أخبار سوريا..والعراق..الأسد يكشف عن لقاءات مع أميركيين من حين لآخر..سوريو شمال شرقي سوريا يعانون معيشياً من انهيار الليرة..هجومان على القوات الأميركية في سورية والعراق..و«حزب الله» العراقي يتبرأ ..السلطات العراقية تلاحق عناصر نفذت هجوماً على قاعدة للتحالف في سوريا..السوداني وأردوغان يوقعان اتفاق إطار إستراتيجياً و24 مذكرة تفاهم..واشنطن: حريصون على عدم انجرار العراق لأتون التوترات الإقليمية..هيئة محلفين أميركية تتداول في قضية سجن أبو غريب في العراق..
الثلاثاء 23 نيسان 2024 - 4:05 ص 549 عربية |
أعرب عن قناعته بأن «كل شيء سيتغير»..
الأسد يكشف عن لقاءات مع أميركيين من حين لآخر..
الراي.. قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن الولايات المتحدة تحتل جزءاً من الأراضي السورية، واتهمها بدعم الإرهاب، لكنه كشف عن «لقاءات تجري مع أميركيين بين الحين والآخر»، معرباً عن قناعته بأن «كل شيء سيتغير». وصرح الأسد في مقابلة متلفزة أجراها معه وزير خارجية أبخازيا إينال أردزينبا في دمشق ونشرت الأحد، إن «أميركا تحتل جزءاً من أراضينا حالياً بشكل غير شرعي، وتمول الإرهاب وتدعم إسرائيل التي تحتل أراضينا أيضاً». ورغم الانتقادات التي وجهها إلى واشنطن، إلا أنه استدرك قائلاً «لكن نلتقي معهم بين الحين والآخر، مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير». لكنه لم يحدد مضمون هذه اللقاءات أو على أي مستوى تجري أو من يشارك فيها. وفي شأن إعادة الحوار مع الغرب، أعلن الأسد «الأمل موجود دوماً، حتى عندما نعرف أنه لن تكون هناك نتيجة علينا أن نحاول». وأضاف «علينا أن نعمل معهم بغض النظر عن رأينا السيئ بهم ونشرح لهم أننا لن نتنازل عن حقوقنا، وسنتعاون معهم فقط على أسس المساواة». ورأى الأسد أن «روسيا دخلت حرباً مع الإرهاب على الأراضي السورية، وعندما تحمي السوريين فهي تحمي بلدها، وعندما قالت روسيا كلمتها في محاربة الإرهاب كان هذا مهماً على المستوى الدولي عامة، ولمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ومنطقتنا خاصة، لأن لدى سورية موقعا جيوإستراتيجياً مهماً جداً»...
سوريو شمال شرقي سوريا يعانون معيشياً من انهيار الليرة
الدولار تجاوز 15 ألف ليرة..و«الشرق الأوسط» تتحدث لعمال وموظفين
(الشرق الأوسط).. القامشلي: كمال شيخو.. سجلت الليرة السورية انخفاضاً غير مسبوق لامس عتبة 15 ألف ليرة مقابل الدولار الأمريكي في مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لنفوذين متداخلين الوحدات الكردية والحكومة السورية، وهذا الانخفاض انعكس بالدرجة الأولى على السواد الأعظم من المجتمع السوري الذين يتقاضى أجوره بالعملة المحلية، بينهم موظفون في مناطق سيطرة الحكومة السورية وعاملون في «الإدارة الذاتية» الكردية. «الشرق الأوسط» تحدثت إلى فئات مختلفة خلال جولة في السوق المركزية لمدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة. تقول ممرضة تعمل في مستشفى خاص، إن راتبها الشهري 300 ألف ليرة (يعادل 20 دولار): «لم يساعدها لشراء ملابس العيد»، في حين ذكر موظف حكومي أن مرتبه الشهري 500 ألف يذهب 150 منه لشراء غاز الطهي، وما يتبقى لا يكفي «شراء الخضراوات اليومية». وعلى الرغم من أن سقف رواتب «الإدارة الذاتية» بقيت أفضل حالاً بين هذه الشرائح بمتوسط أجور يتجاوز مليون ليرة (70 دولاراً)، غير أن أي أسرة مؤلفة من 3 لـ5 أفراد يحتاجون إلى ضعفي هذا المبلغ، في وقت بقيت شريحة العمال اليوميين هي الأكثر تضرراً من تدهور قيمة الليرة التي شهدت انخفاضاً حاداً قياساً بالسنوات السابقة.
2 دولار يومية العامل
«الدولار دمر بيوت العالم، وصار أغلى من الناس، لا نقدر نأكل لحماً ولا نشتري شيئاً»، بهذه الكلمات بدأ ريناس (31 سنة) حديثه وهو عامل أجرة على بسطة شعبية يبيع رقائق البطاطس والبسكويت المحشي محلي الصنع. وذكر أنه يتقاضى 30 ألفاً ما يساوي 2 دولار أميركي بالضبط «مبلغ لا يكفي حتى مصروف الولد الصغير، رجل مثلي يحتاج 100 ألف حداً أدنى حتى أستطيع تأمين قوت أسرتي». وبنبرة يعتصرها الأسى من انخفاض قيمة الليرة وانعكاسها على العمال اليوميين، لفت ريناس إلى أن هذا التراجع تأثيره فظيع على عامة الناس: «الأسعار ترتفع، وسيكون ذلك صعباً على الجميع». على وقع أزمة اقتصادية متمادية وأوضاع معيشية خانقة تعيشها البلاد منذ عام 2011، فاستنزفت عملتها المحلية، وفاقمت الحياة المعيشية لغالبية السكان الذين يتقاضون أجورهم بالليرة، ومن بين هؤلاء إسماعيل (68 عاماً) الذي لا يزال يعمل عامل كريك «مجرفة»، وأوضح خلال حديثه: «أجرتي اليومية 20 ألف ليرة (دولار و30 سنتاً أميركياً)، أشتغل 4 ساعات فقط لأن هذه حدود طاقتي وقدرتي العمرية، لكنها لا تكفي شيئاً، فربطة الخبز بـ 5 آلاف ليرة». كحال إسماعيل وغيره من العمال، لا تكفي هذه الأجور لتغطية النفقات اليومية لأي أسرة سورية، أمام ارتفاع أسعار السلع التموينية والغذائية. أشار إلى أن دخله الشهري يصل إلى 600 ألف ليرة سورية: «ومع ذلك أستدين من المحلات مليوناً ونصفاً إضافية حتى نهاية الشهر، كي أنفق على عائلتي». يذكر أن الليرة السورية استقرت خلال رمضان الماضي، وشهدت تحسناً طفيفاً، وكان سعر الصرف عند حدود 14 ألفاً مقابل الدولار الأميركي، ثم عاد للصعود بعد انقضاء عطلة العيد متجاوزاً عتبة 15200 نهاية الأسبوع الماضي. تقول برفين وهي ممرضة تعمل في مستشفى خاص بمدينة القامشلي، إن راتبها الشهري 300 ألف ليرة (تعادل 20 دولاراً)، ما يعني أنها تعمل بأقل من دولار أميركي!! وبسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة الليرة؛ حُرمت كحال كثيرات من شراء ملابس العيد: «أي بلوزة سعرها 150 ألفاً في المتوسط ونفس السعر للأحذية. ارتفاع الأسعار خطف بهجة العيد عند غالبية السوريين، الحال من بعضه بكل المناطق». انخفاض الليرة السورية المستمر أثر بشكل كبير على تأمين التكاليف المعيشة التي وصلت لمستويات قياسية، ولا تتناسب مع الحد الأدنى للأجور عند موظفي الحكومة السورية في محافظة الحسكة الذين يتقاضون شهرياً، 500 ألف ليرة (33 دولاراً)، كما لا تتناسب مع أجور موظفي «الإدارة الذاتية» الذين يتقاضون وسطياً بحدود مليون و50 ألفاً (70 دولاراً). وهي أجور لا تغطي ربع الحد الأدنى من تكاليف المعيشة في أحسن الأحوال، وفق موظفي الحكومة والإدارة على حدٍّ سواء. علون (56 سنة) موظف في مؤسسة حكومية قال إن دخل الموظفين بالعملة السورية، يواجه أزمة ارتفاع الدولار «وما يترتب عليها من ارتفاع أسعار المواد التموينية والسلع الغذائية، مقابل ثبات رواتب الموظفين، يؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية»، منوهاً بأن الليرة السورية فقدت قيمتها الشرائية كثيراً مقابل ارتفاع صرف الدولار. وذكر عديد من موظفي الإدارة أن مرتباتهم الشهرية بالكاد تكفي تغطية نفقات لنصف شهر مقارنة مع تقلب أسعار السلع وصرف الدولار، وأوضح وجدي أنه يعمل موظفاً مع زوجته في مؤسسات الإدارة الذاتية منذ أعوام، ويتقاضون شهرياً نحو 2 مليون و100 ألف، «يذهب منها 150 ألف لشراء جرة غاز، 100 ألف اشتراك الكهرباء، و6 آلاف لخدمة الإنترنت، أما بقية الراتب فبالكاد يكفينا 15 يوماً لشراء الأساسيات». وهذه الحال تقاسيها سناء التي تعمل هي الأخرى موظفة لدى الإدارة والتي شددت على أن راتبها الشهري مليون وخمسون ألفاً، «لا يغطي الحد الأدنى من متطلبات المعيشة، فارتفاع الأسعار وتقلبها يومياً وضعنا أمام قائمة تطول من الديون، نستدين من الجميع، ولولا الديون لرأيت الناس جياعاً». يذكر أنه ووفق دراسة أجراها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة منشورة في مارس (آذار) العام الماضي، يعاني نحو 12.1 مليون شخص، يشكلون أكثر من 50 بالمائة من السكان؛ من انعدام الأمن الغذائي، وهناك 3 ملايين آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع. يشار إلى أن خبراء ومحللين بيانات مالية ذكروا في تقارير اقتصادية أن الليرة السورية خسرت نحو 85 بالمائة من قيمتها الشرائية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأكثر من 54 بالمائة خلال العام الفائت، وأن هذا التدهور مستمر لتسجيلها أرقاماً جديدة يومياً.
هجومان على القوات الأميركية في سورية والعراق..و«حزب الله» العراقي يتبرأ
الجريدة..أطلقت صواريخ مساء أمس من شمال العراق باتجاه قاعدة الرميلان، التي تضم قوات للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بقيادة واشنطن في سورية، حسبما أعلنت قوات الأمن العراقية، التي عثرت على المركبة المستخدمة في تنفيذ عملية الإطلاق. وأعلن التحالف، في بيان، أنه تم تدمير قاذفة صواريخ في عملية «دفاع عن النفس» بعد «هجوم صاروخي فاشل بالقرب من القاعدة»، وأكد «عدم إصابة أي فرد أميركي». وهذا أول هجوم كبير ضد القوات الأميركية، بعد نحو 3 أشهر من الهدوء. وقالت قوات الأمن العراقية، في بيان، إنها باشرت «عملية بحث وتفتيش واسعة» عن المنفذين في محافظة نينوى شمالي العراق على الحدود مع سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «صواريخ عدة أطلقت من الأراضي العراقية، استهدفت قاعدة خراب الجير التي تؤوي قوات أميركية في شمال شرق سورية»، وأشار إلى أن هذه الصواريخ التي سقط واحد منها على الأقل داخل القاعدة سبقها إرسال طائرة مسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران وتم إسقاطها». إلى ذلك، قال مسؤول أميركي إن هجوماً بطائرة مسيّرة مسلحة استهدف القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، لكنه لم يتسبب في وقوع أضرار أو إصابات. وكان «ائتلاف المقاومة الإسلامية في العراق»، الذي عملت تحت لوائه فصائل عراقية موالية لإيران أبرزها حزب الله العراقي وحركة النجباء شن أكثر من 150 هجوماً ضد القوات الأميركية في العراق وسورية بعد 7 أكتوبر، لكن الهجمات توقفت بعدما ردت واشنطن بقوة داخل العراق إثر مقتل 3 من جنودها في الأردن وهددت باستهداف إيران. ونفت «كتائب حزب الله العراقية»، اليوم، إصدار بيان تعلن فيه استئناف الهجمات على القوات الأميركية، حسبما جاء في بيان نشرته الجماعة على تطبيق «تليغرام». وجاء النفي بعد ساعات من تعميم بيان آخر على مجموعات يعتقد أنها تابعة للفصيل المسلح المتحالف مع إيران يتضمن الإعلان عن استئناف الهجمات. ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم غامض تخلله «انفجار وحريق» استهدف قاعدة للحشد الشعبي في بابل السبت، كما يأتي بعد هجوم إسرائيلي على منشآت إيرانية في مدينة أصفهان. وكانت مصادر إيرانية قالت لـ«الجريدة»، إن طهران تدرس تنفيذ رد أمني على هجوم أصفهان، مضيفة أن تل أبيب تريد نقل المعركة من المجال العسكري إلى المجال الأمني، بعد الهجوم الإيراني المباشر غير المسبوق على إسرائيل منتصف الشهر الجاري.
هجوم بمسيَّرة يستهدف قوات أميركية في قاعدة عين الأسد بالعراق
الشرق الاوسط..قال مسؤول أميركي إن هجوماً بطائرة مسيرة مسلحة استهدف القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق لكنه لم يتسبب في وقوع أضرار أو إصابات، وهو ثاني هجوم على القوات الأميركية في المنطقة خلال أقل من 24 ساعة، وفق «رويترز». ويأتي الهجومان بعد توقف استمر لنحو ثلاثة أشهر عن استهداف القوات الأميركية في العراق وسوريا بعد شهور من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة يومياً تقريباً والتي كانت تشنها فصائل شيعية مسلحة متحالفة مع إيران بسبب الدعم الأميركي للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وكان مصدران أمنيان عراقيان قد أفادا في ساعة متأخرة أمس، بأن خمسة صواريخ على الأقل أُطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرقي سوريا، وفق «رويترز». وأكد مسؤول أميركي، أن مقاتلة تابعة للتحالف دمرت قاذفة صواريخ دفاعاً عن النفس بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا، مضيفاً أنه لم يصب أي جندي أميركي، في أول هجوم على القوات الأميركية منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي، عندما أوقفت الجماعات المدعومة من إيران في العراق هجماتها على العسكريين الأميركيين. ويأتي الهجومان غداة عودة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من زيارة للولايات المتحدة اجتمع خلالها مع الرئيس جو بايدن، في البيت الأبيض. وقال المصدران الأمنيان وضابط كبير بالجيش إن شاحنة صغيرة تحمل منصة إطلاق صواريخ على ظهرها كانت متوقفة في بلدة زمار على الحدود مع سوريا. وذكر المسؤول العسكري أن الشاحنة اشتعلت فيها النيران نتيجة انفجار صواريخ لم تطلق فيما كانت طائرات حربية تحلق في السماء. . وتأتي الهجمات بعد يوم واحد من انفجار ضخم في معسكر كالسو بالعراق في وقت مبكر من أمس السبت أدى إلى مقتل منتسب بالحشد الشعبي .وقال رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، إن السبب وراء الانفجار هو اعتداء، بينما قال الجيش إنه يحقق في الأمر، مشيراً إلى عدم وجود أي مقاتلات في السماء في ذلك الوقت.
السلطات العراقية تلاحق عناصر نفذت هجوماً على قاعدة للتحالف في سوريا
الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. قالت السلطات الأمنية العراقية، الاثنين، إنها تُلاحق عناصر مسلّحة نفذت هجوماً صاروخياً على قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في سوريا. وباستثناء إعلان السلطات، منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلقاء القبض على عناصر قامت بقصف السفارة الأميركية في بغداد، لم يسبق أن أعلنت عن مثل هذا النوع من النشاط، رغم عشرات العمليات العسكرية التي نفذتها الفصائل المسلّحة ضد الأماكن والمقار العسكرية والمدنية التي توجد فيها البعثات الدبلوماسية والقوات العسكرية للولايات المتحدة والتحالف الدولي في العراق، فضلاً عن سوريا. وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية إن القوات الأمنية الموجودة ضمن قاطع عمليات غرب محافظة نينوى، قرب الحدود العراقية السورية: «شرعت بعملية بحث وتفتيش واسعة عن عناصر خارجة عن القانون استهدفت، في الساعة (2150) من أمس الأحد، قاعدة للتحالف الدولي بعدد من الصواريخ في عمق الأراضي السورية». وكشف عن تمكن القوات من «العثور على العجلة التي انطلقت منها الصواريخ وقامت بحرقها، وما زالت تواصل عملية البحث للقبض على الفاعلين وتقديمهم للعدالة». كانت مصادر أمنية قد تحدثت، لوسائل إعلام محلية، عن أن خمسة صواريخ انطلقت من قرية حمد أغا ناحية زمار، شمال غربي الموصل، باتجاه القاعدة الأميركية في خراب الجير، ضمن الأراضي السورية. وتحدثت المصادر عن أن الطيران الأميركي حلَّق بشكل مكثف بين الحدود العراقية السورية ضمن ناحيتيْ زمار وربيعة شمال غربي الموصل، على خلفية الهجوم الصاروخي قبل أن يستهدف العجلة التي انطلقت منها الصواريخ. ونقلت تقارير خبرية تعليقاً لمسؤول أميركي على الهجوم، الاثنين، قال فيه إن «مقاتلة تابعة للتحالف دمرت قاذفة صواريخ دفاعاً عن النفس، بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا». ونفى إصابة أي جندي أميركي. وكانت القيادة العسكرية الأميركية بالشرق الأوسط قد نفت، السبت الماضي، أنها نفذت ضربات صاروخية على مقر للحشد الشعبي في قاعدة كالسو العسكرية بمحافظة بابل، وأدى إلى مصرع جندي من الحشد، وإصابة 8 آخرين. وفي حين نقلت وسائل إعلام عالمية بياناً عن «كتائب حزب الله» أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، نفى موقع «صابرين نيوز»، عبر منصة «تلغرام» المقرَّبة من الفصائل المسلّحة و«محور المقاومة»، صدور بيان عن الجماعة المذكورة خلال الـ48 ساعة الأخيرة. الهجوم على القوات الأميركية والتحالف الدولي هو الأول منذ منتصف فبراير (شباط) الماضي، عندما أوقفت الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق هجماتها ضمن «هدنة مؤقتة» على المواقع والمعسكرات التي توجد فيها القوات الأميركية، بعد أن شنت الأخيرة هجوماً جوياً على القيادي في «كتائب حزب الله» أبو باقر الساعدي، وقتلته قرب منزله في شرق بغداد، كما أنه يأتي بعد أيام قليلة من زيارة قام بها رئيس الوزراء محمد السوداني إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقاء الرئيس جو بايدن، وكانت الترتيبات الأمنية وعلاقة العراق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية على رأس أوليات الزيارة، خصوصاً بعد مطالبة عدد من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية المهيمنة على السلطة بإنهاء مهمة القوات الأجنبية في العراق بذريعة انتفاء حاجة البلاد إليها بعد هزيمة «داعش».
أردوغان يزور بغداد ويتحدث عن نقطة تحول في العلاقات
توقيع اتفاق إطاري حول المياه ومذكرة رباعية بشأن «طريق التنمية»
الجريدة...أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، زيارة لبغداد هي الأولى له منذ أكثر من عقد ووقع خلالها اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم، وأجرى مباحثات حول قضايا شائكة أبرزها تقاسم الحصص المائية والصادرات النفطية والأمن الإقليمي، في مسعى لاستعادة زخم العلاقات بين البلدين. وأجرى أردوغان محادثات مع الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد ورئيس وزرائه محمد شياع السوداني، شدد خلالها على مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، الذي ينشط شمال العراق، حيث تتواجد قوات تركية تقول بغداد إنها دخلت من دون إذن عراقي. وفي تصريحات بعد لقائه السوداني، قال أردوغان إنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي الخطوات المشتركة التي يمكن أن يتخذها البلدان ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ورحب بتصنيف العراق للجماعة على أنها محظورة، معتبراً أن البند الأهم في المحادثات مع العراق هو مكافحة الإرهاب. وبينما رأى الرئيس التركي أن الاتفاقات التي وقعت ستشكل نقطة تحول في العلاقات التركية ـ العراقية، ذكر السوداني في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان، أن العراق وقع مع تركيا اتفاق إطار استراتيجي يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد بين البلدين. وأضاف السوداني أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم رباعية في مجال النقل تضم تركيا والعراق والإمارات وقطر، واتفاق إطاري في مجال المياه مدته 10 سنوات سيكفل إدارة عادلة للثروة المائية. وبحسب بيان للحكومة العراقية، اتفق السوداني وأردوغان على السعي لتفعيل مجلس الأعمال العراقي ــ التركي، لتعزيز التعاون وتنمية المشاريع في البلدين، والتأكيد على تعزيز الأمن المشترك بينهما، وعدم السماح بأن تكون أراضيهما منطلقاً للاعتداء بينهما. وأوضح البيان أنه تم الاتفاق خلال المباحثات على التعاون في مجال المياه، وصياغة مشاركة ورؤية جامعة لمصالح الجانبين في مشاريع البنى التحتية للري وإدارة المياه، فضلاً عن عرض ملفات التنسيق المشترك، التي تخصّ الزراعة والكهرباء والجوانب الصحية والرياضية والشبابية. وعلى هامش الزيارة، أعلنت الحكومة العراقية توقيع مذكرة تفاهم رباعية مع تركيا وقطر والإمارات بشأن مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، بهدف وضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع. وأشار البيان إلى أن مشروع طريق التنمية الاستراتيجي سيساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي والسعي نحو اقتصاد مستدام بين الشرق والغرب، كما سيعمل على زيادة التجارة الدولية وتسهيل التنقل والتجارة، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي.
تفاهم عراقي - تركي - قطري - إماراتي للتعاون في مشروع «طريق التنمية»
السوداني وأردوغان يوقعان اتفاق إطار إستراتيجياً و24 مذكرة تفاهم
- أردوغان أول زعيم تركي يزور العراق منذ 2011
الراي.. قام الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس، بزيارة نادرة للعراق، هي الأولى التي يقوم بها زعيم تركي منذ عام 2011، في مسعى لاستعادة زخم العلاقات، عبر توقيع مجموعة من الاتفاقات تشمل التعاون الأمني ضد «حزب العمال الكردستاني» والطاقة والتجارة. وأثمرت الزيارة عن توقيع أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، في بغداد، اتفاقيتين إطاريتين للتعاون الثنائي، و24 مذكرة تفاهم في شتى المجالات. وقال السوداني في مؤتمر صحافي مشترك، إن بغداد وأنقرة وقعتا اتفاقية للإطار الإستراتيجي ليكون «خريطة طريق لبناء تعاون إستراتيجي مستدام في كل المجالات على أن تنبثق منه لجان دائمة للأمن والطاقة والاقتصاد». وأضاف انه تم التوقيع كذلك، على اتفاقية للتعاون في شأن المياه تتضمن تنفيذ مشاريع مشتركة تتعلق بتحسين إدارة المياه في نهري دجلة والفرات وتنفيذ مشاريع تطويرية وتبادل الخبرات في مجال تحديث أنظمة الري وتقنياته الحديثة، وتستمر لمدة عشر سنوات. وأشار السوداني إلى انه وأردوغان رعيا أيضاً توقيع 24 مذكرة تفاهم. ولفت إلى أن لقاء القمة، تناول التنسيق الأمني الثنائي لمواجهة التحديات التي يشكلها وجود عناصر مسلحة قد تتعاون مع «الإرهاب» وتخرق أمن البلدين، وكذلك وجود مناطق رخوة تحتاج إلى المزيد من السيطرة والاستقرار في مناطق حدودية مشتركة. بدوره، قال أردوغان إن الاتفاقيات والمذكرات «تشكل نقطة تحول في العلاقات الثنائية»، مؤكداً أن الطرفين سيشكلان لجاناً دائمة مشتركة لضمان الاستمرار ومراقبة تنفيذ تلك الاتفاقيات والإشراف على المفاوضات الفنية في العديد من المجالات. وأوضح أن المباحثات تركزت أيضاً على التعاون في مجال الأمن ومكافحة «الإرهاب» باعتباره أحد أهم البنود التي تم مناقشتها.
مذكرة تفاهم رباعية
كما شهد السوداني وأردوغان، مراسم توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين بغداد وأنقرة وقطر والإمارات، للتعاون في «مشروع طريق التنمية». وأطلق العراق العام الماضي، مشروع طريق تنموي بقيمة 17 مليار دولار يهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز لتجارة الترانزيت بين آسيا وأوروبا من خلال ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا في الشمال عبر سكك حديد وطرق برية. إلى ذلك، ذكرت الرئاسة التركية في بيان عقب محادثات بين الرئيس التركي ونظيره العراقي عبداللطيف رشيد، أن «الرئيس أردوغان ذكر أن لدى تركيا تطلعات من بغداد حيال مكافحة تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي في العراق، مؤكداً ضرورة تطهير العراق من كل أشكال الإرهاب». ونشرت الرئاسة العراقية تعليقات لرشيد، أرفع مسؤول عراقي من الأكراد، أكد فيها أن «العراق يرفض أن تكون أراضيه منطلقاً للاعتداء أو تهديد دول الجوار، كما نرفض أي اعتداء أو انتهاك تتعرض له المدن العراقية». وعلى الصعيد الإقليمي، قال أردوغان إن تركيا تبذل قصارى جهدها لوقف «إراقة الدماء في قطاع غزة» وانه بحث مع العراقيين الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في هذا المجال. وفي ختام زيارته لبغداد، توجه الرئيس التركي، إلى أربيل، للقاء مسؤولين عراقيين أكراد.
واشنطن: حريصون على عدم انجرار العراق لأتون التوترات الإقليمية
دبي - العربية.نت.. أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، إليزابيث ستكني، أن الولايات المتحدة حريصة على عدم انجرار العراق إلى "أتون التوترات" في المنطقة. وتشن فصائل مسلحة عراقية هجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
"بدعوى عدم الإحراج"
وعلى الرغم من تعليق الفصائل المسلحة، ومنها كتائب حزب الله، عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية في يناير كانون الثاني بدعوى عدم "إحراج" الحكومة العراقية، فإنها أعلنت في بيان أمس الأحد استئناف استهداف القواعد الأميركية في المنطقة قبل أن تنفيه لاحقا. وأبلغت ستكني وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، اليوم الاثنين، "خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى البيت الأبيض (هذا الشهر)، اغتنم الرئيس جو بايدن الفرصة لمناقشة كيفية مواصلة العمل لنزع فتيل التوترات الإقليمية وضمان عدم انجرار العراق إلى أتون هذه التوترات".
"العراق يشكل أهمية مركزية"
وأضافت "هذا العمل متواصل مع رئيس الوزراء العراقي ونتطلع لدوره في هذا المجال. والعراق يشكل أهمية مركزية لاستقرار المنطقة". وعزت كتائب حزب الله، التي تأسست عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 وهي فصيل مسلح في حركة المقاومة الإسلامية بالعراق التي ينضوي تحت لوائها جماعات مسلحة، استئناف العمليات العسكرية ضد القواعد الأميركية إلى عدم وضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق بعد ثلاثة أشهر من التفاوض.
"لجنة مستقبل التحالف"
وبعد سلسلة من الضربات الأميركية للجماعات المسلحة العراقية، أعلن العراق في يناير كانون الثاني أنه اتفق مع واشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق من أجل وضع جدول زمني لإنهاء مهام التحالف. ومن المنتظر أن تفضي هذه المحادثات إلى وضع جدول زمني لإنهاء مهام التحالف والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بين العراق والولايات المتحدة والدول الشريكة في التحالف.
"انتقال مهمة التحالف"
وقالت ستكني إن "الولايات المتحدة اتفقت مع العراق في شهر أغسطس من العام الماضي على إجراء مناقشات حول كيفية انتقال مهمة التحالف إلى علاقة أمنية ثنائية دائمة، بهدف ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش. كما أضافت "هذا التحول هو محور تركيز اللجنة العسكرية العليا بين الولايات المتحدة والعراق، والتي بدأت محادثات على مستوى العمل في يناير من هذا العام. وما زالت مناقشات فرق عمل هذه اللجنة مستمرة". ويوجد عسكريون أميركيون، يعتقد أنهم حوالي 2500، بالإضافة لمئات العسكريين من دول أخرى في العراق بهدف مساعدته على منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 قبل أن يهزمه التحالف الدولي.
هيئة محلفين أميركية تتداول في قضية سجن أبو غريب في العراق
الحرة – واشنطن.. تم رفع القضية أصلاً في عام 2008
يدرس ثمانية محلفين في محكمة المنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا الأميركية، ما إذا كانت شركة مقاولات مدنية، مسؤولة عن التعذيب الذي حدث في سجن أبو غريب خلال حرب العراق، أم لا. وبدأت المداولات بعد ظهر الاثنين في القضية التي رفعها ثلاثة عراقيين ضد شركة المقاولة العسكرية CACI بشأن دور مواظفيها المحتمل في الانتهاكات التي حدثت في السجن سيء السمعة، وفق موقع "كورت هاوس نيوز". وبحسب وكالة أسوشيتد برس، قال محامي الشركة لهيئة المحلفين، إن المدعين يقاضون الجهة الخطأ. وأضاف، جون أوكونور، محامي الدفاع عن "CACI" خلال المرافعات الختامية "إذا كنتم تعتقدون أنهم تعرضوا للإيذاء.. اطلبوا منهم تقديم دعواهم ضد الحكومة الأميركية.. لماذا لم يقاضوا الأشخاص الذين أساءوا إليهم؟". ولطالما نفت شركة CACI، ومقرها فيرجينيا، والتي وفرت المحققين في السجن، تورطها في التعذيب، وحاولت أكثر من اثنتي عشرة مرة رفض الدعوى القضائية. وقد تم رفع القضية أصلا في عام 2008.
فضيحة 2004
تمثل الدعوى القضائية التي رفعها المعتقلون الثلاثة السابقون في سجن أبو غريب المرة الأولى التي تدرس فيها هيئة محلفين أميركية مزاعم الانتهاكات في السجن الذي كان موقعا لفضيحة عالمية قبل 20 عاما، عندما أظهرت صور علنية جنودا أميركيين يبتسمون وهم يرتكبون انتهاكات. وتزعم الدعوى أن المحققين المدنيين الذين قدمتهم CACI إلى أبو غريب ساهموا في تعذيب المدعين من خلال التآمر مع الشرطة العسكرية "لتليين" المعتقلين أثناء الاستجواب. واعتمدت شركة CACI في مرافعاتها الختامية، جزئيا على نظرية قانونية تُعرف باسم "مبدأ الخادم المقترض"، والتي تنص على أن صاحب العمل لا يمكن أن يكون مسؤولا عن سلوك موظفيه إذا كان كيان آخر يتحكم ويوجه عمل هؤلاء الموظفين. وتقول CACI إن الجيش الأميركي كان يوجه ويراقب موظفيه في عملهم كمحققين. في المقابل، يشكك محامو المدعين في أن CACI تخلت عن السيطرة على المحققين للجيش. وأثناء المحاكمة، قدموا أدلة على أن عقدها مع الجيش الأميركي، يتطلب منها الإشراف على موظفيها. ورأى المحلفون أيضًا قسمًا من الدليل الميداني للجيش يتعلق بالمقاولين وينص على أنه "يجوز للمقاولين فقط الإشراف على موظفيهم وإعطاء التوجيهات لهم. وقال محمد فريدي، أحد محامي المدعين إنه إذا تآمر محققو CACI مع الشرطة العسكرية لإساءة معاملة المعتقلين لتليينهم أثناء الاستجواب، فيمكن لهيئة المحلفين أن تعتبر CACI مسؤولة حتى لو لم يرتكب محققوها، أنفسهم، إساءة معاملة أي من المدعين الثلاثة.
معاملة مروعة
شهد جميع المدعين الثلاثة على معاملة مروعة بما في ذلك الضرب والاعتداءات الجنسية والتهديد بالكلاب والإجبار على ارتداء ملابس داخلية نسائية، لكنهم قالوا إن الانتهاكات ارتكبها إما جنود أو مدنيون لا يمكن التعرف عليهم على أنهم موظفون في CACI. وفي بعض الحالات، قال المحتجزون السابقون إنهم لم يتمكنوا من رؤية من كان يسيء إليهم لأن أكياسا كانت فوق رؤوسهم. وكدليل على تواطؤ CACI، استمع المحلفون إلى شهادة اثنين من الجنرالات المتقاعدين الذين حققوا في فضيحة أبو غريب في عام 2004؛ وخلص كلاهما إلى أن محققي CACI متورطون. وقال فريدي لهيئة المحلفين إنه في حين أن العديد من الجنود الذين أساءوا معاملة المعتقلين أدينوا وحكم عليهم بالسجن، إلا أن CACI لم تتم محاسبتهم بعد. قال فريدي أيضا "عندما علم جيش بلادنا بالانتهاكات، لم يتستروا عليها". “لقد قام جيش بلادنا بمحاسبة أفراد الشرطة العسكرية الذين كانوا يرتكبون الانتهاكات. أفلتت CACI من المسؤولية. وتابع قائلا إنه حتى عندما طلب الجيش من CACI تحميل المحققين المسؤولية، فإنه ظل يسعى إلى التهرب من المسؤولية. وفي مايو 2004، طلب الجيش من CACI طرد أحد محققيه، وهو دان جونسون، بعد أن أظهرت إحدى صور أبو غريب جونسون وهو يستجوب معتقلاً أُجبر على اتخاذ وضعية القرفصاء غير الملائمة التي خلص المحققون إلى أنها وضعية مجهدة غير قانونية. واعترضت CACI على إقالة جونسون، وكتبت أن "الصورة تصور ما يبدو أنه مشهد مريح نسبيًا" قائلة إن "وضع القرفصاء أمر شائع وعادي بين العراقيين". وقال فريدي لهيئة المحلفين الاثنين "سأترك الأمر لكم لتفكروا في ما إذا كنتم تعتبرون ذلك مهينًا". وأثناء المحاكمة، شهد موظفو CACI أنهم دافعوا عن عمل جونسون لأن أفراد الجيش طلبوا منهم "عبر القنوات الخلفية القيام بذلك"، وفق وكالة أسوشيتد برس. وقال محامي الشركة، أوكونور ، إنه من بين مئات من صور الانتهاكات في أبو غريب، فإن صورة جونسون هي الصورة الوحيدة التي تصور موظفاً في CACI، وتظهره وهو يستجوب ليس أحد المدعين بل شرطي عراقي بعد أن قام شخص ما بإدخال مسدس داخل السجن وأطلق النار على الشرطة العسكرية. وتأخرت المحاكمة لأكثر من 15 عاما بسبب الجدل القانوني والتساؤلات حول ما إذا كان من الممكن مقاضاة CACI أم لا.
حصانة؟
ركزت بعض المناقشات على مسألة الحصانة - كان هناك منذ فترة طويلة افتراض بأن حكومة الولايات المتحدة سوف تتمتع بالحصانة السيادية من أي دعوى مدنية، وزعمت CACI أنها، باعتبارها متعاقدًا حكوميًا، ستتمتع بحصانة أيضا.
سجن أبو غريب- العراق
لكن قاضية المقاطعة الأميركية ليوني برينكيما، قررت، في حكم هو الأول من نوعه، أن الحكومة الأميركية لا يمكنها المطالبة بالحصانة في القضايا التي تنطوي على انتهاكات أساسية للمعايير الدولية، مثل مزاعم التعذيب. ونتيجة لذلك، لم تتمكن CACI من المطالبة بأي نوع من الحصانة أيضًا.