أخبار لبنان..«حزب الله» يعود إلى لغة التهديد: أزمة داخلية أم استثمار مسبق للحرب؟..ضربات الانهاك تتصاعد بين إسرائيل وحزب الله..ومسار المواجهة يتوضَّح اليوم..مقتل 5 أشخاص خلال ساعات في جنوب لبنان..«حزب الله»: إذا استفردوا بغزة أتوا على الباقين بعدها..تردُّد الوزراء يعوق تفعيل لجنة التنسيق اللبناني - السوري في ملف النازحين..

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 تموز 2024 - 5:06 ص    عدد الزيارات 225    التعليقات 0    القسم محلية

        


«حزب الله» يعود إلى لغة التهديد: أزمة داخلية أم استثمار مسبق للحرب؟..

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم..عاد المسؤولون في «حزب الله» للغة التهديد والوعيد و«تخوين المعارضين» على خلفية مواقف عدة مرتبطة بالحرب الدائرة في الجنوب من جهة وبالاستحقاق الرئاسي من جهة أخرى. وكان آخر هذه المواقف تلك الصادرة عن نائب أمين عام الحزب، نعيم قاسم، الذي اعتبر أن «المقاومة هي الخيار الوحيد الحصري لطرد الاحتلال واستعادة الاستقلال والدفاع عن بلدنا... بعد اليوم لا نستطيع أن نقول لبنان القوي أو لبنان المستقل أو لبنان المستقبل إلَّا ومن مقوماته أهله وطوائفه ومقاومته وجيشه وشعبه، ومن دون هذه الدعامة الأساسية التي هي المقاومة لا يمكن أن يستقر لبنان أو أن يتمكن من عملية المواجهة»، وتوجّه إلى منتقدي الحزب بالقول: «أما الذين يريدون التحرير بالقلم والورقة والذين يريدون الحماية من الشيطان الأكبر أميركا والذين يريدون مستقبلهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فليبقوا في غرفهم يلعبون ويسرحون ويمرحون، نحن نسير في الطريق الصحيحة والقافلة تشق طريقها». وفي حين يرى الوزير السابق، النائب أشرف ريفي، أن عودة «الحزب» إلى لغة التهديد هي نتيجة الأزمة التي يعيشها بفعل خياراته التي تخالف الجزء الأكبر من خيارات اللبنانيين، يضعها عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية» غياث يزبك في خانة «تخبط» الحزب الذي يعيش مسؤولوه تقلباً في الرأي من الأكثر تصلباً إلى المسايرة وبعث الرسائل العنيفة حيناً والخفيفة أحياناً، معتبراً أن «ذلك ناتج من وصول الحزب إلى السقف الأقصى في استخدامه القوة العسكرية من دون احتضان شعبي وسياسي له وفي غياب مساعدة الدولة له». ودعا ريفي «حزب الله» إلى الكف عن التهديد، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «لبنان وطن تعددي، لا يمكن أن يقوم مكوّن واحد بحسم خياراته، ونحن لن نتراجع عن الوطن الذي نحن نقرر مصيره وليس إيران وعميلها (حزب الله)، وهذا ما تعكسه الأصوات المسيحية - الإسلامية التي ترفض أن يكون لبنان ولاية إيرانية». ويذكّر يزبك بما سبق أن قاله رئيس كتلة «حزب الله» النائب محمد رعد بوصفه الذي انتقد ما أسماهم «النازقين من اللبنانيين الذين يريدون أن يرتاحوا وأن يذهبوا إلى الملاهي وإلى الشواطئ، ويريدون أن يعيشوا حياتهم»، وهاجم من يعارض «حزب الله» قائلاً: «الغليان في غزة أفرز كل هذا القيح في الداخل حتى نكون على بصيرة ممن نتعاون معه ويتعاون معنا ومن نصدقه ويكذب علينا... وسنرتّب أوضاعنا على هذا الأساس». ويسأل يزبك: «هل المشكلة بالنسبة إليهم عقائدية أم تكتيكية، بحيث أنهم يكونون انقلابيين حين تناسبهم الأمور و(مسالمين) حين يرون الوضع ملائماً»، رافضاً من جهة أخرى هجوم قاسم على «من يريدون التحرير بالقلم والورقة»، مؤكداً أن «لبنان قام بأقلامه وبمفكريه وبالعقول الحرة». وعما إذا كانت هذه المواقف مؤشراً لاستثمار مسبق للحرب وما يعتبره الحزب انتصاراً، يؤكد ريفي: «مهما كانت التسويات، لن نسمح بترجمة ما يدّعون أنه انتصار إلهي في الداخل، نحن نقرر مصيرنا وعلى (حزب الله) أن يعيد حساباته»، مضيفاً «(حزب الله) كان يقول إن لديه 74 نائباً في البرلمان، أما اليوم فهو بالكاد يحصد 51 نائباً في البرلمان، ولو كان قادراً على السيطرة لكان استطاع الإتيان برئيس للجمهورية». من جهته، يلفت يزبك إلى «منطق ومفهوم مختلف لديهم في مقاربة الربح والخسارة»، ويؤكد: «الانتصار إما أن يكون كاملاً أو لا يكون، ماذا ينفع إذا مات الشعب ودمّرت إسرائيل؟»، ويذكّر بأن المشكلة مع «حزب الله لم تبدأ في 7 أكتوبر (تشرين الأول) عند فتح الحرب في جبهة الجنوب، موضحاً: «مع هذه الحرب تفاقمت المشكلة العميقة بين مفهوم الدولة ومفهوم الدويلة، اليوم صوت المدافع قد يكون طغى قليلاً على الأزمة العميقة، لكنها لم تخف آثارها التي لا نزال نتخبط بها وسنعود إليها عند انتهاء الحرب والعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر». ولا تزال الموقف الرافضة والمنتقدة لزج لبنان في الحرب كما لحصر المفاوضات مع «حزب الله»، وهو ما عبّر عنه رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، متوجهاً إلى المجتمع الدولي الذي يقود المفاوضات قائلاً: «نرفض أن تنحصر المفاوضات بين (حزب الله) وإسرائيل وأن يتم البحث فيما يرضي الطرفين لوقف القتال في حين الشعب اللبناني مغيّب»، داعياً خلال لقاء مع وفد من إقليم زحلة الكتائبي إلى «وضع مصلحة لبنان على الطاولة ونحن على استعداد كمعارضة لخوضها باسم الشعب اللبناني»، معتبراً أن «القرار الدولي 1701 الذي يمنع جر لبنان إلى الحرب ليس كافياً، بل يجب تطبيق القرار 1559 (نزع أسلحة الميليشيات) بالتوازي لتجريد الميليشيات المسلحة من سلاحها، وهذا أهم من القرار الأول الذي لو طُبّق لما احتجنا إلى قرارات جديدة». واعتبر أن «أهم خطوة اليوم هي إقفال جبهة الجنوب ومهما كانت نتائج الحرب، يجب أن يُدعى إلى جلسة مصارحة بين اللبنانيين للتفكير في حل كل المشاكل دون إلغاء أحد أو استدراج حروب، بل ليعود للجميع حقه»، رافضاً «المساومة على الحرية والكرامة والأرض».

ضربات الانهاك تتصاعد بين إسرائيل وحزب الله.. ومسار المواجهة يتوضَّح اليوم

القطار الرئاسي يخرج عن السكة.. وباسيل يتحفَّز لإشتباك جديد مع الحكومة

اللواء....بعد إحياء ليالي العاشر من محرم، والكلمات المتوقعة اليوم في مسيرات الواقعة، سواء في ما خص جبهة الحرب في الجنوب، او خلاف ذلك من القضايا المحلية والاقليمة، وحتى المتصلة بالوضع الفرنسي بعد وصول كتلة اليسار الى الجمعية الوطنية كقوة اولى، وقبول استقالة حكومة الاليزيه، ودعوة رئيسها المستقيل غبريال أتال تصريف الاعمال، وانتظام السباق الرئاسي الاميركي مع تسمية دونالد ترامب رسمياً مع نائب رئيس من الحزب الجمهوري تنظيم الحركة الداخلية، بدءاً من الخميس بجلسة لمجلس الوزراء، ثم انتظار ما سيسفر عنه لقاء نواب المعارضة مع كل من كتلة «التنمية والتحرير» وكتلة الوفاء للمقاومة قبل نهاية الاسبوع الجاري. وفي الوقت الذي جدّد فيه الجانب الاميركي على لسان وزير الخارجية انطوني بلينكن دعوة اسرائيل لتجنب التصعيد على طول الحدود الاسرائيلية - اللبنانية، والبحث عن حل دبلوماسي, كانت الانظار تتجه جنوباً، لمعرفة مسارات الوضع مع اشتداد العدوانية الاسرائيلية واضطرار المقاومة للرد بالمسيّرات والصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية، القريبة من الحدود، مع تأكيدات قيادة حزب الله، على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم المضي بالمناصرة والمساندة لغزة، مع تحمل التضحيات، داعياً المخالفين لرأينا ان «يقلعوا عن محاولة طرح افكار تصب في خدمة العدو الاسرائيلي»، على ان يتوضح مسار «ضربات الانهاك» بين اسرائيل وحزب الله، في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم العاشر من محرم. رئاسياً، وعلى الرغم من مضي دولاب المعارضة في التحرك بين الكتل النيابية بحثاً عن تسويق لمبادرة انتخاب الرئيس، فإن المصادر المطلعة استناداً الى ما توافر من معطيات، وبمعزل عما ذكره الرئيس نبيه بري، فالمسار مقفل، وربما يتجاوز ما بعد السنة المقبلة. وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن خارطة طريق المعارضة في الملف الرئاسي تحط رحالها في لقاء وفد المعارضة مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة بعد ذكرى عاشوراء، وإن سبقتها مناخات متشنجة وسجالات متبادلة، إلا أن اللقاء بين المعارضة ووفد الكتلتين لا يزال قائما وهذا ما اكد عليه النائب غسان حاصباني في رد على سؤال لـ «اللواء». وافادت المصادر أن وفد المعارضة يشرح نقاط الخارطة ويشدد على الالتزام بها كما يجب وتعلن أن لكل فريق مقاربته، وليس بالضرورة أن ينشأ خلاف بينهما خلال الاجتماع بسبب ما تم تداوله من اجواء ومواقف مسبقة. إلى ذلك قالت المصادر إن اللجنة الخماسية لم تتبنَّ أي طرح رئاسي ولم تصرح بذلك لكنها على تأييدها كل ما من شأنه تنشيط الملف الرئاسي.

نيابياً، واصل نواب المعارضة بوفد مؤلف من النواب: غسان حاصباني، والياس حنكش وميشال الدويهي وبلال الحشيمي بلقاءاتهم مع الكتل، فاجتمع الوفد مع «التكتل الوطني المستقل» الذي ضم النائبين طوني فرنجية وفريد الخازن، وجرى التطرق الى مبادرة المعارضة، التي التقى وفدها ايضاً نواب صيدا - جزين. في الاطار الحكومي، ذكرت مصادر المعلومات ان الجلسة المخصصة لتطويع تلامذة ضباط جدد ستكون ومن دون عراقيل، مع الاشارة الى ان وزراء التيار الوطني الحر، لن يحضروا الجلسة بمن فيهم وزير الدفاع موريس سليم.

تجديد الاشتباك مع الحكومة

سياسياً، ومن باب تجديد الاشتباك مع حكومة تصريف الاعمال، كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه جرى التوقيع في اجتماع التكتل على سؤال للحكومة، في عشرة اسئلة تتمحور حول منع القضاء من القيام بعمله والوجهات التي تحولت اليها الاموال. وقال:«سنعطي فترة قصيرة، فإن لم نحصل على اجابة سنذهب إلى القضاء وأجرينا اتصالات بمحامين دوليين لإمكانية تقديم شكاوى وإخبارات في دول أوروبية لملاحقة الملف أمام المحاكم الأوروبية»، وقال: «سنبقى وراء المرتكبين وهذه قضيتنا ومهمتنا ورسالتنا وسنتابعها حتى النهاية».

موازنة الـ2025

مالياً، بعد نفي المكتب الاعلامي لوزير المال يوسف خليل ان يكون في وارد ما تردد عن «استقالة مزعومة»، مشيراً الى ان الوزير بصحة جيدة، وليس بوارد الاستقالة في هذا الظرف الذي ينهمك فيه مع مديريات الوزارة، ومصالحها وإعداد موازنة العام 2025، ملتزماً بتقديمها ضمن الموعد الدستوري،، وكان هذا الموضوع موضع بحث امس مع المسؤولين الاقتصاديين لدى الجهات الدولية المانحة، مع الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وتفعيل الانتاجية في الإنفاق الاجتماعي، لا سيما في وزارات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية. ومع اقتراب ذكرى انفجار المرفأ في 4 آب، أعلن أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، أن الطبقة السياسية لا تريد المحاسبة بل طمس تحقيقات 4 آب وندعو الجميع للمشاركة في ذكرى الانفجار وبيروت تريد العدالة والوصول إلى الحقيقة». وأضاف الأهالي: مجزرة قانونية تُرتكب يومياً في حق بيروت وانطلاق التحرّك سيكون من ساحة الشهداء ومقرّ فوج الإطفاء ونريد من القاضي جمال الحجار أن يفُك أسر المُحقق العدلي ومن اللّبنانيين المشاركة في التحرّكات لتحقيق العدالة. يذكر ان اثنين من كبار موظفي الجمارك في مرفأ بيروت وهما: حنا فارس ونعمة البراكس (مقربان من التيار الوطني الحر) اعيدا الى عملهما في وزارة المال، بعد اطلاق سراحهما.

الوضع الميداني

ميدانياً، تحدثت القناة 12 الاسرائيلية عن اطلاق 20 صاروخاً من لبنان على الجليل، ووقوع اصابات واضرار مؤكدة واشتعال حرائق. كما امطرت المقاومة كريات شمونة بعشرات الصواريخ رداً على المجازر ومن بينها مجرزة كفرتبنيت. وفي العدوان الاسرائيلي، استهدفت مسيَّرة دراجة نارية في منطقة الخردلي، بعد المجزرة التي ذهب ضحيتها 3 اشقاء في غارة على منزلهم في بنت جبيل. وشنت احدى مقاتلات العدو غارة على منزل مأهول قرب مدرسة أم التوت في قضاء صور، مما ادى الى استشهاد ثلاثة فتية من التابعية السورية.

نصرالله: طوفان الأقصى أضعف الفتنة السنية - الشيعية

الأخبار .... بينما كانت المواجهات مستمرة ولو بنسبة أقل على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، كان لافتاً انضمام وزارة الخارجية الأميركية إلى الحديث عن أن وقف الحرب في غزة سيقود إلى وقف للحرب مع لبنان.في المقابل، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يجدّد استعداد المقاومة لمواجهة خيار الحرب الشاملة مع العدو. وقال إن ثقافة المقاومة المستمدّة من عاشوراء تجعل المقاومين «لا يخشون أي حرب مع العدو، وأن أقصى ما يهددنا به العدو هو الموت، وهو مقصد المجاهدين». وأمس، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مصادر إسرائيلية وأميركية خشيتها من تصاعد التوتر مع لبنان. وقالت الصحيفة إن «قادة كباراً في الجيش الإسرائيلي يتخوّفون من اندلاع حرب مفتوحة مع حزب الله». كما عبّر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية عن «مخاوف من أن التوتر بين لبنان وإسرائيل، قد يتصاعد ويعزّز احتمال حدوث سوء تقدير قد يشعل صراعاً أوسع لا يريده أحد». من جهته، وفي كلمته في مراسم الليلة العاشرة من المجلس العاشورائي جدّد نصرالله الأمل بإزالة إسرائيل من الوجود في زمن الأجيال الحاضرة. وتطرّق نصرالله مجدّداً إلى معركة «طوفان الأقصى» وقال إنها «من أطول وأضخم المعارك التي يواجهها الكيان الصهيوني في المنطقة، وأهميتها أنها معركة شعوب وحركات مقاومة». وأضاف أن «ما يجري في منطقتنا منذ 1948 هو إفساد عظيم، وهذا العُلو والعُتو والاستعلاء على كل شعوب وحكومات وجيوش المنطقة وكيان العدو بدعمٍ من الغرب الذي يمارس الإذلال بحق كل العرب، وأن عقاب الكيان سيكون على أيدي البشر الذين يؤمنون بأن إسرائيل غُدّة سرطانية يجب استئصالها». وأشار نصرالله إلى أن «علماء وفلاسفة كيان العدو يُقدّرون بأنَّ زوال الكيان سيكون بعد 70 و 80 عاماً على إقامته والمعطيات الطبيعية والتاريخية والاجتماعية لديهم تشير إلى أنَّ الكيان وصل إلى مرحلة حساسة. ونحن نأمل أن يكون زوال الكيان على أيدي الأجيال الحاضرة في غزة وجبهات الإسناد».

واشنطن بوست: جنرالات إسرائيل يتخوّفون من حرب مفتوحة مع حزب الله

من جهة ثانية، أشار نصرالله إلى أنه «من بركات طوفان الأقصى وجبهات الإسناد التي تُصنف مذهبياً باتجاه معين، قد ترك آثاراً طيبة ومعنوية جيدة»، في إشارة إلى تراجع حدة الفتنة السنية – الشيعية التي قامت خلال العقدين الماضيين. واتهم نصرالله من وصفهم بـ«النواصب، وبعض من تخاذلوا عن نصرة غزة، وقد لجأوا إلى تغطية فعلتهم إلى إحياء قضايا طائفية وإثارة أحقاد وكأنه لا توجد معارك ولا مجازر ولا شهداء ولا تحديات في غزة». وأعرب عن خشيته من جهود أعداء المقاومة، ودعا إلى الحذر في المرحلة المقبلة حيث «من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالنصر، أن تعمل أجهزة المخابرات العالمية على إثارة الفتنة». وقال إن «بعض التافهين الذين لا قيمة لهم، وينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، يعتبرون أنفسهم مؤثّرين، عندما يجدون أن إخواننا يتفاعلون معهم»، داعياً إلى «مؤثرين بسببنا. وأنا أدعو الجميع إلى إهمال هذه الحسابات وتحويل حضورنا الإعلامي على وسائل التواصل إلى موقع الفعل كما المقاومة وليس رد الفعل»، منبهاً جمهور المقاومة إلى «ضرورة التدقيق في المعلومات التي تصلهم عبر وسائل التواصل لأنها قد تكون معلومات للتضليل». ميدانياً، قتل العدو الإسرائيلي، أمس، بغارة جوية على دراجة نارية على طريق الخردلي، وغارة أخرى على منزل في بلدة أم التوت، خمسة سوريين بينهم ثلاثة أطفال. كما شنّ غارات جوية على كفركلا وعيتا الشعب وعيترون. ورداً على الاعتداءات واستشهاد مدنيين، قصفت «المقاومة الإسلامية» مستوطنة كريات شمونة ومقر قيادة كتيبة السهل في ‏ثكنة بيت هلل ومستوطنة كابري بعشرات صواريخ «الكاتيوشا». وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القصف كان ثقيلاً، وأصوات الانفجارت سُمعت في صفد. كما كشفت عن إصابة جندي إسرائيلي نتيجة قصف حزب الله.

مقتل 5 أشخاص خلال ساعات في جنوب لبنان

سوريان وعنصر في «حزب الله» وشقيقتاه

بيروت: «الشرق الأوسط».. قُتل شخصان في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية كانا يستقلانها في منطقة النبطية، في جنوب لبنان، بعد ساعات على مقتل 3 أشخاص، هم عنصر في «حزب الله» وشقيقتاه في استهداف منزلهم في بنت جبيل. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيرة إسرائيلية شنت غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية على طريق النبطية - الخردلي، كان يستقلها شخصان، وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب منها تعرضت لغارة ثانية وبصاروخ موجه أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة براكبيها»، وأفادت وسائل إعلام لبنانية في وقت لاحق بوفاة الشخصين وهما من الجنسية السورية، من دون أن يجري الإعلان عن هويتهما. وكان جنوب لبنان قد شهد تصعيداً في المواجهات ليلاً، بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، إثر مقتل 3 أشخاص من عائلة واحدة في بنت جبيل، بعد ساعات على اغتيال إسرائيل، رجل أعمال سوري مقرّب من الرئيس السوري بشار الأسد، ويخضع لعقوبات أميركية وأوروبية، بعد ظهر الاثنين جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة حدودية قريبة من لبنان، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن «مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة كان تقل براء القاطرجي عند الحدود اللبنانية - السورية ما أدى إلى مقتله مع شخص آخر كان برفقته». وكان القاطرجي، وهو رجل أعمال مقرب من الأسد، وفق «المرصد» «مسؤولاً في العامين الأخيرين عن تمويل فصيل المقاومة السورية لتحرير الجولان» الذي أسسه «حزب الله» اللبناني، وترأسه القيادي في الحزب سمير القنطار قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية عام 2015. ويتولى الفصيل تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من جنوب سوريا. ومساء الاثنين، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بارتكاب «العدو الإسرائيلي مجزرة في حق المدنيين في مدينة بنت جبيل قُتل خلالها شقيقان من آل داغر (شقيق وشقيقته)، بينما أصيبت شقيقتهما الأخرى بجروح خطرة عندما استهدفت المقاتلات الحربية منزلهم بغارة وعلى دفعتين فدمرته في حي العويني في المدينة»، قبل أن يعلن عن مقتل الأخت الثانية. ولاحقاً، أعلن «حزب الله» مقتل «المجاهد عامر جميل داغر»، مشيراً إلى أنّه من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ مقاتلات تابعة لسلاح الجو «أغارت على مستودع أسلحة في منطقة بنت جبيل، بالإضافة إلى مبنى عسكري تابع لمنظمة (حزب الله) الإرهابية في منطقة كفركلا بجنوب لبنان». وردّاً على الغارة التي استهدفت بنت جبيل، أطلق «حزب الله» صواريخ باتجاه مستعمرة كريات شمونة. وقال الحزب في بيان إنّه «ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة خصوصاً المجزرة المروّعة التي أقدم عليها العدو في مدينة بنت جبيل»، فإنّ مقاتلي الحزب قصفوا بلدة كريات شمونة شمال إسرائيل «بعشرات الصواريخ». وكان مدنيان قد قُتلا السبت بعد غارة إسرائيلية على قرية دير ميماس في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية»، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين من «حزب الله» في المنطقة. وردّاً على غارة السبت، أعلن «حزب الله» أنّه قصف شمال إسرائيل بعشرات صواريخ «الكاتيوشا»، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ 4 جنود أصيبوا، أحدهم بجروح خطرة.

وكالة: مقتل 3 أطفال بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

الحرة – واشنطن.. أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الثلاثاء، مقتل 3 أطفال في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان، في أحدث تطورات المواجهات بين إسرائيل وحزب الله. وأفادت الوكالة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت أرضاً زراعية في بلدة أم التوت في قضاء صور جنوبي لبنان، مما أدى لمقتل 3 أطفال سوريين. وفي الثامن من أكتوبر، أعلن حزب الله اللبناني انخراطه في حرب غزة، من خلال فتح جبهة جنوب لبنان باعتبارها جبهة "دعم وإسناد" لحركة حماس. ومع مرور الشهور، تصاعدت وتيرة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل تدريجياً، إذ تغيرت نوعية السلاح المستخدم والعمق الجغرافي للاستهدافات.

حزب الله وإسرائيل.. جبهة مشتعلة "لم توقِف حرب غزة"

أدى فتح الجبهة الجنوبية، إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة على جانبي الحدود، وسط مخاوف لبنانية من احتمال تكبّد المزيد من الخسائر الفادحة إذا ما نفذ الجانب الإسرائيلي تهديده بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان. ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، قتل 499 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 95 مدنيا و329 مسلحا من حزب الله، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 29 شخصا.

مقتل 5 سوريين بينهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

غارة أولى أدت لمقتل مدنيين "كانا في طريق عودتهما من ممارسة السباحة".. وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب من الدراجة المستهدفة "تعرضت لغارة ثانية"

العربية.نت.. أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان أوقعتا، الثلاثاء، خمسة قتلى بينهم ثلاثة أطفال سوريين، فيما أعلن حزب الله عن إطلاق صواريخ على إسرائيل رداً على إحدى الغارتين. وأشارت الوكالة إلى مقتل 3 أطفال سوريين في الغارة التي استهدفت أرضاً زراعية في بلدة أم التوت، مضيفة من جانب آخر أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت بعد ظهر الثلاثاء دراجة نارية بواسطة مسيرة على طريق كفرتبنيت - الخردلي وأدت إلى مقتل سوريين اثنين. وقال مصدر أمني لبناني طالباً عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" إن "القتيلين مدنيان من الجنسية السورية وكانا في طريق عودتهما من ممارسة السباحة". وقالت الوكالة الوطنية للإعلام "أفاد شهود عيان بأن الدراجة النارية كان يستقلها شخصان وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب من الدراجة المستهدفة تعرضت لغارة ثانية". من جهته، قال حزب الله إنه قصف مستعمرة كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات صواريخ الكاتيوشا. من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه "حدد نحو 40 قذيفة تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، تم اعتراض بعضها. ولم يبلغ عن وقوع إصابات". وأضاف البيان أن سلاح الجو "قصف منصة إطلاق في منطقة بلاط تم تحديدها وهي تطلق قذائف باتجاه منطقة كريات شمونة"، بالإضافة إلى خلية لحزب الله في منطقة يارين القريبة من أم التوت.

هل يملك بنك أهداف بارزة في القيادتين العسكرية والسياسية لإسرائيل؟

«حزب الله»: إذا استفردوا بغزة أتوا على الباقين بعدها

| بيروت - «الراي» |.. فيما كانت جبهةُ جنوب لبنان تستمرّ بالغليان تحت نار حرب غزة واحتمالاتها المفتوحة على شتى السيناريوهات، أخْرج «حزب الله» إلى الضوء خلفياتٍ جديدة، لم تكن خافيةً في الكواليس، للمعركة التي أطلقها في 8 أكتوبر الماضي بالتوازي مع توعُّده إسرائيل بـ «أننا سنردّ الصاع بألف صاع للعدو بحال شنّ حرباً واسعة على لبنان». وفي حين استمرّتْ التحريات لمآلاتِ مفاوضات الهدنة في غزة وارتدادات إفشالها على جبهة الجنوب اللبناني التي تترنّح بين اتجاهين: المرواحة في دائرة الحرب المحدودة ريثما ينقشع غبار السباق الرئاسي الأميركي، أو الانزلاق إلى الحرب الأوسع بسوء حسابٍ أو لتصفية الحساب، مضتْ إسرائيل في «اغتيالات الدراجات» حيث استهدفتْ مسيّرةٌ بعد ظهر الثلاثاء دراجة نارية على طريق النبطية - الخردلي كان يستقلّها شخصان قُتلا وذُكر أنهما عنصران من «حزب الله»، بالتوازي مع إعلان الحزب أنه ردّ على سقوط مدنييْن (شقيق وشقيقته) في غارة ليل الاثنين على بنت جبيل قضى فيها أيضاً أحد عناصره بقصف «كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا». ولم يكن عابراً موقف لنائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أكد فيه أنه «ما لم يتوقف إطلاق النار في غزة فلا يوجد حل»، معلناً «اليوم غزة إذا استفردوا بها أتوا على الباقين بعد ذلك، وإذا اجتمعنا لنصرة غزَّة وضعنا حدَّاً لهذا العدو ومن وراءه كي لا يتجرأ على الآخرين في ما بعد، هذه هي المعادلة. والسؤال يجب أن يكون لمَن لا يساند غزة، لماذا لا تساندوها؟ وليس لمن يساند غزة لماذا يساند؟». وشدد على «أن مساندة حزب الله لغزة هي محل تقدير أخلاقي وإنساني، لكل مَن لديه شرف وكرامة (...) وما يجري في غزَّة يعنينا جميعاً في لبنان وسورية والعراق والدول العربية والإسلامية». وفي سياق متصل، لفت رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد إلى «أنّ العدوّ الإسرائيلي الذي يتهدّدنا ويتوعّدنا بحرب واسعة في لبنان هو أعجز من أنّ يشنّها لأنّ جيشه قد أُنهِك، وما يفعله في غزة لا يستطيع أن يفعله في لبنان لأننا سنردّ له الصاع بألف صاع وهو يعرف ذلك». وقال: «العدوّ في مأزق ويُحاول أن يهدد بتوسعة الحرب من أجل أن يهزمنا نفسياً لكن المقاومين في كلّ يوم يلحقون به الأذى وأعموا بصره وصمّوا آذانه ويتحرك الآن في ساحة لا يعرف ماذا يفعل بمواقعه ومقرّات قيادته». أضاف: «نحن نعرف نقاط قوة العدو ونقاط ضعْفه وهو يعرف أننا نعرف نقاط ضعفه ولذلك يتحاشى أن يستفزنا من أجل أن ننال الآن من نقاط ضعفه». وتابع: «على العدوّ أن يكفّ شرَّه عن لبنان وعن غزة، ونحن جاهزون لوقف إطلاق النار في جبهة لبنان في حال تمّ وقف العدوان على غزة وهذا الأمر سيرضخ له العدوّ». وجاءت هذه المواقف وسط مؤشراتٍ إلى تدافُع لا يهدأ بين «حزب الله» وإسرائيل على تحديث «توازن ردع» على حافة حرب واسعة غير مستبعَدة. وكَشَفَتْ مَصادر في «محور الممانعة» أنه في موازاة حرب الاغتيالات التي تمعن تل أبيب في شنّها على قادة وكوادر من «حزب الله»، فإن لدى الحزب بنك أهداف يشتمل على أهداف بارزة في القيادتين العسكرية والسياسية لإسرائيل، وأنه لن يتوانى عن اصطيادها في حال حرب شاملة تَسقط معها كل الخطوط الحمر، رغم إدراك الحزب لِما سيعنيه مثل هذا الارتقاء الذي لا حدود لسقوفه.

تردُّد الوزراء يعوق تفعيل لجنة التنسيق اللبناني - السوري في ملف النازحين

(الشرق الأوسط).. بيروت: بولا أسطيح.. رغم مرور نحو شهرين على توصية مجلس النواب تفعيل عمل اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة وعضوية الوزراء المختصين، وقيادات الأجهزة الأمنية للتواصل والمتابعة المباشرة والحثيثة مع الجهات الدولية والإقليمية والهيئات المختلفة، لا سيما مع الحكومة السورية، ووضع برنامج زمني وتفصيلي لإعادة النازحين، لم يتم حتى الساعة تفعيل هذه اللجنة أو تشكيل لجنة جديدة. وتشير معلومات «الشرق الأوسط» إلى أن تردد الوزراء المعنيين في ترؤس اللجنة كما المشاركة فيها وزيارة دمشق هو ما يجعلها في حكم غير القائمة أو المشلولة في المرحلة الراهنة.

العمل السياسي بوقت لاحق

في المقابل، تؤكد مصادر حكومية لبنانية أنه «يتم البحث بخطة إعادة النازحين في كل جلسة لمجلس الوزراء والوقوف عند الإجراءات التي يتخذها كل جهاز معني وكل وزارة في هذا الخصوص»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «في هذه المرحلة تم توكيل جهاز (الأمن العام) اللبناني بهذا الملف سواء لجهة التدابير الداخلية المتخذة أو لجهة التنسيق المباشر مع سوريا، وقد تم تسجيل زيارة لمدير عام الأمن العام اللواء إلياس البيسري إلى دمشق لهذا الغرض». وتؤكد المصادر أنه «متى حصل تقدم عملاني عندها يتم الانتقال للعمل السياسي من خلال هذه اللجنة أو سواها في وقت لاحق».

اعتكاف وزير المهجرين

ونهاية شهر مايو (أيار) الماضي اقترح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تشكيل لجنة سياسية - تقنية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتواصل مع الحكومة السورية، على أن تتقرّر عضوية بعض الوزراء في جلسة مجلس الوزراء المقبلة. وهذا ما لم يحصل منذ حينها، مما دفع وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، الأسبوع الماضي، إلى إعلان اعتكافه عن حضور اجتماعات مجلس الوزراء. وأكد الوزير شرف الدين لـ«الشرق الأوسط» استمراره باعتكافه «حتى قيام هذه اللجنة للتنسيق بكل المواضيع المشتركة من عودة النازحين إلى ضبط حدود الشرعية وغير الشرعية، إلى مكتومي القيد وملف المساجين وخدمة العلم ورسوم النقل الترانزيت وغيرها من الملفات العالقة». وأوضح شرف الدين أنه «في الاجتماعات السابقة لمجلس الوزراء وعد رئيس الحكومة بتشكيل لجنة وزارية للتنسيق مع سوريا واقترح أن يرأسها نائب الرئيس الذي لم يحبّذ أن يتولى مسؤوليتها. بعدها عُقد أكثر من اجتماع للحكومة ولم يُدرج هذا البند على جدول الأعمال رغم مطالبتي بذلك وتم الاعتكاف على قاعدة إما يوضع على جدول الأعمال في إطار الأولويات وإما أستمر في اعتكافي». ويدفع شرف الدين كذلك باتجاه «إعادة تسيير قوافل العودة بشكل جاد وبأعداد تنسجم مع ما قدمته وزارة المهجرين من لوائح بأسماء الراغبين في العودة إلى سوريا» معتبراً أنه «يبدو أن هناك إملاءات وضغوط من النافذين في الحكومة لعدم السير بهذه اللوائح وإرسال جزء بسيط من الأسماء إلى الأمن الوطني السوري». وخلص شرف الدين إلى أن «ميقاتي ونافذين في الحكومة يتعرضون لضغوط وتهديدات دولية من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بشكل خاص تطول مصالحهم في الخارج. والبعض الرافض للذهاب إلى سوريا لديه طموحات لرئاسة وزارة، والبعض الآخر متماهٍ مع موقف الرئيس ميقاتي لا سيما وزراء الثنائي الذين أصرّوا على تشكيل اللجنة في بداية الأمر وبعد أسبوع لم يعد يعنيهم الأمر وتناسوا الموضوع».

دور سوريا

ومطلع الشهر الجاري قال رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، إنه لا يؤيد التواصل مع سوريا وذهاب ميقاتي إلى دمشق، سائلاً: «أين هي الدولة السورية للتواصل معها؟»، معتبراً أن «اللواء البيسري مكلف من الدولة اللبنانية ويكفي ما يفعله من تنسيق مع الجانب السوري». وزار البيسري دمشق، وهو المكلف من الحكومة اللبنانية بالتواصل مع الدولة السورية لإيجاد حل لملف المسجونين السوريين في السجون اللبنانية وقد بحث هذا الملف على أن يعود، حسب معلومات «الشرق الأوسط»، إلى سوريا بعد الانتهاء من إعداد دراسة مع وزارة العدل اللبنانية بخصوص السند القانوني لتسليم المساجين. وبينما نُقل عن البيسري تجاوب الدولة السورية مع كل ما طرحه واستعدادها لتقديم كل ما يلزم لتسهيل هذه العودة، قال مصدر وزاري لبناني إن «لبنان أصلاً لا يقبل بإعادة كل السوريين المحكومين سلة واحدة، بحيث يُفترض التدقيق بكل حالة على حدة لأننا لا نقبل إعادة محكومين ارتكبوا جرائم كبيرة كقتلة القيادي القواتي باسكال سليمان قبل أشهر». من جهته، قال مصدر رسمي لبناني إن «المسؤولين السوريين يفكرون بشيء ويقولون شيئاً ولكنهم يفعلون شيئاً آخر، وبالتالي يُفترض انتظار ما إذا كانوا سيكونون متعاونين حقيقة عند الوصول للتطبيق»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الجهد الأساسي الذي يُفترض أن يُبذل اليوم داخلي لبناني من خلال تجميع المعلومات التي تفرز النازحين بين مَن دخل قبل 2015 وبعد ذلك ليتم ترحيل كل الأعداد التي دخلت بعد قرار الحكومة اللبنانية وقف استقبال النازحين على أن يتم التعامل مع باقي السوريين غير الحائزين على أوراق رسمية في مرحلة لاحقة».

لسنا بحاجة لعقد اتفاق مع النظام السوري

وأشارت النائبة في تكتل «الجمهورية القوية» غادة أيوب إلى أنه «قد حصل لغط خلال صياغة توصيات مجلس النواب بخصوص ملف النزوح بحيث ورد في بعض الصيغ أن المطلوب تشكيل لجنة وزارية لمتابعة ملف النزوح مع سوريا علماً بأن الصيغة الأساسية يفترض أن تكون قد لاحظت إعادة تفعيل اللجنة الوزارية التي سبق وشُكلت للانتهاء من الوجود السوري غير الشرعي في لبنان»، مشددةً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنه «حتى السوريين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية بهدف اللجوء إلى بلد آخر قضوا المهلة القانونية التي يحق لهم البقاء خلالها في لبنان والتي هي عبارة عن سنة واحدة فقط». وأضافت: «اللواء البيسري يؤدي دوره لجهة تطبيق القوانين النافذة لجهة ترحيل كل من دخل إلى لبنان خلسة ومن دون المرور بالأمن العام بعد 2015 وفي مرحلة لاحقة ترحيل كل من لا يحمل إقامة شرعية» موضحةً أنه «ليس مطروحاً عقد اتفاقية بين لبنان والنظام السوري باعتبار أن ما نؤكدها هي سيادة القانون وتطبيقه على الأراضي اللبنانية، وبالتالي فإن قوانيننا لا تسمح ببقاء السوريين دون أوراق رسمية، وهي صلاحيات واجبة التطبيق، ولا يُفترض أن ننتظر مشاورات مع النظام في سوريا». وقالت أيوب: «كما أن هناك تقريراً يُفترض أن يصدر عن الحكومة كل 3 أشهر بخصوص تطبيق توصيات مجلس النواب وبالتالي يُفترض أن يصدر التقرير الأول خلال شهر واحد... ونحن ننتظر ونمارس الضغوط اللازمة في هذا المجال». وحسب مدير عام الأمن العام بالوكالة اللواء إلياس البيسري، يبلغ العدد التقديري للنازحين السوريين في لبنان مليونين و100 ألف، أي ما يشكل 43 في المائة من عدد المقيمين في لبنان. ودخل النازحون السوريون إلى لبنان منذ عام 2011 بشكل عشوائي وعبر معابر شرعية وأخرى غير شرعية وانتشروا في مخيمات وشقق مستأجرة في معظم المناطق اللبنانية، مما جعل من الصعب جداً على السلطات الرسمية تجميع معلومات واقعية. وفي إطار سعيها لتنظيم الوجود السوري للبنان، كلّفت وزارة الداخلية قبل أحداث غزة المحافظات والبلديات بإحصاء النازحين السوريين الموجودين ضمن نطاقها والتشدد في موضوع مواقع إقامتهم وعمالتهم ورفع تقارير دورية كل 15 يوماً بالإجراءات التي قامت بها على صعيد قمع المخالفات وإزالة التعديات.



السابق

أخبار وتقارير..الكرملين لا يعارض اتصالات مع واشنطن..و«الناتو» يتحفظ على فكرة «المظلة الجوية»..إبقاء «مشعوذ» مناهض لبوتين في مركز للأمراض النفسية في سيبيريا..زيلينسكي يؤيد مشاركة روسيا في قمة مقبلة حول السلام..الحزب الجمهوري يختار ترامب رسمياً مرشحاً للرئاسة..جي دي فانس..لمنصب نائب الرئيس..ترامب يعزز موقعه..ونجاته تلهم الجمهوريين..اليسار الفرنسي عاجز عن الاتفاق على رئيس حكومة..باكستان: توجُّه حكومي لحظر حزب عمران خان..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بمجزرتين للاحتلال في النصيرات وخان يونس..لائحة اتهام ضد إسرائيلي «نفّذ» أنشطة أمنية بـ «توجيه إيراني»!..محادثات مصرية - إسرائيلية..والصين تجمع فصائل فلسطين..الجيش الإسرائيلي يبدأ استدعاء "المتزمتين دينيا" للخدمة..الجيش الإسرائيلي «واثق بشكل متزايد» من مقتل الضيف..القوات تستعد لـ«إنهاء الحرب» في غزة..اتهامات لنتنياهو بمحاولة تخريب المفاوضات مجدداً..مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله..عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة..أعداد رافضي الخدمة بالجيش الإسرائيلي في ازدياد..إسرائيل تتّهم شخصاً وتعتقل آخرَين للاشتباه بالتجسّس لصالح إيران..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,666,680

عدد الزوار: 7,587,479

المتواجدون الآن: 1