أخبار لبنان..«التباعد» النيابي عنوان المرحلة..وتصريف الأعمال لأشهر إضافية..تساؤلات لبنانية عن دور هوكشتاين..وإسرائيل تفتح معركة «اليونيفيل»..اللبنانيون يعيشون على حافة الحرب..سباق بين التهدئة والتصعيد..لبنان يسأل عن الضمانات..فهل تأتيه من واشنطن؟ وماذا سيقول نتنياهو؟..صعوبة العودة لبنانياً إلى ما قبل 7 أكتوبر..قائد «اليونيفل» زار فلسطين المحتلّة: لا قرار بالحرب على لبنان..السويد تحث رعاياها على مغادرة بيروت..

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 تموز 2024 - 4:26 ص    عدد الزيارات 240    التعليقات 0    القسم محلية

        


«التباعد» النيابي عنوان المرحلة..وتصريف الأعمال لأشهر إضافية..

حزب الله يستهدف مواقع جديدة.. ولا مدارس في مستوطنات الشمال..

اللواء...تتصرف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكأن مسألة الوقت الذي من الممكن ان تبقى فيه في حالة تصريف الاعمال طويلة، مع تزايد التحديات والاهتمامات، سواء في ما خص الاتفاقيات والتفاهمات الدولية، او الاقليمية، لا سيما بعد زيارة العراق واعادة الاعتبار للاتفاقيات المتعلقة بتزويد لبنان بالمشتقات النفطية لزوم كهرباء لبنان، وهو الامر الذي بحثه الرئيس ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض ورئيس مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك في السراي الكبير، من زاوية تأثير النتائج الايجابية للزيارة، ودفع ما يلزم للجمهورية العراقية مقابل الفيول الخاص بالكهرباء. كما تواجه الحكومة تحديات المطالبات المستمرة بالتسوية او تسويات لوضع الرواتب والاجور، يأخذ في عين الاعتبار الفوارق بين فئات الموظفين الكبار والصغار في الخدمة او المتقاعدين، وما تردد عن اضافة راتبين الى التعويضات فبدل 9 رواتب مضروبة بالاساس، تضرب 11 راتباً بالاساس، بدءاً من ت1 المقبل، وهو الامر الذي يرفضه القطاع الوظيفي والمتقاعدون. ودعا تجمع العسكريين المتقاعدين للمناسبة الى الاستعداد لما اسماه بـ«تحرك مزلزل عند انعقاد اول جلسة لمجلس الوزراء لا يكون على جدول اعمالها تسوية وضع الرواتب والاجور». وكشف مصدر وزاري ان الاتصالات مستمرة لتوقيع مرسوم رئيس الاركان اصولاً، اي من قبل وزير الدفاع موريس سليم، لكن المسعى لم يصل الى خواتيمه بعد.

الفراغ.. باتجاه المجهول!

في الشق الرئاسي، ما يزال التباعد بين الكتل السياسية سيد الموقف، في ضوء حرصٍ من هذه الكتل على النظر في طروحاتها، وكأنها «اليد الطولى» في معركة ايجاد رئيس جديد للجمهورية وسط دعوات لرفض اية تسوية رئاسية، حكومية، والبحث في الذهاب الى المجهول، عبر الجنوح الى ما يمكن تسميته «بالعصيان المدني» او الذهاب باتجاه فرط الدولة ومؤسساتها، او ما تبقى من هذه المؤسسات التي تقدم الخدمات لكل المواطنين، من الفئات والطوائف مجتمعة. وكان نواب المعارضة واصلوا لقاءاتهم في المجلس النيابي، فالتقى النواب غسان حاصباني والياس حنكش وميشال الدويهي قبل ظهر امس النواب المستقلين ايهاب مطر، وجان طالوزيان ووزير الصناعة النائب جورج بوشكيان، ثم النائب جميل السيد، الذي رأى معاكسة بين مبادرة المعارضة وطرح الرئيس نبيه بري، مشيراً الى أن الظروف الاقليمية الراهنة، لن تؤدي في الفترة القادمة او الحالية الى انتخاب رئيس. وفي الاطار نفسه، اعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل انه ليس ضد الحوار، شرط الا يكون له طابع رسمي. وقال: لسنا ضد الحوار، وداخل المعارضة وخارجها نحن ندعو الى تسهيل التشاور، ولكن دون ان يأخذ طابعاً رسمياً، كي لا تعدل قواعد الانتخاب....جنوباً، اعتبر المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تيننتي ان قواته تعمل على خفض التصعيد عند الحدود بين لبنان واسرائيل.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس انه دمر رادار كشف الافراد في موقع بركة ريشا.. كما استهدف حزب الله ميركافا في منزل في منطقة «عزراييل» في اطراف كفرشوبا، ورد الاحتلال بقصف كفرحمام مما ادى الى تعطيل شبكة الكهرباء في الحي. وقصفت المقاومة رداً على اعتداء شقرا مستوطنة «تاسوريال» في الجليل الغربي، والتي لا تبعد عن الحدود سوى بضعة كيلومترات. وكانت الاعتداءات الاسرائيلية تواصلت على الجنوب، واغارت مسيّرة اسرائيلية على بلدة شقرا، وادت الى سقوط شهيد نعاه حزب الله في وقت لاحق. وذكرت بيانات الجيش الاسرائيلي انه تم رصد قذائف تعبر من لبنان الى اسرائيل، مسجلة ضربات في مرغليون ومسكاف عام وكريات شمونة، وعملت فرق الاطفاء والانقاذ على اطفاء الحرائق الناجمة عن الضربات، كما قصف الاحتلال اطراف بلدة شيحين ليل امس مستهدفاً مقر الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية، مما ادى الى تدميره. وفي سياق متصل اخبر وزير التربية الاسرائيلي يوآف كيش رؤساء المستوطنات التي تم اخلاؤها على الحدود مع لبنان بإلغاء العام الدراسي المقبل في مستوطناتهم، داعياً حكومة نتنياهو الى «التحرك الآن بقوة ضد لبنان»، مشيراً الى انه «لا مفرَّ من قرار شن حرب واسعة النطاق على لبنان من اجل مستقبل اسرائيل».

تساؤلات لبنانية عن دور هوكشتاين..وإسرائيل تفتح معركة «اليونيفيل»..

الجريدة..منير الربيع ...تعيش المنطقة على إيقاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونتائج زيارته لواشنطن، إذ أصبح من الواضح أنه يسعى للحصول على دعم أميركي كامل من الديموقراطيين والجمهوريين لمواصلة الحرب وتحقيق أهدافها، بينما هناك مصادر دبلوماسية تشير إلى أن الضغوط ستمارس عليه لإقناعه بالموافقة على الصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل الحصول على هذا الدعم، وبعدها يمكنه الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب. في هذه الأثناء، تفيد المعلومات عن تواصل إيراني - أميركي مستمر منذ أيام لتجنب تصعيد الحوثيين في إطار ردّهم على استهداف ميناء الحديدة. ويقول مصدر دبلوماسي متابع لمسار التطورات، إن محاولات إقناع نتنياهو بالموافقة على الصفقة تركّز على فكرة أن الكنيست الإسرائيلي سيدخل في شهر أغسطس بعطلة سنوية، بالتالي كل صلاحياته ستكون في يد رئيس الحكومة، ما يعني أنه سيكون بإمكان نتنياهو الموافقة على الصفقة وعدم الخوف من إسقاط حكومته ما دام الكنيست معطّلاً، ويتم الذهاب إلى تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة، التي تنص على إطلاق سراح الرهائن. وبحسب المصدر، فإن العمل على تنفيذ الصفقة يمكن أن يبدأ مع بداية شهر أغسطس ويستمر لنهايته، بعدها يعود نتنياهو إلى مواصلة عملياته العسكرية، مع تأكيد المصدر أن ما يريده نتنياهو هو الحصول على ضمانات من الإدارة الأميركية بعدم العمل مع المعارضة الإسرائيلية لإسقاط حكومته في حال وافق على الصفقة. في المقابل، هناك تخوف لدى جهات دبلوماسية أخرى من أن يستغل نتنياهو حصر الصلاحيات كلها بيده ويد حكومته ويذهب لممارسة المزيد من التصعيد، خصوصاً أن هناك داخل الحكومة وزراء يدعون إلى تركيز التصعيد ضد حزب الله في لبنان في حال توقف إطلاق النار في غزة، وهذا ما لا تريده لا واشنطن ولا طهران. بينما تلقى لبنان قبل أيام رسالة روسية نقلها مبعوث وزير الخارجية الذي زار بيروت، وتتضمن الرسالة تخوفاً من احتمال لجوء إسرائيل إلى تصعيد عملياتها العسكرية، بحسب المعلومات فإن الروس منذ فترة يعتبرون أن إسرائيل ستتعاطى مع لبنان كجبهة حتمية. وفي لبنان، برز موقف لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أشار فيه إلى أنه لا يمكن الاطمئنان بشكل كامل لعدم التصعيد مع تأكيده استمرار الجهود لمنع حصوله، ولكن هذا الموقف يمثّل تراجعاً عما كان قد صرّح به ميقاتي الأسبوع الفائت عندما قال إن التهديدات الإسرائيلية تهويلية. أما بالنسبة إلى حزب الله فالحزب لا يزال يؤكد أن معطياته لا تشير أبداً إلى جاهزية إسرائيلية لشنّ حرب واسعة. في السياق، تشير مصادر متابعة إلى استمرار التنسيق والتواصل بين الحرس الثوري الإيراني، حزب الله، حركة حماس، الحوثيين، والفصائل العراقية حول أهمية الجاهزية العسكرية لأي تطورات قد تحصل، خصوصاً بعد زيارة نتنياهو إلى أميركا، مع التشديد على مبدأ اعتماد استراتيجية التصعيد في الضربات ضد إسرائيل لإجبارها على منع التصعيد وتوسيع الحرب. في مقابل وجود قناعة أن إسرائيل لن تصعّد الحرب أو تنقلها إلى مرحلة الحرب الشاملة، لأنها تريد اعتماد سياسة الاستنزاف والإنهاك. بموازاة هذه التطورات، بدأ المسؤولون اللبنانيون يطرحون تساؤلات كثيرة حول مسألتين، استمرار عمل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين على تسوية بعد انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي. والسؤال الثاني هو حول القدرة على تمرير قرار التجديد لليونيفيل، وسط معلومات تفيد بأن إسرائيل بدأت تضغط لعدم تمرير ذلك بنفس الصيغة الماضية والمطالبة باعتماد صيغة متشددة.

اللبنانيون يعيشون على حافة الحرب..سباق بين التهدئة والتصعيد

المغتربون يتوافدون..والرئاسة تتحوّل ورقة مقايضة

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. منذ 10 أشهر دخل لبنان في دوامة الحرب، ففي 8 أكتوبر أعلن «حزب الله» عن إطلاق جبهة المساندة من جنوب لبنان، وتوسّعت لتتحوّل إلى جبهة مواجهة مع توسُّع المعركة، التي أدّت إلى تدمير معظم القرى الحدودية. ومنذ ذلك الحين يعيش لبنان على حافة الحرب، مرّ خلال هذه الأشهر بمراحل مختلفة؛ من التصعيد حيناً والتهدئة حيناً آخر، وذلك على وقع التهديدات التي يُطلقها طرفا النزاع، ومسار المفاوضات المرتبطة بغزة، انطلاقاً من أن «حزب الله» يربط وقف إطلاق النار في الجنوب بمصير جبهة غزة. ونتج عن هذا الوضع واقع جديد في لبنان، الذي يرى البعض أنه تحوّل إلى «لبنانَين»؛ «لبنان الحرب» و«لبنان الحياة المستمرة»، وما بينهما السياسيون الذين يتقاذفون الاتهامات بالمسؤولية عن الانهيار الحاصل سياسياً واقتصادياً، وعن العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية بعد الفراغ المستمر منذ 21 شهراً.

السفارات تحذّر رعاياها... والمغتربون يتوافدون

منذ اليوم الأول لبدء المواجهات في الجنوب بدأت السفارات الأجنبية والعربية تطلق تحذيراتها، داعيةً رعاياها إلى عدم السفر إلى لبنان، بسبب خطر التصعيد عند الحدود الجنوبية، لتعود وتجدّد دعوتها في شهر يونيو (حزيران) الماضي إثر تصاعد حِدة العمليات العسكرية، وارتفاع مستوى التهديدات التي وصلت إلى حدّ تهديد المسؤولين في إسرائيل بإعادة لبنان إلى «العصر الحجري». وهذا الأمر أدى في المرحلة الأولى إلى تقليص عدد الرحلات، وتوقّف مؤقت لبعض شركات الطيران العالمية لأيام معدودة قبل أن تعاود رحلاتها كالمعتاد. كذلك عمدت شركة «طيران الشرق الأوسط» إلى سحب عدد من طائراتها إلى إسطنبول وقبرص بوصفها خطوة احترازية، وبعد قرار شركات التأمين بتقليص تغطيتها كونَ لبنان بات في حالة حرب، لتعيدها بعد أسابيع إلى لبنان، حيث تعمل اليوم بـ20 طائرة من أصل 22، فيما لا تزال طائرة واحدة فقط في قبرص وأخرى في عمان. وبعدما كانت التوقعات بانعكاس الحرب سلباً على موسم الأعياد، وهو ما أظهر خوفاً في صفوف المغتربين من المجيء إلى بلدهم في بادئ الأمر، عادوا «وقاوموا» كل التحذيرات، وأتوا إلى لبنان، فسُجّل وصول 13 ألف شخص إلى مطار بيروت قُبيل عيد الميلاد، وازدحمت بهم قاعات المطار، والأمر نفسه كان في فترة الأعياد في شهر أبريل (نيسان)، حيث اختار المغتربون تمضية إجازاتهم في لبنان، ما انعكس إيجاباً على الاقتصاد. ورغم أن التصعيد المتجدّد الذي شهدته جبهة الجنوب أتى في شهر يونيو، أي في بداية الصيف، ما أدى إلى تردّد بعض المغتربين في زيارة لبنان، فإنه بمجرد أن تراجعت التهديدات عادوا وقرّروا تمضية عطلتهم إلى جانب عائلاتهم، وسجّل وصول نحو 400 ألف زائر خلال شهر يونيو، مع تقديرات بارتفاع الرقم في يوليو (تموز) وأغسطس (آب). وهذه الأرقام المرتفعة تبدو واضحة من الزحمة التي تشهدها المطاعم والمقاهي، كذلك الحفلات الفنية التي يُحييها أشهر الفنانين اللبنانيين والعرب، لكن هذه الحركة لم تنسحب على الفنادق، التي تعتمد على زبائنها من الأجانب والسياح العرب، الذين التزموا بتعليمات سفاراتهم، وتجنّبوا المجيء إلى لبنان، وهو ما أدى إلى إقفال عدد كبير من فنادق بيروت وجبل لبنان، وفق ما يؤكد نقيب الفنادق بيار الأشقر. لكن في المقابل فإن مجيء المغتربين انعكس إيجاباً على السياحة الداخلية، وعلى حركة المطاعم والمقاهي التي تكتظّ برُوّادها طوال أيام الأسبوع.

لبنان واحد في شعبه وتطلعاته للخلاص عبر الدولة

ورغم ذلك، يرفض المحلّل السياسي، علي الأمين، الحديث عن «لبنانَين»، قائلاً: «لا أرى لبنانَين، بل هناك لبنان واحد في شعبه، وفي تطلعاته للخلاص من خلال الدولة، والدولة وحدها». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «اللبنانيون مُصادَرون بقوة السلاح غير الشرعي من جهة، وبخطاب طائفي يذهب إلى تمجيد العزلة، وهي أسلحة تستخدم من جانب أطراف المنظومة الحاكمة التي يديرها (حزب الله)، ويحافظ على قواعدها برموش العين، وبعض خصومه يستسيغونها ولا ينقلبون عليها». من هنا، يؤكد الأمين، الذي ينحدر من الجنوب، أن «القول إن الجنوب يعيش الحرب، وبقية اللبنانيين يعيشون السلام، فيه من التجنّي على اللبنانيين الموحَّدين في الألم والمتعلّقين بالأمل»، موضحاً: «لأن الحياة في المناطق التي تتعرض للعدوان هي نفسها في المناطق التي لا تطولها الاعتداءات، ويمكن أن ينطبق ذلك على الجنوب نفسه، فهناك مناطق آمنة الحياة فيها مستمرة، ومناطق غير آمنة دُمّرت وهجرها سكانها، وبالتالي لا يمكن القول: إن مَن يعيش بسلام من العدوان المباشر لا يتأثر أو يتفاعل مع مَن دُمّر بيته أو قُتل أو هُجّر...». ويَعدّ الأمين أن «الانقسام فوقي ومفتعَل، وصناعة تجار الأزمات والحروب ومافيات الطوائف، وهذا واقع ملموس؛ لأن ما يُستثمر في الشرخ والتقسيم وفرز الشعب اللبناني إلى فئات متناحرة، لم يُستثمر جزء قليل منه في بناء الدولة وإصلاحها، وفي سبيل صلاح مؤسّساتها، تدمير الدولة هو منهج جلِيّ وواضح، ولا يقوم به المواطن، بل أحزاب ترى في وجودها فوق القانون فرصة حياتها، وفي خطاب الكراهية والعصبية مساحة وجودها وبقائها».

الانتخابات الرئاسية تتحوّل إلى ورقة مقايضة مع معادلة «الجنوب - غزة»

بدأت الحرب في جنوب لبنان بعد سنة كاملة من الفراغ الرئاسي، وعدم قدرة الأفرقاء اللبنانيين على الاتفاق أو إنجاز الاستحقاق نتيجة الانقسام العمودي فيما بينهم، هذا الانقسام كرّسته بشكل أكبر الحرب في الجنوب، بين داعم لـ«حزب الله» و«حرب المساندة»، وبين رافضٍ زجَّ لبنان بالحرب رغم التأييد للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين، وهو انعكس سلباً على الأزمة الرئاسية؛ إذ لم يدعُ رئيس البرلمان إلى جلسة لانتخاب رئيس منذ شهر يونيو 2013 بعدما كانت قد عُقدت 12 جلسة، وانتهت من دون نتيجة. وما زاد الأمر تعقيداً هو ربط الاستحقاق بنتائج الحرب، التي يربطها «حزب الله» بالحرب في غزة، ويؤكد مسؤولوه أن وقف إطلاق النار في الجنوب مرتبط بالهدنة في غزة، وقد باءت كل المبادرات الرئاسية التي تطلقها أطراف داخلية وخارجية بالفشل، وبات الجميع مقتنعاً بأن الانتخابات الرئاسية لن تُنجَز قبل إنهاء الحرب، رغم إعلان «حزب الله» عكس ذلك. وهذا الأمر يتحدث عنه رئيس جهاز الإعلام في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور، مشيراً إلى اختلاف في مقاربة «حزب الله» للاستحقاق الرئاسي بين ما قبل الحرب وما بعدها، ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «قبل الحرب كان الحزب يعمل على قاعدة تعطيل الانتخاب؛ كي يرضخ الطرف الآخر وينتخب مرشحه، منطلقاً في ذلك من محطات سابقة، أما بعد الحرب فقد دخل عاملان؛ الأول خطير، وهو مخالِف للدستور؛ عبر محاولة الحزب وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري فرضَ إلزامية الحوار قبل الانتخاب، كما ذهب رئيس كتلة (حزب الله) النائب محمد رعد للقول: (العرف أقوى من الدستور)، في إشارة إلى الحوارات التي سبقت انتخابات رئاسية سابقة». ويرى جبور أن «حزب الله» يعطّل الانتخابات الرئاسية؛ لأنه يريد أن يكون المفاوض من فريقه السياسي، أي إما رئيس البرلمان في مرحلة الفراغ، أو رئيس محسوب عليه، متحدثاً كذلك عن تحوّل الحرب إلى ورقة مقايضة في يد «حزب الله»، يستعملها في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي هم لن ينتخبوا رئيساً إلا على قاعدة بيع هذه الورقة، أو تكريس مفهوم الحوار قبل الانتخاب، وبالتالي تكريس المرجعية الشيعية السياسية.

لبنان يسأل عن الضمانات..فهل تأتيه من واشنطن؟ وماذا سيقول نتنياهو؟

في ظل إجماع دولي ضد توسعة الحرب جنوباً

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. تبقى أنظار اللبنانيين مشدودة إلى ما سيعلنه رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام الكونغرس الأميركي، ليكون في وسع القوى السياسية أن تبني على الشيء مقتضاه في مقاربتها المواجهة المشتعلة بين تل أبيب و«حزب الله» في الجنوب في ضوء تضارب المعلومات، ما لم يؤكدها شخصياً، عن استعداده لوقف العمليات العسكرية في رفح، مقابل استمراره في مطاردته «حماس» وأخواتها في قطاع غزة... فهل يفعلها، ويفاجئ المجتمع الدولي بتحوله في موقفه؟ لكن في مطلق الأحوال لا بد من ترقب رد فعل الرئيس الأميركي جو بايدن حيال ما سيعلنه، خصوصاً أن انسحابه من السباق الرئاسي يحرره من القيود والأعباء السياسية الملقاة عليه حين ترشحه، ولديه كامل الصلاحيات حتى انتهاء ولايته التي تسمح له بحرية التحرك في حال أنه باقٍ على قراره منع توسعة الحرب لتشمل الجبهة الجنوبية. لذلك؛ من غير الجائز أن نستبق ما سيعلنه نتنياهو؛ لأنه ليس هناك من يضمن نياته والتكهن بما يضمره قبل ساعات من الموعد المحدد لإلقاء خطابه، كما يقول وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب لـ«الشرق الأوسط»، مع أن العالم أجمع يقف ضد توسعة الحرب ويدعو إلى تغليب الحل الدبلوماسي، الذي يعيد التهدئة إلى الجنوب، على الخيار العسكري شرط تطبيق القرار «1701» دون أي تعديل. فالوزير بوحبيب، العائد من الولايات المتحدة الأميركية، كان أجرى مروحة واسعة من اللقاءات والاتصالات، لا تتعلق فقط بالتمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل»، دون أي تعديل، في مهامها بمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيق القرار «1701»؛ وإنما تعدته إلى منع إسرائيل من توسعة الحرب. وأكد بوحبيب أن جميع من التقاهم، دون استثناء، لا يحبذون تفلت الوضع في جنوب لبنان بحيث تصعب السيطرة عليه في حال تدحرجه نحو توسعة الحرب، وقال إنهم أجمعوا على ترجيح الحل الدبلوماسي على الخيار العسكري، وإن كانوا لا يوفرون الضمانات لما يمكن أن يقرره نتنياهو، وبالتالي؛ فإن تفاؤله بالتوصل إلى تهدئة في الجنوب يبقى تحت سقف الحذر المشروع إلى أن يصار إلى اختبار ما يخطط له نتنياهو؛ إنما في الميدان الذي تبقى له فيه الكلمة الأولى والأخيرة. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية متعددة مناوئة لتوسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان، أن إيران ليست مع توسعتها، وهي كانت أعلمت بذلك الولايات المتحدة الأميركية والدول المعنية بالحفاظ على استقرار لبنان وقطع الطريق على من يحاول تمددها لتشمل الإقليم. وكشفت المصادر الدبلوماسية عن أن طهران استبقت ردها على إسرائيل في استهدافها قنصليتها بدمشق بالتواصل مع الأمم المتحدة وإحاطتها علماً بطبيعة الرد، وقالت إن الموقف نفسه أُبلغت به واشنطن عبر الجهات الدولية والعربية التي تواكب استمرار التواصل بينها وبين إيران. ولفتت إلى أن الرد الإيراني بقي محدوداً كحال الرد الإسرائيلي على طهران. وتوقفت المصادر نفسها أمام قول وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، إن المفاوضات مع واشنطن لم تنقطع، وقالت إن الاتصالات بينهما تدخل حالياً في مرحلة ربط النزاع بانتظار ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية الأميركية في ضوء تبدل المشهد الانتخابي بعزوف بايدن عن ترشحه، ورأت أن «حزب الله» مستمر في مساندته غزة، وأن دخول بعض أذرع إيران على خط المواجهة، وبالأخص جماعة الحوثي في اليمن، يهدف إلى الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف النار في غزة، رغم أنه لا يوفر أحد للبنان الضمانات بأن وقفه سينسحب على الجنوب. ومع أنها نأت بنفسها عن الإجابة عن سؤال يتعلق باحتمال تطور المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله» إلى حرب مفتوحة، فإنها أكدت في المقابل أن «الحزب» ضد توسعتها، وهذا ما أحاطت به قيادة القوات الدولية (يونيفيل) وعدد من الوسطاء الذين يتحركون بينه وبين إسرائيل. وعليه؛ فإن المواجهة المشتعلة في الجنوب في ظل ارتفاع منسوب الانقسام السياسي بين «محور الممانعة» و«المعارضة» لم تؤدِّ حتى الساعة إلى إخراج الساحة الداخلية من الجمود القاتل المسيطر عليها في ظل انقطاع الحوار بينهما وتبادل الحملات الإعلامية والتراشق السياسي بدلاً منه، وكان آخرها طلب المعارضة من رئيس المجلس النيابي تحديد جلسة لمناقشة الحكومة التي تتخلى عن مسؤولياتها حيال وضع الحرب في جنوب لبنان، مقترحة مجموعة من الإجراءات يتعين على البرلمان مطالبتها بتنفيذها، ومن أبرزها وضع حد للأعمال العسكرية كافة خارج إطار الدولة والتي تنطلق من الأراضي اللبنانية، ومن أي جهة كانت، وتكليف الجيش التصدي لأي اعتداء، والتحرك لتطبيق القرار «1701»، من دون أن تسمي «حزب الله» في العريضة التي تقدمت بها طلباً لعقد جلسة لمناقشة الحكومة. لكن يبدو أن طلب المعارضة سيبقى في إطار تسجيل موقف ليس أكثر، ولن يرى النور ما دام «محور الممانعة»، وعلى رأسه «حزب الله»، باقياً على موقفه بربط الجنوب بغزة، وبالتالي هناك استحالة، من وجهة نظر الثنائي الشيعي، في دعوة الحكومة إلى جلسة استجواب؛ ليس لأن مكتب المجلس على استعداد لتوفير الغطاء السياسي لانعقادها فحسب، وإنما لوجود استحالة سياسية لمحاسبة حكومة مستقيلة منزوعة الثقة وتتولى تصريف الأعمال، وبالتالي؛ فإن عدم استجابتها للإجراءات لن يقدم أو يؤخر، إضافة إلى أن مصادر نيابية بارزة ترى أنه لا مبرر لمثل هذه الدعوة سوى إغراق البلد في جولة جديدة من الاشتباك السياسي أين منه الحاصل اليوم خارج قبة البرلمان، والالتفاف على تفويض «الحزب» حليفه الرئيس نبيه بري التفاوض، وبتسليم من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين، للتوصل إلى تسوية لتهدئة الوضع في الجنوب ونزع فتيل التفجير، كما أن الرئيس ميقاتي، وإن كان يترك القرار في طلب المعارضة عقد الجلسة للرئيس بري، فإنه لا يبدي حماسة لمثل هذه الخطوة؛ لأنها تؤدي حكماً إلى مزيد من تعميق الهوة بين اللبنانيين، وتدخله في صدام مع الثنائي الشيعي هو في غنى عنه، وهو يراهن على الجهود الدولية، ليس لمنع توسعة الحرب فحسب؛ وإنما لإبرام تسوية تعيد الاستقرار إلى الجنوب بتطبيق القرار «1701». لذلك؛ فإن الرئيس ميقاتي لن يتردد في رد «كرة النار» إلى مرمى النواب، بتحميلهم مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية شرطاً لإعادة تكوين السلطة بتشكيل حكومة فاعلة، وكان سبق أن قال في مخاطبته النواب في جلسة سابقة: «انتخبوا الرئيس وحلّوا عنا».

خبراء إسرائيليون: صعوبات تحول دون حرب واسعة

الأخبار .... حفلت المنابر الإعلامية ومراكز الأبحاث الإسرائيلية، أخيراً، بكثير من الآراء والدراسات حول مقاربة الجبهة مع حزب الله. والمشترك بينها جميعاً الإقرار بأن الجيش يواجه صعوبة كبيرة في إجبار الحزب على التنازل، وبمخاطر استمرار حرب الاستنزاف، والتأكيد على أن التسوية مع غزة هي مفتاح وقف الحرب مع حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن.مدير معهد دراسات الأمن القومي تامير هايمان، الذي شغل سابقاً منصب رئيس المخابرات العسكرية، وقائد الفيلق الشمالي، رأى أنه «لا ينبغي لإسرائيل أن تخوض حرباً مع حزب الله إلا بعد معالجة الإخفاقات الحالية، وتثبيت استقرار قيادتها، وتحسين مكانتها الإقليمية والدولية. إذ لا تزال إسرائيل تواجه تحديات استراتيجية في الشمال، حيث عشرات الآلاف من المستوطنين خارج منازلهم، وقد أصبحت الصواريخ حدثاً يومياً، والاقتصاد في حالة تدهور». ورأى أنه «من أجل التصدّي لتهديد حزب الله وتأمين الحدود الشمالية، من المهمّ فهم سياقات صنع القرار الدولية والمحلية، إذ تتضاءل مكانة إسرائيل الإقليمية وسمعتها العسكرية، مع وجود أزمة في القيادة، وتعب بين جنود الاحتياط، وزيادة انعدام الثقة بالحكومة، وتآكل الثقة بالقيادة العسكرية الإسرائيلية وقدراتها الاستخبارية، والشعور بتقلص قدرة الردع، وكلها قضايا بالغة الأهمية، وخصوصاً في حالة نشوب حرب شاملة في الشمال. لذلك، وقبل شنّ حرب واسعة ضدّ حزب الله، يتعيّن على إسرائيل تقييم التحديات وأهميتها والدروس الضرورية التي يتعيّن عليها تنفيذها عند صياغة الرد». ورأى هايمان أنه «من أجل ضمان انتهاء أيّ حرب بسرعة، على إسرائيل إما استخدام أقصى قدر من القوة في أقل وقت ممكن مع هجوم مفاجئ، أو تحديد أهداف حرب متواضعة. وربما يكون الخيار الأول الأفضل من الناحية الديبلوماسية، لكن الخيار الثاني أكثر قابلية للتطبيق. إلا أن الحملات المحدودة قد تتسع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ما يترك المشاعر العسكرية والعامة مريرة بسبب الفرص الضائعة كما رأينا بعد حرب لبنان الثانية. وبخلاف ذلك، فإن استخدام أقصى قدر من القوة وتحقيق الأهداف الطموحة قد يؤديان إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية الأساسية، فضلاً عن الاتهامات بالافتقار إلى الشرعية الدولية». واستنتج هايمان أن «حرب الاستنزاف أقلّ من الحرب الشاملة، وهي أهون الشرّين، لأننا لا نعرف ما الذي قد يجبر حزب الله على قبول وقف إطلاق النار، وتحت أي ظروف، كما أنه من غير الواضح أيضاً ما إذا كانت حرب واسعة النطاق في لبنان ستؤدي إلى شروط وقف إطلاق نار أفضل من تلك التي توسّطت فيها فرنسا والولايات المتحدة بالفعل، وتشمل إنهاء العمليات العسكرية. وبما أنه لا يتوقع للحرب أن تعالج هذه الأمور، يتعيّن على إسرائيل أن تتحلّى بالصبر الاستراتيجي». وخلص الى أنه «سيأتي يوم حزب الله، ولكن ليس الآن. ولا ينبغي لإسرائيل أن تخوض حرباً معه إلا بعد معالجة الإخفاقات الحالية، وتثبيت استقرار قيادتها، وتحسين مكانتها الإقليمية والدولية». من جهته، قرأ عاموس يادلين في الهجوم على اليمن «خطوة مهمة لتعزيز الردع الإسرائيلي، الذي انهار في 7 أكتوبر، وبعد انضمام حزب الله والميليشيات العراقية والحوثيين في اليمن إلى الحرب، والهجوم الإيراني في نيسان». لكنه استدرك بأن «علينا إدراك أن الردع ليس مصطلحاً ثنائياً، بل هو حصيلة معقّدة ومتعدّدة الأبعاد. صحيح أن سلاح الجو أثبت مرة أخرى جاهزيته العملانية والاستراتيجية. لكن الاشتباك مع الحوثيين هو أوسع كثيراً من تبادُل الضربات بين إسرائيل واليمن. ويجب الاستعداد لردّ من المحور ولارتفاع درجة التصعيد من جانب إيران و/أو حزب الله». وكتب يوسي ميلمان في «هآرتس» عن «الخوف الأكبر من حرب الاستنزاف المستمرة التي يخوضها حزب الله، حيث كشفت المسيّرات نقطة ضعف في نظام الدفاع الجوي، إذ تبيّن أنه لا يمكن لمنظومة القبّة الحديدية ودوريات المقاتلات الجوية منع اختراق المسيّرات للحدود الإسرائيلية بصورة تامة، وهو أمر غير متوقع لا في المدى القريب، ولا البعيد، وهذه حقيقة أثبتها نشاط الحوثيين، ليس في إيلات وصحراء عربة فحسب، بل أيضاً في قلب تل أبيب». وتحدث ميلمان عن جهود تبذلها الصناعات العسكرية لإيجاد «أفضل حلّ للتصدي للطائرات المسيّرة»، لافتاً إلى أن «الجيش والمنظومة الأمنية يدركان أن المخرج المطلوب من الأزمة التي علقت فيها إسرائيل، يتمثل في التوصل إلى تسوية. وإذا تم التوصل إلى صفقة تبادُل، فسيتوقف إطلاق النار في غزة، كما أن حزب الله سيوقف هجماته الصاروخية، وسيوقف الحوثيون أيضاً هجماتهم بالطائرات المسيّرة».

الجيش والمنظومة الأمنية يدركان أن المخرج من الأزمة يكمن في التوصل إلى تسوية

من جهتها، تحدثت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن «مظاهر» فشل رئيس الأركان هرتسي هاليفي في إعداد الجيش للحروب المستقبلية، وهي المهمة الرئيسية لأيّ رئيس أركان. وذكر التقرير أن هاليفي لم يفعل شيئاً لتحسين الوضع، و«لم يطالب بإعداد قواعد ومدرّجات سلاح الجو لاستخدام الطائرات الدفاعية ضد الصواريخ الدقيقة والمسيرات، والتي من شأنها أن تؤثر على قدرة الطائرات على الإقلاع لمهامها أو الهبوط». كما أنه «لم يتطرّق إلى القوات البرية ولم يخطّط لتوسيعها، بعد تقليص 6 فرق على مدى الـ 20 عاماً الماضية. فماذا سيحدث في حرب إقليمية حين تضطرّ القوات البرية إلى القتال في 6 مناطق في وقت واحد؟». وختمت بأن هاليفي «أهمل أيضاً إعداد الجبهة الداخلية لحرب إقليمية، بما في ذلك تدمير مستوطناتنا على الحدود الشمالية. ليس لدى الجيش الإسرائيلي أيّ حل لإطلاق حزب الله اليومي لعشرات الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار باتجاه الشمال. تخيّل ماذا سيحدث في حرب إقليمية عندما تطلق آلاف الذخائر على إسرائيل يومياً». ميدانياً، نفذ حزب الله أمس سلسلة عمليات نوعية ردّاً على اعتداءات العدو، فشن هجوماً ‏جوياً بسرب من المسيّرات الإنقضاضية على قاعدة جبل نيريا (مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات ‏من لواء غولاني) استهدفت أماكن تموضع ضباطها وجنودها و«أصابت أهدافها بدقة وحققت فيهم ‏إصابات مؤكدة»، كما استهدف موقع المرج بصاروخ «بركان»، وثكنة راميم (مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني) بقذائف المدفعية الثقيلة، ومقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصواريخ «فلق»، ومستعمرة كريات ‏شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.‏ وفي إطار عمليات المساندة لغزة، استهدف حزب الله تحركًا لجنود العدو في موقع السماقة في تلال كفرشوبا ورادار كشف الأفراد في موقع ‏بركة ريشا بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى تدميره، ومجموعة لجنود ‏العدو الإسرائيلي أثناء تحركها في موقع العاصي بالأسلحة الصاروخية. ‏ ونعى حزب الله الشهيد صادق عاطف عطوي من بلدة شقرا في جنوب لبنان.

صعوبة العودة لبنانياً إلى ما قبل 7 أكتوبر

الاخبار..تقرير هيام القصيفي .... يتصرف حزب الله ولبنان الرسمي على أن العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول حتمية، بمجرد وقف الحرب في غزة. لكنْ ليس هذا ما يتم التداول به غربياً وفي دول المنطقة......منذ أن انتهت حرب تموز عام 2006، يعيش لبنان على إيقاع وقف الأعمال القتالية التي نصّ عليها القرار 1701 الصادر في آب من العام نفسه. ومنذ 18 عاماً، يتعايش لبنان مع موجبات هذا القرار الذي أرسى قواعد تهدئة مشروطة. الاتفاق، الذي سرت مفاعيله لبنانياً، لم يأت في لحظة مفصلية تعيشها المنطقة كما هي الحال اليوم، في حين أنه بعد عشرة أشهر على حرب غزة، ثمة نزعة تعبّر عنها إيران وحلفاؤها في المنطقة، بأن المطلوب حتى الآن هو تلك المساحة بين العودة إلى مفهوم وقف الأعمال القتالية من دون النظر إلى تداعيات ما خلّفته حرب غزة، في وقت تراوح السيناريوهات بين الأسوأ، وستاتيكو الاستنزاف القائم الذي إن طال أشهراً إضافية طويلة من دون حل مفصلي، فستدخل المنطقة في مرحلة مختلفة عما عاشته حتى اليوم في ظل الصراع مع إسرائيل. وكل ذلك في ظل عدم وجود أي مسوّدة غربية أو إقليمية لما يمكن أن تقبل عليه المنطقة بدءاً من التصور المبهم لوقف حرب غزة، واليوم التالي لها.ما تريده إيران حتى الساعة هو القبض على نتائج ما حققته حرب غزة من دون دفع أثمان الحدث الذي وقفت إلى جانب حماس فيه، وأن يتغاضى خصومها عن مفاعيل ما أنتجته الحرب، فتعود المنطقة إلى مرحلة «وقف الأعمال القتالية» بمفهوم معمّم للقرار 1701، بحيث يطاول الساحات التي تأثّرت بها. وهذا ما ليس متاحاً حتى الآن، ولبنان معني في درجة أولى. فالفكرة التي ترافق أي نقاش خارجي حول لبنان، تتعلق بمدى استيعاب لبنان الرسمي، وحزب الله، أن من السابق لأوانه الكلام عن العودة تلقائياً إلى ما قبل 7 تشرين الأول. وهذا يعني أن على الجميع الاقتناع بأن ما حصل في ذلك اليوم غيّر وجه المنطقة، ولا مجال لإعادة التفاوض والكلام عن تسويات من دون الأخذ في الاعتبار الحدث الذي أدخل المنطقة، لا غزة وحدها ولبنان معها، في مرحلة استراتيجية مختلفة عن السنوات السابقة، وفي مرحلة يتسارع فيها رسم الاستراتيجيات بسرعة وفق متغيرات تحضر من الولايات المتحدة إلى أوروبا وحرب أوكرانيا. المشهد من الأردن إلى مصر وسوريا ولبنان يحمل في طيّاته ملامح تحولات وانهيارٍ داخلي بفعل ارتداد حرب غزة وعودة كل العوامل والتدخلات الخارجية العربية والغربية إلى الساحة. ومعها طبعاً الدور الإيراني الذي نشط بفعل وقوف طهران إلى جانب «حماس»، ومشاركة حزب الله في معركة الإسناد. وما يقال في النقاشات أن دولاً تأثرت بفعل ما حصل والتهجير من غزة والتفاعلات الاقتصادية والأمنية، تتعامل بواقعية على أن المطالب المطروحة قد لا تجد طريقها إلى التنفيذ، إسرائيلياً أو أميركياً. فأي إدارة أميركية جديدة لن تتصرف، مهما كان شكل نهاية حرب غزة، على أن شيئاً لم يحصل. فكيف الحال إذا كانت الإدارة الجديدة ستصبح في عهدة الرئيس السابق دونالد ترامب؟ وكيف الحال إذا كانت إسرائيل لا تريد وقف الحرب بأي ثمن لا في غزة ولا في لبنان، ولا في استعادة التهدئة في المنطقة من دون ثمن؟........وفي لبنان الأمر نفسه. فحتى الساعة لم يتخط الكلام عن التهدئة سقف ربطها بوقف حرب غزة والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 7 تشرين، بدليل الأجوبة اللبنانية العلنية وتلك التي تسرّبت من جولات الموفد الأميركي عاموس هوكشتين. لكن هذا ليس واقع الحال غربياً أو إسرائيلياً. فأي كلام يتعلق بالجنوب والتهدئة المستدامة فيه من الصعب حتى الآن التعامل معه على أنه سيبقي الوضع الجنوبي تحت سقف العودة الطبيعية إلى القرار 1701 والقفز فوق كل ما أحدثه دخول حزب الله على خط الإسناد. لا بل إن الذهاب مرة تلو أخرى إلى تأجيل البحث الجدي في وضع الجنوب يرسم توقعات مستقبلية، تنتظر المتغيرات الأميركية كما الإمكانات الإسرائيلية بعدما بلغت التحذيرات ذروتها في استهداف لبنان.

أي إدارة أميركية جديدة لن تتصرف، مهما كان شكل نهاية حرب غزة، على أن شيئاً لم يحصل

لا مجال وفق ذلك لاستئناف المفاوضات من حيث كان الوضع عليه قبل الترسيم البحري وبعده. ومشاركة حزب الله في حرب غزة غيّرت النظرة إلى واقع استتباب الأمن شمال إسرائيل، وغيّرت معها تعامل دول غربية ناشطة على خط العلاقة مع حزب الله. لكن، في المقابل، لا يعني ذلك أن الأطراف الأخرى ستقف على الحياد في السعي إلى إعادة الوضع إلى غير ما كان عليه، ولا سيما الدور الإيراني الذي يتقدم منذ 7 تشرين الأول، تهدئة ومن ثم تصعيداً فرفعاً للصوت مجدداً، ومن ثم العودة إلى التهدئة مستدرجاً عروض الاتصالات قبل الدخول في الحوارات الأكثر عمقاً وتشعباً حول قضايا النووي وساحات المنطقة. هذا كله قبل أن يقترب استحقاق الانتخابات الرئاسية الأميركية. وإذا كان حزب الله أظهر في الأشهر الماضية إمساكه بقبضة التفاوض، فإن الواضح أن معارضيه في الداخل باتوا مقيّدين بحركته وقدرته على فرض أمر واقع، يتعلق بإدارته لعبة فرض شروطه والتفاوض مباشرة حيث تدعو الحاجة مع وسطاء أوروبيين وأميركيين عبر الرئيس نبيه بري أو عبر الحكومة. ومعضلة المعارضين اليوم أنهم باتوا أسرى عدم القدرة على إنتاج أي تصور لما بعد الحرب واليوم التالي لها. ولو أن حسابات المعارضين لحزب الله لا تؤخذ في الميزان حتى الآن، لأن النظرة الأشمل تتعلق بأن لبنان من ضمن الدول التي تنتظر تحولات كبرى ترسم حولها حدود التفاوض، في غياب أي تصور لحل نهائي بالنسبة إلى القضايا الإقليمية المتشابكة، فإما أن توقف الأعمال القتالية كما حصل قبل 18 عاماً من دون أي نظرة مستقبلية، وهذا مشكوك فيه حتى الآن، وإما أن تدخل في مساومة تطبيعية للوضع العام، تعيد بعد سنوات إنتاج مشهد جديد لحرب غزة ومعها حرب إسناد جديدة.

قائد «اليونيفل» زار فلسطين المحتلّة: لا قرار بالحرب على لبنان

الاخبار..فراس الشوفي .... قبل عشرة أيام، زار قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال الإسباني أرولدو لازارو ونائب رئيس البعثة الدولية هيرفي لوكوك فلسطين المحتلّة، للقاء جنرالات العدوّ وبعض السفراء الأجانب، في زيارة «استطلاعية»، بعد زيارتهما الأخيرة نهاية الشتاء الماضي.تأتي الزيارة قبل نحو شهر على موعد التجديد لقوات اليونيفل خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبعد جوّ من شبه التوتّر بين القوّات الدولية وقوات الاحتلال، على خلفية الاعتراضات الدائمة من قبل العدوّ على أداء القوّات، خصوصاً منذ اندلاع الحرب. في الزيارة ما قبل الأخيرة، عاد لازارو إلى بيروت بانطباعات «عدوانية» حول نوايا جيش الاحتلال تجاه لبنان بعد أن تعمّد المسؤولون الإسرائيليون توجيه التهديدات للضغط على قائد القوات، ليضغط بدوره على الحكومة اللبنانية، وللتهويل على القوّات الدوليّة للقيام بخطوات تصعيدية ضد المقاومة في الجنوب. لكن ذلك كان يترافق أيضاً مع التأكيدات على تفضيل «الحلّ الدبلوماسي» مع لبنان على خيار الحرب المفتوحة. أما الانطباع الأوّلي الذي عاد به القائد الإسباني في زيارة نهاية الأسبوع الماضي، بحسب مصادر اطّلعت على أجواء الزيارة، فقد «كان أكثر إيجابية» من حيث تقليص قادة العدو من خطاب التهديد والوعيد تجاه لبنان. وبحسب المعلومات، فإن قادة العدو كرّروا أنهم يرغبون بالحل الدبلوماسي مع لبنان «لإعادة» المستوطنين الذين أجبرتهم ضربات المقاومة على ترك المستوطنات الشمالية وتطبيق القرار 1701، ورفض العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر من حيث وجود قوات المقاومة في جنوب الليطاني ورفض وقف الطلعات الجويّة، مع التأكيد أن كيان العدوّ «جاهز لشنّ حربٍ على لبنان لإبعاد حزب الله عن منطقة جنوب الليطاني في حال لم تصل الحلول الدبلوماسية إلى نتيجة». ورغم تكرار المواقف التقليدية القديمة، إلا أن خطاب قادة العدوّ بدا أكثر عقلانية من حيث التأكيد على أنه «لا يوجد أي قرار بالحرب على لبنان بعيداً عن كل التهويل العلني»، والتأكيد على «ضرورة التوصّل إلى حلّ بالطرق الدبلوماسية»، من دون رفع سقف التهديدات. وبحسب المصادر فإن أسباب هذا «الهدوء النسبي» هو «التعب الذي يعانيه جيش الاحتلال بعد أشهر الحرب على جبهتَيْ لبنان وغزّة، إضافة إلى الضغوط الأميركية». لكنّ مصادر رسمية في القوات الدولية رفضت التعليق على المداولات الرسمية للزيارة، وأكّدت من جانبها أن «ما يقوم به قائد القوات الدولية ليس تفاوضاً إنّما نقاش مع الأطراف للسؤال حول ما يمكن أن تقوم به اليونيفل لوقف الأعمال العدائية بين الجانبين»، وأن «مهمة التفاوض الرسمي يقوم بها الجانب الأميركي». وحول التمديد للقوات الدولية، قالت المصادر الغربية إن «القادة الإسرائيليين لم يظهروا اعتراضاً على تمديد مهمة اليونيفل من دون محاولة إدخال تعديلات على نص القرار، خصوصاً أن هناك صعوبة في إدخال تعديلات فضلاً عن أن هناك غياب تقدير موقف واضح عمّا سيحصل في الأشهر المقبلة طالما بقيت المعركة في غزّة مفتوحة».

«تهدئة نسبية» بسبب تعب جيش الاحتلال بعد أشهر الحرب على جبهتَيْ لبنان وغزّة والضغوط الأميركية

وفيما من المفترض هذا الأسبوع أن يتمّ تبديل الجنرال الفرنسي رئيس أركان اليونيفل بجنرال فرنسي آخر، وكذلك تبديل الأدميرال الألماني قائد القوات البحرية في اليونيفل بأدميرال ألماني آخر، بدأ الحديث عن تعيين بديلٍ للقائد الإسباني الحالي الذي تنتهي ولايته في كانون الثاني المقبل. وكالعادة بعد ولاية القائد الإسباني، يسعى الطليان إلى استعادة قيادة القوّات الدولية عبر العمل منذ الآن على تسويق مرشّحهم، الذي من المرجّح أن يكون قائداً سابقاً للقطاع الغربي. وتقول المصادر إن إيطاليا تسعى من خلال قيادتها لليونيفل في هذه المرحلة إلى تطوير نفوذها في لبنان والتنافس مع الفرنسيين، و«هذا ما بدأ يحصل في بعض المناطق الأفريقية التي يتراجع فيها النفوذ الفرنسي». ومما لا شك فيه، أن موقف إسبانيا من إسرائيل، أربك علاقة الجنرال لازارو بجيش الاحتلال، وعرّضه لعدة انتقادات على أدائه في الجنوب من قبل ممثّلي الاحتلال في الأمم المتحدة لمجرّد الضغط على إسبانيا، كما يتعرّض للانتقادات في لبنان بسبب ما تقوم به بعض كتائب القوات الدولية في الجنوب من استفزازات للأهالي. ومقارنة مع التوتّرات التي رافقت ولاية القائد الإيطالي السابق ديل كول، تبدو ولاية لازارو رغم كل العنف والعمليات العسكرية المتصاعدة، أكثر «هدوءاً» من حيث تعامل القوات الدولية مع الأحداث وبثّ أجواء التهدئة، من دون أن يعني ذلك قدرة القوات الدولية على التأثير بشكل واسع، لكن على الأقل السّعي إلى خفض التصعيد.

إسرائيل تمدد تعليق التعليم بالعام الدراسي المقبل على حدود لبنان

السويد تحث رعاياها على مغادرة بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط».. أصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً بإلغاء التعليم في المستوطنات والبلدات الحدودية مع لبنان للعام الدراسي المقبل، وأبلغت الطلاب بضرورة الالتحاق بمدارس أخرى، على وقع التصعيد المتواصل الذي يثير مخاوف أوروبية، ومن بينها السويد التي حثّ وزير خارجيتها مواطني بلاده على مغادرة لبنان. وأخطر وزير التربية الإسرائيلي يوآف كيش رؤساء المستوطنات التي تم إخلاؤها على الحدود مع لبنان بإلغاء العام الدراسي المقبل في بلداتهم. وقال كيش لرؤساء السلطات المحلية في المستوطنات الشمالية إن «الطلاب من المجتمعات الشمالية التي تم إجلاؤها بسبب الحرب لن يتمكنوا من العودة إلى المدارس في مسقط رأسهم في شهر سبتمبر (أيلول)، وسيواصلون بدلاً من ذلك الذهاب إلى المدارس في جميع أنحاء إسرائيل»، وأرجع ذلك إلى «التعقيدات الأمنية» في المنطقة، التي تتعرض لإطلاق صاروخي متواصل وهجمات بطائرات دون طيار من قبل «حزب الله». ووصف كيش قرار عدم بدء العام الدراسي في البلدات الشمالية المتضررة بأنه «مؤسف»، ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى «التحرك الآن وبقوة ضد دولة لبنان». واعتبر أنه «لا مفر من قرار شن حرب واسعة النطاق على لبنان من أجل استعادة السلام والاستقرار لسكان الشمال، ومن أجل مستقبل دولة إسرائيل». وفي ظل التصعيد وتعثّر المبادرات الدولية لإنهاء القتال على حدود لبنان الجنوبية، وتبادل التهديدات بين إسرائيل و«حزب الله»، وزعت سفارة السويد في بيروت نص مقال لوزير خارجية بلادها توبياس بيلستروم نُشر في صحيفة «إكسبرسن» في الأسبوع الماضي، قال فيه إن «الوضع متوتر، ولا يمكن التنبؤ به، وفي وقت قصير جداً، يمكن أن يتصاعد الأمر إلى حرب شاملة». ولفت إلى وجود 2000 مواطن سويدي في لبنان، وقال إنه «من المتوقع أن يسافر 5000 سويدي إلى بيروت هذا الصيف على الرغم من أن وزارة الخارجية أصدرت النصائح الأكثر صرامة ضد السفر، وحثت جميع السويديين على مغادرة البلاد». وقال إن «حقيقة وجود هذا العدد الكبير من السويديين في لبنان أو في طريقهم إليه أمر مقلق للغاية. ومن المثير للقلق بشكل خاص أن نرى الأهل يعرِّضون أطفالهم للمخاطر التي ينطوي عليها ذلك». وتابع: «لا يعد لبنان حالياً خياراً مناسباً كوجهة لقضاء العطلات، وهناك أسباب قوية وراء حث وزارة الخارجية السويديين على مغادرة البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023». وذكر «جميع السويديين الموجودين في لبنان، أنه لا يزال من الممكن مغادرة لبنان على رحلات جوية مجدولة»، كما حثّ جميع السويديين في لبنان «على اغتنام هذه الفرصة». ويأتي هذا التحذير في ظل تبادل متواصل للقصف؛ إذ قُتل عنصر في «حزب الله» في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة شقرا في جنوب لبنان، قبل أن يردّ الحزب باستهداف قاعدة جبل نيريا، للمرة الأولى، وهو «مقر قيادي كتائبي تشغله قوات ‏من لواء غولاني»، وفق ما أعلن الحزب في بيان. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، صباح الثلاثاء، بتنفيذ مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجّه مستهدفة حافلة صغيرة (فان) على طريق بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل، وتسبب الغارة بوقوع إصابات وباحتراق جزئي للفان. وتسبب القصف في مقتل عنصر في الحزب، نعاه في بيان، وقال إنه ينحدر من بلدة شقرا. وردّ «حزب الله» على عملية الاغتيال، معلناً استهدافه، في بيانات متتالية، ‏موقع المرج بصاروخ بركان وثكنة راميم، كما أعلن عن تنفيذ هجوم «بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة جبل نيريا»، مستهدفاً «مقر قيادي تشغله حالياً قوات ‏من لواء غولاني»، حسبما قال الحزب في بيان. وأشار الحزب في بيانه إلى أن «قاعدة جبل نيريا تستهدف للمرة الأولى، وهي تقع شمال غربي قاعدة ميرون الجوية في الجليل الغربي» وتبعد مسافة 5 كيلومترات عن الحدود اللبنانية. وفي جنوب لبنان، استهدف القصف الإسرائيلي بلدات عدة، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن المدفعية أطلقت قذيفتين على أطراف بلدة قبريخا، الأمر الذي تسبب باندلاع حريق في المكان، واستهدف القصف بلدات: مركبا، حولا، طلوسة، بني حيان، وادي السلوقي ورب ثلاثين بالقذائف المدفعية، وحرج مركبا بالقذائف الفوسفورية؛ ما تسبب باندلاع النيران فيه.



السابق

أخبار وتقارير..هاريس تخوض معركتين لتصبح أول رئيسة لأميركا.. «لعنة السنّ» قد تنقلب على الجمهوريين..أميركا نحو مواجهة بين..«المُدّعية» و«المُدان»؟..بيلوسي تعلن دعمها لترشيح هاريس..هاريس والسياسة الخارجية..بماذا تختلف عن بايدن؟..«كرة ثلج» ديمقراطية دعماً لهاريس..بريطانيا تعتزم الإسراع في ترحيل المهاجرين غير القانونيين إلى بلدانهم بدلاً من رواندا..مداهمة حزب خان وتوقيف رئيسه..بنغلادش: تعليق التظاهر مؤقتاً..الصين تؤكد خفض التصعيد بالبحر الجنوبي وتحذّر الفلبين..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الصين توحد الفلسطينيين «إعلان بكين»: حكومة جامعة مؤقتة لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة بعد انتهاء الحرب..مأساة غزة..«بصيص أمل» من بكين..كاتس يحمل على عباس: سينظر إلى غزة عن بعد..استشهاد شابين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في الخليل..حصيلة شهداء غزة تتخطى الـ39 ألفاً.."السنوار هدد حراس سجنه"..مسؤول سابق بسجون إسرائيل يكشف.."فلسطينيون عراة تماماً".. تقرير لممارسات إسرائيلية ترتقي لجريمة حرب..«الصحة العالمية» تعرب عن «قلقها الشديد» إزاء تفشي شلل الأطفال في غزة..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,666,454

عدد الزوار: 7,587,464

المتواجدون الآن: 1