أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..تقارير محلية ودولية تكشف استمرار الانتهاكات بحق أطفال اليمن..السعودية تدين استمرار جرائم إسرائيل بغزة دون رادع..لقاء سعودي - بحريني يبحث تطورات غزة..«منتدى العمرة»... حوارات ونقاشات لرؤى مبتكرة في خدمة قاصدي الحرمين..أمير الكويت في الأردن: مواقف مشتركة من معظم القضايا..ما المنتظر من القمة العربية المقبلة بالمنامة؟..بيان إماراتي ـ عماني يدعو لضبط النفس في المنطقة..
الأربعاء 24 نيسان 2024 - 5:21 ص 498 عربية |
تقارير محلية ودولية تكشف استمرار الانتهاكات بحق أطفال اليمن..
بالتزامن مع تدشين الجماعة الحوثية معسكراتها الصيفية
الشرق الاوسط..عدن: وضاح الجليل.. بينما كشفت منظمة دولية عن مقتل وإصابة عشرات الأطفال اليمنيين بالألغام والذخائر المتفجرة خلال العام الحالي، تحدث تقرير محلي عن وقوع مئات الأطفال ضحايا انتهاكات شملت الجرائم الست الجسيمة ضد الأطفال خلال العامين الماضيين، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى ومشوهين وتجنيد واستغلال جنسي واختطاف. وقالت منظمة «حماية الطفولة» إن 28 طفلاً يمنياً قتلوا وأصيبوا في حوادث ألغام وذخائر متفجرة منذ بداية العام الحالي، كان آخرها الأسبوع الماضي الذي قتل فيه طفل في محافظة مأرب (شرق العاصمة صنعاء)، وإصابة أربعة آخرين في الحديدة (غرب البلاد) والضالع (وسط)، داعية إلى حماية أطفال اليمن، وتوفير مستقبل أكثر أماناً لهم. وذكرت المنظمة في تحليل بيانات لها حول مراقبة الأثر المدني والدراسات الاستقصائية للألغام والذخائر المتفجرة أن ارتفاعاً مقلقاً في الضحايا من الأطفال بسبب الذخائر المتفجرة في اليمن حدث ما بين يناير (كانون الأول) 2018 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2022، محذرة من الأثر المؤلم الذي تركته 8 سنوات من الحرب، إلى جانب عقود من الصراع التاريخي في اليمن.
خطر الألغام يحاصر الأطفال اليمنيين وشهد العام الحالي مقتل وإصابة 28 منهم وفق تقارير دولية (مسام)
من جهته كشف التحالف اليمني لرصد الانتهاكات عن حدوث 127 واقعة انتهاك، شملت الجرائم الست الجسيمة ضد الأطفال، تعرض لها 157 ضحية بينهم 26 فتاة، بجانب قتلى ومشوهين، ومجندين، وضحايا عنف جنسي، ومختطفين، في تقرير لا يعكس عنف وبشاعة تلك الانتهاكات بصورة شاملة، بل يكتفي باستعراض الحالات التي استطاع توثيقها في فترة زمنية قصيرة. ويستند التقرير على معلومات جمعها باحثون في ثلاث عشرة محافظة يمنية بين فبراير (شباط) وأكتوبر (تشرين الأول) 2023، ويرصد نماذج تمثيلية لانتهاكات ارتكبتها أطراف النزاع كافة. ومنذ أيام دشّنت الجماعة الحوثية معسكراتها الصيفية لطلبة المدارس في مناطق سيطرتها، ونفذت حملات ترويجية واسعة، تضمنت وعوداً بجوائز وسلال غذائية، وسط تحذيرات حكومية ومجتمعية من مخاطر هذه المعسكرات، واستغلالها لتجنيد الأطفال للقتال. ويرصد تقرير التحالف اليمني لرصد الانتهاكات نماذج تمثيلية لانتهاكات ارتكبت خلال فترة إعلان الهدنة بداية أبريل (نيسان) 2022، وحتى إعلان التوقيع على اتفاق مبادئ لإنهاء النزاع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويقدر التقرير أن ما يقارب 26 ألفاً و761 طفلاً تأثروا بفعل الهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية من طرف الجماعة الحوثية، بينهم 14 ألفاً و457 فتاة. وبحسب التقرير؛ مثَّل القتل والتشويه الانتهاك الأكثر تسجيلاً بسبب الاستخدام المفرط للأسلحة، خصوصاً من الجماعة الحوثية؛ إذ شكلت الأرقام المحققة من ضحايا تجنيد الجماعة للأطفال أمراً صادماً، مرجعاً ذلك لاستغلالها الوضع الاقتصادي للأسر اليمنية بشكل لافت، إلى جانب دور الدعاية والإعلام في التأثير على الأطفال واستدراجهم. وأكد أن الأرقام المتدنية لضحايا العنف الجنسي والاختطاف لا تعكس واقع الحال، بسبب خشية ضحايا هذا النوع من الانتهاك وعائلاتهم من العار الذي سيوصمون به في مجتمعهم حال الإفصاح عنه، إلى جانب العيش في حالة من الخوف والترهيب التي يكرَّسها الجناة على نفسياتهم، ما يمنعهم عن الاستجابة لعمليات التحقيق والتوثيق التي أجراها الباحثون. ولم يحصل الضحايا كافة من الأطفال على العدالة، طبقاً للتقرير، بفعل عجز وانقسام آليات العدالة والمساءلة الوطنية الذي شجعت على مزيد من الهجمات ضد الأطفال، منوهاً إلى أن الحد من هذه الانتهاكات لن يتحقق إلا بوجود آليات للمساءلة الجنائية. وأضاف التحالف أن أطفال اليمن كابدوا خلال تسع سنوات صنوفاً من الصراع والآلام، ووقعوا تحت جحيم حرب شُنت عليهم بلا هوادة، مشيراً إلى أنه استند في تقريره على معلومات جمعها باحثون في ثلاث عشرة محافظة يمنية بين فبراير وأكتوبر من العام الماضي.
آليات الحماية
طالب معدو التقرير الحكومة اليمنية الشرعية بالإسراع في إنشاء محكمة ونيابة حقوق الإنسان، ومنحها الاختصاص للنظر في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وتمكين ودعم قدرات المنظمات المحلية بشكل واسع من قبل الوكالات والمنظمات الدولية المعنية بحماية الأطفال، لتقوم بدور مركزي في توثيق الانتهاكات، وتوفير الدعمين المادي والنفسي للضحايا من الأطفال. وشدّد مطهر البذيجي المدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد الانتهاكات في حديث لـ«الشرق الأوسط» على عدم سقوط الانتهاكات بالتقادم، داعياً إلى عدم السماح لمرتكبيها بالإفلات من العقاب الذي يسمح لهم باستمرار جرائمهم، والتي لوحظ أنها لم تتوقف رغم توقف الأعمال العسكرية، إذ لا تزال الجماعة الحوثية تواصل تجنيد الأطفال وممارسة الأعمال العدائية بحقهم دون رادع. وفي اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، وصف أحد معدي التقرير، الانتهاكات التي وقعت بحق الأطفال خلال السنوات الماضية بجرائم الحرب التي امتدت لتشمل الحقوق كافة، وجميع مناحي الحياة. واتهم نجيب الشغدري الباحث في «تحالف رصد» الجماعة الحوثية بالمسؤولية عن غالبية الانتهاكات التي لحقت بأطفال اليمن، من خلال تعمدها تعريضهم لمختلف مخاطر الصراع، وتجنيدهم وإجبارهم على المشاركة في المعارك، وحرمانهم من التعليم والصحة والتغذية، والوصول إلى المساعدات الإنسانية، مطالباً المجتمع الدولي بالجدية والفاعلية لوقف تلك المعاناة. وتأتي المعسكرات الصيفية التي تنظمها الجماعة الموالية لإيران هذا العام، بعد أشهر من استغلالها الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين، أغلبهم من الأطفال، تحت اسم مناصرة الفلسطينيين، إلى جانب هجماتها على الملاحة في البحر الأحمر.
السعودية تدين استمرار جرائم إسرائيل بغزة دون رادع
الرياض: «الشرق الأوسط».. دانت السعودية، الثلاثاء، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب الشنيعة بغزة دون رادع، آخرها اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع. وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن إخفاق المجتمع الدولي في تفعيل آليات المحاسبة تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي لن ينتج عنه سوى مزيد من الانتهاكات وتفاقم المآسي الإنسانية والدمار. وجدّدت الوزارة مطالبة السعودية باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في غزة، ومحاسبته على المجازر التي ارتكبها.
لقاء سعودي - بحريني يبحث تطورات غزة
وزيرا الخارجية استعرضا العلاقات الوثيقة
الرياض: «الشرق الأوسط».. استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، مع نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، العلاقات الوثيقة بين البلدين، وس بل تعزيزها في شتى المجالات. وبحث الوزيران في الرياض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، وتطورات الأوضاع في غزة، والجهود الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، ودعم إحلال السلم والأمن والاستقرار الإقليمي. وتناول الجانبان التحضيرات الجارية للقمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، والموضوعات المقرر إدراجها على جدول أعمال اجتماع القادة، لما من شأنه تحقيق أهداف العمل العربي المشترك وخدمة مصالح الأمة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء البحرينية». وذكرت وكالة الانباء البحرينية (بنا) أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر تجاه تطورات الأوضاع الإقليمية الراهنة، والحرب في قطاع غزة، والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، ودعم جهود إحلال السلم والأمن والاستقرار الإقليمي.
السعودية تشدّد على مواقفها الراسخة لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم
مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان يوافق على «القانون» الموحد للنقل البري الدولي بين دول الخليج
جدة: «الشرق الأوسط»... شدّد مجلس الوزراء السعودي، على مواقف بلاده الراسخة نحو إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيّين في قطاع غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها المجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، في جدة، واطلاع أعضاء المجلس على مجمل الاتصالات والمحادثات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المملكة وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، حول العلاقات المشتركة وقضايا المنطقة والتطورات العالمية. وأوضح سلمان الدوسري، وزير الإعلام السعودي، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أشاد بمخرجات الاجتماع الوزاري (الثاني) للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، مؤكداً حرص المملكة على مواصلة تعزيز جسور التواصل مع مختلف بلدان العالم، ودعم أوجه التنسيق المشترك، بما فيها العمل المتعدد الأطراف. ورحّب المجلس، بالمشاركين في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد يومي الأحد والاثنين المقبلين بالرياض، في إطار ما توليه المملكة من الاهتمام بتعزيز التعاون الدولي وصياغة مسار المستقبل لمواجهة التحديات العالمية. وعدّ مجلس الوزراء، اختيار البنك الدولي المملكة مركزاً للمعرفة لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً؛ تأكيداً على ريادة ما حققته هذه البلاد من تقدم كبير في تقارير مؤشرات التنافسية العالمية. وبيّن أن المجلس نوّه بحصول 5 مدن سعودية على مراكز متقدمة في مؤشر المدن الذكية لعام 2024، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية؛ عاكسة بذلك ما تشهده المملكة من تطور وازدهار على الصعد كافة. واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. وأصدر المجلس عدداً من القرارات، من ضمنها الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الرياضة والشباب بين حكومة السعودية وحكومة قطر، وعلى اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة السعودية والدومينيكان، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية ومركز علوم البيئة ومصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية (سيفاس) التابع لوزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في بريطانيا، للتعاون في مجال حماية البيئة البحرية. كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم بين وزارة المالية في السعودية ووزارة المالية والخزانة في تركيا، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال التعدين بين حكومة السعودية وحكومة تشاد، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في السعودية ووزارة الاقتصاد والبحار في البرتغال، وعلى مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية وحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التابعة لجمهورية الصين الشعبية؛ للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، في حين وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية واللجنة الوطنية للطاقة الذرية في اليمن. بينما فوّض المجلس وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأسترالي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للإحصاء في السعودية ومكتب الإحصاءات الأسترالي في أستراليا؛ للتعاون في مجال الإحصاء، والتوقيع عليه. وتفويض وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المصري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الربط البحري؛ لنقل الركاب في خليج العقبة بين الهيئة العامة للنقل في السعودية ووزارة النقل في مصر، والتوقيع عليه. في حين وافق المجلس على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية ومكتب المدعي العام في كوريا، في مجال منع الفساد ومكافحته. وعلى اتفاقية تعاون في مجال الوثائق والأرشفة بين المركز الوطني للوثائق والمحفوظات في السعودية وإدارة محفوظات الدولة في الجمهورية الهيلينية. وعلى اتفاقية تعاون في مجال التقنية المالية والابتكار بين البنك المركزي السعودي بالسعودية وسلطة النقد في سنغافورة. وفوّض المجلس، رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البهامي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في السعودية ووزارتي السياحة والاستثمار والطيران، والبهاما الكبرى في كومنولث جزر البهاما؛ للتعاون في مجال العلوم والتقنية، والتوقيع عليه. ووافق المجلس على الترخيص لبنك «يو بي إس إيه جي» السويسري بفتح فرع له لمزاولة الأعمال المصرفية في المملكة. كما وافق المجلس على النظام (القانون) الموحد للنقل البري الدولي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. في حين أقرّ المجلس، منح المتضررين من أهالي قرية طابة بمنطقة حائل جراء تركهم مزارعهم وبيوتهم التراثية بسبب التصدعات والتشققات الأرضية مبلغاً تعويضاً إضافياً قدره 200 ألف ريال، أو أرضاً سكنية ضمن المخططات الحكومية المعتمدة، بحسب ما يختار كل متضرر أو ورثته حال وفاته. واعتمد المجلس الحسابات الختامية للهيئة العامة لعقارات الدولة، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وجامعة تبوك، لأعوام مالية سابقة. كما وافق المجلس على ترقيات إلى المرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة)، في حين اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي الطاقة، والنقل والخدمات اللوجيستية، والهيئة العامة لعقارات الدولة، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
«منتدى العمرة»... حوارات ونقاشات لرؤى مبتكرة في خدمة قاصدي الحرمين
فعاليات مثرية تستقبل المشاركين والزائرين بأحدث التجارب والخدمات
المدينة المنورة: «الشرق الأوسط».. تواصلت أعمال النسخة الأولى للحدث الفريد من نوعه على مستوى العالم في «منتدى العمرة والزيارة» بـ«مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات» بالمدينة المنورة (غرب السعودية) للخروج برؤى وتوصيات تسهم في تطوير الخدمات والمنتجات المقدمة للمعتمرين، وتنعكس إيجاباً على القطاع الحيوي والمهم في إطار الجهود السعودية المستمرة لتقديم أفضل الخدمات وتوفير أقصى سبل الراحة لهم، وتحسين تجربة قاصدي الحرمين الشريفين. وشهد الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنورة خلال رعايته، الاثنين، أعمال النسخة الأولى للمنتدى، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج «رؤية السعودية 2030» على مدار 3 أيام، مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين شركات العمرة والزيارة السعودية والدولية. وأكد الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، على ما توليه قيادة بلاده من اهتمام كبير بضيوف الرحمن منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وعملها الدائم والمستمر نحو تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين. كما أكد الأمير سلمان بن سلطان: «أهمية المنتدى بصفته فرصة سانحة للتواصل وتبادل الخبرات بين المتخصصين من خلال الجلسات الحوارية وحلقات النقاش، ومن ثم الانتهاء إلى رؤى وتوصيات تسهم في إثراء تجربة الزوار»، متطلعاً أن تكون مخرجات المنتدى فاعلة وتنعكس إيجاباً على هذا القطاع الحيوي والمهم، موجهاً شكره لوزير الحج والعمرة، وجميع منسوبي الوزارة على تنظيم المنتدى.
1500 اتفاقية
من جانبه، أكد الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة السعودي، مشاركة 28 جهة حكومية وأكثر من 3 آلاف شركة محلية ودولية في المنتدى، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 1500 اتفاقية سيتم توقيعها بين شركات العمرة والزيارة السعودية والدولية، منوهاً إلى أن المنتدى يعد منصة شاملة لبحث الفرص والارتقاء بالتجربة، حيث يشارك فيه 180 متحدثاً من داخل المملكة وخارجها. وأشار الربيعة، إلى أن الحرم المكي هو الوجهة الأكثر زيارة عالمياً، وأن الحرم المدني ثاني أكثر وجهة يقصدها الزوار من أنحاء العالم، مشيراً إلى تطوير آلية زيارة الروضة الشريفة التي تشرف بزيارتها خلال العام الماضيين ما يزيد على 19 مليون زائر. وأوضح الربيعة، أن وزارة الحج والعمرة تعمل على تطوير تجربة ضيف الرحمن عبر أكثر من 350 من كوادر الوزارة، يتابعون رحلتهم كاملة منذ وصولهم وحتى مغادرتهم، مشيراً إلى إطلاق الوزارة مركزاً للاتصال الموحد بـ9 لغات لاستقبال بلاغات واستفسارات ضيوف الرحمن، لافتاً إلى زيارته لـ24 دولة بالتعاون مع الشركاء الفاعلين في المنظومة، للتعرف على التحديات وفرص التطوير، وتعريف الدول بالتسهيلات التي تقدمها المملكة للمعتمرين والزوار. كما أوضح، أنه جرى تأهيل عدد كبير من المواقع التاريخية والإسلامية في مكة والمدينة، إلى جانب تطوير وتدشين وجهات إثرائية، واعداً بأن يكون المنتدى تجمعاً سنوياً لأكبر مقدمي خدمات العمرة والزيارة من كل دول العالم، وأنه سيقام خلال شهر شوال من كل عام. بينما تحدث فهد الرويلي سفير السعودية لدى فرنسا وموناكو والمندوب الدائم المكلّف لدى «اليونيسكو» في كلمة له، عن دور المواقع التاريخية والثقافية وتهيئتها في إثراء تجربة ضيوف الرحمن. وانطلقت أعمال «منتدى العمرة والزيارة» والمعرض المصاحب له، الاثنين، والذي يمتد إلى الأربعاء ويشهد إقامة 6 جلسات حوارية و24 ورشة عمل تغطي 6 محاور رئيسية، بالإضافة إلى 18 محتوى فرعياً بمشاركة 29 متحدثاً من الخبراء والمتخصصين، كما يصاحب المنتدى فعاليات ومسابقات تنافسية، تشمل مسابقة الذكاء الاصطناعي في العمرة، وجائزة أتمتة وتطوير الحلول الرقمية، و«هاكثون» المواقع التاريخية والإثرائية المرتبطة بالسيرة النبوية، إضافة إلى المعرض المصاحب للمنتدى الذي تشارك فيه أكثر من 100 جهة من مختلف القطاعات، التي تقدم خدمات مرتبطة بالحج والعمرة والزيارة من داخل المملكة وخارجها.
المعرض المصاحب
استقبل المعرض المصاحب للمنتدى زائريه بأحدث التجارب والخدمات من خلال أكثر من 100 جناح تمثّل مختلف الجهات الحكومية والهيئات المعنية وكبرى الشركات المحلية والدولية، التي تنشط في مختلف مجالات الخدمة الموجهة للمعتمرين والزائرين. وأتاح المعرض لزائريه فرصة استكشاف أحدث الخدمات التي تقدمها الجهات المشاركة، من خلال العديد من شاشات العرض التوضيحية التي تتوزع في ممرات وأركان الجهات المشاركة، وكذلك الجداريات التي تقدم نظرة شاملة حول الفرص والخدمات المقدمة للشركات وروّاد الأعمال، وللمستفيدين من الزوار والمعتمرين والسائحين على حد سواء. ويشكّل المعرض منصة شاملة للتعريف بالجهود التي هيأتها المملكة للعناية بالحرمين الشريفين، ومراحل تطور الخدمات والارتقاء بها، بما في ذلك مشروعات توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومشروعات كسوة الكعبة المشرفة، وسقيا مياه زمزم، ومشروعات النقل الجوي وعبر القطارات السريعة، وصولاً إلى خدمات التوسع في الخدمات اللوجيستية المرتبطة بها لتعزيز منظومة الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وشرائح المسافرين كافة، وليس انتهاءً بالخدمات المرتبطة بتسهيلات إصدار التأشيرات إلكترونياً. كما أتاح المعرض الفرصة للتفاعل والتواصل بين الشركات ورواد الأعمال والأفراد المهتمين في مختلف المجالات ذات العلاقة، حيث يعد أول معرض متخصص في العمرة والزيارة يجمع مختلف الجهات الحكومية والدولية والمحلية المتخصصة في القطاع، ويقدم أحدث الخدمات والحلول لتعزيز الخدمات المقدمة لضیوف الرحمن، وتعزيز الجهود المبذولة لتطوير صناعة العمرة والزيارة وتعزيز خدمات جميع الأطراف المستفيدين في مجالاتها.
تأشيرة القدوم
فيما سلط جناح الهيئة السعودية للسياحة «روح السعودية» في المنتدى، الضوء على المنتجات السياحية التي تستهدف إثراء رحلة المعتمر والزائر، بجانب تعزيز الحوار والإبداع وتمكين الشركاء وتحفيز الشراكات، فضلاً عن تطوير الخدمات والحلول المتكاملة. ويحتضن جناح «روح السعودية» خلال أيام المنتدى الثلاثة أكثر من 6 شركاء، بهدف إبراز الوجهات الفريدة والمنتجات المميزة والخدمات المتطورة والمقدمة خصيصاً لإثراء تجارب ضيوف الرحمن من داخل وخارج المملكة. وتأتي هذه المشاركة، في وقت أصبح إصدار التأشيرات للقدوم إلى المملكة أكثر سهولة ويسراً من أي وقت مضى؛ حيث توفر المملكة عدداً من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة، والزيارة، وحضور الفعاليات، والسياحة في جميع أنحاء المملكة، وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 63 دولة من إصدار التأشيرة الإلكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي.
أمير الكويت في الأردن: مواقف مشتركة من معظم القضايا
عمان: «الشرق الأوسط».. حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال محادثاته مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، من خطورة التصعيد الأخير، الذي قد يدفع بالمنطقة إلى حالة من انعدام الأمن والاستقرار. مجدِّداً تأكيد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتوحيد الجهود العربية للتصدي للوضع الإنساني الكارثي في القطاع. وشدد الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، خلال مباحثات ثنائية مع أمير دولة الكويت، تبعتها أخرى موسَّعة، عُقدت في قصر بسمان، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على «ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الأشقاء الفلسطينيين على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وثمَّن العاهل الأردني المواقف الحكيمة للكويت تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء الفلسطينيين، وسعيها الدائم لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، قد قال إن زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، للمملكة، تحظى باهتمام رسمي بالغ، بالتزامن مع استمرار المشاورات والتحركات الدبلوماسية الأردنية والعربية الساعية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجهود تدفق المساعدات إلى القطاع والضفة الغربية. وفي تصريحات خاصة «للشرق الأوسط»، أكد مبيضين أن الزيارة، وهي الأولى إلى المملكة، تركز على الشراكة بين دولة الكويت والأردن والتعاون الثنائي حول مختلف القضايا الإقليمية والعربية والمشتركة، وفي مقدمتها «تأكيد موقف البلدين» على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وضرورة إدخال واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين. وبيَّن المبيضين أن الأردن والكويت تجمعهما مواقف مشتركة من مختلف القضايا، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين شهدت تطوراً خلال السنوات الأخيرة الماضية، وأن الكويت تدعم الاقتصاد الأردني من خلال توجيه استثماراتها كأكبر مستثمر في قطاعات حيوية في المملكة. ويقدّر حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن، بنحو 20 مليار دينار أردني، فيما يقدّر عدد الطلبة الملتحقين بالجامعات الأردنية بنحو 4 آلاف طالب وطالبة، فيما تأتي الزيارة تلبيةً لدعوة ملكية وجَّهها العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني. وثمَّن الوزير المبيضين مواقف الكويت المشرفة في دعم الأردن واستقراره، مشدداً على أن العلاقات التاريخية بين البلدين تؤكدها روابط العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأخيه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت. كان الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، قد وصل إلى العاصمة الأردنية، مساء الثلاثاء، في زيارة دولة تستمر يومين، وكان في استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي عهده الأمير الحسين.
فيصل الفايز: العلاقات الكويتية الأردنية نموذج للعمل العربي المشترك
الراي.. أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، اليوم الثلاثاء، أهمية زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى المملكة، مثمناً مواقف دولة الكويت تجاه الأردن، ومقدما الشكر لسمو أمير البلاد والشعب الكويتي على وقوفهم إلى جانب بلاده دوما وتقديم الدعم والمساعدة لتمكينها من مواجهة التحديات الاقتصادية. وقال الفايز، في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا)، إن زيارة سمو أمير البلاد إلى الأردن تأتي في إطار العمل المشترك بين قيادتي البلدين الشقيقين لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها والتأكيد على متانتها ورسوخها بالإضافة إلى بحث مختلف القضايا الراهنة وتوحيد مواقفهما حولها. وأضاف أن العلاقات الأردنية الكويتية تشكل نموذجا في العمل العربي المشترك وهناك تواصل وتنسيق دائمان بين ملك الأردن الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد انطلاقا من حرصهما على النهوض بالعلاقات الأخوية التي تربط الأردن والكويت والحرص المشترك على المضي قدما في توطيدها في مختلف المجالات بالإضافة إلى التشاور حول مختلف الأوضاع الراهنة في المنطقة وكل ما شأنه خدمة قضايا أمتنا وانهاء العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وأكد الفايز حرص الأردن على تعزيز العلاقات الأخوية مع دولة الكويت الشقيقة في مختلف المجالات، مشيرا الى أن ما شهدته العلاقات الثنائية من تطور كبير إنما هو بفضل حرص وتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين. وأشاد رئيس مجلس الأعيان بحالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها دولة الكويت والتطور الكبير الذي تشهده في مختلف المجالات وذلك بفضل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد ووعي المواطن الكويتي وحرصه على أمن وطنه واستقراره. وأشاد الفايز بمواقف سمو أمير البلاد تجاه القضايا العربية وحرص سموه الدائم على انهاء الصراعات والأزمات وعلى ضرورة وحدة الصف والتلاحم العربي وعودة الأمن والاستقرار لمنطقتنا العربية لتنعم شعوبها بالسلام.
قمة تعزيز الشراكة بين الكويت والأردن... سموه وعبدالله الثاني استعرضا مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية بحضور ولي عهد المملكة • الأمير هنأ العاهل الأردني بالذكرى الـ 25 لتوليه سلطاته الدستورية وأشاد بإنجازات قيادته الحكيمة • الملك عبدالله: مواقف الكويت حكيمة تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية • الكويت تسعى دائماً إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة • تقليد الأمير قلادة الحسين بن علي عقب استقبال حافل وتحليق سرب من الطائرات الحربية • المدفعية أطلقت 21 طلقة ترحيباً بسموه والفرق العسكرية احتفت بقدومه
الجريدة.. أكدت القمة الكويتية ــ الأردنية التي عقدها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، مع ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة عبدالله الثاني، أمس، في مستهل زيارة الدولة التي يقوم بها سموه إلى عمّان، تعزيز مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة التاريخية التي تربط الكويت والأردن، ودعم التعاون الثنائي بين البلدين بما يعزز العلاقات الراسخة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ويحقق المزيد من تطلعاتهما المشتركة نحو التقدم والازدهار والنماء وسبل توسيع أطر التعاون الثنائي المشترك. وعقدت في قصر بسمان، عصر أمس، جلسة المباحثات الرسمية بين الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ترأس فيها صاحب السمو الجانب الكويتي في حين ترأس أخوه الملك عبدالله الثاني الجانب الأردني، وذلك بحضور ولي عهد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. المباحثات سادها جو ودي جسّد روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين وتم خلال جلسة المباحثات استعراض مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة التاريخية التي تربط البلدين ومختلف جوانب التعاون الثنائي بينهما بما يدعم ويعزز العلاقات الراسخة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ويحقق المزيد من تطلعاتهما المشتركة نحو التقدم والازدهار والنماء، وسبل توسيع أطر التعاون الثنائي المشترك في المجالات كافة بما يعود بالنفع والخير المتبادل على الشعبين. وهنأ صاحب السمو أمير البلاد أخاه الملك عبدالله الثاني بمناسبة الذكرى الـ25 لتوليه سلطاته الدستورية، مشيدا سموه بالإنجازات التي تم تحقيقها في ظل القيادة الحكيمة له. الأمير وفي استقباله العاهل الأردني وساد جلسة المباحثات جو ودي جسّد روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف الصعد. حضر جلسة المباحثات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو. ومن جهته، ثمّن العاهل الأردني المواقف الحكيمة للكويت، تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين، وسعيها الدائم لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. وحذر الملك عبدالله الثاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية «بترا» من خطورة التصعيد الأخير في غزة، والذي قد يدفع بالمنطقة إلى حالة من انعدام الأمن والاستقرار. المدفعية الأردنية أطلقت 21 طلقة ترحيباً بسموه وجدد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتوحيد الجهود العربية للتصدي للوضع الإنساني الكارثي في القطاع. وأكد ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الأشقاء الفلسطينيين، على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو «حزيران» عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ووصل صاحب السمو أمير البلاد والوفد الرسمي المرافق لسموه، عصر أمس، إلى مطار ماركا بالعاصمة عمان في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وذلك في زيارة دولة. التصعيد الأخير قد يدفع بالمنطقة إلى حالة من انعدام الأمن والاستقرار وكان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار أخوه ملك الأردن عبدالله الثاني، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة. وقام سرب من الطائرات الحربية الملكية الأردنية بمرافقة طائرة سموه فوق الأجواء الأردنية ثم قامت الفرق العسكرية بنفخ الأبواق وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بقدوم سموه ثم تم عزف السلام الوطني لدولة الكويت والسلام الملكي للمملكة. كما كان في استقبال سموه كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي رئيس بعثة الشرف المرافقة سمو الأمير مرعد بن رعد، ورئيس الوزراء ووزير الدفاع دولة الدكتور بشر هاني الخصاونة، ورئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز، ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، ورئيس المجلس القضائي محمد الغزو، ورئيس المحكمة الدستورية محمد محادين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، والوزراء وكبار المسؤولين في المملكة وسفير الكويت لدى الأردن حمد المري وأعضاء السفارة. وعلى شرف صاحب السمو أمير البلاد، والوفد الرسمي المرافق لسموه، أقام صاحب الملك عبدالله الثاني، مأدبة عشاء في قصر بسمان، بمناسبة زيارة دولة لسموه للمملكة الأردنية الهاشمية. سموه وفي وداعه أحمد العبدالله مغادرة الأمير وقد غادر صاحب السمو، والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن، عصر أمس، متوجها إلى الأردن، وذلك في زيارة دولة. وكان في وداع سموه على أرض المطار نائب الأمير رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الشيخ أحمد العبدالله، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء المكلف بتصريف العاجل من الأمور سمو الشيخ د. محمد الصباح، وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ فيصل النواف، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة، الشيخ فهد اليوسف، ووزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ محمد العبدالله، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط، د. عماد العتيقي، وكبار المسؤولين بالدولة. ويرافق سموه وفد رسمي يضم وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار أنور المضف، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا وكبار المسؤولين بالديوان الأميري. سموه لدى وصوله إلى مطار ماركا بالعاصمة عمان رئيس «الأعيان» الأردني: حرص كويتي على وحدة الصف والتلاحم العربي أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أمس، أهمية زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الى المملكة، مثمنا مواقف الكويت تجاه الأردن، ومقدّماً الشكر لسمو الأمير والشعب الكويتي على وقوفهم إلى جانب بلاده دوما، وتقديم الدعم والمساعدة لتمكينها من مواجهة التحديات الاقتصادية. وقال الفايز، في تصريح لـ «كونا»، إن زيارة سمو أمير البلاد إلى الأردن تأتي في إطار العمل المشترك بين قيادتَي البلدين الشقيقين لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها، وتأكيد متانتها ورسوخها، إضافة إلى بحث مختلف القضايا الراهنة وتوحيد مواقفهما حولها. وأشاد رئيس «الأعيان» بمواقف سمو الأمير تجاه القضايا العربية، وحرص سموه الدائم على إنهاء الصراعات والأزمات، وعلى ضرورة وحدة الصف والتلاحم العربي، وعودة الأمن والاستقرار لمنطقتنا العربية لتنعم شعوبها بالسلام. وأضاف أن العلاقات الأردنية - الكويتية تشكّل نموذجا في العمل العربي المشترك، وهناك تواصل وتنسيق دائمان بين ملك الأردن عبدالله الثاني وأخيه سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، انطلاقا من حرصهما على النهوض بالعلاقات الأخوية التي تربط الأردن والكويت، والحرص المشترك على المضي قُدما في توطيدها في مختلف المجالات، إضافة إلى التشاور حول مختلف الأوضاع الراهنة في المنطقة، وكل ما شأنه خدمة قضايا أمتنا وإنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وأكد الفايز حرص الأردن على تعزيز العلاقات الأخوية مع الكويت الشقيقة في مختلف المجالات، مشيرا الى أن ما شهدته العلاقات الثنائية من تطوّر كبير إنما هو بفضل حرص وتوجيهات قيادتَي البلدين الشقيقين. وأشاد بحالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها الكويت والتطور الكبير الذي تشهده في مختلف المجالات، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد، ووعي المواطن الكويتي وحرصه على أمن وطنه واستقراره. سموه يتقلد قلادة الحسين من الملك عبدالله قلادة الحسين بن علي لصاحب السمو قلّد ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة عبدالله الثاني أخاه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، قلادة الحسين بن علي، تعميقاً وتجسيداً للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين، وبمناسبة زيارة الدولة لسموه للأردن، وذلك في قصر بسمان. وتعد القلادة أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية، وتمنح للملوك وللأمراء ورؤساء الدول. الصفدي: عمّان والكويت في خندق الدفاع عن الأمة أشاد رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، أمس، بالعلاقات مع الكويت باعتبارها نموذجا في الروابط المتينة المبنية على الثقة والاحترام، واصفا العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها راسخة وتحمل مضامين الدفاع عن قضايا الأمة. وأكد الصفدي، في تصريح لـ «كونا»، أهمية زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الى الأردن، لاسيما أن العلاقات الثنائية تحمل عنوان المصير المشترك والتعاون الوثيق وتغليب قضايا الأمة ومصالحها على سواها، ليكون الأردن والكويت دوما في خندق الأمة والدفاع عنها وفي خانة التضامن العربي. وأوضح أن الأردن والكويت يحملان مواقف ونظرات مشتركة لما يجب أن يكون عليه الموقف العربي تجاه القضايا الرئيسية لأمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية عبر التمسك بحل الدولتين. وذكر أن «الله تعالى أنعم على البلدين الشقيقين بقيادتين حكيمتين همهما على الدوام تحقيق أمن وسلام شعوب المنطقة، وتجسير الهوّة بين أقطار الأمة العربية، ولم تتخل القيادتان عن واجباتهما القومية، فالأردن خير سند لأشقائه، والتاريخ يشهد على ذلك مثلما أن الكويت قدّمت لأمتها الكثير الذي يبعث على الفخر والاعتزاز». وشدد الصفدي على أهمية المواقف الحكيمة والمعتدلة لقيادتي البلدين، مؤكدا أن عمان والكويت راسختان على ثوابت العدل والحق، وأكثر رسوخا وإيمانا بقوة الجسد العربي، ليعود صلبا متينا في وجه كل التحديات. وقال إن الأردن يقدّر عاليا للكويت دعمها المتواصل للأردن والوقوف دوما معه في مختلف الظروف، مؤكدا وحدة المصير والمستقبل للبلدين الشقيقين. موكب الأمير لدى وصوله إلى عمّان زيارة سموه تجسد الدور المحوري للكويت عربياً تجسد زيارة دولة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أمس، الدور المحوري المهم الذي تضطلع به الكويت في عمقها العربي لاسيما وسط الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط. وتؤكد زيارة سموه مستوى الرعاية والاهتمام الذي تبديه القيادة الحكيمة في كل من البلدين الشقيقين وعلى رأسها صاحب السمو، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بتوطيد هذه العلاقة التي تستند إلى روابط الأخوة ووحدة الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك، وسعي الجانبين للانتقال بهذه العلاقات إلى مجالات أوسع بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. الملك عبدالله: ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ويتجسد عمق العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين في كثافة اللقاءات والزيارات الثنائية التي من شأنها تنمية أواصر الأخوة وتطوير العمل المشترك في كل المجالات لاسيما المتعلقة بالعمل والتضامن العربيين، وخصوصاً إزاء قضية العرب المركزية (القضية الفلسطينية) وتقديم كل أشكال الدعم الشعب للفلسطيني، لتمكينه من الصمود في أرضه حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. حجم الاستثمارات وعلى الصعيد الاقتصادي والاستثماري يبلغ حجم استثمارات الهيئة العامة للاستثمار في الأردن نحو ثلاثة مليارات دولار توزعت على المؤسسات البنكية والمشاريع والشركات الأردنية كذلك على شكل ودائع فيما تبلغ القروض المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية إلى الأردن ما يعادل 766 مليون دولار، علاوة على استثمارات القطاع الخاص الكويتي في المشاريع التنموية والبنى التحتية والخدمية. وفي هذا الشأن بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2023 (مجموع الصادرات والمستوردات) نحو 67 مليون دينار. وبلغت قيمة التحويلات المالية للجمعيات الإنسانية الأردنية المسجلة على المنظومة الإلكترونية للعمل الإنساني الكويتي حتى أغسطس 2023 نحو 25 مليون دولار، وتتنوع تلك المشاريع ما بين إغاثية وطبية وكفالة الأيتام وكفالة طلبة العلم. وفي مجال التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين فإن مكتب الملحق العسكري الكويتي في الأردن يعمل منذ عام 1974 على تعزيز التنسيق والتعاون المشترك من خلال عقد اجتماعات مشتركة وتبادل الزيارات للكليات العسكرية وعقد التمارين المشتركة إضافة إلى تدريب منتسبي القوات المسلحة في البلدين بالمعاهد والكليات العسكرية. وفي المجال التعليمي يحظى الطلبة الكويتيون الدارسون في الجامعات الأردنية والبالغ عددهم أكثر من 4000 طالب وطالبة برعاية ومتابعة من المكتب الثقافي في السفارة الكويتية بالأردن لتيسير شؤونهم. ووقعت حكومتا البلدين اتفاقيات عدة أهمها «اتفاقية لتنظيم الخدمات الجوية بين الأردن والكويت» عام 1975 و«اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي على دخل المؤسسات وشركات النقل الجوي» عام 1985.
ما المنتظر من القمة العربية المقبلة بالمنامة؟
البحرين تستعد لاستضافتها في مايو وسط تصاعد التوتر بالمنطقة
الشرق الاوسط..القاهرة: فتحية الدخاخني.. بينما تستعد البحرين لاستضافة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، المقرر عقدها في 16 مايو (أيار) المقبل، تتطلع أنظار الشارع العربي لما سيخرج من قرارات عن اجتماع القادة العرب، في ظل أوضاع سياسية متوترة، ومخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، إثر تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، المستمرة للشهر السابع على التوالي. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها البحرين اجتماعاً من هذا النوع، سواء على مستوى القمم العربية العادية أو الطارئة. وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعلن عن رغبة المنامة استضافة الاجتماع خلال فعاليات قمة جدة في السعودية العام الماضي. وعلى مدار الأشهر الماضية، دأبت الجامعة العربية، بالتعاون مع البحرين، على التحضير للقمة التي تعقد في «ظرف دولي استثنائي»، وفق مراقبين، حيث استقبل العاهل البحريني، في يناير (كانون الثاني) الماضي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، «لبحث استعدادات البحرين لاستضافة القمة العربية»، كما تم عقد اجتماعات تنسيقية - تشاورية مكثفة بين الأمانة العامة لمجلس جامعة الدول العربية، والبحرين، شكلت من خلالها لجنة عامة للإعداد للقمة برئاسة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي. وفي سياق الإعداد للقمة، استقبل وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، الاثنين، بالمنامة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بهدف «استكمال التحضيرات والترتيبات اللازمة لاستضافة البحرين للقمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، وتوفير متطلبات انعقادها على أفضل وجه»، حسب إفادة رسمية نشرتها وكالة الأنباء البحرينية. وتكتسب القمة المقبلة زخماً دولياً، حيث أكد لقاء جمع وزير الخارجية البحريني، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة بالمملكة المتحدة اللورد طارق أحمد، الاثنين، «أهمية انعقاد القمة العربية المقبلة، في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، وضرورة التوصل إلى قرارات بناءة تسهم في تعزيز التضامن العربي ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة»، حسب وكالة الأنباء البحرينية. ويرى مدير «مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية» في المغرب، عبد الفتاح الفاتحي، أن «انعقاد القمة العربية يأتي في سياق استمرار التصعيد والتوتر الذي يدفع في اتجاه حرب إقليمية بسبب الحرب المتواصلة في غزة، فضلاً عن استمرار القتال في السودان، وكذلك استمرار الأزمات السياسية والأمنية في عدة دول، كما هو الحال في ليبيا وسوريا وفي الصومال». وأكد الفاتحي لـ«الشرق الأوسط» أن «قمة المنامة تُعقد في ظروف تحتم عليها الخروج بقرارات أكثر جرأةً سياسياً لمواجهة تطورات الأحداث في قطاع غزة، وما يخلفه ذلك من تداعيات على البلدان العربية مستقبلاً»، مشيراً إلى أن «هناك مسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه الوضع الكارثي للفلسطينيين، لا سيما أن الساحة تفتقر إلى تصورات لإيقاف الحرب وحماية المدنيين من رحى الآلة العسكرية الإسرائيلية». وتعد القضية الفلسطينية بنداً رئيسياً على جدول أعمال القمم العربية، وهو ما أكده الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في تصريحات تلفزيونية، مساء الأحد الماضي، من أن «القضية الفلسطينية مطروحة في كل اجتماعات الجامعة العربية، وأنه تتم مناقشتها من قبل العديد من الدول العربية». وقال السفير حسام زكي إن الاجتماع المقبل لمجلس الجامعة «سيتطرق إلى تداعيات استمرار الحرب في غزة، كما سيتم خلاله الاستماع إلى إحاطة معمقة من المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز». بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة العلوم التطبيقية بالأردن، الدكتور عبد الحكيم القرالة لـ«الشرق الأوسط»، إن «جدول أعمال القمة العربية المقبلة مثقل بملفات شائكة وصعبة، على رأسها الملف الفلسطيني، في ظل استمرار حرب الإبادة في غزة، ما يتطلب موقفاً حازماً وقوياً من القادة العرب». وأضاف أن «القمة تنعقد في ظل توتر وتصعيد وتشابك وتعقد الصراع مع دخول إيران على خط الأزمة، ما ينذر باتساع رقعة الصراع، بما يضر القضية الفلسطينية ويهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي». ولفت إلى أن «القمة العربية - الإسلامية الطارئة التي عقدت أخيراً لبحث الوضع في غزة، حققت بعض الانتصارات السياسية عبر مخاطبة الرأي العام العالمي، لكنها لم تحدث اختراقات كبيرة لحلحلة الصراع». كانت القمة العربية - الإسلامية التي عقدت في الرياض 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قررت «تكليف وزراء خارجية السعودية بصفتها رئيسة القمتين العربية والإسلامية، وكل من الأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بدء تحرك فوري باسم جميع الدول الأعضاء لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة». وقال القرالة إن التحديات الحالية «تحتم على القادة العرب قدراً عالياً من التنسيق، لإنتاج موقف موحد يستهدف وقف الحرب الإسرائيلية، بالتشبيك مع الفواعل الدولية، والقوى الوازنة، لا سيما الولايات المتحدة». وأكد «ضرورة مأسسة العمل العربي المشترك، بشأن خوض معركة سياسية ودبلوماسية وقانونية في أروقة الأمم المتحدة، واستخدام أمثل للعلاقات العربية الاستراتيجية ومكانتها مع القوى الوازنة وعواصم صنع القرار لإحداث اختراق حقيقي قادر على وقف إطلاق النار وفتح أفق سياسي لإحياء عملية السلام». وشدد على أن «القضية الفلسطينية ستظل الموضوع الأبرز على جدول الأعمال»، داعياً إلى «البحث عن أفكار خارج الصندوق للتأثير في الولايات المتحدة باعتبارها تشكل غطاءً شرعياً وقانونياً لإسرائيل». كما أشار إلى «ضرورة توحيد الجهود العربية لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي يعاني وضعاً كارثياً». وتعد التدخلات الإيرانية في المنطقة «أحد الملفات المهمة والمتكررة على جدول أعمال القمم العربية، التي تكتسب بعداً إضافياً هذه المرة في ظل التوترات في البحر الأحمر وتداعياتها الاقتصادية الناجمة عن هجمات جماعة (الحوثي) على السفن المارة بواحد من أهم ممرات التجارة العالمية»، حسب القرالة الذي يشير إلى «ملفات أخرى على جدول الأعمال اقتصادية وأمنية تتعلق بدعم العمل العربي المشترك على كافة الأصعدة». كما تبحث القمة أيضاً «الأزمة الإثيوبية - الصومالية»، حسب تصريحات أبو الغيط الذي أكد أن «القانون الدولي والمصالح الدولية يرفضان المنهج الإثيوبي في فرض سياسة الأمر الواقع على المجتمع الدولي».
بيان إماراتي ـ عماني يدعو لضبط النفس في المنطقة
الجريدة...دعت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، في بيان مشترك، اليوم، في ختام زيارة دولة أجراها السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان إلى «الأطراف الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار». وقال البيان إن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، والسلطان هيثم بن طارق أكدا في مباحثاتهما «أهمية تعزيز التنسيق» بين البلدين، وجددا موقفهما الداعي إلى «الالتزام بالقوانين الدولية وحل الخلافات عبر الدبلوماسية والحوار»، مطالبين الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ «الاضطلاع بمسؤولياتهما لتعزيز الأمن والسلم الدوليين». كما أشاد الرجلان «بالجهود التي تبذلها الجهات المختصة في كلا البلدين، لتعزيز التعاون الاقتصادي والاسثماري» ووجها بـ «أهمية تحفيز وتشجيع القطاعين العام والخاص، لتطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة شراكات استراتيجية تلبي طموحات شعبي البلدين، وتعزز آفاق التعاون الشامل نحو المستقبل»..