أخبار فلسطين..والحرب على غزة..200 يوم على حرب غزة..إسرائيل «عالقة إستراتيجياً»..حماس للعربية: قدمنا 4 مقترحات للهدنة.. لكن إسرائيل لا تريد التوصل لاتفاق..200 يوم من العدوان على غزة ولا أفق لانتهاء الحرب..الدوحة تُؤكّد بقاء مكتب «حماس» طالما وجوده «مُفيد وإيجابي» للوساطة..تل أبيب تحاول التنصل من المقابر الجماعية..«البنتاغون»: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا..أبو عبيدة: الاحتلال يحاول إيهام العالم بالقضاء على حماس..احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية..مسؤول أميركي: خطر المجاعة "شديد جدا" في غزة خصوصا في الشمال..استقالة قائد المنطقة الوسطى في إسرائيل أخطر من استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية..
الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:50 ص 539 عربية |
حماس للعربية: قدمنا 4 مقترحات للهدنة.. لكن إسرائيل لا تريد التوصل لاتفاق..
حماس: لا نبحث عن مكان إقامة بديل عن قطر
العربية.. اكدت حركة "حماس" لـ "العربية" و"الحدث"، أن قادة الحركة المقيمين حاليا في قطر لا يعتزمون مغادرة البلاد، وقال وليد الكيلانس مسؤول الإعلام للحركة في لبنان: "لا نبحث عن بديل لقطر كمكان إقامة". وأضاف أن "حماس" اقترحت، من خلال الوسطاء، ما مجموعه أربعة خيارات لاتفاق هدنة محتمل مع إسرائيل"، لكن وفقا له، لا تريد إسرائيل عقد اتفاق، وليس لديها نوايا جدية بشأن عملية التفاوض. وبعد الأخبار عن وجود مباحثات لنقل مقرها من قطر إلى تركيا أو غيرها، أكدت حركة حماس أن قطر لم تطلب خروجها من الدوحة، نافية الأنباء التي تم تداولها. وأضاف المتحدث باسم الحركة محمد نزال في مقابلة سابقة مع العربية/الحدث، أن قطر لم تطلب منهم الخروج، مشيراً إلى أن ما يتم تداوله محاولات للضغط عليها.
تزايد الضغوط على الدوحة
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت السبت أن القيادة السياسية لحركة حماس تبحث نقل مقرها إلى خارج قطر، وذلك مع تزايد ضغوط أعضاء الكونغرس الأميركي على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها بين إسرائيل والحركة. فيما أشار وسيط عربي في المفاوضات للصحيفة إلى احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بالكامل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب قولهم إن الحركة تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما.
الحرب استنزفت تل أبيب داخلياً وخارجياً..وانتقامها نزف دماء 34183 شهيداً و77143 جريحاً فلسطينياً...
200 يوم على حرب غزة... إسرائيل «عالقة إستراتيجياً»
الراي.. دخلت الحرب اللا إنسانية على قطاع غزة، يومها الـ200 بلا أيّ بوادر تهدئة تلوح في الأفق، في وقت تشتدّ المخاوف من هجوم إسرائيلي على رفح، الملاذ الآمن للنازحين، وتتزايد النداءات للإفراج عن الرهائن، بالتزامن مع تساؤلات عن طبيعة المرحلة المقبلة من الصراع الأكبر منذ عقود. ورغم مرور 200 يوم، من الانتقام التدميري، لا يتحدث في إسرائيل عن «انتصار ساحق» سوى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويقول خبير الشؤون الأمنية والاستراتيجية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي «نحن عالقون. ووصلنا في هذه الحرب إلى باب موصود إستراتيجياً». ويرى الفيلسوف يوفال نواح هراري، في «هآرتس»، إن «الحرب أداة عسكرية لتحقيق الأهداف السياسية، لكن حكومة نتنياهو تجاهلت كل هذه الأهداف، وبدلاً من ذلك سعت إلى الانتقام، ولم تطلق سراح جميع المختطفين، ولم تقضِ على حماس». ويشعر الإسرائيليون، حتى المؤيدين لنتنياهو، بأن خطأً ما كبيراً حدث في هذه الحرب، يجعلها «أطول حرب في تاريخ الدولة» ويظهرها عاجزة عن إيجاد مخرج مشرف منها، ويبقيها بعيدة عن تحقيق أي من أهدافها. فقد فقدت إسرائيل قوة الردع، ليس فقط في الهجوم المباغت في 7 أكتوبر الماضي، بل بمجرد استمرار الحرب 200 يوم، يجري فيها استخدام جيش نظامي واحتياطي يصل إلى 600 ألف جندي مقابل تنظيم مسلح صغير لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وبقية الفصائل لا يتعدى قوامها 50 ألفاً، يعد هذا فشلاً. ودولياً، اهتزت مكانة إسرائيل. وباتت تحاكم بتهمة ارتكاب «جرائم حرب» في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وجريمة إبادة شعب في محكمة العدل الدولية في لاهاي. وتقدر الخسائر الإسرائيلية المادية المباشرة وغير المباشرة بنحو 60 مليار دولار. وسُجل انخفاض بنسبة 6.6 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي، وتراجع النمو الاقتصادي للعام الحالي بمقدار 1.1 نقطة مئوية بعد خسائر متوقعة قدرها 1.4 نقطة مئوية العام الماضي. ولا ترى نهاية لهذه الحرب بعدُ، ولا لتبعاتها الإقليمية والدولية.
ميدانياً، أعلن الجناح المسلح لحركة «الجهاد الإسلامي» مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية على سديروت وكيبوتس نيرعام، مما يشير إلى أن المقاتلين مازالوا قادرين على إطلاق صواريخ بعد مرور نحو 200 يوم من الحرب التي سوت مساحات كبيرة من القطاع المحاصر بالأرض وشردت جميع سكانه تقريباً، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. في المقابل، تسبّب أعنف عمليات قصف تدميرية منذ أسابيع باستشهاد 32 فلسطينياً، ليل الاثنين - الثلاثاء، ما رفع حصيلة العدوان إلى 34183 شهيداً، غالبيتهم من المدنيين، إضافة إلى 77143 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر. وفي حين أمرت إسرائيل بعمليات إخلاء جديدة في منطقة بيت لاهيا شمال غزة، واصفة إياها بأنها «منطقة قتال خطيرة»، أصابت الضربات مسجداً وحشداً من الناس كانوا يتجمعون على الطريق الساحلي لجمع مساعدات ألقيت من الجو في بيت لاهيا. وتكشّفت فظائع إسرائيلية جديدة، في القطاع، مع العثور على 310 جثث في مقابر جماعية داخل مجمّع ناصر الطبي في خان يونس الذي تعرّض كغيره من المراكز الاستشفائية في القطاع لقصف مكثّف واقتحامات عسكرية. ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف، أمس، إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر، واصفاً تدمير أكبر مجمعين طبيين، بأنه «مرعب». وكرر تحذيره من التوغل الواسع النطاق لرفح، قائلاً إنه قد يؤدي إلى «المزيد من الجرائم البشعة»....
200 يوم من العدوان على غزة ولا أفق لانتهاء الحرب
«القسام» تدعو للتصعيد على كل الساحات خصوصاً الأردن
• المواجهة تشتد بين «حزب الله» وإسرائيل
الجريدة..أنهى عدوان إسرائيل على قطاع غزة يومه الـ 200 أمس بلا أيّ بوادر تهدئة تلوح في الأفق، وعلى العكس من ذلك، أمر الجيش الإسرائيلي أمس بعمليات إخلاء جديدة في منطقة بيت لاهيا بشمال القطاع، واصفاً إياها بـ «منطقة قتال خطيرة»، في أحدث مؤشر على إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على شن هجوم على رفح. وفي خطوة رمزية أطلقت «حماس» رشقات من الصواريخ من شمال غزة، بينما خيّمت قضية الرهائن على احتفالات عيد الفصح اليهودي. وقال المتحدث العسكري باسم «كتائب القسام»، أبوعبيدة أمس، إن «الجيش الإسرائيلي عالق في اقرأ أيضا قطر وتركيا تستبعدان مغادرة قادة «حماس» للدوحة 24-04-2024 غزة بلا انتصار أو هدف بعد 200 يوم من الحرب». ودعا أبوعبيدة إلى التصعيد على كل الساحات، وخصّ الأردن بالذكر، وقال في هذا السياق: «أهم الساحات العربية، ومن أهمها شعبياً وجماهيرياً وأكثرها إشغالاً لبال العدو هي الجماهير الأردنية العزيزة، وندعوها لتصعيد فعلها وإعلاء صوتها، فالأردن منّا ونحن منه». جاء ذلك، في حين أعلنت قطر أمس، أن المكتب السياسي لـ «حماس» سيبقى قائماً في الدوحة مادام أن وجوده «مفيد وإيجابي» لجهود الوساطة التي تبذلها الدولة الخليجية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك يأتي تعليقاً على تقارير حول احتمال نقله إلى دولة أخرى. إلى ذلك، ووسط تحذيرات دبلوماسية غربية يتلقاها لبنان من اقتراب «لحظة الحسم» فيما يخص «جبهة الجنوب» وإمكانية شن إسرائيل عملية عسكرية كبيرة ضد «حزب الله»، اندلعت أمس جولة تصعيد بين الحزب والجيش الإسرائيلي بعد أن اغتالت تل أبيب مسؤولاً في الحزب يعمل في الوحدة الجوية. ورد «حزب الله» بتوسيع مدى القصف من 10 كلم إلى 15 مستهدفاً شمال عكا للمرة الأولى، ما دفع عشرات الآلاف من الإسرائيليين للنزول إلى الملاجئ.
200 يوم على حرب غزة.. إسرائيل تتوعد والقسام "تحرض"
واصلت إسرائيل استعدادتها لتنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح
العربية.نت.. دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ200 بلا أيّ بوادر تهدئة، وواصلت إسرائيل استعدادتها لتنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح التي تغصّ بالنازحين. كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أن القضاء على حماس عسكريا وإخراج الرهائن وفق الأهداف الإسرائيلية، قد يستغرق سنوات، وانه وبعد مرور 200 يوم على حرب غزة، نجحت إسرائيل في تفكيك البنية التنظيمية لقوة حماس العسكرية في شمال غزة و جنوبها ، لكنها ما زالت تمتلك الاف المقاتلين. تقرير نيورك تايمز أشار ان خطة إسرائيل في غزة لن تنجح الا بالفصل في التعامل بين المدنيين و قادة حماس.
"عالق في رمال غزة"
دعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لمزيد من التصعيد في كل الجبهات وحرضت على النزول إلى الشارع في الأردن. وذكرت الحركة في بيان لها بمناسبة مرور 200 يوم من الحرب على غزة أنها لن تتخلى عن حقوق الشعب الفلسطيني في وقف الحرب وإنسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين... واعتبر أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الثلاثاء، أنّ الجيش الإسرائيلي "عالق في رمال غزة بلا هدف ولا أفق ولا انتصار موهوم ولا تحرير لأسراه"، بعد مئتي يوم على بدء الحرب. وقال "ستستمر ضرباتنا للعدو وستأخذ أشكالاً متجددة وتكتيكات متنوعة ومتناسبة طالما استمرّ عدوان الاحتلال او تواجده على أيّ شبر من أرضنا". من جهته أكّد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يواجه ضغوطا متزايدة للتوصّل إلى اتفاق يسمح بالإفراج عن الرهائن، أنّ عزمه على إعادتهم "لم يتزعزع". ويتبادل المعسكران الاتهامات بتعطيل مفاوضات التهدئة. وواصلت إسرائيل قصفاً مكثّفاً على قطاع غزة، مع وتواصل العديد من العواصم الأجنبية والمنظمات الإنسانية الاعراب عن قلقها إزاء الاستعدادات الإسرائيلية الجارية لاجتياح مدينة رفح الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر. وفي وقت يصرّ فيه نتانياهو على تنفيذ هذا الهجوم، على الرغم من تكدّس مليون ونصف مليون فلسطيني في المدينة، أفادت تقارير إعلامية عن استعدادات لإجلاء المدنيّين من رفح إلى خان يونس، في عملية يمكن أن تستغرق ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وقال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند إنّ هجوماً برياً على رفح التي تحوّلت إلى "أكبر مخيم للنازحين في العالم" سيؤدي إلى "وضع مخيف". وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الثلاثاء ارتفاع عدد الضحايا جراء الحرب الإسرائيلية التي بدأت في السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى 34183 قتيلا، بالإضافة إلى 77143 مصابا. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قتل 32 فلسطينيا وأصاب 59 في آخر 24 ساعة، مع وصول الحرب إلى يومها المئتين. واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم لحماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1170 شخصا، غالبيتهم مدنيون. وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، ويعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق مسؤولين إسرائيليين. ورداً على ذلك، توعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشنّ عمليات قصف وهجوم بري واسع على قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء مقتل جندي ما يرفع إلى 261 حصيلة قتلاه منذ أطلقت إسرائيل هجومها البري على القطاع في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
"على خط النار"
ومن أجل القضاء على حركة حماس، يواصل نتانياهو التأكيد على شنّ هجوم برّي على رفح، المدينة الحدودية مع مصر والتي يقول إنّها تشكّل المعقل الرئيسي الأخير للحركة. وفي هذا الإطار، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه يدرس "سلسلة من الإجراءات التي يتوجب اتخاذها تحضيراً لعمليات في رفح، وعلى الخصوص إجلاء المدنيين". لكنّ الهجوم المخطَّط له يثير استهجان المجتمع الدولي، بدءاً بواشنطن التي تخشى وقوع حمام دم. كما وجّهت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية بمعية 12 هيئة أخرى، في الثالث من نيسان/أبريل، نداء لوقف إطلاق النار مذكرة بأن أكثر من 1,3 مليون شخص، بينهم ما لا يقل عن 610 آلاف طفل مكدسون في رفح "على خط النار مباشرة". وتتخوّف منظمات إنسانية من أن يقطع الهجوم خطوط المواصلات التي تتيح إيصال المساعدات، وهو موضوع يثير خلافات بينها وبين الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب. وقال المتحدث باسم منظمة "مجلس اللاجئين النروجي" أحمد بيرم إنّ أيّ هجوم على المدينة "سيفصلنا عن الشريان الحيوي المتمثل في معبر رفح".
أردوغان: احتلال إسرائيل لغزة سيفتح الباب لمزيد من الاجتياحات
الدوحة تُؤكّد بقاء مكتب «حماس» طالما وجوده «مُفيد وإيجابي» للوساطة
الراي.. أكّدت قطر، أمس، أن المكتب السياسي لحركة «حماس» سيبقى قائماً في الدوحة، طالما أن وجوده «مُفيد وإيجابي» لجهود الوساطة التي تبذلها بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي، إن مكتب «حماس» في الدوحة «أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تُنجّح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين ونجح في إنجاز العديد من الوساطات خلال السنوات الأخيرة». وأضاف «طالما هذا المكتب يُؤدّي هذا الدور بمعنى أن جهود الوساطة ما زالت مستمرة فلا مبرر لإنهاء» وجوده. وشدّد الأنصاري، على أن «قطر ملتزمة بوجود الوساطة ولكنها في مرحلة إعادة تقييم»، في ظل «إحباطنا من الهجمات ضد قطر». وانتقد الأنصاري تصريحات مسؤولين إسرائيليين، مشيراً إلى أنها أحد الأسباب التي دفعت الدوحة إلى إعادة النظر في دورها في الوساطة. وقال «ليس سراً أن هناك تصريحات على لسان عدد من المسؤولين الإسرائيليين بينهم وزراء في حكومة (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) تحدثوا بشكل سلبي عن الوساطة القطرية، وهؤلاء يعلمون جميعاً ما هو الدور القطري وطبيعته وتفاصيله خلال المرحلة السابقة». واتّهمهم بـ «اختلاق أكاذيب... من باب فقط التموضع السياسي في إطار الدورة الانتخابية في بلادهم» مشيراً إلى أن ذلك «لا يبرر بأيّ شكل من الأشكال الاعتداء على الوسيط». كما أكد الناطق «نحن ملتزمون بالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني في المنطقة، وملتزمون بتجنيب الأطفال ويلات الحروب التي تمتد للعالم بأسره، فهناك جيل كامل من الأيتام في قطاع غزة». وتستضيف الدوحة مكتباً سياسياً للحركة منذ عام 2012.
أردوغان
وفي سياق متصل، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لم يرصد أيضاً أيّ مؤشرات على رغبة الدوحة في رحيل الحركة. وصرح للصحافيين في طريق عودته من زيارة للعراق، «المهم ليس هو أين يتواجد قادة حماس، وإنما الوضع في غزة». وقال إن إحكام إسرائيل السيطرة الكاملة على القطاع سيفتح الباب أمام المزيد من الاجتياحات للأراضي الفلسطينية. وأضاف أردوغان، إن إسرائيل ترتكب «مجازر غير مسبوقة» خلال «تحركها لتدمير غزة». وأكد أن نتنياهو هو «هتلر العصر»، مشيراً إلى أنه وشركاءه في الجريمة وحلفاء إسرائيل «لن يفلتوا من المساءلة». وأضاف: «نحن مع إخواننا الفلسطينيين كالجسد الواحد، لا أحد يتوهم أننا ننام قريري العين وهم يتألمون»...
قطر وتركيا تستبعدان مغادرة قادة «حماس» للدوحة
قصف صاروخي من شمال غزة على إسرائيل... وتل أبيب تحاول التنصل من المقابر الجماعية
الجريدة...استبعدت قطر وتركيا مغادرة قادة «حماس» للدوحة، وأكدت الأولى التزامها بمواصلة الوساطة بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل المحتجزين ووقف القتال بغزة، في حين جددت مصر مطالبتها بضرورة منع الاجتياح الإسرائيلي المرتقب لرفح، بالتزامن مع تواصل المعارك، والقصف بعموم القطاع الفلسطيني. مع إتمام حرب غزة يومها الـ200 وسط انسداد بجهود وقفها دبلوماسياً، واستمرار مخاوف تمددها إقليمياً، في ظل تشبث إسرائيل بتحقيق أهدافها المتمثلة بالقضاء على «حماس»، وتشكيل سلطة حاكمة جديدة للقطاع المحاصر، أكدت قطر وتركيا استمرار بقاء قادة الحركة الفلسطينية في العاصمة القطرية، بعد تقارير عن قيام «حماس» بالبحث عن بلد مضيف جديد لها، إثر إعلان الدوحة قيامها بمراجعة موقفها من الوساطة بين الطرفين المتحاربين لإبرام اتفاق بشأن تبادل الأسرى وإنهاء القتال. وصرح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أمس، بالقول: «إنه لا مبرر لإنهاء تواجد مكتب حماس في الدوحة مادامت جهود الوساطة القطرية مستمرة للوصول إلى اتفاق من شأنه أن يضع حداً للحرب الدائرة»، التي حصدت أرواح 34183، وتسببت في جرح 77143 منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأضاف أن الدوحة ملتزمة بجهود الوساطة لكنها حالياً في مرحلة إعادة تقييم، مؤكداً أن قادة «حماس» متواجدون في الدوحة، وبإمكانهم المغادرة والعودة في أي وقت ولا قيود تجاههم. ولفت إلى إحباط الدوحة من الهجمات المستمرة والمفتعلة على الوسطاء وعلى قطر، ومحاولة بعض الأطراف لدفعها من أجل الضغط على الطرف الآخر لتحقيق مكاسب بعيداً عن الحلول الممكنة. وأشار إلى أن تركيا من أهم الدول الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها قطر لوقف الحرب، محذراً في الوقت نفسه من أن اجتياح رفح المحتمل سيؤثر سلباً على جهود التهدئة والوساطة. وتزامنت تصريحات الأنصاري مع تشديد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أنه لا يعتقد أن «حماس» ستغادر قطر التي تتخذها مقراً. وشدد الرئيس التركي على أن أمير قطر تميم بن حمد «دائماً ما يتصرف بصدق تجاه قادة حماس، ويعتبرهم من أفراد العائلة دوماً». وحذّر أردوغان من أن سيطرة إسرائيل على غزة من شأنها فتح الباب أمام عمليات اجتياح واحتلال أخرى. ووصف الرئيس التركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«هتلر العصر»، وتعهد بتقديمه وشركائه للمساءلة، مؤكداً مواصلة أنقرة جهودها للتوصل إلى حل في غزة. والثلاثاء الماضي، انتقدت السفارة القطرية في واشنطن تعليقات أدلى بها النائب الأميركي الديمقراطي ستيني هوير دعا فيها واشنطن إلى «إعادة تقييم» علاقتها مع قطر إذا لم تهدد «حماس» بوجود تداعيات لتصلب موقفها بإبرام اتفاق بشأن تبادل المحتجزين وهدنة مؤقتة. اتهام وإدانة في غضون ذلك، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر «حماس» بتغيير مطالبها في مفاوضات غزة، والرهان على «اندلاع حرب إقليمية شاملة»، لكنه شدد على أن واشنطن ستواصل الضغط من أجل وقف الحرب، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع. وسرعان ما ردت الحركة على الاتهامات الأميركية، رافضة محاولة واشنطن تحميلها مسؤولية تعطيل التوصل إلى اتفاق. كما أدانت «حماس» في بيان، تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حمّل خلالها الحركة مسؤولية «تعطيل» التوصل إلى اتفاق. وجاء في بيان الحركة، أن «تصريحات بلينكن لا تمت للواقع بصلة، وتتناقض مع الحقيقة التي تؤكد أن حماس قدمت مرونة أكثر من مرة، لتسهيل التوصل لاتفاق يوقف حرب الإبادة والعدوان على شعبنا، وكانت تصطدم بتعنت ومماطلة نتنياهو وحكومته، الذين يضعون العراقيل والعقبات أمام الاتفاق، ويسعون لإطالة أمد حربهم المسعورة، وقضية أسرى الاحتلال ليست ضمن أولوياتهم». في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن القاهرة تترقب وتدعو إسرائيل لعدم اتخاذ أي إجراءات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بأكثر من مليون نازح والملاصقة لسيناء. وأضاف شكري: «ينبغي أن تكون هناك قدرة على اتخاذ خطوات ملموسة في حال إقدام إسرائيل على هذه الخطوة بما يعد رادعاً لها». معارك وفشل ميدانياً، شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على 25 هدفا في مناطق متفرقة بشمال وجنوب القطاع وصولاً إلى مدينة رفح، وتسببت في مقتل 32 وإصابة 59 خلال الـ 24 ساعة الماضية. وتركزت المعارك بمحور «نتسريم» الذي يقسم القطاع إلى شمالي وجنوبي، وتسبب قصف مدفعي إسرائيل على مناطق بوسط القطاع في سقوط ضحايا. وفي حين عادت المعارك البرية إلى شمال القطاع تبنت حركة «الجهاد» قصف مستوطنة سديروت بغلاف غزة بعدة صواريخ. ورغم اعتراض القبة الحديدية للصواريخ التي انطلقت على دفعتين فإن النيران اشتعلت في مستودع أحد المنازل بالمستوطنة التي تقع بمنطقة الغلاف. وتعرضت المناطق الإسرائيلية الواقعة بمنطقة غلاف غزة للاستهداف بصواريخ فلسطينية انطلقت من شمال القطاع أمس، وسلطت الضوء على عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيق أهداف حربه الانتقامية التي انطلقت قبل 6 أشهر. جاء ذلك في وقت كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عما وصفته بـ«الحقيقة الصارخة لقتال إسرائيل في غزة»، موضحة أن تل أبيب فشلت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب، استعادة جميع الرهائن وتدمير «حماس» بالكامل، حيث قدرت أن الحركة مازالت تحتفظ بما بين 4 و5 آلاف مسلح من عناصرها بشمال القطاع. في السياق، أفادت تقارير بارتفاع عدد الجثامين في مقبرة جماعية بمستشفى ناصر في خان يونس إلى 310، بعد انتشال 25 جثة أمس. وفيما طالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي في التقارير الواردة بشأن وجود مقابر جماعية بعد التدمير المرعب لأكبر مجمعين طبيين في القطاع، رفض الجيش الإسرائيلي اتهامه بتنفيذ عمليات دفن جماعي وإعدامات في مستشفيات غزة، وقال إنه استخرج جثثا في محاولة للعثور على الرهائن. وأتت المطالبة بفتح تحقيق دولي لتزيد من الضغوط الداخلية والخارجية على إسرائيل والولايات المتحدة، غداة نفي وزير الخارجية الأميركي قيام إدارة الرئيس جو بايدن، التي تواجه انقساماً بمعسكرها الديمقراطي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، بتوظف معايير مزدوجة في فحص مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان ضد الدولة اليهودية.
«البنتاغون»: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
الراي.. أعلنت الولايات المتّحدة أمس الثلاثاء أنّها ستباشر «قريباً جداً» بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر من جرّاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس. وقال المتحدّث باسم «البنتاغون» بات رايدر للصحافيين إنّ السفن المحمّلة بالمعدّات اللازمة لبناء هذا الميناء العائم والرصيف البحري الذي سيخدمه وصلت إلى البحر المتوسط. وأضاف رايدر أنّ «جميع السفن الضرورية موجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهي على أهبة الاستعداد لتنفيذ هذه المهمة». وتابع: «بإمكاننا البدء في عملية البناء قريباً جداً». وقطاع غزة، الشريط الساحلي الضيّق المكتظ بالسكّان، يتعرّض منذ أكثر من ستة أشهر لقصف غير مسبوق من جانب القوات الإسرائيلية التي اجتاحت القسم الأكبر منه في إطار حربها الرامية للقضاء على حركة حماس. وفي مطلع مارس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأولى عن هذا المشروع. وقال بايدن يومها إنّه أمر الجيش الأميركي ببناء هذا الميناء العائم لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البحر بعدما عرقلت إسرائيل إيصالها برّاً. ويتكوّن المشروع من ميناء بحري عائم موقت يسمح للسفن الضخمة، سواء أكانت عسكرية أو مدنية، بالرسو فيه لإفراغ حمولتها ونقلها إلى سفن أصغر حجماً يمكنها إيصال هذه المساعدات إلى رصيف بحري متصل بالساحل. وشدّد مسؤولون أميركيون على أنّ بناء هذا الميناء لا يتطلّب وجود أيّ جندي أميركي على الأرض في القطاع الفلسطيني، لكن مع ذلك، فإنّ الجنود الأميركيين سيكونون موجودين خلال بنائهم الميناء على مقربة من القطاع، وهي عملية ستضمن أمنها القوات الإسرائيلية.
«الأمم المتحدة» لفتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيات غزة
الجريدة...دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع الشفاء ومجمع ناصر، وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة «مرعب». وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان على الحاجة إلى «تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة» في هذه الوفيات وفي «المناخ السائد من الإفلات من العقاب». إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن استخرج جثثاً في محاولة للعثور على رهائن احتجزتهم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في أكتوبر. وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها.
إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لبدء عملية عسكرية في رفح قريباً جداً
الراي.. أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لبدء عملية عسكرية في رفح قريبا جدا، وفق «العربية»...
أبو عبيدة: الاحتلال يحاول إيهام العالم بالقضاء على حماس
الراي.. قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، إن إسرائيل «تكذب» حينما تتحدث عن القضاء على كل مسلحي الفصائل في قطاع غزة. وأضاف أبو عبيدة في تسجيل مصور أن «من أكاذيب حكومة العدو محاولة إيهام العالم أنه قضى على كتائب القسام ولم يتبق إلا كتيبة رفح». واتهم أبو عبيدة إسرائيل بالمماطلة في التوصل لصفقة للتبادل ومحاولة عرقلة جهود الوسطاء للتوصل لوقف لإطلاق النار، واعتبر أن تل أبيب تحاول التنصل من كل وعودها في المفاوضات وتريد كسب المزيد من الوقت.وتابع الناطق باسم كتائب القسام: «أولى الجبهات بالمقاومة هي جبهة الضفة الغربية ونحيي كل شبر من ضفتنا الحرة الأبية، ونحيي جماهير الأردن وندعوهم إلى التصعيد.. ونقدر كل جهد عسكري وشعبي ونخص جبهات لبنان واليمن والعراق». وأكد أبو عبيدة على الاستمرار في القتال الذي قال إنه سيأخذ أشكالا جديدة ومتنوعة، مشددا على أن «ردة الفعل الهستيرية تجاه الفعل المقاوم من مختلف الجبهات تدل على أهمية العمل المقاوم». وتابع: «لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته ولا يحصل إلا على المزيد من الخزي والعار.. بعد 200 يوم، لا يزال العدو عالقاً في رمال غزة بلا هدف ولا أفق، ولا تحرير لأسراه». ومن جهة أخرى اعتبر أن رد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة و«أربك حسابات العدو»...
58 منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان تطالب بالتدخل الفوري لإيقاف إطلاق النار بغزة
الراي.. طالبت 58 منظمة دولية معنية بحقوق الانسان مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء بالتدخل للإيقاف الفوري لإطلاق النار في غزة بالإضافة إلى تحمل مسؤولياته في فرض احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في تقديم الإغاثة الإنسانية في القطاع. ودان بيان مشترك صادر عن 58 منظمة دولية تم توزيعه اليوم الثلاثاء على هامش أعمال لجنة (الميثاق العربي لحقوق الإنسان) بجامعة الدول العربية «الجريمة غير الإنسانية» المرتكبة من قوات الاحتلال الاسرائيلي في أبريل الحالي بعد قصفها فريق المتطوعين التابعين للمنظمة (وورلد سنترال كيتشن) ما أودى بحياة سبعة متطوعين وإصابة العديد من العاملين. وعبرت تلك المنظمات عن بالغ تعازيها لأسر الضحايا وعائلاتهم وللرئيس التنفيذي لمنظمة (وورلد سنترال كيتشن) إيرين غور ولجميع العاملين والمتطوعين بها متمنية الشفاء العاجل للمصابين والجرحى. واستذكرت بطولات وتضحيات المتطوعين وما قدموه من عمل سام جسد الروح الإنسانية النبيلة مؤكدة أن «هذه الجريمة اللاإنسانية تتجاوز كيان المنظمة ذاتها وتمتد إلى كافة منظمات المجتمع المدني بالعالم». وشددت على ضرورة منع جميع التجاوزات والجرائم اللاإنسانية تجاه العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية خلال النزاعات المسلحة لما تمثله من تجاوز صارخ للقانون الدولي الإنساني. وحثت المنظمات الدولية في بيانها المشترك الولايات المتحدة الأميركية وبقية دول العالم على إدانة هذه الجريمة البشعة وجميع الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والصحفيين وعمال الإغاثة الانسانية. كما طالبت بضرورة العمل على محاسبة المسؤولين عن ارتكاب وتنفيذ هذه الجرائم اللاإنسانية وتحقيق العدالة للضحايا إضافة إلى فرض التنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية. ولفتت إلى أهمية تمكين محكمة الجنايات الدولية من القيام بدورها عملا بالنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 والسعي إلى تصنيف الهجمات على العاملين في المجال الإنساني جرائم حرب. وأكدت المنظمات الحاجة الملحة إلى قيام مجلس الأمن الدولي بفرض إيقاف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة وبما يشمل تنفيذ القاعدة (55) من القانون الدولي الإنساني التي تفرض على جميع أطراف النزاع السماح بمرور مواد الإغاثة الإنسانية. وشددت على ضرورة العمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة داعية مجلس حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتفعيل آلياته وقرارته التي تحقق الحماية للمدنيين ولفرق الإغاثة الإنسانية خلال النزاعات المسلحة. ويمثل هذا البيان الدولي المشترك للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان أكبر إدانة يتعرض لها الاحتلال الإسرائيلي من المجتمع المدني الدولي بهدف توسعة الحراك المدني الدولي في مواجهة الجرائم غير الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق العاملين في تقديم الخدمات الإنسانية. وتسعى تلك المنظمات إلى تفعيل مختلف الآليات الدولية المعنية بحماية العاملين في تقديم الخدمات الإنسانية ونقل قضايا الحماية الدولية للمدنيين والعاملين في تقديم الخدمات الإنسانية الى صدارة الاهتمام الدولي.
توقيف أساتذة وطلبة على خلفية التظاهرات..ورئيسة «كولومبيا» ترفض «الترهيب»
احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية
الراي.. تصاعدت التوترات في جامعات أميركية الاثنين، بين الطلبة المتضامنين مع الفلسطينيين، وإدارات المؤسسات الأكاديمية، مع توقيف محتجين ودعوات لحضور الدروس عبر الإنترنت. وبدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي مع إقامة «مخيم تضامن مع غزة» في حرم جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، قبل أن تتسع لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة نيويورك (NYU) ومعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا (MIT) ويال وغيرها. ويطالب المشاركون في الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، بقطع الصلات بين المؤسسة المرموقة وإسرائيل على خلفية الحرب على قطاع غزة، والأزمة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها. وشكّلت الجامعات ميداناً رئيسياً للنقاش والتحركات على خلفية الحرب، خصوصاً في ظل الدعم السياسي والعسكري من الولايات المتحدة لإسرائيل. وقوبلت النشاطات الداعمة للفلسطينيين في جامعات عدة، خصوصاً المرموقة منها مثل هارفارد وكولومبيا، بتحذيرات من تنامي التحركات المعادية للسامية، لاسيما وأن العديد من الجامعات الكبرى تعتمد بشكل رئيسي على دعم مالي من منظمات ومتمّولين من اليهود. وأمرت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، الاثنين، بأن تعطى الدروس عبر الإنترنت، بعد اضطرابات شهدها حرم الجامعة، بينما امتدت الاحتجاجات إلى غيرها في الولايات المتحدة. وفي رسالة مفتوحة إلى أسرة جامعة كولومبيا، أشارت شفيق، وهي مصرية الأصل، إلى ضرورة «إعادة إطلاق» الدروس. وقالت «على مدى الأيام الأخيرة، كانت هناك العديد من الأمثلة على الترهيب والسلوكيات القائمة على المضايقات في حرمنا». وأضافت «اللغة المعادية للسامية، حالها حال أي لغة أخرى تستخدم لإيذاء وتخويف الناس، غير مقبولة وسيتم اتّخاذ إجراءات مناسبة. من أجل خفض التصعيد في مشاعر الضغينة ومنحنا جميعاً فرصة التفكير في الخطوات المقبلة، أعلن أن جميع الدروس ستعطى عبر الإنترنت الاثنين». وبدأ المتظاهرون حراكهم الاحتجاجي الأسبوع الماضي، داعين الجامعة لفض علاقتها بالشركات المرتبطة بإسرائيل، وإلغاء نشاطات مرتبطة بالدولة العبرية ومؤسسات أكاديمية إسرائيلية. وتم توقيف أكثر من مئة منهم بعدما دعت سلطات الجامعة الشرطة للحضور إلى الحرم الجامعي الخاص الخميس، في خطوة يبدو أنها أدت إلى تصعيد التوتر ودفعت عدداً أكبر من الأشخاص للمشاركة في التحرك نهاية الأسبوع. وقالت ميمي إلياس، وهي طالبة في العمل الاجتماعي تمّ توقيفها سابقا، لـ «فرانس برس» الاثنين «سنبقى في مكاننا إلى أن يتحدثوا إلينا ويستمعوا لمطالبنا». وتابعت «لا نريد معاداة السامية أو الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام). نحن هنا من أجل أن يكون الجميع أحراراً». ورأى أستاذ الدراسات الكلاسيكية في الجامعة جوزيف هاولي، أن كولومبيا استخدمت «الوسيلة الخاطئة» من خلال استدعاء الشرطة إلى حرمها، وهو ما ساهم في «جذب عناصر أكثر تطرفاً ليسوا جزءاً من احتجاجات الطلبة». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الاحتجاجات امتدت إلى معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا وجامعة ميتشيغن فيما تم توقيف 47 شخصاً على الأقل خلال تظاهرة في جامعة يال الاثنين.
«أجندات خاصة»
بات النقاش الثقافي يتركز في الجامعات في الولايات المتحدة منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته «حماس» ضد إسرائيل ورد الدولة العبرية العسكري عليه. وذكرت شفيق بأنها ستنشئ مجموعة عمل تضم موظفي الجامعة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي تجذب الطلبة وغيرهم على حد سواء. وكتبت «علت أصوات خلافاتنا في الأيام الأخيرة. استغلها أفراد غير مرتبطين (بجامعة) كولومبيا قدموا إلى الحرم من أجل أجنداتهم الخاصة وضخموا هذه التوترات». وكان الرئيس جو بايدن دان الأحد «معاداة السامية»، مؤكداً أن «لا مكان لها على الإطلاق في حرم الجامعات، ولا في أي مكان آخر في بلادنا». وفي تصريحات للصحافيين الاثنين، أكد الرئيس الأميركي أنه يدين «الاحتجاجات المعادية للسامية»، مضيفاً «لكنني أدين كذلك أولئك الذين لا يفهمون ما الذي يحصل مع الفلسطينيين»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وأبدى رئيس بلدية نيويورك إريك آدامر الأحد، شعوره بـ«الرعب والاشمئزاز» من التقارير عن معاداة السامية، مؤكداً أن الشرطة «لن تتردد في توقيف كل من يتبيّن أنه يقوم بمخالفة القانون». لكنه شدد على أن «جامعة كولومبيا هي مؤسسة تعليمية خاصة مقامة على أراضٍ خاصة، ما يعني أن شرطة نيويورك لا يمكنها التواجد ضمن حرمها ما لم يتمّ طلب ذلك من قبل مسؤولي الجامعة». والاثنين، نشرت شرطة نيويورك العشرات من عناصرها في حرم جامعة نيويورك لتفريق محتجين مؤيدين للفلسطينيين، وفق ما أفاد مصور لـ«فرانس برس». وتحدثت تقارير صحافية أميركية عن توقيف عدد من أساتذة الجامعة وطلبتها.
"فروا من هجوم حماس".. سكان مناطق إسرائيلية يعودون إلى منازلهم
الحرة / ترجمات – واشنطن.. في السابع من أكتوبر، وبينما كان مسلحون من حركة حماس يهاجمون مدينة سديروت، اختبأت كيرين الكوبي مع أبنائها الثلاثة وزوجها في مخبأ بمنزلهم. وفي صباح اليوم التالي، ومع استمرار القتال، استقلت هي وزوجها وأبناؤهم السيارة وانطلقوا مبتعدين بأسرع ما يمكن. بعد خمسة أشهر من ذلك التاريخ، وعلى الرغم من الوضع غير المستقر والقلق المستمر، عادت أسرة الكوبي مرة أخرى إلى سديروت التي تبعد نحو كيلو ونصف متر من حدود غزة. تنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" عن كيرين أنه "بمجرد بناء مجتمع يصبح مثل الأسرة، ويصعب عليك بعد ذلك أن تكون في أي مكان آخر". عائلة الكوبي هي من بين عشرات الآلاف من الأشخاص الذين عادوا مؤخرا إلى سديروت، كجزء من عملية إحياء المجتمعات الإسرائيلية الصغيرة القريبة من حدود غزة، بتشجيع من الحكومة الإسرائيلية التي قدمت إعانات مالية تصل إلى آلاف الدولارات شهريا لتشجيع الأسر على العودة. كانت سديروت أكبر مجتمع إسرائيلي اجتاحه مسلحون من غزة في السابع من أكتوبر، وقتل فيها ما لا يقل عن 45 شخصا في المدينة، وفقا لمتحدث باسم الحكومة المحلية. وأدى هجوم حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر إلى مقتل نحو 1200 شخص، وردت إسرائيل بحملة عسكرية أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص في غزة. وبعد أن كانت مدينة سديروت مأهولة بشكل شبه حصري بالجنود والشرطة لعدة أشهر، بدأت تعج فيها الحياة مرة أخرى، حيث عادت حركة المرور إلى الشوارع، وفتحت مراكز التسوق، واكتظت بعض المطاعم بالزبائن مرة أخرى. غير أن بعض المباني المتضررة لا تزال الحكومة تعمل على إصلاحها، بحسب قول الصحيفة. ورغم ذلك، فإن المخاطر لا تزال قائمة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه تم إطلاق صواريخ من غزة باتجاه سديروت ومناطق أخرى قريبة من القطاع. وقال الجيش إنه تم اعتراض الصواريخ الأربعة التي تم إطلاقها وأن الشظايا الناتجة تسببت في حريق في مستودع في سديروت. وبحسب "وول ستريت جورنال"، فقد عاد أكثر من 70 في المئة من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من البلدات الواقعة على الحدود مع غزة، و80 في المئة من سكان سديروت عادوا إلى المدينة. وقال السكان إن الدعم الذي من المقرر أن يستمر حتى يوليو قد جذبهم للعودة جزئيا. ولا تزال المجتمعات الأكثر تضررا من هجوم السابع من أكتوبر والأقرب إلى غزة، فارغة ومغلقة أمام الجمهور. ولا يزال هناك أيضا 60 ألف إسرائيلي نزحوا من منازلهم في شمال إسرائيل بسبب هجمات جماعة حزب الله اللبنانية. ولا يستطيع النازحون من شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم مع استمرار المخاوف من أن يستهدف حزب الله المدنيين بالقرب من الحدود. ومع ذلك فإن النزوح في إسرائيل، ضئيل مقارنة بما حدث في غزة، حيث فر 1.7 مليون فلسطيني من منازلهم هربا من الدمار الذي لحق بالقطاع بعد نصف عام من القصف المدمر. وبدأ عدد قليل من الفلسطينيين العودة إلى مدينة خان يونس الجنوبية، التي كان يسكنها في السابق 400 ألف شخص، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة في وقت سابق من هذا الشهر. ويعود العديد من سكان خان يونس إلى منازلهم التي تضررت جزئيا أو كليا خلال الحرب المتواصلة منذ 6 أشهر، حيث تدمرت أحياء بأكملها وتحولت إلى كتل من الأنقاض.
مسؤول أميركي: خطر المجاعة "شديد جدا" في غزة خصوصا في الشمال
الحرة / وكالات – واشنطن.. تشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من عقبات تواجه إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة
قال المبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، الثلاثاء، إن إسرائيل اتخذت في الأسابيع القليلة الماضية خطوات مهمة في ما يتعلق بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، ولكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يجب القيام به إذ أن خطر المجاعة "شديد جدا" في القطاع. وأحجم المبعوث، ديفيد ساترفيلد، عن الحديث عما إذا كانت واشنطن راضية عن التحركات الإسرائيلية، وذلك بعد أسابيع من مطالبة الرئيس الأميركي، جو بايدن، باتخاذ إجراءات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا إن من الممكن وضع شروط على دعم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل إذا لم تتحرك. وقال ساترفيلد للصحفيين "اتخذت إسرائيل خطوات مهمة خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضيين.. لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل. ولكن هناك تقدم". وأشار إلى أن خطر المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة الذي دمرته الحرب، لا سيما في الشمال، "شديد جدا"، داعيا لبذل مزيد من الجهد لإيصال المساعدات لمن هم في حاجة لها، وخاصة إلى هذا الجزء من القطاع الفلسطيني الصغير المكتظ بالسكان. وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من عقبات تواجه إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة على مدار ستة أشهر منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركة حماس التي تدير القطاع. ودمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية مساحات واسعة من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، علاوة على كارثة إنسانية خلفتها منذ أكتوبر عندما اندلعت الحرب بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل. والأربعاء الماضي، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن رفضه ما وصفه بـ "الادعاءات" بوجود مجاعة في غزة، وذلك خلال لقائه بوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا. وقال مكتب نتانياهو في بيان إن "رئيس الوزراء رفض ادعاءات المنظمات الدولية بشأن المجاعة في غزة" وذلك في الوقت الذي تحذر فيه وكالات الإغاثة والأمم المتحدة من أن قطاع غزة على شفا المجاعة مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بهدف القضاء على حركة حماس. واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، في السابع من أكتوبر 2023 مع شن الحركة هجوما غير مسبوق على إسرائيل مما أدى إلى 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب أرقام إسرائيلية. كذلك، خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية. وتعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وشنت حملة عسكرية مكثفة ومدمرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 34183 شخصا معظمهم من النساء والأطفال وفق وزارة الصحة في القطاع.
استقالة قائد المنطقة الوسطى في إسرائيل أخطر من استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية
قادة اليمين سعداء بالتخلص منه والجيش قلق من مغادرة «الجنرالات الموهوبين»
الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. أكدت مصادر سياسية وعسكرية بتل أبيب أن إعلان قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يهودا فوكس، أنه ينوي الاستقالة من منصبه في أغسطس (آب) المقبل، يشكل ضربة كبيرة للمؤسسة العسكرية. وعلق عدد منهم على مظاهر الفرح التي بدت واضحة في ديوان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قائلاً إن «هذا الحدث المفرح لدى نتنياهو ورفاقه في اليمين هو بمثابة مصيبة بالنسبة للقدرات العسكرية»، وحذرت من هزة ذات تبعات قوية على مستوى استراتيجي عالمياً، لافتين إلى أنها «أخطر حتى من استقالة رئيس (أمان) (شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش)، أهرون هاليفا». المعروف أن الجنرال فوكس، ورغم صداقته المميزة مع الجنرال هاليفا، فإن استقالته جاءت لأسباب مختلفة ولا تمت بصلة إلى أوضاع الحرب على غزة، ولا إلى الإخفاق الذي حصل قبيل السابع من أكتوبر (تشرين الأول). فهو مسؤول عن الضفة الغربية وليس عن غزة. لذلك فإن استقالته تثير علامات سؤال واستفهام كثيرة جداً. ويعد الفلسطينيون والمستوطنون اليهود على السواء فوكس «معادياً لهم». بالنسبة للفلسطينيين يعد لعنة، لأنه المسؤول المباشر عن التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية منذ توليه زمام القيادة، في أغسطس 2021. وفي مارس (آذار) 2022، باشر تنفيذ خطة عسكرية باسم «كاسر الأمواج»، ينظم خلالها حملات اعتقال ليلية، تستمر حتى اليوم، أي لأكثر من سنتين، بلا توقف. وقد استهدفت الاعتقالات بحسب البيانات الرسمية «مشتبهين بالنشاط الإرهابي المسلح في جميع أنحاء الضفة الغربية». كما تعمد إجراء الاعتقالات بشكل جماعي، حيث يداهم في كل ليلة 10 - 15 بلدة لاعتقال شخص أو أكثر. أول عملية اعتقال مثل هذه تحولت إلى عملية احتلال عسكري بكل معنى الكلمة، يشارك فيها مئات الجنود والضباط، يطوقون البيت المقصود بعدة دوائر: تطويق للبلدة، تطويق آخر للحي، وتطويق ثالث للبيت. ويحتلون أسطح البيوت المحيطة، بعد اقتحامها والبطش بسكانها. ثم يقتحمون بيت المعتقل وينشرون جو رعب. وإذا جرى الاعتراض فيرد الجيش بعنف وحدة. وإذا جرت مقاومة فيتم إطلاق الرصاص الحي والقنابل وحتى الصواريخ بلا تردد. وقد تسببت هذه الاعتقالات في عدة اشتباكات، في بعض الأحيان، وكلما وقعت إصابة في الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم (ووقعت بالفعل إصابات كثيرة)، كان ينتقم بطرق جنونية. ففي مخيمات اللاجئين مثلاً، دمّر الجيش الإسرائيلي البنى التحتية تماماً، الشوارع والمجاري وخطوط المياه وقنوات التصريف والجوالات والكهرباء. حصل هذا في معظم المخيمات، وبشكل خاص في مخيمات جنين ونور شمس وبلاطا والعوجا. وكان يجلب الجرافات من طراز «D - 9»، ويدخلها في أزقة المخيم لتهدم بيتاً، وفي طريقها تهدم الأسوار وكل ما تصطدم به، بما فيها البيوت والمقاهي والحوانيت. وحيثما يصطدم بمقاومة وكمائن، وقد اصطدم فعلاً بكثير من المقاومة، كان يدمر ويقتل أكثر، واستخدم الطائرات المقاتلة من طراز «إف 16» و«أباتشي» ليقصف البيوت والطائرات المسيّرة للاغتيالات.
عداء المستوطنين
المعروف أن هذا التصعيد، ترافق مع تشكيل حكومة اليمين المتطرفة بقيادة نتنياهو، وتعيين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وزيراً ثانياً في وزارة الدفاع، وإيتمار بن غفير وزيراً للأمن القومي، وهما اللذان جلبا معهما سياسة البطش بالأسرى في السجون ومضاعفة الاقتحامات للأقصى وانفلات المستوطنين، وتشكيل حرس وطني عبارة عن ميليشيات مسلحة، الذي كان أحد الأسباب الأساسية لانفجار هجوم حماس في 7 أكتوبر. لكن الجنرال فوكس، حاول في بعض الحالات عمل بعض التوازن، فمنع إقامة بؤر استيطانية وأخلى بعضاً منها وفرض حوالي 20 أمر اعتقال إداري ضد مستوطنين أشاعوا الفوضى، وخططوا لعمليات إرهاب يهودي ضد الفلسطينيين. وقبل عدة شهور كشف النقاب عن أنه أجري تدريباً في الجيش على سيناريو قيام إرهابيين يهود بخطف فلسطيني رهينة. لذلك، ناصبه المستوطنون العداء، ودعا بن غفير لإقالته، وتعرض لحملة تحريض دموية من المستوطنين في الشبكات الاجتماعية، ونشرت صوره عليها شارة النازية (الصليب المعقوف)، وصور أخرى ألبسوه فيها حطة فلسطينية. ويقال إن رئيس الشاباك، رونين بار، دخل ذات مرة غاضباً على نتنياهو، وقال له: «في عهدك سيتم اغتيال جنرالات في الجيش». وتم وضع حراسة خاصة على فوكس، ليكون اللواء الوحيد في الجيش تحت حراسة 24 ساعة، وذلك خوفاً من اغتياله بأيدٍ يهودية. لذلك، فقد أصيب فوكس باليأس. وحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، فإن فوكس اجتمع برئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قبل نحو الشهر، وأبلغه أنه يعتزم الاستقالة من منصبه، في الصيف المقبل. لكن الخبر تسرب فقط يوم أمس. ونقلت هيئة البث عن مقربين من فوكس أنه يشعر بأنه «استنفد نفسه»، وقرر إنهاء مسيرته العسكرية بعد 6 سنوات من ترقيته إلى رتبة لواء، خدم خلالها لمدة ثلاث سنوات بصفته ملحقاً عسكرياً في واشنطن، وثلاث سنوات كان فيها قائداً للمنطقة الوسطى. وحاول هليفي ثنيه عن عزمه، مؤكداً له أنه ضابط واعد ويريد له أن يعين نائباً لرئيس الأركان. لكنه رفض. ورجّح موقع «واي نت» أن تكون «الأجواء الصعبة والمشحونة في الجيش بشكل عام وهيئة الأركان العامة بشكل خاص، في ظل الحرب (على غزة)، قد دفعت فوكس إلى الاعتقاد بأنه من الصواب أن يخلع زيه العسكري ويعود للحياة المدنية». ويخشى هليفي أن تكون هذه الاستقالة بداية لسلسلة استقالات لكبار الضباط في الجيش من دون علاقة مع موضوع الحرب، أو إضافة للضباط الذين ينوون الاستقالة بسبب إخفاق 7 أكتوبر، مثل رئيس الأركان نفسه وقائدي القيادة الجنوبية الحالي والسابق، ورئيس شعبة العمليات، وقائد فرقة غزة وضباط آخرين موجودين في قائمة الذين يتحملون مسؤولية مباشرة، وسيضطرون إلى استخلاص العبر من ذلك. ولذلك تعد استقالة فوكس بداية إعصار في الجيش الذي يُعتقد أنه سيتعرض لهزة كبيرة. إزاء كل ذلك، يبدو أن نتنياهو وحده يواصل التصرف كأن هذه الأمور لا تتعلق به أبداً، بل يعتقد أنه يفرك يديه فرحاً. إن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل سيكون هائلاً، وإن هذه النار ستحرق بالتالي أيضاً ثياب نتنياهو بينما هي على جسده.
مقتل 4 في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة
غزة: «الشرق الأوسط».. أفادت إذاعة «صوت فلسطين»، اليوم (الثلاثاء)، بمقتل أربعة أشخاص في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد الضحايا جراء الحرب الإسرائيلية التي بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى 34183 قتيلاً، بالإضافة إلى 77143 مصاباً. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قتل 32 فلسطينياً وأصاب 59 في آخر 24 ساعة، مع وصول الحرب إلى يومها المئتين.
الجيش الإسرائيلي يأمر بعمليات إخلاء جديدة في شمال غزة
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل أمرت بعمليات إخلاء جديدة في منطقة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها «منطقة قتال خطيرة»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». قال سكان، في وقت سابق اليوم، إن إسرائيل كثفت ضرباتها في أنحاء قطاع غزة في بعض من أعنف عمليات القصف منذ أسابيع، وقصفت شمال القطاع الذي كان الجيش الإسرائيلي قد سحب قواته منه في السابق. ووردت أيضاً أنباء عن ضربات جوية وقصف دبابات في المناطق الوسطى والجنوبية فيما قال سكان إنه قصف شبه مستمر. وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة «حماس»، إن دبابات الجيش توغلت مجدداً شرق بيت حانون على الطرف الشمالي لقطاع غزة الليلة الماضية، لكنها لم تتوغل كثيراً في المدينة. ووصل إطلاق النار إلى بعض المدارس التي يحتمي بها نازحون هناك.
مقتل جندي إسرائيلي في غزة يرفع الإجمالي إلى 261 منذ بدء العملية البرية
القدس: «الشرق الأوسط».. أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي في شمال قطاع غزة، أمس الاثنين. وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، أوضحت الصحيفة أن الجندي يُدعى سالم الكريشات وعمره 43 عاماً. وأضافت أنه بمقتل الجندي يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 261 منذ بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة.
الاستماع لدعوى مؤسسة فلسطينية بوقف الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل
لندن: «الشرق الأوسط».. حدد قاض في بريطانيا، اليوم (الثلاثاء)، شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل موعداً لنظر المحكمة العليا في لندن دعوى منظمة حقوقية فلسطينية لوقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، استناداً إلى أنها تنتهك القانون الدولي من خلال الحرب في قطاع غزة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». وتتحرك مؤسسة الحق، ومقرها الضفة الغربية، قانونياً ضد بريطانيا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية. وتعمل المؤسسة على توثيق ادعاءات الانتهاكات الحقوقية لإسرائيل والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب. وتقول مؤسسة الحق، التي تشترك في قضايا مماثلة في كندا والدنمارك، إن هناك خطراً واضحاً من أن يتم استخدام الأسلحة المُصدرة من بريطانيا في انتهاك القانون الإنساني الدولي، ما يجعل استمرار تصديرها غير قانوني. وتتعرض حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لضغوط شديدة لإلغاء تراخيص تصدير الأسلحة، حيث أدت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة، التي جاءت رداً على هجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر على إسرائيل، إلى مقتل عشرات الآلاف. وحثت محامية مؤسسة الحق، فيكتوريا ويكفيلد، المحكمة العليا، على نظر قضيتها في أقرب وقت ممكن؛ نظراً «للوضع اليائس حقاً على الأرض في غزة». ورغم ذلك تقبلت المؤسسة عدم إمكانية تحديد جلسة قبل أكتوبر بعد أن قالت بريطانيا إنها بحاجة لمزيد من الوقت لفحص المعلومات التي يُحتمل أن تكون حساسة. وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون في وقت سابق من هذا الشهر إن بريطانيا لن توقف مبيعات الأسلحة بعد مراجعة أحدث الاستشارات القانونية في هذا الشأن.
اشتعال النيران في مستودع بسديروت إثر قصف صاروخي من غزة
تل أبيب: «الشرق الأوسط»...قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن نيراناً اشتعلت في مستودع داخل مدينة سديروت المحاذية لقطاع غزة بعد إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه المدينة. وبحسب الهيئة فقد دوت صافرات الإنذار فيما انطلقت القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي». وأشارت إلى أن النيران اشتعلت إثر سقوط شظايا صاروخ على المستودع بعد إسقاطه من المضادات الإسرائيلية. وأفادت الهيئة أن سلاح المدفعية شرع بالرد على الهجمات.
البيت الأبيض: نريد رؤية «تقدم فعلي» قبل استئناف تمويل «الأونروا»
واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تريد «رؤية تقدم فعلي» داخل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قبل أن تقرر استئناف تمويلها، وقال: «فيما يتصل بتمويلنا لـ(الأونروا)، لا يزال معلقاً، ينبغي أن نرى تقدماً فعلياً قبل أن يتغير موقفنا». وفي السياق نفسه، قال المبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، الثلاثاء، إن خطر المجاعة «شديد جداً» في غزة خصوصاً في شمال القطاع. وأضاف للصحافيين أنه يتعين على إسرائيل أن تبذل كل ما بوسعها لتسهيل جهود تجنب المجاعة، داعياً لبذل مزيد من الجهد لإيصال المساعدات لمن هم بحاجة لها لا سيما في شمال قطاع غزة. وأكد المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني، الثلاثاء، أن هناك تحسناً في توصيل المساعدات إلى غزة، وأن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً بلغ 200 شاحنة. وكان لازاريني قد قال في الأسبوع الماضي إن إسرائيل حولت غزة إلى منطقة «غير واضحة المعالم» خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضاف لازاريني أمام مجلس الأمن أن إسرائيل تسعى إلى إنهاء أنشطة الوكالة في غزة، مضيفاً أن طلبات إرسال المساعدات إلى شمال القطاع تُقابل بالرفض، كما أشار إلى مقتل 178 من موظفي «الأونروا» منذ اندلاع الحرب في غزة وتدمير أكثر من 160 مقراً للوكالة كلياً أو جزئياً.
اجتماع طارئ لـ«الجامعة العربية» غداً لبحث «حرب غزة»
القاهرة: «الشرق الأوسط».. أعلنت الجامعة العربية، اليوم (الثلاثاء) في بيان، أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً على مستوى مندوبي الدول الأعضاء غداً لبحث استمرار «الجرائم الإسرائيلية وتداعيات الفيتو الأميركي» على منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وكانت فلسطين طلبت أمس عقد الاجتماع الطارئ لمناقشة تصاعد الحرب الإسرائيلية وهجمات المستوطنين المتزايدة في الضفة الغربية والفيتو الأميركي. ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية»، (وفا)، عن المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة مهند العكلوك، قوله، أمس، إن بلاده ترغب في انعقاد مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن «في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتصاعد العدوان الإسرائيلي وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس واستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصف الفيتو الأميركي الأخير في مجلس الأمن ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بأنه «موقف مخيب للآمال، ومؤسف، ومخزٍ، وغير مسؤول، وغير مبرر».
الأردن: التحقيق المستقل يفند اتهامات إسرائيل الخاطئة بحق «الأونروا»
عمان: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم (الثلاثاء)، إن التحقيق المستقل إزاء حياد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة يفند تماما «اتهامات إسرائيل الخاطئة» ويؤكد حياد الوكالة ومهنيتها، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف الصفدي عبر منصة «إكس»: «يجب دعم الدور النبيل الذي تقوم به الأونروا. ويجب حماية الوكالة من المؤامرة الإسرائيلية ضدها». وزعمت إسرائيل في يناير (كانون الثاني) أن 12 من موظفي «الأونروا» شاركوا في الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأشعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما دفع عدة دول من بينها الولايات المتحدة إلى تعليق تمويل الوكالة. وتقدم «الأونروا» خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.