أخبار لبنان..مخاوف دولية متصاعدة من غدر نتنياهو.. ونصر الله يحذِّر من إيقاظ الفتنة..ألمانيا توقف لبنانياً اشترى لـ«حزب الله» محركات طائرات من دون طيار..مقتل رجل أعمال سوري بغارة إسرائيلية عند الحدود اللبنانية..مقتل ثلاثة مدنيين في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان..تحذيرات من تصفية لبنان سياسياً بتمدد الشغور في إدارات الدولة..«حزب الله» يسدّ خاصرة الجولان ويركز على تثبيت «وحدة الساحات»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 تموز 2024 - 4:29 ص    عدد الزيارات 266    التعليقات 0    القسم محلية

        


مخاوف دولية متصاعدة من غدر نتنياهو.. ونصر الله يحذِّر من إيقاظ الفتنة..

مجلس الوزراء الخميس لتطويع ضباط.. والمودعون يعترضون على مشروع أبي خليل لتبديد الودائع

اللواء....دعت مصادر سياسية واسعة الاطلاع الى متابعة تطورات ذات صلة بالحرب الدائرة في غزة، وانعكاساتها على جبهات المساندة، بدءًا من جبهة الجنوب، حيث ستسجل مواقف مستجدة سواءٌ على مسار مفاوضات «تبادل الاسرى» وهدنة وقف النار، او الرد على التفلُّت الاسرائيلي لجهة المضي بالتصعيد، عبر الاغتيالات التي توسعت دائرتها، على امتداد مساحة الجنوب، وصولاً الى طريق بيروت - دمشق، حيث تلاحق المسيَّرات الاسرائيلية سيارات المدنيين، وآخرها الغارة على مدينة بنت جبيل، حيث سقط 3 شهداء بقصف ادى الى تدمير منزل بكامله باطلاق صواريخ ارض جو على دفعتين، اضافة الى استهداف رجل الاعمال السوري (المؤيد للنظام) براء قاطرجي بغارة جوية اسرائيلية قرب الحدود اللبنانية - السورية. وتنظر الاوساط الدبلوماسية بترقُّب لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الولايات المتحدة وخطابه امام الكونغرس واللقاء مع الرئيس جو بايدن، وما يمكن ان يسفر عن هذه الزيارة، لا سيما لجهة الضغط من اجل القبول بصفقة التبادل، وموضع الاسلحة العدوانية التي يمكن ان يطلبها من الادارة الاميركية، بعدما فشل وزير دفاعه يوآف غالانت بالحصول على 7000 قنبلة من الوزن الثقيل لاستخدامها في حرب متوقعة مع لبنان. وجدد الجيش الاسرائيلي تهديداته بالتأكيد ان لديه مهمة واضحة، تقضي بإبعاد حزب الله عن السياج الحدودي. وازاء المخاوف الحالية، المحيطة بالوضع في لبنان، جرت مداولات في مجلس الامن الدولي، لاصدار بيان حول الوضع من جوانبه الراهنة. بالمقابل، اعلن رئيس كتلة، الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان العدو يستقوي بالاميركي، يهدد ويتوعد، لكن الحسابات في لبنان تختلف عن حساباته في غزة، وما تطاله المقاومة في صواريخها يعرف العدو ان اي نقطة، في فلسطين المحتلة إلا وتطالها صواريخ المقاومة، لذلك يلتزم قواعد الاشتباك ويراعي ان تتدحرج الامور، خوفاً على تل ابيب وعكا وحيفا، وعلى كل المناطق الحيوية داخل الكيان الصهيوني.

مجلس الوزراء للحربية

في الانفراجات الداخلية، يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد غد الخميس عند الثامنة والنصف صباحاً، وعلى جدول الاعمال بند وحيد يتعلق بطلب وزارة الدفاع تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية، انفاذاً لاتفاق انهاء الازمة بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون. ولم يعرف ما اذا كان وزير الدفاع سيحضر الجلسة ام لا، مع الاشارة الى انه ادلى بتصريحات من شأنها ان تعيد الامور الى نقطة الصفر. وقال سليم «للحرة»: الحل الذي تم التوصل اليه في ما خص تلامذة ضباط الحربية. وعشية الجلسة، كشف سليم ان قائد الجيش تخطى القانون باجراء مباراة واصدار نتائج من دون توقيع الوزير، وقال عولج الموضوع، وحل على القاعدة التي انا وضعتها. وفي ملف رئيس الأركان، جزم سليم أنه لن يوقع المراسيم الثلاثة الخاصّة به، ما يجعل رئيس الأركان موجوداً ولكن صلاحياته غير قائمة، أي لا يمكنه أن يكون عضواً في المجلس العسكري، أو أن يوقّع على قرارات المجلس العسكري، كاشفاً أنه سبق وطرح اسم رئيس الأركان في مشروع التعيينات سابقا التي تشمل 3 مراكز في المجلس العسكري، لكن رُفضت السلّة المتكاملة لملء الشواغر في المجلس العسكري.

المعارضة ماضية باتصالاتها

رئاسياً، التقى نواب المعارضة: غسان حاصباني، وميشال الدويهي، واشرف ريفي وبلال الحشيمي ظهر امس في مجلس النواب مع كتلة «التوافق الوطني» التي صمت النائب حسن مراد ومحمد يحيى، وجرى البحث في خارطة الطريق التي طرحها نواب المعارضة. وفيما انتقد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قبلان قبلان إحجام البعض عن الحوار، بررت «القوات اللبنانية» رفض طاولة الحوار الرسمية لان النظام للانتخابات الرئاسية هو الدستور، والخروج عنه مرفوض، وهو لا ينص على طاولة حوار رسمية.

اعتراض على مشروع سيزار

على مسار يتصل بالودائع، نفذ المودعون اعتصاماً امام مجلس النواب، بدعوة من «جمعية صرخة المودعين» اعتراضاً على الشروع بمناقشة مشروع قانون يتعلق بالودائع، على خلفية فك الارتباط مع المصارف، وإلحاق الودائع بصندوق يتم استحداثه للمودعين. والتقى المودعون النائب سيزار ابي خليل صاحب فكرة المشروع، الذي اعلن انه سيأخذ باقتراحات الجمعية.

لا مسيرات عاشورائية

وحسب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فإن الظروف الامنية في الجنوب حالت دون اقامة مسيرات بمناسبة احياء يوم العاشر من المحرم في بنت جبيل والخيام وغيرها وكذلك في صور والنبطية، اما في المناطق الاخرى فتركت للتنسيق بين امل وحزب الله. وتطرق السيد نصر الله الى الاشكال الذي وقع في حي ماضي، في كلمة له مساء امس، وادى الى سقوط شهيد من حزب الله. وقال: الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها. مضيفاً: العنوا من يحاول ايقاظ الفتنة، خصوصاً في هذه المرحلة بظل معركة طوفان الاقصى والظروف الداخلية.

الوضع الميداني

ميدانياً، شن الطيران الاسرائيلي المعادي غارتين على بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي، كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت محيط بركة ميس الجبل. وردت المقاومة باستهداف التجهيزات التجسسية في موقع الراهب، وتجمع لجنود العدو في محيط ثكنة برانيت بالاسلحة الصاروخية واصابوه اصابة مباشرة. كما شن حزب الله هجوماً ضد موقع السماقة في تلال كفرشوبا بالمدفعية.

ألمانيا توقف لبنانياً اشترى لـ«حزب الله» محركات طائرات من دون طيار..

بعد أسبوعين على الإدانة الأولى من نوعها لعنصرين من الحزب بالانتماء إلى تنظيم إرهابي

الشرق الاوسط...برلين: راغدة بهنام.. بعد أسبوعين على إصدار محكمة ألمانيا أول حكم من نوعه بإدانة عنصرين من «حزب الله» بانتمائهما إلى منظمة مصنفة «إرهابية»، اعتقلت السلطات لبنانياً ثالثاً يدعى «فاضل ز»، وقالت إنه ينتمي إلى «حزب الله». وأصدر مكتب المدعي العام الفيدرالي بياناً أعلن فيه أن اعتقال المتهم حصل في مدينة سالتزيغر في ولاية ساكونيا السفلى في شرق ألمانيا. وذكر أن «فاضل» ينتمي للحزب المحظور في ألمانيا منذ 5 أعوام، في صيف عام 2016 كأقصى حد، وأضاف أنه اشترى من ألمانيا «مواد، وتحديداً محركات، تستخدم لتجميع طائرات من دون طيار». وقال المدعي العام في بيانه إن هذه القطع التي اشتراها المتهم نيابة عن «حزب الله»، كان «سيتم تصديرها إلى لبنان واستخدامها في شن هجمات على إسرائيل». وفصل بيان المدعي العام بأن «حزب الله» منظمة تضم «20 ألف مقاتل، وترى أن تنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين هي وسيلة شرعية للقتال». وخلافاً للمتهمين الأولين اللذين أدينا في هامبورغ الشهر الماضي، فإن التهم الموجهة إلى فاضل أكبر من تلك التي كانت موجهة لهما، وهي تتضمن تهريبه تكنولوجيا أسلحة لاستخدامها في «عمليات إرهابية»، إضافة إلى انتمائه لمنظمة محظورة في ألمانيا. وأعلنت «الداخلية الألمانية» حظر «حزب الله» ونشاطاته في عام 2019، ومنعت رفع شعاراته وأعلامه، وقالت إنها ستلاحق عناصره الذين يرسلون أموالاً للحزب في لبنان. ولكن لم تتحرك السلطات في تنفيذ أي اعتقالات إلا العام الماضي عندما اعتقلت «حسن. م» (50 عاماً) و«عبد اللطيف. و» (55 عاماً) وحاكمتهما منذ مطلع العام بتهم الانتماء لمنظمة إرهابية. وبعد محاكمة دامت أشهراً، صدر الحكم عليهما الشهر الماضي، وأنزلت عقوبة السجن بحقهما كما طالب المدعي العام. وحكم على «حسن» بـ5 سنوات ونصف السنة، وعلى «عبد اللطيف» بـ3 سنوات. ونفى المتهمان كل التهم الموجهة إليهما، ولكن المدعي العام عرض أدلة تثبت انتماءهما لـ«حزب الله» وقتالهما ضمن عناصره في سوريا. وعرض صوراً لهما بلباس عسكري في مدينة القصير السورية عامي 2015 و2016. وحاول دفاع المتهمين النقاش بأن «حزب الله» لم يكن مصنفاً إرهابياً في ألمانيا قبل عام 2019، طالباً من المحكمة رفض التهم على هذا الأساس. ولكن المحكمة قبلت بحجج الادعاء العام وحكمت عليهما. ووصف المدعي العام الحكم الذي صدر من محكمة هامبورغ بـ«المهم»، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، آنذاك، إن الحكم سيسهل من عمله المستقبلي لأنه كانت المرة الأولى التي تصدر فيها محكمة ألمانية أحكاماً شبيهة. ورداً على سؤال حينها إذا ما كان الحكم على الرجلين «أول الخيط»، بأنه «من دون شك سيسهل عمله»، وأنه لم يعد الآن بالإمكان النقاش بأن «حزب الله» لم يكن مصنفاً إرهابياً قبل عام 2019، وبالتالي ليس من ضمن مهام المحاكم الألمانية محاكمة متهمين بتهم تعود إلى قبل ذلك. ونفى المدعي العام أن يكون هناك أي تأثير للسياسة على عمله، قائلاً إنه يتحرك عندما تتوفر لديه أدلة ضد أفراد يشتبه بانتمائهم لـ«حزب الله». وتقدر المخابرات الألمانية عدد عناصر «حزب الله» في ألمانيا بأكثر من 500 شخص. ولكن تجد السلطات الألمانية صعوبة بإثبات ارتباطهم بالحزب. وواجهت الحكومة الألمانية اتهامات في السابق بأنها لا تملك الإرادة السياسية لملاحقة عناصر «حزب الله» في ألمانيا، وأن هذا الأمر ينعكس على عدم ملاحقة القضاء الألماني لهم. ولكن منذ عملية أكتوبر، شددت السلطات الألمانية من مساعيها لحظر وملاحقة الجمعيات والأفراد المرتبطة بـ«حزب الله» و«حماس». وحظرت عدداً من الجمعيات المرتبطة بهما رغم أنها ما زالت لم تغلق أكبر مركز تقول الاستخبارات الألمانية إنه مرتبط بإيران، وهو مسجد هامبورغ. وداهمت الشرطة المسجد نهاية العام الماضي ورفعت عدداً من الأدلة، ولكن حتى الآن لم تتحرك بعد في أعقاب الأدلة التي جمعتها.

مقتل رجل أعمال سوري بغارة إسرائيلية عند الحدود اللبنانية

«المرصد» إنه «مسؤول عن تمويل المقاومة»

بيروت: «الشرق الأوسط».. قُتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما مساء الاثنين على الحدود اللبنانية - السورية، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان». لكن وكالة «رويترز» نقلت عن ثلاثة مصادر أمنية قولها إن «رجل الأعمال السوري البارز المؤيد للنظام براء قاطرجي قتل في غارة جوية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية السورية الاثنين». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن أحد القتيلين «قيادي في (المقاومة السورية لتحرير الجولان) وكان في طريقه عائداً إلى سوريا بعد الانتهاء من اجتماع مع مسؤولين في (حزب الله) في لبنان»، مشيراً إلى أنه «مسؤول عن تمويل المقاومة السورية». وأوضح أنهما كانا يستقلان سيارة تحمل لوحات لبنانية، واستُهدفت قرب معبر المصنع (شرق لبنان)، على الحدود مع سوريا. أتى ذلك، في وقت تسير فيه المواجهات على جبهة جنوب لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» بوتيرة متفاوتة، مع التلويح المستمر بالتصعيد إن عبر مواقف المسؤولين الإسرائيليين أو عبر المناورات العسكرية على الحدود. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أن قيادة الجبهة الشمالية مستمرة في استعداداتها لحرب داخل الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن مقاتلي اللواء الخامس شاركوا في مناورات تدربوا خلالها على التحرك في بيئة مركّبة والتقدم عبر سلاسل جبال وإطلاق النار، كما نفذ الجيش مناورات مفاجئة لكتيبة الاحتياط 920 لتجربة سيناريوهات حرب مختلفة، منها الدفاع عن بلدات الشمال وسط الهجوم. وبانتظار تطورات المفاوضات في غزة وكيف ستنعكس على لبنان، يشكّك البعض بضمان سريان الهدنة على جبهة الجنوب، وهو ما يشير إليه العميد المتقاعد، الخبير العسكري خليل الحلو. ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله ربط وقف إطلاق النار بالهدنة في غزة بحيث يتمنى أن تنتهي الحرب لأنه تعب بعد عشرة أشهر من القتال، من دون أن يعني ذلك أنه ضعف؛ إذ إن قدراته تراجعت وباتت أقلّ مما كانت عليه في بداية الحرب، لكن في المقابل لا شيء يضمن أن تل أبيب تربط وقف النار في الجنوب بهدنة غزة وهي التي تسعى لإبعاد «حزب الله» عن الحدود، وليس لإنهائه أو استئصاله، كما يقول البعض، إضافة إلى أنها سبق أن بعثت برسائل تفيد بأنه ليس بالضرورة أن تنسحب هدنة غزة على جبهة الشمال. وفي حين يلفت الحلو إلى «تراجع الثقة بين الطرفين» يقول: «ما يهم تل أبيب هو ضمان عودة سكان الشمال الذين يمارسون الضغوط على الحكومة للعودة إلى منازلهم، ورغم أن نصر الله يعطيهم (الضمانات الشفهية) وهي (إن أوقفتم إطلاق النار في غزة فسنوقفها في جنوب لبنان)، لكن لا شيء يضمن تكرار ما حصل خلال عشرة الأشهر الأخيرة في غياب حلّ جذري، ولا سيما أن المفاوضات التي يقوم بها الموفد الأميركي آموس هوكستين لا تعكس إمكانية التوصل إلى حل»، من هنا يعبّر الحلو عن عدم تفاؤله بالنسبة إلى الوضع على جبهة الجنوب بين إسرائيل و«حزب الله»، ويقول: «بعض التصاريح لا تدعو للتفاؤل... الوضع لا يزال ضبابياً وتصعيدياً، وحرب الاستنزاف في الجنوب مستمرة حتى إشعار آخر».

قاسم: خيار وحيد

وفي حين ترتفع الأصوات المطالبة بنزع سلاح «حزب الله» والبحث في الاستراتيجية الدفاعية، اعتبر نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «المقاومة في لبنان لم تعد مشروعاً، بل أصبحت ركيزة أساسية ودعامة من دعامات لبنان، وباتت الخيار الوحيد الحصري لطرد الاحتلال واستعادة الاستقلال». وقال إنَّ «أي لجوء إلى المنظومة الدولية لتنصفنا هو لجوء إلى الشر المطلق الذي سيصب في مصلحة إسرائيل وأعدائنا»، مضيفاً: «بعد اليوم لا نستطيع أن نقول لبنان القوي أو لبنان المستقل أو لبنان المستقبل إلَّا ومن مقوماته أهله وطوائفه ومقاومته وجيشه وشعبه، ومن دون هذه الدعامة الأساسية التي هي المقاومة لا يمكن أن يستقر لبنان أو أن يتمكن من عملية المواجهة». من جهته، اعتبر رئيس كتلة «حزب الله» النيابية محمد رعد أن «العدو الإسرائيلي بدأ يحفر عميقاً ليُعمّق مأزقه؛ لأنه فشل في تحقيق أهدافه لذلك يرتكب المجازر علّه يُصيب قائداً من قادة المقاومة الأساسيين الذين يرى أنّه إذا قتلهم تَسقط وتُسحق المقاومة»، معتبراً أن الجيش الإسرائيلي بات «كالتائه ويقتل لمجرّد القتل وينتظر فرصة سانحة علّه يُحرز صورة نصر بعد أن أصبح جيشه منهكاً، وهذا قول كبار جنرالات الجيش». ورأى أن «الحسابات مع لبنان تختلف عن حساباته في غزة وما تطاله المقاومة بصواريخها يعرف العدو أن أي نقطة في فلسطين المحتلة إلّا وتطالها صواريخ المقاومة، لذلك يلتزم قواعد الاشتباك ويراعي أن تتدحرج الأمور خوفاً على تل أبيب وعلى عكا وحيفا وعلى كلّ المناطق الحيوية داخل الكيان الصهيوني».

قصف متقطع

ميدانياً، سُجّل قصف إسرائيلي متقطع استهدف بلدات جنوبية عدة، وأعلن «حزب الله» في بيانات متفرقة عن استهدافه «التجهيزات التجسسية في موقع ‏الراهب بالصواريخ الموجهة»، إضافة إلى «تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة ‏الصاروخية». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن غارة إسرائيلية دمرت منزلاً في الحي الشمالي في بلدة ميس الجبل، دون وقوع إصابات، كما استهدف القصف محيط «بركة ميس الجبل» حيث توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان. وقصف الطيران الإسرائيلي بغارتين بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي، في حين خرق الطيران جدار الصوت في عدد من المناطق اللبنانية حيث أثار الخوف والذعر في نفوس المواطنين، وأفادت «الوطنية» بتسجيل غارات وهمية فوق منطقتي النبطية وإقليم التفاح وفي أجواء قرى وبلدات قضاء صور وفوق منطقة صيدا والزهراني.

مقتل ثلاثة مدنيين في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»..قالت ثلاثة مصادر أمنية لـ«رويترز» إن ثلاثة مدنيين قُتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في غارة إسرائيلية على مبنى في بلدة بنت جبيل بجنوب لبنان، اليوم (الاثنين). وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الحربي الاسرائيلي أغار قرابة الثامنة والثلث من مساء اليوم (5.30 بتوقيت غرينتش)، مستهدفا بنت جبيل على دفعتين ملقيا صاروخين في كل غارة. ونقلت فرق الاسعاف ثلاثة مصابين إلى «مستشفى الشهيد صلاح غندور». وتحدثت وسائل إعلام عن أن القتلى الثلاثة هم شاب وشقيقتاه من عائلة داغر. من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن طائرات مقاتلة قصفت منشأة لتخزين أسلحة تابعة لـ«حزب الله» في منطقة بنت جبيل ومنشأة عسكرية للحزب في كفركلا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

تحذيرات من تصفية لبنان سياسياً بتمدد الشغور في إدارات الدولة

مع تزايد المخاوف من تعطيل انتخاب الرئيس

لا تزال الكتل النيابية في البرلمان اللبناني عاجزة بتوازناتها الحالية عن انتخاب رئيس للجمهورية

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. يطرح انسداد الأفق السياسي أمام انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، مع سقوط المبادرات الواحدة تلو الأخرى لإنهاء الشغور الرئاسي، أكثر من سؤال في ظل تعذر التوصل إلى وقف للنار في غزة الذي يفترض أن يتمدد حكماً إلى الجنوب. فكيف في هذه الحال يمكن التعايش مع الاضطراب السياسي والأمني؟ وهل لدى حكومة تصريف الأعمال من خطة لخفض منسوب الأضرار التي يمكن أن تلحق بلبنان ككل؟ ليس لقطع الطريق على المحاولات الرامية لتصفيته سياسياً بتجديد الدعوات للفيدرالية أو لإيجاد صيغة جديدة للنظام اللبناني غير تلك القائمة حالياً، كما يقول الوزير السابق رشيد درباس لـ«الشرق الأوسط»، وإنما أيضاً لارتفاع منسوب المخاوف من انحلال الدولة بتمدد الشغور، الذي أصبح على الأبواب، ليشمل أعلى المناصب من إدارية وأمنية وقضائية ولن يكون في وسع حكومة مستقيلة إصدار تعيينات لملء الفراغ المترتب على هذا الشغور الذي يؤدي إلى شلل في المفاصل الأساسية في الدولة.

تدحرج لبنان

فالسؤال ما العمل لوقف تدحرج لبنان نحو المجهول يشمل بشكل أساسي «حزب الله» لامتلاكه فائض القوة التي سمحت له بالتفرد بقراره بمساندة «حماس» في تصديها للاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة من دون التشاور مع القوى السياسية أو العودة إلى الدولة وحدها صاحبة القرار في السلم والحرب، وهذا ما يشكل إحراجاً لها أمام المجتمع الدولي الذي يسجّل على الحكومة تنازلها عن صلاحياتها، وإن كان يضغط على إسرائيل لمنعها من توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان. حتى أن قرار «حزب الله» عدم ربط انتخاب رئيس للجمهورية بوقف النار في غزة وانسحابه على جنوب لبنان لا يزال عالقاً على خشبة تبادل الشروط بين محور الممانعة وقوى المعارضة، ما أدى إلى تعطيل انتخابه الذي لا يعود إلى الخلاف حول التشاور بمقدار ما أن مصدره يتعلق بعدم جهوزية الأطراف الرئيسية في البرلمان للإفراج عن الاستحقاق الرئاسي ما لم يتوضح مصير الجهود الدولية للتوصل لوقف النار على الجبهة الغزاوية ليكون في وسعها بأن تبني على الشيء مقتضاه في ظل تقديرها بأن المنطقة مقبلة على ترتيبات سياسية يمكن أن تشمل لبنان. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي بارز بأنه آن الأوان لتبادر القوى الناخبة الرئيسية في البرلمان بأن تعترف بلا مواربة بعجزها عن إنضاج الظروف السياسية المحلية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من الدوران في حلقة مفرغة، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه من غير الجائز رمي مسؤولية التعطيل على سفراء اللجنة «الخماسية» الذين لن يسمحوا لأنفسهم بانتخاب الرئيس بالإنابة عنهم، وكانوا أعلنوا مع بدء تحركهم أنهم يشكلون قوة دعم وإسناد للكتل النيابية لتسهيل انتخاب الرئيس، وهذا ما التزم به أيضاً الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بعد أن بادرت باريس إلى سحب مبادرتها من التداول.

تواصل الضغوط

ويلفت المصدر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تواصل الضغوط الدولية والعربية لوقف النار في غزة وانسحابه على جنوب لبنان لا يعني أن الطريق سالكة سياسياً أمام انتخاب الرئيس ما لم تبادر الأطراف المعنية إلى تقديم التسهيلات المطلوبة لتأمين انتخابه، انطلاقاً من ترجيح الخيار الرئاسي الثالث على سواه من الخيارات، وهذا ما توصلت إليه اللجنة «الخماسية» ومعها لودريان، وإن كان سفراء الدول الأعضاء فيها بادروا إلى تأييد المبادرات لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم لعلها تفتح الباب لتسهيل انتخابه. ويرى أن تعطيل انتخاب الرئيس لا يتعلق بالخلاف الدائر حول دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتشاور، ويقول بأن الخلاف في هذا الشأن يبقى في الشكل بخلاف المضمون في ظل إصرار كل فريق لإيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة الأولى، مع أن «اللقاء الديمقراطي» بتحركه طرح صيغة وسطية تقضي بضرورة التوصل إلى تسوية رئاسية يُفترض، في حال تبنيها، أن تعفي الفريقين المتخاصمين من الإحراج. ويؤكد المصدر نفسه أن كل فريق يتمسك حالياً بمرشحه، سواء بالنسبة لمحور الممانعة بدعمه رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية أو المعارضة التي تقاطعت مع «اللقاء الديمقراطي» و«التيار الوطني» على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، من دون أن تقفل الأبواب أمام البحث عن رئيس توافقي، بخلاف «حزب الله» الذي يتمسك بترشيح فرنجية بذريعة أنه الأقدر على توفير الضمانات له، فيما يبدي حليفه بري مرونة باقتراحه، إما بالتوافق على اسم الرئيس، أو الذهاب إلى جلسة الانتخاب بثلاثة مرشحين أو أكثر ويُترك القرار للنواب.

تفكيك الدولة

فاستمرار الخلاف حول الرئيس سيقحم لبنان، بخلاف إرادة اللبنانيين، في مرحلة من التصفية السياسية، كما يقول الوزير درباس، محذراً من تفكيك الدولة ليشمل الشغور من هم على رأس المراكز الأساسية التي تدير شؤون البلد، داعياً لتدارك انهيارها قبل فوات الأوان الذي يمكن أن يوقفه عدم وجود «المايسترو» الذي يتولى الإشراف على تصفيتها في ظل وجود حكومة مستقيلة تتولى تصريف الأعمال. لذلك تقع المسؤولية على «حزب الله» في إطالته أمد الشغور الرئاسي، وهذا يتطلب منه تقديم التسهيلات لانتخابه بالتوصل إلى تسوية رئاسية، لأنه وحده يملك ما يعطيه للرئيس العتيد، بخلاف خصومه الذين لا يملكون ما يقدمونه سوى ملاقاته في منتصف الطريق لإنجاز الاستحقاق خوفاً من الدخول في مرحلة تقتصر على إدارة شؤون الدولة بالوكالة، خصوصاً أن تفرده بقرار مساندته لـ«حماس» قوبل بمعارضة لبنانية أفقدته الدعم المطلوب محلياً ودولياً وإقليمياً، بخلاف حملات التضامن مع غزة. فهل يعيد «حزب الله» النظر في موقفه بالالتفات للداخل، باعتماده التوقيت اللبناني لا الإيراني، بالمفهوم السياسي للكلمة، في مقاربته لانتخاب الرئيس كونه المعبر الإلزامي لإعادة تكوين السلطة لئلا يربط مقاربته الرئاسية من زاوية إقليمية، وتحديداً بما يتيح لحليفته إيران تعزيز دورها في الشرق الأوسط، بغية تحسين شروطها في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الأميركية التي لم تنقطع بتأكيد وزير خارجيتها بالإنابة علي باقري كني، بأنها ما زالت مفتوحة.

لبنان يتحول ساحة عبث أمني بمواجهات جنوباً مع اشتباكات طائفية

الجريدة... منير الربيع ...هل ينتقل الإسرائيليون إلى المرحلة الثالثة من المواجهة مع حزب الله؟ يُطرح السؤال بكثرة لا سيما بعد إجهاض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل مسارات التفاوض في سبيل الوصول إلى وقف إطلاق النار. وتشير مصادر قريبة من حزب الله ومن المحور الإيراني إلى أن نتنياهو يصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وأنه لا يريد الوصول إلى صفقة تسهم بوقف النار، وسط مخاوف من أن ينتقل في هذه المرحلة الى لبنان أيضاً، من خلال التركيز على عمليات الاغتيال. وتشير مصادر متابعة إلى أن هناك إجراءات أمنية جديدة تتخذ من قبل الحزب لعدم السماح للإسرائيليين بتحقيق أهدافهم من عمليات الاغتيال. وأمام هذا المشهد، تتكون قناعة واضحة لدى حزب الله بأن مسار الحرب والمواجهة سيكون طويلاً، وأن نتنياهو يعمل على مواصلة عملياته إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، وسيحاول ابتزاز الإدارة الحالية للحصول على أقصى ما يمكن تحصيله من دعم. ويعتبر الحزب أن لبنان سيكون مقبلاً على حرب استنزاف طويلة، على إيقاع إطالة أمد الحرب في غزة والمرحلة الثالثة التي يكرّسها نتنياهو. وهنا يترقّب لبنان تحديات أمنية كثيرة، إلى جانب التحديات العسكرية. فعسكرياً أصبحت الوقائع معروفة من خلال الضربات المتبادلة، وسط استمرار استبعاد تحوّلها إلى حرب واسعة حالياً، بينما الخشية من الوضع الأمني الداخلي بناء على اختراقات واستثمارات إسرائيلية. إذ إلى جانب المواجهة العسكرية التي يشهدها لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، هناك حروب أمنية أخرى مفتوحة على مصراعيها. أهمها الحروب الأمنية المتعلقة بالاتصالات، والتي تقول بعض التقارير إن اسرائيل تستند عليها للوصول إلى عدد من قيادات الحزب الذين تتمكن من اغتيالهم أو استهدافهم بعد رصد تحرّكاتهم. هي معركة جديدة وطويلة يخوضها لبنان، لكنها معقّدة جداً، لا سيما في ظل معطيات دبلوماسية ودولية تتوافر على الساحة اللبنانية حول أن إسرائيل لا تريد شنّ حرب على لبنان، لأنها غير جاهزة وغير قادرة على ذلك، ولكنها ستستعيض عنها بالمزيد من الخروقات الأمنية، أو إثارة الإشكالات الداخلية بين المكونات. أولاً، فيما يتعلق بالاختراقات الأمنية للاتصالات، فقد برز اختراق إسرائيل لخصوصيات اللبنانيين واتصالاتهم من خلال التنصّت على المكالمات الهاتفية عبر الكابل البحري الذي يربط لبنان بقبرص. لا سيما أن كابل CADMOS 2 الذي يربط لبنان بمحطة إنزال «بنتاسخينوس» التي تحوي الكوابل الإسرائيلية JONAH وARIEL التي تربط حيفا وتل أبيب بقبرص. حرب أمنية أخرى يشهدها لها تتصل باستمرار الأجهزة الأمنية اللبنانية بإلقاء القبض على عناصر أجنبية تتجول في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتعمل على رصد أو تصوير لمواقع ومناطق معيّنة، ووفق المعلومات، فإنه في الأيام الماضية ألقي القبض على شخصين في الضاحية الجنوبية، أحدهما يحمل الجنسية الأوكرانية، والآخر يحمل «الأذربيجانية»، ويعملان على تصوير مواقع، وقد جرى التحقيق معهما، علما بأنها ليست الحادثة الأولى، إذ قبل أشهر ألقي القبض على أشخاص يحملون جوازات سفر دبلوماسية، وقد تم إطلاق سراحهم بعد تدخُّل سفاراتهم. تحدّ آخر يتصل بالوحدة الوطنية اللبنانية، خصوصاً أن هناك محاولات إسرائيلية لاستخدام بعض العرب المتعاونين مع إسرائيل داخل فلسطين، للتواصل مع لبنان والعمل على إقناعهم بزيادة منسوب التحريض ضد حزب الله، حتى أن هناك جهات تحاول العمل على نقل مساعدات مالية الى لبنان متخذةً أغطية دينية، وهو ما يُنظر إليه في لبنان بعدم الارتياح والحذر لما يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على الواقع الداخلي، خصوصاً أن الإسرائيليين في حالة انعدام قدرتهم على شنّ الحروب يلجأون الى العبث داخل البيئات والطوائف المختلفة. كل هذه المشهديات الأمنية، يضاف إليها حدثان برزا في الأيام الماضية، ويمكن أن يشكلا عناصر استغلال من قبل الإسرائيليين، الحدث الأول هو إشكال أخذ بعداً طائفياً بين الشيعة والأرمن في برج حمود، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وهو ما سيعزز المنطق الأمني في البلد. أما الحدث الثاني فهو إشكال داخل الضاحية الجنوبية لبيروت بدأ فردياً وتحوّل إلى إشكال بين حركة أمل وحزب الله، مما أدى إلى مقتل مسؤول في الحزب، مثل هذه الأحداث تدفع اللبنانيين إلى التخوف أكثر من تزكيتها لإشغال حزب الله في صراعات داخلية تسهم بإضعافه وعدم توافر حاضنة داخلية له وهو يخوض مواجهاته مع إسرائيل.

«حزب الله» يسدّ خاصرة الجولان ويركز على تثبيت «وحدة الساحات»

إسرائيل تخطط لاجتياح لبنان من سورية... وإيران تحشد جنوبها

الجريدة...بيروت - منير الربيع ...ركزّ «حزب الله» اللبناني على توسيع نطاق عملياته العسكرية باتجاه الجولان، وسط معلومات تفيد بأنه في حال انسدّت كل آفاق المفاوضات للوصول إلى صفقة دبلوماسية مع إسرائيل، حينها من المتوقع أن تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية التي ستنتقل إلى مستوى جديد، يركز فيه الحزب على تثبيت معادلة وحدة الساحات وأبرزها تركيز عملياته في الجولان السوري المحتل، وذلك لمجموعة أسباب، أبرزها تسريبات إسرائيلية حول أن أي تصعيد للمواجهة مع الجماعة اللبنانية أو الاستعداد لتوسيع نطاق العمليات أو الانتقال إلى مرحلة جديدة منها، يمكن أن يكون من الجولان. وبعض التسريبات تحدثت عن أن الإسرائيليين يريدون اعتماد سياسة الالتفاف على الحزب من الهضبة السورية باتجاه الجنوب اللبناني، باعتبار أن الجولان يبقى خاصرة رخوة مقارنة مع المناطق اللبنانية المباشرة للمواقع الإسرائيلية، والتي فيها وجود عسكري معزز من الحزب الذي يتجهز لأي احتمالات أو تطورات، أما في حال كان الهجوم من الجولان فإن المسألة ستكون مختلفة وأسهل بالنسبة إلى الإسرائيليين حسبما يعتقدون. وبناءً على هذه التسريبات، اختار الحزب أن يكون متقدماً على الإسرائيليين دائماً بخطوة، فاحتفظ بما يمتلكه من معلومات ومعطيات استخبارية، ونشر ما أراد من الصور التي بحوزته عن المواقع الأساسية في الجولان، وهو ما أرفق مع استهداف مواقع إسرائيلية عديدة في تلك المنطقة، بالإضافة إلى معطيات تفيد بوجود بنك أهداف آخر للحزب في طبريا وغيرها. وجاءت هذه الضربات مع نشر فيديو «الهدهد 2» كجزء من العمليات الاستباقية والإشارات التي يطلقها الحزب حول استعداده وترقبه لما يمكن أن يقوم به الإسرائيليون من هناك. ولا يمكن إغفال اهتمام الحزب بفتح جبهة الجولان، لتكريس معادلتين، الأولى هي معادلة وحدة الجبهات مع سورية وإظهار أنه قادر على الانخراط في المواجهة انطلاقاً من الجغرافيا السورية، وإن لم يكن النظام السوري راغباً في ذلك. والأخرى، ضرب المعادلة التي حاول الإسرائيليون على مدى سنوات فائتة تكريسها وهي إبعاده وإيران وحلفائهما عن الجنوب السوري لمسافة ما بين 40 و80 كلم، وهنا يقول الحزب إنه قادر على استهداف الجولان ومناطق أعمق منه انطلاقاً من الأراضي اللبنانية ولا يحتاج إلى الأراضي السورية. في المقابل، كانت قد تسربت معلومات قبل فترة نقلاً عن الإيرانيين وحلفائهم في المنطقة، حول الاستعداد لإرسال تعزيزات ودعم بشري بالمقاتلين للحزب لمواجهة أي حرب إسرائيلية وللتصدي لأي توغّل محتمل في الأراضي اللبنانية. في حينها أعلن «حزب الله» أنه يمتلك فائضاً من المقاتلين ومن الأسلحة، وحصل على أسلحة نوعية ومتطورة حديثاً من طهران. وفي هذا السياق، برز التركيز الإيراني على جبهة الجولان أيضاً، وسط معلومات تفيد بأن طهران تعمل على تعزيز مواقعها في الجنوب السوري، وهناك المزيد من التعزيزات العسكرية التي وصلت وتضم مقاتلين من فصائل عراقية موالية لإيران إلى مناطق جنوب سورية، تحسباً لأي تطورات قد تشهدها الجبهة، خصوصاً في حال فشل المفاوضات الدائرة حول وقف النار في غزة، لأنه بعدها هناك توقع بارتفاع منسوب التصعيد.

المسيّرة الصامتة سلاح جديد للمقاومة

الأخبار ... يُدخِل حزب الله أسلحة جديدة كلما تطورت المواجهة مع قوات الاحتلال. وبعدما كشف الإعلام الحربي في المقاومة عن صور لمدفع ميداني «خاص» يقصف منشآت يستخدمها جنود العدو في المستعمرات الحدودية مع لبنان، أعلنت وسائل إعلام العدوّ عن سلاح جديد أدخله حزب الله الى المعركة المفتوحة منذ أكثر من 9 أشهر، ويتمثل بطائرة مسيّرة من طراز «شاهد 101»، الأمر الذي يثير قلق جيش الاحتلال.وذكرت هيئة البث العبرية أن حزب الله أطلق المسيّرة الجديدة قبل أيام ضد هدف عسكري في شمال فلسطين المحتلة، وتسبب انفجارها في مقتل ضابط في الاحتياط يدعى فاليري تشابونوف. وأشار التقرير إلى أن «شاهد 101»، على عكس المسيّرات التي استخدمها حزب الله، هي مسيّرة كهربائية، يمكنها قطع مسافة تصل إلى 900 كيلومتر، وقادرة على حمل ذخائر ثقيلة، وقد دخلت الخدمة في سلاح الجو الإيراني، كما تستخدمها فصائل المقاومة في العراق واليمن. ولفت الى أن حزب الله بدأ استخدام المسيّرة في هجومه الأسبوع الماضي على مستوطنة «كابري» التعاونية في الجليل الغربي، على بعد 4 كيلومترات شرقيّ نهاريا الساحلية. وبحسب التقرير، تعمل المسيّرة بمحرك كهربائي، ويمكنها الطيران لفترات طويلة، وتتميز بأنها أقل ضجيجاً، ما دفع العدو الى تسميتها بـ«المسيّرة الصامتة»، فضلاً عن قدرتها على حمل مواد متفجرة. وأوضح أن محرّك المسيرة يعمل بنظام الشحن الكهربائي وليس بالوقود التقليدي (الغازولين) كمسيّرة «أبابيل»، فضلاً عن أن صوت محركها منخفض، ولا يكاد يسمع من على الأرض، إضافة إلى صعوبة اكتشافها واعتراضها بالرادارات. يشار الى أن جيش الاحتلال يواجه صعوبات في اكتشاف مسيّرات حزب الله كـ«أبابيلو«صماد 2» عبر الرادارات التقليدية، بفعل تحليقها على ارتفاعات منخفضة، وبسبب تضاريس المنطقة التي توفر مسارات مريحة للتحليق على علوّ منخفض، فيما يعدّ قرب لبنان جغرافياً وحداثة هذا النوع من التهديدات من بين الأسباب الأخرى لصعوبة اعتراضها. وقد دفع حزب الله بأسلحة جديدة إلى المعركة تباعاً خلال الأشهر الأخيرة. وإضافة إلى ما كان متعارفاً عليه من استخدام للمسيّرات الانتحارية التي تعمل كصواريخ جوّالة، منها استخدام حزب الله في أيار الماضي مسيّرة أطلقت صاروخين من طراز (S5) في هجوم على موقع عسكري في بلدة المطلة على مسافة 6 كيلومترات من الحدود مع جنوب لبنان. وS5 هو نوع من الصواريخ الروسية غير الموجّهة، من عيار 55 ملم، يمكن أن يطلَق من المقاتلات والمروحيات العسكرية والمسيّرات. يشار إلى أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة الماضي أن الضابط في الاحتياط فاليري تشابونوف، قتل في هجوم لحزب الله بالمسيّرات على الجليل الغربي، قبل تسريحه من الخدمة بيوم واحد.



السابق

أخبار وتقارير..«دماء على طريق»..البيت الأبيض..«أميركا تنهار والكوكب يموت»..صدمة في ميلووكي..«ترامب لا يختبئ في الزاوية»..منفّذ محاولة اغتيال ترامب كان يحمل متفجرات في سيارته..بايدن عن محاولة اغتيال ترامب: لن نسمح بتكرارها أبداً.. وسنعزز الإجراءات الأمنية..والكرملين يتهم البيت الأبيض بإشعال الأجواء..بايدن يدعو إلى إنهاء العنف السياسي بعد إصابة منافسه ترامب..روسيا تعلن السيطرة على قرية أوروجين في منطقة دونيتسك الأوكرانية..ستولتنبرغ لـ«الشرق الأوسط»: وجّهنا «رسالة قوية» إلى الصين..وأتوقّع استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..ليبرمان: جنودنا يعانون من الكوابيس..الشمال يحترق وإيران تُسلّح نفسها..«هدنة غزة»: مصير غامض للمفاوضات مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية..واشنطن: نعتقد بإمكانية حل القضايا العالقة بين إسرائيل وحماس..واشنطن تعلق على مصير قنابل "الألفي رطل" إلى إسرائيل..نتنياهو في مرمى قادة الجيش ووفد التفاوض..وقطر توبّخ نجله..هاليفي يتهم «حماس» بمحاولة إخفاء نتائج استهداف الضيف..والمعارضة تتوقع حل الكنيست في نوفمبر..ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 38664 شهيداً..الاحتلال يُجبر مُسنة مقدسية على هدم منزلها.. مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى أدوا طقوساً تلمودية بحماية شرطة الاحتلال..جنرال إسرائيلي: نحتلّ نصف رفح..وأصبنا كل بيوتها..لقاء بين حركتي «فتح» و«حماس» في بكين في نهاية الأسبوع..سموتريتش: لن نُبرم صفقة ونُحرّر «السنوار التالي»..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,666,589

عدد الزوار: 7,587,470

المتواجدون الآن: 1