أخبار لبنان..الاحتلال على خط الدم.. وهاليفي يُهدِّد بتوسيع الحرب مع لبنان..وقلق من الاضطرابات الأمنية المتنقلة..لبنان يتحول ساحة عبث أمني بمواجهات جنوباً مع اشتباكات طائفية..فوضى أمنية جوّالة: قتيل في برج حمود وآخر في الضاحية الجنوبية..دفع مسيحي لانتخاب رئيس للبنان يقابله إصرار بِري على الحوار..إسرائيل تقطع الكهرباء والمياه عن بلدات في جنوب لبنان..مسيحيو جنوب لبنان يشكون تجاهل همومهم..والشحّ بالمساعدات والتقديمات.. قتيلان في إشكالين منفصلين خلال إحياء مناسبة عاشوراء أحدهما اتخذ بُعداً طائفياً بين الشيعة والأرمن..

تاريخ الإضافة الإثنين 15 تموز 2024 - 4:00 ص    عدد الزيارات 286    القسم محلية

        


الاحتلال على خط الدم.. وهاليفي يُهدِّد بتوسيع الحرب مع لبنان..

حزب الله يُدخل صواريخ ومسيَّرات جديدة إلى الميدان..وقلق من الاضطرابات الأمنية المتنقلة..

اللواء.....لا شيء يتقدم على مشهد الدم، من بنسلفانيا الأميركية، الذي سال من الاذن اليمنى للرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، إلى ساحة أو ساحات الإجرام الاسرائيلي في قطاع غزة، حيث يسيل الدم الفلسطيني من أشلاء جثث الشهداء وجروح الجرحى وأنات الثكالى والأطفال وكبار السن والشبان اليافعين، وصولاً الى القرى الجنوبية الحدودية، حيث تمعن طائرات الاحتلال الاسرائيلي ومسيَّراته ومدافعه في استهداف المدنيين الآمنين، في منازلهم وقراهم، وعلى طرقاتهم.. وعليه، بقي الإشغال يتعلق بالميدان اكثر من سواه، في حين تراجعت في الداخل الحركة النيابية الساعية الى ترتيبات تسمح بجلسة أو جلسات انتخاب لرئيس جديد للجمهورية، في وقت تتركز فيه الاتصالات والمساعي الدبلوماسية للتجديد لليونيفيل في نهاية الشهر الحالي لولاية جديدة.

لامي الى بيروت قريباً

وإزاء هذا الوضع المثير للمخاوف، تبلغ الرئيس نجيب ميقاتي من وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي انه سيزور بيروت في وقت قريب، للسعي لإيجاد تسوية سلمية عبر التفاوض لتصاعد التوترات على حدود لبنان الجنوبية، ومتخوفاً من احتمالات سوء التقدير، وتوسيع الصراع، الذي ليس هو لمصلحة أحد..

تجديد الإلتزام الفرنسي

ومن قصر الصنوبر، وفي الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي في 14 تموز، اعلن السفير الفرنسي هارفيه ماغرو.. ان انتخاب رئيس للجمهورية امر ملحّ، الى جانب حكومة مكتملة الصلاحيات، مجددا التزام فرنسا بالمضي قدماً في مساعدة اللبنانيين، الذين عليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم، كاشفا عن استمرار الجهود الدبلوماسية لتجنيب لبنان السيناريو الأسوأ في النزاع الذي سيصيب جنوب لبنان. ولم يرَ ماغرو، على غرار سلفه السفيرة آن غريو التي غادرت لبنان، ان «السيارات الفارهة، والحالات المكتظة في المطاعم ومتاجر بيع السلع الفاخرة، لا تدفعنا الى الاعتقاد ان الاقتصاد قد تحسن، وهو امر مستغرب، مشددا على الاصلاحات، وان فرنسا تقدم الدعم لبعض القطاعات».

تحرك المعارضة

وعلمت «اللواء» من مصادر نيابية ان نواب المعارضة سيواصلون لقاءاتهم مع الكتل النيابية، وهم يرغبون بلقاء مع كل من كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، بعد انهاء مراسم عاشوراء بعد الاربعاء في 17 الجاري. واعتبرت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن هذا الاسبوع من شأنه أن يساهم في تحديد التوجه بالنسبة إلى طرح المعارضة الرئاسي، ولاحظت أن ما يُنقل عن موقف قوى الممانعة بشأن الاصرار على الحوار ليس جديدا وانه متى يتم اللقاء بين وفد المعارضة والثنائي الشيعي تتضح المعطيات أكثر فأكثر، مع العلم ات هناك من يقول أن ما من داعٍ لتضييع الوقت، وأن ليس هناك من فرصة ضئيلة لتقريب المسافات، ما يعيد ملف الرئاسة مجددا إلى المربع الأول واضطرار الكتل إلى وضع خطة جديدة أو مراجعة المساعي القديمة أو الانتظار مرة أخرى.

الراعي للإسراع بانتخاب رئيس

ورأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان على السياسيين ان يسارعوا الى انتخاب رئيس للجمهورية، حفاظا على حسن سير المجلس النيابي، لكي يستعيد دوره كهيئة تشريعية، ومجلس الوزراء كي يستعيد صلاحياته الدستورية كاملة، لتحمل المسؤولية تجاه شعبنا الفقير والمحروم..

الأمن المضطرب

أمنياً، وفي الوقت الذي اعلن فيه الجيش اللبناني عن توقيف 67 شخصاً في مختلف المناطق اللبنانية، بدا حبل الامن مضطربا في غير منطقة، فبعد حادث اطلاق النار الذي ادى الى مقتل مسؤول في حزب الله، اتى لمعالجة ذيول الاشكال في حي ماضي في الضاحية الجنوبية، اعلن عن وفاة شاب، بعد اصابته في رأسه خلال الاشكال المسلح الذي وقع امام حزب الطاشناق في برج حمود.

استعداد وظيفي للتحرك

ودعا تجمع موظفي الادارة العامة الموظفين الى الجهوزية لأية خطوات مقبلة، اذا اخلت الحكومة بوعودها او بمبدأ المساواة. وكان التجمع استنكر، التعرض لكرامة بعض الموظفين، معتبرا ان كرامة الموظف مقدسة، ولا يجوز المساس بها، وفي وقت نفى فيه وزير الاتصالات جوني قرم ان يكون احد مستشاريه اعتدى على موظفين في الوزارة.

تهديد هاليفي

على صعيد موقف العدو، جدّد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي مساء امس ان جيشه مستعد للمرحلة المقبلة في لبنان. وقال في مؤتمر صحفي: في المنطقة الشمالية يتواصل القتال بشدة، حيث تحقق انجازات ضد حزب الله، من دون ان نغفل عن معاناة سكان المنطقة الشمالية في الاشهر الاخيرة.

الوضع الميداني

ميدانياً، ادخلت المقاومة الاسلامية صاروخاً جديدا على ارض المعركة، اطلق عليه «جهاد»، وهو صاروخ ارض- ارض له قدرة تدميرية كبيرة. كما استخدمت المقاومة مسيَّرات من نوع (شاهد 101) لأول مرة، وهي تسير بدءاً من لبنان بمعدل 30 كلم داخل العمق الاسرائيلي. وعند السابعة و5 دقائق، استهدف حزب الله موقع الرمثا في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية، واصابوه اصابة مباشرة، كما استهدفت المقاومة الاسلامية انتشاراً لجنود العدو في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بصاروخ بركان. وليلاً، اغار الطيران المعادي على بلدتي حولا وميس الجبل، وطريق مركبا، كما أغارت مسيرة على عيتا الشعب.

لبنان يتحول ساحة عبث أمني بمواجهات جنوباً مع اشتباكات طائفية..

الجريدة...منير الربيع ..... هل ينتقل الإسرائيليون إلى المرحلة الثالثة من المواجهة مع حزب الله؟ يُطرح السؤال بكثرة لا سيما بعد إجهاض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل مسارات التفاوض في سبيل الوصول إلى وقف إطلاق النار. وتشير مصادر قريبة من حزب الله ومن المحور الإيراني إلى أن نتنياهو يصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وأنه لا يريد الوصول إلى صفقة تسهم بوقف النار، وسط مخاوف من أن ينتقل في هذه المرحلة الى لبنان أيضاً، من خلال التركيز على عمليات الاغتيال. وتشير مصادر متابعة إلى أن هناك إجراءات أمنية جديدة تتخذ من قبل الحزب لعدم السماح للإسرائيليين بتحقيق أهدافهم من عمليات الاغتيال. وأمام هذا المشهد، تتكون قناعة واضحة لدى حزب الله بأن مسار الحرب والمواجهة سيكون طويلاً، وأن نتنياهو يعمل على مواصلة عملياته إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، وسيحاول ابتزاز الإدارة الحالية للحصول على أقصى ما يمكن تحصيله من دعم. ويعتبر الحزب أن لبنان سيكون مقبلاً على حرب استنزاف طويلة، على إيقاع إطالة أمد الحرب في غزة والمرحلة الثالثة التي يكرّسها نتنياهو. وهنا يترقّب لبنان تحديات أمنية كثيرة، إلى جانب التحديات العسكرية. فعسكرياً أصبحت الوقائع معروفة من خلال الضربات المتبادلة، وسط استمرار استبعاد تحوّلها إلى حرب واسعة حالياً، بينما الخشية من الوضع الأمني الداخلي بناء على اختراقات واستثمارات إسرائيلية. إذ إلى جانب المواجهة العسكرية التي يشهدها لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، هناك حروب أمنية أخرى مفتوحة على مصراعيها. أهمها الحروب الأمنية المتعلقة بالاتصالات، والتي تقول بعض التقارير إن اسرائيل تستند عليها للوصول إلى عدد من قيادات الحزب الذين تتمكن من اغتيالهم أو استهدافهم بعد رصد تحرّكاتهم. هي معركة جديدة وطويلة يخوضها لبنان، لكنها معقّدة جداً، لا سيما في ظل معطيات دبلوماسية ودولية تتوافر على الساحة اللبنانية حول أن إسرائيل لا تريد شنّ حرب على لبنان، لأنها غير جاهزة وغير قادرة على ذلك، ولكنها ستستعيض عنها بالمزيد من الخروقات الأمنية، أو إثارة الإشكالات الداخلية بين المكونات. أولاً، فيما يتعلق بالاختراقات الأمنية للاتصالات، فقد برز اختراق إسرائيل لخصوصيات اللبنانيين واتصالاتهم من خلال التنصّت على المكالمات الهاتفية عبر الكابل البحري الذي يربط لبنان بقبرص. لا سيما أن كابل CADMOS 2 الذي يربط لبنان بمحطة إنزال «بنتاسخينوس» التي تحوي الكوابل الإسرائيلية JONAH وARIEL التي تربط حيفا وتل أبيب بقبرص. حرب أمنية أخرى يشهدها لها تتصل باستمرار الأجهزة الأمنية اللبنانية بإلقاء القبض على عناصر أجنبية تتجول في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتعمل على رصد أو تصوير لمواقع ومناطق معيّنة، ووفق المعلومات، فإنه في الأيام الماضية ألقي القبض على شخصين في الضاحية الجنوبية، أحدهما يحمل الجنسية الأوكرانية، والآخر يحمل «الأذربيجانية»، ويعملان على تصوير مواقع، وقد جرى التحقيق معهما، علما بأنها ليست الحادثة الأولى، إذ قبل أشهر ألقي القبض على أشخاص يحملون جوازات سفر دبلوماسية، وقد تم إطلاق سراحهم بعد تدخُّل سفاراتهم. تحدّ آخر يتصل بالوحدة الوطنية اللبنانية، خصوصاً أن هناك محاولات إسرائيلية لاستخدام بعض العرب المتعاونين مع إسرائيل داخل فلسطين، للتواصل مع لبنان والعمل على إقناعهم بزيادة منسوب التحريض ضد حزب الله، حتى أن هناك جهات تحاول العمل على نقل مساعدات مالية الى لبنان متخذةً أغطية دينية، وهو ما يُنظر إليه في لبنان بعدم الارتياح والحذر لما يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على الواقع الداخلي، خصوصاً أن الإسرائيليين في حالة انعدام قدرتهم على شنّ الحروب يلجأون الى العبث داخل البيئات والطوائف المختلفة. كل هذه المشهديات الأمنية، يضاف إليها حدثان برزا في الأيام الماضية، ويمكن أن يشكلا عناصر استغلال من قبل الإسرائيليين، الحدث الأول هو إشكال أخذ بعداً طائفياً بين الشيعة والأرمن في برج حمود، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وهو ما سيعزز المنطق الأمني في البلد. أما الحدث الثاني فهو إشكال داخل الضاحية الجنوبية لبيروت بدأ فردياً وتحوّل إلى إشكال بين حركة أمل وحزب الله، مما أدى إلى مقتل مسؤول في الحزب، مثل هذه الأحداث تدفع اللبنانيين إلى التخوف أكثر من تزكيتها لإشغال حزب الله في صراعات داخلية تسهم بإضعافه وعدم توافر حاضنة داخلية له وهو يخوض مواجهاته مع إسرائيل.

بين بنسلفانيا وبيروت... أزيز رصاص وأكثر

هل اقتراب ترامب من البيت الأبيض يُبْعِد حظوظ التهدئة على جبهة لبنان؟

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- فوضى أمنية جوّالة: قتيل في برج حمود وآخر في الضاحية الجنوبية

الرصاصُ في بنسلفانيا، ولكن أزيزَه «سُمع» في كل العالم، بما في ذلك لبنان، الذي انشدّ إلى محاولةِ اغتيالِ الرئيس الأميركي السابق والمرشّح في السِباق الحالي إلى البيت الأبيض دونالد ترامب وارتداداتها على مستوى «بلاد العم سام» التي مرّت بساعاتٍ عصيبة كانت معها «عيْناها» على الحدَث الدراماتيكي ووقائعه، و«قلْبها» على تداعياته، هو الذي وَقَع على فالق انقسامٍ داخلي عميق وتشقّقاتِ سياسية ومجتمعية وأكثر استُحضرت معها مخاوف ومناخاتٍ من زمن الحرب الأهلية الأميركية ودفاترها السود. ومع نجاة ترامب من موتٍ ابتعدَ عنه سنتيمراتٍ قليلة والتعاطي مع الرصاصة التي أصابتْ أذنَه على أنها «رصاصة الرحمة» على الرئيس الحالي جو بايدن وحظوظ بقائه حصانَ «الحمار الديموقراطي» في الانتخابات كما على احتمالات فوز أي مرشّح بديلٍ، وذلك في ضوء رمزياتٍ «ذهبية» لتَغَمُّس حملة ترمب الانتخابية بالدم الذي سال منه وخروجه من «امتحانِ النار» بقبضةٍ مرفوعةٍ في ظلال العلم الأميركي وكأنها صورة انتصاره الآتي، لم تتأخّر مقاربةُ هذا التطور المثير في بيروت من زاويةٍ أبعد من الدلالاتِ المباشرة والداخلية (الأميركية) لـ «العنف السياسي» الذي أطلّ برأسه من خلْف العياراتِ التي أَفْلتَ منها الرئيس السابق ومعه بلاده التي لامستْ حافةَ الوقوع في المحظور. وكما في الإقليم الذي بدا وكأنه بات ينظر الى ترامب على أنه الرئيس المقبل للولايات المتحدة «مع وقف التنفيذ»، فإن هذه الخلاصة حضرتْ في لبنان مع فارقِ أنها أُسقطتْ في شكل خاص على حرب غزة ومُلْحقها على جبهة الجنوب وذلك في ضوء ارتفاع الخشيةِ من أن تكون التهدئةُ عليها ابتعدتْ نحو 10.800 كيلومتر هي أقصر مسافة جواً بين الولايات المتحدة وفلسطين. فبعدما كانت مذبحة خان يونس وضعتْ مفاوضات الهدنة في غزة أمام منعطف حَرِج بدا معه أنها انتهتْ وإن من دول إعلانٍ، بفعل ما عبّرت عنه من إصرار بنيامين نتنياهو على أجندته في ما خص القطاع ومستقبله «من دون حماس»، جاءتُ عملية بنسلفانيا والدفْع الذي يُفترض أن تعطيه لترامب وحملته الرئاسية لتعزّز الاقتناعَ بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيَمْضي في «ما كتبه» لجبهة غزة وسط قلقٍ من أن يذهبَ أبعد في «محو» القطاع مستفيداً من الاستنزاف الذي سيزيد لقدرةِ بايدن على التأثير في مجرياتِ الأحداث، وهو المعطى نفسه الذي يمكن أن تنسحب «حساباته»، الهجومية أو الدفاعية، على جبهة لبنان من طرف تل أبيب كما «محور الممانعة». وغداة ما نُقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي من «اننا عازمون على تغيير الواقع العسكري في الشمال لأجيال، ولن نقبل باستمرار الوضع في الشمال وسنعمل على إعادة المواطنين إلى منازلهم بطريقة أو بأخرى»، بالتوازي مع كلامٍ للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اشار عن «مَخاطر محدقة بلبنان صديق فرنسا، ولكن نحن لن نتركه» مؤكداً «وجوب ضمان أمن لبنان وتطبيق القرار 1701 بالكامل»، بقيت كل الاحتمالات واردةً في ما يتعلّق بمصير جبهة الجنوب التي برز أمس ان اسرائيل انتقلتْ عليها إلى مرحلة من استهدافاتٍ عن سابق تصوُّر وتصميم لبنى تحتية لبنانية، مع قصفها المدفعي لمحطة كهرباء مرجعيون التي أصيبت «بأضرار جسيمة طالت المحولات والخلايا وشبكات التوتر العالي وخروجها بالتالي من الخدمة»كما أفادت «مؤسسة كهرباء لبنان». وفي حين واصل «حزب الله» عملياته ضدّ مواقع وتجمعات عسكرية إسرائيلية مستخدماً صواريخه الثقيلة من «فلق» و«بركان» و«جهاد» (من عائلة البركان الثقيل واستُعمل للمرة الثانية يوم السبت)، إلى جانب استهدافه أمس «بِسرب من المسيَّرات الانقضاضية مقرَّ قيادة الفرقة 91 المُستحدث في اييليت»، فإن أوساطاً مراقبة رأت، وبعيداً من الوقائع اليومية في الميدان والدبلوماسية، أن حربَ الاستنزاف الدائرة على جبهة لبنان مرشّحةٌ للاستمرار طويلاً في ضوء الاقتناع المتزايد لدى الجميع بأن نتنياهو، الذي يناور كثيراً ويفاوض قليلاً، يخطط للمضيّ في الحرب على غزة، في انتظار تحقيق انتصارات تكتية أو حصول تحولاتٍ من النوع الذي يتيح إطلاقَ يده، كانتخاب ترامب، وذلك لفرض شروطه والبقاء تالياً في الحُكم. وفي رأي الأوساط المراقبة أن هذه المقاربة تنطوي في خلاصتها على مأزقٍ مزدوج: أولاً لنتنياهو، الذي يُكْثِر من التهديدات بمكبرات الصوت لـ «حزب الله» وضدّ لبنان، في ظل اعتقادٍ بأنه لن يغامر بأي حرب واسعة على جبهته الشمالية. والمأزق الثاني للحزب نفسه الذي لن تُفْضي حرب المساندة لغزة التي بدأها قبل 9 أشهر ونيف إلى إنقاذ ما تبقى من غزة أو الحؤول دون إلحاق الخسائر المؤلمة بـ «حماس» ما دام نتنياهو ماضيا في حربٍ بلا هوادة، الأمر الذي يطرح علامات اسفتهام حول الخيارات المتاحة أمام الحزب ووعده بمنْع هزيمة الحركة. وفي تقدير الأوساط عيْنها أن نتنياهو، الذي يدير بنفسه الحرب والتفاوض في غزة، من المرجح أن يكتفي في المرحلة الراهنة بما «يفاخر به» من حرب اغتيالاتٍ ضد قادة من «حزب الله» رغم فرضياتٍ عدة مطروحة على الطاولة كـ «الأيام القتالية» لإبعاد الحزب عن الحافة الحدودية بعمق ما بين 8 و10 كيلومترات، أو «الحرب الذكية» ذات الطبيعة العسكرية المحض ضدّ ترسانة الحزب وبناه التحتية لتجنّب استدراج الحزب لضرْب «بنك الأهداف» الحيوي (داخل اسرائيل) الذي لطالما لوّح به، أو الحرب بمعناها الواسع التي لا يمكن إسقاطُها من الحسبان رغم تضاؤل احتمالاتها. أما السؤال الذي من المرجّح أن يزداد حضوراً في المرحلة المقبلة فهو كيف يمكن لـ «محور الممانعة» بقيادة «حزب الله» فرْض قواعد جديدة من شأنها إرغام نتنياهو على وقْف حرب «تصفية» غزة و«حماس» ودفْعه للانصياع أقلّه إلى السير قدماً بالمفاوضات الدائرة حول مقترح بايدن، وخصوصاً أن اسرائيل المأزومة على جميع المستويات نجحتْ حتى الآن في التعايش مع أكلاف جبهات الإسناد على محاور لبنان واليمن والعراق.

فوضى أمنية جوالة

داخلياً، وجد لبنان نفسه في الأيام الأخيرة أمام فوضى أمنية جوّالة، يُخشى أن تكون في بعض جوانبها من مفاعيل «تعليق» الدولة والاستقواء المُزْمِن عليها، كما تَعاظُم الشعور بـ «فائض القوة» في ضوء مجريات المواجهات على جبهة الجنوب. وجاءت إشكالاتٌ متنقّلة في أكثر من منطقة لتعمّق «نقزةً» عبّرت عنها أوساطٌ على خصومة مع «حزب الله» من ارتفاع منسوب الاحتقان والتوتر الداخلي لاعتقاد الحزب وبيئته أنه كرّس «التحكم والسيطرة» على البلاد، متوقفة في سياق متصل عند خروج «سرايا المقاومة» إلى دائرة الضوء مجدداً من على جبهة الجنوب. واعتبرت أن هذا التطور قد يكون أكثر رسالةً إلى الداخل اللبناني رَبْطاً بإشاراتٍ كانت برزت إلى أن الحزب لن يتسامح بعد اليوم مع المواقف السياسية والإعلامية المنتقدة بشدة لإمعانه في ربْط لبنان بمصير غزة وتفرّده بقرار الحرب والسلم وصولاً إلى تجييره لزعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار. وكانت منطقة برج حمود، ذات الغالبية الأرمنية، شهدت في اليومين الماضيين إشكالات مع مناصرين لـ «حزب الله»، على خلفية شعائر دينية ورفْع رايات على جدار ومدخل مقام كنسي أرمني، ليتطوّر الأمر ليل السبت الى حصول إطلاق نار أدى إلى جرح ربيع الدغلاوي الذي توفي أمس متأثراً بإصابته الحرجة في الرأس. وأعلنت اللجنة التنفيذية لحزب «الهنشاك» في بيان لها «اننا نرفض وندين قيام بعض الأفراد بترديد شعارات تثير النعرات الطائفية لا تمت بصلة لأجواء العيش في المنطقة، كما نشعر بالريبة عن كيفية تطور حوادث فردية الى شغَب جماعي وتعدٍ على أندية حزبية محلية ومحاولة اقتحام كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذكس». واعتبرت ان «ما حصل على بعد أمتار قليلة من مقر قوى الأمن الداخلي، يدل على أن الذين حاولوا تطوير الإشكال لا يأبهون بالقوى الأمنية أو بالأمن في المنطقة». ودعت أهالي المنطقة الى «العودة الى المنطق والحكمة لعدم الانجرار الى الفتن والتفلت الأمني». وفي الضاحية الجنوبية لبيروت وقع إشكال منتصف ليل السبت - الأحد بين مناصرين لـ «حزب الله» وآخَرين لحركة «أمل» تخلله إطلاق نار، وذلك بعد انتهاء مجلس عاشورائي في إحدى الخيم في منطقة معوض ما أدّى إلى مقتل مسؤول «حزب الله» في حي ماضي الملقّب بـ «ابو سمرا» (سمير قباني). وتعقيباً على الإشكال، أصدرت قيادتا «حزب الله» وحركة «امل» بياناً جاء فيه: «على إثر الإشكال الفردي الذي حصل في منطقة حي ماضي، والذي تطور إلى اطلاق نار نتج منه إصابة الشهيد الحاج سمير قباني من طريق الخطأ، تدخَّل الجيشُ ونفّذ انتشاراً واسعاً، وباشر التحقيق لتوقيف المتورطين. ان قيادتي الحركة والحزب تتقدمان بالتعزية من عائلة الشهيد وتشددان على ضبط الأمن من خلال القوى والأجهزة الأمنية الرسمية»....

دفع مسيحي لانتخاب رئيس للبنان يقابله إصرار بِري على الحوار

السفير المصري: هدنة غزة ستنعكس على الملف الرئاسي

بيروت: «الشرق الأوسط» .. رأى السفير المصري لدى لبنان علاء موسى، أن التوصل إلى هدنة في غزة «سينعكس على الملف الرئاسي» في إشارة إلى ارتباط ملف الحرب في الجنوب بالعثرات التي تَحول دون إنهاء الشغور في سدة رئاسة الجمهورية في لبنان، رغم المبادرات المتعددة، في الداخل والخارج، والدفع السياسي والديني نحو انتخاب رئيس جديد للبلاد، ويقابله إصرار رئيس البرلمان نبيه بِرّي على حوار يسبق فتح البرلمان لجلسات انتخابات رئاسية. ويعاني لبنان شغوراً في سدة رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. ولم تنجح المبادرات الداخلية في إنهاء الشغور، كما لم تتوقف مساعي ممثلي الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر) لمحاولة تذليل العقبات التي تَحول دون توافق القوى السياسية على التوصل إلى آلية تُنهي معضلة الشغور. وقال السفير المصري في تصريح لقناة «إل بي سي إيه» التلفزيونية، إن «اللجنة الخماسية مستمرة في عملها»، مشيراً إلى أن «حراك المعارضة مهم ويمكن البناء عليه في المستقبل». وشدّد على أن «الهدف هو الحفاظ على الزخم في الملف الرئاسي حتى تتوفر الأرضية اللازمة لأحداث خرق فيه». كما رأى أنه «إذا جرى التوصل إلى هدنة في غزة فسينعكس ذلك على الملف الرئاسي، آملاً في استمرار المفاوضات وعدم تعثرها». وشدد على أن «الحل يأتي أولاً من الداخل، ومن ثَمَّ من الخارج، واللجنة الخماسية ترى أن التوافق بين الكتل السياسية هو السبيل الوحيد للوصول إلى حلّ في الملف الرئاسي». وترى المعارضة أن «حزب الله» يؤجل التفاهم على الاستحقاق الرئاسي حتى انتهاء حرب غزة، وحرب الجنوب حكماً المرتبطة بحرب غزة، فيما ينفي الحزب ذلك، ويقول إنه يؤيد طروحات رئيس البرلمان نبيه بِرّي لحوار يسبق انتخاب الرئيس. يأتي ذلك في ظل دفعٍ دينيٍّ من أعلى مرجعية مسيحية لانتخاب الرئيس. وأكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه «من الضروري انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى المجلس النيابي أن يستعيد دوره، ومجلس الوزراء أيضاً، ليتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه شعبنا الفقير ويوقفوا نزيف الهجرة». وقال الراعي في عظة الأحد إنه «لو كان المسؤولون السياسيون عندنا يُصغون لإلهامات الروح القدس، ولمعنى وجودهم، ولأهميّة هويّتهم ورسالتهم، لبدّلوا نهجهم وتعاطيهم مع الشأن الوطني العام، ولسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، حفاظاً على حسن سير المجلس النيابي لكي يستعيد دوره كهيئة تشريعيّة، ومجلس الوزراء، لكي يستعيد صلاحياته الدستوريّة كاملة، ولكانوا تحمّلوا مسؤوليّاتهم تجاه شعبنا الفقير والمحروم من أبسط حقوقه الأساسيّة في المأكل والعمل والغذاء وتأسيس عائلة مكتفية، ولقاموا بالإصلاحات اللازمة لكي ينهض الاقتصاد، ويتوقّف نزيف الهجرة».

حوار بِرّي

وتبدو المبادرات الداخلية عالقة على شرط بِرّي لحوار محدود زمنياً بهدف التوصل إلى توافق على مرشح أو اثنين أو ثلاثة، وتذهب القوى بهم إلى البرلمان لانتخاب أحدهم في جلسات مفتوحة. وقال المعاون السياسي لبِرّي، النائب علي حسن خليل: «إننا لا نريد أن نجيب أو أن نتوقف عند بعض الأصوات التي تريد إعادة الأمور إلى الوراء وعدم الاستفادة من تجارب الماضي ومحاربة طواحين الهواء والتركيز على حواجز وهمية أسقطتها مصداقية المشروع الذي أطلقه الرئيس نبيه بِرّي منذ نحو السنة»، موضحاً أن المشروع يتمثل في «التفاهم وقراءة تجاربنا في 2007 و2016 (اللذين شهدا شغوراً رئاسياً) وقبلها وقبلها، التي أكدت أن الحوار والتلاقي وتفاهم اللبنانيين وحده القادر على بناء المؤسسات وعلى إطلاق عملها وصياغة المشروع القادر على تحقيق مصالح الناس ومستقبل هؤلاء الناس». في السياق نفسه، قال النائب قاسم هاشم الذي ينتمي إلى كتلة «التنمية والتحرير»، إن «بعض الأفكار التي تُطرح عن الانتخابات الرئاسية لم تأتِ بجديد»، ورأى أن «أقصر الطرق للرئاسة هي المبادرة التي أطلقها بري، فنكون مع رئيس وانطلاقة لعمل مؤسسات فاعلة خلال أسبوع وهذا يتوقف على النيّات لتحدد البوصلة النهائية».

إسرائيل تقطع الكهرباء والمياه عن بلدات في جنوب لبنان..

استهدفت محطة توزيع الكهرباء في سهل مرجعيون بـ15 قذيفة

الشرق الاوسط.. بيروت: نذير رضا ... قطع الجيش الإسرائيلي الكهرباء وإمدادات المياه عن قسم كبير من سكان منطقة مرجعيون ومحيطها في جنوب لبنان، على أثر قصفه، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، محطة توزيع الكهرباء في مرجعيون، التي تغذي محطات ضخ المياه أيضاً، وذلك على إيقاع التبادل المتواصل لإطلاق النار مع «حزب الله»، ومواصلة القوات الاسرائيلية استعداداتها للقتال في لبنان، عبر تدريب قوات الاحتياط. وألحق القصف الإسرائيلي أضراراً واسعة بمحطة توزيع الكهرباء، الواقعة في سهل جديدة مرجعيون، وهي محطة تغذي عدة بلدات في قضاء مرجعيون، بينها مدينة جديدة مرجعيون وبلدة الخيام وقرى العرقوب، كما تغذي محطات ضخ المياه في المنطقة، بينها محطة ضخ الوزاني. وقالت مصادر ميدانية في جديدة مرجعيون، لـ«الشرق الأوسط»، إن 15 قذيفة مدفعية استهدفت المحطة، انفجرت 12 منها، بينما لم تنفجر 3 قذائف أخرى. وقالت المصادر إن أربع قذائف استهدفت أكبر محولات الكهرباء في المحطة، مما أدى إلى إصابته بأضرار بالغة، وشُوهد الزيت يتسرب منه. وأشارت المصادر إلى أن انقطاع الكهرباء جرى بالكامل عن سائر أنحاء المنطقة، وانقطعت إمدادات المياه، لافتة إلى أنه قبل القصف «كانت تتغذى المنطقة بنحو أربع ساعات من التغذية الكهربائية يومياً، بينما بات، اليوم، الاعتماد بالكامل على اشتراك الكهرباء في جديدة مرجعيون ومحيطها». وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيان، أنه «وفي آخِر سلسلة الاعتداءات المتكررة من قِبل العدو الإسرائيلي على الشبكات والمنشآت التابعة للمؤسسة، فقد جرى، ليل السبت، استهداف محطة مرجعيون بقذائف مدفعية عدة، مما أدّى إلى وقوع أضرار جسيمة فيها طالت المحوّلات والخلايا وشبكات التوتر العالي وخروجها، بالتالي، من الخدمة». وأشارت إلى أن المؤسسة «تقوم حالياً بتقييم الوضع التقني والفني للمحطة؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة». واللافت في هذا الاستهداف، أنه للمرة الأولى يقصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية منطقة عميقة محاذية لمناطق يُفترض أنها آمنة، وتستضيف نازحين، مثل مدينة جديدة مرجعيون، وبلدة دبين المحاذيتين لمحطة الكهرباء، وهو ما أثار مخاوف السكان والنازحين، وفق ما قالت المصادر، مشيرة إلى أن الاستهدافات السابقة كانت تطول سهل الخيام على بُعد نحو 5 كيلومترات من تلك النقطة، وهي مناطق زراعية وخالية من السكان. يأتي هذا القصف بموازاة تبادل متواصل لإطلاق النار، وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه قصف بنى تحتية عسكرية لـ«حزب الله» في راميا بجنوب لبنان، ليلة السبت، كما اعترض هدفاً جوياً مشبوهاً وصل من لبنان بعد دويّ صافرات الإنذار، صباح الأحد، في الشمال؛ خشية تسلل طائرة مُسيّرة. في المقابل، أعلن «حزب الله»، في بيان، استهداف انتشار لجنود إسرائيليين في محيط موقع حدب يارين بالأسلحة الصاروخية. كما أعلن أن مقاتليه «شنّوا هجوماً جوياً بِسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في إييليت، مُستهدفاً أماكن استقرار ضباطها وجنودها ومحققاً فيها إصابات مؤكَّدة»، وذلك رداً على استهداف، يوم السبت، في بلدة أرنون، كما تبنّى «استهدافاً آخر لجنود إسرائيليين في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصاروخ بركان». إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن تدريبات خضع لها قوات الاحتياط في الشمال. وقال، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»: «تُواصل قيادة المنطقة الشمالية رفع جاهزية واستعداد القوات على الجبهة الشمالية، حيث أجرت قوات اللواء 5، الأسبوع الماضي، تمريناً لوائياً تدربت خلاله على قدرة الحركة في المناطق الوعرة، والتقدم في المحاور الجبلية، وتفعيل وسائل النيران ووسائل جمع المعلومات». وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، جرى، هذا الأسبوع، تمرين مفاجئ لقوات كتيبة الاحتياط 920 من اللواء 769، حيث عزّزت قوات الاحتياط جاهزيتها لسيناريوهات القتال المختلفة في حماية بلدات الشمال ومهاجمة العدو».

مسيحيو جنوب لبنان يشكون تجاهل همومهم... والشحّ بالمساعدات والتقديمات

يتهمون الحكومة والأحزاب بعدم التعامل مع معاناتهم

الشرق الاوسط... بيروت: حنان مرهج ... رحلة مع المعاناة، يسيرها الكبار والصغار من المسيحيين الذين نزحوا من القرى الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان. عائلات تركت بيوتها وأرزاقها وأراضيها، ونزحت نحو بيروت أو نحو قرى جنوبية أخرى أكثر أماناً، وتتشارك مع آلاف العائلات الجنوبية، ليس الهموم نفسها وحسب، وإنما الغرفة نفسها؛ إذ ليس نادراً أن نجد اليوم أكثر من عائلة تعيش في بيت واحد. وكما القرى الشيعية والسنية، كانت المسيحية، لكن الفارق أن المسيحيين في الجنوب يعدون أنفسهم «منسيين»؛ إذ لا يسأل أحد عنهم، وهذا لسان حال عدد كبير من المسيحيين الذين عانوا الأمرَّين في حرب يوليو (تموز) 2006، ويتذوّقون اليوم المر من جديد، في وقت لا تزال فيه أكثر من 3000 عائلة صامدة في بيوتها في أغلب البلدات المسيحية الجنوبية، مثل علما الشعب والقليعة وجديدة مرجعيون ودير ميماس وكوكبا وراشيا الفخار وبرج الملوك ورميش وعين إبل ودبل والقوزح ويارون.

مساعدات شحيحة

تقول نوال أبي إيليا، مسؤولة قسم الروضات في مدرسة «القلبين الأقدسين» في مرجعيون: «لا مساعدات فعليّة، ماديّة أو عينية، ولم يسأل أي طرف عنّا، وحصلنا فقط على مساعدات مرتين، وكانت عبارة عن حصص غذائية (حصّتان غذائيتان من الصليب الأحمر الدولي)، ولكن لم يلتفت أحد لسكان القليعة ودير ميماس وغيرها من القرى الحدودية». وتشير نوال إلى أن «حزب الله» أعطى حصة غذائية صغيرة لمرة واحدة فقط منذ بداية الحرب وحتى اليوم. وعلى الصعيد التعليمي، لم تفتح معظم المدارس في القرى الجنوبية أبوابها، وجرى التعليم «أونلاين». فأغلب العائلات نزحت، وهذا الأمر سبّب مشكلة معيشية كبيرة للعاملين في المدارس وللمدرسين، الذين تدنى أجر ساعتهم من 5 إلى 3 دولارات، على ما أشارت نوال، التي تابعت بالقول: «على غرار المدرسين، ترك أغلب المزارعين أراضيهم التي احترق جزء كبير منها، والجزء الآخر ممنوع عليهم الاقتراب منه». وتضيف نوال أن «الأطفال باتت علاقتهم فقط مع الشاشة، بعدما انقطعت العلاقات الاجتماعية بسبب الخوف، وأصبح ضجيج اختراق جدار الصوت مألوفاً عندهم، وباتوا يعلمون إن كانت الصواريخ منطلقة من لبنان أم أنها موجهة نحو لبنان». وتتابع نوال: «بوصفي مواطنة جنوبية، أصبحت حياتي عبارة عن حقيبة تحوي أغراضي الأساسية، من جواز السفر إلى الأوراق الثبوتية والملف الصحي، إضافة إلى بعض الحاجيات. وهي حاضرة دائماً تحسّباً لأي مكروه».

غياب كامل للدولة

ويقول شربل العلم، ابن بلدة رميش، وهو يعمل حلاقاً، إن بلدية رميش تبذل جهداً كبيراً تجاه أبناء البلدة، «في وقت لم يلتفت إلينا أي حزب أو تيار أو جهة سياسية»، مضيفاً أنه «في عام 2006 لم يجرِ التعويض على رميش، فهل سيكون مصيرها في 2024 مختلفًا؟». ويكشف شربل أن الضرر كبير في البلدة، في بيوتها وفي حقولها ومزروعاتها. وبأسف كبير يقول إن «حقول الزيتون احترقت في أغلبها، علماً بأننا لا نستطيع الذهاب إلى أراضينا بسبب القصف». ويتحدث شربل بغصة قائلاً: «نزحنا عند أقاربنا في بيروت، وعشنا 9 أشخاص في بيت واحد». وعن المساعدات يقول: «هناك غياب كلّي للدولة وللحكومة، والمساعدات الغذائية التي حصلنا عليها هي فقط من البلدية التي أمنتها من الجمعيات، إضافة إلى (الصليب الأحمر الدولي) الذي قدم حصصاً غذائية 4 أو 5 مرات منذ بداية الحرب وحتى اليوم». ويقول شربل إن الوضع في رميش لا يختلف عنه في علما الشعب ويارون، حيث تضرر كثيراً «حي المسيحيين»، ويختم بالقول: «المسيحيون في القرى الجنوبية مش داخلين بالحسابات».

زراعة ومواشٍ

أما بلدة القوزح فهي شبه خالية، إذ لا تزال 5 عائلات فقط تقطن فيها، في وقت حاول البعض العودة إليها عله يستطيع حراثة أرضه وزراعتها، لكن الخطوة باءت بالفشل على ما أشار رئيس بلدية القوزح السابق غطاس فلفلي، عازياً السبب إلى القصف الذي لم يتوقف، علماً بأن أصحاب المواشي باعوا مواشيهم، ولم يعوضهم أحد، والحال نفسها بالنسبة للمزارعين الذين احترقت أراضيهم، فهم لم يستطيعوا زراعة مواسم القمح والدخان كالعادة، إلى جانب خسارة موسم الزيتون. ويتابع فلفلي أن 5 عائلات من القوزح تنام في «جمعية هديل» في أنطلياس، وعائلات أخرى عند أقاربها، وأخرى استأجرت بيوتاً في بيروت، موضحاً أن «المبادرات من الأحزاب المسيحية خجولة جداً، فلم يغطِّ أحد إيجار منزل».

«هذه أرضنا ولن نتركها»

في علما الشعب، بدا لافتاً أن عائلة لم ترد مغادرة أرضها، هي عائلة لوريس الحداد وزوجها جميل جرجس الحداد. ويقول جميل وهو مؤهل متقاعد في قوى الأمن الداخلي: «ما لم نولِ قيمة لأرضنا وإخوتنا الذين رحلوا، وإن لم نتمسّك بأرضنا، فأي قدوة سنكون أمام أولادنا؟». ويتابع: «قرّرنا منذ أول أيام الحرب أن نبقى، وهذا ما حصل. هذه الأرض لنا، ولن يأخذها أحد منا». ويضيف جميل بصوت تخنقه الغصة: «علما الشعب من أجمل قرى لبنان، إلا أن الحريق قتلها، فأغلب الكروم احترقت، وكذلك بساتين الزيتون واللوز والفواكه على أنواعها، بسبب الفوسفور، وامتدّت الحرائق إلينا، وحتى بيوتنا لم تسلم من القصف، فهناك أكثر من 18 بيتاً دُمّرت بالكامل». ويتابع جميل أنه «لا توجد كهرباء في علما الشعب منذ 8 أشهر، والسكان الذي قرروا البقاء والذين يبلغ عددهم 93 شخصاً فقط، يعانون من شح المازوت ومن قطع المياه، كما لا يوجد في علما الشعب سوبر ماركت ولا ملحمة، وعندما يهدأ القصف قليلاً نذهب إلى صور لشراء احتياجاتنا». وتضيف لوريس، زوجة جميل: «المساعدات التي هي عبارة عن حصص غذائية أتت من مؤسسة (كاريتاس) مرة، ومرتين من البلدية ومن (الصليب الأحمر اللبناني). أما الكنيسة فتمثل اهتمامها بزيارة راعي أبرشية صور للموارنة المطران شربل عبد الله، الذي زار البلدة 5 مرات منذ بداية الحرب، وجرى توزيع 50 دولاراً لكل شخص تبرع بها مغتربون، قام بتوزيعها مرة واحدة أبونا مارون، مسؤول كاريتاس». ونزح أغلب المسيحيين من القرى الجنوبية إلى بيروت، لكن عدداً كبيراً منهم يعودون اليوم إلى قراهم رغم استمرار الحرب والخوف والقصف، والسبب أنه لا قدرة لهم على الاستمرار في بيروت؛ فالإيجارات مرتفعة، وأغلب النازحين يعملون في الجنوب، إضافة إلى أن أحداً لم يسأل عنهم من الحكومة، التي تعد فعلًا مستقيلة من هموم المسيحيين في الجنوب، وكذلك الأحزاب المسيحية على اختلافها، ناهيك عن الأحزاب الأخرى.

لبنان: قتيلان في إشكالين منفصلين خلال إحياء مناسبة عاشوراء

أحدهما اتخذ بُعداً طائفياً بين الشيعة والأرمن

بيروت: «الشرق الأوسط» .... قُتل شخصان في إشكالين وقعا ليل السبت في منطقة برج حمود بجبل لبنان، وفي ضاحية بيروت الجنوبية، خلال إحياء مناسبة عاشوراء في المنطقتين، في حين اتخذ إشكال برج حمود بُعداً طائفياً بين الشيعة والأرمن. ويحيي الشيعة في لبنان ذكرى عاشوراء في مجالس عزاء يقيمونها ليلاً في مناطق سكنهم، وسط انتشار أمني من قبل الجيش وقوى الأمن الداخلي لمنع الإشكالات التي عادة ما ترافق إحياء تلك المناسبة. كما ينتشر عناصر لـ«حزب الله» و«حركة أمل» في محيط أماكن مجالس العزاء لتنظيم حركة الدخول إليها والخروج منها. ووقع إشكال ليل السبت في منطقة برج حمود في جبل لبنان التي يتحدر قسم كبير من سكانها من الطائفة الأرمنية، وتوجد أحياء شيعية فيها. وذكر سكان المنطقة أن الخلاف بدأ حين رفع الشيعة رايات سوداء على مدخل كنيسة محاذية لموقع مجلس عاشورائي يُقام في المحلة، مما أشعل إشكالاً بين الطرفين، تخلله إطلاق نار باتجاه شابين أسفر عن إصابتهما بجروحٍ خطيرة، وعمل متطوعو الصليب الأحمر على نقلهما إلى المستشفى. وأفيد الأحد بمقتل أحدهما متأثراً بإصابته. وأخذ الإشكال بعداً طائفيّاً، واستنكر وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان، في بيان، «التعدّي على الأهالي والأماكن الدينية والرياضيّة والاجتماعية في برج حمود»، واصفاً إياها بأنها «المنطقة الحاضنة لجميع الفئات اللبنانية». وأوضح أن «خصوصية برج حمود، قديماً وحتى اليوم، تكمن بالعيش المشترك بين أبناء الطوائف، وهذه ميزة اللبنانيين الأرمن، من دون أن يعني رفضهم الدفاع عن حقوقهم وكراماتهم والأولوية التي يعطونها للعيش بسلام وأمان، تحت سلطة القانون»، وطالب عناصر القوى الأمنية بـ«القيام بدورها ومنع تكرار هذه الأحداث لتفادي تفلّتها». من جهته، رأى رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان، أن «العيش المشترك الكذبة في أبهى حِلَلِه». وقال: «النوايا الحقيقية الكامنة أقوى من ورقة تفاهم وتحالف أقليات ساقط وحماية مزعومة». وتحدث قيومجيان عن «إطلاق نار وشتائم عنصرية وهتافات طائفية وهجوم على كنيسة وتحقير للمقدسات»، وقال: «الدرس والعبرة لمن يريد أن يصحو ويعتبر... لن يموت أهلي مرة جديدة».

إشكال الضاحية

بالتزامن، اندلع إشكال في منطقة معوض في ضاحية بيروت الجنوبية بين عناصر من «حركة أمل» وشبان من المحلة، أدى إلى إطلاق نار ومقتل شخص أيضاً. ووصفت مصادر قريبة من «أمل» الإشكال بأنه «شخصي»، سرعان ما تطور إلى إطلاق نار، وحاولت الفعاليات تهدئته، لكن إطلاق النار أسفر عن مقتل شخص، تبين فيما بعد أنه مسؤول شعبة ماضي في «حزب الله» الذي تدخل لفض الإشكال بين المتعاركين، فأصيب بطلق ناري عن طريق الخطأ. وتعقيباً على الإشكال، أصدرت قيادتا «حزب الله» و«حركة أمل» بياناً أكدا فيه أن «الإشكال فردي»، و«تطور إلى إطلاق نار نتجت عنه إصابة الشهيد الحاج سمير قباني من طريق الخطأ». وقال الثنائي في البيان: «تدخل الجيش ونفذ انتشاراً واسعاً، وباشر التحقيق لتوقيف المتورطين». وشددا في البيان على «ضبط الأمن من خلال القوى والأجهزة الأمنية الرسمية». وتشهد الضاحية الجنوبية منذ بدء عاشوراء، ترتيبات أمنية وإجراءات مشددة بدءاً من المساء وحتى منتصف الليل، ويتخلل التدابير إقفال طرقات، وانتشار للجيش والقوى الأمنية وعناصر انضباط تتبع لـ«حزب الله» و«أمل». وتجمع مجالس العزاء في الضاحية يومياً، عشرات الآلاف من المشاركين الذين يتوزعون على مجلسين مركزيين لـ«حزب الله» و«أمل» في الضاحية.

جنبلاط يحسم الإجماع الدرزي: مع فلسطين والمقاومة

الاخبار..تقرير ميسم رزق ... بعد تسعة أشهر من العدوان الإسرائيلي، لم يحِد النائب السابق وليد جنبلاط عن موقفه من الحرب في فلسطين وجنوب لبنان، بل مضى في تأكيد هذا الموقف داخلياً واستراتيجياً بدعم خيار المقاومة ضد كيان الاحتلال. ففي القضية الفلسطينية وعند المفترقات الخطيرة، لا مكان، بالنسبة إلى جنبلاط، لتدوير الزوايا، ولا للانتظار على ضفة النهر، ولا لـ«تحييد» الجبل، بل تثبيت الموقع والدور، واستثمار الامتداد الدرزي الإقليمي لتوجيه رسائل بشيفرات مدروسة تقطع الطريق على أي محاولة لسحب الدروز في اتجاه معاكس.وقد شكّل «لقاء بيصور» قبل يوميْن مناسبة أخرى لجنبلاط للتعبير عن مواقفه من العدوان على غزة والجنوب، وفرصة أُعدّ لها لرفع صوت القوى السياسية الممثّلة للدروز في لبنان على حساب أصوات درزية أخرى في فلسطين المحتلة أو السويداء. وبذلك حسم جنبلاط، الذي أبدى في كلمته المقتضبة توافقاً تاماً مع ما أطلقه النائب السابق طلال أرسلان والوزير السابق غازي العريضي من مواقف خلال كلمتيْهما الداعمتين للمقاومة، في ظلّ موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي الثابت، موقف دروز لبنان بشكل واضح من مجمل ملفات المنطقة بما يشبه «الإجماع»، ولو أن غياب الوزير السابق وئام وهاب كان لافتاً. تحركات جنبلاط النشطة أخيراً وعمله الحثيث على رفع الصوت الدرزي في لبنان أعلى من صوت شيخ عقل الطائفة في فلسطين المحتلة موفق طريف، كل ذلك ينبع من شعوره بمساوئ موقف طريف على حضور الدروز في العالم العربي، وقلقه من المحاولات الدؤوبة لتأليب دروز لبنان على المقاومة وتحريك بعض «المناطق الحساسة» بالتوازي مع إحداث فوضى في السويداء. من هنا يأتي التقاط اللحظة التي تمّ التحضير لها بعناية في مصالحة آل ملاعب في بيصور، بعد سنوات من القطيعة داخل العائلة الواحدة، لتكون بيصور منصّة تحديد المسار. منذ «7 أكتوبر»، حافظ جنبلاط على اندفاعته في تأييد «وحدة الساحات» والمقاومة في لبنان وفلسطين، حتى وصلت مواقفه الأخيرة إلى «تسميع» من يلزم أن يسمع بأن يترك الحزب التقدمي الاشتراكي إن لم تعجبه مواقفه. الظهور في بيصور، التي تُلقّب بـ«أم الشهداء» بسبب مواجهة أبنائها الشرسة لجيش الاحتلال وشهدائها من عائلتي ملاعب والعريضي أثناء اجتياح عام 1982، يحسم كثيراً من الجدل في الجبل وفي منطقة عاليه تحديداً، فهي كانت «في طليعة المقاومة العربية والوطنية وفي الصمود بوجه مؤامرات التقسيم والانعزال»، كما قال جنبلاط، وتوجّه إلى أهلها «فتحتم الطريق للعروبة وإلى بيروت وصيدا ولاحقاً إلى المقاومة في الجنوب، فتاريخكم ناصع وأبيض بالتضحيات».

التأكيد مجدداً على رفض «حلف الأقليات الإسرائيلي» الذي يسلخ الدروز عن هويتهم العربية

وصورة أرسلان وجنبلاط تعطي رسالة أيضاً للنائب مارك ضو، الذي يعمل في منطقة عاليه على بثّ خطابه التحريضي ضد المقاومة، في ظلّ الاستياء الجنبلاطي من لقاءاته وأخبار زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. لذلك تعمّد جنبلاط القول إن كل دروز لبنان يقفون إلى جانب فلسطين والمقاومة في هذه المرحلة، على عكس ما يحاول البعض تصويره بأنهم موجودون على الضفة المقابلة مع القوى اللبنانية الأخرى في محاولة «لعزل الشيعة»، مفرغاً بذلك كل مضامين الخطابات التقسيمية. وجنبلاط الذي يُعتبر العصب الأساسي بالصفة التمثيلية لدروز المنطقة، يسعى من لبنان، ومن خلال هذه الصورة الموحّدة للدروز، إلى التأكيد مرة جديدة على رفض «حلف الأقليات الإسرائيلي» الذي يحوّل الدروز إلى أعداء للعالم العربي، ويسلخهم عن هويتهم العربية واستبدالها بهوية إسرائيلية، كما يسعى طريف الذي يقف بالكامل إلى جانب إسرائيل. وقد كان هذا الموضوع مدار بحث بين جنبلاط ومسؤولين عرب، آخرهم الملك الأردني عبدالله الثاني الذي التقاه الشهر الماضي في عمان، وعبّر أمامه عن غضبه مما يقوم به طريف. وليس بعيداً عن عمّان، يبدو خطاب جنبلاط هادئاً للغاية تجاه السويداء. فهو أيضاً أثنى على خطاب أرسلان الذي خصّ أبناء السويداء قائلاً: «لا تراهنوا يوماً على مشروع انفصالي أو انعزالي أو خارجي تظنون أنه يريد لكم خيراً»، ولأبناء فلسطين «لا تنخرطوا في جيش الاحتلال ولا تسمحوا له بالفتنة في ما بينكم ولا تواجهوا إخوتكم الفلسطينيين لأنكم شعب واحد»، إذ يقرأ جنبلاط كيف تتقدّم علاقات سوريا العربية وكيف يناشد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرئيس السوري بشار الأسد للقائه.



السابق

أخبار وتقارير..مطلق النار على ترمب عمره 20 عاماً ويدعى توماس ماثيو كروكس..نجاة ترامب من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا..ترامب: أصِبت برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني..بايدن: يجب أن ندين هذا كأمة واحدة..روسيا تحذر من استهداف أوروبا حال نشر صواريخ أميركية في ألمانيا..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«هدنة غزة»: الجمود يلاحق المفاوضات رغم محاولات الوسطاء..مفاوضات غزة تتوقف ولا تنهار..وتوتر بين «حماس» وعباس..إصابة 4 جنود إسرائيليين بعملية دهس وإطلاق نار قرب تل أبيب..وتحذير من اغتيال نتنياهو..«الأونروا»: أرسلنا لإسرائيل موقع مدرسة في «النصيرات» حتى لا تستهدفها..فقصفتها..8 أطنان من المتفجرات على مخيم الإيواء في خان يونس..وزراء إسرائيليون يتحدّثون عن «حملة تحريض» ضد نتنياهو..إسرائيل: قتلنا رافع سلامة قائد لواء خان يونس بالقسام..مصير الضيف والهدنة يهيمن على غزة..إضراب في الضفة الغربية حداداً على قتلى مجزرة المواصي..نحو 10 آلاف معتقل من الضفة الغربية منذ أكتوبر..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,664,641

عدد الزوار: 7,587,308

المتواجدون الآن: 1