر إليها على أنها الممر الإلزامي لتسهيل انتخابه؛ لوقف اللعب في الوقت الضائع لملء الفراغ بذريعة نضوج الظروف الخارجية»، كما يراهن محور الممانعة. وأكّدت أن مقاربتها للملف الرئاسي مفتوحة على عدة خيارات، من دون أن تأتي على ترجيحها للخيار الرئاسي الثالث، وإن كانت تلمّح إليه على طريقتها بتخلّيها عن خيارها الأول بدعم ترشيح النائب ميشال معوض، لمصلحة ترشيحها للوزير السابق جهاد أزعور، فيما لا يزال الفريق الآخر يتمسّك بترشيح رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية.

عودة للنواب: انتخِبوا رئيساً أو أفسحوا المجال لغيركم!

اللواء...رأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين. إذا أمعنا النظر في وضع هذا البلد نلاحظ أننا جميعا كلبنانيين مدعوون للعمل من أجل إنقاذ بلدنا، ولكن هل من يسمع ويستجيب؟ الجميع يعرفون أن البلد لا يقاد بلا رأس وأن انتخاب رئيس للبلاد هو الخطوة الأولى الضرورية. المسؤولون مدعوون إلى اتخاذ خطوات عملية فهل يقومون بواجبهم؟ النواب كانوا مدعوين إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس، لكنهم حتى الآن لم يلبوا نداء الواجب. فإذا كانوا عاجزين عن القيام بدورهم، أو أنهم وصلوا إلى طريق مسدود لا منفذ له، ألا تحتم عليهم المسؤولية الوطنية والأخلاقية مصارحة من أوصلوهم وأوكلوا إليهم مسؤولية تمثيلهم، أن هذا المجلس النيابي، بتركيبته الحالية، غير قادر على انتخاب رئيس، وبالتالي عليه إفساح المجال لغيره، بالطرق الديمقراطية التي يمليها الدستور؟". وختم: "المواطنون أيضا مسؤولون ومدعوون إلى محاسبة ممثليهم والإعتراض على كل هفوة أو تقصير يلاحظونه في أدائهم. الزعماء أيضا مسؤولون ومدعوون إلى التخلي عن تعنتهم ومصالحهم وتقديم مصلحة الوطن العليا على كل اهتمام. أنظروا حولكم. هل تجدون دولة بلا رئيس يقودها ويمثلها ويتكلم باسمها؟ أو مجلسا نيابيا يتقاعس عن انتخاب رئيس لبلاده، في الوقت المحدد والسرعة اللازمة؟ ألا يدعونا ما يحصل في إيران وبريطانيا وفرنسا إلى التأمل والعمل؟ المصلحة الوطنية تنادي الجميع فهل من يسمع النداء قبل فوات الأوان؟".

لبنان ينتظر صفقة وزيارات..ونشاط دولي باتجاه إسرائيل..

الجريدة... بيروت - منير الربيع ...في إطار مواصلة المساعي والجهود الدولية والدبلوماسية لخفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، وتحضيراً لرفع تقرير جديد حول آلية تطبيق القرار 1701 والتحضير للتمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» وصلت إلى إسرائيل المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. ومنذ توليها منصبها تواصلت بلاسخارت بشكل مكثّف مع القيادات اللبنانية والأطراف المعنية لبحث سبل وقف التصعيد عبر الخط الأزرق. وتأتي زيارة المنسقة الأممية إلى إسرائيل تمهيداً لجلسة المشاورات المقرر أن يعقدها مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 (2006) قبل نهاية الشهر الجاري. من المتوقّع أن تُركّز مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين على الحاجة لاستعادة الهدوء وافساح المجال لحلٍّ دبلوماسيٍّ يمكن من خلاله للمدنيين النازحين من الجانبين العودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى معالجة البنود العالقة في القرار 1701. في الموازاة، يترقب لبنان للمزيد من الخطوات الدبلوماسية لوقف التصعيد، خصوصاً مع ما تشير إليه مصادر أممية حول اقتراب الوصول إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، لاسيما أن هذه المصادر تؤكد عدم قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب بسبب الضغوط الداخلية والخارجية واستنفاد المسارات العسكرية وما يمكن أن تحققه، كما أن الانتقال إلى المرحلة الثالثة الذي يشير إليه نتنياهو لا يبدو أنه يلقى استجابة داخل إسرائيل لأنه سيؤدي إلى التضحية بالرهائن وعدم القدرة على استعادتهم أحياء ما يعني التضحية بهم وهذا مرفوض في الداخل الإسرائيلي ولدى الكثير من أعضاء الحكومة. في لبنان، لا يزال هناك تضارب في قراءة المسارين السياسي والدبلوماسي حول إمكانية توفير ظروف وفرص نجاح الصفقة، هناك تفاؤل لكنه حذر ومشوب بالكثير من العقبات التي قد يخرجها نتنياهو في سبيل العرقلة، وبحسب التقديرات اللبنانية فإن هناك مهلة أسبوعين أمام الوصول إلى هذه الصفقة، أما بحال عدم الوصول فستنتقل إسرائيل إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وحينها لا بد من مراقبة تداعيات ذلك على الجبهة اللبنانية. وقد استأنف رئيس المخابرات الأميركية وليم بيرنز نشاطه بزيارة قطر ومصر لتفعيل مفاوضات الوصول إلى هدنة والإفراج عن الرهائن والمراحل التالية. بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية غربية فإن الضغط الأميركي على نتنياهو لايزال يتواصل مع ضغط إسرائيلي داخلي تمثل في التسريبات التي نشرتها صحيفة «هآرتس» حول اعتماد الجيش الإسرائيلي لبروتوكول هنيبعل يوم حصول عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 من خلال إطلاق النار وقتل الخاطف والمخطوف معاً، وهو من شأنه أن يشكل عنصر ضغط كبير على نتنياهو وحكومته. وتشير المصادر المتابعة إلى أنه في حال نجح بيرنز بتحقيق تقدم ونتائج إيجابية خلال مفاوضاته في قطر ومصر يمكن أن يختم جولته على المنطقة بزيارة إلى بيروت أيضاً لعقد لقاءات مع مسؤولين حول التأسيس لمواءمة الهدنة في غزة على جنوب لبنان والعمل على تحقيق وقف إطلاق النار في الجنوب أيضاً، ضمن المسار الذي تعمل عليه الولايات المتحدة الأميركية عبر المبعوث آموس هوكشتاين. وفي حال الوصول الى اتفاق على الهدنة فإنها ستنسحب على لبنان ليعود هوكشتاين وينطلق في مساره التفاوضي لوقف النار، وإعادة السكان والبحث في إعادة الإعمار وتثبيت ترسيم الحدود البرية.

«حزب الله» يقصف قاعدة إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا

الجريدة...أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، قصف قاعدة «نيمرا» غرب طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا. وقال الحزب، في بيان صحفي أوردته قناة «المنار» اللبنانية إنه «رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم قاعدة نميرا غرب طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا». وأشار الحزب إلى أن «نميرا» إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية الإسرائيلية. وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة، وتهدد إسرائيل بشن حرب واسعة على لبنان.

للمرة الأولى منذ أكتوبر..حزب الله يستهدف جبل الشيخ بالجولان

قال الحزب إن استهداف مركز الاستطلاع في جبل الشيخ.. يعتبر أكبر عملية لقواته الجوية منذ 8 أكتوبر

العربية.نت.. أعلن حزب الله اللبناني الأحد استهداف مركز استطلاع في جبل الشيخ (جبل حرمون) في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل بمسيّرات انقضاضية، مشيراً إلى أنها "أكبر عملية للقوات الجوية بالحزب" منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ بدء الحرب في غزة، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود، وتزداد حدّته تبعاً للمواقف أو عند استهداف إسرائيل قياديين ميدانيين. وقال حزب الله في بيان مساء الأحد أنه شن "هجوماً جوياً بأسراب متتالية من المسيرات الانقضاضية على مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي (مرصد التزلج الشرقي)" في جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل. وأضاف "أصابت قببه وتجهيزاته التجسسية والاستخبارية ومنظوماته الفنية مما أدى الى تدمير الأجهزة المستهدفة واندلاع النيران فيها". ونقل المكتب الإعلامي للحزب عن مصدر فيه أن "استهداف مركز الاستطلاع بجبل حرمون يعتبر أكبر عملية للقوات الجوية بالحزب منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر" كما أنه "أعلى هدف يتعرض للاستهداف" منذ بداية المعارك في جبهة لبنان، حيث يبلغ ارتفاعه 2230 متراً. أشار بيان حزب الله إلى أن الهجوم يأتي "في إطار الرد" على القصف الذي نفذته السبت إسرائيل في منطقة البقاع حيث قُتل عنصر في الحزب. وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن السبت في بيان أنه استهدف في منطقة بعلبك "عنصراً ذا خبرة مهمة في منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله". وقال الأحد في بيان "اعتُرضت بنجاح أهداف جوية محددة مصدرها لبنان" في منطقتي "هار دوف" (التسمية الإسرائيلية لمزارع شبعا، المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان وسوريا) و"الدفنة". كذلك، أفاد الجيش الإسرائيلي بـ"سقوط مسيّرة متفجّرة في منطقة مفتوحة في منطقة جبل حرمون" من دون تسجيل إصابات. وأعلن في بيان منفصل أنه "نجح في اعتراض هدف جوي مشبوه" بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة هضبة الجولان. وفي وقت سابق الأحد، أعلن حزب الله إطلاق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على قاعدة عسكرية قرب طبريا في شمال إسرائيل، وشنّه هجوماً على "تجهيزات تجسّسية" عند الحدود. وأصيب أربعة أشخاص في إسرائيل، من بينهم ثلاثة على الأقل بشظايا، بحسب مركز طبي. من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن غارات إسرائيلية استهدفت الأحد مناطق عدّة في جنوب لبنان. وفي هذا الإطار، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه جنوداً في جبل حرمون أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى من غزة، "لكنّ هذا لا يشمل ما يحدث هنا (في الشمال) إلا في حال توصّل حزب الله إلى تسوية".

مقتل عنصر في حزب الله بغارة إسرائيلية على شرق لبنان

فرانس برس.. قُتل عنصر في حزب الله، السبت، جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت سيارته في شرق لبنان، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي أنه كان مسؤولا في وحدة الدفاع الجوي التابعة للحزب، وسط استمرار تصاعد التوتر بين العدوين اللدودين. ومنذ بدء الحرب في غزة، يتبادل حزب الله الداعم لحماس والجيش الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود، وتزداد حدته تبعا للمواقف أو عند استهداف اسرائيل قياديين ميدانيين. وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن "مسيرة استهدفت سيارة من نوع رابيد على طريق (بلدة) شعت الواقعة شمال مدينة بعلبك، ما أسفر عن مقتل ميثم العطار وهو مسؤول محلي من حزب الله". وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أوردت أن شخصا قُتل جراء "مسيرة معادية استهدفت سيارة من نوع رابيد بيضاء اللون، عند مفترق بلدة شعت- قضاء بعلبك". ووقع الاستهداف، السبت، على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان أنه استهدف في منطقة بعلبك "عنصرا ذا خبرة مهمة في منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله"، مضيفا أنه "لعب دورا في تخطيط وتنفيذ اعتداءات إرهابية متنوعة ضد دولة إسرائيل". وأشار البيان أن العنصر المستهدف "ساند حزب الله في التسلح بسلاح إيراني، حيث تشكل عملية القضاء عليه ضربة إضافية لقدرات منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله". وأعلن حزب الله في بيان مقتل أحد مسلحيه من بلدة شعث في البقاع. وأدت الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان إلى مقتل اثنين من كبار قادة حزب الله في الأسابيع الأخيرة. وردا على ذلك، أطلق الحزب وابلا من الصواريخ والمسيرات الانقضاضية على شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. ورغم أن التصعيد يتركز بشكل رئيسي في جنوب لبنان، تشن إسرائيل بين الحين والآخر ضربات في العمق اللبناني وتحديدا في شرق البلاد، مستهدفةً عناصر من حزب الله أو فصائل أخرى. وأعلن حزب الله السبت مسؤوليته عن هجمات عدة على مواقع إسرائيلية بالقرب من الحدود الجنوبية، بينها هجوم باستخدام "طائرات مسيرة متفجرة" قال إنه جاء ردا على "هجمات العدو الإسرائيلي" على قرى جنوب لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية عن وقوع غارات إسرائيلية عدة على مناطق في جنوب لبنان في وقت لاحق، السبت. وخلال القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله منذ اندلاع حرب غزة، أسفر التصعيد عن مقتل 497 شخصا على الأقل في لبنان غالبيتهم مسلحون من حزب الله ونحو 95 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 16 عسكريا و11 مدنيا.

تصعيد جنوب لبنان يسابق محادثات أممية في تل أبيب

ملاحقة «حزب الله» تصل إلى البقاع..وقصف قاعدة بطبريا للمرة الأولى

بيروت: «الشرق الأوسط».. يسابق التصعيد العسكري في جنوب لبنان المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها الأمم المتحدة؛ لمعالجة البنود العالقة في القرار 1701، واستعادة التهدئة، وذلك مع ارتفاع عدد قتلى الحرب في لبنان إلى نحو 500 قتيل، وهو عدد يكاد يلامس نصف عدد القتلى المدنيين في حرب تموز (يوليو) 2006. ووصلت إلى تل أبيب (الأحد) المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، المعينة حديثاً، في زيارةٍ تستغرق 3 أيام. وتأتي زيارة المنسقة الأممية إلى إسرائيل تمهيداً لجلسة المشاورات المقرر أن يعقدها مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 قبل نهاية الشهر الحالي. وقالت الأمم المتحدة في بيان، «من المتوقّع أن تُركّز مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين على الحاجة لاستعادة الهدوء، وإفساح المجال لحلٍّ دبلوماسيٍّ يمكن من خلاله للمدنيين النازحين من الجانبين العودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى معالجة البنود العالقة في القرار 1701». وقالت إنه «منذ تولّي السيدة هينيس-بلاسخارت منصبها الشهر الماضي، تواصلت بشكل مكثّف مع القيادات اللبنانية والأطراف المعنية؛ لبحث سبل وقف التصعيد عبر الخط الأزرق».

زيادة مستوى التصعيد

وتأتي هذه الزيارة في ظل تصعيد متواصل على ضفتَي الحدود، بلغ مسافات أعمق على ضفتَي الحدود، كما وصلت ملاحقة إسرائيل لعناصر في «حزب الله» إلى البقاع في شرق لبنان، بغرض اغتيالهم. وبعد استهداف إسرائيل قيادياً في «حزب الله» قرب بعلبك في شرق لبنان، (السبت)، استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة معروب الواقعة شمال شرقي مدينة صور، وتبعد 25 كيلومتراً على الأقل عن أقرب منطقة حدودية، في حين أعلن «حزب الله» قصف قاعدة تخزين ذخيرة قرب طبريا، التي قال الإعلام الإسرائيلي إنه أعمق قصف حتى الآن، ويناهز الـ60 كيلومتراً، فضلاً عن قصف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية. وتبنى «حزب الله» في بيان، قاعدة «نيمرا» (إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية)، في غرب طبريا، ‏بعشرات من صواريخ «الكاتيوشا»، كما قصف مقرّ وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة «‏ميرون» في جبل الجرمق بعشرات من صواريخ «الكاتيوشا»، وذلك «في ردّ على ‏الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة البقاع» بعد ظهر السبت. وتقع قاعدة «نيمرا» قرب طبريا، وتعد واحدة من أبرز القواعد التي تتضمن مخازن للذخيرة في المنطقة الشمالية، وتُقصف للمرة الأولى منذ بدء الحرب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحزب «أطلق صواريخ على عمق 60 كيلومتراً من الخط الحدودي، وهو أبعد إطلاق حتى الآن منذ بداية الحرب». وأفادت وسائل إعلام إسرائيليّة لاحقاً بأن 10 فرق إطفاء و6 طائرات تعمل بمنطقة الجليل الأدنى لإخماد حرائق نتيجة صواريخ أُطلقت من لبنان. وقال الإطفاء الإسرائيلي إنه تعامل «مع أكثر من حريق في مناطق مفتوحة بطبريا والجليل الأسفل جراء إطلاق صواريخ من لبنان»، في إشارة إلى قصف موازٍ استهدف التجهيزات ‏التجسسية في موقع الراهب في القطاع الغربي أيضاً. وتحدث مستشفى بوريا عن وصول «شاب من طبريا مصاب بجروح خطرة إثر سقوط صواريخ». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «إطلاق ما بين 20 و30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأسفل»، وأن «صافرات الإنذار دوت 27 مرة شمال البلاد بغضون ساعة». كما قال «حزب الله»، في بيان منفصل، إنه «بعد رصدٍ ‏ومتابعة لحركة جنود العدو الإسرائيلي في موقع بركة ريشا، وعند وصولهم إلى الدشم المحددة في ‏نقطة المقتل، استهدفتهم المقاومة بالصواريخ الموجهة، ‏وأصابوها بشكلٍ مباشر، واندلعت النيران فيها، وأوقعت جنود العدو بين قتيلٍ وجريح». وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه بعد إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو الجليل الأسفل، «بدأ الجيش الإسرائيلي بشنّ سلسلة غارات في عمق جنوب لبنان على بعد 25 كيلومتراً من الحدود بين لبنان وإسرائيل، وذلك على المدى نفسه الذي أُطلقت إليه الصواريخ من لبنان للجليل الأسفل». من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي استهداف مبنى عسكري أُطلقت منه صواريخ مضادة للدروع باتجاه منطقة شتولا بالجليل الأعلى. وأشار إلى «رصد إطلاق قذيفتيْن مضادتيْن للدروع من منطقة عيتا الشعب نحو منطقة شتولا الحدودية دون وقوع إصابات ليتم بعد وقت قصير رصد مكان الإطلاق ومهاجمة المبنى العسكري التابع لحزب الله، الذي أُطلقت من داخله القذائف نحو الأراضي الإسرائيلية». ولفت بيان الجيش إلى أن «طائرات حربية أغارت على مبنى عسكري في منطقة معروب، بالإضافة إلى بنية إرهابية في الناقورة». وبعد الظهر، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت في منطقة صيدا والزهراني على 4 مراحل، مما أحدث دوياً ضخماً.

نصف قتلى «حرب تموز»

وارتفع عدد القتلى على الضفة اللبنانية إلى نحو 500 قتيل. وأشار الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، إلى أنّ «الخسارة الكبرى في الحرب هي الخسارة البشريّة»، لافتاً إلى أنّ «الخسارة البشرية في حرب الجنوب تعادل نصف الخسارة البشرية (المدنية) في حرب تموز». وأوضح شمس الدين أن «عدد المنازل المُدمّرة بشكل كامل في الجنوب بلغ 1880 منزلاً»، وتابع: «493 شخصاً هو عدد الخسارة البشرية في الجنوب حتى الآن».



السابق

أخبار وتقارير..وزير خارجية بريطانيا: نسعى لموقف متوازن تجاه إسرائيل وغزة..من سيحكم فرنسا؟..الفرنسيون ينتخبون اليوم برلماناً بـ 3 كتل من دون أغلبية..ستارمر يبدأ «إعادة بناء» بريطانيا: ويتعّهد بـ «قرارات قاسية سريعاً»..ملامح سياسة ستارمر في الشرق الأوسط: تحذيرات لإيران وتعزيز التعاون مع الخليج..بايدن مستعد للتغلب على ترامب «مرة أخرى عام 2020»..أوربان يعتبر أنه حقق أهدافه بزيارة موسكو..قرارات تتخذ بجزء من الثانية.. كيف تعمل أنظمة الدفاع عن سماء أوكرانيا؟..روسيا تلجأ لسلاح المناطيد لصد «الدرونز» الأوكرانية..رسائل روسية متناقضة حول وساطة تركيا لإنهاء حرب أوكرانيا..سفينة صينية عملاقة ترهب «خفر» الفلبين..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..هل يخطط نتنياهو لحكم عسكري في غزة؟..التهديد الإستراتيجي من حرب استنزاف على جبهتين يستوجب طرد نتنياهو و«عصابة اليمين» من الحكم..«يوم الشلل» لإتمام صفقة الرهائن ونتنياهو يخشى..الانتخابات المبكرة..الحركة وافقت على المفاوضات دون وقف دائم للقتال..نتنياهو يعلن شروطه قبل محادثات الصفقة الجديدة مع «حماس»..ولابيد يحذّر من عدم جاهزية الجيش لمعارك طويلة..عائلات الأسرى تكثف ضغوطها على نتنياهو لإنهاء الحرب..«كتائب القسام»: جنّدنا آلاف المقاتلين خلال الحرب وقدراتنا البشرية بخير..حزام أمني على محور فيلادلفيا..إحدى عقبات مفاوضات هدنة غزة..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,666,344

عدد الزوار: 7,587,458

المتواجدون الآن: 1